من سحارة معلوماتي ..الشهيد محمد صالح عمر أزهد الاسلاميين في عهد التأسيس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2009, 01:59 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من سحارة معلوماتي ..الشهيد محمد صالح عمر أزهد الاسلاميين في عهد التأسيس

    من سحارة معلوماتي ..الشهيد محمد صالح عمر أزهد الاسلاميين وأعلاهم قدراً..

    الحركة الاسلامية في فترة من فترات تطورها الطبيعي زخرت بشخصيات قيادة يندر أن يأتي بها الزمان زهداً وأدباً وعلماً..ومن بين هؤلاء الشهيد محمد صالج عمر وعندما أتذكر ايامي في الحركة الاسلامية كيف أن البعض عدما يتحدث عن هذه الشخصية ترقرق عيونه بالدموع، فمحمد صالح عمر يمثل أحد الرموز الحقيقية للحركيين الاسلاميين الأصل الذين لم ينجروا وراء السلطة ومكاسبها حتى فتنتهم فأصبحوا متعطشي دماء الأبرياء، وأتصور إذا كان محمد صالح عمر وأمثاله على وجه لحياة لما حدث في السودان ما حدث، لكن حكمة الله بالغة.
    لكنني وبحمدالله تعالى عشت فترات مع إبنه معاذ الذي حمل كل صفات والده الشهيد في العمل والمثابرة والاخلاص في العمل الاسلامي والدعوي، وقد جمعتنا الحركة (الاسلامية) أيضاً ببنات الشهيد فهن ووالدتهم أموذجاً أيضاً في كل ملامح الشهيد محمد صالح عمر ورع وتقوى وخلق وتمسك بالمبادئ.

    ويقول أمين حسن عمر "كان الشهيد محمد صالح عمر من أروع الناس وازهدهم في كل منصب علي الرغم من قبوله المنصب الوزاري في حكومة اكتوبر بعد عزم وتصميم الحركة علي ان يمثلها محمد صالح ، كان محمد صالح عمر أستاذا للشريعة بكلية القانون عابدا زاهداً جلداً صبوراً مقيماً علي ما استبان له من وجوه الحق وعلي الرغم من خلافه مع الدكتور الترابي في مسالة منهج الحركة هل الأولوية للحركة السياسية أم للتكوين التربوي فقد ظل كريماً في فعله عفيفاً في قوله وعندما اعتقلت قيادة الحركة عقب اندلاع مايو أرسل مؤكداً ولاءه لقيادة الحركة المعتقلة علي الرغم من وجوده في الأردن وهو يخوض الجهاد لتحرير فلسطين، كتب (أبو معاذ) وهو اسمه الحركي في الجهاد طالباً التعليمات وعندما وردت التعليمات لم يتوان لحظة واحدة في قيادة حركة جهادية انتهت باستشهاده مع الأمام الهادي في الجزيرة أبا 1970م ولم يذكر أحد من الناس محمد صالح عمر إلا بالخير لذلك فقد شهدت له في نفسي بالإيمان وقلت تأسيا بالرسول المصطفي &#61541; (وجبت) عندما اثني المؤمنون علي جنازة مارة بالخير الكثير أي (وجبت له الجنة) بأذن الله".

    محمد صالح عمر.. والقشة التي قصمت ظهر البعير..!!

    كان وقوف محمد صالح عمر علي رأس المنادين بمنهج التكوين التربوي في مقابلة التعجيل بالعمل السياسي سببا في انقسام الرأي داخل الحركة بين هذا التيار والتيار الآخر.
    وفي اعتقادي الشخصي وحسب قراءتي لتاريخ الحركة الاسلامية السودانية الحديثة أن هذه الفترة التي تحدث عنها أمين حسن عمر كان هي بداية مفارقة الاسلاميين لنهج الاسلامي الحقيقي ذلك لأن الدراسات والممارسة أثبت صحة ما جاء به الشهيد محمد صالح عمر أن الشخص عندما يكون بعيداً عن الروحانيات وبعيدا عن مراقبة الله تعالى لنفسه لا يمكن ألبته الاعتماد عليه في المهام الكبيرة والواجبات التي تتمثل أهية كبرى في حياة الناس، ومن هنا جاءت مخازي (الحركة الاسلامية) عندما أولت المسئولية لأشخاص بعيدين كل البعد عن الله تعالى وعن تعاليمه..فكان الظلم والظلمات.
    نار الظلم لم تحرق (الأعداء) فحسب بل حرقت حتى عضوية الحركة بل وضربتها في مقتل، وعندما ننظر لعضوية الحركة الاسلامية من الأخوات ما بين انقلاب 30 يونيو نجد انهن قد دفعن الثمن غالي وظهر بشكل واضح وجلي غياب المنهج ومخافة الله في كل ما يؤكل إلى العضوية من مهام وأعمال.•
    وكان الشهيد محمد صالح عمر اكثر المحذرين من أن اليسار يدبراً أمرا لتعويق التحرك المتسارع نحو الإسلام ولذلك فقد دعا ثلة من الأخوان للانطلاق للجهاد معه في فلسطين لاعداد نواة للحركة الجهادية في السودان والتي كان يتوقع أن يأتي أوانها إذا ما إنقض اليسار علي الديمقراطية بمساندة عبد الناصر (وقد حدث ذلك باسرع من التوقعات جميعاً) ..

    يس عمر الأمام ومحمد صالح عمر

    كان هناك اكثر من سيماء شبه بين يس عمر الأمام ومحمد صالح عمر بل وبابكر كرار فقد كان يس عمر الأمام ثورياً حامي الأنفاس ولا يزال وكذلك كان محمد صالح عمر وبابكر كرار ولكن كل واحد من الرجال الثالثة كان ذا نكهة خاصة فبابكر كرار كان ميالاً للأيدلوجيا وكان عروبيا متطرفاً وكان اشتراكياً اكثر من دهاقنة الاشتراكية الماركسيين وكان بابكر كرار مترهباً في محراب العروبة والاشتراكية ولكنه كان يريد ذلك في قالب إسلامي ولعله أول من نادي بالدمج بين الدعوة للبعث العربي والبعث الإسلامي لأنهما وجهان لعملة واحدة هي نهضة الحوض العربي الإسلامي ..

    أما محمد صالح عمر فقد كان ثورياً إسلاميا آثرت ثقافته الشرعية العميقة علي رؤاه الفكرية فكانت فكرة الجهاد الإسلامي هي الفكرة المسيطرة علي سائر التوجهات لديه ولكنه كان يؤمن بدور عربي خاص في مشروع البعث الإسلامي وكان يري أن الجهاد الإسلامي سوف ينبثق من قضية فلسطين وكان رأيه في هذا مطابقاً لرأي الأمام حسن البنا رحمه الله والذي كان يري إن الجهاد في فلسطين هو مفتاح البعث الإسلامي في كل مكان بيد أن محمد صالح عمر كان من دعاة التكوين التربوي الذي يركز علي بناء صف مخصوص ولم يكن من دعاة الحركة السياسية الواسعة التي لا ترتكز علي البناء التربوي المعمق للكوادر . أما يس عمر الأمام والذي بدأ ماركسيا ثورياً بإحساس قوي تجاه نصرة الفقراء المستضعفين وكان مدخله للحزب الشيوعي من هذا الباب فقد تحول بسبب نفوره من السلوك الاجتماعي غير المنضبط للشيوعيين وهو ابن أسرة دينة معروفة تحول للاتجاه الإسلامي ولكن بذات الأيدلوجية الاجتماعية ربما بذات المنهج الحركي الشيوعي ولذلك فلم يكن عجيباً أن يكون يس عمر الأمام أول متفرغ للعمل التنظيمي فقد استقال من عمله أستاذا للرياضيات ليتفرغ لبناء الكادر الإسلامي في أم درمان ثم في مدينة عطبرة في أوساط عمال السكة الحديد وقد عاني بسبب ذلك الآمرين فلم يكن المجتمع السوداني بل المجتمع الحركي متفهما لمسألة التفرغ التنظيمي إلا أن يس صبر علي ذلك حتى صار هو وزميله توفيق طه من أعرق وأعتق المفرغين للعمل التنظيمي ونهضاً في ذلك السبيل بجهود هائلة وقاماً بإنجازات كبري لا يعلمها إلا القليل .. كان يس ثورياً اجتماعياً وكان عروبياً وكان هو الوجه الذي كان ولا يزال يمثل الحركة الإسلامية في الأوساط العربية ولذلك كان الرقم الأول في العلاقة مع ثورة الجزائر والرقم الأول في العلاقة مع الثورة الإريترية والرقم الأول في العلاقة مع الحركات الثورية الفلسطينية.

    ----------------
    * حديث أمين حسن عمر سينشر في كتاب قريباً جدا بعنوان( الترابي والحركة الاسلامية) كان قد صادرته الحكومة السورية ايام المفاصلة بين جناحي الحركة، وسأعيد طباعته إن شاء الله تعالى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de