|
بلداً ما فيها تمساح يقدل فيها الورل!
|
خط الاستواء: بلداً ما فيها تمساح.. يقدل فيها الورل! عبد الله الشيخ أينما رحلت هذه السحابة سيأتي خراجها إلى جراب المؤتمر الوطني!.. وبما أن حزب المؤتمر الوطني(الأصل) قد أبدى ظهوراً، وأسفر عن وجه (مليح)! فلا شك أن المواطن السوداني سيشاهد غداً حزباً وأحزاباً (أصلية) أخرى بمسميات مثل حزب الأمة (الأصل).. والشيوعي (الأصل)، والبعث (الأصل)، والحركة الشعبية(الأصل)، وجبهة الشرق (الأصل).. وكل هذا بناءً على مثل سوداني يقول: (البلد اللي ما فيها تمساح يقدل فيها الورل).. وظلت الأحزاب (الأصلية) أنها يمكن أن تأتي بالتعددية بالساهل! بينما المعروف أن السحابة أنى رحلت سيأتي خراجها إلى جراب صاحب الجراب!.. ومن ظنون الأحزاب الأصلية أيضاً ظنها بأن ظهور الحزب الذي يحمل عبارة (الأصل) هو القدلة المشار إليها في المثل السوداني، والحقيقة التي يعرفها جهينة أن تسجيل (الأصل) ما هو إلا (قيدومة) لقدلة الورل الكبير، والتي تسبقها أيضاً مقدمات بدأت فعلاً بالفتاوى عن ضرورة الشفافية في العملية الانتخابية ومواجهة تحديات المرحلة، وأن التعددية التي ستأتي بها الانتخابات تحت الرقابة الدولية ستفضي إلى التعددية. ومن عجائب السياسة السودانية التنازع على الأسماء، وانتزاع الألقاب.. وفي هذا السياق لن يخطئ القارئ الحصيف إذا شاهد لاحقاً أن التعددية ذاتها ما هي إلا نفرة من نفرات الورل وهو يقدل قدلته!.. ولمزيد من التوضيح، بعد ظهور حزب المؤتمر الوطني (الأصل) وتسجيله قانونياً، تكون السحابة قد ألقت بخراجها في الجراب.. وتم قطع الطريق نهائياً أمام إبراهيم الشيخ وكل أعضاء حزب المؤتمر السوداني الذين انتزع منهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم أسمهم في سياق التمكين.. فإذا أقدم أي منهم الآن إلى تسجيل يضيف إلى الاسم عبارة (الأصل)! سيقال لهم(قد سبقكم بها صاحب الجراب).. وبهذه الطريقة الخراجية يدخل صاحب الجراب مرحلة جديدة.. فهو مع التعدد! ولهذا سيدخل الانتخابات بأسماء متعددة، تطرطش خيال المرشحين؟ وتلك هي الطريقة الجديدة في رضاعة ثدي العملية الانتخابية.. وهي الطريقة أو العملية التي تسبق قدلة الورل الكبير. ولمزيد من التوضيح - أيضاً - فإن باب التسجيل مفتوح لمزيد من الأحزاب (الأصلية).. وحتى فبراير القادم ستكون أحزاب التجمع مثل الطرشان في الزفة، وسيكون خيرة مرشحيها عاجزاً عن مذاكرة أسماء مرشحي حزبه ودائرته برموزها!.. يكفي المؤتمر الوطني الحاكم و(الأصل) أنه يعلم الناس الآن التعددية على أصولها.. واقدل يا ورل في غياب العشاري!..
|
|
|
|
|
|