|
سيدنا موسي لم يكن صبورا !!!
|
اهداء: الي الذين يتمسكون بحرفية النص، ويعتبرون انفسهم اصحاب الحق المطلق، ويعتمدون علي تأويل وتوليف معاني نصوص القران ليطوعوها لتمكنهم من الحكم بكفر من خالفهم الرؤية والتأويل، اهدي اليكم سيرة النبي موسي عليه السلام...
متن: انني لا ادافع هنا عن مذهب او طائفة بعينها فلكل الطوائف قناعاتها وادلتها التي تمكنها من الدفاع عن معتقداتها، ولكن ما اردت ان اوضحه هنا مجرد توضيح، ان الله قال بأن هناك علمان في الدين، يخالف ما تراه اما عينك المجرده ، علم يعلمه هو ويعلم منه الذين اصطفي، وهو ما يسمي بالعلم اللدني او علم ما وراء الظاهر، وعلم يعني بظاهر الاشياء، وهو يسمي العلم الشرعي،( الشريعة) وضرب لنا نموذج العبد الصالح الذي يمثل علم الحقيقة وهو علم فردي يسعي له الفرد سعيا، وسيدنا موسي،الذي كان علي شريعة من العلم اهدي اليه اهداءا ، كلاهما عبد من عباد الله ، ولكنهما مختلفان وجوهر الاختلاف بينهما هو الصبر (انك لن تستطيع معي صبرا) برغم ان كل ما فعله العبد الصالح ما هو الا توضيح الحقيقة وراء الفعل لنفس الاشياء الثلاثة التي فعلها موسي في حياته، فلما رأها تحدث من غيره انكرها، والافعال هي: موسي قتل نفس بغير حق، وضرب البحر بعصاه ولم يحدث له غرق(العصا من الخشب) وبني علي ارض ليست له، وهو ما اراه له العبد الصالح بياناـ فالعبد الصالح قتل نفس، وخرق مركب(من الخشب) وبني علي ارض الغير، ولكن لأن موسي عليه السلام كان يعتمد علي مخاطبة الله له مباشرةفنجاه من الغم، ونجاه من اليم، وكتب الله له ارض العمالقة، اعتبر انه مخول، وانكر تفويض الخضر برغم ان الله اخبره بأن العلم الذي لهذا العبد هو علم لدني، ولم يصبر حتي ينتهي من المهمة دون تسؤل الامر الذي ادي الي فراق بينهما. وكما هو مذكور في القرأن ان سيدنا موسي حين خاطبه الله سبحانه وتعالي من تحت النار، ودون تريث طلب من رب العزة تبارك وتعالي ان يري الله دونما يكون علي استعداد نفسي وفكري كافيين وهو امر انكره علي قومه من بعد، وحسب قصص القران الكريم ان لا نبي قبل او بعد موسي طلب بلسان المقال رؤية الله من اول وهلة.. لذلك كله نقول لأهل الشريعة الظاهرة، نعم انكم علي جانب من الحق ولكن هناك هناك جانب اخر نتمني ان تروه ولا تنكروه لمجرد انه يختلف معكم، وان كان لا بد فتعالوا نتحاور بهدوء وليكن ديدننا هو البحث عن الحق، والفاصل كتاب الله ، والاحاديث النبوية.. »
وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقباً ء فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا ء فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا, قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا ء قال ذلك ما كنا نبغِ فارتدا على آثارهما قصصا ء فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ء قال له موسى: هل أتبعك على أن تعلمني مما عُلّمت رشدا ء قال: إنك لن تستطيع معي صبرا ء وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ء قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً ء قال: فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ء فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمرا ء قال: ألم أقل إنَّك لن تستطيع معي صبرا ء قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ء فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله قال: أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا ء قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ء قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ء فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبو أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال: لو شئت لتخذت عليه أجرا ء قال: هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ء أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ء وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا ء فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحما ء وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطِع عليه صبرا«(1). ولكم جزيل شكري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيدنا موسي لم يكن صبورا !!! (Re: جمال المنصوري)
|
السلام عليكم الحديث عن العلم اللدني والعلوم التي يخص بها الله سبحانه وتعالى عباداً بعينهم دوناً عن سائر البشر نأخذ على من يبحثون هذه البحوث فقط عندما يشغلهم عن العلوم الشرعية التي هي الأصل ونأخذ على من يهدر وقته كان الأولى له أن يقرأ ما كتب في علوم الحديث وكتب الفقه التي ورثناها عن أئمة المسلمين. قصة سيدنا موسى (والله أعلم) لم يقصد القرآن فيها أن يحط من قدر نبي رفيع المكانة عظيم الدرجة ولكن هي للتفكر والتدبر (كما قلت) بأن يمكن لعبد صالح أن يؤتى من العلم ما لم يؤتى لنبي..ولكن بالقياس والمفاضلة سيدنا موسى النبي كليم الله أعظم مكانة من العبد الصالح ولو ملك من الأسرار ما لم يؤتى للنبي.
ملاحظتي أن كثير من الصوفية يشغلهم هذا الأمر ،
تحياتي لك أخي الكريم
ملحوظة: أعتقد أن من الأفضل عندما تدرج بعض الايات ضمن المواضيع أن تفصلها ببسم الله الرحمن الرحيم وتنهيها بصدق الله العظيم ، أو الاشارة اليها ببعض الاقواس أو كلمات "قال الله تعالى" أو عبارة الاية الفلانية من سورة كذا حتى لا تختلط وكلامنا فتصعب علينا نحن القراء (والله أعلم والله من وراء القصد).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيدنا موسي لم يكن صبورا !!! (Re: فدوى الشريف)
|
شكرا فدوي الشريف
وجهة نظر معتبره، يمكن للأنسان الاتفاق والاختلاف حولها، تفصيل الايات لا يخل بالمعني، والايراد لقراءتها بصورة كاملة متكاملة حتي لا ينقطع السرد الديني ، مسألة الحط من مكانة نبي غير وارده اطلاقا، كل ما في الامر هو ان هناك حقيقة وردت في القرأن، بأن هناك علمين لا علم واحد، وهي للتحفيز ولحض العباد علي طلبه، وهي مسألة فردية، تبدأ علي شريعة من الامر، وتتدرج بقدر طاقة العبد، وهي ليست اهدارا للوقت، اذ ان السالك يخصص وقته للجدية في عبادة الله، فهل تري/ ن ان من يخصص جل وقته لله يهدره؟؟
لك شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيدنا موسي لم يكن صبورا !!! (Re: جمال المنصوري)
|
الاهداء : الى كــل باحث عن الحقيقة والشريعة فى النــص القرانــــى ..معــا الى سبــر اغوار سيرة
كليم الله النبى موسـى عليه السلام ..
مع الود ومتابعين ..
Quote: اهداء: الي الذين يتمسكون بحرفية النص، ويعتبرون انفسهم اصحاب الحق المطلق، ويعتمدون علي تأويل وتوليف معاني نصوص القران ليطوعوها لتمكنهم من الحكم بكفر من خالفهم الرؤية والتأويل، اهدي اليكم سيرة النبي موسي عليه السلام... |
| |
|
|
|
|
|
|
|