من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2009, 09:14 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين

    من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)


    تحليل سياسي
    أبوذر على الأمين ياسين

    ظل الملمح الأبرز في أذهان الكل أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا سياسة تشريد وتهميش لأجيال من الشعب السوداني ظلت في تراكم منذ اطلاق تلك الثورة التي كان لها وجه واحد هو التمدد والانتشار في مؤسسات التعليم العالي بلا رؤية تستكمل ذلك بالاستفادة من خريجي الجامعات واستيعابهم ضمن سياسات تنموية يتم عبرها توظيف قدراتهم وما نالوه من تعليم ضمن تلك المؤسسات. ورغم رجاحة تلك الرؤية إلا أنها أهملت وجوها أخرى تبين أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا آلية للتهميش بدايةً والتشريد انتهاءاً. ومن غير الملاحظ لدى كثير من المختصين وغيرهم التطورات التي صاحبت ثورة التعليم العالي كرافد أساسي للتجنيد الاجباري للخدمة العسكرية والتي هي الأخرى لم يكن المراد منها تطوير ودعم الخدمة العسكرية، بل إحكام السيطرة على كم الطلاب الهائل الذي قد يزعج الدولة عبر سلسلة من الثورات والمظاهرات التي يقودها الطلاب كما هي الخلفية التي ظل لها بالغ الاثر على التغيرات السياسية في السودان،


    وكانت آلية منع التظاهرات الطلابية قد بدأت باطلاق حملات (الكشات التجنيدية) بشوارع المدن وكان هدفها المقدس هو إبقاء الرعب مشتعلاً في أذهان الشباب فلا يفكرون في التظاهر ضد الحكومة. بل كان من أهداف تلك الثورة التعليمية استغلال هذا الكم المتراكم من الخريجين العاطلين ومعاملتهم كمورد للجباية التي تزيد من معاناتهم وتجعلهم في حالة من الضعف المتواصل وبذلك تتم السيطرة عليهم عبر مؤسسة الدولة المخصصة لتلك الخدمة.

    لكن سياسات الانقاذ منذ انطلاقها كانت سياسة مؤسسة على التشريد كآلية لإضعاف المجتمع وقواه الحية ومنظماته المدنية والسياسية، بل كان التشريد هو السلاح الاقوى لضمان بقاء واستمرار الانقاذ بلا مهدد من قوى داخلية أيا كانت، وكان اعلان التنظيم الجامع (الحزب الوحيد) أول أدوات تلك السياسة، ولضمان نجاعتها تم تشريد كل الخدمة المدنية واعادة تشكيلها لتكون حكراً على الموالين للثورة ونظامها السياسي. ونتج عن ذلك ليس فقط تشريد العاملين والكادر الذي ظل يقود مؤسسات الدولة منذ الاستقلال، بل تم وضعهم ضمن إطار من المعاناة هم وأسرهم ليتحولوا جميعاً كرافد كبير وغير مسبوق لتوسيع قاعدة الفقر وتصاعدها لتصل إلى 90% من مجموع السكان بحسب إفادة مركز الدراسات الاستراجية في النصف الأخير من عقد التسعينات من القرن الماضي. هكذا أصبحت الخدمة المدنية ساحة لا يدخلها إلا أهل الولاء للمؤتمر الوطني، لكنها هي الأخرى شهدت تطورات كبيرة وكثيرة انتهت بها إلى أداة للإستقطاب السياسي لتصبح القاعدة: إذا أردت أن تجد وظيفة ضمن الخدمة المدنية فيجب أن تنتمي إلى المؤتمر الوطني أو يكون لديك استعداد عالي لأن تنتمي للمؤتمر الوطني ولا حاجة للشهادات أو الخبرات، فكل المطلوب هو أن توالي المؤتمر الوطني. وهكذا تحولت حتي الخدمة المدنية من تشريد أهل الخبرات إلى استقطاب المشردين بأي ثمن ولو كان ذلك على حساب الخبرات ذاتها.

    أما الأحزاب والقوى السياسية فقد تعرضت لأوسع حملات التشريد التي بدأت فصولها بهجرة كل القوى السياسية إلى خارج السودان لتكون التجمع الوطني الديمقراطي، وظلت قواعدها بالداخل محل نشاط مكثف عبر تجنيد المصادر صعوداً إلى اختراقها الذي نشهد ثمرته هذه الايام عبر الهجرات الجماعية من الأحزاب التاريخية للانضمام للمؤتمر الوطني. وبالرغم من أن تلك السياسة قد شكلت أقوى قاعدة للأزمة السياسية التي نعيشها اليوم إلا أن المؤتمر الوطني ما يزال يراها الأهم لإحكام سيطرته وضمان استمراره. لكن تحقيق هدف السياسة التي استهدفت القوى الحزبية كان يتطلب سياسات أخرى تضمن إحكام السيطرة للمؤتمر الوطني الحزب الوحيد في مواجهة تلك القوى السياسية مهما تبدلت الأحوال أو تغيرت، ذلك أن المؤتمر الوطني يرى أن تظل القوى السياسية في حالة من الضعف بحيث لا يكون لها أثر ولو حدث انفتاح وانتقال قسري نحو الديمقراطية، فالذي يجب هو أن يظل المؤتمر الوطني هو الحزب الذي يتحكم في الأمور ومآلاتها مهما كانت الأوضاع أو صارت. وتطلبت هذه السياسة إضافة للسيطرة السياسية على الحكم ومقاليد القرار السياسي، سيطرة على الأموال ومصادرها ومظانها. ذلك أن السلطة التي لا تسيطر على المال ستكون عرضة للتهديد المفتوح المتوقع وغير المتوقع، لذلك اتجهت الانقاذ للسيطرة على السوق عبر جملة سياسات ومراحل، بدأت بتشريد كل التجار الذين بنو مجدهم التجاري عبر سنين طويلة ومثابرة وتضحية، باعتبار أنهم أهم الروافد الداعمة للقوى السياسية التي تمثل التهديد الأقوى للحزب الوحيد المؤتمر الوطني. وتم ذلك عبر إنشاء جملة من الشركات التي هي في شكلها الرسمي خاصة ولكنها صنيعة الحزب الوحيد وأهم مصادر دعمه وتمويله، وذلك توظيف كل سلطة الإعفاء من الضرائب والجمارك عن تلك الشركات لتجلب السلع ثم تطرحها بالسوق بسعر أقل مقابل التجار القدامي بالسوق الذين يدفعون للدولة كل الضرائب والجمارك لتبور تجارتهم ثم ينهاروا ويخرجون عن السوق ولا بواكي لهم. ثم تطورت تلك السياسة لتحتكر تلك الشركات كل السوق وكل السلع، ثم تتحكم للدرجة التي تفرض فيها هي الأسعار رغم بقاء الإعفاءات الضريبية والجمركية، فتزيد من رهق المواطن الذي يستنزف رزقه المحدود إضافة للإتاوات والضرائب المصوبة عليه من كل صوب والتي في معظمها لا تدخل خزينة الدولة بل ليس للمالية ولاية عليها. ومثل سياسة التعليم العالي ظلت ساحة السوق بعيدة عن متابعة أغلب المختصين والجمهور الذين انصرفوا لمتابعة (المراجع العام) الذي ظل عاجزاً رغم فلكية الأرقام التي تتجدد سنوياً عن مراجعة الكثير من مؤسسات الدولة التي ظلت بعيدة عن ولايته قوة واقتدارا. وهنا أيضاً تحولت السياسة المالية من فرط الاحتكار لأهل الولاء إلى أزمة مالية تفوق الأزمة المالية التي يشهدها العالم اليوم، ذلك أن (ترليون جنيه جديد) منحت لعدد لا يتجاوز الثلاثين شخص تلاحقهم الدولة هذه الأيام أفضت إلى انهيار النظام المصرفي الذي يشهد الكثيرون على عجزه عن استرجاع تلك الأموال حيث تتحدث المدينة حول أن الأموال المطلوبة من هؤلاء أموال هالكة وغير قابلة للسداد رغم تدخل المالية. ولكم أن تتصوروا حجم تلك الأموال التي يمكن أن تضمن ليس حل مشكلة دارفور، بل قيادة تنمية غير مسبوقة في كافة أرجاء السودان بددت بالولاءات ووظفت للاستقطاب ولم يكن استردادها هدفاً في حد ذاته ليكون السجن هو الحل ويبقي الوطن بلا رصيد مالي وكل ما تبقي بيد الحكومة وشركاتها تفعل به ما تشاء وكيف تشاء.

    وبلغ الخوف من نشوء كيانات مالية خارج سيطرة الحزب الفريد هاجساً ظل هو الخلفية التي تفرض عبرها (الاتاوات) للدرجة التي تلاحق فيها الحكومة حتى الباعة المتجولين، وتفرض عليهم الكثير من الإجارات والضرائب بلا مقابل أو حد أدني من الحماية، فالكشات هي أداة تجديد واعادة فرض للإجارات والضرائب والغرامات على الباعة المتجولين، ولا يستثني من ذلك حتى بائعات الشاي.

    وظلت سياسة التشريد هي السمة الأقوى والأبرز حتى للمشروعات التنموية الكبرى (السدود)، والتي استهدفت مباشرة المواطنين الذين هم أصحاب الحق في مناطق سكنهم التاريخية، والتي جاءت المشروعات بتخطيط هدفه الأكبر تشريد هؤلاء عن مواقعهم بلا مشورتهم أو ضمان بدائل وتعويضات مرضية لهم، في سبيل تشريدهم وضمان ضعف تأثيرهم على بقائها واستمراريتها، عبر أجسام خارج الأطر المتعارف عليها (وزارة الري)، وبعيداً عن رقابة ومحاسبة حتى المجلس التشريعي،

    وحتى هذه السياسة تطورت باتجاه استهداف قبائل كاملة كما هو الحال في دارفور، عبر توظيف القبائل ضد بعضها وتوفير الدعم والحماية لبعضها ضد الأخرى. فأحرقت القرى وشرد المواطنون ومنع عنهم حتى العون الانساني في أوسع عملية تشريد، وأبشع عملية احتقار لإنسانية الانسان ضمن سياسة دولة هدفها الأكبر ضمان حماية واستمرار النظام ليس إلا. ولكن إلى أين انتهت تلك السياسة التشريدية؟.

    انتهت إلى دولة وشعب من المشردين؟!


                  

04-30-2009, 09:37 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    Quote: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)


    تحليل سياسي
    أبوذر على الأمين ياسين

    ظل الملمح الأبرز في أذهان الكل أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا سياسة تشريد وتهميش لأجيال من الشعب السوداني ظلت في تراكم منذ اطلاق تلك الثورة التي كان لها وجه واحد هو التمدد والانتشار في مؤسسات التعليم العالي بلا رؤية تستكمل ذلك بالاستفادة من خريجي الجامعات واستيعابهم ضمن سياسات تنموية يتم عبرها توظيف قدراتهم وما نالوه من تعليم ضمن تلك المؤسسات. ورغم رجاحة تلك الرؤية إلا أنها أهملت وجوها أخرى تبين أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا آلية للتهميش بدايةً والتشريد انتهاءاً. ومن غير الملاحظ لدى كثير من المختصين وغيرهم التطورات التي صاحبت ثورة التعليم العالي كرافد أساسي للتجنيد الاجباري للخدمة العسكرية والتي هي الأخرى لم يكن المراد منها تطوير ودعم الخدمة العسكرية، بل إحكام السيطرة على كم الطلاب الهائل الذي قد يزعج الدولة عبر سلسلة من الثورات والمظاهرات التي يقودها الطلاب كما هي الخلفية التي ظل لها بالغ الاثر على التغيرات السياسية في السودان،


    وكانت آلية منع التظاهرات الطلابية قد بدأت باطلاق حملات (الكشات التجنيدية) بشوارع المدن وكان هدفها المقدس هو إبقاء الرعب مشتعلاً في أذهان الشباب فلا يفكرون في التظاهر ضد الحكومة. بل كان من أهداف تلك الثورة التعليمية استغلال هذا الكم المتراكم من الخريجين العاطلين ومعاملتهم كمورد للجباية التي تزيد من معاناتهم وتجعلهم في حالة من الضعف المتواصل وبذلك تتم السيطرة عليهم عبر مؤسسة الدولة المخصصة لتلك الخدمة.

    لكن سياسات الانقاذ منذ انطلاقها كانت سياسة مؤسسة على التشريد كآلية لإضعاف المجتمع وقواه الحية ومنظماته المدنية والسياسية، بل كان التشريد هو السلاح الاقوى لضمان بقاء واستمرار الانقاذ بلا مهدد من قوى داخلية أيا كانت، وكان اعلان التنظيم الجامع (الحزب الوحيد) أول أدوات تلك السياسة، ولضمان نجاعتها تم تشريد كل الخدمة المدنية واعادة تشكيلها لتكون حكراً على الموالين للثورة ونظامها السياسي. ونتج عن ذلك ليس فقط تشريد العاملين والكادر الذي ظل يقود مؤسسات الدولة منذ الاستقلال، بل تم وضعهم ضمن إطار من المعاناة هم وأسرهم ليتحولوا جميعاً كرافد كبير وغير مسبوق لتوسيع قاعدة الفقر وتصاعدها لتصل إلى 90% من مجموع السكان بحسب إفادة مركز الدراسات الاستراجية في النصف الأخير من عقد التسعينات من القرن الماضي. هكذا أصبحت الخدمة المدنية ساحة لا يدخلها إلا أهل الولاء للمؤتمر الوطني، لكنها هي الأخرى شهدت تطورات كبيرة وكثيرة انتهت بها إلى أداة للإستقطاب السياسي لتصبح القاعدة: إذا أردت أن تجد وظيفة ضمن الخدمة المدنية فيجب أن تنتمي إلى المؤتمر الوطني أو يكون لديك استعداد عالي لأن تنتمي للمؤتمر الوطني ولا حاجة للشهادات أو الخبرات، فكل المطلوب هو أن توالي المؤتمر الوطني. وهكذا تحولت حتي الخدمة المدنية من تشريد أهل الخبرات إلى استقطاب المشردين بأي ثمن ولو كان ذلك على حساب الخبرات ذاتها.

    أما الأحزاب والقوى السياسية فقد تعرضت لأوسع حملات التشريد التي بدأت فصولها بهجرة كل القوى السياسية إلى خارج السودان لتكون التجمع الوطني الديمقراطي، وظلت قواعدها بالداخل محل نشاط مكثف عبر تجنيد المصادر صعوداً إلى اختراقها الذي نشهد ثمرته هذه الايام عبر الهجرات الجماعية من الأحزاب التاريخية للانضمام للمؤتمر الوطني. وبالرغم من أن تلك السياسة قد شكلت أقوى قاعدة للأزمة السياسية التي نعيشها اليوم إلا أن المؤتمر الوطني ما يزال يراها الأهم لإحكام سيطرته وضمان استمراره. لكن تحقيق هدف السياسة التي استهدفت القوى الحزبية كان يتطلب سياسات أخرى تضمن إحكام السيطرة للمؤتمر الوطني الحزب الوحيد في مواجهة تلك القوى السياسية مهما تبدلت الأحوال أو تغيرت، ذلك أن المؤتمر الوطني يرى أن تظل القوى السياسية في حالة من الضعف بحيث لا يكون لها أثر ولو حدث انفتاح وانتقال قسري نحو الديمقراطية، فالذي يجب هو أن يظل المؤتمر الوطني هو الحزب الذي يتحكم في الأمور ومآلاتها مهما كانت الأوضاع أو صارت. وتطلبت هذه السياسة إضافة للسيطرة السياسية على الحكم ومقاليد القرار السياسي، سيطرة على الأموال ومصادرها ومظانها. ذلك أن السلطة التي لا تسيطر على المال ستكون عرضة للتهديد المفتوح المتوقع وغير المتوقع، لذلك اتجهت الانقاذ للسيطرة على السوق عبر جملة سياسات ومراحل، بدأت بتشريد كل التجار الذين بنو مجدهم التجاري عبر سنين طويلة ومثابرة وتضحية، باعتبار أنهم أهم الروافد الداعمة للقوى السياسية التي تمثل التهديد الأقوى للحزب الوحيد المؤتمر الوطني. وتم ذلك عبر إنشاء جملة من الشركات التي هي في شكلها الرسمي خاصة ولكنها صنيعة الحزب الوحيد وأهم مصادر دعمه وتمويله، وذلك توظيف كل سلطة الإعفاء من الضرائب والجمارك عن تلك الشركات لتجلب السلع ثم تطرحها بالسوق بسعر أقل مقابل التجار القدامي بالسوق الذين يدفعون للدولة كل الضرائب والجمارك لتبور تجارتهم ثم ينهاروا ويخرجون عن السوق ولا بواكي لهم. ثم تطورت تلك السياسة لتحتكر تلك الشركات كل السوق وكل السلع، ثم تتحكم للدرجة التي تفرض فيها هي الأسعار رغم بقاء الإعفاءات الضريبية والجمركية، فتزيد من رهق المواطن الذي يستنزف رزقه المحدود إضافة للإتاوات والضرائب المصوبة عليه من كل صوب والتي في معظمها لا تدخل خزينة الدولة بل ليس للمالية ولاية عليها. ومثل سياسة التعليم العالي ظلت ساحة السوق بعيدة عن متابعة أغلب المختصين والجمهور الذين انصرفوا لمتابعة (المراجع العام) الذي ظل عاجزاً رغم فلكية الأرقام التي تتجدد سنوياً عن مراجعة الكثير من مؤسسات الدولة التي ظلت بعيدة عن ولايته قوة واقتدارا. وهنا أيضاً تحولت السياسة المالية من فرط الاحتكار لأهل الولاء إلى أزمة مالية تفوق الأزمة المالية التي يشهدها العالم اليوم، ذلك أن (ترليون جنيه جديد) منحت لعدد لا يتجاوز الثلاثين شخص تلاحقهم الدولة هذه الأيام أفضت إلى انهيار النظام المصرفي الذي يشهد الكثيرون على عجزه عن استرجاع تلك الأموال حيث تتحدث المدينة حول أن الأموال المطلوبة من هؤلاء أموال هالكة وغير قابلة للسداد رغم تدخل المالية. ولكم أن تتصوروا حجم تلك الأموال التي يمكن أن تضمن ليس حل مشكلة دارفور، بل قيادة تنمية غير مسبوقة في كافة أرجاء السودان بددت بالولاءات ووظفت للاستقطاب ولم يكن استردادها هدفاً في حد ذاته ليكون السجن هو الحل ويبقي الوطن بلا رصيد مالي وكل ما تبقي بيد الحكومة وشركاتها تفعل به ما تشاء وكيف تشاء.
    وبلغ الخوف من نشوء كيانات مالية خارج سيطرة الحزب الفريد هاجساً ظل هو الخلفية التي تفرض عبرها (الاتاوات) للدرجة التي تلاحق فيها الحكومة حتى الباعة المتجولين، وتفرض عليهم الكثير من الإجارات والضرائب بلا مقابل أو حد أدني من الحماية، فالكشات هي أداة تجديد واعادة فرض للإجارات والضرائب والغرامات على الباعة المتجولين، ولا يستثني من ذلك حتى بائعات الشاي.
    وظلت سياسة التشريد هي السمة الأقوى والأبرز حتى للمشروعات التنموية الكبرى (السدود)، والتي استهدفت مباشرة المواطنين الذين هم أصحاب الحق في مناطق سكنهم التاريخية، والتي جاءت المشروعات بتخطيط هدفه الأكبر تشريد هؤلاء عن مواقعهم بلا مشورتهم أو ضمان بدائل وتعويضات مرضية لهم، في سبيل تشريدهم وضمان ضعف تأثيرهم على بقائها واستمراريتها، عبر أجسام خارج الأطر المتعارف عليها (وزارة الري)، وبعيداً عن رقابة ومحاسبة حتى المجلس التشريعي،

    وحتى هذه السياسة تطورت باتجاه استهداف قبائل كاملة كما هو الحال في دارفور، عبر توظيف القبائل ضد بعضها وتوفير الدعم والحماية لبعضها ضد الأخرى. فأحرقت القرى وشرد المواطنون ومنع عنهم حتى العون الانساني في أوسع عملية تشريد، وأبشع عملية احتقار لإنسانية الانسان ضمن سياسة دولة هدفها الأكبر ضمان حماية واستمرار النظام ليس إلا. ولكن إلى أين انتهت تلك السياسة التشريدية؟.

    انتهت إلى دولة وشعب من المشردين؟!
                  

05-08-2009, 02:11 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    ++
                  

05-08-2009, 09:37 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    **
                  

05-08-2009, 10:31 PM

Elawad Eltayeb
<aElawad Eltayeb
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 5318

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    وأصبح بذلك حزب المؤتمر الوطني في مرحلة التخمر ليذهب إلى مزبلة التاريخ
    لينفك الشعب السوداني من هذا السرطان الذي استنزف جسد الوطن
    حتى بات يحتاج إلى من ينقذه من الانقاذ
                  

05-09-2009, 09:30 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: Elawad Eltayeb)

    الاخ مؤيــد .. تحية طيبة ( ايرادك للمقال ايمان بما جاء فيــه ) صــح ام خطــأ



    النظر الى ثورة التعليم العالى من منظور احـــادى كما ذهب صاحب المقال ...


    اربع جامعات 1989 م الان حوالى 52 حكومية + خاصة

    300 طالب من الخريجين 1989م ,,,, الان حوالى 50 الف طالب من الخريجين سنويــا



    المحاضرين فى التعليم العالى اليوم بالالاف من قبل كانو لا يتعدون الخمسماية محاضر ..

    مستوى الوعـــــى بالمعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية فى السودان زاد من بعد

    ثورة التعليم العالــى الى مــآلات سياسية بعيدة جدا حتى انها وصلت الى حمل السلاح

    لتحقيق الحقوق الى لم يتم الوعـــى بها من قبل ...









    Quote: ظل الملمح الأبرز في أذهان الكل أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا سياسة تشريد وتهميش لأجيال من الشعب السوداني ظلت في تراكم منذ اطلاق تلك الثورة التي كان لها وجه واحد هو التمدد والانتشار في مؤسسات التعليم العالي بلا رؤية تستكمل ذلك بالاستفادة من خريجي الجامعات واستيعابهم ضمن سياسات تنموية يتم عبرها توظيف قدراتهم وما نالوه من تعليم ضمن تلك المؤسسات. ورغم رجاحة تلك الرؤية إلا أنها أهملت وجوها أخرى تبين أن (ثورة التعليم العالي) لم تكن إلا آلية للتهميش بدايةً والتشريد انتهاءاً. ومن غير الملاحظ لدى كثير من المختصين وغيرهم التطورات التي صاحبت ثورة التعليم العالي كرافد أساسي للتجنيد الاجباري للخدمة العسكرية والتي هي الأخرى لم يكن المراد منها تطوير ودعم الخدمة العسكرية، بل إحكام السيطرة على كم الطلاب الهائل الذي قد يزعج الدولة عبر سلسلة من الثورات والمظاهرات التي يقودها الطلاب كما هي الخلفية التي ظل لها بالغ الاثر على التغيرات السياسية في السودان،
                  

05-09-2009, 02:44 PM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    أخي مؤيد الشريف

    تحياتي...

    هلا تفضلت وأرسلت لي في الخاص الأسم الكامل

    للطفل/ عبد القادر(طفل الدرداقة - بتاع كوستي)

    أو عنوان أهله إذا أمكن ذلك

    لك الشكر
                  

05-09-2009, 04:46 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: شمس الدين ساتى)

    التحية للاخوة الكرام وكل من مر من هنا ...

    الاخ الكريم ساتي

    لك ذلك ..
                  

05-09-2009, 06:55 PM

عثمان جلال الدين

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    والله يا بدر الدين
    بتبالغوا في الوقوف مع الجماعة ديل
    يا أخوي وين انت والبلد غرقانة في بركة الفساد برعاية الدولة وتحت بصر كل الشعب وانعدام المؤسسية والتطبيق الانتقائي للوائح والانظمة والقوانين..
    يا خي ما تشكر الراكوبة في الخريف..
    هذه الحكومة فاقدة لكل مقومات وجودها..
    احتراماتي لك ولآرائك فهذا منبر للتبادل وأهو انتو تعرفو شئ ونحن نعرف أشياء..
                  

05-09-2009, 07:20 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: عثمان جلال الدين)

    five ups to

    مؤيد شريف


    The truth hurts and embaresses us sometimes so we usually seek comfort in DENIAL
                  

05-09-2009, 08:17 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: Omayma Alfargony)

    مرحب بمرور الاخ الكريم عثمان جلال

    الاخت الكريمة فرجوني: وكم هي مفضوحة ومفتضحة هذه الانكارات أو محاولات قلب الحقائق وتزييفها..

    احتراماتي للجميع
                  

05-09-2009, 08:28 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    الاخ الكريم بدر الدين ... ممنون لمروركم الكريم

    أكاد أقول أن رأي متطابق تماما وما تفضل به الاستاذ اباذر الامين من تحليل هو عندي غاية في الضبط والدقة والعمق ... وقبل كل ذلك الامانة المهنية والصدع بالحق في زمان انت تعرف سيماه في التزييف اليومي واللا حياء في التزلف وقلب الحقائق كما وصفت الاخت الكريمة فرجوني ...

    احتراماتي وممنون لمرورك الكريم أخي بدر الدين (واختلافنا لا يفسد لودنا قضية)

    تحياتي
                  

05-10-2009, 11:15 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    **
                  

05-11-2009, 09:22 AM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    تصديقاً لما جاء في مقال أخي أباذر علي الامين وبالتجربة العملية..
    تعرفت على شاب سوداني في منتصف العام 2004م في البحرين وسكن مع أحد الاخوة وكنا نتقابل شبه يومي وكنت أساعده في الحصول على عمل والاقامة في البحرين..
    الاخ خريج جامعتين سودانيتين..
    لدي أخ عزيز استاذ يعمل مديراً لمدارس اسلامية خاصة في مدينة المحرق (ابتدائي وثانوي- بنات – اولاد) وجمعتني به ظروف العمل حيث تقع هذه المدراس في الجانب الملاصق تماما لمكان عملي وكان بيننا (نفاج) أحياناً نستخدمه عندما نريد الخروج بالشارع الآخر.
    خبرت الاخ السوداني بأن لي صديق مدير مدارس اسلامية خاصة في مكان واحد وهو خبير في التعليم العام كان معلماً لأكثر من 40 عاماً.
    خبرت الاستاذ برغبتي في جلب أخ سوداني لمقابلته إذا ما احتجتم لمدرس.. الرجل رحب ترحيباُ حاراً ووعد إذا كان الاخ في مستوى المطلوب سيقوم بتعيينه على وجه السرعة لأن المدراس في حالة توسع بشكل مستمر..
    بالفعل حددنا التاريخ..
    وذهبت مع أخي السوداني إلي حيث المدرس وقابلنا الاستاذ مدير المدرسة..

    ورحب بنا ترحيباً شديداً ..وجر الحديث عن علاقاته مع السودانيين..كعادة مثل هذه اللقاءت.

    وأول ما دأنا الحديث في الموضوع فاجأني أخي السوداني بحديثه مع الاستاذ باللغة العربية الفصحى والتي لم تكن فصحى وكانت كلاماً عجيباً..فتضائق استاذنا وبدأت ألوان وجهه تتغير..
    طلب الأوراق ..فتحها ..وقراء الشهادات..
    فقام الاستاذ بفتح الدرج الخاص به وأخرج منه ورقة..كانت هي امتحان تحديد مستوى اللغة العربية ولا تتعدي ال6 أسئلة ومعها نص للقراءة الصوتية فقط..
    فشل الاخ فشلاً ذريعاً في الامتحان بل سمعت كلاماً من الاستاذ ألمني شديداً من شاكلة..
    السودانيين معروفين بالأدب والثقافة والمعرفة..
    انت وين يا أخي من السودانيين اللي اشتغلت معاهم في السعودية و,ووووووووووووووو.
    وبعد ذلك وجه لي لوماً شديداً وأمام أخي السوداني ان آتي له بمثل هكذا نموذج لا يمكن ألبته ان يكون مدرساً..
    شعرت بالاحراج لدرجة لم اتحدث مع صاحبي حتى بعد وصولنا البيت..

    هذه القصة لم تكن الأولى..

    لكن..
    الاخ السوداني حقيقة كان في مستوى من المعرفة ضيئل لدرجة بشعة..لا يتحدث الانجليزية على الاطلاق..
    ليس له اي علاقة بالكمبيوتر واللغة العربية ركيكة لدرجة والله ادهشتني..بعد ذلك غادر البحرين ولا أدري ما فعل الله به.
    وللأمانة كنت مؤمناً جدا ب(ثورة) التعليم في السودان لكن بعد هذه الحادثة وغيرها تغيرت نظرتي للمسألة.
                  

05-12-2009, 11:02 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: khalid abuahmed)

    Quote: اربع جامعات 1989 م الان حوالى 52 حكومية + خاصة

    300 طالب من الخريجين 1989م ,,,, الان حوالى 50 الف طالب من الخريجين سنويــا



    المحاضرين فى التعليم العالى اليوم بالالاف من قبل كانو لا يتعدون الخمسماية محاضر ..

    مستوى الوعـــــى بالمعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية فى السودان زاد من بعد

    ثورة التعليم العالــى الى مــآلات سياسية بعيدة جدا حتى انها وصلت الى حمل السلاح

    لتحقيق الحقوق الى لم يتم الوعـــى بها من قبل
    ...


    أخـي بـدر الديـن
    * ما هي المحصـلة النهائية لكل هـذه الأعداد , أما كان من الأجدى
    انشـاء 5 - 6 أو قـل 10 جامعات أخرى تتوفـر فيها بيئة التعليم السـليمة
    من مكتبات , معامل , اسـاتذة , داخليات , ................الخ
    بدلا عـن هذه الجامعات التي تفتقـد كل شــيء , وان يكون انشـاؤهاوفـق
    تخطيط مدروس لحاجة البـلاد من الكفاءات في كل مجال بدلا عـن اشـباه المتعلمين
    وان يتـم انشـاء المعاهد الوسيطة التي تخرج ( بضم التاء وكسر الراء )
    الكوادر الفنية المسـاعدة والتي يفتقر اليها اليوم
    * من تقول انهـم اصبحـوا بالآلف يسـقطون في ابسـط امتحان في تخصصهم
    ( تخيل حامل درجة ماجسـتير يســقط في امتحان في مجاله في دولة خليجية )
    والعجب العجاب في المعاينات ,
    * أما عـن مسـتـوى الوعي فحدث ولا حـرج , فلو أنهم كانوا كما قلت لما حمـلوا
    السـلاح أصـلا في قضية تبـرا منها عرابهـا الأول ووصفهـم بالفطايس ,
    والقـلم ما بزيـل بـلم
                  

05-12-2009, 07:33 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: عبدالله احيمر)

    الاخ الكريم ابواحمد والاخ الكريم الاحيمر

    ممنون لمروركم واضافتكم المفيدة


    تحياتي واحتراماتي
                  

05-12-2009, 10:22 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    **
                  

05-13-2009, 04:35 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    **
                  

05-13-2009, 05:31 PM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    مؤيد الشريف

    كيف حالك

    تشكر علي ايراد المقال


    نسال منك باستمرار


    عبدالمجيد صالح
    ----------------------
    تخريمة

    اتلاقينا في منزل بكري لو تتزكر
    الرجاء المراسلة
                  

05-13-2009, 06:05 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: عبدالمجيد صالح)

    معقول تقييم ذاتــى بهذه الكيفية يكون حكم على تجربة كان قادتها دكاترة اجلاء لا يستطيع اى احد

    ان يقدح فى مهنيتهم وتخصصهم ..


    حليل الدكتور مامون حميدة الذى كان لديه تحفظ على التعريب فى ثورة التعليم العالى وهو من هو


    لم يستطع القول ان هذه التجربة يحكم عليها بالفشل لمجرد ان خريج واحد سقط فى اختبار تقديم لوظيفة


    لطفا ليــس هذا مورد الابــل ..


    Quote: وللأمانة كنت مؤمناً جدا ب(ثورة) التعليم في السودان لكن بعد هذه الحادثة وغيرها تغيرت نظرتي للمسألة.
                  

05-13-2009, 06:23 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    ود الاحيمر .. سلام الله عليك والمعاك ..



    الحبيب لو تعلم ان تكدس الجامعات فى مناطق بعينها فى السودان كــرس لاتاحــة التعليم لمناطق بعينها

    لتوفر مقومات التعليم المثالية الامر الذى جعل من بعض المناطق فى السودان تفتقر الى ابن من ابنائها

    لسنوات طوال من خريجى الطب / الهندسة / الصيدلــة ..اما اليوم فأسال اى كان فى ولايته سيورد لك فلان

    وفلان ..


    الامر اكبر من جامعة الامر امر اتحة فرص متساوية لابناء هذا الوطن فى التعلم ..

    الامر اشاعة التعليم العالى لاكبر عدد من ابناء السودان ..

    ...

    الامتحان نفســه وفقا لرؤية علماء التعليم ليس بالوسيلة المثلى لقياس مقدرات الطلاب


    المعاينات علم وتكنيك ليس كل من يحمل شهادة قادر على اجتيازها فهى تحتوى على موضوعات ليس لها

    صلة بالتخصص الاكاديمى .

    Quote: * ما هي المحصـلة النهائية لكل هـذه الأعداد , أما كان من الأجدى
    انشـاء 5 - 6 أو قـل 10 جامعات أخرى تتوفـر فيها بيئة التعليم السـليمة
    من مكتبات , معامل , اسـاتذة , داخليات , ................الخ
    بدلا عـن هذه الجامعات التي تفتقـد كل شــيء , وان يكون انشـاؤهاوفـق
    تخطيط مدروس لحاجة البـلاد من الكفاءات في كل مجال بدلا عـن اشـباه المتعلمين
    وان يتـم انشـاء المعاهد الوسيطة التي تخرج ( بضم التاء وكسر الراء )
    الكوادر الفنية المسـاعدة والتي يفتقر اليها اليوم* من تقول انهـم اصبحـوا بالآلف يسـقطون في ابسـط امتحان في تخصصهم
    ( تخيل حامل درجة ماجسـتير يســقط في امتحان في مجاله في دولة خليجية )
    والعجب العجاب في المعاينات ,
    * أما عـن مسـتـوى الوعي فحدث ولا حـرج , فلو أنهم كانوا كما قلت لما حمـلوا
    السـلاح أصـلا في قضية تبـرا منها عرابهـا الأول ووصفهـم بالفطايس ,
    والقـلم ما بزيـل بـلم


    الى حــد ما اتفق معك ان الوعى ليس محصلته هى حمل السلاح ...لكن فقدان الامل فى التغيير يقود

    الى اليأس الذى يقود الى العنف كوسيلة تغيير ..

    مسار التعليم الفنـــى هو التحدى تجدنى اتفق معك تماما فى ما ذهبت اليه من اهمية الاهتمام به .


    ترمــة :

    كلام العراب ..فى النهاية كلام بشر يؤخذ منه ويرد ..وهذا ما يرد من كلامـــه ..

    قيــل عافيــة .
                  

05-13-2009, 08:25 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: مؤيد الشريف

    كيف حالك

    تشكر علي ايراد المقال


    نسال منك باستمرار


    عبدالمجيد صالح
    ----------------------
    تخريمة

    اتلاقينا في منزل بكري لو تتزكر
    الرجاء المراسلة


    الاخ الكريم عبد المجيد
    كيف حالك؟ سعيد بالتواصل معك ...
    تحياتي
                  

05-15-2009, 06:25 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    Quote: الى حــد ما اتفق معك ان الوعى ليس محصلته هى حمل السلاح ...لكن فقدان الامل فى التغيير يقود

    الى اليأس الذى يقود الى العنف كوسيلة تغيير ..


    في هذه الجزئية نتفق تماما اخي الكريم بدر الدين: ليس حتميا ان يكون التمرد تمظهرا للوعي...
                  

05-16-2009, 03:09 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    **
                  

06-01-2009, 06:10 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المشروع الحضاري الى سياسة التشريد الممنهج(نزعته الرقابة)..بقلم: أبوذر على الأمين ياسين (Re: مؤيد شريف)

    المؤتمر الوطني ...اصابه انزعار في وضح النهار (نزعته الرقابة الامنية)



    تحليل سياسي
    أبوذر على الأمين ياسين
    أثار تحالف سبعة عشر حزباً سياسيا الذي اعلن من دار المؤتمر الشعبي أخيرا ردود فعل من قبل المؤتمر الوطني إريد لها إبلاغ تلك الاحزاب أن المؤتمر الوطني يقف خلفه 35 حزباً وليس سبعة عشر، وأن 25 من تلك الاحزاب قد شارك في اجتماع دعا له المؤتمر الوطني بداره. وبذلك يكون المؤتمر الوطني هو الحزب الأصل ليس من حيث أنه يمتلك السلطة وصاحب اليد المطلقة في تشريع أو منع واطلاق القوانين التي تناسبه أمام الاستحقاق الانتخابي القادم (قد كانت تلك القوانين من أهم بنود تحالف السبعة عشر)، بل هو الجهة التي تضم العدد الأكبر من الاحزاب ولن يجاريه على ذلك أي تحالف كان أو سيكون. ويبدو أن ردة فعل المؤتمر الوطني تلك أثارتها حقيقة مشاركة الحركة الشعبية ضمن ذلك التحالف خاصة وأن تلك المشاركة تطورت إلى دعوة لإجتماع جامع لكل الاحزاب بجوبا بما فيها المؤتمر الوطني ذاته،
    وكان السبب الخطير المثير للمؤتمر الوطني هو اتفاق تلك الاحزاب على مرشح واحد للرئاسة في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني عمر حسن البشير، والواضح أن اجتماع هذين السببين استدعى ردة الفعل التي رأي المؤتمر الوطني أنه يحتاج أن يستعرض حجم التحالف الحزبي (ضمنه) وابرز ما يوضح هذا المنحى الاستعراضي هو أن الاعلان لم يقف عند حد الاحزاب المشاركة ضمن دعوة المؤتمر الوطني وبداره والبالغ عددها 25 حزباً، بل يبدو أنه كانت هناك ضررة لتوضيح أن حجم وعدد الاحزاب المتحالفة مع المؤتمر الوطني أكثر من ذلك وأن عددها يبلغ ال 35 حزباً. وعليه اذا علمنا أن عدد الاحزاب المسجلة يبلغ 58 حزباً، نفهم مغذى اعلان المؤتمر الوطني بأن التحالف خلفه نسبته 60% من جملة الاحزاب المسجلة، وأن هذه النسبة هي الأبلغ في ايصال الرسالة خاصة وأن نسبة الاحزاب التي شاركت المؤتمر الوطني دعوته (25 حزب) تعادل ما نسبته 43% وهي نسبة يبدو أن المؤتمر الوطني لا يتشرف بها لذلك اراد أن ينظر له على أنه (يملك) من الاحزاب المسجلة ما يعادل 60% وهي النسبة التي جعلت نافع على نافع يتنبر ويعرض رسالة فحواها أن التحالف خلف المؤتمر الوطني لا ولن يجارى، خاصة وأن التحالف الآخر لا يعادل سوى 29% من مجموعة الاحزاب المسجلة. أما الجديد في رد المؤتمر الوطني تجاه تحالف السبعة عشر، أنه جمع كل احزاب التوالي القديم منها والمستحدث ليرفض بعد الاستعراض قرارات وترتيبات تحالف السبعة عشر. كون الرفض هذه المرة لم يخرج للناس على اللسان الرسمي للمؤتمر الوطني ولكن على لسان الاحزاب التي هي ضمن المؤتمر الوطني أو من صنعه كما هو معلوم وملموس. خاصة وأن الاحزاب التي يضمنها تحالف المؤتمر الوطني معروف عنها أنها ذابت ضمن المؤتمر الوطني وأصبحت جزءاً منه كونها لا تتمتع بأي ميزة أخرى يمكن أن تحسب لها سوى أنها مندمجة ضمن المؤتمر الوطني. خاصة وأن دورها وعطائها ظل أكثر حرصاً على مجاراة المؤتمر الوطني من المؤتمر الوطني نفسه للدرجة التي لم تحرص فيها على ظهور كيان أو منهج أو حتى مبادرة تبرز كينونها كحزب له وزن أو رؤية أو حتى قرار بعيداً عن سياسات ورؤى المؤتمر الوطني. لكن خطورة هذه الخطوة (وعدم التزاكي فيها) كونها كشفت كل خارطة المؤتمر الوطني وما يمكن أن يعتبر أحزاب (متحالفة) معه، واعادة تعريفها ضمن الانتخابات القادمة كمؤتمر وطني، وهو الوضع الذي كان من الأفضل للمؤتمر الوطني الانتظار به حتى لحظة الاستحقاق الانتخابي ليستخدمه كما هي العادة لإضفاء شئ من الديكورية على أنها أحزاب أخرى مشاركة في الانتخابات في مواجهة التحالف الحالي اذا ما قاطع الانتخابات. ولكن بعد اجتماع رد الفعل الاخير فقد المؤتمر الوطني هذه الفرصة وصارت خصماً عليه وكرتأ لا يمكن إعادة توظيفة بصورة يتكسب منها المؤتمر الوطني. واذا اضفنا لكل ذلك الوضع والتحديات التي تجابه مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر حسن البشير ، سنكتشف أنه هو الازمة التي يحاول المؤتمر الوطني مداراتها أو تجاوزها، لعجزه تحديداً عن تسمية مرشح غيره للرئاسة. وهو الامر الذي لا مفر منه أمام المؤتمر الوطني بل هو تحدي الانتخابات القادمة أمامه. ومهما كان حجم التحالف ضمن المؤتمر الوطني فلن يفيد ذلك شيئاً اذا اصر المؤتمر الوطني على إبقاء عمرالبشير مرشحه ضمن الاستحقاق الرئاسي القادم. فالمعادلة الداخلية في غير صالحة تماماً خاصة بعد إنضمام الحركة الشعبية لتحالف السبعة عشر. كما أن المعادلة الخارجية لن تقبل به وإن فاز بل ستعني زيادة أزمات البلاد وافتراش المؤتمر الوطني بعد انبطاحه الاخير للقوى العالمية. خاصة وان الرئيس البشير بات مهمشاً داخلياً ولا دور له خارجياً سوى السفر وزيارة دول الجوار لإبراز تحديه للعالم وأنه القابض على مقاليد الامور. لكن الذي يجري الآن يقول غير ذلك تماماً. فالدور الذي يطلع به ويباشره المبعوث الامريكي قرايشن رغم خطورته وعمق آثاره لن تلمس فيه اثر او دور للرئيس عمر البشير!!، بل الواضح أن الذي يجرى الآن هو عزل مقصود له برضاه أو من خلفه. فكل التداول واللقاءات تتم بعيداً عن الرئيس البشير، بل وتتعمد عدم التعامل معه وفقاً لخلفية معلومة ومشهورة. عدم وجود مرشح بديل للمؤتمر الوطني للأنتخابات الرئاسية هو الذي يثير ويحرك قلق المؤتمر الوطني، لكنه يريد أن يدير هذه المعركة بالمنطق الذي تعود عليه (منطق الارقام والاوزان والحصص)، لذلك يحرص على تصوير نفسه بأنه الأطار الجامع الذي يجمع أكثر من الاخرين ولو ضمن ما يمكن أن نسميه تحالف تجاوزاً وقفزاً على ما نعرف ونعلم ونعايش. ذلك هو المخيف بعد اتفاق تحالف السبعة عشر على مرشح واحد ضد مرشح المؤتمر الوطني، لكن المخيف أكثر هو دعوة الحركة لتلك القوى المتحالفة للإجتماع بجوبا وجراءتها وتحديها لشريكها المؤتمر الوطني بالمشاركة وفقاً لذات الدعوة!!!، ذلك أن التحالف الجديد يفتح آفاق الاتفاق على أكثر من مرشح واحد في مواجهة المؤتمر الوطني، بل يؤسس لأرضية اوسع واعمق بين هذه القوى تدفع وبقوة نحو التحول الديمقراطي، وتضمن للحركة الشعبية ليس اقرار اتفاق السلام بل أكثر من ذلك خاصة وأن تحالف السبعة عشر يبدى حرصاً أكبر على وحدة البلاد التي يساوم بها المؤتمر الوطني الاخرين، وفي سبيل ذلك تقوم رؤية تحالف السبعة عشر على ان الحركة الشعبية ركن اساسي في رسم وتأسيس المستقبل القريب للبلاد. خلافاُ لذلك يعمل المؤتمر الوطني وبهمة على صنع الازمات وتفجير الخلافات كونها توفر له الجو الانسب لتمرير الكثير من الالاعيب التي تبقيه ليس ضمن السلطة بل السيد المطلق لها. وتشير كل سلوكياته وخططه المعلنة وغير المعلنة بأنه الحزب الذي لا يرى حزباً سواه بل لا يريد حزباً سواه!!!. وفي سبيل ذلك يمكن أن ينشئ عشر أحزب أمة ويجعل 60% منهم ضمن تحالفاته، وكذلك 13 حزب اتحادي، و مائة حركة مسلحة بدارفور، بل وحركة شعبية جديدة وايضاً ضمن تحالفاته وبذات النسبة. وخلاصة هذا التوجه والسلوك أن المؤتمر الوطني يريد أن يخوض الانتخابات القادمة وحده ولكن بأسماء الكثير من الاحزاب التاريخية والحركات المتمردة وتلك التي وقعت معه اتفاقاً والباب بعد مفتوح لكن فقط (ضمن) إطار المؤتمر الوطني. وغير ذلك مرفوض بل هو غير دستوري ويعمل على تخريب البلاد واسقاط الحكومة كما دفع بذلك نافع على نافع للصحف وقال "... تسعى هذه القوة المعارضة منها إلى التأثير على الانتخابات، وسعي منها لتقويض النظام، وهي مخالفة قانونية ودستورية وسياسية"، لكنه لم يعلن ما اذا كان سيقدم شكوى بذلك للمحكمة الدستورية أم لا خاصة وأنه تحدي تحالف السبعة عشر بأن يتقدم بدعوى دستورية لذات المحكمة لاثبات دعوى عدم شرعية الحكومة بسبب تأخير موعد اجراء الانتخابات واهمال اجراء تعديل دستورى يؤسس قانونياً ودستورياً للتأجيل وشرعية الحكومة الحالية. ويبقى كل ذلك مثير وخطير على المؤتمر الوطني الذي خطط لكل شئ، للإنتخابات وما بعدها، لكن الذي يخشاه المؤتمر الوطني الان ويطالب به تحالف السبعة عشر هو (الحكومة القومية)!!!؟. كون مطلب الحكومة القومية اضحى له جذور داخلية، وبعد اقليمي وعالمي خاصة بعد وروده ضمن مطالب اجتماع المبعوثين الدوليين للسودان اضافة لممثل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بالدوحة وقبلهما مصر. وهذا بالتحديد ما يراه نافع غير دستوري ويعمل على تقويض النظام. لكن نافع ابدى أعجابه بموقف الحركة التي رفضت مقترح الحكومة القومية رغم مشاركتها تحالف السبعة عشر ، لكن الواضح أن الخوف ورفض المؤتمر الوطني المشاركة ضمن اجتماع جوبا هو تبلور اتجاه يضم الحركة الشعبية في الدعوة لحكومة قومية، خاصة وأن المؤتمر الوطني شرع علمياً في تهديد الحركة نفسها بتأسيس حركة بديلة تحمل ذات الاسم بزوائد (مؤتمر وطنية) كما تتهمه الحركة الشعبية ووفقاً لذات سلوكه ومنهجه مع الاحزاب الاخري وجعلها ضمن تحالفه. وبالتالي لن يكون مستغرباً أن يتعامل المؤتمر الوطني مع تلك الحركة الشعبية الجديدة على اساس أنها هي الجهة الشرعية وينفض يده عن سلفكاكير وجماعته. ولكن وأمام هذه التطورات لن تضمن الحركة الشعبية الذي اصبح اسمها مشتركاً مع أخرى أن تزور كل الاصوات التي ستكسبها بالجنوب وبالاخص بالشمال لصالح الحزب صاحب الاسم الشبيه والحليف للمؤتمر الوطني!. بل هو الوضع الذي ستتآذى وتتعرض له كل الاحزاب ذات الاسماء المتشابهة كون تشابه الاسماء سيكون ساتر وخلفية لتزوير الانتخابات لصالح الاحزاب التي تحمل اسماء شبيه وفي ذات الوقت هي متحالفة مع المؤتمر الوطني أو هكذا تبدو. والذي نلاحظه هنا تطوير للمنهج الذي خاض به المؤتمر الوطني أول انتخابات رئاسية فبدلاً من لعبة تشابه الرموز الانتخابية بين مرشحي الرئاسة والمجلس الوطني، يتم الان اختراع لعبة جديدة هي تشابه اسماء الاحزاب لتكون اقوى ساتر لتزوير المخطط منذ أكثر من ثلاث سنوات. وعليه ستكون الحكومة القومية هي الخيار الأفضل للحركة الشعبية لإدارة الانتخابات بدلا عن المؤتمر الوطني الذي لا هم له سوى ابعاد شركاءه والاحزاب غير المتضمنه ضمنه. وهكذا يتضح أنه وبرغم من رفض الحركة الشعبية لمقترح الحكومة القومية إلا ان هناك مساحة للأخذ والرد ناتجة أساساً من سياسياً شق الاحزاب وخلق الازمات أمام القوى السياسية والتضييق عليها بتعطيل قوانين الحريات أو تمرير مواد تنهار بكل اطار الحريات المطلوب للإنتخابات القادمة. ومايزال الخطر ماثلاً أمام المؤتمر الوطني بل وكل الاحتمالات مفتوحة طلما ظل هو المغلق الوحيد الذي يريد أن يُرى الجميع ما يراه. وكل ذلك يصيبه بانزعار وفي وضح النهار.
    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de