|
|
 العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!!
|
باتريك سيل الحياة - 24/04/09//
يعاني أكثر من بليون شخص يومياً من الجوع، أي سدس سكان العالم البالغ عددهم 6.5 بلايين نسمة. ولا يعاني هؤلاء الجوع من وقت إلى آخر فحسب، بل يعانونه بصورة مُزمنة. فهم غير قادرين على إيجاد الغذاء الكافي لإطعام أولادهم أو لسدّ احتياجاتهم الخاصة. وعددهم يتزايد باستمرار.
لكن ما الذي يفعله العالم حيال هذا الموضوع؟ الجواب هو أنه يفعل القليل.
تعتبر المشكلة كبيرةً للغاية ومنتشرة بشكل واسع. كما أنها، بطريقة أو بأخرى، تسير ببطء إلى حدّ يمنع حكومات البلدان الثرية من إعطائها الأولوية التي تستحقها. لم تظهر مسألة الجوع في العالم على لائحة المسائل الرئيسية التي تثير مخاوف مجموعة الدول العشرين، خلال القمة الأخيرة التي عُقدت في لندن.
وبدأ البعض يدرك أن مشكلة الأمن الغذائي تشكّل خطراً كبيراً على الاستقرار العالمي. فأقرّ وزراء الزراعة في مجموعة البلدان الصناعية الثمانية، الذين اجتمعوا في إيطاليا في نهاية الأسبوع، بفداحة المشكلة. وتعهّدوا بالاستمرار في مكافحة الجوع. لكن باستثناء المطالبة بزيادة الاستثمارات العامة والخاصة في ميدان الزراعة، لم يذكر البيان النهائي الصادر عن الاجتماع الوزاري أي اقتراحات جديدة. وتمثّل الخبر السار الوحيد في إعلان إدارة أوباما أنّها ستضاعف المساعدة الأميركية الخاصة بالزراعة في البلدان الفقيرة لتبلغ بليون دولار أميركي في السنة المقبلة.
وعلى هامش الاجتماع في إيطاليا، أعلن وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك لصحيفة «فاينانشل تايمز»: «لا يتعلق الموضوع بالأمن الغذائي فحسب، بل بالأمن القومي والأمن البيئي». وتابع بالقول: «يجب أن تصبح هذه المسألة مسألةً أساسيةً ومركزيةً في النقاشات الدولية». لكن رغم هذه الأقوال الجريئة، لم تبرز أي إشارة تدل على تحرك منسّق قد تقوم به مجموعة البلدان الصناعية الثمانية.
اطّلع الوزراء على تقرير حضّرته الرئاسة الإيطالية وحذّر من أنّ تجنّب الجوع المدقع رهن بمضاعفة الإنتاج الزراعي العالمي بحلول العام 2050، عندما سيصل عدد سكان العالم إلى 9 بلايين نسمة. ودعا التقرير إلى «التدخل فوراً»، غير أنه لم يتمّ اقتراح أي تحرك فوري.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
عندما ارتفعت أسعار السلع الزراعية بين العام 2007 و2008، اهتزّ نحو ثلاثين بلداً، من هاييتي إلى مصر وبنغلادش، نتيجةً لأعمال الشغب الناجمة عن أزمة الغذاء. وارتفعت الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء، وهما منطقتان تلقّتا ضربة قاسية بفعل الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء. واستحوذت أعمال القرصنة التي شهدتها السواحل الصومالية على انتباه العالم، غير أن عدداً قليلاً من الناس أقرّ بأن جذور هذا الواقع تعود إلى ظاهرة الفقر.
وعند ارتفاع موجة الذعر الغذائي السنة الماضية، فرضت البلدان الرائدة في تصدير المواد الغذائية كالهند والأرجنتين قيوداً على المبيعات في الدول الأجنبية. لكنّ ذلك لم يؤدِ إلا إلى تعطيل الأنماط التجارية القائمة، وإلى تأجيج مخاوف البلدان المستوردة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
تكمن عوامل متعدّدة وراء تفاقم الجوع في دول العالم، بما فيها الارتفاع الملحوظ في عدد سكان العالم الذي يُقال إنه يرتفع بواقع 80 مليون نسمة سنوياً، والنقص في المياه والأراضي الصالحة للزراعة، خاصةً في المناطق الجافة في الشرق الأوسط، فضلاً عن التقلّبات العالية في أسعار الأغذية، والقيود المالية التي تمنع بعض الحكومات من مواصلة دعم أسعار الأغذية وفق المستويات السابقة، ورحيل الشباب عن الأراضي، إضافةً إلى عامل جديد ومخيف وغير قابل للقياس، ألا وهو تغيّر المناخ.
تعتبر منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة أن ضخ 30 بليون يورو سنوياً في مجال الزراعة العائلية في شتّى أنحاء العالم قد يساهم في ضبط ظاهرة الجوع، وقد يؤول حتى إلى عكس مسارها. غير أن نداء منظمة الأغذية والزراعة لم يجد آذناً صاغيةً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
وبما أنه من غير المرجّح أن تقدم قوى العالم على أي تحرك جماعي، تعمد البلدان التي تملك الوسائل المطلوبة إلى الاستعانة بالدول الأجنبية لمعاجلة مشكلة الأمن الغذائي، وذلك عبر شراء مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة خارج حدودها أو استئجارها.
حصلت المملكة العربية السعودية مثلاً على 1.6 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في إندونيسيا. وبما أنها بدأت تدريجياً بوضع حدّ لإنتاج القمح على أراضيها للمحافظة على مواردها المائية المحدودة، تخطط السعودية اليوم للاستثمار بصورة مُكثّفة في المشاريع الزراعية في الخارج. وتحاول الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني التي تملكها الحكومة والتي يبلغ رأسمالها الأولي 800 مليون دولار أميركي، جذب المستثمرين السعوديين في القطاع الخاص إلى المشاريع الزراعية الأجنبية، عن طريق توفير الائتمانات ومفاوضة الصفقات مع أستراليا والأرجنتين، فضلاً عن بلدان في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
تمّ إبرام عدد كبير من هذه العقود حتى الآن، ومن المحتمل إبرام عدد آخر منها في ما بعد. ويمكن تشبيه ما يحصل اليوم بتهافت عالمي على الأراضي. ويُذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة أمّنت 1.3 مليون هكتار من الأراضي في الخارج، خاصةً في السودان وباكستان. وبالفعل، عرضت باكستان، بحسب تقرير أجرته وكالة «رويترز» هذا الأسبوع، بيع أو تأجير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية لصالح البلدان التي تسعى بشدّة إلى تأمين إمداداتها الغذائية. إلى جانب ذلك، تملك قطر أراضٍ في إندونيسيا، كما أنّ الكويت تملك أراضٍ مماثلة في بورما. أما ليبيا، فهي على وشك توقيع عقد كبير خاص بالأراضي الزراعية في أوكرانيا. وتوجّه الأردن أنظارها اليوم نحو السودان.
نجحت كوريا الجنوبية، التي تتّسم بقلة مواردها وبكثافتها السكانية، في الاستحواذ على حوالي مليون هكتار من الأراضي في السودان ومنغوليا وإندونيسيا والأرجنتين. لكن عمّت احتجاجات عنيفة شوارع مدغشقر عندما أُعلن أن مجموعة دايوو استأجرت 1.3 مليون هكتار في هذا البلد. وبالتالي، يتّضح أن السكان المحليين لا يحبّذون دائماً هذا النوع من الاستثمارات. وفي فترة لا تزيد عن الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة « فاينانشل تايمز» أن شركة أخرى من كوريا الجنوبية، وهي شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، تخطط للحصول على 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في شرق روسيا الأقصى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
تهافت عالمي على الأراضي!!!
ويُذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة أمّنت 1.3 مليون هكتار من الأراضي في الخارج، خاصةً في السودان وباكستان.
ويُذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة أمّنت 1.3 مليون هكتار من الأراضي في الخارج، خاصةً في السودان وباكستان
ويُذكر أنّ الإمارات العربية المتحدة أمّنت 1.3 مليون هكتار من الأراضي في الخارج، خاصةً في السودان وباكستان
نجحت كوريا الجنوبية، التي تتّسم بقلة مواردها وبكثافتها السكانية، في الاستحواذ على حوالي مليون هكتار من الأراضي في السودان ومنغوليا وإندونيسيا والأرجنتين
نجحت كوريا الجنوبية، التي تتّسم بقلة مواردها وبكثافتها السكانية، في الاستحواذ على حوالي مليون هكتار من الأراضي في السودان ومنغوليا وإندونيسيا والأرجنتين
نجحت كوريا الجنوبية، التي تتّسم بقلة مواردها وبكثافتها السكانية، في الاستحواذ على حوالي مليون هكتار من الأراضي في السودان ومنغوليا وإندونيسيا والأرجنتين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
لطالما أبدت الصين اهتماماً بالأراضي غير المُطوّرة في شرق روسيا الأقصى. وبحسب الصحيفة الفرنسية لوموند، استقرّ عدد يتراوح بين 400 و700 ألف فلاح صيني في هذه المنطقة الروسية القريبة جغرافياً من بكين أكثر مما هي عليه من موسكو.
وفي وقت تواجه فيه الصين احتياجات غذائية هائلة ومتزايدة، من المتوقع أن يتّجه مليون فلاح صيني نحو أفريقيا في السنة أو السنتين المقبلتين. وقد أنشأت بكين 14 مزرعة تجريبية في زامبيا وزمبابوي وأوغندا وتنزانيا.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة في الولايات المتحدة، تُطعم الصين 20 في المئة من سكان العالم، علماً أنها تملك 10 في المئة فقط من الأراضي الزراعية في العالم، ونحو 6 في المئة من الموارد المائية العالمية. لكن الصين مكتفية ذاتياً من حيث إنتاج الأرز والقمح والذرة، وهو إنجاز كبير قد يحسدها عليه العديد من البلدان. كما أنها تقوم باستثمارات مُكثفة في الأبحاث الزراعية وفي البنى التحتية بهدف زيادة الإنتاجية في كل هكتار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
وتكمن إحدى المشاكل التي تواجه هذه الزراعات الجديدة شبه الاستعمارية في أنّ عدداً كبيراً من المواد الغذائية المنتجة هناك سيُصدّر بطبيعة الحال إلى البلدان التي تضخّ المال، كالصين وكوريا الجنوبية والعالم العربي، ولن يُستهلك في البلدان حيث يتمّ إنتاج هذه المواد. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم ندرة المنتجات الغذائية في البلدان المضيفة حيث أُقيمت المشاريع. وقد تهدد المزارع الكبيرة التي يملكها الأجانب حياة الفلاحين الأصليين الذين يعملون اليوم في الأرض. وبفعل عدم حيازتهم على سند ملكية في العديد من الأحيان، يجد هؤلاء أنفسهم معرّضين لخطر إقدام المالكين الجدد على طردهم.
وفي نهاية المطاف، قد يؤدي إطعام الأثرياء إلى تجويع الفقراء.
* كاتب بريطاني متخصص في شؤون الشرق الاوسط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
Sudan 'on verge of mass starvation'Tash Shifrin
Society Guardian, Monday 24 May 2004 14.57 BST
Article history
Aid agencies were today warning of looming famine and a humanitarian crisis in Darfur, western Sudan, where up to a million people have been driven from their homes by government-backed militias.
The arid desert region is hit by a cyclical "hunger gap" from April until harvest-time in October, but attacks on towns and villages by the "Janjawid" mounted Arab militias, which human rights observers say include members of the armed forces, have exacerbated the crisis this year.
Oxfam's regional director, Caroline Nursey, called for international help to tackle the situation. "This crisis is bigger than any one agency can cope with and the international community and the government of Sudan need to work together to end civilian suffering," she said.
Around a million people are believed to be internally displaced in the region, while 200,000 refugees have fled over the border to neighbouring Chad.
Oxfam warned that despite positive moves by the Sudan government to grant visas and facilitate travel permits for aid agencies to work in Darfur, it remained "gravely concerned" about the humanitarian crisis.
Food stocks are fast being used up, while access to safe drinking water is limited and makeshift shelters are often flimsy and unable to withstand rain. Most of the people who have been forced to leave their villages have very few possessions: many of their belongings were left behind or destroyed.
The needs of the displaced villagers were immense, the agency said. Drinking water, shelter, food, cooking equipment, clothes, sanitation and personal hygiene goods were all urgently needed.
"Oxfam is now able to expand its humanitarian relief activities in Darfur, as visas have finally been issued for an additional 15 expert humanitarian staff. I hope this new move will mean that our water engineers can finally get to the Darfur region and to remote communities where people need urgent help," Ms Nursey said.
She added: "However, access must be sustained over the next three months and beyond if we are to significantly improve the health of thousands of displaced people and prevent outbreaks of disease."
Medecins Sans Frontieres (MSF), which is also operating in the area said the threat of famine was "looming" in Darfur. A nutrition survey conducted by the agency showed dangerously high levels of malnutrition and mortality, with a rapidly deteriorating food security situation.
With already high levels of "excess death" and malnutrition, the whole population was "teetering on the verge of mass starvation", MSF warned.
The charity's emergency coordinator, Ton Koene, said: "The international community has known the extent of the crisis in Darfur for many months. But people are still facing attacks. People are still terrified. Although some food has been distributed, much more is needed in the coming weeks - if not, more children and their parents will die."
A nutritional study conducted in Wadi Saleh and Mukjar provinces of Darfur revealed that 21.5% of children under five were already suffering from acute malnutrition. The study found that approximately 5% of the children under five in the families surveyed had died in the last three months. MSF said these levels of mortality were well in excess of death rates defined as an emergency.
The agency warned that the situation was set to further deteriorate unless there was urgent action. Water systems, crops and livestock were looted or destroyed during attacks on villages. The people have not been able to plant yet and no harvest is expected this year.
The conflict in Darfur began in February last year when rebel groups the Sudan Liberation Army and the Justice and Equality Movement began attacks on government targets claiming that the government was oppressing black Africans and supporting Arabs. In response the Janjawid mounted militia groups began their attacks.
Amnesty International said this week there was "compelling evidence" that the Sudanese government was largely responsible for the human rights and humanitarian crisis in Darfur, after its delegates returned from visiting refugee camps in Chad.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم بل السودان مهدد بخطر المجاعة!!! (Re: آدم صيام)
|
شرق أفريقيا.. مجاعة مستدامة.. من المستفيد؟
علي ميرغني: صحيفة السوداني
حذر برنامج الغذاء العالمي من مجاعة تهدد مصير سبعة عشر مليون شخص بشرق أفريقيا. وحدد مليار ونصف المليار دولار لمنع حدوثها، ثم طلب من الدول المانحة توفير سبعمائة مليون دولار حيث لدى البرنامج المبلغ المتبقي
حذَّرت أمس الأول الأمم المتحدة من مجاعة كارثية محدقة بدول شرق أفريقيا، وطلبت من الدول المانحة توفير سبعمائة مليون دولار لمقابلة ذلك. تزامن ذلك مع اعلان الولايات المتحدة ان بالمنطقة ما يكفيها من غذاءات ومعونات إنسانية وفرتها المنظمات الخيرية في المنطقة. الاختلاف بين الطرفين يشير إلى اجندة ما تدفع احد او كلا الطرفين في طرحه. ويسترجع ذلك الحكم الذي اصدرته محكمة بريطانية ضد منظمة واتهمتها بتضخيم واختلاق معلومات عن ازمة دارفور لجمع أكبر قدر من الاموال. الولايات المتحدة تهتم كثيراً بمنطقة القرن الافريقي لاهميتها في حربها ضد الارهاب، لذا من مصلحتها محاربة الفقر وبناء مجتمع مستقر يعزز السلام في المنطقة.
مجاعة مستدامة
يبدو للمتابع أخبار المجاعة في منطقة القرن الافريقي انها اصبحت سنوية. وبالرجوع الى تاريخ السنوات العشر الاخيرة نجد ان معظم المنظمات الخيرية تحذر كل عام قبل او بعد موسم الامطار مباشرة من مجاعة تهدد عددا كبيرا من سكان المنطقة، وتدعو الدول المانحة لتوفير مبالغ تصل عادة الى اكثر من مليار دولار. ففي ابريل 2006 قالت صحيفة (التلغراف) اللندنية ان المجاعة تهدد احد عشر مليوناً بشرق افريقيا. ايضا في عام 2005 نقلت معظم الصحف الغربية تصريحات لمنظمات إنسانية حذرت من مجاعة وشيكة في شرق افريقيا، مرجعة ذلك للجفاف والحروب بالمنطقة. أمس الأول حذر برنامج الغذاء العالمي من مجاعة تهدد مصير سبعة عشر مليون شخص بشرق أفريقيا. وحدد مليار ونصف المليار دولار لمنع حدوثها، ثم طلب من الدول المانحة توفير سبعمائة مليون دولار حيث لدى البرنامج المبلغ المتبقي. وهنا يبرز السؤال الملح، ألم يكن من الافضل لبرنامج الغذاء العالمي اتباع مسارين لعلاج المجاعة المستدامة في الاقليم، أحدها اسعافي لمنع المجاعة آنيا، بينما المسار الآخر لتحويل مواطن المنطقة من متلقي اعانات الى مواطن منتج مكتفٍ ذاتياً في أمنه الغذائي.
تحدثت (السوداني) إلى خبير سابق بالمنظمات الإنسانية، طلب حجب اسمه، أكد أن معظم الأموال المخصصة لعلاج الأزمات والكوارث الانسانية في افريقيا يذهب الى المواد اللوجستية ومقابلة المنصرفات الإدارية مثل السيارات، نثريات السفر والاقامة. واشار الى اهمال المنظمات الاغاثية البحث عن حلول مستدامة بدلاً عن الاكتفاء بجمع الاموال من المانحين وتوسيعها في شكل مواد غذائية. إلى ذلك ذكر هذا الخبير بالاتهامات المتعددة التي طالت أفراداً في منظمة الامم المتحدة عامة، وقوات حفظ السلام في مناطق النزاعات، باستخدام مواد الاغاثة في جرائم تحرش جنسي مختلفة.
شاهد من أهلها
الاعتراف سيد الأدلة كما يقول أهل القانون. ووسط التحذيرات المتكررة التي تصدرها منظمات الاغاثة العالمية، خالفت إحداها هذا النمط، وقالت إن أعمال الإغاثة في شرق أفريقيا تزيد الوضع سوءاً. الى ذلك اوردت مجلة التايمز تصريحات لمدير منظمة انسانية ان توفير الاغاثة الغذائية لسكان المناطق التي تعاني لفترات طويلة من المجاعة يزيد الوضع تردياً، شارحاً ذلك بأن توفير الاغاثة تجعل المواطنين يتركون زراعتهم التقليدية ويعتمدون على الإغاثة غير المكلفة.
الرواية الأمريكية
أوردت إذاعة صوت أمريكا تصريحات لمسؤول بوكالة المعونة الأمريكية بشرق أفريقيا، مايكل هيس، اكد فيها ان بالمنطقة ما يكفيها من مواد الاغاثة. وكشف هيس ان ثلث الصوماليين وسكان اقليم اوقادين الاثيوبي يعانون من سوء التغذية. وحدد حاجتهم بأربعين ألف طن من الغذاءات شهرياً. لكنه عاد واكد ان عمال الإغاثة بالمنطقة أبلغوه بوجود مواد غذائية تمكّن من تفادي المجاعة.
الى ذلك اشار هيس لمشاكل تعوق وصول الإغاثة الى مناطق في اقليم الصومال الغربي، اوقادين، الا ان بعض منظمات الاغاثة تتهم الحكومة الاثيوبية بتعمد منع وصول الاغاثة الى هناك عقاباً لسكان الاقليم الذي يطالب بالاستقلال عن اثيوبيا والانضمام الى الصومال. ونفى هيس، وصف الوضع في الاقليم بـ(مجاعة كارثية)، لكنه اعتبر ان الوضع لا يخرج من (انعدام الأمن الغذائي).
يبقى ان شرق افريقيا يشهد مأساة عبثية، فالإقليم ينبع منه أطول انهار العالم، نهر النيل، تشتكي دول المنبع من الجفاف وقلة المطر بينما تشتكي دول مجراه من الفيضانات. ومنظمات الإغاثة تجمع أموال المانحين منذ أكثر من عقدين لمكافحة المجاعات في شرق افريقيا حتى ترك سكان المنطقة زراعتهم واعتمدوا على الإغاثة الجاهزة. فهل أصبحت أزمات إنسان الإقليم البقرة الحلوب التي تملأ حسابات المنظمات الإنسانية.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
آدم صيام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست