|
Re: أكتوبر 21 ... ومارس ماسك كتف أبريل (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
مذكرة رجال القضاء: إلى صاحب المعالى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء: نحن رجال القضاء والمحامين نشعر ان مسؤوليتنا نحو العدالة وسيادة القانون في هذا البلد تفرض علىنا ان نقرر ان حادث الاعتداء الذي وقع على طلبة جامعة الخرطوم امر يهتز له ضمير العدالة ويتنافى والقواعد القانونية الواجب احترامها من قبل الحكومة قبل الافراد وذلك لأن حرم الجامعة محراب مقدس وداخليات الطلبة التي وقع الاعتداء علىهم في داخلها وسالت دماؤهم في ارضها هي مكان خاص لا يمكن القول بأن ما دار فيه امر فيه اخلال بالامن العام أو الطمأنينة لأن هذا الوصف لا ينطبق إلا على عمل يتم في مكان عام وفوق ذلك ان تصرف البوليس لم يصدر بناء على امر من قاضٍ كما يقضي بذلك القانون وعلىه فإننا نطالب باجراء تحقيق فوراً بواسطة قاضٍ في الحوادث المؤسفة التي راح ضحيتها طالب بريء واصيب آخرون فيها بجراح خطيرة في ظروف قد ترقي إلى الاتهام بجريمة القتل العمد كما نطالب بتقديم من تثبت علىه المسؤولية إلى المحاكمة الجنائية سواء كان عضواً في المجلس الاعلى أو وزيراً كبيراً أو صغيراً وسواء أكانت المسؤولية نتيجة عمل ايجابي ام سلبي وبغير ذلك فلن يهدأ لنا بال ولن نستطيع ان ندوس على ضمائرنا ونسكت على هذا الامر الخطير... رجال القضاء والمحامون.
مذكرة المهدي والأزهري: ... بعث الامام الهادي المهدي بمذكرة إلى صاحب المعالى الرئيس ابراهيم عبود يستعرض فيها الاحداث ويوضح رأيه في الموقف الحالى.. وقد تقدم بمطالب سياسية محدودة . هذا وقد بعث السيد اسماعيل الأزهري ببرقية حول الموقف.
بيان اساتذة الجامعة: بما ان سلطات البوليس قد انتهكت حرمات الجامعة فتصدت لندوة عامة عقدها الطلبة يوم السبت العاشر من اكتوبر 1964 عنوانها التقييم العلمي لمسألة الجنوب ثم مدت تلك السلطات يدها للجنة اتحاد الطلبة فأودعتها محابس التحفظ. وبما انها عادت يوم الاربعاء الحادي والعشرين من اكتوبر فتصدت لاجتماع داخلي بحت لجمعية الطلاب العمومية اقتصر على طلاب الجامعة شهوداً ومتحدثين وعقد في فناء مساكن الطلبة بقصد تحديد الرأي في مسألة الجنوب فاعتدى جنود البوليس على الطلاب العزل بعدد هائل من القنابل المسيلة للدموع ثم امطروهم بالرصاص الوابل فأردوا بعضهم قتلى وتركوا البعض الآخر بين الحياة والموت ولم يقتصروا على هذه الفعلة الشنيعة بل تعقبوا الطلبة في حجرهم وقادوهم معتقلين إلى الاعتقال بل بلغت بهم الجرأة ان اعتقلوا بعض اساتذة الجامعة وانتهت بهم الوحشية إلى تعويق مجهودات الاساتذة والاطباء لاسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفى. وبما انها تمادياً في الكيد للجامعة واستخفافاً لشأنها تصدت لموكب نعش الطالب الشهيد فحظرت نقله للجامعة ووقف جنودها متهيئين لامتهان كرامة النعش ولابادة الاساتذة والطلبة وغيرهم من المشيعين فقد رأينا نحن الاساتذة ان هذه الجامعة فقدت مقوماتها واصبحت صورة بلا معنى وبناء بلا كيان فإذا كانت الجامعة موطنا لحرية الفكر ومنارا للعلم المتجرد فقد خنقت في هذه الجامعة حرية الفكر ودنست فيها قداسة العلم وحكمت فيها سياسة رعناء هوجاء قوامها القهر والبطش والارهاب وإذا كانت الجامعة من صميم هذا الشعب تخدمه وتقوم على شؤونه فقد اصبحت جامعتنا الىوم عاجزة عن ادنى مشاركة في حل المسائل القومية في هذا البلد الذي تستصرخنا حاجاته الضائعة وقضاياه التي افلست فيها سياسة الحكام وإذا كان للجامعة حرم جدير بالتقديس وإذا كان لطلبة العلم وحملته حق في التوقير والاكرام فقد انتهكت الىوم حرم الجامعة واصبحت مسرحاً لاراقة الدماء وديست قداسة العلم في اهله واصبحوا عرضة للتقتيل والتنكيل وبما ان الجامعة من جراء ذلك لم تعد موطناً للعلم ولا مجالاً لبحث قضايا الامة السودانية ولم يبق لها حرم مكرم ولا اهل يوقرون وبما اننا ايقنا انه لن تقوم لاستقلال الجامعة قائمة في ظل الاوضاع الحاضرة فقد قررنا نحن اساتذة جامعة الخرطوم السودانيين الموقعين أدناه أن نطهر ايدينا منها بالتوقف عن العمل فوراً والاستقالة عن وظائفنا فيها استقالة غير مشروطة ولا موقوتة إلا بزوال هذا الوضع المظلم وقيام نظام دستوري يعرف للجامعة استقلالها ويقدر اهلها حق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 21 ... ومارس ماسك كتف أبريل (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
بيان رؤساء الصحف:
تجتاز بلادنا الان فترة عصيبة لم تعرف لها نظيرا في تاريخها الحديث وذلك بسبب الاحداث العنيفة التي وقعت وتلاحقت من يوم الاربعاء الماضي مما هز ضمير الامة هزاً عنيفا وعرضها ويعرضها الى الخطر الجسيم ونود نحن رؤساء تحرير الصحف الموقعين على هذا البيان ان نناشد امتنا حكومة وشعبا ان تستخدم الحكمة في هذا الموقف العصيب وان تعمل لاجتياز الخطر ولصيانة مكاسب البلاد وتأمينها بكافة السبل والوسائل . وبعد فانه لمن دواعي اسفنا العميق الا تتمكن الصحافة السودانية في هذا الوقت العصيب من اداء واجبها بنشر الحقائق والتعلىق علىها بسبب الحظر المتوالى بنشر الحقائق ففي ليل الاربعاء الماضي حين وقع الصدام المشئوم بين طلبة الجامعة ورجال البوليس مما ادي الى مقتل احد طلبة الجامعة واصابة اخرين بجراح امرت السلطات الصحف بالا تنشر عن الحادث شيئا والا تعلق علىه وقد ترتب على هذا الموقف ان احتجبت الحقيقة وانتشرت الاشاعة وان التهبت العاطفة وانحبست الحكمة. ان رؤساء تحرير الصحف ليستنكرون اشد الاستنكار اطلاق البوليس للرصاص على الطلبة ويعتقدون ان الموقف كان يمكن معالجته دون حاجة الى اطلاق النار لهذا نطالب المسؤولين باجراء تحقيق قضائى في مستوي عال لتحديد المسؤولية ومعاقبة المتسببين في هذا الموقف اياً كانوا . وفي يوم الخميس خرج الاساتذة والطلبة ومعهم جمع غفير في موكب كبير لتشييع جثمان الطالب الشهيد ولم يكن في وسع الصحف ان تنشر شيئا عن ذلك الموكب او تعلق علىه بسبب الحظر.. واصدرت وزارة الداخلية بيانين حول الحادث ارفقت بهما خطابا يحذر الصحف من التعلىق وبذلك جردت الصحافة من كل ما تستطيع به ان ترتفع الى مستوي الاحداث. ومنذ ذلك الوقت وقعت مظاهرات متصلة في شوارع العاصمة جنح بعضها الى اعمال التخريب والفوضي والى اشعال الحرائق في عدد من الاماكن والممتلكات العامة والخاصة ونحن اذ نحترم حق المواطنين في التعبير عن مشاعرهم نستنكر اعمال الفوضي التي لجأ الىها بعضهم ونري فيما يتهدد هذا البلد وسمعته وسلامته ومستقبله لخطر عظيم. وفي مساء الخميس الثاني والعشرين من اكتوبر 1964 دعا وزير الداخلية بالنيابة لمؤتمر صحفي في وزارة الاستعلامات والعمل ادلي ببيان عن الحوادث واستمع الى آراء الصحفيين الذين اكدوا في ذلك المؤتمر اهمية رفع الحظر عن النشر ويؤسفنا ان الاذاعة السودانية وهي تذيع شريطا مسجلا لما دار في المؤتمر ان بترت الجزء الخاص بنقاش الصحفيين فلم تذعه على الناس. وتوالت الاحداث حتي صباح الامس حين خرج القضاة والمحامون واساتذة الجامعة وغيرهم من المواطنين في موكب لتقديم مذكرة للمسؤولين حول الموقف فاعترضتهم قوات الامن وهددتهم باطلاق الرصاص ولو لم تسد الحكمة في النهاية لتطور الموقف الى ما لاتحمد عقباه.. ان الصحافة السودانية لاتستطيع ان تؤدي واجبها في خدمة الامة وهي مكبلة بالقيود في مجتمع تنعدم فيه الحريات العامة وهي بذلك تأبي لنفسها هذا الوضع وتصر على تأدية رسالتها كاملة .. بشير محمد سعيد الايام عبد الرحمن مختار الصحافة عابدين محجوب الرأي العام فضل بشير السودان الجديد محمد مكي الصباح الجديد العدد السري: وبما ان جريدة الصحافة هي الصحيفة السودانية الوحيدة التي التزمت بالعهد والميثاق فاصدرت عددها السري المعروف وضمنته جميع هذه البيانات ضد تعلىمات الحكومة فقد كتب رئىس التحرير تحت عنوان عزيزي القارئ يقول : شهدت البلاد محنة قاسية وتهددها خطر مبين كان من الممكن تفاديه ان تغلبت الحكمة على الاثارة والعقل على العاطفة ..ولو اتخذت الحكومة نفس السياسة التي اتخذتها في ندوة الجامعة السابقة التي عقدت في العاشر من هذا الشهر لما انطلق الرصاص ولما سالت دماء ابنائنا من الطلبة ورجال البوليس، ولما عمت الفوضي واضطربت الاحوال، ولكن يبدو ان الذي اصدر امر اطلاق الرصاص مهما كان وصفه لم يكن بعيد النظر ولم يضع في الحسبان ان الطلقات التي مزقت سكون الشاطئ الوديع وفناء الجامعة الاخضر المزدهر ستكون نتائجها اكبر محنة واعنف هزة تواجهها البلاد في تاريخها الحديث. ان الصحافة السودانية ظلت تجاري الاحداث بلا توقف ولكنها لم تستطع نقل الحقائق بسبب حظر الحكومة الذي سلب حقوق الصحفيين في ان يعالجوا الامور بهمة وينشروا الانباء للشعب بلا اثارة تدفعهم في ذلك مصالح عليا على رأسها وحدة البلاد وتجنيبها الويلات. والحكومة لابد الآن ادركت خطورة حبس انفاس الحقائق على المواطنين وبسط المشاكل التي يعانونها ومايترتب على ذلك من مخاطر فلو اعطيت للصحافة حرية النشر للحقائق في أي ميدان وفي أية بقعة من بلادنا الحبيبة لما وجدت الاشاعات الضارة طريقها إلى صفوف الشعب ولما صدرت الصحافة السودانية يوم الخميس الماضي بناء على أوامر الحظر وهي تحمل في صفحاتها الاولى نبأ رواد الفضاء السوفيت وديون اتحاد كرة القدم ومنظمة الىونسكو وتحت ارجلها محنة هزت البلاد من اقصاها إلى اقصاها.. ان الحكومة لو اتاحت للصحف في ذلك الوقت فرصة تقدير الموقف وعظم المسؤولية على رجال الصحافة وهم الحريصون على بلادهم.. لو اتيحت لهم فرص النشر لنشروا للناس في الصباح الحقائق المجردة ولما عزل الصحفيون من مجتمع وهب أنفسهم واقاموا صحفهم من اجله... اننا لسنا خوارج ولانرتضي ان نعزل عن شعب نحن منه وإليه وعن أرض انجبتنا وعلمتنا واحسنت صنعنا.. إننا معشر الصحافيين حريصون كل الحرص ان نجنب بلادنا الويلات وان نجنب شعبنا الهزات (والصحافة) التي اتشرف برئاسة تحريرها لم تعتد يوماً على هيئة، ولم تحتقر يوماً رأي مواطن ولم تحد عن مسؤولياتها تجاه الشعب فقد صدرت لتبني وتعمر وتدفع بالبلاد والمواطنين إلى اعلى علىين وتاريخها خير دليل وشهيد، ان الحكومة بحرمانها للصحف من نشر الانباء قد عرضت صحافة البلاد إلى محنةوباعدت بينها وبين الناس وبين الناس والحكومةولست ادري ان كان ذلك سببه عدم ثقة وتقليل قدراتنا، غير انني أؤكد بأن سياسة الحظر التي فرضتها الحكومة على الصحف لم تكن سياسة موفقة وبعيدة النظر بيان الحكومة في مؤتمر صحفي عقد بوزارة الاستعلامات والعمل في السادسة والنصف من مساء الخميس الماضي مؤتمر صحفي حضره معالى اللواء احمد رضا فريد وزير الداخلية بالنيابة ومعالى اللواء محمد نصر عثمان وزير الاستعلامات والعمل ومعالى السيد احمد خير وزير الخارجية، والسيد حسن على عبد الله الوكيل الدائم لوزارة الداخلية والسيد أحمد عبد الله ابارو نائب مدير البوليس لشؤون الامن ، والقى معالى اللواء رضا فريد وزير الداخلية بالنيابة البيان التالى: منذ ان بدأت الاحداث الاخيرة في الجنوب ظهرت على الصحف الحائطية التي تحررها الهيئات الطلابية المختلفة مقالات تكيل اللوم على الحكومة الحاضرة وتنعتها بأبشع الالفاظ الشيء الذي يوقع كاتبي تلك الصحف والهيئات التي تنتمي إليها تحت طائلة القانون إلا ان الحكومة رأت ان تصفح عن كل هذا في رحابة صدر طالما ان هذه الاحداث لم تتعد دائرة الطلبة وفي محيط الجامعة. ان هذا التسامح قد فسر خطأ من جانب الطلبة وظنوه تساهلاً مما جعلهم يتمادون في ارتكاب خرق القانون الذي لا يميز بين افراد الشعب ومكان ارتكاب الجريمة سواء كان داخل الجامعة أو في أي مكان آخر إلا ان اجراء لم يتخذ امعاناً في التسامح.. وفي شهر سبتمبر 1964 كونت الحكومة لجنة شؤون الجنوب التي تعرفون عن صلاحيتها الكثير وفي نفس الوقت تغاضت الحكومة عن القوانين التي تمنع الاجتماعات وسمحت بقيام ندوات لمناقشة موضوع الجنوب ايماناً بحيويته وضرورة اشراك المواطنين بالادلاء بآرائهم وفي الىوم التاسع من سبتمبر عقد طلبة جامعة الخرطوم أول ندوة لهم دعوا إليها مختلف الطبقات وخرجوا بالندوة عن محيط الجامعة إلى المحيط العام حدث ان خرج بعض المتحدثين من محترفي الساسة والمبتورين من أصل الموضوع وتعرضوا لاشياء لا تمس موضوع الجنوب لا من قريب او بعيد وقد وجد بعضهم في هذه الندوة فرصة لمهاجمة الحكومة وارتكاب مخالفات صريحة للقانون إلا ان الاجراءات الجنائية لم تتخذواكتفى المسؤولون بايقاف هذه الندوات التي اتخذها بعضهم وسيلة لمهاجمة الحكومة ولخرق قوانين البلاد الشيء الذي يعرض الامن والاستقرار إلى الخطر.. رغم هذا التسامح من جانب المسؤولين لم يقف طلبة جامعة الخرطوم عند حدهم بل تعدوه ونادوا بقيام ندوة في يوم 10/10/64 ولما كانت ادارة الجامعة على علم بمنع قيام الندوات كهذه قفلت دار الاتحاد وتحول الطلبة إلى المكان الواقع بين داخليتي كسلا والقاش لاحياء ندوتهم إلا ان البوليس منعهم واستجابوا للمنع... وفي تاريخ لاحق تقدم عشرة من لجنة اتحاد الطلبة بعريضة إلى وزير الداخلية كانت كلها هجوم سافر وتحد مرير للسلطات واعتقلت السلطة مقدمي العريضة تحفظاً ولم تقدمهم إلى محاكمة مع العلم ان المخالفة القانونية واضحة والبينة كافية لادانتهم ومن ذلك التاريخ خرجت صحف الحائط للمعسكرات والاتجاهات المختلفة ترتكب يوماً بعد يوم مخالفات قانونية واضحة وظلت السلطات المسؤولة تراقب عن قرب وفي صبر هذه الاعمال الصبيانية لعل الطلبة يعودون إلى رشدهم ولكن شيئاً من هذا لم يحدث بل بدأ الطلبة في التحضير لتحدي الحكومة والقانون وكانت السلطات تعلم بأنهم قد اعدوا عدتهم للاصطدام بقوات البوليس لمنعها من تأدية واجبها وهو حماية القانون ففي يوم أمس الاول دعا الطلبة لاقامة ليلة لدراسة مشكلة الجنوب علماً منهم بأن قيام مثل تلك الليلة يمنعه القانون فلما بدأ الطلبة خاطبهم الضابط المسؤول بأن يتفرقوا وانذرهم فلم يزدهم انذاره إلا تحدياً وتحدثوا عن تكميم الافواه وتقييد الحريات وقد ذكروا بأنه آن للقيد ان ينكسر وعند اصرارهم اضطر البوليس إلى القوة برمي عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع فجرى الطلبة إلى داخلياتهم ثم خرجوا مرة اخرى حيث بدأوا في رمي رجال البوليس بالحجارة كما التحم بعضهم مع البوليس مستعملين العصي الغليظة وفروع الاشجار والزجاج الفارغ مما اوقع الاذى بما يزيد عن ثمانية وثلاثين رجل بوليس وكان اصرار الطلبة واضحاً في تحديهم لقوات الأمن وتأكيداً لما ذكروه وهو دحر رجال البوليس مهما كلفهم الأمر، ظل جماعة من البوليس يحاولون لفترة ساعة كاملة تفريق جماعة كبيرة من الطلبة مسلحة بالعصي الغليظة والحجارة والزجاج مستعملين معهم اقل ما يمكن من قوة إلا ان الطلبة استغلوا هذا الموقف واحكموا الحلقة على هذه الفئة من الرجال الذين وجدوا انفسهم في موقف صعب الشيء الذي دعا الضابط المسؤول وهو برتبة حكمدار ان ينذر الطلبة للوقوف عند حدهم وان يوقفوا الحاق الاذى برجال البوليس وقد كرر الضابط عبارات الانذار بأنه سوف يأمر باطلاق النار.. الشيء الذي تسبب في موت طالب وايقاع الاذى بالآخرين حجز بعضهم بالمستشفى. ظل الطلبة طيلة ليلتهم يتربصون برجال الأمن الذين واجبهم حفظ الامن ورمى عرباتهم بالحجارة كما تعرضت عربات بعض المواطنين للتكسير من جراء هذه الاعمال الطائشة ومنذ الصباح بدأت جموع الطلبة تزحم ساحة المستشفى بالخرطوم متذرعين بتشييع الطالب المتوفي ولما سمحوا لهم بذلك استغلوا الموقف وخرجوا في مظاهرات عدائية لم تقف عند حد الهتافات بل تعدتها اعمال الضرر بممتلكات المواطنين كما احرقوا بعض عربات الحكومة التي كانت بسبب أو آخر بدون حراسة وامتدت مظاهرات الطلبة وتفرعت إلى العديد من الشوارع والطرقات وكان رائد الطلبة في كل مظاهراتهم اظهار العنف واعمال التخريب ان قوات الامن لن تسكت عن هذا التحدي للقانون ولن تقف مكتوفة الايدي. * قال وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي ان قوات الامن لن تسكت ولن تتهاون وستتخذ من الاجراءات ما يضمن سلامة المواطنين وممتلكات الحكومة.. * في سؤال لوكيل الداخلية بأن الداخليات جزء من الحرم الجامعي وليس للبوليس الحق في دخولها أجاب الوكيل ليس هناك الزام بعدم الدخول إذا كان هناك اخلال بالأمن وان البوليس له الحق في التدخل طالما هناك جرائم واخلال بالقانون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكتوبر 21 ... ومارس ماسك كتف أبريل (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
Quote: وين ناس اكتوبر او من له منها ذكري او صورة او وثيقة |
تحياتي عمر .. تاس اكتوبر بلعتهم المحن والاحن .. وابريل واكتوبر ..ثورات ممكن تكرر لكن سرقوها حرامية احلام الشعب والكادحين وملح الارض سرقو كل الثورات ..وراحات شمار في مرقة. وترديد حتي الاناشيد الملهبة للمشاعر ماعد موجود.. وسط الاجيال الجديدة .. وهنا مربط الفرس .. ملحوظة التوثيق والاناشيد متوفرة .. ولكن ..زي الاذان في مالطة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|