الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2009, 06:08 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات

    الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات‮
    جاء في‮ ‬الأنباء أن الشيخ‮ ‬يس عمر الإمام وهو من أكبر قيادات المؤتمر الشعبي‮ ‬قد بعث برسالة إلى د‮. ‬حسن الترابي‮ ‬الأمين العام للحزب ناشده فيها بمراجعة نفسه حول بعض القضايا خاصة فيما‮ ‬يتعلق بموقف الترابي‮ ‬من قرار محكمة الجنايات الدولية ومذكرة مدعي‮ ‬تلك المحكمة في‮ ‬حق الرئيس البشير‮. ‬وقال الشيخ‮ ‬يس مخاطباً‮ ‬الترابي‮: »‬المؤمنون‮ ‬يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم وأن أهل الحكم الحالي‮ ‬هم إخوان لنا بغوا علينا والبشير منا وإلينا لن نسلمه إلى الطاغوت ولن‮ ‬يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا‮).‬
    لم أدهش لموقف الشيخ‮ ‬يس عمر الإمام فقد كتبت قبل أيام مقالاً‮ ‬بعنوان‮: »‬لا عزاء لأوكامبو والترابي‮) ‬وذلك بعد أن وصل الرئيس إلى الدوحة للمشاركة في‮ ‬القمة العربية وقلت في‮ ‬ذلك المقال إن المساندين للترابي‮ ‬باتوا‮ ‬يضيقون‮ ‬به ذرعاً‮ ‬واستشهدت بالشيخ‮ ‬يس الذي‮ ‬قال لي‮ ‬عبر الهاتف‮ ‬من مستشفاه في‮ ‬الأردن حيث كان‮ ‬يتلقى العلاج عقب صدور مذكرة أوكامبو‮ (‬إنني‮ ‬والبشير في‮ ‬خندق واحد‮) ‬بل إن الشيخ‮ ‬يس اتخاذ موقفاً‮ ‬مختلفاً‮ ‬ومضاداً‮ ‬للقوات الدولية التي‮ ‬وافق الترابي‮ ‬على دخولها السودان‮.‬

    تلك كانت مواقف الشيخ‮ ‬يس،‮ ‬لكن اللافت للنظر أن هناك ثورة بدأت تشتعل داخل المؤتمر الشعبي‮ ‬يطالب من خلالها عدد من أعضاء الهيئة القيادية للحزب أمينهم العام بمراجعة مواقفه ومنهجه وأسلوبه الحاد في‮ ‬أداء واجباته ومهامه‮.‬

    د‮. ‬الحاج آدم القيادي‮ ‬بالمؤتمر الشعبي‮ ‬أكد لصحيفة‮ (‬الأحداث‮) ‬وجود خلافات بينه وبين الترابي‮ ‬وبالرغم من أنه آثر عدم الخوض في‮ ‬التفاصيل إلا أن أنباء أخرى أكدت أنه أرسل رسالة إلى الترابي‮ ‬تحدث فيها عن‮ ‬غلظة وضيق صدر الأمين العام بالرأي‮ ‬الآخر وسخريته من المشاركين في‮ ‬أحد اجتماعات الأمانة العامة مؤخراً‮ ‬بسبب الاختلاف حول ورقة رؤية سياسية عن الوضع السياسي‮ ‬الراهن قدمها الأمين العام ـ الترابي‮ ‬ـ وحاول فرضها على الجميع ووجدت الورقة انتقاداً‮ ‬من الأستاذ خليفة الشيخ قوبل باستفزاز شديد من الأمين العام وأشار خطاب الحاج آدم حسب المصادر إلى إصرار الأمين العام على رأيه متجاوزاً‮ ‬ومستخفاً‮ ‬بآراء الآخرين وأشار الخطاب إلى أن الحاج آدم أكد في‮ ‬خطابه أنه‮ (‬سئم من حدة وغلظة وضيق صدر الأمين العام واصراره على فرض رأيه على الآخرين واستخفافه المستمر بالآراء التي‮ ‬تخالف رأيه‮).‬

    كنت كثيراً‮ ‬ما استغرب مواقف رجال كالذهب الخالص من أمثال الشيخ‮ ‬يس عمر الإمام ود‮. ‬الحاج آدم ود‮. ‬عثمان عبد الوهاب والأستاذ خليفة الشيخ ممن لا تأخذهم فيما‮ ‬يعتقدون أنه الحق لومة لائم وممن أكن لهم احتراماً‮ ‬وتقديراً‮ ‬وأعلم أنهم لن‮ ‬يكونوا في‮ ‬يوم من الأيام طائعين‮ ‬يساقون كالأنعام وهم الذين قضوا أعمارهم في‮ ‬شن الحرب على الطائفية السياسية وغيرها والتي‮ ‬تقوم على نظرية‮: (‬إن المريد لشيخه كالميت بين‮ ‬يدي‮ ‬الغاسل‮) ‬وكنت أعلم أنهم‮ ‬يصدرون عن ذات المرجعية التي‮ ‬ندندن حولها وينهلون من ذات النبع الذي‮ ‬نهلنا منه ولا نزال نعب من معينه الصافي‮ ‬ونستقي‮ ‬ما‮ ‬يهدينا إلى الفرقان وسواء السبيل الذي‮ ‬نميز به الحق من الباطل‮... ‬ذلك النبع وتلك المرجعية التي‮ ‬أخرجت الكثيرين من قيد الترابي‮ ‬وإحنه وأضغانه وجعلتهم‮ ‬يتمردون على سطوة رجل لا‮ ‬يجيز لهم شرعهم أن‮ ‬يجعلوه وسيطاً‮ ‬بينهم وبين الله تعالى‮... ‬يفكر لهم ويقودهم وفق هواه ورغباته الجامحة‮.‬

    دعونا نتأمل قليلاً‮ ‬في‮ ‬تلك الغلظة والإحن والضغائن التي‮ ‬باتت هي‭ ‬المحرِّك الأساسي‮ ‬للترابي‮ ‬من خلال استعراض رسالة‮ ‬يس عمر إلى الترابي‮ ‬ثم رد الترابي‮ ‬على‮ ‬يس فقد قال‮ ‬يس في‮ ‬رسالته التي‮ ‬نحن بصددها الآن مخاطباً‮ ‬الترابي‮ ‬ما‮ ‬يلي‮: (‬فهلاّ‮ ‬وقفتم في‮ ‬لحظة صفاء لمراجعة بعض ما بدر منكم في‮ ‬حق إخواننا؟ ما كان لكم أن تنطلقوا من موجدة أو تكونوا أسرى لمواقف سابقة تتخذونها ذريعة لتصفية الحسابات‮). ‬إذًا فإن‮ ‬يس مقتنع تماماً‮ ‬بأن المرارات الشخصية وتصفية الحسابات هى التي‮ ‬تحرك الترابي‮ ‬وتملي‮ ‬عليه مواقفه السياسية وهو عين ما عناه الحاج آدم وما أدلى به من خرجوا على الترابي‮ ‬ممن انفضوا من حول الرجل ضيقاً‮ ‬من فظاظته وتمرداً‮ ‬على أسلوب تصفية الحسابات الذي‮ ‬شكا منه الشيخ‮ ‬يس وكيف لا‮ ‬يخرجون وينفضون من حول الرجل والقرآن‮ ‬يحدثنا أن الفظاظة والغلظة كفيلة بفض الناس حتى من حول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إن هو اتصف بها لكن لينه وطباعه السمحة هى التي‮ ‬جعلت المؤمنين‮ ‬يلتفون حوله‮.‬

    كانت شخصية الشيخ الترابي‮ ‬قديماً‮ ‬لا تخلو من‮ ‬غلظة لكن تلاميذه كانوا‮ ‬يغفرون له ذلك انبهاراً‮ ‬بشخصيته الكاريزمية وباتخاذه الاسلام مرجعية عليا بها‮ ‬يخاصم وبها‮ ‬يصالح وإليها‮ ‬يأوي‮ ‬ويلوذ ويتحاكم في‮ ‬كل شأن لكن كيف‮ ‬يصبرون على الرجل بعد أن نصب مراراته الشخصية محل مرجعيته القديمة التي‮ ‬لطالما حرَّض الشباب والشيوخ على‭ ‬التضحية بأرواحهم في‮ ‬سبيلها؟‮!‬

    الشيخ‮ ‬يس عمر لم‮ ‬ينف أنه‮ ‬يشعر بشيء من المرارة وذلك حين قال‮: (‬هم إخوان لنا بغوا علينا‮) ‬لكنه تسامى على ذلك وعاتب الترابي‮ ‬على انطلاقه من الغضب ومن المواقف السابقة واتخاذ ذلك ذريعة لتصفية الحسابات أما الترابي‮ ‬فرسالته إلى‮ ‬يس تكاد تصرخ اعترافاً‮ ‬بأن الغضب والرغبة في‮ ‬الثأر هى التي‮ ‬تحرك الرجل وتدفعه إلى ذلك الفجور في‮ ‬الخصومة الذي‮ ‬بلغ‮ ‬درجة تقديم الكافر على‭ ‬المسلم مما سأفيض فيه‮ ‬غداً‮ ‬بإذن الله فقد قال الترابي‮ ‬في‮ ‬رده على‮ ‬يس بشماتة لا تليق بمن هو في‮ ‬مقامه‮:‬

    ‮(‬فما تشهده الساحة اليوم كما ذكرتم هو بما كسبت أيديهم فنحن نعيش في‮ ‬وضع مأزوم داخلياً‮ ‬تحت سطوة السلطان قهراً‮ ‬وكبتاً‮) ‬أي‮ ‬أن الترابي‮ ‬أكد أنه‮ ‬ينطلق من الشعور بالمرارة جراء ما أصابه من كبت وقهر،‮ ‬ثم‮ ‬يقول للشيخ‮ ‬يس الذي‮ ‬أقعده المرض وهدته سنون المجاهدة‮ ‬يقول بعد عقود من الزمان أمضاها الشيخ‮ ‬يس إلى جانب الترابي‮: (‬فإن ظهر لكم عكس ما ترون فلكم دينكم ولي‮ ‬دين فالاجتهاد في‮ ‬أمر الدنيا أوسع وأرحب لا حجر ولا حكر‮)!!‬

    بربكم هل من‮ ‬غلظة أكبر من هذه‮... ‬ثم بربكم هل من طغيان أكبر من أن‮ ‬يظن الرجل أنه هو التنظيم وعلى كل من‮ ‬يخالفه الرأي‮ ‬أن‮ ‬يختار له مكاناً‮ ‬خارج التنظيم الذي‮ ‬يقوده الترابي؟‮!‬

    الترابي‮ ‬في‮ ‬رده على الشيخ‮ ‬يس ابتدر خطابه بعبارة‮: (‬إلى الأخ‮ ‬يس‮... ‬سلام‮) ‬بينما كان خطاب الشيخ‮ ‬يس كالتالي‮:‬

    ‮(‬سلام عليكم في‮ ‬الأولين والآخرين‮) ‬الترابي‮ ‬استكثر أن‮ ‬يرد التحية بأحسن منها أو‮ ‬يردها كما هي،‮ ‬امتثالاً‮ ‬للخلق الاسلامي‮ ‬والأمر القرآني‮ ‬الذي‮ ‬يقول‮: (‬وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها‮) ‬لكن ماذا نفعل مع الغلظة التي‮ ‬تزايدت بفعل السنون وربما بفعل الإصابة الشهيرة‮.‬

    نواصل‮..‬


    الطيب مصطفى
                  

04-16-2009, 06:10 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: waleed500)

    نمضي‮ ‬بإذن الله تعالى في‮ ‬تشريح رد د‮. ‬الترابي‮ ‬على الشيخ‮ ‬يس عمر الإمام والذي‮ ‬ابتدره بعبارة‮: (‬الأخ‮ ‬يس سلام‮) ‬بدون أن‮ ‬يقابل التحية بأحسن منها أو‮ ‬يردها كما هي‮ ‬امتثالاً‮ ‬للأمر القرآني‮ ‬واعترافه وتأكيده لما قاله الشيخ‮ ‬يس بأنه‮ ‬يصدر في‮ ‬أفعاله وآرائه الحادة تجاه البشير عن تصفية حسابات من خلال عباراته‮: (‬تحت سطوة السلطان قهراً‮ ‬وكبتاً‮).‬

    يقول الترابي‮ ‬مخاطباً‮ ‬الشيخ‮ ‬يس‮: »‬فإن ظهر لكم عكس ما ترون فلكم دينكم ولي‮ ‬دين فالاجتهاد في‮ ‬أمر‮ (‬الدنيا‮) ‬أوسع وأرحب لا حجر ولا حكر‮«!!‬

    سأتجاوز ضيق صدر الترابي‮ ‬وزجره للشيخ‮ ‬يس من خلال عبارته التي‮ ‬تعني‮ ‬أن‮ (‬الباب‮ ‬يمرق جمل‮)!! ‬كما‮ ‬يقول مثلنا الشعبي‮ ‬فقد أوضحت ذلك بالأمس،‮ ‬وأتساءل أين هي‮ (‬الدنيا‮) ‬يا تُرى في‮ ‬مقولة الشيخ‮ ‬يس والتي‮ ‬أرجع الترابي‮ ‬أمر الخلاف بينه وبين الشيخ‮ ‬يس إليها وهل اختلف الرجل مع الترابي‮ ‬حول اجتهاد في‮ ‬أمر الدنيا أم أنه اجتهاد في‮ ‬أمر من صميم الدين؟

    الشيخ‮ ‬يس أرجع الخلاف بينه والترابي‮ ‬إلى قضية للدين فيها شأن وأي‮ ‬شأن فقد قال الشيخ‮ ‬يس في‮ ‬خطابه للترابي‮: (‬إن ما‮ ‬يجري‮ ‬اليوم في‮ ‬حق البلاد لا‮ ‬ينفصل عن حملة الاستهداف لكل ما هو إسلامي‮ ‬وما الجزائر وأفغانستان وتركيا وفلسطين والعراق عنا ببعيد ولا‮ ‬يمكن تفسير ما‮ ‬يدور في‮ ‬السودان بمعزل عن الكيد العام الذي‮ ‬يقوده الغرب ضد الإسلام والمسلمين‮)‬،‮ ‬ثم‮ ‬يمضي‮ ‬الشيخ المجاهد ليقول‮: (‬والله لولا مرض عضال أقعدني‮ ‬وسقمٌ‮ ‬ألمّ‮ ‬بي‮ ‬لكنت في‮ ‬الصفوف الأولى مقاتلاً‮ (‬المؤمنون‮ ‬يد على من سواهم ويسعى بذمتهم أدناهم،‮ ‬وأن أهل الحكم الحالي‮ ‬هم إخوان لنا بغوا علينا والبشير منا وإلينا لن نسلمه إلى الطاغوت ولن‮ ‬يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً‮).‬

    الشيخ‮ ‬يس‮ ‬يقول إن ظلماً‮ ‬قد حاق بهم لكنه رغم ذلك لن‮ ‬يفجُر في‮ ‬خصومته ويرمي‮ ‬الدين وراءه ظهرياً‮ ‬في‮ ‬خلافه مع من‮ ‬يصر على أنهم‮ (‬إخوان‮) ‬ومن‮ ‬يصر على أنه‮ ‬ينصره لأنه منه وإليه‮ (‬ويعني‮ ‬بذلك بالطبع الرئيس البشير‮) ‬وأنه لن‮ ‬يُسلمه إلى الكفار الأعداء المحاربين‮... ‬أما الترابي‮ ‬فقد بات‮ ‬يضيق ذرعاً‮ ‬بإقحام الدين في‮ ‬السياسة أو السياسة في‮ ‬الدين‮... ‬ويا سبحان الله‮... ‬الرجل الذي‮ ‬لطالما حدَّث الناس عن‮ (‬الشرك السياسي‮) ‬والذي‮ ‬حاضر وكتب عن العلمانية المقْصِية للدين عن الدنيا المبْعِدة له في‮ ‬ركن قصي‮ ‬من زوايا المسجد لا‮ ‬يطيق أن‮ (‬يُقحم‮) ‬الدين في‮ ‬السياسة،‮ ‬فسبحان مُغيِّر الأحوال‮!!‬

    هذا‮ ‬يذكرني‮ ‬ما طرحته من قبل وما أجدني‮ ‬مضطراً‮ ‬إلى طرحه مراراً‮ ‬وتكراراً‮ ‬بعد أن صدمني‮ ‬وملأني‮ ‬حسرة وألماً‮ ‬على‮ (‬شيخنا القديم‮) ‬قبل أن‮ ‬يخلد إلى الأرض ويتَّبع هواه فقد استنكر الرجل أن‮ ‬يسأله محرر صحيفة‮ (‬الخرطوم مونتر‮) ‬الجنوبية الناطقة بالانجليزية عن علاقة الدين بانتخاب‮ ‬غير المسلم وتقديمه على المسلم فقال الترابي‮ ‬‭(‬This has nothing to do with religion‭)‬‮ ‬وكررها مرتين وهى تعني‮: (‬أن هذا لا علاقة له بالدين‮)!!‬

    وهكذا‮ ‬يزيح الترابي‮ ‬الدين من أمور السياسة لدرجة أن‮ ‬يخرجه حتى من الولاية العامة بمعنى أنه من الجائز جداً‮ ‬للمسلم في‮ ‬عرف الترابي‮ ‬أن‮ ‬يصوِّت المسلمون لعدو الإسلام والمسلمين باقان أموم ليفعل بالإسلام في‮ ‬الشمال أكثر مما فعله وحركته به في‮ ‬الجنوب‮!!‬

    لقد أزاح الترابي‮ ‬الدين من السياسة لكن ما الذي‮ ‬أزاح الترابي‮ ‬عن مبادئه التي‮ ‬قضى زهرة شبابه منافحاً‮ ‬عنها وداعياً‮ ‬إليها ومقاتلاً‮ ‬في‮ ‬سبيلها؟‮! ‬إنه الفجور في‮ ‬الخصومة وتصفية الحسابات التي‮ ‬اتهمه بها الشيخ‮ ‬يس عمر‮... ‬إنه الحقد وغل النفوس الذي‮ ‬ملأ على قابيل جوانحه قبل أن‮ ‬يفتك بأخيه هابيل‮.. ‬إنه الحسد الذي‮ ‬أخرج إبليس من الجنة‮.. ‬إنه الهوى الذي‮ ‬فتك بالعالِم الرباني‮ ‬الذي‮ ‬قال عنه سبحانه‮: (‬الذي‮ ‬آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين‮)... ‬ساقه حتى أخلده إلى الأرض بفعل الهوى الطاغي‮ ‬وشح النفس الأمارة بالسوء‮.‬

    هل‮ ‬يمكن أن تتخيلوا الترابي‮ ‬في‮ ‬ستينات القرن الماضي‮ ‬يفتي‮ ‬بإمكانية انتخاب الشيوعي‮ (‬المسلم ان شاء الله‮) ‬عبد الخالق محجوب الذي‮ ‬قاد الترابي‮ ‬حملة إقصاء حزبه من الساحة السياسية ناهيك عن انتخاب باقان أموم المحارب لله ورسوله الكافر العلماني‮ ‬الرافض حتى لإيراد البسملة في‮ ‬صدر الدستور الإنتقالي؟‮!‬

    المحبوب عبد السلام مريد شيخه والذي‮ ‬كتب مقالاً‮ ‬بعنوان‮: (‬سأصوت لسلفاكير‮) ‬هل كان‮ ‬يتصور أن‮ ‬يظل عضواً‮ ‬في‮ ‬الحركة الإسلامية دعك من أن‮ ‬يكون قيادياً‮ ‬بل أقرب المقربين لشيخه الترابي‮ ‬إن هو كتب في‮ ‬الستينات أنه سيصوت لعبد الخالق محجوب؟‮! ‬من الذي‮ ‬تغيَّر‮ ‬يا تُرى باقان أموم أم الترابي‮ ‬؟‮! ‬وهل تغيَّر النهي‮ ‬القرآني؟‮! (‬يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي‮ ‬وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق)؟‮!‬

    لماذا‮ ‬يزور الصادق المهدي‮ ‬البشير في‮ ‬منزله ويتسامران ويمزحان بل ويدخل الصادق مع البشير في‮ (‬التراضي‮ ‬الوطني‮) ... ‬تلك العبارة الرقيقة التي‮ ‬تنم عن الود والحميمية ولماذا‮ ‬يزور الميرغني‮ ‬البشير؟‮! ‬ولماذا‮ ‬يرفض الزعيمان المحترمان أن‮ ‬يسلما البشير لمحكمة الظلم الدولية بينما‮ ‬يسعد الترابي‮ ‬بذلك ويرحِّب؟‮!‬

    إنه الخلق الإسلامي‮.. ‬خلق التسامي‮ ‬والتسامح والتصافي‮ ‬لا خلق الغل والحقد وتصفية الحسابات‮.‬

    دعونا نرجع إلى خطاب الترابي‮ ‬الغاضب إلى رفيق دربه‮ ‬يس الذي‮ ‬كان‮ ‬يحتاج وهو في‮ ‬سرير المرض إلى عبارات حانية لا إلى زجر وطرد وإقصاء فقد قال الترابي‮ ‬للشيخ‮ ‬يس‮: ‬إن ما تشهده الساحة اليوم هو نتاج‮ (‬ماكسبت أيديهم فنحن نعيش في‮ ‬وضع مأزوم داخلياً‮ ‬تحت سطوة السلطان‮..).‬

    بربكم عن أي‮ ‬وضع‮ (‬مأزوم داخلياً‮) ‬يتحدث الترابي‮ ‬وهو الذي‮ ‬يعلم أن السودان لم تجتمع كلمته منذ عقود من الزمان كما اجتمعت اليوم؟‮! ‬من هو المأزوم البشير الذي‮ ‬التفَّت حوله الجماهير حتى في‮ ‬دارفور التي‮ ‬يتاجر الأعداء والعملاء باسمها أم الترابي‮ ‬المعزول من الجميع والذي‮ ‬تضجَّر منه وتمرد وثار حتى أقرب المقربين إليه؟‮! ‬من هو المأزوم؟ أهو الذي‮ ‬يتوعده الكافر أوكامبو ومن‮ ‬يقفون خلفه من بني‮ ‬صهيون والصليبيين أم الترابي‮ ‬الذي‮ ‬بات مقرباً‮ ‬إلى هؤلاء‮ ‬يسبِّح بحمدهم ويدعو إلى قوانينهم الطاغوتية وأحكامهم الجاهلية‮ (‬أفحكم الجاهلية‮ ‬يبغون‮...).‬

    ليت الترابي‮ ‬يكلِّف شخصاً‮ ‬يخبره بموقعه في‮ ‬نفوس الشعب السوداني‮ ‬اليوم وبموقع البشير ومكانته بين الجماهير‮... ‬ليت الترابي‮ ‬يسأل الشعب السوداني‮ ‬ما إذا كان‮ ‬يصدقه ويقبل طروحاته وأفكاره السياسية ويثق في‮ ‬إدعائه بأنه‮ ‬يؤمن بالديمقراطية رغم ضيق صدره وسلوكه الدكتاتوري‮ ‬حتى مع أقرب المقربين إليه‮.‬

    إن فاقد الشيء لا‮ ‬يعطيه ولا‮ ‬يجوز لمن‮ ‬يشعل الحرائق والتمردات ويشجعها أن‮ ‬يتحدث عن الديمقراطية والتداول السلمي‮ ‬للسلطة ولعل علاقة الترابي‮ ‬بحركة خليل إبراهيم التي‮ ‬روَّعت المواطنين في‮ ‬أم درمان وقتلت منهم العشرات واستخدمت أطفالاً‮ ‬لم‮ ‬يبلغوا الحلم في‮ ‬قتالها‮... ‬لعل تلك العلاقة لا‮ ‬ينكرها إلا مكابر‮!!‬

    صدقوني‮ ‬إني‮ ‬لا أرى في‮ ‬الترابي‮ ‬اليوم إلا رجلاً‮ ‬حاقداً‮ ‬يمسك بمعوله ويهوي‮ ‬به على رأس بلاده وشعبه وحزبه بل وعلى نفسه وتاريخه وعلاقته بربه سبحانه ولا أجد شبيهاً‮ ‬له إلا من‮ ‬يرفع شعار‮ (‬عليَّ‮ ‬وعلى أعدائي‮) ‬لكنه من أسف لا‮ ‬يكتفي‮ ‬بنحر نفسه والعمل على نحر أعدائه وإنما‮ ‬ينحر حتى من‮ ‬يظن أنه‮ ‬يعمل من أجلهم‮!!‬

    لعل الإخوة في‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬يعلمون أني‮ ‬لم أنقدْ‮ ‬في‮ ‬يوم من الأيام إلا لقناعاتي‮ ‬ويعلمون أني‮ ‬وقفت ضد مذكرة العشرة التي‮ ‬كنتُ‮ ‬اختلف وأعترض على الطريقة التي‮ ‬قُدِّمت بها لا على محتواها الذي‮ ‬جلسنا حوله مع الترابي‮ ‬أكثر من مرة ويعلمون كذلك أني‮ ‬سعيتُ‮ ‬بين منزل الرئيس والترابي‮ ‬يوم الرابع من رمضان لدرء الفتنة وحذرت الأول من أخطار الانشقاق وقلت للثاني‮ ‬إنه بعناده سيرجع المشروع الإسلامي‮ ‬خمسين خطوة إلى الوراء ويشق الصف وشهود ذلك موجودون حتى اليوم ولن استفيض في‮ ‬ذكر مواقفي‮ ‬التي‮ ‬ما اضطررتُ‮ ‬إلى ذكرها اليوم إلا لأبين أني‮ ‬كنت أيام الخلاف أقف موقفاً‮ ‬وسطاً‮ ‬لتقريب الفريقين المتشاحنين ولم أنحز إلى قريبي‮ ‬الرئيس حتى إبان احتدام الخلاف،‮ ‬لكن تطورات الأحداث وفقه الأولويات والنظر إلى البدائل وانكشاف المستور‮ ‬يحتم على أصحاب المبادئ تقديمها على العواطف واختيار الأصلح،‮ ‬أما الانقياد بروح القطيع فلا‮ ‬يجوز بل انه‮ ‬يتعارض مع روح الإسلام الذي‮ ‬جعل إبراهيم‮ ‬يتبرأ من أبيه ونوحاً‮ ‬من ابنه والرسول صلى الله عليه وسلم من عمه والذي‮ ‬لا‮ ‬يجيز سلوك الامعة إنما‮ ‬يريد أصحاب المواقف‮... ‬إنه وقت التبرؤ من الغل والحسد والهوى‮.. ‬وقت تبرؤ المريد من شيخه وفراره إلى الله تعالى‮.‬
                  

04-16-2009, 06:17 PM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: waleed500)

    شيخكـم الذي علمكـم السحر
                  

04-18-2009, 09:56 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: Ahmed Abdallah)

    احمد
    خوالص تحياتى وليك وحشه يا رجل

    لا ننكر بان شيخ الترابى قد علمنا ما علمنا ومن ينكر ذلك بيكون انسان ناكر جميل

    لكن سيدى العزيز شيخنا كبر والكبر ما عيب ده مصير كل انسان شيخنا كبر وخرف واصبح لا يعى
    ما يقول ...احببت الدكتور لدرجه بعيده وكنت متابع وعن قرب كل ماياتى به من فتاوى
    اجد ان اثار ضربة كندا قد بدات تاتى اكلها فى الاوانه الاخيره...وانا واحد من
    ناس متبرع بجميع نفقات علاجه وسفره ومن حسابى الخاص وهى دعوه مفتوحه له حتى يرجع لسيرته
    الاولى ..........
                  

04-18-2009, 05:17 PM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: waleed500)

    Quote: وانا واحد من
    ناس متبرع بجميع نفقات علاجه


    ولي ياحبيـب

    الدايرين علاج في حكـومـة السجم دي كتاااااااااااااار

    ما شيخكـ براهو نصهم حلجوا
                  

04-18-2009, 05:18 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: waleed500)

    السلام عليكم

    المشكلة يا أخ وليد كتابات الطيب مصطفي قامت علي تزوير!

    الخطاب المذكور ملفق وعلمت أن الشيخ يس عمر ينوي إتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة الصحيفة حول هذا التلفيق والتزوير

    أما ما يثار عن آثار ضربة كندا فكلام سخيف وغير علمي بالمرة !

    فمثل التاثيرات المزعومة لا تتمظهر هكذا والخرف المدعي لا يماثل هذا أبداً وخخذ عني كلامي هذا كطبيب في المقام الأول

    .....
                  

04-19-2009, 09:44 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: Muhammad Elamin)

    Muhammad Elamin

    كثيف حبى

    Quote: المشكلة يا أخ وليد كتابات الطيب مصطفي قامت علي تزوير!


    الرجل لايميل للتزوير..ودى معرفه عن قرب وما علمته ان الشيخ يس ينوى اتخاذ اجراءات قانونيه
    ده كلام طبعا غير وارد لانه كلام حقيقى وغير ملفق...

    Quote: أما ما يثار عن آثار ضربة كندا فكلام سخيف وغير علمي بالمرة


    قد يكون كلام سخيف انما علمى يا دكتور.....
                  

04-19-2009, 11:23 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: waleed500)

    الأخ وليد

    عليك أن تبين كيف يكون هذا الإفتراض علمياً حتي لا تطلق الحديث علي عواهنه

    مع تحياتي وسلامي
                  

04-19-2009, 01:04 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي‮ ‬بين الغلظة وتصفية الحسابات (Re: Muhammad Elamin)

    عبد الماجد عبد الحميد يكتب في الإنتباهة:

    صدى الخبر

    عبد الماجد عبد الحميد

    إنه من يس عمر الإمام !!

    * لم تتمكن الحركة الإسلامية السودانية من بلوغ ماهي عليه الآن من تمدد وانتشار في قطاعات المجتمع كافة إلا بإعلائها لقيمة الحوار وحسن إدارة الخلاف وتوظيف التباين في وجهات النظر لمصلحة الناس وتحقيق مقاصد الشرع والدين ..

    { ولم تستطع الحركة الإسلامية السودانية تجاوز العقبات الخطيرة والكبيرة التي واجهتها في تاريخها الحديث إلا بالحوار بين مستويات بنائها التنظيمي والقاعدي .. بحيث لا يغيب فرد مهما كان كسبه وجهده عن تداول ما كبُر وصغُر من القضايا التي يتطلب نقاشها وإدارة الرأي فيها سماع حديث الجماعة التي لاتشقى أبدًا بما تسفر عنه الشورى من تداول وحوار .

    { ولم تتراجع حركة الإسلام في السودان ويضمر كسبُها وينكمش أثرُها ويخبو وهجُها إلا يوم تراجعت عن قيمة الشورى وعجزت عن تحمُّل ألم الشورى ومخرجاتها القاسية .. انزوى كثيرون وتواروا عن مشهد ومسرح العمل الإسلامي عندما أيقنوا أن الجهر بالنصيحة وإسداء الرأي المخالف لهوى بعض المتنفذين والقياديين قد أورد قائليه موارد التصنيف والتدقيق الضيق .. بل امتد الأمر إلى أكثر من ذلك فلم يسلموا من غمز ولمز وتشكيك في انتمائهم وولائهم للحركة التي أوقفوا حياتهم وأيامهم لخدمة الدين داخل صفوفها وأجهزتها المختلفة . { مما يؤسف له أن أسباب الخلاف الذي عصف بوحدة الحركة الإسلامية السودانية قبل سنوات لا يزال أمرًا غريبًا وغائبًا عن الكثيرين من شباب الحركة وشيوخها الذين لا يزالون في حيرة ودهشة لما جرى .. ومن سلامة صدور أبناء هذه الحركة العظيمة ووعيهم المركوز في وجدانهم ودواخلهم أن حادثات الأيام وتقلُّبات الليالي تزيدهم قناعة بضرورة تجاوز محطات الخلاف والانتقال إلى مربع جديد يراعي طبيعة التحديات والمخاطر التي تواجه السودان أرضًا وعقيدة وحضارة ..

    { هذه التحديات فرضت واقعًا جديدًا أثمر نقاشًا وحوارًا وعصفًا ذهنيًا عميقًا في دوائر حزبي المؤتمر الوطني والشعبي لكيفية التعاطي والتعامل مع التحولات والمستجدات التي تتقلب وتتبدل وتبرز كل يوم في ثوب وخطر جديد يستلزم ويتطلب قدرًا من مرونة الحركة وسرعتها لمقابلة الظروف المتحولة والمتبدلة .. ربما تكون الظروف داخل حزب المؤتمر الوطني أقرب لتغليب التوافق والتعاضد بطريقة لا يظهر معها الخلاف .. لكنها في الشعبي أدعى للبروز والظهور والتداول؛ ذلك أن طبيعة خطاب الشعبي وخطه اليوم لم يعد محل اتفاق ليس في صفوف القواعد وحدها وإنما في أوساط قيادات الحزب المعروفة .. ولأن الأمر أعمق من إحاطته بمقال في زاوية عابرة أشير هنا إلى الموقف الذي أعلنه من قبل الشيخ يس عمر الإمام عندما رفض في إصرار اتجاه الحزب لتأييد دخول القوات الأجنبية إلى البلاد .. وهو موقف سجلته مضابط اجتماع الحزب الذي غادرته أسماء معروفة وصمتت أخرى إلى يومنا هذا !!

    { ربما يكون أمرًا غريبًا إن قلتُ بأنني كنت سعيدًا بما نشرته صحيفة ( الرائد ) عندما قالت إنها كشفت عن خطابات حوار متبادل بين الشيخ يس والدكتور حسن الترابي .. سعدت لأنني ظننت أن مواعين النصح التي ضاقت بأمثال الشيخ يس قد فتحت أبوابها على صفحات الصحف .. لكن فرحي لم يدم إذ أكرمني العم يس بتوضيح أفرحني لأنه بتوقيع عم يس .. الذي يجد صعوبة بالغة في الكتابة لظروفه الصحية المعروفة منذ وقت طويل .. وحزنت ثانية لأن الشيخ الجليل أوضح أن مانقلته عنه ( الرائد ) لم يكن صحيحًا فهو لم يطلب من أحد أن ينقل مطالبته للترابي بمراجعة مواقفه .. وحزنت لأن الوالد يس لم يقل رأيه الصريح في القضية التي لا تزال محل نقاش حاد داخل صفوف الشعبي .. والقضية التي نعني هي مطالبة د . الترابي لرئيس الجمهورية بتسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية !! .. وهو قول لا يمكن قبوله وتبريره مهما كانت الأسباب التي دعت إليه !! * إن أمثال الشيخ يس مطلوب إليهم الجهر برفضهم لما صدر عن د . الترابي لأن الصمت على ما صدر عن الأمين العام للحزب أمر سيبقى مثار سؤال ونقاش طال الزمن أو قصُر !! { غدًا سنتحدث مع الشيخ يس في زاويتنا هذه، وما أتمناه أن يعجل الأخ موسى المك كور بزيارة الشيخ يس .. أليس غريبا أن يقول عم يس » إنني لم ألتقِ موسى لفترة قاربت العام الكامل « !! .. أو كما قال في نفيه المختصر !! .


    هذا يؤكد قولي لك يا وليد:
    وحزنت ثانية لأن الشيخ الجليل أوضح أن مانقلته عنه ( الرائد ) لم يكن صحيحًا فهو لم يطلب من أحد أن ينقل مطالبته للترابي بمراجعة مواقفه .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de