|
تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
|
تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
ها إني أفقدُّ (حَمامةَ روحي)
وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ: كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ. وتمضينَ.. لا للوراءِ كما الورى، حين يجابههُم الموتُ، بابتساماتِهِ الجائلةِ، في الخفقِ. وها أنتِ ترفرفينَ الآن، مثلما بالأمسِ، بروحي.. وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي، فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ... يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ، مغنى الجساراتِ.. (أرضٌ تمورُ تحت الخُطى..) حائرٌ كيف، /وعمري الهباءُ/ لم أقطفْ لكِ من أيامِهِ: وردتينِ، ونصفِ رحيقٍ.. فألفي وجهَ حبوري، وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ... وكيف أقترحني الغيابُ: بياضاً.. يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ... وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً- نواحَ الغريبِ بدربٍ مُريبٍ/ وأدمعَ لا تستجيبَ.. لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ، ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ...
فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ... وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذ ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ.... ، خاوٍ ... ...........، ......................... ، ................، ............................. ................ ، ....... أيا فاطم مهلاً ..................
14/4/2009م
|
|
|
|
|
|