|
السودان كان وطنا جميلا بحق وحقيقة
|
السودان كان وطنا جميلا بحق وحقيقة متماسكا وقويا العلاقات فيه مبنية على التواصل الإنساني والترابط الإجتماعي وكان الخير وفير والأرض معطاءة والناس تنشد في ربوعه يومذاك أنا سوداني انا ولكنه اليوم لم يعد كما كان في السابق تضافرت مجموعة من العوامل بفعل البشر تحديدا الساسة لتحدث شرخا كبيرا في بنيته القوية وترابطه الإجتماعي ووحدتة التى كانت طوعا فخرج عن الطوع من خرج وعاد من عاد بإتفاق دون وفاق واصبح السودان دويلات دون إستعمار ليس بالمعني الدقيق ولكنه قسم قبليا وعاد الناس إلى جاهليتهم بعد أن تجاوزوا مراحل الوعي وهي عودة غير مفهومة دفعتهم إليها ظروف فرضها الواقع السياسي والذى جاء يحلم بسودان جميل وأكثر تطورا وتقدما فإذا العقد الرائع تنفصم حبيباته الأنيقة وتتناثر هنا وهناك وما برح الساسة مكانهم يحاولون جاهدين إعادته إلي ما قد كان عليه قبلا ولكنهم فشلوا في إحداث التناسق والإنسجام بين حبيبات العقد فصار مسخا مشوها إذا أحب أهل السودان أن يجدوا شيئا من سودانهم فلابد أن يلقوا بخلافاتهم خلف ظهورهم ويتداعي الجميع من كل حدب وصوب قلوبهم نظيفة ونواياهم بيضاء وهمهم الكبير هو الوطن يعملون على جمع الصف الوطنى وتوحيد الرؤى إنطلاقا من ان السودان لايتجزا بفعل الساسة أو الطامعين لانه وطن جميل يتسامح الاهل فيه سريعا ويسقطوا خلافاتهم والدليل علي ذلك امثلة كثيرة من أبنائنا وآبائنا كنا نتوق لنراهم معلقين على المقاصل وإذا بنا نسعد لعودتهم ونراهم صفحة من سجل تاريخ الوطن حتى ولو إمتلات بالاخطاء لايمكن إسقاطها باي حال من الأحوال
|
|
|
|
|
|