|
|
 الاعلام ..الصحاف..اوكامبو ...مقاربة ...
|
مقدمة:-
تذكرت فجاءه حوار بينى وبين اخى وهو يشيد بالعراق وبقوتة وهزيمة امريكا لامحال
وهو كغيرة من الملايين الذين كانو يتحلقون حول التلفاز لسماع الصحاف وكانت مظاهر الفرح
تحتويهم وهم يسمعون البيان تلو البيان ....
فقلت لة اتعلم يا ازهرى ان الصحاف لا يمكن ان ينطق بكلمة غير التى يقولون لة قلها
واجزم بان صدام يقول لة ماينطقة....فكان يقول لى انها فجور فى الخصومة والكراهية..
فكنت اضحك واقول لة الايام حبلى فكان يقول لى ستنجب بنت ...
استفاد اعلام الانقاذ من اعلام الحقبة الشيوعية والناصرية والصدامية ...............
حتى اننا فى اول عهد الانقاذ صدقنا اننا سنهزم امريكا ونستعمر روسيا وستدين لنا كل الدول العربية
بالولاء والافريقية بالطاعة العمياء ....وذلك ان يونس محمود ببياناتة الصباحية
كان يلهب حماس الشعب بالفاظ ما تعودوها وسسرعان ما انحسرت الظاهرة المحمودية سريعا
وادركنا ان واقعنا لا يسمح لنا بان تكون امريكا وروسيا قد دنا عذابهم .............
بل دنا عذاب الشعب السودانى .......................................
تعامل الاعلام السودانى بذكاء شديد فى قضية المحكمة الجنائية وحقيقة راينا ردة الفعل الايجابية
تجاة هذا التعامل الذكى من القضية اعلاميا فقط اما سياسيا وقانونيا فقد فشلا فشلا ذريعا
وصارت التغطية الاعلامية وزيارة الرئيس لمنطقة دارفور ثلاث مرات والوعودات بالتنمية
والرخاء الذى سياتيهم من فوقهم ومن تحتهم ................
ثم عمد جهاز الامن فى اعلى سلطاتة قوش فى نهى المعارضة عن الاتيان باى خرق لما سيسود
وهددهم بتقطيع الاوصال ان اتى احد بفعل او قول مخالف لما يراد لة حتى يوحد الجبهة الداخلية
بالترغيب لاهل دارفور والتهديد والوعيد للاحزاب الكرتونية فى الشمال .............
اما الحركة الشعبية الشريك الاصيل فاصلا هم خارج لعبة السودان الوطن العريض منذ زمان
وتضاربت اقوالهم الغير معنية بافعالهم وتم ضغطهم ماديا بحجة نزول اسعار البترول
التى لم يتهنى بها مواطنى السودان عموما لخفض سعرة وما يتبعة من نزول لاسعار السلع
ولكن ان زاد البترول ستجد الاسعار مستعرة زادت فى لمح البصر
وحول الاعلام القضية الى تحد مباشر من البشير لاوكامبو فى الساحة الدولية
وصار تركيز الاعلام كلة على سفر البشير وتحدية للقرار والكل يعلم ان القرار لا توجد الية
لتطبيقة غير الدول الموقعة علية وهنالك خريطة عرضت هنا للدول التى لا يستطيع البشير
السفر اليها عدا عن ذلك وجوب صدور قرار من مجلس الامن للدول والزامها بتطبيق القرار وهذا ما لم يتم
وبذلك يمكن للبشير حتى السفر لامريكا مباشرة دون خوف وهذا للعارف ولكن المواطن البسيط
ودول العالم الثالث دائما تبحث عن اسطورة البطل والتحدى ...
فوجدو فى البشير هذا الشخص الذى يتحدى ويسافر تارة لارتريا وتارة مصر وليبيا وقطر
زيارات طابعها تعبوى ليس الا ولا تعود بالفائدة فى صنع قرار يساعد على ازالة الحكم
حتى جامعة الدول العربية لم تطالب صراحة بعدم اهلية المحكمة و بطلان قرارها .......
وحتى مؤتمر القمة لم يركز على ضعف القرارات العربية وركز على سفر البشير متحديا
وصار هذا الموضوع الاساسى وراحت غزة فى الرجلين .استجابة لصدى الاعلام؟؟؟؟؟؟..........
فهل يا ترى هذا الكسب الاعلامى سيخفف ما الت الية الاوضاع ام سيكون كما قال الصحاف سيموت العلوج على
ابواب بغداد وكان الجنود الامريكان فى شارع المنصورة وهو كان يذيع خطبتة الاخيرة بالقرب من الكسرة
حتى اظن انة من تلك المسافة كان بامكانة سماع الدبابات والمجنزرات لقرب المسافة ........
فهل افاد الخطاب الاعلامى الدول الشيوعية ام انهارا لمعسكر الذى وعد بجنات عدن على اراضية
وهل افاد اللخطاب الاعلامى صدام ام تزحزح واخرج من حفرة .........
وهل سيفيد الخطاب الاعلامى رغم نجاحة الانقاذ .....الايام حبلى.
|
|
 
|
|
|
|
عمر سعد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست