في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2009, 01:38 PM

اتيم سايمون
<aاتيم سايمون
تاريخ التسجيل: 09-08-2008
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة

    اجوك عوض الله جابو
    ستظل ذاكرة التاريخ تنكأ ألماً لأنها فوق النسيان فالمأساة من البشاعة تجعل الأفئدة تمور موراً من هول ما كان. ذكريات كثيرة تغدو عصية على النسيان بيد أن لإ جترار ذكرى مأساة مذبحة الضعين مارس 1987 مرار لا يضاحية مرار على الاطلاق لكونها سطرت على جبين التاريخ باحرف من الدماء ورماد من احرقوا احياء حتى التفحم في أبشع الصور الدموية لانتهاك حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من كبار المسئولين من ضباط إدارة الشرطة الذين كانوا شهوداً بموقف السكة حديد حينذاك، وهم موجودون بالاسماء والرتب، حين ضاقت الأرض بما رحبت وعز المنجد والمغيث إلا الله، حين غاب الوازع والرادع من دين وأخلاق وضمير وآدمية وتلبس مرتكبوها شيطان العنصرية والعصبية العمياء فاستباحواما حرم الله إلا بالحق وعصوا ابا القاسم (ص) حين قال: (لا يعذب بالنار إلا رب النار) واسرفو كل الأسراف في التعالي ففسروا اختلاف الألسن والألوان بتفضيل رب العزة الناس بكذا معايير بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك حين استباحوا الدماء ولم يرؤوا في اختلاف الأعراق إلا سبباً كافياً لسلب الآخرين حق الحياة ونسوا قوله تعالى (لو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة) أكثر من ألف شخص ينتمون إلى قبيلة الدينكا أطفال ونساء وشيوخ ورجال قضوا نهبهم حرقاً وضرباً بالعُصى والحجارة بطريقة وحشية مهينة لإنسانية الإنسان على أيدى مجموعة من قبيلة الرزيقات في يوم 27-28-29 مارس 1987 بمدينة الضعين فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: (في كل كبدة رطبة أجر).. الرأفة.. فما بالك بالبني آدم، فالقوم لم يقصروا على التعذيب بالنار شواء فقط بل حتى الموت والتفحم وهم يقذفون بلحافات القطن (والشرقنيات) بعد صب الجاز من البراميل عليهم إمعاناً في اذكاء النيران بينما الحكامات ينشدن ما نظمن من أغاني ضمن من أتوا للفرجة حين مات في النفس الإنسان.. ورب السماء أي وحشة تلك وأي الناس كانوا؟!
    تعددت الأسباب يومها إلا أن الموت واحد فمن لم يمت حرقاً في عربة القطار الحديدية التي أحرق من بها، مات وهو يحاول الفرار من العربة الحديدية بعد اشعال النيران تحتها ليلقى الموت ضرباً بالعُصي والحجارة. وعندما امتلأت طرقات المدينة بالجثث كما جاء في تقرير الأستاذين الإنسانين سليمان علي بلدو، وعشاري أحمد محمود في (مذبحة الضعين – الرق في السودان) عمدوا إلى دفنهم في مقابر جماعية حيث خشوا أنتشار وباء جراء انتفاخ الجثث ولم يكن الباعث والداعي حينها إكرام الموتى بدفنهم كما قال بذلك الإسلام لأن حق الحياة مقدم على ما سواه.. فقلب سمح بحرق عين حية لن تتوارع عن ترك كلاب المدينة تأكل ما تستطيع أكله. ومن قاموا بتنظيم تلك المذبحة ليس باناس قدموا من كوكب آخر بل هم اخواناً لنا من بني جلدتنا وكان أقسى وأوحش أهل الأرض حينها ما قصدهم المذبوحين (التجاء) وهكذا لم يكن الفرار ما قدر الله إلا قدر الله حين يعز ظلم الإنسان لأخية الإنسان.
    فذكرى مذبحة الضعين ناقوس مأساة يأبى الا بعث أحداث الماضي (الحاضر) الأليم بكل تفاصيله البشعة فإذا بالماضي يعود الآن في ظل غياب تحقيق العدالة وإرساء قيم العدل لا سيما ومن حدثت المذبحة في عهده السيد الصادق المهدي الذي كان رئيساً لمجلس الوزراء حينها موجوداً بجانب إداريين المنطقة وشخوص من دبروا المذبحة تم التعرف على بعضهم بالاسم والمنطقة ومكان الميلاد والعمل بجانب تقرير وافي فما الذي يمنع فتح ملف القضية من جديد ما دام كل الأطراف موجودة وعلى رأسهم بعض الناجين من المذبحة واسرهم، فذكرى المذبحة تؤكد كل عام على أن المساءلة والعدالة قيم لا تسقط بالتقادم وأن الغفران والسماح والتجاوز قيم وجسور لا تبنى (اعتباطاً) أو بالتقاضي بالمجاملة لأن المطالبة بذلك والتظاهر به لا يعد إلا تسفيه الآخر ومطلب لا يراعي ولا يعترف بما جبلت عليه النفس الإنسانية والاستهانة كلها. فالتعافي الوطني دعوة لها مستحقات تأتي على رأسها ضرورة الاعتراف والمحاسبة. والأحداث على تعاقبها في هذه البلاد تتشابه رغم اختلاف الازمنة والأمكنة وذلك إن دل على شيء فانما يدل على ذات العقلية القابضة على مفاصل الأمور ذات المرجعية الواحدة وتزعم بأنها تعبر عن التيار العربي الإسلامي والحقيقة لا يعكس الا مدى النفاق الذي شهد به القرآن الكريم، فكم ممن أخذ بمنطق الحجاج بن يوسف الثقفي وأخذ الصحيح بالسقيم والمقبل بالمدبر ولم يكن لهم ذنب سوى أنهم ينتمون الى ذلك العرق والسحنة، وكل المسخرة حين يغدو ما لم يكن للإنسان الخيرة فيه (القبيلة) والانتماء سبباً للطم الخدود.. والتقتيل والحرق، وكيف التدبر والإهتداء وعلى القلوب اغفالها والمنهج يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (وليس للإنسان إلا ماسعى) وكل شاة معلقة من عصبتها، بيد أننا عند الوقوف على حيثيات مذبحة الضعين البشعة ودون أيما عناء نجد أن منطق (هذه بتلك) هي العقلية التي أدارت فصول مأساة مذبحة الضعين، ابتداء بتسليح القبائل العربية لكونها محسوبة على حكومة المركز بحكم وشائج الدم ورابطة الدين التي يزج بها (زجاً) ضد القبائل الزنجية التي نسبت على قوات الجيش الشعبي الذي هجم على منطقة سفاهه 1987 كواحدة من آليات قمع الحكومة المركزية لقوات الجيش الشعبي ورداً على هجماته، وما ذهبنا إليه يؤكده ما قاله السيد الصادق المهدي عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء حينها في برنامج بثته إذاعة لندن 31 مايو 1987 تفسيراً بأن المذبحة كانت نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة سفاهة الواقعة على بحر العرب – كيير- ويعضد ذلك ما ذهب إليه وزير الداخلية حينها سيد أحمد الحسين في مداولات الجمعية التأسيسة يوم 20-6-1987 وتسميته لمذبحة أحرق فيها أكثر من ألف شخص بكلمة (أحداث الضعين) عندما قال: (كل الذين قتلوا في مذبحة الضعين لم يتجاوز عددهم 683 وأن المواطنين الذين قتلهم المتمردين في سفاهه كان عددهم كبير جداً جداً) والقول يفسر تجاهل حكومة المركز للتحقيق في القضية باعتبار أن ماحدث كان نوعاً من تساوي الجراح، وعلاوة على ذلك يأتي اسقاط نواب حزبي الحكومة حينها اقتراحاً من المعارضة طالب بالتحقيق في مذبحة الضعين وكان هذا في نهاية شهر يونيو 1987 والحقيقة أن تنفيذ المذبحة من قبل من ارتكبوها حقق اغراضا شتى: ما يتعلق بجانب الحكومة منها أنها ساهمت في إبعاد قبيلة الدينكا عن المنطقة بافتراض الحكومة حينها بأن تلك القبائل تمثل مصادر لقوات الجيش الشعبي من حيث نقل الأخبار ومد المؤن والغذاءات وتلك استراتيجية هدفت حكومة المركز منها مساعدة القبائل العربية التي قامت بتسليحها في القضاء على الجيش الشعبي(وكل يبكي على ليلاه) مع ترحيب تلك القبائل بفكرة سيوفر لهم الفرصة السانحة لممارسة حياة النهب كواحدة من وسائل الكسب السريع في ظل قساوة الأوضاع الاقتصادية والطبيعية، فضلاً عن استرقاق الصبيان والأطفال وسبي النساء.. فالتقاضي عن التحقيق في مذبحة الضعين ومثول مرتكبها للقانون والجزاء ليست إلا جزء يسير من مكافأة من أقدموا على تنفيذ المذبحة نظير التعاون المنقطع وإلا وكيف يعقل ان تمر جريمة بتلك البشاعة وكأن من قضوا نهبهم حرقا ليس إلا قطيعا من الماشية؟!
    مفارقة مستفزة في تاريخ مقزز ومخزي وتناقضات صارخة بيد أننا نرجئ ونفسر موقف رئيس الوزراء عندها السيد الصادق المهدي بعدم بلوغ الرشد الإسلامي والسياسي معاً والذي كان مؤخراً اثر الدعوات والمناداة بالصحوة الإسلامية وضرورة العودة بالإسلام إلى جزورها الصحيحة وبعث الدين، وهل كان بكاء الخليفة عمر بن الخطاب من استشعار عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقه من ولاية امر الناس خارج النصوص وقوله (والله لو عثرت بغلة بالشام لرأيتني مسؤولاً عنها بين يدي الله لما لم اسوى لها الطريق) وفي المقابل المئات يحرقون حرقاً في عهد الداعية إلى الصحوة الإسلامية وللإسلام حكماً في القتيل المجهول بقرية ما.. فما بالك بأهل مذبحة الضعين الذين احرقوا على مرأى ومسمع من يفترض فيهم الحماية بحكم الإسلام نفسه لأن القاضي والوالي ولي من لا وال له.. والقوي ضعيف حتى ينتزع الحق منه والضعيف قوي حتى يرد له الحق. وسخرية الاقدار وحدها ما تجعل السيد الصادق المهدي حديثاً يتحدث في ندوة نقابة الصحفيين بالقاهرة عن أن الحركة الشعبية حولت الصراع في السودان إلى صراع (عربي-أفريقي) ليست الحركة الشعبية هي من قامت بتسليح قبائل ضد قبائل بالإسناد إلى توهم التفوق والافضلية والخيرية العرقية ولم نقل (الدينية) لأن أحداث مماثلة في (الراهن) كذبت تلك الدعاوي واسفرت النقاب عن قذارة البواعث والدوافع حين لم تشفع مظلة الدين الذي جمع لرفع وطأ العذاب عن أهل دارفور. الحركة الشعبية لم تحرص على قبائل بعينها وما قاله السيد الصادق المهدي يفرض سؤالاً كبيراً لماذا خاضت الحركة الشعبية حرباً استمرت واحد وعشرون عاماً هل كان ذلك من فراغ وبواعث عديمة؟ فما أرخص كيل التهم حين لا يكون ذلك إلا محاولة للإنسلال. بيد أننا نرى أن ناطق الحركة الشعبية كان موفقاً حين طرح سؤالاً.. لو كان هناك صراع عربي أفريقي حقيقي إلى أي من العرب وقبائلها ينتمي المهدي وهو القادم من جزيرة لبب؟!
    في تابين على شرف ذكرى مذبحة الضعين أقيم يوم 28 مارس 2009 طالب رابطة طلاب اويل بالجامعات والمعاهد العليا حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي بالاعتذار والاعتراف بأن ما حدث من مجزرة في حق الدينكا ليس له ما يبرره، بيد أننا لا نرى للإعتذار جدوى خاصة ان المظلمة هي مظلمة في حق أناس ماتو حرقاً فليس هناك بذلك أدنى عدلية جزاء لأن القضية خرجت عن إطار الاعتذار إلى ضرورة المحاسبة والمساءلة فالاعتذار لا يحمل عليه الناس حملاً لتعلقه بالأدب والأخلاق والاعتراف بالجريمة ليس افضال مواقف بل فرائض يمليه القانون ومادامت ملابسات المذبحة قائمة بجانب أطرافها بمن فيهم السيد الصادق المهدي لتكون المطالبة صريحة بضرورة فتح ملف القضية وبعث التحقيق فيها من جديد إن كانت هنالك عزيمة ونوايا صادقة تجاه دعاوي التصافي والتعافي والمصالحات الوطنية التي يطلقها البعض اليوم إلا من رحم ربي بقصد المزايدات والتجمل والوجاهه السياسية وفي ظننا ان قضية مذبحة الضعين هي من أعدل القضايا إن كان هناك أدنى وفاء لأرواح الأبرياء الذين احرقوا بالمذبحة حتى لا تكون أرواحهم قد ذهبت سدى لأن في ذلك كل الخيانة، يجب أن يكون إعادة فتح ملف القضية وتحقيق العدالة أولى الخطوات في مشوار العفو والاعتذار التاريخي والسياسي على الأقل القرائن موجودة ولا نظن أنها مهمة شاقة، وحتى لا تكون الدعوة للإعتذار والتعافي دعوة تطلق مجانية ليدور الداعين إليها في فلك الخيال حول الطريقة التي سيتحقق ويتم بها الأعتذار.
    هي دعوة نقدمها لكل الحادبين على حقوق الإنسان والقائمين عليه من المنظمات الوطنية الحقوقية للبعث والوقوف خلف القضية إكراماً لما أكرمه الله تعالى (النفس الإنسانية).
                  

04-10-2009, 02:00 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: اتيم سايمون)




    Quote: فذكرى مذبحة الضعين ناقوس مأساة يأبى الا بعث أحداث الماضي (الحاضر) الأليم بكل تفاصيله البشعة فإذا بالماضي يعود الآن في ظل غياب تحقيق العدالة وإرساء قيم العدل لا سيما ومن حدثت المذبحة في عهده السيد الصادق المهدي الذي كان رئيساً لمجلس الوزراء حينها موجوداً بجانب إداريين المنطقة وشخوص من دبروا المذبحة تم التعرف على بعضهم بالاسم والمنطقة ومكان الميلاد والعمل بجانب تقرير وافي فما الذي يمنع فتح ملف القضية من جديد ما دام كل الأطراف موجودة وعلى رأسهم بعض الناجين من المذبحة واسرهم، فذكرى المذبحة تؤكد كل عام على أن المساءلة والعدالة قيم لا تسقط بالتقادم وأن الغفران والسماح والتجاوز قيم وجسور لا تبنى (اعتباطاً) أو بالتقاضي بالمجاملة لأن المطالبة بذلك والتظاهر به لا يعد إلا تسفيه الآخر ومطلب لا يراعي ولا يعترف بما جبلت عليه النفس الإنسانية والاستهانة كلها. فالتعافي الوطني دعوة لها مستحقات تأتي على رأسها ضرورة الاعتراف والمحاسبة.
                  

04-10-2009, 02:50 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: عمر دفع الله)

    سلام أتيم و عمر

    بخصوص مذبحة الضعين هى دليل واضح على ان عنف الجبهة الاسلامية
    تجاه الآخرين ما جاء من فراغ بل هو أمتداد لى عنف اسست ليه الطائفية
    ( الصادق المهدى بصورة خاصة جداوملفته لنظر الباحثين) من قبل وهى
    تعزف على اوتار العرق حينا و الدين احيانا.

    الجدير بالذكر فى علاقة حزب الأمة بالجبهة الاسلامية ، حصل فى كثير من الاحيان
    اسافادوا من تجارب بهضهم البعض فى استغلال الدين وقمع الشعب وتزببف وعيه.

    اعتقد ان مشروع التنوير فى السودان يتوقف على توصل القوى السياسية لقناعة
    ضرورة علامنية الحياة السياسية فى السودان (الدستور العلمانى) وهو الضمانة الوحيدة
    لعدم استغلال الدين لاجل اغراض الدنيا وتزييف وعى الشعب.
                  

04-10-2009, 03:39 PM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    يا صديق

    كل هذا يثبت أهمية بل ومصيرية الالتجاء الي الاعتراف والاعتذار والمعافاة : فكرة الاستاذ وراق وخيار كل العارفين بالمصائر العتيمة في حال بقاء الاوضاع علي ما هي عليها ...


    تسلم
                  

04-10-2009, 04:56 PM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: عمر دفع الله)

    خالص تقديري لك اخي أتيم على هذه الحساسية الوطنية - الإنسانية العالية !

    فلتبقى كل الملفات مفتوحة ! ستنهض العدالة و قيم التسامح و التعافي
    من قلب نسيج الحقيقة .. حقائق كل تلك المذابح .. نعم، كل المذابح
    وهاك بعضها و ليس جميعها

    - مذابح حرب الجنوب الموثقة قضائيا منذ تلك الخمسينات
    - مذابح دارفور الموثقة في تقارير ذو النون، ود فع الله الحاج يوسف، و اوكامبو
    - مذبحة عنبر جودة
    - مذبحة احداث مارس في حق كيان الانصار (احداث المُولد)
    - مذبحة الشلك تسعينات القرن الماضى في خط النيل الابيض ( صراع الصبحة - الشلك)
    - مذبحة الضعين
    - مذبحة بيت الضيافة : سنقبل بعقل مفتوح إدانة حزبنا ( الحزب الشيوعي ) لو أثبت تحقيق
    نزيه مُحايد ان الشيوعيين هم من دبر و نفذ تلك المذبحة

    .. لن نمارس الطوطوة و الإلتواء على حقائق
    التاريخ طالما كنا نروم سودان جديد ديمقراطي - موحد تعلو فيه رايات
    العدالة ودولة القانون

    .. لا مصالحة .. لا تعافي .. لا عدالة إنتقالية، دون الحقيقة !
    و لا حقيقة خارج
    إطار العدالة الجنائية .. العدالة الجنائية بكل قوانينها القاصدة
    لإستجلاء الحقيقة كما هي حقيقة مُجردة :

    - قانون الإجراءت و لجان التحقيق النزيهة المُحايدة
    - قانون الإثبات بزخمه العقلاني - الموضوعي
    - قانون العقوبات حيث لا تجريم و لا عقوبة دون نص



    يتحرك تاريخ السودان عبر منعطف حرج و ضاج بالمصطلحات الجديدة الرامية للعبور
    بالوطن إلى واقع جديد :

    - عدالة إنتقالية ام عدالة جنائية ام الإثنان معا
    - الإعتراف و الإقرار .. ثم التعافي و التراضى و جبر الضرر .. نعم، لكن كيف ؟ و ما هي
    شروط ذلك ؟ و ماهي مقدماته الموضوعية .. نعود لكل ذلك بهدؤ و موضوعية
    و بكامل الامانة و الفكر الرصين

    مرحلة إنتقالية تاريخية تستلزم تفكير جديد يحركه
    الصدق مع النفس، و الصراع من أجل دك حصون
    الإستعلاء العرقي - الديني، و الإلتفاف على الحقائق
    و مستقبل الامة

                  

04-10-2009, 10:09 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: أحمد طراوه)

    Quote:
    .. لا مصالحة .. لا تعافي .. لا عدالة إنتقالية، دون الحقيقة !
    و لا حقيقة خارج إطار العدالة الجنائية .. العدالة الجنائية بكل قوانينها القاصدة
    لإستجلاء الحقيقة كما هي حقيقة مُجردة


    You said it right....

    mohamed elgadi
                  

04-11-2009, 07:47 AM

منتصر ابراهيم الزين
<aمنتصر ابراهيم الزين
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 334

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: Mohamed Elgadi)

    صديقى الجميل اتيم ثايمون
    للتاريخ ذاكرة لا تنسى ولا تخون ,خصوصا وان كانت ذاكرة عميقة
    فى جرحهاكمذبحة الضعين فقط دعهم يرفلون فى ثياب العسكر وهم يستدعون ذكريات
    ايام صياعة الضباط الصغار!!!!!!!!
    ولكن تبقى مزبحة الضعين عار على جبين مجتمعنا الذى ماترك قيمة والا تغنى بها
    لنحي الذكرى الحالكة فى تاريخنا ...انه عارنا ..انه عارنا ..انه عارنا
    Quote: وفي ظننا ان قضية مذبحة الضعين هي من أعدل القضايا إن كان هناك أدنى وفاء لأرواح الأبرياء الذين احرقوا بالمذبحة حتى لا تكون أرواحهم قد ذهبت سدى لأن في ذلك كل الخيانة، يجب أن يكون إعادة فتح ملف القضية وتحقيق العدالة أولى الخطوات في مشوار العفو والاعتذار التاريخي والسياسي على الأقل القرائن موجودة ولا نظن أنها مهمة شاقة، وحتى لا تكون الدعوة للإعتذار والتعافي دعوة تطلق مجانية ليدور الداعين إليها


                  

04-11-2009, 07:58 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: منتصر ابراهيم الزين)

    لا حولا ولا قوة الا بالله

    ان النفوس التي تقدر علي ان تقوم بمثل هذه الاعمال، لهي خطر علي نفسها وعلي الاخرين

    رحم الله شهداء تلك المذبحة واسكنهم فسيح جناته
                  

04-11-2009, 04:36 PM

اتيم سايمون
<aاتيم سايمون
تاريخ التسجيل: 09-08-2008
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: جمال المنصوري)

    صورة من مأسي الحروب ..!



    *******

    في ذاك المكان يكبر مأستي و يختفي قضيتي ..

    هناك يضيق مساحة حياتي ووجودي ..

    تظلم الدنيا و يسود الكون في عيوني هنالك ..

    فلا أري الا ملاك الموت يطوقني من كل ناحية بسفه المسلول ..

    أري الموت من خلفي و امامي و من فوق رأسي بسكينه المسنون ..

    أراه يلاحقني يطاردني كلص او سارق .. او ..

    أجده شارعي عند باب بيتي .. و في مكان عبادتي وصلاتي ..

    فيا لتعاستي و يا لشقاوتي يا لمأسأتي و ذلي و هواني ..

    ****

    حتي في مخفر الحكومة لا انجو بنفسي من يد القاتلين ..

    لا انجو من الراشقين بالحجارة .. الطاعنين بالحراب ..

    لا أنجو من الموت ذبحاً و حرقاً بالنار حياً و ميتاً ..

    لست بوذياً ليحرق جثتي .. او ليزر رماي في البحر ..

    لكنها الكراهية العمياء التي لا تقف عند حد القتل ..

    انها البغضاء التي تجر جثامين قتلاها علي الارض كالكلاب ..

    انها الاحقاد الرعناء تمثل بالجث و تشوه صور خلق الله ..

    الرعونة التي لا تراعي النساء او الكهول .. ولا الاطفال الابرياء

    فيا لتعاستي و يا لشقاوتي يا لمأسأتي و ذلي و هواني ..



    ***

    ليس في الموت شماتةً و ضحك و فرح او ابتهاج ..

    لكنهم فرحوا لقتلي و أقاموا لذلك كرنفالاً و مهرجان ..

    غنت النساء و زغردن ..

    و الصبايا انشدن بالاهازيج الشجية ..

    تم قتلي .. تم جزري .. تم حرقي ..

    فيا لتعاستي و يا لشقاوتي يا لمأسأتي و ذلي و هواني ..

    برضي و موافقة من حكومتي و صمت برلمان بلادي ..

    سرقوا نقودي .. فياللعار أخذوا سروالي و كشفوا عن عورتي ..

    ***

    نادوا في اسواق النخاسة عن بيع اطفالي بأبخس الاثمان ..

    لو كان للبشر أثمان اولارواح بني ادم اسعار ..

    بالخنجر المسموم مذقواا احشاء النساء الحوامل ..

    قطعوا اولادي اكبادي اشلاً في مرأي من نظري و بصري ..

    فيا لتعاستي و يا لشقاوتي يا لمأسأتي و ذلي و هواني ..

    فماذا قال القوم عن مجزرتي و مأسأتي ..

    ماذا قالوا عن ذبحي كالنياق ..

    و عن حرق كالكلب السعران..

    ***

    قلل القوم الاسياد من شأن مصيبتي ..

    بل مزقوا و اتلفوا ملف قضيتي ..

    من برلمانهم أهدرت كرامتي البشرية ..

    نسفت انسانيتي و حقي في الحياة و الوجود ..

    فيا لتعاستي و يا لشقاوتي يا لمأسأتي و ذلي و هواني ..

    الي هنا تعرفون أثمي وذنبي .. و تعرفون جرمي و خطيئتي ..

    تعرفون سر قتلي وذبحي و سبب حرق جثماني ..

    و تعرفون حجم كارثتي و مأساتي …



    ايليـــــا أرومــــي كوكـــو

    ود المقبول 1987 م
                  

04-11-2009, 04:40 PM

اتيم سايمون
<aاتيم سايمون
تاريخ التسجيل: 09-08-2008
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: اتيم سايمون)

    فى ذكرى مذبحة الضعين 1987

    سؤال المصارحة والعدالة والإنصاف

    أتيم سايمون مبيور
    [email protected]

    تظل الذاكرة حية طالما اعتمدنا على التوثيق , و يظل الماضي قمين بالاعتبار نسبة لصعوبة تتعلق بإسقاطاته المؤلمة على مجريات حاضرنا , اذ ان بلد كالسودان احتفظ لنفسه بتاريخ طويل من عنف الدولة الداخلي مع مكوناتها فى حالات من التماهى الواضح من قبل المؤسسة الرسمية لهذه الدولة الى الدرجة التى تكاد ان تتساوى فيها منجزات العهود الشمولية و الديمقراطية منها على حد بعيد , ذلك لان بنية تكوين نموذج الدولة المركزية تأسست على افتراضات التفوق العرقي و استصغار قدر غير المنتمين لجينات المركز و ثقافته العربية الإسلامية . عليه لم يكن من الغريب ان تقع مذبحة الضعين 27 و 28 مارس 1987 كأكثر الأحداث بشاعة ودموية فى تاريخ السودان الحديث و المعاصر , كما لم يكن من المستغرب حدوثها إبان الفترة الموسومة بالديمقراطية الثالثة فلولا الجهد الوطني و الانسانى الكبير و المخلص لكحل من الدكتور سليمان على بلدو و الدكتور عشارى احمد محمود من خلال ما أعداه من تقرير متكامل عن أحداث المذبحة و دراسة أبعادها و مسبباتها لتاهت و الى الأبد ذكرى ضحايا المذبحة و الذين فاق عددهم الألف شخص من الأطفال و النساء و الرجال الذين ينتمون لقبيلة الدينكا بصورة رئيسية و الذين قضوا حرقا على ايدى مواطنين من عرب الرزيقات و من قبائل اخرى فى المدينة , و قد مثل هذا التقرير الدليل الأولى لما احتواه من روايات عشرات شهود العيان الذين نجوا من المذبحة فى كل من مدن نيالا كاس و الخرطوم , علما بان جزء من هؤلاء الشهود لا يزال على قيد الحياة كما الذين ارتكبوا المذبحة , و قد قامت معلومات هذا التقرير على الزيارة الميدانية التى سجلها الكاتبين لمدينة الضعين حيث دارت الأحداث و قابلوا فيها شهود العيان الذين أوردوا شهاداتهم فى طيات التقرير الوثيقة .

    واحد وعشرون عاما انطوت على تفسير رئيس الوزراء آنذاك السيد الصادق المهدي لمذبحة الضعين على انها تمت نتيجة لدواعي الانتقام على هجوم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان على منطقة سفاهة الواقعة على river kiir وقد كان ذلك فى رده على سؤال عن المذبحة بثته إذاعة لندن فى 31 مايو 1987 , وقد سارت الركبان على ما خرج به الصادق المهدي كالسيد وزير الداخلية سيد احمد الحسين ( الجمعية التأسيسية 20 يونيو 1987) و كذلك الحال مع السيد وليم اجال حاكم إقليم بحر الغزال آنذاك ووزي اتحادي فى حكومة الوحدة الوطنية الآن , و قد جاءت مجمل تلك التبريرات الحكومية مجافية تماما لحقيقة ما حدث فى الضعين و هي محاولة مفضوحة و متآمرة سعت دون جدوى لتغطية فظا عات المذبحة و حجمها عن طريق صرف الأنظار عن مسؤولية الحكومة و دورها او اشتراكها فى الذبحة . بالإضافة الى عدم رغبة الحكومة فى محاسبة المتورطين الذين دبروا و نفذوا المذبحة , و هم حسب التقرير معروفون بالاسم , وكم كان مؤسفا ان نواب حزبي الحكمة الأمة و الاتحادي داخل الجمعية التأسيسية لم يتملكهم أدنى إحساس بوخز الضمير وهم يتكتلون لإسقاط اقتراح المعارضة الذي كان يطالب بالتحقيق فى المذبحة كواجب من الواجبات الرئيسية للحكومة السودانية, مع العلم بان المنطقة التى تعد ضمن مناطق النفوذ التقليدية لحزب الأمة قد شهدت إبان تلك الأحداث زيارة سجلها الدكتور إبراهيم ادم مادبو و هو احد أعيان الرزيقات بغرض التحقيق فى المذبحة , لكنه عاد أدراجه ليقدم بعض الإشارات المبهمة حول الأحوال الأمنية و فى تصريحه لسونا بتاريخ 27/4/1987 - اى بعد شهر من المذبحة – انه كون لجنة من ناظر و عمد و أعيان قبيلة الرزيقات و القوات النظامية و بعض الإداريين للتحقيق فى ما اسماه حوادث الضعين .. الخ , وهو التقرير الذي لازلنا ننتظر نتائجه و لو بعد مضى عقدين كاملين من الزمان فهل لنا بعرفة ما خلص إليه تقرير السيد مادبو ؟ فقط هنا يتبدى حجم التواطؤ الكبير و التكتم الرسمي مما يبرز مدى ضلوع حزبي الحكومة فى تمويه الراى العام الشئ الذي يكاد يتلمسه الجميع فى خصوص حالة الجلبة و الهياج و ردة الفعل التى قوبل بها تقرير بلدو و عشارى الذي يقصدا فيه سوى نقل و توثيق الحقائق المؤسفة لهذا الفعل الحكومي الشنيع , و ما انطوى على ذلك من عمليات استرقاق الأطفال و النساء من الدينكا من قبل مجموعة الرزيقات , و يمثل هذا التقرير الى درجة كبيرة حالة واحدة فقط من الحالات العديدة غير المسجلة لانتهاكات حقوق الإنسان فى السودان إبان فترة اندلاع الحرب الأهلية الطويلة و التى جاءت كممارسة بشعة استهدفت المدنيين العزل فى مدنهم وقراهم بجنوب السودان و جبال النوبة و مناطق جنوب النيل الازرق, وزراء مذبحة الضعين اتسمت سياسة الحكومة تجاه قبائل الدينكا و المسيرية و الرزيقات و فى إطار استراتيجية مجابهة الجيش الشعبي لتحرير السودان اتسمت بدعم قوات مراحيل المسيرية بالأسلحة و تشجيع تكوين مليشيات بين عرب الرزيقات الذين أدرجتهم الحكومة كواحدة من أدواتها لتنفيذ تلك الاستراتيجية القذرة فى المنطقة , وهى بطبيعة الحال سياسة مركزية متأصلة ورثتها الإنقاذ فقط عن الأحزاب الطائفية و طورتها بإضافة البعد الديني المقدس لحرب الجهاد مما يبين توافق التوجهات الأيديولوجية المركزية للنخبة العربسلامية الحاكمة على مر التاريخ السياسي الحديث و المعاصر للدولة السودانية . و هذا ما يبرر فى نظر البعض حالة الهيجان و الدفاع المستميت من قبل جملة مثقفي وسط وشمال السودان باستنكار ما ورد فى التقرير من حقائق جلية تتعلق بمذبحة الضعين كما تصلح لإعادة قراءة طبيعة الحريق المتصاعد الآن فى دار فور من أعمال لنفس السياسة فى عموم المحيط الذي لازال فيه الرزيقات يقدمون نفس الو لاءات العمياء لاستخدامهم مركزيا و كذا الحال مع مجموعة المسيرية فى مغامرات لازال يخوضها بعض كبارهم هناك . فثقافة الشينة منكورة لم تحتمل على الإطلاق الاعتراف بالضحايا حتى و ممارسات الاسترقاق التى لا تخفى على كل ناظر لهذه المأساة الإنسانية , فتقادم الزمن ما أضاع حق هؤلاء الضحايا فى العدالة و الإنصاف , ومتغيرات اللعبة السياسية التى لا تدوم قادت الأحوال الى انقلاب لم يكن فى حسبان المنتهكين ., انقلاب يفتح القضية للنقاش و التداول من جديد فى فضاءات العدالة و المساءلة , وفى ظروف و أوضاع دقيقة مغايرة و معقدة تماما و هي متغيرات تحتاج الى هذا النوع من المصارحة وتحطيم قيود الصمت مسح الغبار الذي اعترى قضية انتهاكات حقوق الإنسان بدءا بمذبحة الضعين التى لم يتم فيها إنصاف الضحايا و لو بفتح ملف رمزي لهم اذ تنكرت لهم الدولة بحقهم فى ان يكونوا ضحايا بذات المعنى و وقفت الى جانب مرتكبي المقتلة ,لكن القضية لم تمت طالما ان أطرافها الرئيسيين موجودين عندما تمت ارتكبت المذبحة على مرأى و مسمع كبار المسئولين و ضباط و أفراد الشرطة الذين كانوا فى محطة السكة حديد أوان بداية المذبحة وعندما كان المعتدون يعرضون ببنادقهم و يهزونها و هم يتقافزون أمامهم تحت النيماية و هؤلاء المسئولون هم :

    ادم الطاهر الضابط الا دارى

    جمال عبد الرحمن ضابط الشرطة المسئول

    على الرضي المحكمة الشعبية

    حماد بشارة المحكمة الشعبية

    ادم سلطان صول فى السجون

    عساكر بوليس نقطة السكة حديد

    عساكر بوليس المركز

    هؤلاء على الأقل كانوا هناك , إضافة الى شهود آخرين من الرزيقات أنفسهم ومن قبائل اخرى جاءوا للحطة للفرجة . كذلك تعرف بعض الشهود من الناجين على الذين نفذوا المحرقة و الخطف فى يومي الجمعة 27 و السبت 28 مارس , تعرفوا عليهم بأسمائهم و بأوصافهم و بأعمالهم و قبائلهم و بمحلات ميلاد بعضهم , و بأقربائهم من الآباء و الأبناء و بالأحياء التى يسكنون فيها .

    تطابقت روايات عدة شهود, على ان الذين كانوا قد احتموا بنقطة البوليس فى المحطة , داخل غرفتها و فى حوشها كانوا قد قتلوا حرقا و لم ينج منهم احد , فقد تم حصارهم من قبل المعتدين و رشوهم بالمواد البترولية و القوا فيهم بأشياء مشتعلة مثل القش و الشرقانيات و مراتب القطن و الشوالات وقد ذكر عسكري البوليس ديو باك وهو من الناجين انه قام بإحصاء هؤلاء ( طق .. طق.. طق) حيث بلغ عددهم خمسمائة شخص على الأقل , وقد ذكر شهود العيان ان غرفة نقطة البوليس و حوشها , وقد امتلأ تماما بالأطفال و النساء من الدينكا و تبلغ مساحة حوش النقطة 200 متر مربع .

    كذلك تطابقت روايات شهود العيان فى ان عربة خشبية واحدة كانت مكتظة بالدينكا , أحرقت تماما بالنار . وقدروا ان أكثر من مائتى شخص من الأطفال و النساء و الرجال كانوا بتلك العربة , كما تؤكد تلك الشهادات أيضا بان أعدادا غير معروفة من الدينكا أطلقت عليهم النار من البنادق و الخرتوش و الكلاشنكوف وهم داخل العربات الحديدية , وكان هذا عندما اشتعلت النيران تحت هذه العربات و تصاعد الدخان الى داخل العربات المغلقة مما اضطر المحتمون بها الى فتح نوافذها او أبوابها , وقد لقي الذين اضطروا للهبوط حتفهم ضربا بالعصي أمام هذه العربات الساخنة كما ذكرت الناجية أقول كوال بان جثث هؤلاء كانت مرصوصة أمام العربات , طاردهم المعتدون من الراكبين على ظهور الخيل و طعنوهم الحراب وجاء الآخرون و أجهزوا عليهم بالعصي .

    أيضا يورد تقرير المذبحة بان تعداد الدينكا فى كان قد بلغ حوالي 16,970 رجلا و امرأة غير الأطفال , وهذا وفق إحصاء منظمة الفقراء المؤلفة قلوبهم التى أجرت الإحصاء فى مايو 1986 لأغراض الإغاثة و الاسلمة , ويبلغ عدد الناجين بنيالا حوالي 2,000 شخص هذا وفق إحصاءات كان قد قدمها القائمين على إغاثتهم , و قد تركت مجموعات اخرى من الدينكا المدينة الى أماكن مثل الفاشر و تلس و برام و هؤلاء يتجاوز عددهم بضع مئات , و نزحت بضع آلاف الى الخرطوم.

    وفى ضوء هذه المعلومات مجتمعة يحدد ان الرقم المقدر بأكثر من ألف شخص يظل رقما محافظا فى الوقت الراهن , فالحقيقة لن تنجلي الا بعد ان يتم فتح التحقيق فى الفضية و نبش القبر الجماعي الذي دفنت فيه جثث هؤلاء الضحايا و الكائن شمال محطة السكة حديد . عندما خاف أهل الضعين من ان يجتاحهم وباء ما جراء تناثرها و انتفاخها فى شوارع المدينة وكماين الطوب و محطة السكة حديد.

    قام بعض عرب الرزيقات إثناء المذبحة باختطاف عدد غير معروف من الأطفال و الفتيات الدينكا و إخفائهم فى منازلهم لأغراض استرقاقية , وهناك عدة شهادات قدمها أفراد من الدينكا حول مؤسسة الرق فى المجتمع الرزيقى , وهى مسالة حاول البعض نفيها و التنكر لها , لكن تظل الشواهد حولها كثير ة و ماثلة داخل المجتمع الى يومنا هذا . وان اى جهد مبذول للتحايل على هذه الحقائق يكون أمامه الإثبات بالأدلة و البراهين المادية فيما يتعلق بمسالة الرق فى السودان و الذي ارتبط فى المذبحة بعرب الرزيقات وهناك العديد من الشهود الباقين على قيد الحياة يستطيعون الإدلاء بشهاداتهم حول ما تعرضوا له قبل عشرون عاما

    ان أحداث و مجريات مذبحة الضعين الشهيرة تؤكد بما لا يدعى مجالا للشك على ان السياسات الحكومية و فى ظل تسويقها لمشروعها السلطوي كما هو الحال مع حكومة الصادق المهدي - الديمقراطية الثالثة – و التى قامت تجربتها على نموذج التسييس القبلي و التشجيع على هذا الشكل من التناحر لغرض خدمة أيديولوجيتها الإسلامية عن طريق نزع الاعتراف بإنسانية الآخر طالما كان لا ينتمي لتلك لثقافة الهيمنة و الاستتباع كقضية بارزة السمات و الملامح , فتمرير هذا التصور جعلت الهوامش الناهضة التى ناصرت ثورة الكفاح المسلح فى الجنوب عرضة لبطش المليشيات الحكومية المكونة من القبائل العربية ذات الولاء المطلق للحكومات المركزية بمنطلق توجهها السياسي , عليه لم تأت مذبحة الضعين من فراغ غير منظور بدليل محاولات التستر المستمر على حقيقة المذبحة و أرقام الضحايا او حتى توجيه الإدانة للذين شاركوا فى عمليات حرق المواطنين من الدينكا أحياء داخل عربات القطار فى محطة السكة حديد . و لم يتم حتى الآن فتح بلاغ باى من أقسام الشرطة , وقد كانت المشيئة الإلهية وحدها هي التى لعبت دورها فى ان تنكشف نتائج سياسات حكومة الصادق المهدي من خلال وثيقة التقرير , مما يجعلنا و بعد مضى ما يزيد عن العقدين من الزمان ان نطالب بإعادة فتح التحقيق فى أحداث مذبحة الضعين لمعرفة الحقيقة و تقديم كل من ساهم فيها الى العدالة فورا وتعويض الضحايا و أسرهم سيما وان الوضع قد بات مواتيا و محكوم بإقرار عمليات الاعتراف التى دعي إليها الصادق المهدي نفسه فى سبيل الخروج من نفق الأزمة الوطنية التى أوجدتها سياساتهم هم أنفسهم , فالديمقراطية لا تتحقق بالشعارات و لا على أساس التضليل و النفاق و لكن من خلال جهود واضحة و مستمرة و منظمة لمواجهة الماضي لأجل عملية ديمقراطية اكر مصداقية و قوة , وهو ما يتم فقط من خلال إرساء نهج المحاسبة و مكافحة الإفلات من العقاب و ان تعارف البعض على ان السودانيين طيبين ليست هي الحقيقة كلها , اذ انه يستحيل تماما تجاهل الماضي الذي دائما ما يطفو على السطح لذا من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة و شافية ففوران الذاكرة يقود الى حالة عدم الرضا فى الحياة السياسية . كما ان مواجهة الماضي من شانه ان يخلق نوعا من الردع فالتذكر و المطالبة بالمحاسبة هما وحديهما الكفيلان بالحيلولة دون ارتكاب أعمال شنيعة فى المستقبل ., من الواضح ان مذبحة الضعين قد شكلت الى حد بعيد ذاكرة صلبة لدى الضحايا و أهاليهم بسبب سيرتها الموجعة مما يبقى على القضية متقدة فى أذهان الجميع , وباعتبار ان الممارسة تمت فى حق العزل و الأبرياء من المواطنين الذين ما اختاروا جهة للنزوح سوى الضعين ظنا منهم بأنها ملاذ امن و جوار أكثر أمنا , لذا نناشد عبر هذه الكتابة الناجين من الضحايا و أسرهم بالإضافة الى ناشطى حقوق الإنسان و المجتمع المدن قاطبة الى ضرورة الإسهام فى إجلاء الحقيقة عبر فتح النقاش و المنابر للتداول فى القضية و السعي الجاد لتقديم المتورطين فى تلك الأحداث الى محاكمات فعلية عن طريق تشكيل لجان وطنية نزيهة يشارك فيها الجميع و مع مراعاة التعويض الرمزي للضحايا من خلال إقامة مكرمة تتمثل فى إعادة دفنهم فى قبور معروفة لذويهم . تتجدد هذه المطالبة لإعادة التحقيق فى القضية و عدد كبير من إطرافها لزالوا موجودين الى يومنا هذا , و لازال الناجين من المذبحة كذلك يعبرون عن مرارة عميقة وغضب شديد تجاه الذي حدث و مواقف المسؤلين , وتجاهل الرسميين ومنظمات حقوق الإنسان , اذ يقول عسكري الجوازات الناجي من المذبحة ديو باك بعد ان تم ترحيله مع آخرين الى نيالا :

    ( ياهو قاعدين و ماشايفين حاجة .. ما شايفين اى نتيجة جاية من الناس الماتوا و لا سؤال من الناس الحاضرين)

    أما أرياك فيول فيتذكر الموقف .. وكيف ان الحكومة لم تتصدى للمعتدين عندما بدأت المذبحة أمامهم :

    ( الكتلونا الا هم المسئولين.. كتلانا حكومة .. ما كتلانا مواطنين.. ما مفروض الحكومة يخليهم يكتلونا .. زول يكتلوه قدام الحكومة دا .. و الأمن فى .. وجوا المدينة .. ولا فى الخلا ... ؟؟ )

    هذه الأسئلة التى مضى عليها زمان طويل لن يمحوها التقادم .. ستظل تتردد على برغم الذين دبروا المذبحة ظنا منهم بان ذهاب الروح يجهز على الحقيقة .. الذين كان فى تصورهم البائس ان هذه الحقائق ستبقى طي النسيان .. لكن .. و إكراما لهؤلاء نطلب إعادة نشر التقرير و فتح التحقيق حول المذبحة .. فى ظل وجود الذين كانوا من الحكومة بيننا اليوم . نرجوا المبادرة . و الدعوة هذه موجهة الى الذين يمتلكون قدرا من الشجاعة التى تجعلهم يقفون بصلابة ضد انتهاكات حقوق الإنسان فى السودان .. أعيدوا التحقيق .. أكرموا الضحايا .. انه الواجب الاخلاقى لمواجهة الماضي عبر العدالة و المصارحة .. فهل ؟
                  

04-11-2009, 05:20 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: اتيم سايمون)

    سلام أتيم سيمون مرة ثانية
    بالله لوعندك الكتيب الذى اصدره كل من الدكتور سليمان على بلدو
    و الدكتور عشارى احمد محمود ، عن مجزرة الضعين لو أمكن
    نزله لينا هنا، أو فى بوست منفصل، ده طبعا لو بحوزتك
    أو يمكنك ان ترسله لى بالايميل

    شكرا مقدما
                  

04-11-2009, 05:34 PM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    مذبحة الضعين أسوأ ما سجله التاريخ السوداني على الإطلاق وستظل وصمة عار غائرة في جبين الوطن.
                  

04-11-2009, 09:18 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: محمد الأمين موسى)

    العدالة و ان طال السفر
                  

04-13-2009, 10:58 PM

عمر دفع الله
<aعمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: الصادق ضرار)

                  

04-14-2009, 01:24 AM

اسماعيل عمر ابراهيم
<aاسماعيل عمر ابراهيم
تاريخ التسجيل: 11-02-2008
مجموع المشاركات: 728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: عمر دفع الله)



    الاخ / اتيم سايمون

    التحية و الاحتر




    * - عندما كانت تقطع قوات الحركة الشعبية طرق الامداد عن قوات الحكومة و مليشياتها من قوات الدفاع الشعبي آبان الحرب

    كان بعض منسوبي الحكومة و مليشياتها فى بعض الاحيان كانت تلقي القبض على اطفال جنوبيين و تطلق النار عليهم و تستخدمهم ( كطعم )

    لأصطياد الوحوش و الفرائس للغذاء .......



    *- كان بعض افراد الجيش الحكومي و مليشياتها كانت تدخل بعض القرى بالجنوب و تجبر اهل تلك القرى و ساكنيها

    للسير امام قوات الجيش و قوات الدفاع الشعبي بغرض استخدامهم لتفجير الالغام الارضية المزروعة بالمنطقة ...



    *- هاجمت مليشيات الحكومة المسمى بالجنجويد لقرية بدارفور و قبضت على ام و ست من ابنائها حيث قاموا اي ( الجنجويد )

    بذبح الستة ابناء كما الشياه امام امهم وهي الان بالمعسكرات ( شبه ) إنسانة فقدت كل الحواس .....



    *- هجمت قوات من الجنجويد على سوق قرية بدارفور حيث قامت بالقبض على ثلاث من الشبان الذين كانوا متواجدون بالسوق ساعة

    الهجوم , فأوثقوهم بالحبال و صبت عليهم ( الجاز ) و اشعلوا عليهم النار وهم احياء ....



    * - و مجزرة الضعين التى قتل فيها ما يزيد على الالف نفس حرقآ و طعنآ و ضربآ بالعصي .....



    هذه بعض صفحات من ماضي و حاضر هذه " الامة " السودانية التى توصف اعتباطآ ب( اطيب شعب )... حيث حدثت تلك البشاعات

    و لا زالت مثيلاتها تحدث حتى الان .


    إن غياب العدالة و الافلات من العقاب لمرتكبي تلك الفظائع يدفعهم لأرتكاب المزيد.. و المصيبة الكبرى إن تلك المجازر التى حدثت

    على المواطنيين الابرياء حدثت من ( الحكومات ) او تحت بصرها و هى التى يناط بها تنفيذ العدالة و الامن .....


    نعم لفتح التحقيقات على مجزرة الضعين و كل المجازر التى حدثت ببلادي و لا يجب التستر على أي مجرم مهما كانت صفته الوظيفية

    او مركزه....... فلا سلام بدون عدالة .

    .

                  

04-14-2009, 02:21 AM

waleed nayel
<awaleed nayel
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 1170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: اسماعيل عمر ابراهيم)

    الاعزاء المتداخلون
    تحيات
    يجب فتح ملف مذبحه الضعين ان يحاسب كل من ثبت تورطه في هذه
    الجريمه البشعه من اعلي راس الدوله الي اصغر مواطن
    واطالب بفتح ملفات كل الجرائم التي ارتكبت في السودان في عهد حكم
    الانقاذ في شمال و جنوب و شرق و غرب السودان
    من اجل وطن معافي و موحد
                  

04-14-2009, 08:24 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى مذبحة الضعين..الذاكرة الجريحة وتغييب العدالة (Re: waleed nayel)

    الاخ أتيم سايمون.

    مذبحة الضعين تعتبر عار أخر يضاف الى ما أرتكبه الصادق المهدي من جرائم في السودان عموما وفي جنوب السودان خصوصا. أتمنى من الدكاترة عشاري وبلدو أن يقومو بأعادة طباعة ذلك الكتاب(مذبحة الضعين) الذي كشف هذه المذبحة القبيحة للعالم.


    دينق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de