|
|
 واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!!
|
عند مدخل (اتحاد الفنانين) الكائن بام درمان حي الموردة، عند المدخل تماماً لافتة مثبتة تقول: «اتحاد الفنانين السودانيين» بالخط الكبير، وخط صغير أسفله يقول: «للغناء والموسيقى»، وتعاد الكتابة باللغة الانجليزية كما يلي: (Sudanese Artist Union for Singing and Music)، لون اللافتة ازرق والكتابة عليها باللون الأبيض، تشغل الكتابة ثلثي مساحة اللافتة، والمساحة المتبقية تنام عليها صورة لزجاجة (بيبسي ممتلئة ومستفزة.
لا نريد بالوصف اعلاه للافتة (اتحاد الفنانين) أن نعلّق على ناحيتها الجمالية -رغم أهميتها- لكننا نريد أن نعلق على محتواها، هذه اللافتة تفرق منذ الوهلة الاولى كما هو واضح بين الموسيقى والغناء تفريق من لا يخشى اللبس، اللافتة تقول بصريح العبارة ودون اية مواربة (للغناء والموسيقى) أليس كذلك؟، هذا الفصل بين الغناء والموسيقى هو فصل مستعجل وغير صحيح، والسبب يرجع الى كون الغناء هو في الاصل موسيقى هكذا ببساطة، إذن، بأي معنى تم الفصل بينهما في هذه اللافتة؟ ما المبرر؟؟
في واقع المشهد الموسيقى عامة يتم التفريق بين المغنين والعازفين، اي بين (الفنانين) والجوقة المصاحبة، يقوم هذا التفريق في جوهره على اختلاف في الدرجة يقول بأن المغنين هم أعلى درجة (مكانة) من العازفين، هذا العلو جعلهم في مرحلة لاحقة مختلفين حتى في النوع!!، هذا الاختلاف في النوع هو الذي دعا كاتب اللافتة لان يكتب (للغناء والموسيقى)، لم يفرق فقط في النوع بل قدّم نوعا على الآخر من ناحية الافضلية (مغنين ثم عازفين). هكذا يفكّر الموسيقيين السودانيين، وهذه اللافتة تعبّر عن هذا المعنى بامتياز، هذه اللافتة تعكس الانفصام الموسيقى الذي يجرى والذي عبّر عنه الاستاذ/ كمال ترباس في برنامج (محاكمة) على قناة (هارموني) حين قال «الفنان لازم يكون شكله مميز عن بقية العازفين»، ويواصل «يعني ما ممكن تجي اتحاد الفنانين وما تعرف الفنان منو والعازف منو!!!»، كمال ترباس يعرب عن عمق الأزمة الفكرية التي يعيشها الوسط الموسيقي، ويعطينا مبرر كتابة اللافتة بهذا المنطق على طبق من ذهب، وصار مفهوماً منذ الآن معنى هذا التقسيم السطحي والشكلاني.
ويمضي هذا الفصام إلى أبعد من ذلك، تجد أن المغنين يتم تسميتهم -بوعي او بلاوعي- بالفنانين، وبقية الموسيقيين لا تصنيف لهم غير كونهم عازفين، أي مجرد جوقة مصاحبة طائعة، ومن البديهي -ويالشدة غرابة الامر- إن صفة (فنان) يمكن أن تنطبق ايضاً على العازف بشكل جوهري، ويمكن الا تنطبق على المغني، هكذا ببساطة متناهية، لكن شئنا ام ابينا هذه الصفة منطبقة على المغنين ولا يجرؤ أحد حتى على المساءلة مع ان نسبة مقدرة منهم غير فنانين بالمعنى الاصيل لكلمة فنان.
هذا اللافتة تحمل كلمة اخرى ذات دلالة غير متحققة في ارض الواقع، فكلمة (اتحاد) كلمة ذات دلالة نقابية ومطلبية وسياسية في المقام الأول، هذا الاتحاد يجب أن يسعى الى توفيق اوضاع الموسيقيين في كل مناحيها، ويجب ان يضم اولاً وقبل كل شيء جُل الموسيقيين السودانيين تحت عبائته ليكون اتحادا بحق، لكن واقع الحال يشهد بخلاف ذلك، إذ كون (اتحاد الفنانين) الحالي هو اتحاد (المشاهير) وبقية الموسيقيين متوزعين على مراكز الشباب، ونريد ان نسأل القائمين على امر الاتحاد سؤالا: هل تتبع مراكز الشباب هيكلياً لهذا الاتحاد؟ اذا كانت الاجابة بنعم سنمضي الى سؤال آخر: هل يتبع نادي فلاح هيكليا للاتحاد؟ اذا كانت الاجابة على هذين السؤالين بلا، يصير من المحتم ان تحذف كلمة (اتحاد) نهائياً من اللافتة ويتخذ اسماً آخر.
وان كانت كيانات الموسيقين الجزئية داخل الخرطوم وفي الولايات مهيكلة ضمن الاتحاد، يصير من المحتم اعادة كتابة اللافتة كما يلي (اتحاد الموسيقيين السودانيين) وحذف (للغناء والموسيقى) نهائياً لانها لازم فائدة ولازمة دالة على لبس مفاهيمي، وتعبر عن تفاوت استعلائي بغيض، وبالتأكيد عندما يتم ترجمة هذا العنوان سيكون (Sudanese Musicians Union ) لا غير.
وناتي اخيراً الى اهم كلمة وردت في اللافتة وهي كلمة (الفنانين)، هذا التعبير هو تعبير يُصادر القيمة الجمالية للعمل الموسيقى قبل تحققها، بمعنى انه لا يمكنك ان تصف عمل موسيقى ما او اتحادا موسيقي ما بأنه اتحاد (فنانين) لأن هذه الصفة ليست ملازمة للموسيقى بشكل اصيل ولان الفن صفة تلحق بالموسيقى وليس من مكوناتها الأولية، اي بمعنى ان الموسيقى ليست كلها فن، اي بمعنى انها ليست كلها جميلة، اذن، عندما تقول اتحاد (فنانين) انت تقول بوعي او بلا وعي (اتحاد مبدعين) وهذا بالضرورة ليس صحيحاً والواقع والمنطق السليم يقولان بخلاف ذلك، داخل الموسيقى يوجد ما هو إبداع وما هو مجرّد اجترار، اي يوجد بداخلها (فنانون) و(سلفيون)، والفن في جوهره هو قدرة على الابداع وهذه القدرات استثنائية بالضرورة وموهوبة، فكيف يكون هذا الاتحاد بمن فيه هو (اتحاد فنانين) والجميع يعلم نسبة الاجتراريين التي فيه، والجميع يعلم أيضاً بأن العديد من المبدعين الحقيقين هم خارج حصنه الحصين.
اتمنى أن يكون مجرّد التعليق على لافتة هو بداية لحوار جاد حول واقعنا الموسيقي، وليكن هذا المقال هو لافتة بدوره يستقطب رأياًً حوله وحول الموسيقى وواقع الموسيقى.
عثمان عجبين عثمان
[email protected]
المصدر :-
http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147514239
ملحوظة :-
الاخ عثمان عجبين صاحب هذه الكتابة زميل وعضوء بهذا المنبر ضاع
باسويرده وناشد الاخ بكرى بضرورة ارجاعه لكن ....
ارجو من جميع الاخوة المتداخلين المهتمين بشأن الموسيقي والفن أن
يناشدوا الاخ بكري بضرورة اعادة الباس ويرد لعثمان .
سفيان
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: سفيان بشير نابرى)
|
واجبات موسيقية
شعبة النقد الموسيقي
بقلم: عثمان عجبين عثمان
[email protected]
من الأمور المحيّرة في كلية الموسيقى والدراما، أن هناك شعبة في قسم الدراما اسمها (شعبة النقد)، ولا يوجد في قسم الموسيقى شعبة اسمها (شعبة النقد) الموسيقي، ومصدر الحيرة في هذا الأمر هو السؤال التالي: هل الموسيقى نشاط لا يمكن نقده؟ قطعاً الإجابة بلا.
ضمن مقرر قسم الموسيقى في كلية الموسيقى والدراما، مادة تدرس اسمها (تحليل وتذوق)، يتم تدريس هذه المادة داخل المكتبة الصوتية عن طريق الاستماع لنماذج موسيقية و(تحليلها) و(تذوقها)، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يعد القائمون على منهج الموسيقى هذه المادة بديلاً عن النقد الموسيقي؟ هل التحليل والتذوّق هما مرادفان للنقد؟ دعونا نرى تعريفات قاموسية للتذوق والنقد.. التذوق هو: تقدير الشيء حق قدره، إعجاب، إدراك، تثمين. والنقد هو: انتقاد، تخطئة، ملاحظة.
من التعريف أعلاه لكلمة تذوّق (appreciation) نرى بوضوح أن التذوّق هو عملية تسعى لتثمين العمل وإظهار جوانب قوته والحث على الإعجاب به وتقديره (حق) قدره، أي أن التذوق هو عملية منحازة للعمل الموسيقى بامتياز وتريد أن تعلي من قيمته كما قلنا. أما النقد(criticism) -بالتعريف اعلاه- هو عملية غير منحازة للعمل الموسيقي ولا يأخذ موقعاً معجباً به ولا يسعى إلى تثمينه على طريقة التذوق، لكنه يسعى مع التذوّق في إدراك مكوّنات هذا العمل، ويسعى أيضاً مع التذوق لتقدير العمل الموسيقى (حق) قدره مع اختلاف موقعه في التقدير.
أظنه الآن قد أصبح واضحاً أن (التذوق) هو موقف منحاز و(النقد) هو موقف منحاز إلى الضد، هل -والحالة هكذا- تصلح مادة التحليل والتذوق بديلاً لمادة النقد الموسيقي؟ هل يستوي السالب والموجب؟ هل من الممكن نظرياً تخيل حدوث أمر كهذا؟ دعك من تحققه واقعياً في كلية الموسيقى والدراما!!
تقدير الموسيقى (music an appreciation) أو تذوقها يتم عن طريق معرفة عناصرها وتركيبها، أي يتم تقدير الموسيقى بالموسيقى ومن داخلها، هكذا يعلمنا (روجر كامينü) ويعلم قسم الموسيقى طلابه، أما النقد فهو ينظر الى الموسيقى من داخلها ومن خارجها، ونعني بـ(خارجها) معناها وأثرها، فطريقة (روجر كامين) وقسم الموسيقى بالكلية لا يلقيان بالاً لمعنى الموسيقى وكي يكون للموسيقى معنى يجب أن تقرأ من خارجها عبر أدوات ليست موسيقية ولكنها ابداعية مثل فلسفة الجمال والبنيوية، وهذه مهمة النقد الأصيلة.
مسألة الاكتفاء ببناء الموسيقى الداخلي وتعقيداته يجعل الموسيقى عبارة عن مغارة ويفقدها الوجهة إلى النور، والنقد مهمته المهمة هو أن يعيد الموسيقى إلى وجهتها وإرشادها وليقوم بطرح المتسلقة -عليها وبها- جانباً.
هناك مفهوم شائع لدى العامة ولدى الموسيقيين وهو أن الموسيقى بطبعها جميلة أيَّاً كانت الهيئة التي ترد عليها، وهذا المفهوم -بحسب ظننا- هو ما دعا الى إغفال النقد الموسيقي الذي يركّز على سلبيات النشاط الموسيقي برمته داخل كلية الموسيقى والوسط الموسيقي وحوله لمجرّد ثرثرة داخلية ومكايدات.
لكن ما هو التفكير الناقد الذي نحن بصدد تدشينه -التفكير الناقد هو بحسب تصنيف بلوم- هو تفكير يهتم بالكشف عن العيوب والأخطاء، والشك في كل شيء، والتفكير التحليلي، والتفكير التأملي، ويشمل كل مهارات التفكير العليا (تحليل، تركيب، تقويم)، ويعرّف أيضاً بأنه (فحص وتقييم الحلول المعروضة).
بالتعريف أعلاه وبالنظر إلى واقع الموسيقى الشاخص اليوم، ألسنا بحاجة هذا النشاط النقدي؟ ألسنا بحاجة إلى كشف العيوب والأخطاء الشنيعة دون أية مراءاة ودون أي زيف؟ ألسنا بحاجة إلى الشك في كل شيء إلى أن يتثبت صدقية الموسيقى التي نسمع؟ ألسنا بحاجة إلى تحليل أي عمل موسيقي أقلاها كي لا يكرر نفسه كما يحدث الآن ونفتح للإبداع أفقاً جديداً؟ ألسنا بحاجة إلى التأمل حتى يتسنى لنا النظر إلى الموسيقى من خارجها؟ إليس التأمل -بحسب محمد عابد الجابري- هو استقلال نسبي عن الواقع، ألسنا بحاجة إلى هذا الاستقلال لإجراء عملية التقييم هذه؟ ألسنا بحاجة لتقييم الحلول الموسيقية المعروضة لنتفادى غباء عدم ملاءمة اللحن للنص الشعري على سبيل المثال؟ ألسنا بحاجة إلى فحص التنفيذ الموسيقي وهرجلة الفرق الموسيقية المنفذة؟ ألسنا...؟؟!
كما للتفكير الناقد تعريف فله أيضاً معايير، فهو: واضح، دقيق، رابط، عميق، متسع، منطقي. ولأنه كذلك أصبح من الضروري إيجاد قسم يضطلع بمهامه ويقوم بدوره التاريخي الُملح.
انتهى.
-----------
ü روجر كامين هو مؤلف كتاب (music an appreciation) الشهير
المصدر :-
http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147514010[/B]
ــــــــ
ياريت يا بكرى تعيد الباس ويرد للاخ عجبين .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: سفيان بشير نابرى)
|
بين القوس والكمان
حول مفهوم الأغنية الشبابية
بقلم: عثمان عجبين عثمان
مفهوم الاغنية الشبابية من المفاهيم المربكة والمضللة بدورها في الساحة الغنائية في وسط السودان، عند سماعك لهذا الوصف (شبابي) يتجه ذهنك وموجوداته الى تصنيف عمري لفئة من فئات المجتمع، ويُحال ذهنك تلقائيا الى ان هناك غناء يمثل هذه الفئة، لكن في واقع الامر ليس هناك ما يسند هذا الوصف غير ان هناك مجموعة من الشباب يغنون... هكذا ببساطة، لكن لهذا التوصيف (شبابية) مكبوت اذا تابعناه يوصلنا الى (الشيوخ) وهؤلاء الشيوخ هم بلا ريب (الرواد) كفئة عمرية مستقلة، اذ انه عندما يرد الذهن وصف شبابية هذا ينشأ سؤال تلقائي يقول: من صاحب هذا التصنيف الذي يقع في فئة ليست شبابية؟ لان الشباب لا يمكن ان يسموا اغنيتهم شبابية، ثمة من يقع خارج هذا التصنيف ويطلق المسميات، هؤلاء هم رواد الاغنية بلا شك.
الوصف شبابي يفترض اول ما يفترض ما يقابله وهم (شيوخ ) الاغنية كما ذكرنا، هذه المقابلة تستبطن بدورها مجايلة (صراع اجيال)، والمجايلة سلوك اجتماعي يحدث في جميع الاوساط ليس حكرا على الوسط الموسيقي، لكن مشكلة الوسط الموسيقي هي ان اطلاق الاوصاف والمسميات يؤثر مباشرة في فهم المستمع للموسيقى وتخلق ارتباكا لا حد له، عامة الناس غير المشتغلين بالموسيقى عندما يسمعون بالوصف شبابية يحيلون الامر الى جبهة قيم الشباب الطائش والارعن والاحمق وغير المسئول ويتم اهمال محتواها الموسيقي، ومن هنا تأتي كارثة هذا الوصف (شبابية).
شبابية هو وصف غير موسيقي لما يقوم به الشباب من تجارب موسيقية غنائية، هو وصف فئوي مجتمعي بالاساس، هذه الفئوية تستبطن رأي (الشيوخ) المجايل لرأي الشباب كفاعلين اجتماعيين، هو وصف لا يعبر عن رأي الشيوخ الموسيقي باعتبارهم (بيت خبرة موسيقية)، كان من الاحرى ان يولي رواد الاغنية السودانية الاهتمام بالمحتوى الموسيقي لاغاني الشباب هذه ويعملوا على تصنيفها موسيقيا كما يتم في امريكا مثلا (راب، هيب هوب، اراند بي، الخ)، لم نسمع في اية دولة من دول العالم ما يسمى بالاغنية الشبابية ما عدا مصر (وهي من اطلقت هذا الوصف عربياً، بحسب علمي).
وصف اغنية شبابية في جمهورية مصر العربية يقوم على المقابلة والمقارنة بين اغاني فريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب وام كلثوم وعبدالحليم حافظ وبين الاغاني المفارقة لاسلوب هؤلاء او متاثراً بالغرب كما يقولون، هذه المقابلة كما هو واضح لا تتمتع باي حس تاريخي تجاه مسألة الفن وتجاه فلسفته بشكل اساسي، اما في السودان فهذه الرؤية المصرية هي الرؤية الشغالة لدينا.
الغريب في الامر والمثير للدهشة هو ان هناك مجموعة من الشباب (عمريا) يتغنون باغاني الشيوخ ويجترونها كما تجتر الانعام غذاءها المهضوم، كيف يتم تصنيف هولاء؟ هل نصنفهم ضمن فئة (اغنية شبابية) ام نصنفهم ضمن فئة الشيوخ (عمريا)؟ ام نخلق وصفاً جديدا كالآتي (ذهنيا شيوخ وعمريا شباب)؟ كيف يمكن ان نصنف جمال فرفور على سبيل المثال؟
الاغنية هي الاغنية لا غير، محاكمتها تتم عبر معايير فنية وموسيقية وجمالية صرفة، لا يوجد ما يسمى اغنية شبابية الا في (قاموس الخصام الفني) وفي قاموس المجايلة المجتمعية وقاموس سوق العمل الموسيقي.
والغريب ايضا ان هناك شيوخاً ما زالوا يتغنون بروح شابة والشباب هنا بمعنى قدرة الاغنية على التمرد على القوالب القديمة واستحداث طرق واساليب جديدة في الغناء مثل (الهادي الجبل) و(الموصلي)، كيف يمكن تصنيف هولاء فنيا؟ بهذه الفقرة يتضح الانحراف عن المسار في التصنيف (شبابية) اذ لا بد ان يكون معناها في الحقيقة هو القدرة على الابداع.
بالفقرة اعلاه تقف امامنا النتيجة التالية: وهي ان شيوخ الاغنية - مع احترامنا لتجربتهم الثرة - بعد توقفهم عن الابداع وانتاج جديد عكفوا على ايجاد وصف يقلل من قيمة منتوج القادمين الجدد الابداعي، محاولين مضاعفة تاريخهم بالحط من قيمة المنتج الحالي بالوصف (شبابية).
كان من الممكن ان ابث مناشدة بهذا المقال الى رواد الاغنية اقول فيها: رجاءً قربوا المسافة بينكم وبين الاجيال الجديدة باعتباركم بيتاً للخبرة الغنائية، لكن مثل هذه المناشدة ستورط الكثير من المغنين الشباب في فخ كبير يصعب الخروج منه وهو ان معظم رواد الاغنية اذا سلمتهم مغنياً جديداً سيعملوا على تشييخه وتشكيله على قالبهم وارساله من الحاضر الى الماضي محملا بالاماني العذبة.... هنا تكمن المشكلة... وامامكم العديد من المغنين الجدد توقيتا والقدامى وعياً، مشكلة الغناء في السودان تكمن في ان هناك عصراً ذهبياً للغناء لا يمكن ان يعاد مهماً فعلنا، ولذلك يعمل الشيوخ على استعادته واستدعائه، هذا الاستدعاء يطلب كقربان التضحية بكل المواهب الجديدة للعودة الى العصر الذهبي المزعوم، متناسيين بديهية اساسية وهي ان الفنون بطبعها تعوم عكس التيار، والفنون الميتة فقط هي من تعوم مع التيار، اذا كان التيار يجري باتجاه العصر الذهبي فيجب على الفنون - فلسفيا - ان تجري عكسه، محاولة مطالبة جيل المغنين الجدد بالعوم مع التيار هي محاولة اغتيال يجب ان يعاقب عليها قانون التطور، والتصريح بالوصف (شبابية) هو يشبه الشتيمة التي تسبق عراك الاغتيال.
اذا اراد شيوخ الاغنية وحراس العصر الذهبي التدخل لصالح الاغنية السودانية - اكرر لصالح الاغنية السودانية وليس العصر الذهبي - يتوجب عليهم اولاً ان يقتربوا من تجربة المغنين الجدد بذهن محايد مستقصٍ ومتحرٍ وبذهن متوقع المفارقة الفنية ومستعداً لها، والابتعاد تماما عن اي وصف مُحط من قيمتها مثل (شبابية) هذه.. بهذه الطريقة ستكون المداخلة تاريخية ومفيدة للاغنية السودانية وتطورها.
[email protected]
المصدر :-
http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147522863[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: Elmosley)
|
Quote: سفيان ياخي عثمان ده زول راقي جدا
وفاهم بيعمل في شنو وبنحتاج ليهو جدا هنا
وبنشتاق ليهو كمان
====================
هنالك كثير من المواضع الخلافية في ظروحاته
تتكلب وجوده هنا للتحاور فيها
كل الود لك وله |
حبيبنا وصديقنا الجميل الموصلي
مشتاقين شديد يا راجل واهو متابعين
الاشعار الجميلة معاك والمداخلات
بالجد عثمان مفيد في الحوارات والنشاط
الذهنى ويعرف طريقه جيداً .
بخصوص المواضيع المذكورة اعلاه وغيره من
ذات النوع يجتهد فيها كثيراً وكانت ولا تزال
من شواغله الدائمة تحاورنا فيها وحولها بصفة
دايمة ولا زلنا ايضاً رغم البعد بيني وبينه (المكاني)
أتمني أن يكون فيما كتبه محفز لك ولكل الاخوة والاخوات
المهتمين بشأن الغناء والموسيقي .
وانتظر مداخلاتك وناقشك في ما كتب عثمان اعلاه .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: Elmosley)
|
Quote: تتكلب وجوده هنا للتحاور فيها
سفيان تحياتي واشواقي
ياخي حرف الطاء ده عذبني عديل
لاني بضرب علي الحروف الانجليزية
==============
طلبك تبقى كلبك
شوف تتطلب
بقت تتكلب هسع في زول استخدم هذا الوزن الخامس من هذا
الفعل
|
هههههههه والله عاد استخدام جد وزن خامس امو بت عم ابوهو
برضو يجو يقولو ليك جلابة جلابة ههههههههههه
اكيد يا فنان اخونا بكرى بيرجع ليهو الباس ويرد
لانو جد الموضوعات دى فيها نقاش مثمر وانت عندك
فيها الكثير والكثير من الاقوال .
يلا لي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: Elmosley)
|
شكرا اخي سفيان ونناشد بكري بعودة الاخ عثمان عجين
| Quote: الاستاذ/ كمال ترباس في برنامج (محاكمة) على قناة (هارموني) حين قال «الفنان لازم يكون شكله مميز عن بقية العازفين»، ويواصل «يعني ما ممكن تجي اتحاد الفنانين وما تعرف الفنان منو والعازف منو!!!» |
لا يستحق هذا الترباس ذلك اللقب الذي يسبق الكاف...
دعوة واضحة للطبقية في الوسط الفني وقمة البجاحة حينما
يطالب هذا الترباس ويتقاضي مبلغ ال 23 مليون جنيه نصيب الموسيقي منها100 الف جنيه!!..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: واجبات موسيقية ...لافتة اتحاد (الفنانين) !!! (Re: عبد الرحمن حمد النيل)
|
Quote: ونناشد بكري بعودة الاخ عثمان عجين
|
الاخ عبد الرحمن حمد النيل
تحيات طيبة واكرر معك المناشدة
للاخ بكرى ابو بكر اتمنى استجابته .
بخصوص رائك في الفنان ترباس بالضرورة
يختلف معك الكثير وهو امر انت تتفهمه
علي ما اعتقد .
كامل تقدير وأتمني أن تستمر في نقاش
ما كتب الاخ عجبين حتي نستفيد اكثر .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
سفيان بشير نابرى
Elmosley
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست