ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2009, 01:30 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!!

    في المانشيت وبالخط العريض أعلنت جريدة الوطن الصادرة بتاريخ 8/4/2009م، عما اسمته "قنبلة الوطن"، ووعدت قراؤها بنشر الوثائق الكاملة لأخطر استجواب حول الحزب الشيوعي، وجيث انني لا أخفي ولعي بمثل هذه الكتابات أو الأقوال التي عادة ما تكون إبنة شرعية لظرفها التاريخي والموضوعي، غير الشهادات أو الإعترافات أو المذكرات التي تكتب في العادة بعد مدة من الحدث نفسه، مما يضعف تأثير الظروف التاريخية وبالتالي تبدأ النفس البشرية (الأمارة) بتشذيب وتحسين الرواية، هذا بالإضافة لمحدودية الذاكرة البشرية.
    معاوية سورج وقد أسطره أعداؤه قبل مؤيدوه، ترى ماذ قال؟ ولماذا طلب تأجيل نشر الوثائق إلى حين موته وموت أحمد سليمان؟
    أسئلة كثيرة تستنزف كل ما يمكن أن يتاح لنشر هكذا مستندات/أقوال على حلقات....



    أها ومنتظرييين
                  

04-09-2009, 01:42 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!! (Re: nadus2000)

    Quote: قنبلة الوطن الوثائق الكاملة لأخطر استجواب حول الحزب الشيوعي
    معاوية سورج طلب من حامل الوصية......:
    لاتنشروا هذه المضابط إلا بعد موتنا أنا وأحمد سليمان..!
    أقنعت (الوطن) أحد أبرز السياسيين في الساحة السودانية، بأن يسلمها محاضر التحري، مع القيادي الشيوعي المعروف، الراحل معاوية إبراهيم سورج.
    وكان السياسي البارز، قد روى لـ(الوطن) أنَّ الفقيد معاوية سورج، والذي يعتبر من رصفاء الشفيع أحمد الشيخ وعبد الخالق محجوب.. قد ترك لديه وصية مفادها: يا.....، أَرجو أنْ تسلم هذا التقرير لأي صحيفة، بعد وفاتي أَنا... ووفاة أحمد سليمان المحامي..!.
    وقال السياسي، الذي جلس مع نائب رئيس تحرير الوطن، الأستاذ عادل سيد أحمد: لقد آن الأوان، أنّ أخلِّص ذمتي، وأسلمكم مضابط هذا التحري.
    هذا.. ويشمل التحري دقائق حل الحزب الشيوعي وقياداته، إبان أيام انقلاب هاشم العطا، الثلاثة.. وأحداث بيت الضيافة.
    و(الوطن) التي ستبدأ نشر مضابط التحري ابتداءً من بعد غدٍ، الأربعاء.. غير مسؤولة عمَّا ورد فيها من معلومات.... كما نتيح الفرصة، لكل من يرغب في التعليق أو الإضافة

    كما ورد بجريدة الوطن

    بعيدا عن بهارات التشويق الصحفي
    لم أجد الحلقة الأولى من الوثيقة التي كان من المفترض أن يتم نشرها بعدد الوطن الصادر صباح الأمس الاربعاء 8/4/2009م.
                  

04-09-2009, 01:46 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!! (Re: nadus2000)


    تحياتي يا استاذ ..
    Quote: ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!!

    حتى الان لا شئ.

    و ما نشر لا يتسحق حتى الان الاعلان ليومين و الضجة الكبرى .. حتى مانشيت ديانة هنري كورييل و انه من جند عبد الخالق ليست معلومة جديدة او مبهرة ..
    كلها اشياء معروفة و قديمة حتى الان..
    اخشى ان نقول في اخر حلقة : قاتل الله اساليب التسويق.
    عموما نقرأ و ننتظر.
    خصوصا ان دراما الانتظار بعد وفاة احمد سليمان و اخفاء شخصية حامل الوثائق السياسي " غ. ن . " و صورة يده و هو يقدم المستندات لصحيفة الوطن التي يثق بها كلها لم يبررها ما نشر حتى الان.

    عموما منحتنا صحيفة الوطن لغزا لحلة ..
    من هو حامل الوثائق ؟
    هو:
    1- شخص يثق به معاوية سورج
    2- شخصية سياسية شغلت الناس مؤخرا
    3- اسمه غ.ن.
    4- ساعده ممتلئ و يلبس قمصان نص كم
    5- يثق في صحيفة الوطن
                  

04-09-2009, 02:03 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري !!!! (Re: حمور زيادة)

    مرحبا حمور زيادة

    سأنتظر معك ومعنا آخرين كثر، ونأمل ألا نحصد الحصرم، وان كان هو أمر عودتنا عليه الصحافة السودانية!!
    كثيراً ما أبحث عن كتابة تحترم عقلي كقاريء، وقليلا ما أجدها !!



    Quote: عموما منحتنا صحيفة الوطن لغزا لحلة ..
    من هو حامل الوثائق ؟
    هو:
    1- شخص يثق به معاوية سورج
    2- شخصية سياسية شغلت الناس مؤخرا
    3- اسمه غ.ن.
    4- ساعده ممتلئ و يلبس قمصان نص كم
    5- يثق في صحيفة الوطن

    أي كان هذا الشخص، ما علاقته بقيمة هذا الوثيقة القنبلة..بالمناسبة لماذا لا يبدعون تعبيراً بديلا للقنبلة والصاروخ
    التي اظنها كانت سائدة منذ عصر جدي وجدك.
                  

04-09-2009, 02:06 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: nadus2000)

    «الوطن» تنشر وقائع التحري والاستجواب
    مع معاوية سورج، عقب انقلاب هاشم العطا..!
    المحضر: شخصية الزعيم.. وأسرار خاصة.. وإفادات جريئة..!!.
    التحقيق كان مطولاً... استغرق أياماً.. وسورج تحدّث بشفافية
    ماذا حول عبدالخالق محجوب.. رجل الحزب الأَول.. ولماذا هاجمه معاوية..؟؟!
    التاريخ، أنياب وأظافر... والحزب الشيوعي السوداني، هو الأشهر، على مستوى العالم الثالث، وليس أفريقيا وحدها..!.
    وهو حزب عريق وقديم.. وله أدوار وطنية، منذ فترة مناهضة الاستعمار، مروراً بأكتوبر ثم انتفاضة 6 أبريل.
    وهو، الآن، هو حزب موجود ومؤثر، في الساحة.
    ولعلّ المحطة الأبرز، من ضمن محطاته الدرامية، عبر تاريخه الحديث.. كانت: انقلاب مايو 1969، ودور الشيوعيين، سواء في التنسيق أو التناسق.
    وقد كانت المواجهة الدموية، الأعنف والأشرس، هي المحاولة الانقلابية «التصحيحية»، التي قادها هاشم العطا، في يونيو 1971م.. وما صاحبها من أحداث.. وما أعقبها من محاكمات وإعدامات لأبرز قادة هذا الحزب.. الشفيع وعبد الخالق، وغيرهما، من رجالات الصف الأول.
    والحديث الذي نحن بصدده، هو الافادات والمعلومات التي وردت في الاستجواب والتحري، الذي تمّ بعد انقلاب هاشم العطا.. حيث تمّ اعتقال القائد الشيوعي الأبرز معاوية إبراهيم سورج... وهو ند، إنْ لم يكن أقدم، من عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ.
    أحد الأصدقاء السياسيين... اليساريين السابقين.. البارزين في الساحة، الآن... قال: «معاوية سورج، ترك في ذمتي، هذه الوثائق... وأوصاني بنشرها، بعد وفاته هو وأحمد سليمان المحامي.. وها أنذا أُنفّذ رغبته».
    وقد كان ذلك، بعد أنْ توافرت المعلومة، لـ«الوطن».. فسارعت للالتقاء، بهذا السياسي، الذي يشغل الساحة، هذه الأيام... وأقنعته بنشرها في «الوطن»..
    وكان...
    على أنَّ التنويه المهم، هو أنَّ «الوطن»، تنشر هذه الوثيقة التاريخية المهمة والخطيرة... بدون مسؤولية حول ما ورد فيها من أسرار وخبايا، تتعلّق بحزب عريق، وقيادات فذّة..
    إلى الحلقة الأولى:
    التاريخ 21/11/1971م
    الشاهد الأول: السيد/ معاوية إبراهيم سورج
    العمر: 41 سنة
    اليمين
    حلف وقال:
    بدأت سنة 1947 النشاط السياسي في مجال العمل الطلابي المعادي للاستعمار البريطاني في وقته. والتحقت بالحزب الشيوعي في نفس السنة. وكنت من قادة الحزب بين الطلاب وسكرتير الحزب بالثانوية الأهلية.. وفصلت عام 1950 لنشاطي السياسي.. والتحقت بالجمارك، وكانت الحركة النقابية في بداية تكوينها، وكوَّنت أول نقابة لموظفي وعمال الجمارك، وضايق هذا النشاط، المسؤولين البريطانيين.. وفصلت عام 1951 من العمل بالجمارك.
    محترف
    وعملت كمحترف في الحزب الشيوعي، منذ ذلك الوقت دون انقطاع. كما وكنت منذ سنة 51 أعمل في مكاتب الحزب القيادية.. ومنذ عام 56، أي في المؤتمر الثالث، انتخبت عضواً في اللجنة المركزية. ثم في عام 64 عضواً بالمكتب السياسي، وسكرتيراً تنظيمياً في اللجنة المركزية، لغاية الانقسام.
    الصراع
    وحصل صراع بيني وبين عبد الخالق محجوب.. وأثناء اعتقالي في قضية المتفجرات، بعد يومين من انتهاء المؤتمر الرابع، أي في 24 أكتوبر 67، لم يرشح عبد الخالق اسمي في المكتب السياسي، بحجة انتظار التحقيق في قضية المتفجرات، التي كنت معتقلاً بسببها.. غير أنه تم تجميد لجنة التحقيق الحزبية بهدف إيقافي، بعيداً عن المكتب السياسي.. حتى تم الانقسام في الحزب عام 1971.
    دستور الحزب
    قدم من دستور الحزب الصادر في اكتوبر عام 67 من المؤتمر الرابع، النقاط الآتية حول تكوين الحزب وطبيعته:
    فرع الحزب - ثم لجنة المنطقة.. الهيئات القيادية، وهي حسب الترتيب:
    - المؤتمر: وهو الهيئة العليا «أعلى سلطة».
    - اللجنة المركزية «القيادة العامة».
    - ثم المكتب السياسي، وهو الهيئة القائدة في فترة ما بين انعقاد اللجنة المركزية، ويقود العمل السياسي.
    - ثم المنظمات التابعة، كما هو وارد في الدستور ص «64».
    اللجنة المركزية لها الحق في إنشاء منظمات تابعة من الشيوعيين، ولها نظام محدد وبرنامج، على حسب برنامج الحزب.
    للجنة المركزية الحق في وضع بروتوكول خاص للمنطقة المعينة مثل تحديد نشاطها وغاياتها.. إلخ. أي نظم داخلية توافق عليها اللجنة المركزية، وينبغي سريانها على قيادة المنظمات التابعة.. ودورها تحدده اللجنة المركزية، وتحدد نوع الصلة بهذه القيادة.
    المركزية
    بناء الحزب على أساس المركزية الديمقراطية.. إذ يعتبر الحزب المركزية، شرطاً ضرورياً في بناء الحزب:
    أ) وهي تقتضي تنظيم الحزب ونشاطه، وفق قواعد موحدة سارية على كل الهيئات.
    ب) قيادة الحزب في المؤتمر، وعدم السماح للتكتلات بأي طريقة.
    ج) وضع نظام واحد للكل.
    د) خضوع الأقلية للأغلبية.
    هـ) خضوع الهيئات الدنيا للعليا.
    «قدم الشاهد كتيباً، يحوي دستور الحزب.. والمعروض رقم واحد، من الشاهد الأول، ويحتوي على رؤوس المواضيع التالية:
    «النقاط الرئيسية لدستور الحزب والمنظمات التابعة ص«74» - البناء الحزبي ص 75/76 - الصراع الفكري ص77 - علاقة الحزب بالمنظمات الجماهيرية ص 79/80 - صحافة الحزب ص 80/ 81 - أموال الحزب ص82 - الفصل العاشر من الأخير».
    وكانت الديمقراطية تعني نشر الأهداف العامة للحزب لكل الأعضاء، ونشر الأعمال القيادية في فترات دورية، بهدف إشراك كل عضو بقدر الإمكان، في رسم سياسة الحزب، ومحاسبة القيادة بالطرق التنظيمية.
    وكفالة حرية إبداء الرأي والملاحظات والانتقادات في كل المسائل الحزبية. وتشجيع الأعضاء على ذلك، والتأكد من عدم وجود أي ضغط أو إكراه لصاحب الرأي المعارض.
    النقد والنقد الذاتي لكل عضو.. الخ.
    تكوين الحزب
    كانت بداية تكوين الحزب، حلقات سرية في عام 45.. ثم تجمعت في عام 46، وكانت الحلقات السرية من المثقفين والعمال والطلاب.. ثم اتخذت شكل تنظيم واحد متكامل، تحت اسم «الحركة السودانية للتحرر الوطني». وكانت أهدافه السياسية: النضال الوطني ضد الاستعمار، مع طرح قضية الاشتراكية، كمستقبل للسودان بعد التحرر. وكانت الفكرة تلقائية في نهاية الحرب العالمية الثانية، حين كان الاتحاد السوفيتي والحلفاء في جبهة واحدة ضد الفاشية والنازية.. وأصبح في الامكان امتداد نفوذ الاتحاد السوفيتي إلى البلدان المستعمرة. وقبل ذلك لم يوجد أدب سوفيتي فيها، بل هو محرم بحسب المادة 107.. وكانت تصل كتب، ككتاب لينين «الاستعمار على مراحل»، وستالين عن «حركة التحرر الوطني». وكانت هذه الكتيبات وغيرها تعطي حماس الشباب الوطني، أساساً عملياً للنضال ضد الاستعمار.. وأخذت تستهوي مجموعات من المثقفين والطلاب والعمال.. فبدأ تكوين حلقات وطنية تستهدي في كفاحها بأفكار هذه المؤلفات الاشتراكية.. وكانت هذه الحلقات يتم تكوينها تلقائياً في المدارس والمكاتب والمصانع.. إلخ.
    الوجود ا لفعلي
    وبعد أن أصبح لها الوجود الفعلي، بدأت الدعوة إلى التوحيد في حلقة واحدة، وهي المنظمة «الحركة السودانية للتحرر الوطني».. وكان هدفها كما قلت هو التحرر من الاستعمار، أملاً في الدعوة إلى الاشتراكية، كمستقبل للسودان.
    الشيوعية المصرية
    وأما دور الحركة الشيوعية المصرية في تكوين الحزب الشيوعي السوداني، فلم يكن لها دور في تكوين الحلقات. وفي البداية، وفي أثناء تكوينها وصل بعض الطلاب الذين كانوا قد ذهبوا لمصر، وبدأوا ينقلون الحركة التنظيمية الشيوعية من مصر للسودان، وكان ذلك عام 46.. وكانوا يأتون في الإجازات.. وكانت هذه هي الفترة الأولى لتكوين الحزب الشيوعي.. وظلت الصلة تتطور وتتقارب بين المنظمة الشيوعية في السودان، ومثيلتها «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» في مصر.. وكان في صفوفها كثير من الطلاب الشيوعيين السودانيين، على الرغم من وجود تنظيمات شيوعية كثيرة.. الحزب الشيوعي المصري وأسماء كثيرة، ولكنهم كانوا منتظمين في «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني».. وظلت العلاقة بينهما حتى عام 54، وبحكم أقدمية الحركة المصرية، كان لها نفوذ كبير على الحركة السودانية، فكراً وتنظيماً.
    وأما عن تاريخ تكوين الحركة الشيوعية في مصر، فقد بدأت عام 23 في شكل تنظيمات.. تأثرت بأفكار ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 في الإتحاد السوفيتي، وتأييد لينين كقائد الدولة الاشتراكية الجديدة، لنضال مصر الوطني بقيادة سعد زغلول.
    ولكن هذا الحزب ضرب في ذلك الوقت بواسطة الحكم المصري آنذاك، الذي كان يقع تحت سيطرة الاستعمار البريطاني.. ولم يتم قيام تنظيمات شيوعية بالمعنى الشامل، على أساس تجربة حزب لينين، إلاّ في أوائل الأربعينيات، في أثناء الحرب.. وكان لدور الاتحاد السوفيتي في الحرب، تأثير حماسي على الكثير من الطلاب والمثقفين، فشرعوا في تكوين تنظيمات شيوعية على نمط التنظيم البلشفي في الاتحاد السوفيتي..
    عدة تنظيمات
    وعلى عكس تجربة السودان، حيث نشأ الحزب موحداً، ثم تعرض إلى انقسامات فيما بعد، نشأت الحركة الشيوعية في مصر منقسمة.. أي كانت توجد عدة تنظيمات شيوعية في وقت واحد.. وكان كل تنظيم يعمل وحده، ويعتبر أنه التنظيم الأساسي، الذي يجب أن تنخرط في صفوفه كل العناصر الراغبة في الشيوعية.
    المخابرات
    وساعد في تفتيت الحركة الشيوعية في مصر - خبرة المخابرات المصرية، واتخاذها اسلوباً ماكراً، سيزرع عناصر من المخابرات داخل تلك التنظيمات، تظهر حماساً في نشاط المنظمة، يجعلهم يصلون إلى قيادتها، ومعرفة كل نشاطها، ثم ضربها بواسطة السلطة.
    وهكذا عاشت الحركة في مصر منقسمة حتى ثورة يوليو 53.. وبعدها تم إعلان الاتفاق المشترك بين المنظمات الشيوعية في مصر، على حلها نفسها في عام 1963، على ما أذكر.
    كان مِمَّنْ يرعون الحركة في مصر أسماء كثيرة، سيد سليمان بدر والدكتور شهدي عطية وأبو سيف يوسف وهنري كوريل.
    وكان هنري كوريل، سكرتير «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» الكبيرة، التي لها صلة «بالحركة السودانية للتحرر الوطني»، وكان يهودي الأصل، مصري الجنسية.. وكان السكرتير العام الذي دفع بعبد الخالق، يوم دخوله عضواً عادياً بالحركة المصرية.. دفع به كوريل إلى قيادة الحزب، أي اللجنة المركزية «للحركة الديمقراطية للتحرر الوطني» في مصر.. وهو الذي ساعد في تنصيب عبد الخالق سكرتيراً للحزب، فيما بعد في السودان.
    ثروة طائلة
    كوريل وضعه الاجتماعي قيل إنه ورث ثروة طائلة في مصر من أسرته.. وهو الذي ساعد عبد الخالق عام 1949م على أن يكون سكرتيراً عاماً للمنظمة في السودان. وكان للحركة في مصر نفوذ على الحركة في السودان.
    وبتزكيته لعبد الخالق، ولتأثر القيادة هنا في السودان بالحركة المصرية، أصبح عبد الخالق سكرتيراً للحزب.
                  

04-09-2009, 02:33 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: nadus2000)

    الصديق العزيز جدا عبدالجليل

    تحياتي لك ولكامل أفراد الأسرة

    حتي الآن (الحلقة الأولي )..... لا يوجد جديد لم يقال من قبل

    عدا الخطأ التأريخي التالي :

    Quote:
    حتى تم الانقسام في الحزب عام 1971.


    غير ذلك فان ما كتب في كتاب

    المرحوم أحمد سليمان المحامي

    (ومشيناها خطي)

    فهو أكثر ايلاما لقائد حزبي خرج من حزبه

    ولم يحترم تأريخه في الحزب الذى ساهم في تأسيسه (له الرحمة والمغفرة)

    ثم ما يقوله الآن (أقصد ورقته الوصية) معاوية ... له الرحمة أيضا بقدر ما قدم

    (لا نرغب في التعليق عليه قبل نهاية الحلقات.... ولكن البدايات تشي عن النهايات

    ولكن التساؤل :

    هل سيختلف كثيرا عما قاله المرحوم أحمد سليمان في (ومشيناها خطي)

    ولننتظر حتي لا نسبق الحوادث .

    ولماذا وصية .... فكان في مقدور المرحوم أن ينشرها في حينها كما نشر

    المرحوم أحمد سليمان كتابه .....دعنا ننتطر لنقارن ما هو السر المخبأ

    لندرك معا ...... بأن الحزب الشيوعي ورغم كل شئ قافلته في طريقها سائرة

    وآخيرا لماذا يخبئ الموصى اسمه وشخصيته طالما أن الأمر أصبح تأريخا؟

    (عدل بواسطة عاطف مكاوى on 04-09-2009, 02:37 PM)

                  

04-09-2009, 04:19 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: عاطف مكاوى)

    انقسم الشيوعيون كما هو معروف بين مؤيد ومعارض لانقلاب 25 مايو 1969 وايضاً انقلاب 19 يوليو 1971 ولم يخفى الشفيع احمد الشيخ نفسه عقب اندحار محاولة يوليو 1971 وخرج بعربته وتم القبض عليه وأُودع قرقول معسكر الشجره وتعرض للضرب المبرح أثناء التحقيق معه من ابوالقاسم محمد ابراهيم وبعض صغار الضباط والجنود ولأكثر من مرة ...وفى المحكمه كان يدفع عن نفسه الاتهام المّوجه له بالتخطيط لإنقلاب هاشم العطا بأنه لم يك مؤيداً للانقلاب وأنه أظهر معارضته للجميع فى الاجتماع الذى سبق تنفيذ ذلك الحدث وأنه خرج ثائراً قبل نهاية الاجتماع ومعه معاويه سورج ...

    كان سؤال المحكمه له :(طيب انت بتقول إنك طلعت من الاجتماع وانت غير راضى عن الانقلاب ومعاك سورج ....سورج بلغ عن الانقلاب !!انت ليه ما بلغت) كان رد الشفيع من أخطر الافادات فى تلك المحاكم حيث ذكر أنه لم يبلغ لأن أحد أعضاء مجلس الثورة الحاكمه كان ضمن الحاضرين وطلب شهادة سورج فى ذلك

    وعند استدعاء سورج وسؤاله فى المحكمه كانت المفاجأة حيث كان رده على معظم الاسئله التى وجهها له الشفيع وأهمها عدم تأييده للانقلاب ( ما بتذكر) وفى آخر المساءله قال له الشفيع ساخراً (طيب يا سورج بتتذكر أنا منو)؟؟؟؟

    (منقول عن أحد أعضاء المحكمه)
                  

04-09-2009, 04:53 PM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: sourketti)

    Quote: أخطر الافادات فى تلك المحاكم حيث ذكر أنه لم يبلغ لأن أحد أعضاء مجلس الثورة الحاكمه كان ضمن الحاضرين وطلب شهادة سورج فى ذلك


    كل الادلة تشير لان الشخص المعنى هو الرائد صلاح عبدالعال مبروك... وهو الشخص الذى يملك الكثير من المعلومات والحقائق حول احداث قصر الضيافة، والقبض على الشهيد عبدالخالق محجوب لانه كان آخر شخص التقى عبدالخالق محجوب، فيجب استنطاقه وليكتب شهادته للتاريخ.
                  

04-09-2009, 05:15 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: Saifeldin Gibreel)

    لم يك العضو الحاضر للاجتماع صلاح عبدالعال مبروك ...وصلاح ليس من أعضاء ثورة مايو 1969 بل الرائد (ود الشواطين)

    ثبت تماماً أن صلاح عبدالعال مبروك كان يلعب على حبلين وكان يُمنى نفسه بالحبل الثالث وهو حكم البلاد...

    وعند عودة نميرى كان خطابه بجيبه واثناء المحاكم كانت الشكوك تدور حوله فأنكر منفذى حركة هاشم العطا المعتقلين مشاهدته بينهم خلال 3 ايام حكمهم وذلك عملا بوصية قادتهم (الجوّه جوه والبره بره مافى زول يجيب سيرة حد...) وكل الحدوته كانت تدور بايد خفيه ؟؟؟

    مجزرة بيت الضيافة يعتقد منفذيها أنه لا يعلم أحد حتى الآن من قام بها...
                  

04-10-2009, 04:50 PM

sourketti
<asourketti
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 1206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: sourketti)

    كلما جاء الحديث عن الجيش يا أخى يتألم الفرد ويتساءل عن طريقة معالجة التردى الذى وصل إليه الأمر ...وحتى بعد إنصلاح الأمر يتساءل عن عودة القيم التى كانت تسود بين العسكر رفقاء السلاح

    ياخى ديل كانت خوتهم أقوى من خوّة الدم

    ههديتى لك هذه الصورة ... والتى لم يتم نشرها من قبل فى أى بوست ولا منبر





                  

04-10-2009, 05:27 PM

ابراهيم عدلان
<aابراهيم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-04-2007
مجموع المشاركات: 3418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: sourketti)

    معلومات مهمة لمتابعي البوست للمساعدة في الربط التاريخي للاحداث






    Quote: دخلت أربعة شخصيات نسائية، لأول مرة إلى عضوية اللجنة المركزية، هن كل من فاطمة أحمد أبراهيم وسعاد أبراهيم أحمد ومحاسن عبدالعال ونعيمة بابكر، ضمن ال33 عضواً الذين إنتخبهم المؤتمر، لعضوية اللجنة المركزية الجديدة.علماً بأن كل من فاطمة وسعاد، لم تشاركا في أعمال ذلك المؤتمر، الأولى لارتباطها المسبق مع منشط من مناشط الاحتفال باكتوبر باعتبارها عضوة في الجمعية التأسيسية كمستقلة عن دوائر الخريجين كأول أمرأة تدخل البرلمان ممثلة للمرأة في السودان والمنطقة، و أما الثانية فقد كانت في فترة وضوع.
    في هذا المؤتمر تم انتخاب - إلي جانب الشخصيات النسائية الأربعة للجنة المركزية - كل من أبراهيم حاج عمر، أبراهيم زكريا، التيجاني الطيب، الجزولي سعيد، الشفيع أحمد الشيخ، أحمد سليمان، الطاهر عبد الباسط ، الأمين محمد الأمين، جوزيف قرنق، الحاج عبد الرحمن، حسن قسم السيد، خضر نصر، سليمان حامد، سعودي دراج، شريف الدشوني، صلاح ميزري، عبد الخالق محجوب، عزالدين علي عامر، عبد المجيد النور شكاك، عمر مصطفى المكي، عبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة، عبد العاطي محمد، عبد القادر عباس، فاروق محمد إبراهيم، محجوب عثمان، محمد أحمد سليمان، محمد إبراهيم كبج، محمد إبراهيم نقد، معاوية إبراهيم سورج .. أحد عشرة منهم شكلوا عضوية المكتب السياسي }عبد الخالق، الشفيع، قرنق، عمر مصطفى، الطاهر، عز الدين، نقد، مازري، فاطمة، سليمان حامد، محمد أحمد سليمان{ .. و3 أعضاء شكلوا عضوية سكرتارية اللجنة المركزية.. هم كل من عبد الخالق والشفيع وسليمان. كما انتخب المؤتمر عبد الخالق محجوب سكرتيراً سياسياً للحزب.
    من هؤلاء تم إعدام 3 أعضاء، هم الشهداء عبد الخالق محجوب،جوزيف قرنق والشفيع أحمد الشيخ .
    من هؤلاء انقسم 12 عضواً نتيجة لقيادتهم للتيار الذي تكتل وخرج على قرارات المؤتمر التداولي الذي عقد عام 1970 وحسم أمر الخلاف الفكري حول تاكتيكات الحزب والموقف من إنقلاب 25 مايو 1969، الأمر الذي اعتبرته قيادة الحزب إنقساماً واضح المعالم وتعاملت معه على هذا المستوى فقامت بفصل كل من أحمد سليمان، نعيمة بابكر، معاوية أبراهيم سورج، عمر مصطفى المكي، محاسن عبد العال، الأمين محمد الأمين، فاروق محمد أبراهيم، عبد القادر عباس، الطاهر عبد الباسط ، الحاج عبد الرحمن، أبراهيم حاج عمر، محمد أبراهيم كبج.
    من هؤلاء إستقال عضوان، أحدهما عن الحزب بكامله وهو محمد أحمد سليمان أثناء إجتماع اللجنة المركزية في مارس عام 1969، والذي إنضم فيما بعد إلى المنقسمين، بعد المفاصلة الفكرية، والآخر شريف الدشوني المستقيل من اللجنة المركزية، لأسباب خاصة محتفظاً بعضويته الحزبية.
    من هؤلاء رحل كل من :- أبراهيم زكريا، عز الدين علي عامر، الجزولي سعيد، صلاح مازري ، عبد الرحمن عبد الرحيم الوسيلة، معاوية أبراهيم سورج، عمر مصطفى المكي، الأمين محمد الأمين، عبد المجيد النور شكاك، حسن قسم السيد، خضر نصر ، الطاهر عبد الباسط ، الحاج عبد الرحمن.
                  

04-10-2009, 07:07 PM

عبدالوهاب همت
<aعبدالوهاب همت
تاريخ التسجيل: 12-27-2002
مجموع المشاركات: 851

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: ابراهيم عدلان)

    ((والحديث الذي نحن بصدده، هو الافادات والمعلومات التي وردت في الاستجواب والتحري، الذي تمّ بعد انقلاب هاشم العطا.. حيث تمّ اعتقال القائد الشيوعي الأبرز معاوية إبراهيم سورج... وهو ند، إنْ لم يكن أقدم، من عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ))
    أخانا عبدالجليل
    علك طيب
    الحديث بين الاقواس يحتاج لشرح من هم الذين تم استجوابهم ومن هو المتحري هل يفهم من ذلك ان الامر تم داخل القنوات الحزبيه أم هو تحر قام به جهاز الامن القومي كما كان يسمى حينها؟
    اسم واحد يقارب لاختصار الحروف غ ربما اشارت الى غازي وهو محام شهير ولكن غازي الذي أعني يجهر برأيه.
                  

04-10-2009, 07:51 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: ابراهيم عدلان)

    Quote: وفى المحكمه كان يدفع عن نفسه الاتهام المّوجه له بالتخطيط لإنقلاب هاشم العطا بأنه لم يك مؤيداً للانقلاب وأنه أظهر معارضته للجميع فى الاجتماع الذى سبق تنفيذ ذلك الحدث وأنه خرج ثائراً قبل نهاية الاجتماع ومعه معاويه سورج ...

    كان سؤال المحكمه له :(طيب انت بتقول إنك طلعت من الاجتماع وانت غير راضى عن الانقلاب ومعاك سورج ....سورج بلغ عن الانقلاب !!انت ليه ما بلغت) كان رد الشفيع من أخطر الافادات فى تلك المحاكم حيث ذكر أنه لم يبلغ لأن أحد أعضاء مجلس الثورة الحاكمه كان ضمن الحاضرين وطلب شهادة سورج فى ذلك

    وعند استدعاء سورج وسؤاله فى المحكمه كانت المفاجأة حيث كان رده على معظم الاسئله التى وجهها له الشفيع وأهمها عدم تأييده للانقلاب ( ما بتذكر) وفى آخر المساءله قال له الشفيع ساخراً (طيب يا سورج بتتذكر أنا منو)؟؟؟؟

    (منقول عن أحد أعضاء المحكمه)




    نادوس وضيوفك سلاماتكم
    النص أعلاه والذي أوردة سوركتي فيه إرباك مخصوص لذاته، أعني أن من أحدث الربكة هو الذي أدلى بهذه المعلومة.. وهو العميد معاش عبد الوهاب البكري الذي كان قد مثل الاتهام في محاكمة الشفيع ( الصورية ).. ضمن حوار صحفي أجرته معه صحيفة الصحافة بعد ما يربو من ثلاثين سنة، حيث قال أن الشفيع أفاد بأنه ( هو ومعاوية سورج عارضو فكرة الانقلاب وعندما حظيت الفكرة بتأييد الجميع انسحب هو ومعاوية من الاجتماع الذي كان قبل أربعة أيام من الانقلاب)!

    وهنا مكمن الارباك و الافادة بماهو غير صحيح البتة! .. فانه من أولى الملاحظات على افادة عبد الوهاب البكري الذي أورد تلك الافادة المتذاكية ومفضوحة أن القاصي والداني يعلم بأن المرحوم معاوية سورج كان قد قاد في واقع الأمر مع الراحل أحمد سليمان المحامي وآخرين محاولة إنقسامية شهيرة لشق صفوف الحزب في أعقاب انقلاب 25 مايو مما أدى إلى فصله من قيادته، بل ومن عضويته، قبل زهاء العام من تلك الاحداث، بل واعتقاله ضمن من تم اعتقاله عصر انقلاب 19 يوليو 1971، فعن أي معاوية يتحدث إذن العميد البكري؟!!، وأي اجتماع لقيادة الحزب ذلك الذي تبلغ السذاجة بقائد في قامة الشفيع كي يدعي للمحكمة العسكرية أنه انعقد بحضور معاوية، قبل أربعة أيام فقط من انقلاب 19 يوليو 1971؟!! .. ويتكثف التناقض بقول البكري للمحرر في موقع آخر من الحوار :- ( والله أقول ليك بصراحة، الشفيع دا لو الشاهد بتاعو قال الحقيقة ما كان أُعدم)!، فكأن أحكام الاعدام كانت تصدر في ذلك الوقت بمحاكمات تتوخى الحقيقة!، والأدهى من كل ذلك أن من شهد ضد الشفيع في تلك المحاكمة الصورية كان في الأصل هو معاوية سورج نفسه، الذي كان يتراكض وقتها من محكمة صورية لأخرى متطوعاً بالشهادة أيضاً ضد عدد من المتهمين الذين هم في الواقع خصومه!، وهو ما كان يعلمه الشفيع ويعلمه الاتهام، وماجرى توثيقه أثناء حياة معاوية نفسه، فلا استطاع نفيه ولا حاول في الأصل ( لمزيد من المعلومات راجع كتابنا التوثيقي عنف البادية).. ومع ذلك فنحن في حوجة لمعرفة ما سجلة المرحوم معاوية سورج في الحلقات القادمة حول انقلاب 19 يوليو، حيث أن التوثيق لهذا الحدث مازالت تشوبه كثير من النواقص والفجوات.
    تنويه لنادوس:-
    راجع المسنجر
                  

04-10-2009, 08:33 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: حسن الجزولي)

    الاخ نادوس

    تحية طيبة

    اورد هنا شهادة بروفسير فاروق محمد ابراهيم فى مجلة قضايا سودانية العدد الرابع ابريل ١٩٩٤:

    ( من الذى اتخذ قرار الانقلاب فى ١٩ يوليو
    ٤١- وكان منطقيا تماما ان يقوم الحزب الذى يزمع القيام بعمل مسلح للاستيلاء على السلطة بتطهير نفسه من معارضيه فى الداخل اولا . وكان لا بد من فرض الانقسام على الحزب بالرغم من ان المعارضين كانوا يشكلون قرابة نصف اللجنة المركزية واهم كادر الحزب الجماهيرى ، ومنظمة الجزيرة بأكملها. وكما جاء فى خطاب عبد الخالق للتجانى الطيب وتأكد من قرار المؤتمر التداولى :
    " فى اعتقادى ان الحزب الشيوعى لن يستطيع اجتياز هذه الفترة الحاسمة من تاريخه من غير ان يطهر صفوفه من العناصر اليمينية والبوليسية ومن كل العناصر المهتزة فكريا. حركة الثورة السودانية تتطلب فى الظروف الراهنة حزبا موحدا الى اقصى الدرجات، ومطهرا من العناصر اليمينية. ان الاتجاه البرجوازى والابوى ( وهذه اشارة واضحة للمرحوم الشفيع) وخاصة من غير الملتصقين بحياة الحزب الداخلية - والرامى الى المصالحة حفاظا على الوحدة - يؤدى فى نهاية الامر الى تسميم جسد الحزب الشيوعى والى شله نهائيا وتجريده من القدرة على العمل ومن ارادة الحركة"
    وفى هذا الجو انعقد المؤتمر التداولى ، وفرض الانقسام ، وفصل المعارضون ، وتصاعد الصراع ضد النظام الذى قام باجراءات مضادة فى ١٦ نوفمبر ١٩٧٠ حينما فصل هاشم العطا وبابكر النور وفاروق حمد الله من مجلس قيادة الثورة وقام باعتقال عبد الخالق فى معسكر الشجرة. حينئذٍ اصدر الحزب منشورا جماهيريا دعا فيه لاسقاط النظام ، وتصاعد الصراع الذى ادى بالنظام الى محاولة فرض سيطرته على المنظمات الجماهيرية والى اعتقال عدد من اعضاء الحزب . اتخذت اللجنة المركزية قرارها باسقاط النظام فى دورتها بتاريخ ٢٨ مايو ١٩٧١ ، وقام الجهاز العسكرى فى الحزب بتهريب عبد الخالق من معسكر الشجرة واخفائه لدى الحرس الجمهورى داخل القصر يوم ٣٠ مايو ١٩٧١، وقام عبد الخالق حينما اكتمل التحضير للانقلاب ، قام باعطاء الضوء الاخضر لجهاز الحزب العسكرى للتنفيذ ، استنادا الى قرار اللجنة المركزية باسقاط النظام، وذلك بوصفه الامين العام للحزب ومسئول العمل العسكرى فيه . لم يكن عبد الخالق يحتاج للرجوع الى اللجنة المركزية لمزيد من التشاور ابدا. لقد سبق اللجنة المركزية ان اتخذت القرار، وقام الجهاز العسكرى للحزب بالتنفيذ بالوسيلة الوحيدة المتاحة له والتى هيىء لها، بكفاءة منقطعة النظير. وأن اية محاولة من اللجنة المركزية التى اتخذت ذلك القرار ، وعلى رأسها الاستاذ محمد ابراهيم نقد والرجل الثانى فى الحزب التيجانى الطيب ، للتنصل من مسئوليته، أو الدفع بأنهم قرروا اسقاط النظام ولم يقرروا الانقلاب ، هى بمثابة وضع حبل المشنقة مرة اخرى فى رقبة المرحوم عبد الخالق ، أو فى رقاب لعسكريين، او الاثنين معا .)
                  

04-10-2009, 09:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: طلعت الطيب)

    كذلك اضاف د. فاروق فى ذات المصدر المعلومة التالية:
    (١٩- ليس هناك اى جانب شخصى فى انتقادى لسياسات المرحوم عبد الخالق ، وانما العكس تماما هو الصحيح، فقد كانت تربطنى به علاقة مودة واحترام متبادل لم تنقطع ابدا ، وبرغم الخلاف الفكرى الحاد فى اجتماعات اللجنة المركزية وفى صحافة الحزب حول قضايا جوهرية. وحينما وقع الانقسام وقامت اللجنة المركزية بفصل اعضائها الاثنى عشر الذين انشقوا عليها ، وكنت منهم، دعانى المرحوم عبد الخالق لاجتماع مساء السادس عشر أو السابع عشر من اكتوبر ١٩٧٠ على ما اذكر بصحبة الزميلين التيجانى الطيب وشريف الدشونى . ابتدر عبد الخالق الاجتماع قائلا انه لا يكترث كثيرا للعدد الكبير من معارضى سياسته والمنشقين على الحزب. قال ان الذين كانوا يشاركون فى وضع سياسات الحزب الاساسية لم يكن عددهم يبلغ اصابع اليدين ، بعضهم على اليمين وبعضهم على اليسار لكنهم يشكلون نواة الحزب الاساسية ، وهو يعتبرنى منهم ، برغم موقفى المثابر فى اليمين . ودعانى للاستمرار فى موقعى فى قيادة الحزب . قلت ان الخلاف بلغ شأوا بعيدا هذه المرّة وانى صرت على قناعة تامة بان سياسة مصادمة النظام والهادفة لانتزاع السلطة كما اقرها المؤتمر التداولى واقرتها اللجنة المركزية ستؤدى الى هزيمة كل ما كسبناه وظللنا نناضل لاجله، بينما نحن نستطيع ان نحقق اهدافنا بالتعاون مع النظام . قلت اننى بادرت الى المشاركة فى اصدار خطاب دعوة للوحدة، الذى وقعه اعضاء اللجنة المركزية الاثنا عشر كمحاولة يائسة اخيرة لتفادى الانقسام ، لكنها لم تنجح . قلت ان الصدام مع السلطة والانقسام ، كليهما يؤديان الى هزيمة مشروعنا برمته، وأننى لا أكون أمينا مع نفسى اذا بقيت فى قيادة الحزب ، كما اننى سأتخارج من التنظيم الذى نشأ عن الانقسام واتخذ موقفا مستقلا . كان ذلك لقاؤنا الاخير ، وقد استقلت بعد شهر بالضبط من ذلك التاريخ عن التنظيم الذى نشأ عن الانقسام خلال مناقشة قيادته لاحداث ١٦ نوفمبر الشهيرة واتخذت موقفا معلنا فى معارضتها .)
                  

04-10-2009, 09:48 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: طلعت الطيب)

    البوست في طريقه الى ان يصبح بوستا توثيقيا مهما لتلك الفترة
    متابعة لصيقة و اتمنى ان يستمر النهج التوثيقي و الحواري بنفس هادئة و محايدة بعيدا عن الادانات و التوجهات الشخصية.
    هذه الامنية هي ما تدفعني لاعلق للاستاذ حسن الجزولي على قوله :
    Quote: الذي كان يتراكض وقتها

    فلو سمح لي أن انصح باستعمال الفاظ اقل حدة بعيدة عن الادانة و التنقيص حرصا على الحيادية التوثيقية و تجنبا لاستفزاز حي يهمه الامر و تقديرا لكرامة الميت لكان أفضل.
    و في اللغة متسع للتعبير عن تطوع المرحوم سورج للشهادة بدلا عن العبارة المهينة.

    تحياتي للجميع و لتتواصل الفوائد
                  

04-10-2009, 10:04 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: حمور زيادة)

    شكراً حمور على التنبية
    وتجدني حريصاً على الحيادية دون هوى
    ولا أعتقد أن تعبيري ( يتراكض) يسئ للراحل
    فان (تطوع) برغبته فهو قد (سعى) برجليه للمحكمة
    لاعانتها ..
    و(ركضه) هو حرصاًمنه على القيام بالمهمة التي
    خف ونهض للقيام بهاعلى أكمل وجه ..
    وفي كل الأحوال الرحمة له وللأستاذ أحمد سليمان ولجميع الراحلين
    وتصبح سيرتهما جزءاً من تاريخ مرحلة هامة وخطيرة في تاريخنا السياسي الحديث.
    تسلم ياعزيزي

    (عدل بواسطة حسن الجزولي on 04-11-2009, 04:52 AM)

                  

04-10-2009, 10:26 PM

حمور زيادة
<aحمور زيادة
تاريخ التسجيل: 03-28-2007
مجموع المشاركات: 12116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: حسن الجزولي)

    شكرا للتوضيح استاذ حسن و اسف ان كانت القراءة متعجلة ( رغم ان في قلبي للان من التعبير شئ ).
    اشارة لتضمين سيرة الجد احمد سليمان ..
    فصلة قرابتي لا تعني انكار ما يراه احد خطأ ارتكبه.
    فلكل امرء ما قدم بخيره و شره.
    و لا اظنني انبري لدفاع عصبي عن احد كائن من كان ضد طرح خطأ وقع فيه و نقده.
    و لن تجد مني - ان اتت تلك السيرة - الا القبول و التسليم .. ما لم تكن شتما او كذبا .. عندها فان من حق الميت على الحي ان يصون عرضه عن الشتم و ينقي سيرته من الكذب.
                  

04-10-2009, 10:46 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: حسن الجزولي)


    الاخ نادوس (عبد الجليل )

    اضيف اجزاء اخرى من نفس المصدر السابق حتى لا تبدو حركة ١٩ يوليو كحدث معزول :

    كتب د. فاروف :

    (صعود وانهيار مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية
    مكونات المشروع الوطنى الديمقراطى
    ٢٢-لقد استمد الحزب الشيوعى السودانى اسباب وجوده ومعناه من مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية ، ذلك المشروع الذى استهدف نقل السلطة من القوى التقليدية الى الجماهير المنظمة. فالقوى التقليدية فقدت جدواها بمجرد اعلان الاستقلال من داخل البرلمان مما جعل البلاد تتجاوز شعار السودان للسودانيين والاتحاد مع مصر ، واخلى جعبة هذه القوى من اى مشروع وطنى لمرحلة ما بعد الاستقلال. فى حين كانت الجماهير الحديثة المنظمة من العمال والمثقفين والطلبة والشباب والنساء ، والتى لعب الحزب الشيوعى الدور الرئيسى فى استنهاضها وتنظيمها ، واحتل مركزا استراتيجيا مرموقا وسطها ، تملك مثل ذلك المشروع الوطنى الديمقراطى . كانت غايته سد فجوة التخلف الاقتصادى وتحقيق الكفاية والعدل الاجتماعى ووضع الاساس المادى لتعميق الحرية والديمقراطية فى المجتمع السودانى ، وكانت المكونات الاساسية لذلك المشروع:
    أولا : الديمقراطية الموجهة التى تقوم على المشاركة الشعبية والحكم الشعبى المحلى وتحرير الريف من ربقة القبلية والطائفية والادارات الاهلية وتحقيق الثورة الثقافية والاصلاح الزراعى وتحرير الريف
    ثانيا : الاقتصاد الموجه الذى يقوم على سيادة القطاع العام وتاميم قمم الاقتصاد العليا ( البنوك والتجارة الخارجية والتأمين) والتخطيط المركزى للاقتصاد والاستعانة بالمعسكر الاشتراكى بديلا لهيمنة اقتصاديات السوق المحلى والعالمى والتبعية للغرب الرأسمالى .
    ثالثا : الحكم الذاتى الاقليمى للجنوب والمناطق المهمشة والتنمية الشاملة المتوازنة بديلا للهيمنة العرقية والثقافية والاقتصادية وتحقيقا للوحدة الوطنية
    )

    هذا مجمل مشروع الحزب الشيوعى ومكوناته ونواصل غدا مع د. فاروق لمتابعة ما حدث وحتى عصر ١٩ يوليو ١٩٧١
                  

04-11-2009, 04:44 AM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: طلعت الطيب)

    أشكرك ياحمور يا عزيزي
    وتجدني أتفق معك حول أهمية الانتباه اما أشرت إليه.

    أعود لمواصلة مداخلتي المتواضعةبالتركيز على ما انتهت إليه:-

    Quote: ومع ذلك فنحن في حوجة لمعرفة ما سجلة المرحوم معاوية سورج في الحلقات القادمة حول انقلاب 19 يوليو، حيث أن التوثيق لهذا الحدث مازالت تشوبه كثير من النواقص والفجوات.


    فالتوثيق بشكل عام ، خاصة فيما يتعلق بوقائع وأحداث ذات علاقة بتاريخ البلاد، لابد وأن تدعمه مجموعة قرائن لها علاقة بالأمانة والصدق، خاصة في المذكرات والسير الذاتية والغيرية أو الافادات حول المعلومة بشكل عام، يستوي هذا بالنسبة للأحياء والأموات على حد سواء،
    والآن تطلع علينا صحيفة الوطن بافادات تشير إلى أن المرحوم معاوية سورج أودعها لأحد من يثق فيهم مشترطاً نشرها بعد رحيله والأستاذ أحمد سليمان معا!.. حسناً لا ضير في هذا، حيث كثيراً من الوصايا المتعلقة بمثل هكذا أمور تحمل مثل هذه الشروط، ولكن هناك جوانب (مبدئية ) لابد من الاطمئنان إليهاومن أهمها أن تبرز صحيفة الوطن مايعين القارئ إلى أن الافادات المذكورة في صحيفتها هي بالفعل صادرة من المرحوم معاوية سورج وأنها بلا زيادة أو نقصان!.
    لأن القارئ هنا سيكون أمام جملة من الشكوك الموضوعية!، فمن المعلوم أن مثل هذه الوصايا تودع لدى الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة المؤتمنين كتابة وبها إمضاء الموصي بارزاً! فاذا كان من إئتمنه الراحل سورج لنشر مذكراته أو إفاداته بعد رحيله لم يشأ أن يكشف عن شخصيته، واكتفى (بتصوير جزء من يده الممدودة بالافادات)!،فهل تأكد للصحيفةفعلاً واقتناعاً أنهاصحيحة وسليمة وتخص المرحوم سورج، بما يجعلها بنأي عن أي مسائلةأو ظنون تلقى بظلالها على مثل هذه الافادات ؟! أم أن الصحيفة اكتفت بابراز اسم الوصي (مختصراً بحرفين فقط) ثم سارعت بالتنويه لنشر ما تحصلت عليه بتلك (البورباقاندا وخلاص)؟!! .. نطرح هذه الأسئلة (منذ الأن)! وسنظل في انتظار أجوبة محددة من الصحيفة!
                  

04-11-2009, 02:16 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: حسن الجزولي)

    شكرا حسن الجزولي (علي هذا الكلام الرصين)

    والذى (يشي) أن كاتبه من الصحفيين المخضرمين

    والكتاب الذين يعرفون سر (مهنة الكتابة والافادات المعقولة)

    ولننتظر لنرى :

    Quote:
    فالتوثيق بشكل عام ، خاصة فيما يتعلق بوقائع وأحداث ذات علاقة بتاريخ البلاد، لابد وأن تدعمه مجموعة قرائن لها علاقة بالأمانة والصدق، خاصة في المذكرات والسير الذاتية والغيرية أو الافادات حول المعلومة بشكل عام، يستوي هذا بالنسبة للأحياء والأموات على حد سواء،
    والآن تطلع علينا صحيفة الوطن بافادات تشير إلى أن المرحوم معاوية سورج أودعها لأحد من يثق فيهم مشترطاً نشرها بعد رحيله والأستاذ أحمد سليمان معا!.. حسناً لا ضير في هذا، حيث كثيراً من الوصايا المتعلقة بمثل هكذا أمور تحمل مثل هذه الشروط، ولكن هناك جوانب (مبدئية ) لابد من الاطمئنان إليهاومن أهمها أن تبرز صحيفة الوطن مايعين القارئ إلى أن الافادات المذكورة في صحيفتها هي بالفعل صادرة من المرحوم معاوية سورج وأنها بلا زيادة أو نقصان!.
    لأن القارئ هنا سيكون أمام جملة من الشكوك الموضوعية!، فمن المعلوم أن مثل هذه الوصايا تودع لدى الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة المؤتمنين كتابة وبها إمضاء الموصي بارزاً! فاذا كان من إئتمنه الراحل سورج لنشر مذكراته أو إفاداته بعد رحيله لم يشأ أن يكشف عن شخصيته، واكتفى (بتصوير جزء من يده الممدودة بالافادات)!،فهل تأكد للصحيفةفعلاً واقتناعاً أنهاصحيحة وسليمة وتخص المرحوم سورج، بما يجعلها بنأي عن أي مسائلةأو ظنون تلقى بظلالها على مثل هذه الافادات ؟! أم أن الصحيفة اكتفت بابراز اسم الوصي (مختصراً بحرفين فقط) ثم سارعت بالتنويه لنشر ما تحصلت عليه بتلك (البورباقاندا وخلاص)؟!! .. نطرح هذه الأسئلة (منذ الأن)! وسنظل في انتظار أجوبة محددة من الصحيفة!
                  

04-11-2009, 02:55 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: عاطف مكاوى)

    Quote: وسنظل في انتظار أجوبة محددة من الصحيفة!
                  

04-11-2009, 04:22 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: خالد العبيد)

    الاخ صاحب البوست
    رأيت انتظار بقية المعلومات قبل الاستمرار فى المساهمة اذ ربما تكون المعلومات التى كنت بصدد نشرها غير مناسبة لهذا البوست
    متابعين
                  

04-12-2009, 06:46 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: طلعت الطيب)

    الأخ حمور زيادة
    شكرا جزيلا على إثراء النقاش

    الأخ عاطف مكاوي
    تحياتي يا صديق

    الأخ سوركتي
    شكرا جزيلا على الصورة الوثيقة، والتي سآتي لها حتما.

    الأخ سيف جبريل
    شكرا وخليك قريب

    الأخ ابراهيم عدلان
    عاش من شاف ليك بوست

    الصديق عبدالوهاب
    رفيق الأيام الجميلة

    الصديق العزيز حسن الجزولي
    كالعادة في وجودك إثراء وإضافة..

    الأخ طلعت الطيب
    شكرا على رفد البوست بهذه الشهادات الهامة.
    وأسمح لي بان أختلف معك في مسالة الانتظار، ففكرة البوست كما واضح لك هو وضع شهادة/محضر التحري الذي نشرته جريدة الوطن، ولا أعتقد أن أي شهادات أخرى حتى وان اختلفت عن ومع الشهادة/المحضر، ستتعارض مع أهداف هذا البوست وانما العكس صحيح...

    الأخ خالد العبيد
    شكرا جزيلا...
                  

04-13-2009, 09:24 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: nadus2000)

    ما عايز استبق الاحداث
    والتداعيات القادمة
    وأقول أن كل الموضوع فبركة من الوطن

    في شييء واحد كان ممكن يسند الموضوع
    وكان ممكن اتعامل معه بالجدية
    هو : لو كان هذا الشاهد المزعوم قام بالعمل الوحيد الصحيح في هذه الحالة
    ليؤكد مصداقيته على الأقل

    كان عليه الذهاب بما يحوز إلى أحمد سليمان
    ليؤكد أحمد سليمان { شهادة } سورج
    بإعتبار ان أحمد سليمان مفروض تكون عنده معلومات وافرة
    ومفروض يكون اسمه شخصيآ قد ورد في الإفادة
    بدليل عدم نشرها غلا بعد موته
    وفي هذه الحالة يتساوى احمد سليمان مع سورج
    في ان كلاهما لايرغب في نشر المعلومات في حياتهما

    كان على هذا الشاهد المزعوم ان يأتينا بتسجيل صوتي
    وخطي بإفادة احمد سليمان عن مايحمله من وصية معاوية سورج
                  

04-13-2009, 12:09 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: أبو ساندرا)

    عبدالرحمن

    خلينا النشوووف آخرتها...

    تعال نفترض صحة الوثيقة، وان الراحل سورج قد سلمها للشخص المعني كوصية تفتح بعد وفاته وفاة أحمد سليمان،
    فدي فرضية ممكن تأتي لاعتبارات ارى ان الوثيقة ممكن أن تكشف عن أسبابها..
    وبرضو أن من قدم هذه الوثيقة للوطن تعال ننظر إليه باعتباره أجير المناولة، وبالتالي لا يحق وليس من واجبه حتى التحقق من مضمونها...فمهمته فقد تنحصر في مناولتها للناشر....


    يا جماعة دا ليس تأكيد أو نفي لصحة مضمون الوثيقة....
    ننتظر..
                  

04-13-2009, 12:47 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الأولى (Re: nadus2000)

    أيوا يا أبو ساندرا ونادوس
    ومع إنو ما عاوزين نستبق الأحداث لكين ناس الوطن كان
    يمكنهم تمرير( مسج ) ذكي بأن يمهدوا مثلاً لمثل هذه الافادات
    بحوار واضح وصريح مع الوصي
    يفيد بعلاقة الوصي مع الموصي.. لمً اختاره هو شخصياً
    للقيام بمثل هذه المهمة غير الاعتيادية..
    وفي الكيفيةالتي سلمه بها وصيته
    وما اذا كان قد حدد صحيفة معينة لنشر هذه الافادات
    أم ترك للوصي حرية التصرف والأسباب التي جعلت
    من الراحل سورج يثق فيه
    ويروي كيف وفي أي ظروف إستدعاه المرحوم
    لتسليمه إفاداته.. وكل ذلك ينشر كمقدمة
    لنشر الافادات ومشفوعة بصور فوتوغرافية تبين
    شخصية الوصي واسمه كاملا.. وغيرة!!
    كل ذلك يفيد في تهدئة بلبال القارئ
    المتلقي لمثل هذه الافادات بالثقة، والاطمئنان!
    على العموم لننتظر ونرى.. حتى لا نتسرع في الحكم
    العجول..
    ونتمنى سماع ما يفيد في هذا الخصوص من ناس الوطن
                  

04-13-2009, 01:15 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثانية (Re: حسن الجزولي)

    وثائق تاريخية خطيرة ومثيرة عن الحزب الشيوعي السوداني (2)
    «الوطن» تنشر وقائع التحري والاستجواب مع معاوية سورج، عقب انقلاب هاشم العطا..!
    التاريخ، أنياب وأظافر... والحزب الشيوعي السوداني، هو الأشهر، على مستوى العالم الثالث، وليس أفريقيا وحدها..!.
    وهو حزب عريق وقديم.. وله أدوار وطنية، منذ فترة مناهضة الاستعمار، مروراً بأكتوبر ثم انتفاضة 6 أبريل.
    وهو، الآن، هو حزب موجود ومؤثر، في الساحة.
    ولعلّ المحطة الأبرز، من ضمن محطاته الدرامية، عبر تاريخه الحديث.. كانت: انقلاب مايو 1969، ودور الشيوعيين، سواء في التنسيق أو التناسق.
    وقد كانت المواجهة الدموية، الأعنف والأشرس، هي المحاولة الانقلابية «التصحيحية»، التي قادها هاشم العطا، في يونيو 1971م.. وما صاحبها من أحداث.. وما أعقبها من محاكمات وإعدامات لأبرز قادة هذا الحزب.. الشفيع وعبد الخالق، وغيرهما، من رجالات الصف الأول.
    والحديث الذي نحن بصدده، هو الافادات والمعلومات التي وردت في الاستجواب والتحري، الذي تمّ بعد انقلاب هاشم العطا.. حيث تمّ اعتقال القائد الشيوعي الأبرز معاوية إبراهيم سورج... وهو ند، إنْ لم يكن أقدم، من عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ.
    أحد الأصدقاء السياسيين... اليساريين السابقين.. البارزين في الساحة، الآن... قال: «معاوية سورج، ترك في ذمتي، هذه الوثائق... وأوصاني بنشرها، بعد وفاته هو وأحمد سليمان المحامي.. وها أنذا أُنفّذ رغبته».
    وقد كان ذلك، بعد أنْ توافرت المعلومة، لـ«الوطن».. فسارعت للالتقاء، بهذا السياسي، الذي يشغل الساحة، هذه الأيام... وأقنعته بنشرها في «الوطن»..
    وكان...
    على أنَّ التنويه المهم، هو أنَّ «الوطن»، تنشر هذه الوثيقة التاريخية المهمة والخطيرة... بدون مسؤولية حول ما ورد فيها من أسرار وخبايا، تتعلّق بحزب عريق، وقيادات فذّة..
    إلى الحلقة الثانية:
    عبد الخالق تخلص من معارضيه.. فطرد عوض عبد الرازق ووني..!
    موقف الحزب الشيوعي السوداني لم يكن متأثراً بالروسي في القضية الفلسطينية
    القوى الرجعية نجحت في طرد الحزب وتحريمه..!
    التاريخ 21/11/1971م
    الشاهد الأول: السيد/ معاوية إبراهيم سورج
    العمر: 41 سنة
    زرت مصر في سنة 1954م، وهذه هي الفترة التي أخذت فيها الحركة الشيوعية السودانية تستقل عن الحركة الشيوعية في مصر، وذلك بتجميع كل الشيوعيين الذين يشتركون في المنظمات المصرية الشيوعية المختلفة في مكتب واحد، سمي «رابطة الشيوعيين السودانيين».. وقد مكثت في مصر ثلاثة شهور، وكان موقف هذا المكتب هو الحياد وعدم الانحياز لمنظمات أخرى.
    الشيوعية العالمية
    ولا أدري أين كوريل الآن.. غادر مصر بعد الثورة بسنة أو سنتين.. لم يكن للحزب الشيوعي السوداني أي صلة بالحركة الشيوعية العالمية مباشرة حتى عام 1956م. بعد 56 نشأت اتصالات بين بعض الشيوعيين السودانيين الذين كانوا يعملون في المنظمات الديمقراطية العالمية: إتحاد العمال العالمي والطلاب العالمي بصفة شخصية.. وكانت هناك علاقات غير مباشرة بين هذه المنظمات بعد الاستقلال: الطلاب مع الطلاب، العمال مع العمال. وكان تبادل وفود وزيارات. نشأت الصلات بين السودانيين كأفراد، وبعض الشيوعيين بصفة خاصة، في البلدان الإشتراكية.. وكان أول اتصال مباشر للحزب الشيوعي السوداني دعوة الحزب الشيوعي البلغاري، وأظن التشيكي أيضاً، لحضور مؤتمرات عام 1957م. وكان الوفد بقيادة عبدالخالق. هكذا استمرت الصلة عن طريق المؤتمرات.. وكانت أول دعوة من الإتحاد السوفيتي في يونيو 1961م.. وكنت بحكم وجودي في الخارج قد مثلت الحزب في حضور ذلك المؤتمر. ومن خلال حضور الحزب للمؤتمرات العالمية الشيوعية، كان يزداد تعرفاً على الأحزاب في مختلف أنحاء العالم.
    هذه صورة عامة لتطور الصلة بين الحزب الشيوعي السوداني والأحزاب في الخارج.
    بداية العلاقة
    وكانت بداية علاقة عبدالخالق مع كوريل سنة 1949م.. ولم أزر مصر قبل أن يغادرها كوريل. وكنت أسمع فقط عنه، وليست لي صلة مباشرة مع الشيوعيين في مصر، بعد عام 1954م. إلاّ في سنة 1966م حين عدت لمصر لندوة لأفريقيا، وكنت أسمع عنه من قيادة الحركة الشيوعية في مصر.
    استجواب: وعلاقة عبدالخالق وكوريل، بعد أن غادر مصر؟؟.
    - إجابة: لم تكن هناك أي علاقات.. ولم تعد الأخبار التفصيلية تهمنا.. وكانت تهمنا الحركة المصرية عموماً دون تفصيل.
    الحرب الفلسطينية
    كان الحزب الشيوعي موجوداً أثناء الحرب الفلسطينية سنة 1948م.. والحزب عمره سنة أو سنتين.. وكانت الأحداث الداخلية تشغله أكثر: معارضة مؤسسات الحكم البريطاني الدستورية كالجمعية التشريعية.
    وكان موقفه من القضية الفلسطينية الاحساس بالحق العربي والدفاع عنه وليس أكثر من ذلك. ليس هناك أي تحليل للحزب بل مجرد احساس بالوقوف بجانب الحق العربي. ولم يصدر أي شيء مكتوب للحزب في هذا الشأن. كان الحزب بعيداً عن الأحزاب الأخرى العربية والعالمية، لذا لم يتأثر موقفه بمؤثرات خارجية. مثلاً كان الحزب يحس بمرارة التقسيم، في وقت ربما كانت بعض الأحزاب العربية والعالمية تؤيد هذا القرار. وبالنسبة لموقف الشيوعيين المصريين لم تنشأ الصلة مباشرة، وكانت الصلة بواسطة الطلبة.. وكانوا يسمعون عن التقسيم.
    استجواب: وعن الأحزاب الشيوعية العربية؟.
    إجابة: كانت متأثرة بموقف الحزب الشيوعي في الإتحاد السوفيتي إزاء التقسيم، وقيام دولة إسرائيل. مما اضطرها لتغيير موقفها عدة مرات، حسب موقف الإتحاد السوفيتي.. وأظن أن هذا قد أضر بهذه الأحزاب، ولكن لم تكن هناك صلة مباشرة في السودان بالإتحاد السوفيتي. ولا بمصر.. ولذا لم ينتقل الموقف المصري إلى السودان.. ولم يتخذ الحزب الشيوعي السوداني أي موقف.. وكان فقط متأثراً بالإحساس العربي العام.
    استجواب: ماذا عن تطور الحزب، بعد الحركة السودانية واستمرار عبدالخالق سكرتيراً؟.
    إجابة: المعالم البارزة.. مؤتمرات الحزب الأولى في سنة 50 أو 51.. وقد بدل كثيراً في القيادة، مما جعل لعبدالخالق نفوذاً، وتخلص من معارضيه في تلك الفترة.
    وتم المؤتمر الثاني سنة 52، ولم يكن فيه شيء جديد إلاّ الخطوة الثانية لعبدالخالق، لتمكين نفوذه في الحزب، وطرد العناصر التي كانت تخالفه الرأي، في بعض القضايا.. وعلى رأسهم عوض عبدالرازق وعثمان حسين وني وآخرون..
    المؤتمر الثالث
    ثم المؤتمر الثالث.. والذي انعقد بعد الاستقلال مباشرة في مطلع 1956م.. وكان هذا أهم مؤتمر بالنسبة للحزب إذ أنه:
    - أولاً: وضع لأول مرة برنامجاً متكاملاً للحزب، يعكس تصوره لتطور السودان بعد الاستقلال.
    - ثانياً: قدم لائحة داخلية لتنظيم الحزب، تحدد بناءه ونظامه الداخلي.
    - ثالثاً: تم في هذا المؤتمر تغيير اسم الحزب من «الحركة السودانية للتحرر الوطني» إلى «الحزب الشيوعي السوداني».
    ولقد كانت لهذه التطورات الجديدة في وضع الحزب، وخاصة برنامجه، والذي تعرض لقضايا التغيير الإجتماعي في السودان بعد الاستقلال، الشيء الذي لم يعرضه أي حزب آخر.. كان لهذه الأسس الفضل في اتساع عضوية الحزب بين الجماهير، وخاصة العمال والمزارعين.
    وكان أيضاً لنشاط الحزب في مقاومة التسرب الأمريكي إلى السودان تحت اسم القروض والمعونات، أي ما سماه الحزب بأساليب الاستعمار الحديث، الفضل في تقوية المعارضة السياسية للحكومات التي تعاقبت على السلطة، منذ الاستقلال حتى انقلاب عبود الرجعي.
    واستمراراً لمعارضة نظام الحكم الذي كان يتبع سياسة الإتجاه نحو الغرب، وأمريكا بالذات.. واعتباراً بأن انقلاب نوفمبر 58، كان عملية تسليم وتسلم، تأمل من ورائها القوى الحاكمة آنذاك انقاذ مصالحها وتحقيق سياستها المتجهة للغرب عن طريق حكم الدكتاتورية العسكرية. وكان الحزب أول مَنْ عارض انقلاب 17 نوفمبر بمنشور، أصدره صبيحة 18 نوفمبر بعنوان: «انقلاب 17 نوفمبر انقلاب رجعي».. ودعا إلى ضرورة مقاومته. وأشار إلى أن هذا الانقلاب سلاح ذو حدين، لأنه زج بالجيش في السياسة. مما يدفع قوة أخرى إلى استخدام نفس السلاح، واسقاط النظام.
    وظل الحزب في ميدان المعارضة للحكم العسكري وحيداً، لمدة ثلاث سنوات. بعدها بدأ يلاحظ أن الأحزاب التي كانت قد توالت على السلطة، وبينها حزب الأمة نفسه الذي سلم الحكم للجنرال عبود، بدأت تميل إلى معارضة ذلك النظام، لأنها لم تنجح في حمله على صيانة مصالحها. فتكونت جبهة المعارضة للحكم العسكري من ممثلي هذه الأحزاب والحزب الشيوعي. إلى أن جاءت فكرة المجلس الإستشاري المركزي سنة 1962م، فاختلف الحزب مع الأحزاب الأخرى، التي كانت ترى معارضة هذا المجلس، وعدم الاشتراك فيه. وكان رأي الحزب الشيوعي هو أن المعارضة شكلية، وأنه ينبغي خوض معركة الانتخابات، وأن تكشف للجماهير من خلالها طبيعة النظام، وأن نجعل من المجلس المركزي منبراً للمعارضة السياسية.
    منفصل
    وهنا استمر الحزب في المعارضة منفصلاً عن الأحزاب الأخرى، إلى أن جاءت ثورة أكتوبر 1964م. فاشترك الحزب مع الأحزاب الأخرى في المفاوضات مع قادة النظام العسكري، لإنهاء الحكم العسكري، وتكوين حكومة اكتوبر الوطنية. وهذه هي المرة الأولى التي خرج فيها الحزب الشيوعي إلى العلنية، منذ تكوينه في عام 1946م.
    تطور نشاط الحزب وهو في موقف العلنية بين الجماهير عموماً، وبشكل خاص بين المثقفين. فبعد أن كان الحزب خلال تلك الانتخابات التي جرت فيما بعد الاستقلال، قد فشل في جميع الدوائر، عدا دائرة واحدة للمثقفين، فاز في انتخابات 65 بـ 11 مقعداً من 15.. كما أنه استطاع في الانتخابات التالية أن يكسب دائرتين هما: دائرة عبدالخالق محجوب وأحمد سليمان. وفي ذلك الوقت كانت قد جرت تحولات في السلطة، باسقاط حكومة اكتوبر الأولى، التي كانت بها قوة كبيرة من العناصر الديمقراطية التي قادت الاضراب السياسي، وبها ثلاثة ممثلين من قادة الحزب الشيوعي. وجاءت الحكومة الثانية، حيث أبعد عدد من العناصر الديمقراطية من السلطة، كما أُبعد ممثلا العمال والمزارعين، وبقي ممثل الحزب الشيوعي أحمد سليمان.. وكان ذلك في عام 1965م.
    كان نمو نفوذ الحزب الشيوعي بين الجماهير، مصدر ازعاج للقوى الرجعية، التي استطاعت الانتكاس على ثورة اكتوبر، ووصولها عن طريق الانتخابات إلى السلطة. لذلك أقدمت على تقديم مشروع بحل الحزب الشيوعي.
    بعد اكتوبر جاءت حكومة اغلبيتها من حزب الأمة، وكان هناك أيضاً تحالف بين حزب الأمة والأخوان المسلمين.. وبعض العناصر القيادية في الوطني الإتحادي..
    طرد الحزب
    فاستغلت هذه العناصر الفرصة للهجوم على الحزب الشيوعي، عقب محاضرة في معهد المعلمين العالي.. تكلم فيها طالب، أسموه أو ادعوا أنه عضو في الحزب الشيوعي.. وحقيقة الأمر أنه لم يكن عضواً في الحزب الشيوعي، مهاجماً زوجة الرسول «عائشة»، فبدأت المظاهرات تطوق دور الحزب في مدن العاصمة بواسطة عناصر حزب الأمة والأخوان المسلمين. وكانت بداية تلك التهيجات، ما حدث ببيت المال يوم 11/11/65. وبعدها استمرت المعركة في داخل البرلمان، وبمظاهرات في الشوارع ضد الحزب الشيوعي، تطالب بحله وقفل دوره وطرد نوابه.. وقد نجحت القوى الرجعية في هذا القرار، بتحريم الحزب الشيوعي، بعد شهر من المناقشات داخل البرلمان. وتم تحريم الحزب الشيوعي داخل البرلمان يوم 9/12/1965م. وحزب الأمة استغل أيضاً هذه الحادثة وانخرط في الحرب على الشيوعية مع الحزب الوطني الإتحادي بقيادة السيد إسماعيل الأزهري.. وكان ما ذكرته أعلاه من أحداث، أدى إلى تزايد نفوذ الحزب الشيوعي، واليسار عموماً، في السودان
                  

04-16-2009, 04:37 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثانية (Re: nadus2000)

    الاخ عبد الجليل
    تحياتى
    لا خلاف فقط وددت معرفة اتجاه البوست وانتقاء المعلومات المناسبة حتى يأخذ منحى توثيقى مفيد الى اقصى درجة ممكنة. فانت تعلم ان حركة ١٩ يوليو وفشلها قد غيّر اتجاه الاحداث فى تاريخ السودان الحديث ومن هنا مبعث الاهتمام والجدية خاصة وان قيادة الحزب الشيوعى الحالية قد تعاملت مع الامر بطريقة لم تساعد على التوثيق الدقيق
    تحياتى
                  

04-22-2009, 08:14 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: طلعت الطيب)

    وثائق تاريخية خطيرة ومثيرة عن الحزب الشيوعي السوداني (3)
    «الوطن» تنشر وقائع التحري والاستجواب مع معاوية سورج، عقب انقلاب هاشم العطا..!
    التاريخ، أنياب وأظافر... والحزب الشيوعي السوداني، هو الأشهر، على مستوى العالم الثالث، وليس أفريقيا وحدها..!.
    وهو حزب عريق وقديم.. وله أدوار وطنية، منذ فترة مناهضة الاستعمار، مروراً بأكتوبر ثم انتفاضة 6 أبريل.
    وهو، الآن، هو حزب موجود ومؤثر، في الساحة.
    ولعلّ المحطة الأبرز، من ضمن محطاته الدرامية، عبر تاريخه الحديث.. كانت: انقلاب مايو 1969، ودور الشيوعيين، سواء في التنسيق أو التناسق.
    وقد كانت المواجهة الدموية، الأعنف والأشرس، هي المحاولة الانقلابية «التصحيحية»، التي قادها هاشم العطا، في يونيو 1971م.. وما صاحبها من أحداث.. وما أعقبها من محاكمات وإعدامات لأبرز قادة هذا الحزب.. الشفيع وعبد الخالق، وغيرهما، من رجالات الصف الأول.
    والحديث الذي نحن بصدده، هو الافادات والمعلومات التي وردت في الاستجواب والتحري، الذي تمّ بعد انقلاب هاشم العطا.. حيث تمّ اعتقال القائد الشيوعي الأبرز معاوية إبراهيم سورج... وهو ند، إنْ لم يكن أقدم، من عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ.
    أحد الأصدقاء السياسيين... اليساريين السابقين.. البارزين في الساحة، الآن... قال: «معاوية سورج، ترك في ذمتي، هذه الوثائق... وأوصاني بنشرها، بعد وفاته هو وأحمد سليمان المحامي.. وها أنذا أُنفّذ رغبته».
    وقد كان ذلك، بعد أنْ توافرت المعلومة، لـ«الوطن».. فسارعت للالتقاء، بهذا السياسي، الذي يشغل الساحة، هذه الأيام... وأقنعته بنشرها في «الوطن»..
    وكان...
    على أنَّ التنويه المهم، هو أنَّ «الوطن»، تنشر هذه الوثيقة التاريخية المهمة والخطيرة... بدون مسؤولية حول ما ورد فيها من أسرار وخبايا، تتعلّق بحزب عريق، وقيادات فذّة..
    إلى الحلقة الثالثة:
    سورج أمام الإستجواب والتحري أدلى بمعلومات سرية جداً، حول الحزب الشيوعي ..!
    لقد تطور الصراع.. من منطلقات عبد الخالق الذاتية؟!
    الحزب كان مواجهاً بحماية نفسه من القوى الرجعية..!
    وكان ما ذكرته أعلاه من أحداث، أدى إلى تزايد نفوذ الحزب الشيوعي، واليسار عموماً، في السودان.
    لم يزعج القوى الرجعية الداخلية فحسب بل تعداها إلى القوى الرجعية الحاكمة ببعض البلدان المحيطة بالسودان. وبالطبع الدوائر الاستعمارية العالمية وعلى رأسها أمريكا وألمانيا الغربية بالذات. وبالرغم من أن الحزب كان خلال تلك الأحداث يدافع عن نفسه أمام العنف البدني، كما أنه قد دافع سياسياً عن نفسه خلال المناقشات البرلمانية، ومن خلال صحافته التي كانت تصدر علناً، فقد لجأ، بعد تحريمه، إلى القضاء.. طاعناً في دستورية هذا القرار. وعلى الرغم من أن القضاء انتصر للحزب الشيوعي، بإفتائه عدم دستورية حل الحزب والحكم لصالحه..



    النواب المطرودون
    إلاّ أن الحزب عملياً لم يتمكن أو لم تمكنه السلطة من ممارسة نشاطه علناً، ولم تسمح له بعودة نوابه المطرودين من البرلمان. ولكن الحزب استمر في استغلال كل أشكال العمل السري والعلني في معارضة النظام.. والذي كان نفسه يعيش أزمة صراع على السلطة. والأحزاب المختلفة وصلت في النهاية إلى ائتلاف سياسي بينها، وقيام حكومة ائتلافية، فأصبح الحزب الشيوعي هو الحزب الأساسي في المعارضة لكل النظم، حتى ثورة مايو سنة 69.. وبعد صدور حكم القضاء لصالح الحزب وتصلب السلطة القائمة آنذاك في عدم تنفيذ قرار القضاء - دار نقاش في اللجنة المركزية حول شكل عمل الحزب في تلك الظروف: هل يصبح حزباً اشتراكياً عريضاً.. بمعنى تغيير أو إلغاء اسم الحزب الشيوعي وتعديل دستوره، بحيث يفتح المجال للتحالف مع العناصر الاشتراكية التي لم تكن تنتمي للحزب الشيوعي، أم يستمر بنفس وضعه واسمه سوياً.. وفي الحقيقة هذه المناقشات لم تكن وليدة تحريم الحزب الشيوعي في عام 1965، وإن كان هذا أحد أسبابها، إلاّ أنها بدأت بعد ثورة أكتوبر مباشرة.. حيث بدأت قيادة الحزب أو بعض العناصر القيادية في القيادة تحس أن هناك تحولاً كبيراً في المنطقة بأسرها، وأن الاشتراكية كسبيل لتطوير البلدان النامية أصبحت طريقاً مفتوحاً وأن الدعوة لها لم تعد احتكاراً للشيوعيين وحدهم.
    استجواب: تليت عليه وأقرّ بصحتها.



    في هذه المرحلة وبناءً على طلب الشاهد تأجلت مواصلة استجوابه ليوم الاثنين 29/11/1971م.. الساعة 11ص.. كي يتمكن من مراجعة بعض الوثائق، وتكملة شهادته.



    واصل الشاهد شهادته فقال:
    أود أن أوضح بعض التواريخ التي ذكرتها في الجزء السابق من شهادتي، من حيث العلاقة بين الحزب الشيوعي السوداني والمنظمات العالمية الأخرى، كما ورد سلفاً:
    (1) فيما يختص بتاريخ أول اتصال مباشر، كان هو حضور مؤتمرات الأحزاب الشيوعية في بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا عام 1957.
    (2) فيما يختص بعلنية الحزب بعد ثورة أكتوبر، واتساع نفوذه، أشرت إلى انتخابات مايو 1965م التي فاز فيها الحزب بـ11 مقعداً، ثم أشرت إلى انتخابات الدائرة الشمالية بالخرطوم وفوز أحمد سليمان فيها عام 1967، رغم تحريم نشاط الحزب.. وفوز عبد الخالق في الدائرة الشمالية في انتخابات عام 1968.
    (3) فيما يختص بانتكاس ثورة أكتوبر، أشرت إلى سقوط حكومة أكتوبر الأولى وكانت بتاريخ 18/2/1965، ولتشكيل الحكومة الثانية.. تم إبعاد ممثلي الهيئات الثمانية وممثل العمال وممثل المزارعين.
    وبدأت الانتخابات الأولى العامة بعد ثورة أكتوبر.. في أبريل، للانتخابات في الدوائر الاقليمية.. ومايو لانتخابات دوائر الخريجين. وتم تشكيل الحكومة الأولى في 10 يونيو 1965 برئاسة محمد أحمد محجوب.. ثم أعقبه الصادق.. ثم محمد أحمد محجوب مرة أخرى حتى ثورة مايو.



    بقاء الحزب
    نعود إلى نقطة بقاء الحزب الشيوعي أو عدمه، والتي كانت تطرح بشكل آخر، «تحويل الحزب الشيوعي إلى حزب اشتراكي علني أو بقاؤه حزباً شيوعياً سرياً» - فبالإضافة إلى النقطتين اللتين ذكرتهما فيما سلف، ننظر كيف تطورت هذه الفكرة وكيف تطور الصراع حولها، وبالذات كيف تطورت أفكار عبدالخالق من منطلقاته الذاتية، بمعزل من الدور الثوري للحزب وبمعزل عن الظروف التي كان يعيش فيها الحزب:
    أولاً: عندما كان الحزب في آخر 1965م، وحتى ثورة مايو 1969م، هو حزب المعارضة الوحيد لحكم تحالف الأحزاب الرجعية.. والذي حاول ضرب الحزب، وكان الحزب مواجهاً بضرورة حماية نفسه.. خرج عبد الخالق آنذاك بنظرية متكاملة حول إمكانية تطور الثورة الاشتراكية بدون حزب شيوعي، ضارباً المثل في هذا بتجربة الجمهورية العربية المتحدة، وإمكانية دور العناصر الديمقراطية الثورية في قيادة الثورة الإشتراكية.
    ثانياً: وعندما توافرت بعد ثورة مايو التي أطاحت بالحكم الحزبي الرجعي الثورة التي فجرتها العناصر الديمقراطية الثورية في القوات المسلحة، وتوافرت ظروف التطور الاشتراكي أمام السودان لأول مرة بقيادة تلك العناصر، تنكّر عبد الخالق محجوب لنظريته حول استحالة تطور الثورة الاشتراكية بدون الحزب الشيوعي، جاعلاً من الوجود المستقل للحزب الشيوعي شيئاً مقدساً، لا يمكن المساس به، والنظر فيه حتى ولو أدى ذلك إلى إجهاض الثورة.. بل ذهب أبعد من ذلك ووصف مجرد التفكير في التحالف مع العناصر الديمقراطية الثورية التي فجرت الثورة خطراً على الحزب الشيوعي.
    المواقف المتناقضة
    هذه المواقف المتناقضة في تفكير عبد الخالق محجوب، نستطيع أن ندلل عليها بالحقائق التالية:
    أ. ما كتبه في جريدة الحزب الشيوعي «الميدان» من مقالات عام 1965 في كتيبه المسمى «المدارس الاشتراكية في أفريقيا»، الذي صدر عام 1965 أيضاً.. وفي ندواته في ذلك العام.
    ب. ثم موقفه الجديد بعد ثورة مايو في هذه القضية، والذي انقلب فيه من مواقفه اليمينية المتطرفة إلى مواقف يسارية متطرفة أيضاً.
    أشار الشاهد إلى فقرات من المستند الثاني، المسمى «المرتكزات الفكرية والسياسية للاتجاهات اليمينية التصفوية في قيادة الحزب الشيوعي السوداني».
    تبدأ من الفقرة الثانية من صفحة 36، حتى نهاية صفحة 40.. حيث ركز فيها على بعض ما ورد في تلك الفقرات من أفكار عبد الخالق.
    وتقول تلك الفقرات في صفحة «38»: وهذه المدارس قد تختلف في بعض المسائل الأيديولوجية، وفي بعض المسائل الفلسفية.. ولكن المدرسة الاشتراكية العلمية في ج.ع.م، والمدرسة الإشتراكية الماركسية، لا تختلفان على الإطلاق في موقف مبدئي هو السلطة. فاذا تحدد هذا، أصبح واضحاً أن الخلافات تفصيلية وأن التجريب يقرب بينها والمدرسة الماركسية.
    «وقد علق الشاهد على ذلك بقوله: إن الدعوة لمثل هذا التقييم السليم لدور الديمقراطيين الثوريين أو المدرسة الاشتراكية غير الماركسية، يصفها عبد الخالق بعد مايو بالانتهازية واليمينية والتصفوية.. إلخ. رغم أنه يؤكد في كتابه «المدارس الاشتراكية في أفريقيا»، أن التجربة الفريدة التي يجب متابعتها، هي أن الثورة الاشتراكية في مصر تأتي من أعلى ودون تنظيم سياسي.. وهذه المتابعة بالتمحيص والدرس ستغني الفكر الاشتراكي.. «ثم يتوج نظريته بقوله»: «بالنسبة لعدد من الشيوعيين، لم يستطعيوا حتى الآن أن يدركوا أو يروا قيام نظام اشتراكي بدون حزب شيوعي، استناداً على تمسكهم الشديد بما جاء في الماركسية» من شروط قيام النظام الاشتراكي ووجود حزب شيوعي.. أعتقد أن القضية ليست قضية نصوص، فالعاملون في حقل الاشتراكية ينقسمون إلى قسمين: قسم يرى أن الاشتراكية تقر الحياة في حركتها وتطورها، والقسم الآخر يرى أن يلوي رقبة الحياة ليلقيها داخل إطار من الأفكار المحفوظة»..
    ويؤكد قوله بالآتي:
    ص39 «هناك احتمال تطور حركة شعبية معينة نحو الاشتراكية بدون حزب شيوعي، على أساس وضع السلطة في أيدي غير الرأسمالية، وتحويل الملكية الخاصة إلى ملكية عامة.. وليست القضية هي وجود حزب شيوعي، وإنما وجود حركة اشتراكية تتمسك بالمبادئ الأساسية للحركة الإشتراكية».. ويخلص إلى القول: «لقد كان لينين يقول: من ينتظر ثورة عمالية خالصة تستولي على السلطة، سوف يطول به الانتظار كثيراً. إن عالم اليوم يشهد تحولات هائلة، فالاشتراكية تصل إلى أماكن ما كان لينين يحلم بأن يصل إليها، والمهم هو ان يفهم الاشتراكيون هذه التحولات، التي جعلت من الممكن تحول الحركات الوطنية إلى الاشتراكية.
                  

04-22-2009, 08:56 AM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: nadus2000)

    Quote: ثم أشرت إلى انتخابات الدائرة الشمالية بالخرطوم وفوز أحمد سليمان فيها عام 1967، رغم تحريم نشاط الحزب.. وفوز عبد الخالق في الدائرة الشمالية في انتخابات عام 1968.
                  

04-22-2009, 09:14 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: محمد مكى محمد)

    Quote: أيوا يا أبو ساندرا ونادوس

    هلا ب حسن الجزولي
    انا موافق على كلامك
    وعلى كلام عبدالجليل قبلك

    وبالطبع ماعندنا خيار غير متابعة ومطالعة الوثيقة المزعومة
    وماقلته في مداخلتي أعلاه كان بغرض الحرص على الحقيقة
    الحقيقة التي كانت تحتم على الموصى بالوثيقة
    ان يتصل بالشخص الأخر الذي عنى حظر النشر في حياته
    وهو أحمد سليمان ، انه مساوي لمعاوية سورج في المعلومات
    التي لايرغبان في نشرها على الناس وهما على ظهر الأرض
    بما يشير إلى ان الوثيقة فيها مايحرجهما { سورج + أ.سليمان }

    معاوية سورج كان قد راح في حق الله
    وأحمد سليمان كان في اليد طوال العشرة سنوات الماضية
    على أقل تقدير
    فلما فرط فيه حامل الوثيقة ، الموصى بنشرها بعد رحيل المذكورين

    ذلك التفريط كان اول مسمار في مصداقية الوثيقة

    وننتظر ونتابع لنرى
                  

04-22-2009, 08:59 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: nadus2000)

    الاخ المتميز نادوس عبد الجليل
    سلام جد موضوع مشوق ومفتوح على كل الابعاد
    وطرحت سؤال كبير وكبير جدا ترى ماذا قال معاوية سورج في محاضر التحري

                  

04-22-2009, 09:16 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثالثة (Re: يحي ابن عوف)

    الأخ محمد المكي

    شكراً للقراءة بعيون مفتحة، وفتح البوست، وضع (المحضر/الوثيقة)، هنا يأتي في محاولة لتحقيق جماعية، للتأكد من صحة هذه الوثيقة (شكلا وموضوعاً)، وهذه دعوة لجميع الأخوة والأخوات الذين يمكن أن يسهموا في هذا الأمرز

    قريبي الصديق يحيى أبنعوف
    شكرا لحضورك البهي
                  

04-22-2009, 09:39 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملحوظات (Re: nadus2000)

    بعد قراءاتي عدد من الحلقات، وردت بذهني ملاحظة:

    أن مضمون هذه الحلقات وطريقة عرضها (Presentation)، لا تتوافق مع محاضر التحري والتحقيق (وأرجو من الأخوة القانونيين الإفادة باعتبارهم جهة اختصاص)...فمن البديهي أن تكون الاجابات محددة وتخدم القضية محل التحري..
    الأمر الذي يطرح سؤال:
    أليس كان من الأجدى أن تقدم على أساس أنها مذكرات، فتقديمها باعتبارها وثيقة تمثل محضر التحري في القضية ضد الشهيد عبدالخالق محجوب، اذا استبعدنا عاملي الإثارة الصحفية والبيزنيس (رغم صعوبة فك الارتباط بينهما)، يضعها في إطار شكلي محدد له معايير معروفة من حيث الشكل والمضمون، هذا بالاضافة، الى يضيق من مجال السرد والتفاصيل التي من الواجب تقديمها، والمواقف التي يرى صاحب المذكرات ابرازها أو تبريرها...
    .
    فمن القراءة الأولية أن ما ورد بالحلقات المنشورة يحمل أراء وتحليلات ..ومعاوية سورج باعتباره شاهد، أظن مطلوب من يقدم وقائع وأحداث...


    طلب مرفوع للأخوة القانونيين بالمنبر تقديم وجهة نظر قانونية حول الوثيقة/محضر التحري
                  

04-22-2009, 10:40 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: nadus2000)

    الحلقة الرابعة

    عبد الخالق تنكر للحزب الشيوعي.. والسوفيت نصحوه..!

    حديث عن الشيوعية والدين.. والاتهام بالإلحاد..!
    انكشف أمر هذه المجموعة، في اجتماع اللجنة المركزية..!
    «ويعلق معاوية سورج، بعد ذلك على حل الحزب الشيوعي المصري، قائلاً: ص40: «والشيوعيون المصريون لم يروا قبل سنوات، أن هناك تحولا اشتراكياً في بلادهم.. وكانوا في معزل.. ولكنني أعتقد أن حلهم لحزبهم كان إجراءً سليماً».
    تقرير
    وكان منطقاً، على مستوى النشاط العملي لعبد الخالق، أن يقدم تقريراً إلى اللجنة المركزية في أواخر عام 1965م، حين تم تحريم الحزب الشيوعي.. يدعو فيه لحل الحزب الشيوعي، ودمجه مع الديمقراطيين الثوريين في داخل حزب اشتراكي. وقد أجازت اللجنة المركزية هذا المشروع، مع اعتراض قلة من أعضائها. ولكن واقع معارضة القوى الرجعية للحزب، وعدم استطاعتها تحمل رؤية وجود أي حزب اشتراكي حقاً مهما كان اسمه. وإحساس أعضاء الحزب الشيوعي بضرورة مواصلة نضالهم ضد الحكم الرجعي.. خلق رأياً بين الشيوعيين ضد هذا الاتجاه، الذي سيجرد الحركة الثورية من قوة مناضلة.
    ولكن مما أجبر عبد الخالق على التراجع غير المنتظم عن هذه الفكرة، هو نصيحة الحزب الشيوعي السوفيتي له في صيف عام 1966م، عندما كان عبد الخالق يتعالج هناك، فرجع من الاتحاد السوفيتي يتنكر لاتجاهه، ويلغي قرار المؤتمر التداولي الذي انعقد في غيابه، وأجاز المشروع الذي أقرته اللجنة المركزية من قبل باقتراح من عبد الخالق، حول الاندماج في الحزب الاشتراكي. ويصف هذه الخطوات بأنها تعكس تياراً معيناً في الحزب، دون أن يشير إلى مصدر ذلك التيار.. الذي هو عبد الخالق نفسه.
    تجارب
    ومع ذلك لم نغفل تجارب البلدان النامية في الاشتراكية، وضرورة استفادة الحزب حسب ظروفه أو الظروف السياسية التي تعيشها البلاد، ونوع السلطة الموجودة فيها. فعلى الرغم من رفض تصفية وجود الحزب تحت نظام رجعي، إلاّ أن قيادة الحزب استطاعت أن تحدث بعض تعديلات في برنامج الحزب، ونظامه الداخلي.. بحيث تجعله قادراً على استيعاب أكبر عدد من العناصر والقوى الداعية للاشتراكية، وعلى دحض الافتراءات التي كانت تحارب بها الرجعية نشاط الحزب، والمرتكزة على اتهام الحزب بالإلحاد. فنجد أنه ورد في الفصل الأول من النظام الداخلي للحزب الشيوعي - وفي دستور الحزب المقر عام 1967- المستند رقم (1) ص 49، وصفٌ جديدٌ غير الوصف التقليدي للحزب، والذي يقصره على أنه حزب الطبقة العاملة، فنجد الوصف الجديد كالآتي:
    «إنه حزب الجماهير العاملة في المصانع والحقول والمكاتب، وحزب المثقفين الثوريين وجميع المناضلين في سبيل الاشتراكية». وبدلاً أيضاً عن الكلام التقليدي عن دكتاتورية الطبقة العاملة التي يستهدفها الحزب الشيوعي، نجد معنىً جديداً تعبر عنه هذه الفقرة في ص50 من نفس المصدر: «إنه الحزب الذي يستوعب بين صفوفه الطلائع الثورية لتلك الجماهير، ويُخلق بينها بالتدريب النظري والعملي.. ومن خلال حركة نضال متصلة قادرة على توعية الطبقة العاملة برسالتها التاريخية، والارتقاء بها إلى مستوى الطليعة، على توحيد الطبقة العاملة وحلفائها في جبهة وطنية ديمقراطية، وعلى قيادة الحركة الثورية في سبيل التقدم الاجتماعي والاشتراكي»..
    الاشتراكية والدين
    وفي صفحة 19و 20 من نفس المصدر، يتكلم عن الاشتراكية والدين.. ويصل إلى القول: «بأن الحزب الشيوعي السوداني يقف إلى جانب قوى الثورة والشعوب العربية في نضالها ضد هذه المحاولات الاستعمارية والرجعية، ويجاهد بحزم وصبر لتحرير الدين من هذه الصورة القاتمة، بوضعه في مجرى تطوره الحقيقي، ديناً يناضل ضد التمييز الطبقي وحكم الطاغوت ومن أجل السير بالحضارة الإسلامية إلى عالم القرن العشرين».
    وهكذا، وبعد هزيمة أفكار عبد الخالق حول تصفية الحزب أيام الحكم الرجعي، -والتي ما كان ليتنازل عنها لولا نصيحة قادة الحزب الشيوعي السوفيتي له- تلك النصيحة التي لم نسمع عنها ولم ينكشف أمرها للحزب، إلاّ في اجتماع اللجنة المركزية في مارس عام 1969، عن طريق محمد أحمد سليمان، الذي كان موجوداً بموسكو مع عبد الخالق عام 1966.
    كان هناك اتجاه سليم داخل الحزب ينادي بتكييف الحزب على الظروف الموضوعية في السودان، وتعديل نظامه، بحيث يكون أكثر انفتاحاً على القوى الراغبة في الإشتراكية، وتفهمه لطبيعة المرحلة الديمقراطية التي تمر بها الثورة السودانية.
    مرة أخرى تجدر الإشارة إلى أن عبد الخالق الذي انقلب على فكرته الأولى بعد عودته من الاتحاد السوفيتي، وبدأ يتهمها بأنها فكرة يمينية، لم يجد الشجاعة لنقد نفسه باعتباره المبشر بهذه الفكرة خلال عام كامل 65-1966، واكتفى برمي الاتهام على جهات مجهولة في قيادة الحزب.
    مايو
    وبعد انتصار ثورة مايو، وقيام سلطة ثورية في البلاد.. وتوافر المناخ الملائم لكي يقوم تنظيم اشتراكي طليعي بديلاً للحزب الشيوعي.. ويقود الملايين من القوى المنتجة لحل قضايا البناء الاشتراكي.. وهي فكرة نادى بها عبد الخالق حتى في ظروف الحكم الرجعي، نجد أن عبد الخالق ينقلب بعد ثورة مايو إلى يساري متطرف، يتمسك بالأفكار التي كان يصفها قبل مايو «بالتحجر» و«القوالب المحفوظة» و«محاولة لي عنق الحياة».. إلخ. ونجد أنه:
    1. يصف ما أسماهم بالديمقراطيين الثوريين، بالبرجوازية الصغيرة العاجزة عن مواكبة الثورة، ناهيك عن قيادتها.
    2. يصف الدعوة لانخراط كل الاشتراكيين الثوريين في تنظيم اشتراكي واحد، دعوة تصفوية ويمينية انتهازية.
    وهكذا أصبحت نظرية بقاء الحزب مستقلاً عن أي قوى ثورية أخرى، عقدة عبد الخالق وجماعته، وأصبح بقاء سلطة مايو في نظره، شبحاً يهدد «الوجود المستقل للحزب». وكانت كل إنجازات ثورة مايو في نظره، بمثابة «مطارق» تهدم كيان هذا الحزب. وأصبحت نظرتهم «لوجود الحزب» نظرة ذاتية معزولة عن مصلحة الثورة السودانية وتطورها، وبلغت تلك العقدة درجة جعلت عبد الخالق يصف في رسالته، التي بعث بها من القاهرة بتاريخ 17/4/1970، إجراءات التأميم والمصادرة بأنها «مجرد ضجة»، القصد منها ضرب الحزب الشيوعي. لقد أصبحت جماعة عبد الخالق في الواقع أسيرة صنمية الحزب ولسان حالها يقول: «فليبق الحزب، ولتحترق الثورة».
    اعتراف بالخطأ
    في غمرة هذا الحماس الوثني الذي أحسه عبد الخالق لدى حواريه، وجد الشجاعة في نفسه ليعترف بخطأ أفكاره السابقة، حول تجربة المدارس الاشتراكية في أفريقيا ودور الديمقراطيين الثوريين في قيادة التحول الاشتراكي في بلدانهم. قال هذا في وثيقته المشهورة التي أصدرها في مايو 1970 المستند رقم (3)، قال في صفحة (48) من تلك الوثيقة ما نصه:
    «الخطأ الذي وقعنا فيه في تقديرنا، هو أننا غلبنا الحلف السياسي على قضايا التمايز الأيدولوجي (أي المذهبي)، بين الفكر الديمقراطي الثوري والفكر الشيوعي. يظهر هذا في اتجاه نشاطنا الدعائي، وفي المحاضرات عن المدارس الاشتراكية التي ألقيتها في مؤسسات مختلفة، وفي بعض ما كتب في الصحف، وفي إيرادنا بعض النصوص التي يفهم منها أن الاشتراكية، التي تطرحها تلك العناصر من الديمقراطيين الثوريين بصورتها تلك، تمثل طريقاً خاصاً في الانتقال إلى الاشتراكية».
    وهكذا ينتقل عبد الخالق إلى اشتراكية جديدة تتم في نظره بثورة جديدة في السودان، تقودها جبهة وطنية ديمقراطية، تتألف من بعض المنظمات الجماهيرية، التي كانت واجهة لمجموعة عبد الخالق، كالاتحاد النسائي واتحاد الشباب واتحاد العمال، وبعض العناصر المتعاونة معه بقيادة حزبه الشيوعي، بعد أن صفاه في أغسطس 1970م من العناصر الثورية المناضلة.. وهكذا تتحول مجموعة عبد الخالق إلى مجموعة متشنجة، تُسبِّح بحمد «الحزب» وبقائه مستقلاً، وتدق الطبول حول سلبيات النظام وأخطائه، دون رؤية إنجازاته الثورية الكبيرة، ناهيك عن المشاركة الإيجابية في صنعها..
                  

04-22-2009, 06:17 PM

شكرى سليمان ماطوس
<aشكرى سليمان ماطوس
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 2621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: nadus2000)




    الأخ الكريم عبدالجليل عبدالحليم(ندوس)،
    لك التحية و للزملاء المتداخلين و لضيوفكم الكرام،،،

    كنت متابع و بشغف للبوست منذ يومه الأول ...

    ما نقلته عن الوطن فى هذه المساحة لا يتفق عما أعلنته الوطن ...
    الى الآن لم يتم نشر مضابط تحرى،(هنالك حشر لإسلوب سؤال/إستجواب)،،
    و الأغلب تحليل صحفى فضفاض لوثائق (وثيقة) مبنى على أرضية التشويق و التسويق ...

    لم يرتق ما نشر من مادة حتى الآن، الى ما يمكن أن يصل لتعبير إنفجار القنبلة الصحفية...


    أرجو أن أكون قد وفقت فى مداخلتى، و التى تعبر عن راى شخصى محض.


    -----

    لن أضيع زمن فى مواصلة متابعتى بقدر الإهتمام السابق،،،
    زمن أحتاجه فى كثير من نواحى الحياة المهمة و على شتى المحاور...


    أكرر شكرى و تقديرى لكم أولاً و للكثير من الجهد الذى بذله مداخليكم
    و التى أصابت، مداخلاتهم و ما أوردوه من حقائق و تحليل، مرمى و هدف
    فى حين طاشت سهام و كرات صحيفة الوطن !!!!!






    ش
                  

04-22-2009, 07:10 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: شكرى سليمان ماطوس)

    ((انكشف أمر هذه المجموعة، في اجتماع اللجنة المركزية..!
    «ويعلق معاوية سورج، بعد ذلك على حل الحزب الشيوعي المصري، قائلاً: ص40: «والشيوعيون المصريون لم يروا قبل سنوات، أن هناك تحولا اشتراكياً في بلادهم.. وكانوا في معزل.. ولكنني أعتقد أن حلهم لحزبهم كان إجراءً سليماً».
    تقرير
    وكان منطقاً، على مستوى النشاط العملي لعبد الخالق، أن يقدم تقريراً إلى اللجنة المركزية في أواخر عام 1965م، حين تم تحريم الحزب الشيوعي.. يدعو فيه لحل الحزب الشيوعي، ودمجه مع الديمقراطيين الثوريين في داخل حزب اشتراكي. وقد أجازت اللجنة المركزية هذا المشروع، مع اعتراض قلة من أعضائها. ولكن واقع معارضة القوى الرجعية للحزب، وعدم استطاعتها تحمل رؤية وجود أي حزب اشتراكي حقاً مهما كان اسمه. وإحساس أعضاء الحزب الشيوعي بضرورة مواصلة نضالهم ضد الحكم الرجعي.. خلق رأياً بين الشيوعيين ضد هذا الاتجاه، الذي سيجرد الحركة الثورية من قوة مناضلة.

    ولكن مما أجبر عبد الخالق على التراجع غير المنتظم عن هذه الفكرة، هو نصيحة الحزب الشيوعي السوفيتي له في صيف عام 1966م، عندما كان عبد الخالق يتعالج هناك، فرجع من الاتحاد السوفيتي يتنكر لاتجاهه، ويلغي قرار المؤتمر التداولي الذي انعقد في غيابه، وأجاز المشروع الذي أقرته اللجنة المركزية من قبل باقتراح من عبد الخالق، حول الاندماج في الحزب الاشتراكي. ويصف هذه الخطوات بأنها تعكس تياراً معيناً في الحزب، دون أن يشير إلى مصدر ذلك التيار.. الذي هو عبد الخالق نفسه.))



    !!!!!!!!!!!


    We can talk about changes in the USSR Communist party
    as the 23ed Conference of the Soviet CP in 1966 as turning point in Communist policies from Kerchiefs and its (open) Mensheviks group to Leonid Brezhnev who is (near) to old Bolshevik line of necessity of the Communist party for progress of National Liberation and Socialist movement>


                  

04-23-2009, 01:58 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الأخ شكري ماطوس

    أهليين يا باشمهندس

    Quote: أرجو أن أكون قد وفقت فى مداخلتى، و التى تعبر عن راى شخصى محض.

    شكرا للتعبير عن رأيك، ولك كامل الحق في ابداء رأيك، دون أن تنتظر شهادة نجاح، أو براءة توفيق من أحد.

    دمت أخي.

    الأخ المنصور جعفر

    شكرا للمداخلة، وأنت بالتأكيد وعدد من الأخوة ننتظر أن تكون مشاركاتهم تفصيلية، وننتظر تشريح وتفكيك ما ورد في المقالات الصحفية، التي أسمتها الوطن (وثيقة)....
                  

04-26-2009, 11:56 AM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: nadus2000)

    نادوس العزيز
    وين باقي الحلقات ?! فترت ولا زهجت?!
    همتك معانا لأنو (لينك) الجريدة ما بفتح بسهولة معاي
    ومن ناحية تانية الموضوع من الأهمية وداير متابعة
    لصيقة .

    عاطف مكاوي وخالد العبيد
    شكرآ لحسن الظنون وتثمينكما وجهة نظري المتواضعة..
    واعتذر عن عدم إنتباهي لمداخلتيكما إلا حسع دي.
    تنويه لخالد العبيد :
    راجع محمد الجزولي وأفيداني ! .
                  

04-26-2009, 12:12 PM

haleem

تاريخ التسجيل: 09-10-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: حسن الجزولي)

    تم التعديل للسير حسب الترتيب

    (عدل بواسطة haleem on 04-27-2009, 10:39 AM)

                  

04-26-2009, 12:40 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: haleem)

    الأخ حليم

    تحياتي
    شكراً بإتيانك بالحلقة (14)، رغم قناعتي أنها قد تخل بالتسلسل الموضوعي، لمضمون هذه ال(وثيقة)، فأرجو شاكرا ولفائدة الجميع أن نتقيد بتسلسلها...يعني الآن أنا سأتي بالحلقة الخامسة...


    الحلقة الخامسة


    وهكذا تطور مفهوم «استقلال الحزب» إلى معارضة القوى الثورية الأخرى، بل والنظام الثوري بأسره.. وانتهت إلى مؤامرة يوليو، التي نحر فيها عبد الخالق الحزب بيده.
    خلاصة القول إن عبد الخالق لم يكن ينظر إلى مسألة «وجود الحزب» من زاوية مصلحة الثورة السودانية وظروفها الموضوعية، ولا من زاوية رسالة الاشتراكية التي من أجلها انخرط المناضلون في صفوف الحزب، وإنما من زاوية بعيدة كل البعد عن هذه ـ فإن لم تكن واضحة لنا تماماً الأسباب والمصالح التي كان يسعى من أجلها عبد الخالق قبل ثورة مايو إلى تذويب الحزب الشيوعي، والذي كان ممثل المعارضة السياسية الوحيدة التي تبشر بنظام جديد.. يستوحي ويخدم مصالح الشعب.
    الأسباب
    إلا أننا بعد ثورة مايو نستطيع أن نرى الأسباب التي تجعل عبد الخالق يجعل من الحديث عن «الوجود المستقل للحزب الشيوعي»، والادعاء بأنه هو القائد الوحيد لثورة الشعب، ولا يمكن بغير قيادته المستقلة والمطلقة أن تواصل الثورة تطورها، إنما تنطلق من تقديرات عبد الخالق ورغباته الذاتية البعيدة كل البعد، عن الواقع الثوري المعاش بعد مايو.. وإمكانات اتساع قاعدة القوى الراغبة في الاشتراكية والجادة في النضال من أجلها.. أما عن موقف الحزب من الحركات العسكرية، منذ حركة كبيدة عام 1957م.. حتى ثورة مايو 1969م.. فيمكن رؤيته بالرجوع إلى نظرة الحزب لدور القوات المسلحة، وتطور تلك النظرة من خلال الأحداث:
    1/ كان لنجاح ثورة 23 يوليو في مصر، أثر كبير في لفت نظر الحزب إلى دور القوات المسلحة.. بعد أن كانت هذه النقطة غائبة تماماً من الحزب الشيوعي.. بل كان منذ تأسيسه وحتى الاستقلال يعارض التحاق الشيوعيين بالقوات المسلحة، باعتبار أنها جهاز استعماري لقمع الشعب.
    وقد جاء تقييم الحزب الشيوعي لثورة 23 يوليو، والذي نشر في صحيفتي «الجهاد» و«الصراحة» في ذلك الوقت.. تقديراً إيجابياً لدور الجيش، فلقد وصف الحزب بأقلام بعض أعضائه في تلك الصحف ثورة يوليو كالآتي:
    إن حركة الجيش المصري جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية في مصر «حركة الجيش المصري حركة ديمقراطية في صالح وادي النيل».

    الجيش
    لكن حتى بعد ذلك لم يكن اهتمام الحزب بالقوات المسلحة في السودان اهتماماً كبيراً.. لذلك لم يتجه للعمل في صفوفها حتى بعد الاستقلال. وعليه فلم نجد اهتماماً بحركة كبيدة عام 1957م، بل لم يقيمها أو يصدر تحليلاً لها.
    2/ كما قلت سابقاً إن الحزب الشيوعي في بيانه عن انقلاب 17 نوفمبر 1958م الرجعي، ذكر أن القوى الرجعية قد استخدمت سلاحاً ذا حدين.. وهذه إشارة واضحة إلى أن الحزب الشيوعي بدأ يرى أن القوات المسلحة يوجد في داخلها أيضاً إمكانية الإطاحة بحكم عبود.. وفي هذا تمييز واضح بين العناصر الرجعية داخل القوات المسلحة التي كانت تمسك بالقيادة الرسمية فيها، وتمثل صالح القوى الرجعية.. وبين بقية الجنود والضباط الذين يمكن أن يقوموا بدور لصالح الشعب. وهنا بدأ الحزب الشيوعي يهتم بما يجري داخل القوات المسلحة من حركات ضد الحكم الرجعي، ويتضامن ويتعاون معها ما أمكنه ذلك.. ولذلك عندما قامت حركة شنان عام 1959م، والتي فرضت على المجلس الأعلى إدخال ثلاثة من قيادتها في المجلس، وجدت تلك الحركة تأييداً من الحزب، وتقييماً لها بأنها حركة ثورية أحدثت ثغرة في قمة النظام العسكري الرجعي، يمكن أن تسمح ببعض الحريات السياسية.
    3/ وبعد هزيمة حركة شنان، وإبعاد ممثليها من المجلس الأعلى.. استمرت المحاولات لمعرفة ما يجري داخل القوات المسلحة من معارضة للنظام والتعامل مع العناصر المعارضة.. وهكذا تم الاتصال بجماعة علي حامد، والتعاون معها في محاولة انقلابها في 9 نوفمبر 1959م.. غير أنه ولظروف حملة الاعتقالات لقادة الحزب الشيوعي، لم يتم تقييم لتلك الحركة بعد فشلها.
    4/ بعد ثورة أكتوبر، وما لعبه الضباط الأحرار من دور كبير في إنجاحها.. بدأ اهتمام الحزب بالقوات المسلحة وتقييمه لدورها يتطور. ولقد جاء تقييم الحزب هذا في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي في عام 1967م في التقرير المنشور بعنوان: الماركسية وقضايا الثورة السودانية ص «168»، المستند الرابع للشاهد الأول: «لقد تبين بوضوح أنه من الخطأ الحديث عن القوات المسلحة، كأنها جسم واحد أو طبقة واحدة.. بل إنها تمثل في الواقع الصراع الطبقي والوطني الذي يجري بين مجتمعنا.. فالغالبية العظمى من جنود وضباط القوات المسلحة يخرجون من الصفوف الشعبية.. وهم بهذا جزء من الشعب لا من أعدائه.. إن التمردات المختلفة مهما كان تقييمنا لها والتي وقعت خلال تحكم الضباط الكبار، وحركات «التطهير» والطرد من الخدمة، ثم الروح السلبية التي سادت القوات المسلحة، رغم رشوة الامتيازات التي قدمت لأقسام منها بقصد عزلها عن الشعب، وتوجيهها ضده.. كل تلك كانت علامات تؤكد الوضع الاجتماعي الحقيقي للغالبية العظمى من القوات المسلحة، ولوضعها الطبقي بين الحركة الشعبية.
    وكانت العلامة الأوضح هي التمرد الفعلي في أقسام منها خلال ثورة أكتوبر.. ورفضها جعل نفسها أداة طيعة في يد الدكتاتورية.

    حركة الكد
    5/ لم يصدر تقييم مكتوب لحركة الكد داخل الحزب، وإنما كان الفهم السائد لها أنها ضمن التمردات على النظام الرجعي القائم آنذاك.. وكانت كل معلوماتي عن حركة الكد هي كالآتي:
    أ/ سمعت بها بعد ساعات من وقوعها، وعندما حضر لي بعض الأخوان وأبلغوني بأن انقلاباً قد حدث، وأن الدبابات والمصفحات شوهدت أمام البوستة وفي الكباري.
    ب/ اتصلت بعبد الخالق تلفونياً، فلم ينفعل كثيراً للخبر بل سألني في التلفون إذا كان من الأفيد أن نخطر السيد إسماعيل الأزهري، والذي كان رئيساً لمجلس السيادة ورئيساً لحزب سياسي.
    ج/ في الصباح علمت أن عبد الخالق قد ذهب إلى وزارة الداخلية لينفي لهم أي شك حول أنه قد اختفى، أو أن له صلة بما جرى في الليلة السابقة.
    د/ ما أعرفه أيضاً هو أن هناك صلة قربى بين عبد الخالق محجوب وخالد الكد.
    هـ/ جرت اعتقالات لبعض الشيوعيين صباح ذلك اليوم، بعد أن أعلن وزير الداخلية أحمد المهدي أن هذه المؤامرة من صنع الشيوعيين. وبعد التحقيق معهم اطلق سراحهم.
    و/ لا أستطيع أن أنفي أو أؤكد ما إذا كان الكد عضواً في الحزب الشيوعي السوداني أم لا.. لأن أعضاء الحزب من القوات المسلحة لا يعرفهم سوى عبد الخالق محجوب وأفراد قلائل.
    في هذه المرحلة، توقف استجواب الشاهد.. نسبة لانتهاء ميعاد العمل.. على أن تواصل الشهادة غداً، حيث يقرأ على الشاهد ما أدلى به من أقوال للتأكد من صحته.

    30/11/1971م:
    حضر الشاهر للجنة، وتليت عليه أقواله.. وأقر بصحتها.. ثم واصلت اللجنة الاستماع إلى بقية شهادته فقال: ـ
    6/ وكان طبيعياً مع هذا التسلسل في تفكير الحزب الشيوعي، وفي تزايد تقديره لدور القوات المسلحة في الحياة السياسية، أن ينظر فيها الأمل في المساهمة لإنهاء الحكم الائتلافي الرجعي، الذي بلغ درجة من العزلة تمثلت في تزايد المعارضة الشعبية له، والتي عبرت عنها الإضرابات التي شملت جميع قطاعات العاملين.
    كان من الطبيعي أن يرحب الحزب الشيوعي، بثورة مايو 69، كاستكمال لثورة أكتوبر الشعبية عام 1964م. لكن عبد الخالق لم يكن أبداً يخضع لمنطق، إنما يحاول أن يعطي دائماً منطقاً لمنطلقاته ورغباته الذاتية.
    عندما انطلق نبأ انتصار ثورة الخامس والعشرين من مايو، كانت الفرحة تطرق قلب كل ثوري من أبناء شعبنا. إذ انزاح كابوس حكم الائتلاف الرجعي، الذي كان يكتم أنفاس الشعب ويمتص دمه.. وكان إعلان القيادة السياسية الجديد وإعلان السياسة الثورية الجديدة، يعبران تعبيراً صادقاً عن تطلعات شعبنا في التغيير الاجتماعي الذي يحقق له الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. فإذا كانت ثورة أكتوبر الموؤودة، ومضة أمل.. فإن ثورة مايو هي النور الذي أضاء طريق المستقبل المأمول.. وكانت للثورة أبعادها العالمية.. وبذلك وجدت التجاوب الوجداني الحار من كل قوى التحرر والتقدم في العالم. وبشكل خاص في المنطقتين العربية والأفريقية.. فمن البوابة التي تسرب منها النفوذ الاستعماري والصهيوني إلى هذه القارة من العالم، يشع الأمل في أن يتحول السودان إلى جسر لدعم وشائج التضامن العربي والأفريقي والعالمي، في النضال من أجل التحرر والسلم.
    انقلاب نميري
    سمعت النبأ مبتوراً، ليس فيه أكثر من ثلاث كلمات: انقلاب.. نميري ، بابكر عوض الله.. ولكن هذه الكلمات كانت كافية لي لكي أتصور ذلك الحدث العظيم، الذي تم في السودان.. نميري كان رمزاً للضباط الأحرار الذين أنجحوا ثورة أكتوبر، وطردوا بعد انتكاستها.. ولم تكن تلين لهم عزيمة، وهم يناضلون رغم كل المخاطر من أجل استكمال ثورة أكتوبر بثورة جديدة، تحي أمل الشعب وتحقق ارادته في صنع التقدم. والسيد بابكر عوض الله وطني نزيه يتمسك بالمبادىء ويترفع عند المغنم، ويكفي دلالة على ذلك رفضه لرئاسة الوزراء في ثورة أكتوبر. واستقالته من أكبر منصب في القضاء، عندما رأي أن الحكم قد تخلى عن كل مبدأ، وهوى في قاع الفساد.. إذن فالانقلاب الذي تم في السودان، وعلى رأسه نميري، ليس انقلاباً وإنما ثورة فجرتها الطلائع الثورية في القوات المسلحة، استجابة لتطلعات وآمال الشعب.
    كان علي أن أخاطب اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية في موسكو صباح الاثنين 26/5/1969م، كممثل للحزب الشيوعي السوداني.. وكنت أول المتحدثين.. وكان النبأ قد انتشر بين وفود الأحزاب.. وكانوا جميعاً يتطلعون لسماع وجهة نظر وفد الحزب الشيوعي السوداني فيما حدث بالأمس من تغيير لنظام الحكم في السودان. وما كان يخالجني شك في أن شعوري نحو ما حدث وتقديري له هو شعور وتقدير كل مناضل سوداني شريف، بدليل الفرحة التي عمت جميع الطلاب السودانيين في الخارج، بعد سماع النبأ.. والاتصالات التلفونية العديدة التي تمت بي منهم من مختلف عواصم البلدان الإشتراكية التي كانوا يدرسون فيها.
    كان الإحساس بالفرحة تجاه ما حدث إحساساً طبيعياً، ينبعث من الحس الوطني السليم.. ومن معاناة واقع البلاد الذي كانت تعيشه.. فما كان علي وأنا أتحدث إلا أن أصف ما وقع دون اجتهاد في تحليلات نظرية، فقلت في مخاطبة الاجتماع (وكنت في مساء 25 مايو قد استمعت إلى بعض بيانات الثورة عن التكوين الوزاري الجديد والسياسة الجديدة.. بالأمس أسقطت القوات المسلحة بقيادة طلائعها الثورية نظاماً رجعياً، أغرق البلاد حتى أُذنيها في التبعية الاستعمارية.. مما أورثها الإفلاس الاقتصادي والفساد السياسي، وشل حركتها تماماً كعضو فعال في المجموعة الإفريقية العربية وفي المجال الدولي.
    - تولت زمام الحكم قيادة سياسية تقدمية، أعلنت في وضوح تام طريق التطور الثوري لبلادنا، ودورها الإيجابي في دعم ثورات التقدم الإفريقية والعربية، وموقفها بجانب قوى السلام والتقدم في العالم.
    - أعلنت عدائها الصريح للاستعمار، قديمه وحديثه.. وتأييدها الفعال للحق العربي العادل وقضية السلام في الشرق الأوسط.
    - وأهبت بوفود جميع البلدان الإفريقية والعربية التي حضرت الاجتماع بتأييد ثورة السودان التقدمية، وطلبت إلى الأحزاب الحاكمة في البلدان الاشتراكية بشكل خاص أن تقدم الدعم الشامل والسريع لهذا النظام الثوري الفتي في السودان.
    - وكان رد الفعل حماسياً.. وفي اليوم الثالث كان نبأ اعتراف حكومة الثورة بجمهورية ألمانيا الديمقراطية، نبأً جديداً داوياً في الاجتماع.. دفع برئيس وفد جمهورية ألمانيا الديمقراطية الاجتماع بنا وإعلان تأييده المطلق لثورة السودان.. واستعداد بلاده لتقديم كل عون لها.

    =================
    وأرجو من الجميع المساعدة في نقل الحلقات على التوالي، وعذرا فقد حالت ظروف سك العملة دون الاسراع في تنزيل الحلقات...
                  

04-26-2009, 12:28 PM

شكرى سليمان ماطوس
<aشكرى سليمان ماطوس
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 2621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الرابعة (Re: حسن الجزولي)

    http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=15481&bk=1
    Quote:
    العدد رقم: 2120
    2009-04-26

    الإستجواب ونذر المواجهة الدامية«10»

    جناحان تشكلا.. واتهامات متبادلة .. وتحريض شديد...!
    عبدالخالق وتصفية معارضيه .. وذاتية الموقف...!
    هذه الحجج تتسم بالمغالاة .. ومحاولات


    * التاريخ، أنياب وأظافر... والحزب الشيوعي السوداني، هو الأشهر، على مستوى العالم الثالث، وليس أفريقيا وحدها..!.
    وهو حزب عريق وقديم.. وله أدوار وطنية، منذ فترة مناهضة الاستعمار، مروراً بأكتوبر ثم انتفاضة 6 أبريل.
    وهو، الآن، هو حزب موجود ومؤثر، في الساحة.
    * ولعلّ المحطة الأبرز، من ضمن محطاته الدرامية، عبر تاريخه الحديث.. كانت: انقلاب مايو 1969، ودور الشيوعيين، سواء في التنسيق أو التناسق.
    * وقد كانت المواجهة الدموية، الأعنف والأشرس، هي المحاولة الانقلابية «التصحيحية»، التي قادها هاشم العطا، في يوليو 1971م.. وما صاحبها من أحداث.. وما أعقبها من محاكمات وإعدامات لأبرز قادة هذا الحزب.. الشفيع وعبد الخالق، وغيرهما، من رجالات الصف الأول.
    * والحديث الذي نحن بصدده، هو الافادات والمعلومات التي وردت في الاستجواب والتحري، الذي تمّ بعد انقلاب هاشم العطا.. حيث تمّ اعتقال القائد الشيوعي الأبرز معاوية إبراهيم سورج... وهو ند، إنْ لم يكن أقدم، من عبد الخالق محجوب، والشفيع أحمد الشيخ.
    * أحد الأصدقاء السياسيين... اليساريين السابقين.. البارزين في الساحة، الآن... قال: «معاوية سورج، ترك في ذمتي، هذه الوثائق... وأوصاني بنشرها، بعد وفاته هو وأحمد سليمان المحامي.. وها أنذا أُنفّذ رغبته».
    * وقد كان ذلك، بعد أنْ توافرت المعلومة، لـ«الوطن».. فسارعت للالتقاء، بهذا السياسي، الذي يشغل الساحة، هذه الأيام... وأقنعته بنشرها في «الوطن»..
    وكان...
    * على أنَّ التنويه المهم، هو أنَّ «الوطن»، تنشر هذه الوثيقة التاريخية المهمة والخطيرة... بدون مسؤولية حول ما ورد فيها من
    أسرار وخبايا،
    تتعلّق بحزب عريق،
    وقيادات فذّة..



    إن رفض العملية «الثورة» للإطاحة بنظام الحكم في مايو بدعوى عدم نضوج الازمة الثورية ، وعدم توفر شروط الانتقال من تكتيك الدفاع .. للهجوم ـ هذه الدعوة التي اثبت خطأها نجاح العملية الثورية صباح 25 مايو بسهولة انهيار الحكم الرجعي ، والتأييد الجماهيري المنقطع النظير يوم 2 يونيو 1969ـ ذلك الرفض إنما يعبر عن موقف ذاتي مسبق ، وليس عن موقف ماركسي أصيل.
    ويفضح ذاتية ذلك الموقف اعتراف عبدالخالق في «الشيوعي» العدد (134) المستند رقم (8) صفحة (10) بأن نزع السلطة من الثورة المضادة كان عملاًً هجومياً من قبل القوى الثورية، وقد خلق شروطاً مؤاتية لانتقال حركة الجماهير الى مواقع الهجوم الشامل على الثورة المضادة. «فالخطأ بل الذنب في رفضنا الاشتراك في ذلك العمل الهجومي بدعوى أنه مغامرة برجوازية صغيرة، ليس ذنب الازمة الثورية التي لم تنضج، ولكنه ذنب الذين فشلوا في رؤية الازمة الثورية.
    3ـ طبيعة السلطة
    يقول بأن اللجنة المركزية في 25 مايو طبيعة السلطة نبحث عنها في التكوين الطبقي للمجلس ، الذي باشر الانقلاب «مجلس الثورة» ، هذا البحث يشير إلى أن السلطة تتشكل من فئة البرجوازية الصغيرة ، ولإكمال الصورة حول طبيعة السلطة يضاف في البيان وصف للبرجوازية الصغيرة ، فيأتي الحديث عن إعتزازها وعدم إستطاعتها السير بحركة الثورة بطريقة متصلة وتعريضها للآلام ولأضرار واسعة. وهكذا يكتمل ذلك التحليل الرافض لما حدث في 25 مايو والذي يحاول بعد نجاح الثورة ابقاء ظلال من الشك حول طبيعتها التقدمية. وخطأ هذا التحليل هو:-
    أولاً: إن الطبيعة الطبقية لسلطة سياسية لا تُقيم بالافراد الممسكين بزمامها ، ولكن بالبرامج السياسية ، والأهداف الإجتماعية لتلك السلطة.
    النظرة الضيقة
    ولعل عبدالخالق قد نسى موقفه عام 1965ـ 1966م حين كان يسخر من مثل هذه الافكار، فقد جاء في صحيفة الميدان بتاريخ أول اكتوبر 1965 بالنص:«ونقد الاستاذ عبدالخالق أصحاب النظرة الضيقة الذين يرفضون الإشتراكية العربية، بحجة أن الممسكين بزمام السلطة هناك ليسوا عمالاً ... الخ.
    وقال إن هذا تقييم عجيب، لأن الاساس الصحيح للتقييم ليس هو الافراد، وإنما الاقتصاد ـ ففي مصر القطاع العام هو المسيطر.. ومعنى ذلك أن اساس الاشتراكية موجود. أما بالنسبة للأشخاص الموجودين في الحكم ، فواضح أنهم إنحازوا لحركة التاريخ ووقفوا الى جانب الاشتراكية.
    ثانياً: تشويه دور البرجوازية الصغيرة كطبقة اجتماعية واعطائها صفة واحدة هي التردد والاهتزاز، تلك الصفة التي قد تكون طابع بعض فئات هذه الطبقة ، وليس طابع الطبقة باسرها ، إذ أن «لينين» نفسه قد رأى فيها قبل قرن أنها:
    (1) طبقة مناضلة من أجل الديمقراطية.
    (2) طبقة حليفة للطبقة العاملة في الثورة الديمقراطية «انظر ما أوردته من مقتطفات في الصفحات 33ـ34ـ35 في المستند رقم (9) والتي وصلت في آخرها الى الخلاصة التالية:
    1ـ إن طبيعة البرجوازية الصغيرة سواء في الريف «الفلاحون» أو في المدينة «الحرفيون والمتعلمون»، هي من حيث دورها الاجتماعي طبقة تقدمية مناضلة في سبيل الديمقراطية.
    2ـ وإنها في الظروف العالمية المتسمة بقيام النظام الاشتراكي العالمي وتأثيره الحاسم على مجرى التطور الانساني بأسره ، وتمازج الثورة التحررية الوطنية مع الثورة الاجتماعية، تصبح طبقة ذات مصلحة ايضاً في التطور الاشتراكي في البلاد.
    3ـ ويلعب الحلف بينها وبين الطبقة العاملة دوراً اساسياً في إنجاز الثورة الديمقراطية ، يساعد على دفع الضوء الاجتماعي عبر طريق التطور غير الرأسمالي نحو الاشتراكية.
    التحالف الديمقراطي الثوري
    ثالثاً: التقليل من شأن طبيعة السلطة:
    يقول عبدالخالق في المستند رقم (3) صفحة (56): إن تغيير السلطة وأخذها من يد الرجعيين، وإعلان البيانين التقدميين، لايكفي لوصف السلطة بأنها ثورة. هذا الوصف يأتي نتيجة عملية التطور والصراعات المقبلة من اجل إنجاز الثورة الديمقراطية. جاء ردي على هذه الفكرة في صفحة (39) مستند رقم (9): في رأيي أن هذه الحجج تتسم بالمغالاة الناجمة عن التقدير الذاتي لما قامت به تلك الفكرة صبيحة 25 مايو. إن إعلان البرنامج الديمقراطي كان اختياراً ضرورياً ، فرضته طبيعة الحركة الثورية ومستوى الصراع الإجتماعي فيها، وإقتناعاً ذاتياً لفئة حددت موقفها في ذلك الصراع ، بجانب الديمقراطية الثورية . كما أن تغيير السلطة يمثل تنفيذاً لجزء من ذلك البرنامج ، وأن تعيين وزراء شيوعيين إنما يجسد التحالف الديمقراطي الثوري على السلطة.
    بهذه الاجراءات تتحول تلك الفئة الى قوى سياسية ديمقراطية ثورية ذات دور اجتماعي تقدمي ، فتتميز بذلك عن فئات البرجوازية الصغيرة ذات الموقف السياسي المجهول أو الرجعي ، إنها تدخل حلبة الصراع الاجتماعي بجانب قوى الطبقة العاملة وجماهير الكادحين.
    4- ديمقراطيون ثوريون أم برجوازية صغيرة؟:
    لايميز عبدالخالق بين هذين التعبيرين مما يحدث بلبلة حول طبيعة العناصر التي استولت على السلطة في 25 مايو ، وبالتالي حول طبيعة السلطة نفسها. أما نحن فنرى الفرق واضحاً ونعتبرهم ديمقراطيين ثوريين وذلك:
    1- بحسب موقفهم السياسي ودعوتهم للاشتراكية وصولاً إليها عبر طريق التطور غير الرأسمالي.
    2- نري أن هذا الموقف نابع عن طبيعة العصر ، حيث أصبح طريق الاشتراكية مفتوحاً أمام البلدان النامية ، والدعوة لها ليست احتكارا لفئة دون أخرى.
    3- إن الموقف السياسي لهذه الفئة الداعية للإشتراكية أصبح يمثل مصالح كل فئات المجتمع ، بما فيها الطبقة العاملة ، وبذلك فإنهم يتبؤون عند وصولهم للسلطة مركزاً متقدماً في قيادة قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية .
    4- إن هذا التحول الجذري في وضع هذه العناصر، والدور الاجتماعي الجديد الذي يمكن أن تلعبه ، لا ينبغي أن يجد منا الإنكار ، وعدم المبالاة ، بل الترحيب والتشجيع.
    من هذه المنطلقات عارضنا رأى عبدالخالق حول وصف تلك الفئة بالبرجوازية الصغيرة، لأنه يحجب الدور التقدمي والطليعي الذي يمكن ان تلعبه في الثورة الاجتماعية في بلادنا.
    5. التحالف أم التمايز؟:
    يحاول عبدالخالق في نظريته الجديدة أن يتراجع عن المفاهيم التي توصلنا اليها حول طبيعة الديمقراطيين الثوريين، وإمكانية وصولهم للثورة ، وإلى الاشتراكية، ومحاولته حصر هذه المهمة على الحزب الشيوعي وحده. فيقول في وثيقته المستند رقم (3) صفحة (48):
    «الخطأ الذي وقعنا فيه هو أننا غلبنا الحلف السياسي على قضايا التمايز الايديولوجي بين الفكر الديمقراطي الثوري والفكر الشيوعي.. مما يمكن أن يفهم منه أن الاشتراكية التي تطرحها تلك العناصر من الديمقراطيين الثوريين تشكل طريقاً خاصاً إلى الانتقال الى الاشتراكية.
    أخطاء عبدالخالق
    هنا يريد عبدالخالق أن ينتقد المؤتمر الرابع للحزب تحت ستار النقد لنفسه على الخطأ الذي وقع فيه هو حول دور الديمقراطيين الثوريين والمؤتمر منه براء. إن الذي لم يكن واضحاً حول قضايا التحالف والتمايز ، ولازال ـ هو عبدالخالق نفسه.. إن قضية تغليب الحلف السياسي أو التمايز الايدولوجي ليست قضية مطلقة كما يتصورها عبدالخالق. ففي المسائل الاستراتيجية ، من الضروري تغليب التمايز الايدولوجي. أما في المسائل التكتيكية فمن الضروري تغليب الحلف السياسي. إن عبدالخالق لعدم وضوحه في هذه القضية يفعل العكس ويقع في الخطأ مرتين، فهو يغلب الحلف السياسي على التمايز الايدولوجي حين كان التمازج ضرورة حقاً ، وذلك في حديثه عن المذاهب الاشتراكية ، وتارة أخرى يغلب التمايز الايديولوجي على الحلف السياسي، حيث كان ذلك الحلف ضرورة حتمية لدعم قوى الجبهة الثورية وتأمين الثورة الديمقراطية. إن التناقضات الفكرية بين الديمقراطيين الثوريين ، والاشتراكيين ، والشيوعيين في مرحلة الثورة الديمقراطية ، تناقضات ثانوية يمكن بل وينبغي حلها سلمياً غير أن عبدالخالق يتصور أن الحديث عن الحل السلمي لتلك التناقضات ـ أي عن طريق الحوار والإقناع والنقد المبدئي المتبادل ـ موقفاً ذليلاً وغير ثوري. وبعد كل هذا اللهث وراء النظريات لدمغ كل من يصف سلطة مايو بانها سلطة ديمقراطية ثورية «باليمينية» ، والانزلاق الى مواقع التحالف الذيلي ، بعد كل هذا لايستطيع أن ينكر عبدالخالق انكاراً تاماً امكانية الدور التقدمي للعناصر الديمقراطية الثورية... إننا لا نستطيع إلا أن نقدر أسمى التقدير الدور الطليعي الذي يمكن أن تلعبه تلك العناصر الثورية الاجتماعية اليوم. إن فيدل كاسترو الذي إنحاز بحركته الثورية الى مواقع الاشتراكية العلمية ليس ظاهرة شاذة.. وانما هو التعبير الاكثر إفصاحاً عن التحولات العميقة ..التي تجري بين عناصر الديمقراطيين الثوريين.
    التمسك الاجوف
    إن الحديث عن التمايز بمعنى التمسك الاجوف بنظرية قادة الطبقة العاملة للثورة ، ورفض الواقع الثوري المعاش إنما يعبر عن موقف ذاتي يضع النصوص قبل مصلحة الثورة ـ أن الدور القيادي للديمقراطيين الثوريين لا ينبغي أن يفزعنا نحن الشيوعيين ـ مهما كانت النصوص في الكتب الشيوعية حول حتمية قيادة الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي للثورة للاسباب الآتية:
    اولاًـ لاننا لا نناضل من أجل مصلحة ذاتية ، بل من أجل مصلحة الثورة الاجتماعية.. وكل من له امكانات في ذلك فهو حليفنا وليس غريماً لنا.
    ثانياً ـ لأننا نعرف أن مثل هذه الظواهر انما هي نتاج حركة نضال الطبقة العاملة من اجل الاشتراكية، عبر القارات والحقب التاريخية.
    ثالثاً ـ لأن تلك الظواهر تعبر عن إتساع قاعدة القوى الاجتماعية الراغبة في الاشتراكية والجادة في النضال في سبيلها.. ويجب أن تلقي من الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي كل ترحيب ودعم. وهذا ما يميز في نظرنا الموقف « اللينيني» الثوري حقاً، من مواقف الجمود العقائدي اليسارية العقيمة.
    إنقسام الحزب
    استناداً الى هذه الخلافات الفكرية حول تقييم الثورة وتحديد موقف الحزب الشيوعي منها، نشأ اتجاهان داخل الحزب متناقضان فكراً وعملاً.. ولقد شهد اجتماع اللجنة المركزية للحزب في مارس 1970م أول مواجهة حادة بين الإتجاهين، وأنقسم اعضاء اللجنة المركزية الى قسمين متعادلين، قسم يساند عبدالخالق محجوب وخطة اليساري المناوئ للثورة، وقسم يعارضه ويدعو الى الدعم الشامل للثورة والتحالف الاوثق مع قيادتها.
    فشعر عبدالخالق بإهتزاز نفوذه التاريخي داخل الحزب، منذ أن تبوأ مركزه كسكرتير له عام 1949م، إذ لم يحدث خلال هذه الفترة أن واجه داخل اللجنة المركزية.. معارضة بهذه القوة وبهذا العدد، فبدأ يستغل ما بقي له من نفوذ داخل الحزب ، ويستفيد من مركزه الرسمي كسكرتير عام للحزب لتصفية معارضيه. وهكذا وفي مثل هذا الجو بدأ عبدالخالق يحرض في كتاباته على من أسماهم باليمينيين والمتسلقين للسلطة ، ويدعو إلى طردهم من الحزب، فقد كتب في رسالته من القاهرة مستند رقم (10) بتاريخ 17/4/1970م أي بعد شهر من اجتماع اللجنة المركزية الصاخب ما يلي في صفحة (3)،
    :- إن الاتجاهات اليمينية الرامية لتصفية في مجلس الثورة ومجلس الوزراء، كان أملها أن تسيطر على حزبنا الاتجاهات اليمينية الرامية لتصفيته فكرياً .. ثم حله أو يحدث إنقسام في الحزب، تحضن بعده الشق اليميني.. ثم توجه ضرباتها للاتجاه الثوري في حزبنا ، وليس بسر أن تلك الاتجاهات اليمينية في السلطة... ظلت ترقب بقلق اجتماع اللجنة المركزية في دورة مارس المنصرم ، آملة أن تحقق اهدافها خلال تلك الدورة، ولكننا نستطيع القول بأن نتائج ذلك الاجتماع لم تحقق ما يأملون. وعلى الرغم من ثقل وزن الاتجاه اليميني المصفى في اللجنة المركزية بالمقارنة مع كافة الهيئات القيادية الاخرى، إلا أن اغلبية اقتراحات العناصر اليمينية ، قد فشلت. ويشير عبدالخالق مستند رقم (10) بالاسم الى قيادة الاتجاه اليميني المصفى، فيذكر في نفس الصفحة اسماء معاوية والامين محمد الامين.. كما أشار في آخر صفحة (6) الى مجموعة سمير جرجس وعبدالعظيم ، التي قبلت العمل بأجهزة الأمن الحكومية دون استشارة الحزب.. ثم إتهامات لأحمد سليمان، وردت في صفحة (7).. وطالب بفصل هؤلاء جميعاً من الحزب، قبل أن يطالب بأن يجري معهم أي تحقيق.
    زواج عبدالخالق
    وتجدر الاشارة هنا الى أن هذه الرسالة والمعنونة إلى اعضاء اللجنة المركزية، أضافت جديداً للخلافات الفكرية حول ثورة مايو، والتي بدأت قبيل الثورة.. أي في دورة اللجنة المركزية بتاريخ مارس 1969. وإن كانت هناك خلافات أخرى في الحزب لها اسبابها وجذورها. مثلاً الاختلاف حول زواج عبدالخالق عام 1968، الذي كان يرى بعض اعضاء الحزب أنه مسألة تهم كل الحزب وليس مسألة شخصية، وكان رأيي الشخصي أن تلك المسألة شخصية، وقد ساعدت كثيراً في تفهيم اعضاء الحزب ذلك عن طريق الاجتماعات التي عقدتها مع عضوية الحزب في مناطق كثيرة ـ ولم تكن هذه المسألة من ضمن مسائل خلافية مع عبدالخالق.

    .



    إتصبروا لغاية ما يظهر سيد البضاعة.....

    ------
    عفواً ندوس !!





    ش
                  

04-26-2009, 12:43 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة السادسة (Re: شكرى سليمان ماطوس)

    الحلقة السادسة

    العودة
    ومع ذلك كان يتملكني الشعور بضرورة العودة فوراً للسودان، للوقوف على ما حدث بتفاصيله.. وعدت فعلاً يوم 1 يونيو.
    - وكنت قد غادرت السودان قبل 25 مايو بأسبوع تقريباً.
    - زرت عبد الخالق في منزله مساء نفس اليوم، لأسمع منه رأي الحزب.. فأطلعني على بيان اللجنة المركزية الصادر بتاريخ 25/5/1969م بعنوان تقييم أحداث 25 مايو 69: «المستند الخامس للشاهد الأول»: ثم بدأ يعلق على ما حدث قبل أن يسمع رأيي في البيان.. وهذه هي وسيلته في غسيل المخ، إن هذه عملية هايفه، نجحت لأن النظام نفسه تعبان.. لكن ما حتعيش شهر.
    الحقيقية أدهشني بيان اللجنة المركزية.. وأدهشني أكثر تعليقات عبدالخالق.. فقلت له: «على أي حال فإن وضعنا في المتاريس يكون في صف ثورة 25 مايو ضد أعدائها، وهم كثر».. ثم خرجت لمقابلة أكبر عدد من الزملاء، وأنا استعيد في ذهني اجتماع اللجنة المركزية بتاريخ 28 مارس 69 ، وموقف عبدالخالق وتحليلاته لقضية الانقلابات، والتي عارضتها وبعض زملائي في الاجتماع.. ونجحنا في أن نحول دون خطة عبدالخالق في أن يجعل منه موقفاً رسمياً للحزب، عن طريق إجازتها بواسطة اللجنة المركزية.. وبالفعل فقد اعتبرت اللجنة المركزية تلك التحليلات تمثل رأي عبدالخالق الخاص، وأجازت قراراً بفتح مناقشة حولها داخل الحزب.. فالذي لفت نظري في بيان الحزب الشيوعي السوداني حول ثورة مايو الذي أطلعني عليه عبدالخالق، هو أنه يستند أساساً على تحليلات عبدالخالق حول الانقلابات.. والتي وضعت في البيان كأنها تمثل رأي الحزب الشيوعي، ولجنته المركزية.. الأمر الذي يخالف الواقع تماماً.
    كما صدر البيان بفقرة من تقرير عبدالخالق في دورة اللجنة المركزية الاستثنائية في مارس 1969م تقول الآتي:
    «أكد تكتيك الحزب الشيوعي أنه لا بديل للعمل الجماهيري ونشاط الجماهير وتنظيمها، وأنها ضمان لاستكمال الثورة الديمقراطية، وليس هذا موضوعاً سطحياً عابراً.. فهو يعني أن الحزب الشيوعي يرفض الانقلاب بديلاً للنضال الجماهيري الصابر والدؤوب اليومي.. وبين النضال الجماهيري يمكن أن تحسم قضية قيادة الثورة ووضعها بين قوة الطبقة العاملة والشيوعيين، وهذا هو الأمر الحاسم لمستقبل الثورة والديمقراطية في بلادنا. إن التخلي عن هذا الطريق واتخاذ تكتيك الانقلاب هو اجهاض للثورة، ونقل لمواقع قيادة الثورة في مستقبلها، وفي حاضرها إلى فئات من البراجوازية والبرجوازية الصغيرة.. وهذه الفئات يتخذ جزء منها موقفاً معادياً لنمو حركة الثورة، كما أن جزءاً آخر منها «البرجوازية الصغيرة» مهتز، وليس في استطاعته السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة، بل سيعرضها للآلام ولأضرار واسعة، وهذا الجزء اختبر في ثورة أكتوبر فاسهم في انتكاسة العمل الثوري في بلادنا «التكتيك الانقلابي بديلاً عن العمل الجماهيري يمثل في نهاية الأمر وسط قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية، مصالح طبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة».
    انتهت الفقرة الواردة في المستند رقم«5» صفحة 1 .. والتي كما ذكرت تمثل رأي عبدالخالق في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1969 ، والتي كما ذكرت وجدت معارضة من بعض أعضاء اللجنة المركزية.. وأجيز الاقتراح الذي يقول إن تطرح للمناقشة ولا يتخذ فيها قرار. استشهد بهذا بمداولات اجتماع اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية مارس 69«المستند رقم«6» للشاهد الأول».. ورد في مؤخرة صفحة 16 من المستند «6» الاقتراح التالي: «أرى أن تناقش اللجنة المركزية التقرير، ولكنها لا تستطيع أن تفعل أكثر من الموافقة على اتجاهه العام، وإجازته للمناقشة حول القضايا العملية التي احتواها.. وإلا سوف نضطر لمناقشته فقرة فقرة ثم نصوت، وهذا أمر غير مفيد لذلك أرى أن تجيز اللجنة المركزية التقرير للمناقشة، وأن لا يتخذ قرار يقفل المناقشة في القضايا التي يوجد حولها خلاف».
    وهذا هو الاقتراح الذي قد أجيز وبموجبه يصبح الخلاف حول رأي عبدالخالق عن قضية الانقلاب خلافاً مطروحاً للمناقشة من داخل الحزب.. ومن بعض الآراء المعارضة لرأي عبدالخالق في هذه القضية، والتي وردت في ذلك الاجتماع الرأي المسجل في المداولات المستند رقم 6 صفحة 17/18، والذي يقول:« الإستراتيجية والتكتيك: اقترنت قضية التكتيك في صفحة 6- 7-22« من تقرير عبدالخالق الذي نوقش في ذلك الاجتماع» بالهجوم على التفكير الانقلابي.. ومن الضروري أن نفرق بين مسألتين، المسألة الأولى هي التفكير اليساري الذي يقلل من العمل الجماهيري ويجنح نحو العمل الانقلابي، وهذا التفكير مرفوض، وحزبنا مسلح بتجاربه في النضال ضد هذا التفكير المغامر.. ومع ذلك لا ينبغي التقليل من الهجوم عليه لأنه موجود خارج الحزب بين أوساط اجتماعية ترى أزمة الحكم، ولكنها لا تثق في حركة الجماهير.. وتضع كل آمالها في الانقلابات.. ولابد لحزبنا وهو يعيش في المجتمع أن تتسرب إليه تلك الأفكار الضارة، ويجب الكفاح ضدها مع اعتبار دور الجيوش الوطنية.
    المسألة الثانية هي مسألة الاستعداد لتغيير التكتيك/ فالانتقال من شكل لآخر من أشكال النضال وبسرعة، وفي الوقت المطلوب لا يتم من تلقاء نفسه مع نضوج الأزمة الثورية أو مع تغيير تكتيكات العدو.. وإنما يتم بالعمل على تربية الجماهير في النضال والصدام، وأن تكون لها قوتها الضاربة داخل القوات المسلحة، وإن الدروس الأساسية لثورة أكتوبر تعلمنا هذه الحقيقة. كما أن دروس انتكاسة أكتوبر تعيد ذلك إلى الأذهان وبشكل أقوى- لقد كون الحزب اتجاهاً ثورياً حول هذه القضية وعليه أن لا يتراجع عنه.. هذا لا يعني مناقشة التفاصيل ولكن الاتجاه العام بحيث أن يكون إمامنا ومرشداً للعمل في هذا الصدد - دفعني لتأكيد هذه المسألة أن التقرير عالجها بصورة سلبية.
    جاء في صفحة 23 من المستند نمرة 6 أيضاً الآتي:
    « التكتيك/ يؤيد الزميل ما قاله المتحدث السابق، ويؤكد أن الثورة تحتاج للعمل الجماهيري الذي يسنده عمل مسلح أو القوى الوطنية في الجيش.. وبدون ذلك تتأرجح الثورة يميناً أو يساراً».
    أرجو أن أوضح أن الأرقام ترمز إلى أشخاص معنيين، مثلاً الرأي الأول في الاقتباس أعلاه هو رأيي.. والرأي الثاني المشار إليه هو رأي الزميل نمرة «5» محمد إبراهيم عبده «كبج».
    كما جاء أيضا ً في حديث الزميل «6»، أحمد سليمان في صفحة 27 ما يلي: «التكتيك: فيما يتعلق بالتكتيك الانقلابي.. يرى الزميل أنه موجه من السكرتير العام ضده، بخصوص مقال نشر في جريدة الأيام حول ثورة أكتوبر. ويرى الزميل أنه يجب أن نذكر أن الجيش جزء من القوى الوطنية». تذكرت هذا الذي دار في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1969م.


    نظراً لنهاية وقت العمل، أجلت اللجنة الاجراءات إلى غدٍ 1/12، لمواصلة سماع الشاهد.

    كان يناور ويقود الحزب إلى متاهات!
    معاوية سورج يواصل في إفاداته، أمام لجنة الاستجواب، فيقول:

    ومع ذلك كان يتملكني الشعور بضرورة العودة فوراً للسودان، للوقوف على ما حدث بتفاصيله.. وعدت فعلاً يوم 1 يونيو.
    - وكنت قد غادرت السودان قبل 25 مايو بأسبوع تقريباً.

    الزيارة
    - زرت عبد الخالق في منزله مساء نفس اليوم، لأسمع منه رأي الحزب.. فأطلعني على بيان اللجنة المركزية الصادر بتاريخ 25/5/1969م بعنوان تقييم أحداث 25 مايو 69: «المستند الخامس للشاهد الأول»: ثم بدأ يعلق على ما حدث قبل أن يسمع رأيي في البيان.. وهذه هي وسيلته في غسيل المخ، إن هذه عملية هايفه، نجحت لأن النظام نفسه تعبان.. لكن ما حتعيش شهر.
    الحقيقية أدهشني بيان اللجنة المركزية.. وأدهشني أكثر تعليقات عبدالخالق.. فقلت له: «على أي حال فإن وضعنا في المتاريس يكون في صف ثورة 25 مايو ضد أعدائها، وهم كثر».. ثم خرجت لمقابلة أكبر عدد من الزملاء، وأنا استعيد في ذهني اجتماع اللجنة المركزية بتاريخ 28 مارس 69 ، وموقف عبدالخالق وتحليلاته لقضية الانقلابات، والتي عارضتها وبعض زملائي في الاجتماع.. ونجحنا في أن نحول دون خطة عبدالخالق في أن يجعل منه موقفاً رسمياً للحزب، عن طريق إجازتها بواسطة اللجنة المركزية..



    تحليلات

    وبالفعل فقد اعتبرت اللجنة المركزية تلك التحليلات تمثل رأي عبدالخالق الخاص، وأجازت قراراً بفتح مناقشة حولها داخل الحزب.. فالذي لفت نظري في بيان الحزب الشيوعي السوداني حول ثورة مايو الذي أطلعني عليه عبدالخالق، هو أنه يستند أساساً على تحليلات عبدالخالق حول الانقلابات.. والتي وضعت في البيان كأنها تمثل رأي الحزب الشيوعي، ولجنته المركزية.. الأمر الذي يخالف الواقع تماماً.
    تكتيك
    كما صدر البيان بفقرة من تقرير عبدالخالق في دورة اللجنة المركزية الاستثنائية في مارس 1969م تقول الآتي:
    «أكد تكتيك الحزب الشيوعي أنه لا بديل للعمل الجماهيري ونشاط الجماهير وتنظيمها، وأنها ضمان لاستكمال الثورة الديمقراطية، وليس هذا موضوعاً سطحياً عابراً.. فهو يعني أن الحزب الشيوعي يرفض الانقلاب بديلاً للنضال الجماهيري الصابر والدؤوب اليومي.. وبين النضال الجماهيري يمكن أن تحسم قضية قيادة الثورة ووضعها بين قوة الطبقة العاملة والشيوعيين، وهذا هو الأمر الحاسم لمستقبل الثورة والديمقراطية في بلادنا. إن التخلي عن هذا الطريق واتخاذ تكتيك الانقلاب هو اجهاض للثورة، ونقل لمواقع قيادة الثورة في مستقبلها، وفي حاضرها إلى فئات من البراجوازية والبرجوازية الصغيرة.. وهذه الفئات يتخذ جزء منها موقفاً معادياً لنمو حركة الثورة، كما أن جزءاً آخر منها «البرجوازية الصغيرة» مهتز، وليس في استطاعته السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة، بل سيعرضها للآلام ولأضرار واسعة، وهذا الجزء اختبر في ثورة أكتوبر فاسهم في انتكاسة العمل الثوري في بلادنا «التكتيك الانقلابي بديلاً عن العمل الجماهيري يمثل في نهاية الأمر وسط قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية، مصالح طبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة».
    معارضة
    انتهت الفقرة الواردة في المستند رقم«5» صفحة 1 .. والتي كما ذكرت تمثل رأي عبدالخالق في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1969 ، والتي كما ذكرت وجدت معارضة من بعض أعضاء اللجنة المركزية.. وأجيز الاقتراح الذي يقول إن تطرح للمناقشة ولا يتخذ فيها قرار. استشهد بهذا بمداولات اجتماع اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية مارس 69«المستند رقم«6» للشاهد الأول».. ورد في مؤخرة صفحة 16 من المستند «6» الاقتراح التالي: «أرى أن تناقش اللجنة المركزية التقرير، ولكنها لا تستطيع أن تفعل أكثر من الموافقة على اتجاهه العام، وإجازته للمناقشة حول القضايا العملية التي احتواها.. وإلا سوف نضطر لمناقشته فقرة فقرة ثم نصوت، وهذا أمر غير مفيد لذلك أرى أن تجيز اللجنة المركزية التقرير للمناقشة، وأن لا يتخذ قرار يقفل المناقشة في القضايا التي يوجد حولها خلاف».
    اقتراح
    وهذا هو الاقتراح الذي قد أجيز وبموجبه يصبح الخلاف حول رأي عبدالخالق عن قضية الانقلاب خلافاً مطروحاً للمناقشة من داخل الحزب.. ومن بعض الآراء المعارضة لرأي عبدالخالق في هذه القضية، والتي وردت في ذلك الاجتماع الرأي المسجل في المداولات المستند رقم 6 صفحة 17/18، والذي يقول:« الإستراتيجية والتكتيك: اقترنت قضية التكتيك في صفحة 6-7-22« من تقرير عبدالخالق الذي نوقش في ذلك الاجتماع» بالهجوم على التفكير الانقلابي.. ومن الضروري أن نفرق بين مسألتين، المسألة الأولى هي التفكير اليساري الذي يقلل من العمل الجماهيري ويجنح نحو العمل الانقلابي، وهذا التفكير مرفوض، وحزبنا مسلح بتجاربه في النضال ضد هذا التفكير المغامر.. ومع ذلك لا ينبغي التقليل من الهجوم عليه لأنه موجود خارج الحزب بين أوساط اجتماعية ترى أزمة الحكم، ولكنها لا تثق في حركة الجماهير.. وتضع كل آمالها في الانقلابات.. ولابد لحزبنا وهو يعيش في المجتمع أن تتسرب إليه تلك الأفكار الضارة، ويجب الكفاح ضدها مع اعتبار دور الجيوش الوطنية.
    المسألة الثانية هي مسألة الاستعداد لتغيير التكتيك/ فالانتقال من شكل لآخر من أشكال النضال وبسرعة، وفي الوقت المطلوب لا يتم من تلقاء نفسه مع نضوج الأزمة الثورية أو مع تغيير تكتيكات العدو..
    النضال والصدام
    وإنما يتم بالعمل على تربية الجماهير في النضال والصدام، وأن تكون لها قوتها الضاربة داخل القوات المسلحة، وإن الدروس الأساسية لثورة أكتوبر تعلمنا هذه الحقيقة. كما أن دروس انتكاسة أكتوبر تعيد ذلك إلى الأذهان وبشكل أقوى- لقد كون الحزب اتجاهاً ثورياً حول هذه القضية وعليه أن لا يتراجع عنه.. هذا لا يعني مناقشة التفاصيل ولكن الاتجاه العام بحيث أن يكون إمامنا ومرشداً للعمل في هذا الصدد - دفعني لتأكيد هذه المسألة أن التقرير عالجها بصورة سلبية.
    جاء في صفحة 23 من المستند نمرة 6 أيضاً الآتي:
    « التكتيك/ يؤيد الزميل ما قاله المتحدث السابق، ويؤكد أن الثورة تحتاج للعمل الجماهيري الذي يسنده عمل مسلح أو القوى الوطنية في الجيش.. وبدون ذلك تتأرجح الثورة يميناً أو يساراً».

    الأرقام
    أرجو أن أوضح أن الأرقام ترمز إلى أشخاص معنيين، مثلاً الرأي الأول في الاقتباس أعلاه هو رأيي.. والرأي الثاني المشار إليه هو رأي الزميل نمرة «5» محمد إبراهيم عبده «كبج».
    كما جاء أيضا ً في حديث الزميل «6»، أحمد سليمان في صفحة 27 ما يلي: «التكتيك: فيما يتعلق بالتكتيك الانقلابي.. يرى الزميل أنه موجه من السكرتير العام ضده، بخصوص مقال نشر في جريدة الأيام حول ثورة أكتوبر. ويرى الزميل أنه يجب أن نذكر أن الجيش جزء من القوى الوطنية». تذكرت هذا الذي دار في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1969م.
    نظراً لنهاية وقت العمل، أجلت اللجنة الاجراءات إلى غدٍ 1/12، لمواصلة سماع الشاهد.
    1/12/1971م
    تليت على الشاهد أقواله في الجلسة السابقة، فأقر بصحتها.. ثم واصلت اللجنة بقية شهادته فقال: تذكرت أيضاً كيف أن عبد الخالق في ذلك الاجتماع، أي في مارس 1969م وضعنا أمام معادلة صعبة:-
    فبعد أن أكد في تقريره أمام اللجنة المركزية في ذلك الاجتماع أزمة النظام بقوله: «على الرغم من الاتجاهات الاصلاحية، من الملاحظ أن هذا النظام يتدلى في قاع الفساد، وتسوء سمعته بين الجماهير.. وتحيط به تناقضات كثيرة، وتضطرب صفوفه وتنهك قواه».
    وبعد أن أشار إلى احتمال انقلاب رجعي، بقوله في نفس التقرير: «ليس غريباً علينا الفكره القائلة بتدخل القوات المسلحة بقيادتها اليمنية لانقاذ المصالح الأساسية للنظام السياسي.. وهناك نذر كثيرة للتحركات السياسية».
    المهمة التاريخية
    وبعد أن أكد أن هذا يحدث في وقت ليس في مقدور الحزب الشيوعي أخذ السلطة بين يديه، وهو غير مستعد لهذه المهمة التاريخية.. ينتهي عبدالخالق برفض الأمل الوحيد الباقي، وهو تصدي الضباط الوطنيين في القوات المسلحة لاسقاط النظام، وانقاذ البلاد.. ويمعن في الرفض لدرجة القول إنه يرفض الانقلاب، حتى ولو كان ناجحاً.
    إذن ما هو البديل الذي يقدمه عبد الخالق، لنشاط الحزب.. البديل واضح: وهو أن عبدالخالق يريد أن يقبل الحزب النظام الراهن، ويستمر نشاطه حول القضايا والمناورات التي كان عبدالخالق يقود الحزب في متاهاتها.. والتي ترتكز على ثلاث دعائم رئيسية، ليس من بينها اسقاط الحكم الرجعي.. تلك القضايا التي كان محور الحزب في العمل الجماهيري وهي:
    1/ جمهورية برلمانية، بدلاً عن جمهورية رئاسية.
    2/ دستور علماني، بدلاً من الدستور الإسلامي.
    3/ التنمية في أي اتجاه كانت.
    بل وأكثر من ذلك كان عبدالخالق يريدنا أن ننتظر، استسلام احتمال وقوع انقلاب عسكري رجعي.
                  

04-27-2009, 07:14 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة السادسة (Re: nadus2000)

    Quote: إتصبروا لغاية ما يظهر سيد البضاعة.....


    الأخ العزيز شكري ماطوس

    تحياتي
    والله يا أخ أنا ما صاحب البضاعة دي، ولا أملك حق حصري، وليس لي فيه سوى أجر ال(Cut & Paste)، ويا ريت يسهم الجميع في نقل الحلقات إلى هنا، مع مراعاة تسلسل الحلقات ما أمكن ذلك....
                  

04-27-2009, 03:13 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة السادسة (Re: nadus2000)

    Quote: نادوس العزيز
    وين باقي الحلقات ?! فترت ولا زهجت?!


    الصديق العزيز حسن الجزولي
    والله يا أخوي مافي زهج ولا فتر بس انشغانا مع سك العملة ورزق العيال....
                  

05-03-2009, 08:50 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة السابعة (Re: nadus2000)

    الحلقة السابعة

    وهنا حقيقية أعتقد أن ذكرها يساعد في انقلاب عبدالخالق المفاجئ على فكره الانقلابات التقدمية، منذ دخوله البرلمان عام 1968م.. وانغماسه في أسلوب المناورات السياسية.. وتحويل نشاط الحزب إلى نشاط برلماني، بعيداً عن قضايا العمل الثوري.
    ويكفي دليلاً على ذلك خطابه الذي ألقاه يوم افتتاح البرلمان، وانتخاب حكومة محمد أحمد محجوب.. والذي اختصره على الحديث عن التنمية بهذا الشكل أو ذلك».. ثم تحوله عملياً إلى جزء من محور الصادق المهدي، الذي كان يضم سانو والإخوان المسلمين.. لقد كانت ثقة عبد الخالق كبيرة جداً في نجاح الصادق المهدي بشأن قرار حل الجمعية التأسيسية، الذي أصدره السيد إسماعيل الأزهري في فبراير 68.. وذلك بالضغط على القاضي صلاح حسن، لما بينهما من صلة سياسية، لاصدار حكم لصالح الصادق. على أن يقوم الصادق، في حالة صدور الحكم لصالحه، بإعلان حالة وجود انهيار دستوري في البلاد.. ويحرك أنصاره في القوات المسلحة ضد النظام.. ثم يعلن عن حكومة ائتلافية جديدة من حزب الأمة جناح الصادق والحزب الشيوعي والإخوان المسلمين وسانو.
    كان عبد الخالق يهول من قوة محور الصادق، ويعول كثيراً على التعاون معه.. ويبني تكتيكه السياسي على ذلك.. ومن ثم كان رفضه لتحرك الضباط الأحرار للقضاء على النظام بأسره، والصادق أحد أعمدته الرئيسية.. ومن هنا كان التنظير لرفض احتمال انقلاب من الضباط الوطنيين، وعدم الاكتراث لاحتمال الانقلاب الذي كان سيعرض الحركة الثورية إلى تجربة سوداء.
    انقلاب مايو
    ثم ماذا بعد دورة اللجنة المركزية في مارس 69؟.. وهل علم الحزب الشيوعي بالتخطيط لثورة مايو؟.. وماذا كان موقفه؟.
    أعتقد أنه بالامكان اليوم الاجابة على هذه الأسئلة، استناداً على المعلومات الآتية:
    1/ في 9/5 دعا المكتب السياسي لاجتماع استثنائي عاجل. في الاجتماع قدم الشفيع أحمد الشيخ معلومات بأنه تم الاتصال به من الضباط الأحرار بالحزب، يخطرونه بأنهم قرروا قلب النظام.. ويريدون الحزب أن يشترك في هذه العملية. ولكن الشفيع قدم معلومات تفيد بأن هذه العملية ليست لها فرصة نجاح، وليس لها وزن حقيقي في القوات المسلحة. كما أضاف أن الظروف السياسية في البلد، ليست مهيأة لنجاحها.. واقترح ألا تتم هذه العملية، وأن يقال هذا الرأي للضباط الأحرار.. فإذا رفضوه ينسحب الضباط الشيوعيين من التنظيم. ولقد عارض عمر مصطفى في ذلك الاجتماع فكره الانعزال من الانقلاب، وسحب الضباط الشيوعيين من التنظيم. كما شهد بذلك عبد الخالق في وثيقة المستند الثالث صفحة 3، حين قال: «ثم رأى الزميل عمر مصطفى، فيما بعد حول اجتماع المكتب السياسي بتاريخ 9/مايو 69 والخاص بمناقشة التحضير للانقلاب العسكري، إذ يرى أن ذلك الاجتماع قد اخطأ في موقفه.. وأكد سير الأحداث ذلك الخطأ حسب رأيه».
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن عبدالخالق لم يحضر اجتماع المكتب السياسي الاستثنائي العاجل، والذي كان مكرساً لمناقشة قضية من أهم قضايا العمل السياسي.. أي قلب النظام بدعوى ضرورة المشاركة في اجتماع فرع الحزب بسنار. وأنا أشهد بأن عبدالخالق قد سافر إلى سنار في ذلك اليوم، واعتقد أن هذا قصد به التمويه وعدم التورط في موضوع الانقلاب.
    2/ وقد أطلعت في وثائق الحزب على ما قاله الزميل عمر مصطفى في عدة اجتماعات عن اجتماع المكتب السياسي في يوم 18/5/1969م، والذي أبلغ فيه عبدالخالق محجوب أعضاء المكتب السياسي بأنه قد تم اتصال جديد بالحزب من قبل الضباط الأحرار، يؤكد فيه فرص نجاح العملية العسكرية، وخطأ قرار الحزب بالانعزال عنه. ورداً على السؤال: «إذن ما العمل؟».. قال عبدالخالق: «نطلب اجتماع معهم لمعرفة كافة المعلومات عن خطتهم العسكرية»..
    وعندما رد بعض أعضاء المكتب السياسي بأنه من غير المعقول أن نطلب من الضباط الأحرار كشف اسرار خطتهم العسكرية، لأننا قد عارضنا من قبل فكرة الانقلاب.. وتم انسحاب الضباط الشيوعيين من تنظيم الضباط الأحرار. لم يجد عبدالخالق إجابة على هذا التساؤل، فانتهى الاجتماع بدون قرار.
    3/ آخر اتصال تم بالحزب حسب علمي بشأن الانقلاب كان بين فاروق حمدالله وعبدالخالق محجوب قبل أيام قلائل من 25 مايو.. طلب عبدالخالق من فاروق في ذلك الاجتماع أن يضعوا اعتباراً خاصاً للصادق المهدي، إذا كانوا مصرين على قلب النظام.. وأن يعطوه وضعاً في التكوين الوزاري الجديد.. هذه الحقيقة كشف عنها فاروق حمد الله نفسه في يوم 18/9/1969 أمام 24 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ضمنهم عبدالخالق محجوب.. الذي رد على كل النقاط التي أثارها فاروق حمد الله في ذلك الاجتماع، ولم يتعرض لنقطة وضع اعتبار خاص للصادق، مما أثار تساؤلات أعضاء الحزب.. وطالبوا بتفسير سر صمت عبدالخالق تجاه هذه النقطة الأساسية. وقد أصبحت هذه المسألة من ضمن قضايا الخلاف الأساسية في الحزب، كما أشار إليها عبدالخالق بنفسه في وثيقة «المستند الثالث للشاهد الأول صفحة «3» بذكره:
    «أ» الاختلاف في اللجنة المركزية حول تقييم استدعاء وزير الداخلية لعدد من كادر الحزب وأعضاء اللجنة المركزية بتاريخ 18/9/1969.. ومن المعروف أن الاختلاف في التقييم كان حول صمت عبدالخالق أمام اتهام فاروق حمد الله له بأنه طلب إليهم اعطاء وزن خاص للصادق المهدي في التكوين الوزاري الجديد الذي يعقب الانقلاب.
    تعبئة الحزب
    لكل هذه العوامل لم يكن عبدالخالق سعيداً بنجاح ثورة 25 مايو.. وبدأ منذ صباح انتصارها في تعبئة الحزب لرفضها، والتشكيك في بقائها.. كما حاول باتصالات مع زعماء الأحزاب التي أطيح بحكمها أن ينفي أي صلة للحزب بها أو حتى محاولة تأييدها.
    فيما يختص بتعبئة الحزب ضد الثورة، سأقدم بيان الحزب عن الثورة الصادر في ذلك اليوم.
    أما عن اتصالات عبد الخالق صباح 25 مايو بالأحزاب، فأقدم المعلومات الآتية.. والتي ذكرها عمر مصطفى المكي في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1970م.. والذي حضرته... ذكر عمر:
    1/ إن عبد الخالق أرسل سراج سعيد إلى الصادق المهدي صباح 25 مايو برسالة شفهية، يقول فيها إنه ليس لنا صلة بالانقلاب.. وسمعناه من الراديو كالآخرين.. ولم نقرر حتى الآن اشتراك أو عدم اشتراك الوزراء الشيوعيين في حكومة الانقلاب. رد الصادق عن طريق سراج سعيد أيضاً على عبدالخالق بقوله: أنا مقتنع أنكم لستم شركاء في الانقلاب، ولكن كيف أقنع أفراد جماعتي الآخرين، يقصد الهادي المهدي. رد عليه عبدالخالق عن طريق سراج سعيد مرة أخرى، بأننا سنصدر بياناً غداً.. وسيكون رأينا في الانقلاب واضحاً ومقنعاً لكل شخص. واضح من هذه المعلومة أن عبدالخالق كان قد قرر سلفاً موقف اللجنة المركزية من الانقلاب قبل أن تجتمع.
    2/ كذلك ذكر عمر مصطفى في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1970 بأن عبدالخالق اتصل بالاتحاديين صباح 25 مايو عن طريق زين العابدين الهندي، الذي دعاه عبدالخالق إليه في منزله.. وقال له إن هذا الانقلاب مجرد مغامرة ليست لها مستقبل.. ونحن لسنا شركاء فيها، ولم نتورط في عملية تأييدها. وأكد عمر أن هذه المعلومات ورد ذكرها في منزل محمد طه الريفي، ظهر 25 مايو وقت الغداء.. وكانت المناسبة احتداد النقاش بين عوض برير، الذي كان متحمساً في تأييد ما حدث في 25 مايو، وبين زين العابدين الهندي الذي كان ضده. ففي سياق الرد على عوض برير قال الهندي: « إنت لا في العير ولا في النفير، الانقلاب ده ما معاه زول.. نحن الاتحاديين ما معاه.. وحزب الأمة ما معاه.. والشيوعيين ما معاه.. لأنه عبدالخالق نفسه اتصل بي صباح هذا اليوم، وأكد لي عدم صلة الحزب الشيوعي بالانقلاب، وعدم تأييده له».
    البيان
    أما داخل الحزب، فاكتفى بيان اللجنة المركزية الذي تم اصداره حسب علمي من مضابط الحزب على النحو التالي:
    1/ تم اجتماع للمكتب السياسي للحزب أولاً.. وأعاد عبدالخالق تحليلاته عن الانقلاب.. واحتمال تحرك القيادات العسكرية في الاقاليم لاحباطها.. ولما أحس بمعارضة عنيفة من أعضاء المكتب السياسي الذين أصروا على الوقوف بجانب الثورية، حتى ولو أدى ذلك إلى تعليقهم في المشانق.. تراجع عبدالخالق قليلاً، وطلب بأن يرفع الأمر للجنة المركزية.
    2/ في اجتماع اللجنة المركزية في مساء نفس اليوم، قدم عبدالخالق أفكاره حول الانقلاب في شكل ملطف Modified..
    3/ كان الاهتمام الأكبر لأعضاء اللجنة المركزية هو الاشتراك الفعلي في السلطة الجديدة وتأييدها.. ولذلك لم يهتموا بالبيان، قدر اهتمامهم بضرورة ذهاب الوزراء الشيوعيين فورا لأداء القسم.. تأكيداً لموقف الحزب بجانب الثورة.. فانتهى الاجتماع بتكليف عبد الخالق بصياغة البيان...
                  

05-03-2009, 08:52 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: nadus2000)

    الحلقة الثامنة
    حاول عبد الخالق في ذلك الاجتماع أن يلعب لعبتين:
    أولاً: أن يطيل الاجتماع لتأخير ذهاب الوزراء الشيوعيين لأداء القسم، فيضمن عدم اشتراكهم، واستشهد في ذلك بما قاله فاروق ابو عيسى أحد اعضاء اللجنة المركزية الذين حضروا ذلك الاجتماع، واحد الوزراء الذين اعلنت اسماؤهم في الوزارة الجديدة. ورد قول فاروق في المؤتمر الاستثنائي للحزب في 21 اكتوبر 1971 المستند رقم«7» للشاهد الاول صفحة 35 في حديثه عن موقف جماعة عبدالخالق من السلطة..
    البيان الاول
    قال فاروق: «منذ يوم الثورة الاول بدأ ترددهم، وكانت النتيجة أن ذهب الوزراء الشيوعيون متأخرين بدرجة كادت تلغي اشتراكهم في السلطة».
    ثانياً: أن تترك له صياغة البيان دون مراجعة اللجنة المركزية ليصدره وفق ارائه الخاصة، وبالفعل جاء البيان مكرراً افكار عبدالخالق الرافضة لاي انقلاب حتى ولو كان تقدميا، تلك الافكار التي اوردها عبد الخالق في اجتماع اللجنة المركزية في مارس 1969.
    والبيان هو المستند رقم «5» يحمل فكرة المعارضة لما حدث صباح 25 مايو 69 والتشكيك في أمر بقائها، والتنويه الى وضع آخر يتم تحقيقه بواسطة الجبهة الوطنية الديمقراطية بقيادة الحزب الشيوعي. هذه المعاني واردة بوضوح في البيان .. واستشهد بالفقرات التالية:
    1/ الفقرة الاولى في صفحة 2 والتي تؤكد أن تكتيك الانقلاب هو إجهاض للثورة، ونقل لمواقع قيادة الثورة في مستقبلها وفي حاضرها لفئات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة.
    2/ يقول البيان في نفس الصفحة: «ما جرى صباح اليوم انقلاب عسكري وليس عملاً شعبياً، قامت به قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية عن طريق قسمها المسلح، طبيعة هذا الانقلاب نبحث عنها في التكوين الطبقي للمجلس الذي باشر الانقلاب، مجلس الثورة» .. وفي التكوين الجديد للقيادات. هذا البحث يشير الى أن السلطة تشكل من فئة البرجوازية الصغيرة، والتي وصفت في الفقرة اعلاه بانها مهتزة، وليس في استطاعتها السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة.
    3/ وتشكيكاً في امر بقاء الثورة ورد الايحاء بمرحلة اخرى تعقبها..
    جاء في البيان في الصفحة «2» ما يلي:
    اذا استطاعت الطبقة الجديدة أن تقبض على زمام الامور في القوات المسلحة وتبقى السلطة بين يديها، فإن ظروفاً جديدة قد تهيأت بالنسبة لتطور الثورة الديمقراطية، وانتصارها في انجاز مهام مرحلة التطور الوطني وفتح آفاق الاشتراكية، وذلك التطور الذي لم يتم إلا بمبادرة الجماهير وبقيادة الطبقة العاملة. من هذا يتضح أن عبد الخالق كان حتى في تأييده الذي أرغم عليه لثورة مايو كان يوحي لاعضاء الحزب والجماهير بأن هذه هي مرحلة مؤقتة وانتقالية- تتصدي بعدها الجماهير بقيادة الطبقة العاملة لتطوير الثورة ولإنجاز مهام التطور الوطني الديمقراطي، وفتح آفاق الاشتراكية.
    «صفحة«3» من البيان»:
    4/ ثم يتحدث عن ضرورة إحتفاظ الحزب الشيوعي بمقدراته الايجابية في نقد وكشف مناهج البرجوازية الصغيرة وتطلعاتها غير المؤسسة، ولنقل قيادة الثورة من يد الطبقة العاملة ليدها، فالبرجوازية الصغيرة ليس في استطاعتها حركة السير بطريقة متصلة، إن أي تراخي في هذا الميدان يؤدي الى انتشار افكار الديمقراطيين الثوريين من البرجوازية الصغيرة، مما يعتبر انتكاسة بين الجماهير الثورية.
    ü 2/12/1971 :
    تليت عليه اقواله في الجلسة السابقة واقر بصحتها..
    اجراءات تأديبية
    واصل الشاهد وقال:
    لقد كان بيان اللجنة المركزية الذي صاغه عبدالخالق واصدره بتاريخ 25/5/1969 مثيراً لدهشة اعضاء الحزب ومخيباً لآمالهم ، وقد فطنوا بحسهم الثوري وبمشاعرهم الوطنية بل وتجاربهم وفهمهم للتقدير الايجابي لخط الحزب الوارد في تحليلات اللجنة المركزية بعد انتكاسة ثورة اكتوبر، لدور القوات المسلحة في استكمال ثورة اكتوبر بثورة اخرى تلعب القوات المسلحة دوراً رئيسياً فيها، وكان الاعضاء بكل هذه العوامل الفكرية والحسية قد قدروا ما حدث صبيحة 25 مايو تقديراً سليماً واعتبروه اكبر انجاز ثوري للحركة الشعبية، واندفعوا تلقائياً في تأييده ودعمه امام القوى الرجعية المقهورة تماماً، كما فعلت عند سماع النبأ في الاتحاد السوفيتي.
    ولدهشتي علمت أن ثمة اجراءات تأديبية قد اتخذت ضد بعض اعضاء الحزب، الذين بادروا بتأييد الثورة صبيحة انتصارها.. وتم ايقافهم من الحزب والتحقيق معهم. ونشرت نتائج التحقيق في مجلة الشيوعي العدد «124» المستند الثامن للشاهد الاول في الصفحات من «76-80».. وحجة المكتب السياسي في ذلك الايقاف هي أن الاعضاء ايدوا قبل صدور الرأي الرسمي للجنة المركزية، واعتبر هذا خروجاً على لائحة الحزب.
    وهذه الحجة في رأيي يمكن أن تستقيم لو أن اعضاء الحزب ارتكبوا عملاً معادياً لمصلحة الشعب، أما أن يبادروا ومن غير انتظار لتوجيه من اي هيئة حزبية لدعم عمل ثوري، فإنهم يستحقون الثناء لا العقاب..
    الديمقراطية الثورية
    بتاريخ 3/6 عشية عودتي الى الاتحاد السوفيتي مرة اخرى، كتبت تقريراً انتقدت فيه بيان اللجنة المركزية حول ثورة مايو والصادر بتاريخ 25مايو 69 بوصفي احد اعضاء اللجنة المركزية، ولم اتمكن من الحضور لاجتماعها، وقد نشر التقرير في العدد الشيوعي رقم 124 المستند رقم «8» صفحة 27 قائلاً فيه: إن البيان يتميز بالسلبية، ولايساعد على وضوح الرؤيا وبالتالي لايكون عملاً فعالاً في تعبئة الحزب حول موقفنا من 25 مايو ذلك للآتي:
    1- تحليل الانقلاب بأنه يمثل سلطة البرجوازية الصغيرة بحكم التكوين الجديد للقيادات، وكان يمكن اذا نظرنا لهذا الموضوع ايجابياً القول بأنه يمثل العناصر الديمقراطية الثورية، وهذا ايضاً تعبير علمي صحيح.. ويحدد أولاً تغير دور العناصر البرجوازية الصغيرة في العصر الراهن المتسم بنهوض الاشتراكية، وخاصة اذا ما كان في البلد المعين حركة ثورية ذات تقاليد راسخة كالسودان.. ويحدد ثانياً موقف الشيوعيين في الحلف معهم ، إن هذه النظرة «اي نظرة البيان السلبية» تشد الانظار أولاً الى قضايا التمايز بين الشيوعيين والثوريين قبل قضايا التحالف، وهذا يضعف التعبئة لدعم كافة الاجراءات الحازمة السريعة لقمع محاولات القوى الرجعية المخلوعة، إن مثل هذا التحليل يعطي سلاحاً للقوى الرجعية والاستعمارية لقسم وحده هو القوى الديمقراطية الثورية والشيوعية.
    2/ تضمن الخطاب بيان اللجنة المركزية مقطعاً كاملاً من التقرير الذي عرضه عبدالخالق على اللجنة المركزية في مارس الماضي، تهمني الجملة الاخيرة فيه «التكتيك الانقلابي بديلاً عن العمل الجماهيري»، يمثل في نهاية الامر وسط قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية لمصالح طبقة البرجوازية الصغيرة، ورغم أن هذه القضية ما زالت مطروحة للبحث اي أنها تحتاج الى نقاش أعمق.. برغم أن اللجنة المركزية لم توافق عليها كقضية مسلم بها، بدليل إجازة التقرير العام على أساس فتح النقاش حول ما تبقى من قضايا.. وهذه القضية غير مستثناه، رغم ذلك أليس في تصدير الخطاب بهذه الفقرة الكبيرة. وفي اليوم الاول للثورة تقليل من انجازها الكبير في الاطاحة بسلطة الردة والرجعية؟.. هل كان يمكن مخاطبة الجماهير في 2 يونيو بهذا الشعار وحتى لو كان صحيحاً؟. ألا يؤدي هذا الى العزلة عن القوى التي قامت بالانقلاب بل وعن الجماهير قبلها؟.
    فماذا يفيد وضع شعارات في غير موضعها وأوانها؟ والسؤال الاساسي ماهي المهمة الرئيسية التي تواجهنا؟.
    إنها دعم الانتصار الذي اطاح بقوى الثورة المضادة وفتح طريق الثورة الاجتماعية أمام البلاد.
    الموقف من مايو
    واذا كانت هذه هي المهام قبل المرحلة الحالية، وهي مرحلة التمايز بين قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية ام التلاحم بين تلك القوى.. فإذا كان التلاحم هو الشعار الاساسي فهو لا يتم بتركيز الصراع داخل قوى الجبهة، بل بتركيزه ضد قوى الثورة المضادة وجيوبها في كل مجالات حياة المجتمع.
    تجدر الاشارة الى أن المقال موقع باسم مصطفى، وهو اسم حركي كنت احمله.. وعندما بدأ الصراع حول الموقف من مايو يتطور داخل الحزب وخاصة بين صفوف القيادة، جمد المكتب السياسي بقيادة عبد الخالق اجتماعات اللجنة المركزية قرابة الستة أشهر أي من اغسطس 69 الى مارس 1970م، مما جمد المؤتمر التداولي والذي اقرته اللجنة المركزية في دورة اغسطس وحددت شهراً واحداً لانعقاده... جمد عاماً كاملاً.. وكان عبد الخالق يريد كسب الوقت ليمارس عن طريق اغلبيته الضئيلة في المكتب السياسي تعبئة الحزب فكرياً وعملياً في اتجاهه السياسي المناوئ للثورة، وكان خلال هذه الفترة يطور نظريته المعادية للانقلاب والتي اخرجها بشكل متكامل في وثيقته الصادرة في مايو 1970 المستند رقم «2»، والتي دار حولها صراع عنيف بدأته بوثيقة مماثلة تدحض حججه «المستند رقم 9» للشاهد الاول.
    (1) الافتراض بأن التفكير الانقلابي يعني رفض العمل الجماهيري:
    طبعاً لقد رفضنا هذه الحجة منذ اجتماع مارس 69 بإعتبارها تخلق تناقضاً مفتعلاً بين العمل الجماهيري والانقلاب.
    (2) الزعم بأن النظرية الشيوعية ترفض الانقلاب.
    نظرية التآمر
    إذ يقول في وثيقته المستند رقم «2» صفحة «20»:
    «نحن كشيوعيين لا نقبل ايدولوجياً نظرية القلة التي تقبض على السلطة ثم بعد هذا ترجع للجماهير»، وقد استشهد في ذلك بكلام «انجلز» حول التآمر للاستيلاء على السلطة وكلام «لينين» عن شروط نضوج الظروف للعمل المسلح، ولقد أوردت في المستند رقم«9» صفحة 15 ما يأتي:
    هذه فكرة ليبرالية يستشهد بها عبدالخالق برفض «انجلز» لافكار البلانكيين التآمرية.. وبشروط لينين لنجاح الانتفاضة.. والمثالان اللذان استشهد بهما ليسا في موضعهما المناسب، فلقد كان انجلز ولينين يرميان الى ضرورة استناد العمل المسلح الى طبقة اجتماعية.. ولكنهما لم يرفضانه كعمل مسلح، كما انهما لم يرفضانه كعمل قلة لانهما يعلمان ان «البروتاريا» لن تنتظر لتصبح اغلبية حتى تستولى على السلطة..
    واضفت في صفحة «16» مايلي:
    إنه لخطأ جسيم أن نسند نجاح عملية مايو فقط الى القلة المقدامة التي نظمتها، اذ انه لولا تأييد أغلبية الجنود والضباط من مختلف القيادات لها، ولولا وصول الازمة الثورية لدرجة النضج، لما قدر لها النجاح في الاستيلاء على السلطة والمحافظة عليها.
    (3) رفض أي عمل مسلح: يقول عبد الخالق في المستند الثاني صفحة «23» : التكتيك الانقلابي ايدولوجية غير شيوعية يمكن أن يلجأ اليه الضباط البرجوازيون.. الرامون الى التخلص من أزمة الحكم، لدفع البلاد بطريقة جادة في طريق التطور الراسمالي، كما يمكن أن يلجأ اليه الضباط الديمقراطيون، الذين ينطلقون من ايدولوجية البرجوازية الصغيرة، وفي رأيي أن هذا الموقف الايدولوجي المتكامل للشيوعين لا يتأثر بالشكل المسلح الذي يقبض به على السلطة، سيان في هذا كونه انتفاضة مسلحة من فرق نظمها الحزب الشيوعي بين الجماهير أو كانت فرق مسلحة تابعة للجيش النظامي.
    ورد ردي علي هذه النقطة في المستند رقم «9» صفحة«17».
    تبريرات واهية
    كيف يواجه عبدالخالق بهذا النص الماركسي المزعوم كلام لينين من الانتفاضة الايرلندية عام 1916، حين قامت فرق مسلحة من العمال والبرجوازية الصغيرة بقيادة منظمة وطنية يسارية بالانقلاب والاستيلاء على العاصمة دبلن واعلان الجمهورية بذلك، الانقلاب الذي سحقته القوات الانجليزية بوحشية خلال اسبوع، ولقد دافع لينين عن ذلك الانقلاب بحرارة ثورية ضد الذين اسموه فتنة، واضفت في صفحة 18 أن خطر نظرية الزميل عبدالخالق الرافضة لكل الانقلابات هو أنه قرر دفعنا الى مواقف شاذة لأن من زاوية تلك النظرية علينا أن ندين ثورة ليبيا التي أطاحت بالحكم الملكي الاستبدادي، وأن ندين مسبقاً أي حركة من هذا النوع تستهدف قلب الانظمة الرجعية الاستبدادية البالية في الحبشة مثلاً، علماً بأنه لاتوجد أي امكانيات لتنظيم الجماهير وقيام حركة سياسية جماهيرية، الامر الذي لايمكن أن نجد له تبريراً في الماركسية اللينينية إطلاقاً.
    4/ تبرير رفضه الانقلاب بأنه مغامرة وأنه ليس عملاً ثورياً: ويعتبر في المستند رقم «2» صفحة 25 أن المفهوم الشيوعي للعمل الثوري «يعتبر نشاط الجماهير ووصول هذا النشاط الى أعلى مستوياته، هو القادر على التغيير وانجازه مهام الثورة، وهو الثورة».
    وجاء في ردي هذا قول يجافي الحقيقة اللينية، التي تميز بين الحالة الثورية التي تتفجر فيها الثورة وبين الثورة نفسها.
                  

05-03-2009, 09:13 PM

Elsiddig A. Ahmed
<aElsiddig A. Ahmed
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 309

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: nadus2000)

    نادوس سلام
    حقيقة متابع لنرى الوثيقة الوصية لكن يبدو هناك خلط لامور كثيرة بقصد لتشويه الحقائق هذا المنشور لا علاقة له بمضابط التحرى انما وثائق جعت من جهاز امن نميري وهى عبارة عن المحاضرات التى قدمها سورج لجهاز الامن بعد 19 يوليو اضيفت لها بعض ما نشر هنا وهناك وكان الاجدى لصحيفة الوطن ان تقول حصلت على وثائق محاضرات معاوية ابراهيم سورج التى القيت لضباط ومنتسبي جهاز امن نميري لان المعروف بعد الانتفاضة قامت الجبهة الاسلامية بالاستيلاء على معظم وثائق الجهاز بمساعدة بعض الضباط المحسوبين عليها لكن السؤال المهم كيف تحصلت الوطن عليها فى هذا الوقت بالتحديد?
                  

05-03-2009, 10:35 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: Elsiddig A. Ahmed)

    ماذكره الصديق ملاحظة جديرة بالوقوف عندها ..مايطعن في صحة وصية المرحوم معاوية سورج للوصي الذي آثر ألا يكشف شخصيته لمن سيقرأ هذه الوثائق ..اللهم عدا جزءآ يسيرآ من يده الممدودة ( بسخاء ) وهو يسلم الوثائق لناس الوطن .. ومن ناحية أخرى أن بعض المعلومات غير السليمة قد وردت في متون بعض الحلقات .. فقد ورد مثلآ الآتي :-
    Quote: الحلقة الثامنة
    حاول عبد الخالق في ذلك الاجتماع أن يلعب لعبتين:
    أولاً: أن يطيل الاجتماع لتأخير ذهاب الوزراء الشيوعيين لأداء القسم، فيضمن عدم اشتراكهم، واستشهد في ذلك بما قاله فاروق ابو عيسى أحد اعضاء اللجنة المركزية الذين حضروا ذلك الاجتماع، واحد الوزراء الذين اعلنت اسماؤهم في الوزارة الجديدة.

    والسؤال هو هل كان فاروق أبو عيسى عضوآ باللجنة المركزية للحزب في تلك الفترة?! ..لذا فالاصرار يظل قائمآ حول أهمية أن تكشف صحيفة الوطن النقاب عن الشخصية التي أوصاها سورج بتولي مهمة نشر الوثائق بعد رحيله والأستاذ أحمد سليمان .
                  

05-03-2009, 11:00 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: حسن الجزولي)

    ........................
    ..........بعض كلاهم شهادة عليهم وصك براءة لعبد الخالق فيما يتعلق
    بالموقف من الانقلابات والديموقراطية!!
    Quote: ..........
    (3) رفض أي عمل مسلح: يقول عبد الخالق في المستند الثاني صفحة «23» : التكتيك الانقلابي ايدولوجية غير شيوعية يمكن أن يلجأ اليه الضباط البرجوازيون.. الرامون الى التخلص من أزمة الحكم، لدفع البلاد بطريقة جادة في طريق التطور الراسمالي، كما يمكن أن يلجأ اليه الضباط الديمقراطيون، الذين ينطلقون من ايدولوجية البرجوازية الصغيرة، وفي رأيي أن هذا الموقف الايدولوجي المتكامل للشيوعين لا يتأثر بالشكل المسلح الذي يقبض به على السلطة، سيان في هذا كونه انتفاضة مسلحة من فرق نظمها الحزب الشيوعي بين الجماهير أو كانت فرق مسلحة تابعة للجيش النظامي
    ..........
    Quote: نحن كشيوعيين لا نقبل ايدولوجياً نظرية القلة التي تقبض على السلطة ثم بعد هذا ترجع للجماهير»، وقد استشهد في ذلك بكلام «انجلز» حول التآمر للاستيلاء على السلطة وكلام «لينين» عن شروط نضوج الظروف للعمل المسلح، ولقد أوردت في المستند رقم«9» صفحة 15 ما يأتي:
    هذه فكرة ليبرالية يستشهد بها عبدالخالق برفض «انجلز» لافكار البلانكيين التآمرية
    .......

    Quote: وكان عبد الخالق يريد كسب الوقت ليمارس عن طريق اغلبيته الضئيلة في المكتب السياسي تعبئة الحزب فكرياً وعملياً في اتجاهه السياسي المناوئ للثورة، وكان خلال هذه الفترة يطور نظريته المعادية للانقلاب والتي اخرجها بشكل متكامل في وثيقته الصادرة في مايو 1970 المستند رقم «2»، والتي دار حولها صراع عنيف بدأته بوثيقة مماثلة تدحض حججه «المستند رقم 9» للشاهد الاول....

    ,,,,,,,,
    Quote: والذي يقول:« الإستراتيجية والتكتيك: اقترنت قضية التكتيك في صفحة 6-7-22« من تقرير عبدالخالق الذي نوقش في ذلك الاجتماع» بالهجوم على التفكير الانقلابي.. ومن الضروري أن نفرق بين مسألتين، المسألة الأولى هي التفكير اليساري الذي يقلل من العمل الجماهيري ويجنح نحو العمل الانقلابي، وهذا التفكير مرفوض، وحزبنا مسلح بتجاربه في النضال ضد هذا التفكير المغامر.. ومع ذلك لا ينبغي التقليل من الهجوم عليه لأنه موجود خارج الحزب بين أوساط اجتماعية ترى أزمة الحكم، ولكنها لا تثق في حركة الجماهير.. وتضع كل آمالها في الانقلابات.. ولابد لحزبنا وهو يعيش في المجتمع أن تتسرب إليه تلك الأفكار الضارة، ويجب الكفاح ضدها مع اعتبار دور الجيوش الوطنية

    .........
    Quote: أكد تكتيك الحزب الشيوعي أنه لا بديل للعمل الجماهيري ونشاط الجماهير وتنظيمها، وأنها ضمان لاستكمال الثورة الديمقراطية، وليس هذا موضوعاً سطحياً عابراً.. فهو يعني أن الحزب الشيوعي يرفض الانقلاب بديلاً للنضال الجماهيري الصابر والدؤوب اليومي
    .............


    Quote: .استناداً الى هذه الخلافات الفكرية حول تقييم الثورة وتحديد موقف الحزب الشيوعي منها، نشأ اتجاهان داخل الحزب متناقضان فكراً وعملاً.. ولقد شهد اجتماع اللجنة المركزية للحزب في مارس 1970م أول مواجهة حادة بين الإتجاهين، وأنقسم اعضاء اللجنة المركزية الى قسمين متعادلين، قسم يساند عبدالخالق محجوب وخطة اليساري المناوئ للثورة، وقسم يعارضه ويدعو الى الدعم الشامل للثورة والتحالف الاوثق مع قيادتها......


    كمال
                  

05-04-2009, 00:04 AM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: كمال عباس)

    سلام كمال عباس
    إشارة لملاحظتك أركز أيضآ على فقرة هامة وردت في حلقات الوثيقة وتنفي عن الحزب الشيوعي مساهمته في تأسيس جهاز الأمن بل إعترض حتى على التحاق بعض عضويته بالجهاز وطالب بفصلهم عن الحزب :-
    Quote: ويشير عبدالخالق مستند رقم (10) بالاسم الى قيادة الاتجاه اليميني المصفى، فيذكر في نفس الصفحة اسماء معاوية والامين محمد الامين.. كما أشار في آخر صفحة (6) الى مجموعة سمير جرجس وعبدالعظيم ، التي قبلت العمل بأجهزة الأمن الحكومية دون استشارة الحزب.. ثم إتهامات لأحمد سليمان، وردت في صفحة (7).. وطالب بفصل هؤلاء جميعاً من الحزب، قبل أن يطالب بأن يجري معهم أي تحقيق (العدد رقم: 2120
    2009-04-26 صحيفة الوطن)

    ورغم ذلك يسارع البعض بكل خفة لانتزاع هذه المعلومة (الجديدة ) من سياقها بعد تحويرها ليستخدموها كبينة في هجومهم على الحزب بأكمله على اعتبار أنه من أنشأ جهاز الأمن ونكل بالمعتقلين ..يفعلون ذلك دون الاشارة للمصدر وبذا يفارقون تقاليد وضوابط القراءات الأمينة للوثائق التاريخية حتى يفيدوا ..ويستفيدوا!
                  

05-04-2009, 09:45 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: حسن الجزولي)

    الأخ الصديق
    تحياتي وشكرا للمداخلة، وللحقيقة أول ما لفت نظري لهذه (الوثيقة)، هو أنها شكلا تختلف في بعض جوانبها عن محاضر التحري، فأحيك لهذا التوضيح المهم.

    أهلا أخي كمال عباس
    وكعادتك تنفذ إلى جوهر المسألة..

    الصديق العزيز حسن الجزولي

    والله مشتاقين، أنا حقيقة في البداية كنت أرى ألا نشغل أنفسنا بأجير المناولة، ولكن يبدو أن الحلقات التي نزلت تقول أن لهذا (المناول)، دور أكبر من مجرد الوسيط. وبالتالي فإن الكشف عن كل ما يحيط بهذه (الوثيقة)، يشكل جزء من مصداقيتها....


    أستغرب لماذا لجأت جريدة الوطن لهذا السيناريو الذي يشكك في هكذا مذكرات/وثيقة؟؟؟
    .
                  

05-04-2009, 02:04 PM

Elsiddig A. Ahmed
<aElsiddig A. Ahmed
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 309

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحلقة الثامنة (Re: nadus2000)

    الاخ نادوس سلام
    مجهود رائع ومقدر فى متابعة حلقات محاضرات سورج بجريدة الوطن المسمى زورا وبهتانا وثيفة سورج القارئ لهذه الحلقات يكتشف الفرق الشاسع ما بين محضر التحقيق وبين المحاضرات التحليلية لافكار حزب ولوائحه الداخلية وكشف اسراره من اجتماعات واراء وقرارات هذه الحلقات كانت موجودة وموثقة حيث قام المرحوم معاوية سورج بكتابتها بخط يده والقاها فى شكل محاضرات تنويرية لجهاز الامن وبعد الانتاء من الالقاء سلمهم الاوراقة المكتوب وبعد انتفاضة مارس ابريل وحل الجهاز استولى او بالاصح كلف المجلس العسكري الانتقالى بعض الضباط لحصر ممتلكات الجهاز من ارشيف ومعدات واجهزة ولان ناس الجبهة لهم علاقة بالجهاز والمشاركة فيه اسرعوا للاستيلاء على الارشيف خوفا من كشف دورهم فيه وساعدهم بعض عناصرهم فى المجلس العسكري والان ونسبة لظروف التحول الديمقراطى و انجاز الخامس لابد من إيثارت بلبلة وتشويه فى عقول الناس وده مخطط جهاز الامن وجريدة الوطن ليس ببعيد عن صلاح قوش وزمرته

    الاخ حسن الجزولى عندى ليك مفاجأة تخليل فى واحد كان اخر شخص مع الشهيد عبدالخالق وظل معه قرابة 8اشهر ملازما له فى اليوم 12 ساعة حي يرزق وقراء كتابك عنف البادية بل صوره اكثر من نسخه ووزعه لمجموعه من الشباب عشان يفتح حوار حوله وعنده راي حول ما ذكره الكودة وطالب كتاب الكودة وقال سم بيه واكن ما عارف قال فيه شنو وكمان ذكر بان الكودة لا علاقة له بالحزب لا من قريب ولا بعيد لو عايزو تلفونى عند هاشم عبدالمجيد طرفكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de