الغارة على السودان ... افاعي الإستفهام والتعجب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 00:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2009, 06:29 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغارة على السودان ... افاعي الإستفهام والتعجب

    Quote: مصري
    الأحد, 05 أبريل 2009 09:52

    على فكرة

    ـ توقفت طويلا أمام غموض الخبر الذى تناقلته وكالات الأنباء عن جريدة الشروق المصرية عدد 24 مارس الماضى على لسان " مصدر سودانى مطلع " تحدث عن غارة عسكرية شنتها طائرات مجهولة على الشمال الشرقى لجمهورية السودان قرب الحدود المصرية ، استهدفت قافلة لتهريب سلاح ايرانى الى غزة كما جاء فى الخبر الذى أكد أن السودان لا يملك ، حتى الآن ، دليلا يُمَكِنَّه من توجيه الاتهام الى جهة محددة ! للدرجة التى جعلت دائرة اتهامه تتسع لتشمل أمريكا واسرائيل ومصر والسعودية !! كما أوردت جريدة الشروق أيضا عدد 28 مارس ، على لسان نفس " المصدر المطلع " ، الذى لم يُضَّمِن اتهامه دولا أخرى لها نفس المدى الجوى لموقع الاعتداء ، كأريتريا مثلا !!
    ـ ثم فجأة ، وقبل أن نفيق من هول التصريح الأول ، يصفعنا السيد " علي الصادق " المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية ، بتصريح جديد عجيب أدلى به لوكالة " رويترز " فى 27مارس ونقلته عنها صحيفة " سودانيل " على موقعها الأليكترونى فى 28 مارس ، يقول فيه بالحرف ( أنها لم تكن غارة واحدة ولكن غارتين ، الأولى " يُعتقد " انها كانت فى " آواخر " يناير ، والأخرى فى " منتصف " فبراير ! وأن الحكومة السودانية " لم تعرف " بالهجوم الأول الى أن وقع الهجوم الثانى ) ، أى بعد قرابة العشرين يوما !!! ولا رغبة عندى فى الوقوف تعجبا ، أوالتعليق تهكما ، على اللفظتين ( يُعتَقَد ) و ( لم تعرف ) وكيف وردتا على لسان مسئول رسمى بهذا الحجم ! يتحدث عن كارثة بهذه الضخامة ! واصفا بهما قلة حيلة حكومة السودان ، توأم الروح الغالى ! بحجمه وثقله الكبير اقليميا ودوليا ! اللهم الا أن أطالب بمحاسبته ، مبدئيا ، وبقسوة على تصريحاته المهينة غير الواعية .
    ـ هذا التصريح ، أدار ساقية الأسئلة ، وأطلق أفاعى علامات الاستفهام والتعجب من شقوقها ، فمع كامل الاحترام والتقدير لجريدة الشروق وسبقها الصحفى .. فلماذا اختار " المصدر السودانى المطلع " جريدة مصرية غير رسمية لازالت تسعى بخطوات واثقة الى القمة ، بينما كان الأولى به ، تحت أى ظروف ، أن يسرب الخبر للصحف السودانية الرسمية أولقناة الجزيرة القطرية واسعة الانتشار ، خاصة فى ظل العلاقات فوق الممتازة التى تجمع بين النظامين السودانى والقطرى حاليا ؟! ثم لماذا اكتفى التصريح الأول بأنها غارة واحدة رغم أنه سبق التصريح الثانى عن الغارتين بساعات ؟! وما الصعوبة فى تحديد تاريخ كل غارة بدقة بدلا من التعبير " المائع " آواخر ومنتصف ؟! ولماذا صمت السودان أو تكتم الخبر ، حسب تعبير وزيره للنقل هذه المرة ، أكثر من شهرين دون اتخاذ أى إجراء لا على المستوى العربى أو الافريقى أو الدولى حتى لوكان يجهل هوية المعتدى ؟! اذ ماذا منعه من التقدم بشكوى الى الجهات الدولية المعنية لتتحرى عنه بمعرفتها ؟! خاصة وأن حصيلة قتلى الغارتين تجاوزت " الثمانمائة " قتيل كما جاء على لسان وزير النقل السودانى " مبروك مبارك سليم " فى حديثه مع قناة الجزيرة فى معرض تغطيتها لخبر الشروق المصرية ، ونقلته عن الجزيرة CNN فى 27/3/2009 ! وهو رقم ضخم لمذبحة بشعة ربما يفوق عدد قتلى بعض الحروب الحديثة ! وتمنح ضخامته فرصة ذهبية للسودان لاكتساب تعاطف الرأى العام العالمى ودعمه فى محنته مع المحكمة الجنائية ! ثم لماذا لم يعلن الوزير صورا لأقمار صناعية أو فوتوغرافية أو حتى تليفونية توضح موقع القصف وأثاره وتؤكد صدق الرواية ؟! ولماذا لم تتحرك أى صحيفة مطبوعة أو قناة إخبارية سودانية أو عربية أو عالمية ، حتى جريدة الشروق صاحبة السبق ، لتغطية الكارثة ولتنقل لنا صورا حقيقية لحطام أو دمار ناتج عن الغارتين ، أو لقاءات مع أسر الضحايا " الثمانمائة " ، أو كشفا باسمائهم أو بعضها على غرار ما يحدث فى المواقف المشابهة أو تلك التى تقل كثيرا عن ذلك ؟ !أو توفير معلومات واضحة وقاطعة عن مصير جسم الجريمة ، أعنى جثث القتلى ، أين ذهبت ؟! ومن قام بلملمة أشلائها ودفنها ؟! الأهالى أم بطون ذئاب الجبل ؟! كذلك لم نسمع عن احتجاجات رسمية من أى دولة رغم أن الضحايا من عدة جنسيات كما قال الوزير السودانى ! ورغم أن غارة جوية تخلف ورائها أكثر من " ثمانمائة " قتيل ، أو حتى ثمانمائة " خروف " ، أمر لا يمكن إخفاؤه أو الجهل به أو التعمية عليه أمام ملاحقة الجمعيات الحقوقية الكثيرة ! وفى ظل الثورة التى نحياها فى عالم الاتصالات مع الاحترام للسيد " على الصادق " ! كذلك لا مصلحة لأحد فى التعتيم عليه أو الصمت عنه ، فما بالكم والصامت أو المتكتم هو المجنى عليه نفسه كما قال الوزير " المبروك " ! ثم لماذا لم يطلب السودان اثارة الموضوع فى مؤتمر القمة العربى بالدوحة ؟! بل لم يمر عليه القادة ولو مرور الكرام ! ولو بتقديم واجب العزاء للبشير أو بالوقوف معه ولو نصف ثانية حداد ! رغم أن الموضوع أخطر على الاطلاق من كل ما تمت مناقشته على طاولة الاجتماعات بما فيها قرار المحكمة الجنائية الخاص بالبشير نفسه !! ولماذا لم ينتهز أى من الصحفيين أو الإعلاميين فرصة وجود الرئيس البشير فى المؤتمر للحصول منه على تصريح بهذا الخصوص ؟! ثم أين المعارضة السودانية من الحدث ، والمستباحة هى أرض السودان لا أرض البشير وحزبه الحاكم ؟ ولماذا لم نسمع منها بيانا يستنكر العدوان ، ويعلن موقفها منه ولو ضد النظام السودانى ؟! ولماذا لم يخرج الشعب السودانى فى مظاهرات احتجاجية ليسمع العالم صوته ورفضه لاستباحة حرمة أراضيه ؟!
    ـ اذا ، وعلى خلفية عدم وجود اجابات واضحة عن أسئلتى السابقة ، على الأقل عندى وحتى كتابة هذا الموضوع ، وكذلك عدم وجود مبرر منطقى معلوم أو معلن للعدوان سواء نتيجة جهل المجنى عليه بالمتهم أوعدم اعتراف أى جهة بالمسئولية عنه ! بل وعدم وجود أدلة تعزز صحة الاتهام ! فالمنطق اذا يفرض نفسه ويوضح أن ما قيل عن أن الغارتين استهدفتا شاحنات تحمل أسلحة ايرانية لتهريبها الى غزة عبر مصر ليس الا مجرد تصريحات لا دليل عليها لوقائع ! أو دعنا نقول باستخدام مبررات ، هى محض شك لا يرق عقليا أبدا الى درجة اليقين لأكثر من سبب :
    أولا : مصر ليست " زمبوزيا " يمكن الترتيب لعبور هذا الحجم الضخم من الأسلحة من أدناها الى أقصاها برا أو بحرا ! وسرا من وراء ظهرها ! دون أن يلحظ ذلك ولو أحد خفراء الدرك ! اللهم الا إذا كان ذلك بموافقتها الرسمية ودعمها ! وهو اسلوب لا تستخدمه مصر ، ولا يليق بها ، وليست فى حاجة اليه أصلا .
    ثانيا : وعلى فرض وجود نية مصرية لتسليح غزة ، كما نرجوا ونأمل ، فالأولى أن تفعل ذلك من مخازنها بعيدا عن " وجع الدماغ " ، أو لتم نقل الأسلحة ، اذا كانت من نوعية نادرة مثلا ، من السودان اليها بطريقة رسمية وطبيعية داخل أُطُر التعاون العسكرى بين البلدين ، ثم تقوم بإدخالها الى غزة على طريقتها !
    ثالثا : تبرير السودان للغارتين واعترافه أنهما استهدفتا إحباط عملية " تهريب " ! أمر يؤخذ عليه سياسيا وفقا للمعايير الدولية ، وان اختلفنا معها ورفضناها فيما يخص غزة بكل تأكيد ، والسودان ، فى ظل أزمة البشير ، فى غنى عن استجلاب التصعيد ضده لا من أجل غزة ولا غيرها ، لذلك كان من الغريب تبرير الغارتين بكل هذه الصراحة وباستخدام لفظة " تهريب " التى يوحى مجرد سماعها بمخالفة القانون أو بالتمرس فى استخدام وسائل غير مشروعة لا تعلن عنها الدول أبدا حتى وان كانت تفعلها صبح مساء ، وكان الأولى سياسيا استغلال فرصة عدم اعلان المعتدى عن نفسه ليعلن السودان على المستويات الدولية أن اعتداء غاشما وقع على أرضه ، استهدف مدنيين من أبناء القبائل البسطاء ، دون تطرق لموضوع التهريب حتى على فرض صحته ، وبذلك يظهر السودان أمام المجتمع الدولى فى صورة المستهدف الذى انتهكت سيادته وأرضه وقتل ثمانمائة من أبنائه وضيوفه دون وجه حق ، تاركا خلاف ذلك ، أى اعلان السبب الحقيقى والتدليل عليه ، الى الذين شنوا الغارتين بالفعل !
    رابعا : كيف يكون لدى السودان الرغبة فى امداد غزة بالسلاح دون متابعة منه لمصير الشاحنات التى تنقله خطوة بخطوة بدلا من استخدام كلمات من عينة ( يُعتَقَد ) و ( لم تعرف ) كما ذكرت آنفا ؟ !ربما يرد البعض بأن هذه العمليات يقوم بها مهربون لا علاقة لهم بالنظام السودانى ، اذا كيف تكشف للادارة السودانية أن الشاحنات كانت تحمل أسلحة والى غزة تحديدا وهى التى لم تعلم أصلا بوقوع الاعتداء ولم تقدم ولا تملك دليلا أو شاهدا عليه كما يقول المسئولون السودانيون ؟!
    خامسا : نفت حماس ، محطة الوصول الأخيرة ، نفيا قاطعا على لسان متحدثها الدكتور صلاح البردويل وجود أى صلة أو علاقة لها بما قيل أنه أسلحة ستهرب اليها واصفا الحديث عن سلاح مهرب من السودان إلى غزة بأنه كلام مثير للسخرية ، على حد تعبيره ( الشروق 28 مارس ) !
    سادسا : نفى السفير أحمد رزق ، مساعد وزير الخارجية المصرى فى رده الرسمى على طلب احاطة من مجلس الشورى المصرى 30/ 3/ 2009، وجود أية معلومات أو بيانات رسمية لدى وزارته حول ما تردد عن الغارتين ! وكذلك تعليق السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالمجلس قائلا ( إن ما يتردد حتى الآن هو عبارة عن " تقارير صحفية " لم يعترف بها أي طرف حتى إسرائيل ) .
    ـ أما تصريحات الصهاينة ، السخيفة المستفزة ، حول قدرتهم على الوصول لآى مكان فى العالم للقضاء على ما سموه الارهاب الموجه ضدهم ، أو كما قال أولمرت ( ليحلق كل شخص بمخيلته فيما نستطيع أن نفعله أو نصل اليه ) ، فأتصور أنها ليست الا تصريحات " حنجورية عبيطة " جاءت قبولا للهدية الكريمة التى قدمها البعض بتصريحاته غير الموثقة ، أى بالبلدى " فتح صدر " أو ركوب للموجة واستغلال جيد للطرح السودانى الذى لم يوجه لهم الاتهام رسميا حتى الآن ! فالمعلوم أن اسرائيل تتباهى دائما بجرائمها ومذابحها ، ولم تحاول التنصل منها أو اخفائها أوانكارها يوما ما !
    ـ إذا ، لو سلمنا بصحة الغارتين ، فالهدف الحقيقى من ورائهما ، فى تصورى ، أمر تتكتمه الدوائر السودانية لأسباب غير مفهومة ، ولكنه بكل تأكيد يختلف عن قصة التهريب المزعومة ، التى ربما تكون أطلقت بسلامة نية محاولة لاكتساب تعاطف الرأى العام العربى بالحديث عن عقاب الداعمين لغزة ، أمر ربما يكون له علاقة بسلاح مهرب للمتمردين ، نتفق تماما مع الادارة السودانية ، دون الخوض فى التفاصيل ، على ضرورة مواجهته بكل الحسم حفاظا على أمن وسلامة السودان القوى الموحد ، أو أمر آخر له علاقة بالمواجهة المحتدمة مع محكمة الجنايات الدولية وقرارها التعسفى باعتقال الرئيس البشير ، وهو ربما ما جعل السودان يتمهل فى الاعلان عن الاعتداء على سيادته ترقبا لطبيعة قرار المحكمة الجنائية ! أو أمر ثالث لا يساعدنى مستوى فهمى السياسى البسيط على ادراكه ، ربما تجود به قريحة أحد القراء الواعين !
    ـ أيضا ، ومن منطلق التسليم بصحة الغارتين ، وبعيدا عن تحرى أسبابهما ، وفى ظل النفى الرسمى الأمريكى لمسئوليته عنهما ، فالمتهم ليس مصر أو السعودية بكل تأكيد ، ولكنه إسرائيل وان راوغت ، وان كان فيستحيل خروج الطائرات الا من قواعدها الثلاث بإريتريا وذلك لأسباب فنية يعلمها المتخصصون ، إذا لماذا كانت أولى زيارات البشير لإريتريا تحديدا بعد قرار المحكمة الجنائية باعتقاله ؟!!!
    ـ ثم هل تحرَّت مصر حقيقة هذا العدوان الذى لو صح وكان المسئول عنه اسرائيل فانه يعتبر بروفة حقيقية لضرب السد العالى ؟ حلم ذلك المتطرف الوقح ليبرمان وزير الخارجية الصهيونى الجديد !
    ـ والأخطر .. ماذا يعنى تصريح وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط لقناة المحور الفضائية المصرية الخميس 2/4 ( إن مصر كانت على علم بتوجيه ضربتين لقوافل في شرق السودان " منذ وقوعهما " ولكنها آثرت الصمت لانها " لم تشأ احراج الاخوة في السودان " ) ؟!! وهو تصريح خطير ، بل بالغ الخطورة ، أولا ، لأن الوزير يكذب مساعده السفير أحمد رزق الذى مثل الوزارة فى اجتماع مجلس الشورى كما أشرت آنفا ، وثانيا ، لأنه تصريح يثير الشكوك فى قلوب الأشقاء من الشعب السودانى نحو الدور المصرى كما يظهر من تعليقات بعضهم عبر المواقع الاليكترونية ، خاصة و المعتدى يُرَّجَّح أنه اسرائيل ، ثالثا ، لأن التصريح يفهم منه بوضوح ودون مواربة أن مصر كانت تعلم بالغارتين و" منذ وقوعهما " فى الوقت الذى كان السودان ( يعتقد ) و ( لم يعرف ) !
    ثم كيف عرفت مصر ؟! هل عرفت من السودان وبالتالى لا تضيف تصريحات " أبو الغيط " جديدا ونظل فى دائرة التقارير الصحفية التى أطلقها مصدر جريدة الشروق المطلع ومنها الى كل أنحاء الكوكب دون توثيق ! أم عرفت بطريقتها ومصادرها ، أو " بعلاقاتها الخاصة " ؟ وان كان كذلك فهل عرفت قبل وقوع الغارتين أم بعد وقوعهما ؟ ولماذا لم تخطر السودان بمجرد وقوع الغارة الأولى بدلا من أن تتركه " يعتقد ولا يعرف " ؟! ثم ماذا تعنى تحديدا عبارة معالى الوزير " أن مصر لم تشأ احراج الاخوة في السودان " ؟! هل خانه التعبير ؟ هل أستشعر حرج مواجهة التصريحات السودانية دون دليل ؟ أم تراه لم يرغب فى احراج مصر واظهار جهلها بما يدور قرب حدود أمنها القومى ، هذا لو صحت واقعة العدوان ؟ وهو ما يتضح من تناقضه فى تسائله ( عن خط سير تلك الاسلحة " اذا صح ما نشر عنها " وهل تم استئذان مصر لادخال اسلحة ومتفجرات الى أراضيها ، مشددا على ضرورة احترام "السيادة المصرية" BBC 2/4 والجزيرة 3/4/2009 ) !!
    ـ ولا تعليق ، وان كنت انتظر مع الكثيرين ، تعقيبا رسميا مصريا على " كلام " معالى الوزير وسبب اقحامه لمصر فى " الحدوتة " دون مبرر أو داع ، ووضعها بكلامه فى دائرة الشك والشبهات ( وهى مش ناقصة ) .
    لذلك ننتظر تعقيبا رسميا يشرح لنا فى الأساس لماذا انبرى الوزير ، الرقيق ، وتصدى للتعليق على الحادث أصلا ؟! هل فعل ذلك تطوعا منه ووفقا لمعلوماته كأى مواطن عادى ؟ أم أنه مكلف بذلك وبالتالى لديه التقارير العسكرية والمخابراتية التى تجعله يتكلم بهذه الثقة ؟! ثم من نصدق الوزير أم السفير ؟! نريد تعقيبا رسميا يوضح لعقولنا البسيطة مغزى تصريح الوزير أبو الغيط وما يستفاد منه .. تصديقا .. مع شرح الحقائق بصراحة ، أو تكذيبا .. مع ما يتطلبه ذلك من اجراءات !!
    ـ الأسئلة كثيرة تقود الى الجنون ، أو تدفع حثيثا فى اتجاه التشكيك فى صحة الرواية برمتها ! لذلك أدعو أولا .. جريدة الشروق المصرية صاحبة السبق للمبادرة فورا بتوثيق ما نشرته على لسان " مصدرها المطلع " حيث ، عفوا .. حسب قواعد المهنة على ما أعلم ، كان يجب نشر اسم المصدر على تصريح بهذه الخطورة منعا للبلبلة وخوفا من وجود فخ أو استدراج أو ما شابه ، حتى لو كان التصريح مسجلا بصوته أو مكتوبا وموقعا منه ، خاصة وأن " مصدرها المطلع " هذا هو الذى اختارها وسعى اليها من تلقاء نفسه كما ذكرت هى بنفسها ، وليس بناء على مواجهته والتضييق عليه ومحاصرته بأدلتها وتحرياتها الصحفية !
    وثانيا أدعو الإدارة السودانية من خلال هذا المنبر لاصدار بيان رسمى ينفى قصة التهريب الساذجة الى غزة بعد أن نفت غزة نفسها ! ثم التقدم بشكوى للجهات الدولية المعنية لتشكيل لجنة تقصى حقائق ، والأهم .. عقد مؤتمر صحفى عالمى فى موقع العدوان للكشف عن أثاره وضحاياه والاستماع الى شهوده ونقل ذلك الى الرأى العام العالمى ، حتى ولو بدون توجيه اتهام لأحد ، وحتى على فرض أن الشاحنات كانت تحمل سلاحا ، فأمام عدم اعتراف أى جهة عن مسئوليتها فلا دليل على أنه سلاح مهرب لحماس أو لغير حماس ، فهى شاحنات تتحرك داخل أراضى غير مستباحة لدولة كبيرة ذات سيادة يعترف بها العالم ، حتى لو كانت محملة بأحدث الأسلحة واشدها فتكا !
    ـ خلاف ذلك ، فليس أمامنا الا أن" نكفى على الخبر ماجور " ، ونسدل " ستاير النسيان " .. كالعادة ، ونغوص فى ظلمات بئر الغموض ، وأن نضيف " الحدوتة " الى الطبعة الجديدة من كتاب " حواديت وألغاز عربية " ، لترقد فى سلام واسترخاء ، حيث لن يهتم أحد بتحرى صحتها يوما ما .. اللهم الا اذا !!!
    ضمير مستتر:
    ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا
    ويأتيك بالأخبار من لم تزود
    علاء الدين حمدى
    [email protected]
                  

04-07-2009, 11:14 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الغارة على السودان ... افاعي الإستفهام والتعجب (Re: أبو ساندرا)

    Quote: نزهة إسرائيلية في سماء السودان
    بقلم : د. صلاح الدين محمد (باحث في العلاقات الدولية) ..
    عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة في مطلع العام الحالي اتجهت أنظار العالم في اتجاهين محددين، ما يجري على الساحة بأرض غزة من سحق وتصفية لشعب أعزل في الشرق الأوسط، أما الثاني فكان الاهتمام العالمي بتنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في أقصى الغرب. وبينما ضرب غزة على أشده، كان لإسرائيل غزوة أخرى في أرض السودان لم يلفت لها أحد بالا لكن البعض كان على تمام العلم بها.

    ففي منتصف الحرب على غزة تقريبا وتحديدا في شهر يناير قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب شاحنات قيل أنها لنقل البضائع في السودان وبالقرب من بورت سودان ما أدى إلى تدمير هذه الشاحنات بما عليها ومن عليها من أفراد، وانتهت المهمة وعادت الطائرات الإسرائيلية إلى قواعدها بعد هذه النزهة الدموية، ولم تعقب على الحادث أي من الوكالات العالمية أو العربية، وبعد ثلاثة أشهر من وقف الحرب على غزة، خرجت إحدى الصحف المصرية بخبر قصف السودان وكم الخسائر المادية والبشرية الذي خلفه.

    والغريب أن أحدا لم ينكرها أو يستنكرها ثم خرج وزير الخارجية المصري السيد أحمد أبو الغيط ليفصح عن علمه بهذا القصف، ولا ندري أكان على علم بعد أن تم القصف وهذه كارثة أم كان على علم قبله، وهذه كارثة أخرى!!

    الأمر جد خطير وله أبعاد كارثية ليس فقط على السودان ولكن على الأمن القومي العربي إجمالا والأمن القومي المصري تحديدا. أما على محيط الأمن القومي العربي، فقيام إسرائيل بمثل هذه الضربة السريعة ليعطي مؤشرات أن إسرائيل تؤكد للعالم أجمع أن لها اليد الطولى في المنطقة العربية وتستطيع أن تقوم بضربات خاطفة لمراكز محددة في العالم العربي الفسيح بما فيه مصر.

    المؤشر الآخر أن اسرائيل ربما أرادت أن ترسل رسالة إلى مصر تحديدا بأن السد العالي ليس عنها ببعيد، حيث أنها تستطيع القيام بطلعات جوية بطول خليج العقبة مرورا بالبحر الأحمر لتطال السد العالي وتقصفه كما قصفت بورت سودان.

    رغم أن السد العالي ربما يحتاج إلى قوة تدميرية هائلة قد تصل لقوة قنبلة نووية كما أدلى بذلك أحد الخبراء المصريين، إلا أن أي ضربة له ربما لاتزيله من الوجود لكن بلا شك سيكون لها الأثر البالغ إلى الحد الذي قد يعطل أداءه أو ربما يصيبه بالشلل.

    ويأتي الحديث تحديدا عن السد العالي بعد وصول ليبرمان اليميني المتطرف إلى مقعد وزير الخارجية للكيان الإسرائيلي وحكومة نتنياهو والذي كان قد هدد من قبل بإمكانية إسرائيل استهداف السد العالي وإزالته من الوجود.

    بالطبع هذا افتراض قد تعمل له إسرائيل ألف حساب إذا ما فكرت الإقدام عليه لأن من الطبيعي أن تتصدى قوات الدفاع الجوي المصري للطيران الإسرائيلي وربما اندلعت حرب لأظن أن أيا من إسرائيل أو مصر على استعداد لتحمل عواقبها.

    ربما تتجنب إسرائيل المواجهة العسكرية مع مصر وتستبعد حلم ضرب السد العالي، ولكن وجود قواعد عسكرية لها في أثيوبيا يمكنها من فعل ما هو أسوأ من ذلك في ظل حكومة يرأسها نتنياهو ويدير خارجيتها ليبرمان.

    النيل بالنسبة لمصر هو شريان حياتها وهو يمر بأثيوبيا ثم السودان وينتهي بمصر ولو استطاعت إسرائيل قطع هذا الشريان الحيوي من منابعه لأصبحت المسألة بالنسبة لمصر مسألة حياة أو موت، ولا أظن هنا يمكن أن تجدي معاهدات سلام مع كيان يقتل أبناء غزة ويضرب السودان ويعربد في العراق ويتربص بمصر ويهدد أمنها القومي كما هدده في بقاع أخرى.

    لا أدري ما الذي يفعله هذا الكيان بأمن المنطقة، والأشد غرابة ردود الفعل العربية إجمالا والدول المعنية على وجه الخصوص. لماذا لم يتقدم السودان ومصر والعرب ولو عن طريق جامعة الدول العربية برفع الأمر إلى مجلس الأمن ولو على الأقل لإثبات الحالة والخروج ولو بقرار إدانة لإسرائيل كما أدينت من الأمم المتحدة إبان حربه على غزة؟.

    إذا قمنا بتحليل بسيط للأمر فعلينا التدقيق في هذه الأوجه، ما الذي يجعل من إسرائيل كيانا عدوانيا بطبعه لولا الصمت العربي المخيف تجاه أمنه القومي؟ أين الضغط العربي الذي يمكنه ردع إسرائيل ولو من خلال حلفائها؟

    لقد أثبتت المعلومات أن الغارات الإسرائيلية على السودان استهدفت شاحنات بمن عليها وهي شاحنات قيل أنها لبضائع مهربة لم يكن فيها سلاح، فضلا عن أن من تم قصفهم قضوا نحبهم احتراقا حتى التفحم، وهذا دليل على أن إسرائيل لاتقاتل ، بل تقتل مدنيين وتحرقهم بأسلحة محرمة كالتي استخدمتها في حرب غزة، ولا أحد يدري بهذه الواقعة من قريب أو بعيد لتمر مرور الكرام وبعد أشهر ثلاثة من الحادثة يبدأ الإعلام العربي والعالمي الكشف عن تفاصيل جريمة إبادة أخرى والعرب نيام!!

    إدلاء السيد وزير الخارجية المصري بأنه كان على علم بالحادثة يؤزم الموقف من عدة زوايا، الزاوية الأولى أنه إذا كان على علم مسبق فهل فاته أن يُعلم السودان حتى تتخذ إجراءً وقائيا ضد الهجمات، أما الزاوية الأخرى فهي ربما ناحية نفسية ربما أراد الوزير من خلالها أن يقول إن أجهزة الاستخبارات المصرية توفرت لديها المعلومات بما تنوي إسرائيل القيام به وأن المخابرات المصرية على درجة عالية من اليقظة وتعلم ما تكن إسرائيل وما تعلن.

    أو الافتراض الثالث وهو أن الحكومة السودانية كانت على علم من المخابرات المصرية إلا أنها آثرت ألا تفتعل أزمة من صد ورد يزيد الطين بلة تجاه الرئيس السوداني وخاصة أنه كان بانتظار قرار المحكمة الجنائية بشأنه. ربما تتجلى الحقائق في الأيام القليلة القادمة لنعرف تفاصيل أكثر دقة.

    الأمر محرج في جميع الأحوال لأنه يضع النظام الرسمي العربي في مأزق تجاه قضاياه وهذا يتطلب بالضرورة موقفا موحدا تتبناه جامعة الدول العربية لرفع الأمر إلى مجلس الأمن وجميع المحافل الدولية وخاصة أن القمة العربية بالدوحة أظهرت تصالحا وتوادا بين القادة العرب تحتم عليهم جميعا تحمل مسؤولياتهم تجاه قضاياهم حتى ترى الشعوب العربية ردود أفعال قادتها بعد قمة كان ظاهرها المودة والوئام ويبقى باطنها على المحك.

    [email protected]

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de