وأنبهل ود الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2009, 03:23 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وأنبهل ود الحسين

    حاطب ليل
    وأنبهل ود الحسين


    الاربعاء الفاتح من ابريل (الله يكفينا شر كذبة ابريل) أعلن الرئيس الأمريكي باراك حسين سياسته تجاه السودان وكان ذلك في مناسبة استقبال مبعوثه الخاص للسودان الجنرال سكوت غراشن لوداعه وهو متجه للسودان، فاذا قرأنا ما قاله أوباما مصحوباً بما قاله القائم بالأعمال الأمريكي في السودان السيد فرنانديز وهو خارج من مكتب وكيل وزارة الخارجية يوم الاحد الماضي يمكننا ان نقول ان هناك (نفساً) جديداً في السياسة الأمريكية تجاه السودان، لإثبات ذلك (خلونا نرجع لوراء شوية).
    دخل أوباما البيت الأبيض وهو يتأبط شعار التغيير فأعلن سياسة جديدة تجاه العراق وأفغانستان وباكستان، لا بل وطالبان والقاعدة (ذات نفسيها)، ولم يعلن شيئاً (لاعمامه) بالسودان الى ان ذهب اليه بان كي مون شاكياً ولسان حاله يقول (فندي فندي فندي السودان طرد المنظمات الطوعية)، فرد عليه ود الحسين قائلاً: (ان هذا عمل غير مقبول) واضاف: (لكننا سنعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة) للضغط على السودان. أنا شخصياً بدا لي انه قد أسقط في يد السيد مون. فيما بعد سمى ود الحسين مبعوثه المذكور أعلاه وهو من خارج (المجموعة المتحفزة لتأديب السودان في الحزب الديمقراطي).
    لم تدخل أمريكا على السودان من الباب المفتوح هذه الأيام وهو الجنائية ولم يرتفع صوت هيلاري ورايس إلا بعد طرد المنظمات فهددتا السودان بالويل والثبور وعظائم الأمور وفي ثنايا تعليقه على طرد المنظمات قال الناطق باسم الخارجية: على البشير تسليم نفسه للعدالة، ثم زار السيد البرتو فرنانديز دارفور وقال ان الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة، هذا يعني ذكراً خجولاً لسيرة البحر(الجنائية) أتى من جهة الخارجية علماً بأن الخارجية على أيام بوش كانت أحن المؤسسات الأمريكية على السودان، وكان البيت الأبيض يحمل العكازة في وجه السودان. وفي مسألة سفر البشير للدوحة قالت أمريكا انها لا علاقة لها بهذا الامر ثم تقرر أن يأتي غرايشن للسودان مباشرة بدلاً من (اللفة الطويلة) التي كانت معلنة وبهذا تكون أمريكا قد اقتربت أكثر من السودان ولو بغض الطرف عن الجنائية.
    وضح جلياً أن قضية أمريكا مع السودان في الوقت الحالي هي منظمات الاغاثة ودعاوى الانسانية، ولكن في الفاتح من ابريل (انبهل) ود الحسين وأعلن حزمته السياسية تجاه السودان وفصلها في ثلاثة ملفات الأول الاغاثة، ثانياً اتفاقية نيفاشا، ثالثاً حل مسألة دارفور بالتفاوض بين الحكومة وحاملي السلاح في دارفور، وهذه أول مرة تعلن أمريكا تشجيعها لهكذا مفاوضات لدرجة اظهار الاستعداد لرعايتها كما فعلت في نيفاشا(كلام يا عوض دكام) مع ملاحظة ان ود الحسين في انبهاله أعلاه(ما جاب سيرة البحر نهائياً) اللهم أجعله خيراً.
    اذاً الجنرال غرايشن سيكون في ملتقى النيلين وهو يحمل حزمة سياسات شبه متكاملة وهذه واحدة من مطالب السودان، ولكن على رأسها مسألة المنظمات حتى في هذه أوصاه أوباما بأن يقنع حكومة الخرطوم بالعدول عن قرار الطرد أو إيجاد آلية يمكن بها تفادي (أزمة انسانية هائلة)، فهذه الكلمة (أو) يمكن أن تكون كوبري (توتي)، ويفصل السيد فرنانديز بالقول انهم يعترضون على قرار الطرد ويطالبون بعودة المنظمات المطرودة (وفي ذات الوقت نبحث عن البدائل والخطوات الفاعلة التي يمكن أن تقود لتحسين الموقف الانساني على الرغم من قرار الطرد).. اذاً ياجماعة الخير (الناس ديل ماقصروا) فالأمر كما قال البرتو يحتاج (لابداع دبلوماسي)، وأخيرا عزيزي القاريء (قرب أضانك جاي الشغلانة فيها جزرة) ولكن هل معها عصا؟


    Alboony

    www.rayaam.info
                  

04-02-2009, 03:26 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأنبهل ود الحسين (Re: Seif Elyazal Burae)

    صفحة جديدة مع واشنطون؟


    زيارة المبعوث الأمريكي الجديد الجنرال سكوت جراشين الى السودان التي تبدأ اليوم تمثل فرصة يفترض اقتناصها للتخفيف من حالة المواجهة مع الدول الغربية تحديدا التي أفرزها قرار المحكمة الجنائية، ووضع العلاقة السودانية - الأمريكية على مسار جديد خاصة بعد إعلان الرئيس باراك أوباما عن استراتيجيته الثلاثية للتعامل مع السودان: الجانب الانساني، وتنشيط اتفاق السلام والجنوب والمفاوضات مع الحركات المسلحة. فمعركة الجنائية ستكسب سياسياً وفي مجلس الأمن، ولهذا من الضروري تحييد الخصوم على الأقل إن لم نقل كسبهم بالكامل، وعلى رأس هؤلاء واشنطون.
    إختيار الجنرال نفسه ليكون مبعوثا للرئيس باراك أوباما يعتبر في حد ذاته رسالة ايجابية، وذلك بالنظر الى قائمة من المرشحين الناشطين ضد الانقاذ أمثال جون برندرقاست وروجر ونتر، وعلى نفس النسق جاء اختيار مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية السفير جوني كارسون ليلقى ترحيباً قد لا يجده مرشح آخر. وفوق هذا كله فمن الواضح ان للرئيس اليد الطولى في تحديد مسار سياساته وأولوياتها وان معاونيه من رئيس موظفي البيت الأبيض رام عمانويل الى نائبه جو بايدن والمندوبة في الأمم المتحدة سوزان رايس رغم مواقفهم العلنية المعادية، الا انها لم تترجم الى سياسات أو تعيينات، والأخيرة تشير الى ان القرار لا يزال في يد أوباما نفسه، وهو يبحث عن وجوه وأفكار جديدة فيما يخص السودان.
    وفي واقع الأمر فإن أي رئيس أمريكي تظل له الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد أولويات سياساته ومساراتها. ويذكر ان أول إهتمام للرئيس السابق جورج بوش بالسودان كان بسبب القس فرانكلين جراهام، وذلك حتى قبيل انتخاب بوش. فالقس الذي يحتل مكانة خاصة عند بوش طلب من الأخير الا ينسى السودان بعد انتخابه. وبعد دخول بوش البيت الأبيض ببضعة أسابيع زار وفد من جمعيات المسيحيين مستشار بوش الرئيسي كارل روف وأعاد التأكيد على ضرورة الاهتمام بالسودان، ووعدهم روف بذلك. وأدى هذا الاهتمام الى تعيين السيناتور السابق جون دانفورث أول مبعوث في عهد بوش خاص بالسودان.
    دانفورث بدأ بداية غير تقليدية لتناول موضوع الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب عندما إقترح تجربة محدودة وإعلان وقف لاطلاق النار في منطقة جبال النوبة وحدها، وبعد النجاح تتوسع التجربة لتشمل كل الجنوب. الحركة الشعبية لم تكن مرتاحة لهذه الفكرة وذلك من منطلقين: أنها تبدأ بوقف لاطلاق النار، واستراتيجية الحركة ظلت دائما أن يكون هذا البند ختام المفاوضات.. وثانيهما انها تبدأ بمنطقة محدودة، بينما الحركة تطرح كل قضايا السودان على الطاولة. ويبدو أن بعض الجمعيات واللوبيات المتعاطفة مع الحركة اتصلت ببوش لتطرح وجهات نظر معارضة لتوجه دانفورث، لكن بوش منح الأخير ثقته واستمر اهتمامه بالملف السوداني الى أن توج بتوقيع اتفاق السلام.
    القضايا المطروحة بالنسبة للولايات المتحدة تتوزع بين دارفور واتفاق السلام مع الجنوب إضافة الى قضية المنظمات التي تراها واشنطون من أولوياتها. وهذه هي النقطة الأولى التي سيركز عليها جراشين ويمكن للحكومة أن تقدم فيه بعض التنازلات كسباً للمعركة السياسية وتقوية لموقف الدول المتعاطفة مع السودان. ويستحق ما حدث في مجلس الأمن إشارة خاصة. فعقب طرد المنظمات مباشرة فشل مجلس الأمن في إصدار أي قرار يطلب من الحكومة ارجاع هذه المنظمات، لكنه تمكن من ذلك في الأسبوع الماضي، حيث صدر القرار من كل الأعضاء بمن فيهم الصين وروسيا وليبيا الذين يعول عليهم السودان، وأهم من ذلك أن التقرير صدر بعد التقييم المشترك الذي أجري بواسطة الأمم المتحدة والسودان. وقد أعاد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة انتقاده للسودان بسبب طرد المنظمات، وهو نفس ما ذكره أوباما وهو يعلن سفر مبعوثه الى السودان مركزا على ضرورة عودة المنظمات أو البحث عن آلية جديدة.
    وهذا ما يستحق التدقيق، فبينما ألمح بعض معاوني أوباما الى ان ذلك يعني اللجوء الى استخدام المنظمات التي لم تطرد ووسائل أخرى لسد الفجوة، الا ان بعض الناشطين أمثال جيري فاولر رئيس منظمة «إنقذوا دارفور» بدأوا يتحدثون عن إقامة ممرات إنسانية آمنة لتوزيع العون. التقرير المشترك يتحدث عن ان الوضع يمكن أن يتدهور في غضون بضعة أسابيع، وهذه هي الفترة التي تحتاج الحكومة الى استغلالها بالتعاون والتفاهم مع المبعوث الأمريكي حتى وإن تطلب الأمر تقديم بعض التنازلات، وذلك حتى يمكن كسب واشنطون وإبعادها عن خيارات جيري فاولر والممرات الآمنة التي ستصبح رأس جسر لتدخل عسكري. فالقضية ليست عودة المنظمات المطرودة تحديدا، وإنما سد الفجوة التي خلفتها سواء محليا أو عبر منظمات أخرى.
    التقرير المشترك المشار اليه ذكر ان عدد العاملين في المنظمات المطرودة بلغ (3142) منهم (2941 ) من السودانيين والبقية، أو ( 201 ) تحديدا من الأجانب، لكن للأسف لم يتم الاستفادة والاستعانة بكل السودانيين رغم خبراتهم في هذا المجال، وهذه نقطة تحتاج الى أن تعطيها الحكومة أولوية، لأن توافر الخبرة المهنية والميدانية سيؤدي الى سـد فجوة مقدرة.
    قبل قرابة العام كتب المبعوث الأمريكي السابق للسودان أندرو ناتسيوس مقالا لخص فيه تجربته ودعا الى اتباع نهج واقعي يقوم على التعاطي الايجابي مع الحكومة السودانية للوصول الى حلول، مضيفا أنه كان من دعاة التشدد وممارسة الضغوط، وهو نهج لم يؤد الى نتائج ملموسة ويهيىء الأرضية الى عملية تغيير للنظام لا يتحمس لها أحد من واقع التجارب العملية.
    الاشارات الواردة حتى الآن من واشنطون تومىء الى انها قد تتبع هذا النهج، ويمكن للحكومة مسلحة بالإلتفاف الشعبي والدعم الذي لقيته أقليمياً خاصة من القمة العربية الأخيرة أن تخطو خطوات أكثر ثقة لفتح صفحة جديدة في علاقتها مع واشنطون، والبداية بالاستفادة من زيارة جراشين لبناء الثقة والتعامل مع الوضع الانساني عبر خطوات عملية مما يمهد لاحلال السلام في دارفور، وأعطاء أوباما كرت الاسهام في هذا الحل وتحسين صورة بلاده عالمياً، وفوق هذا اتاحة الفرصة للسودان للتمتع بشىء من الاستقرار.


    Elsir Seed Ahmed

    rayaam.info
                  

04-02-2009, 03:41 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأنبهل ود الحسين (Re: Seif Elyazal Burae)

    يصل اليوم إلي الخرطوم البمعوث الجديد للرئيس الأمريكي للسودان وكان الذين سبقوه من قبل هم أكبر أسباب توتر العلاقات بين البلدين إذ يسخرون مواقعهم لما يريدون وليس لتكوير العلاقات.
    وفكرة المبعوث ممارسة ديبلوماسية جديدة ليس لها من مكان في الأعراف السائدة والمتبعة.
    وإذا كانت تقوم على تقييم بحاجة إلى إتصالات سريعة وقرارات مهمة بين السودان والولايات المتحدة فإنها يمكن أن تكون مقبولة.
    والسودان أمامه الخيارات واسعة في أن يقبل التعامل مع من يبعثه الرئيس الأمريكي أو يرفض التعامل معه إذ أنه إذا منع الدخول للسودان فسيكون عمله فاقدا للقيمة المبتغاة منه.
    كما يستطيع السودان أن يتوسع في التعامل معه متى كانت الفائدة متحققة.
    الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ليس هي ذات الدولة قبل عام ثمة أزمة خطيرة وطاحنة تواجهها تقعد بها عن العمل الخارجي.
    وفي الولايات المتحدة رئيس جديد بدأت ملامح تعامله مع السودان تستبين قليلا في التصريحات التي أفاد بها عن السودان وآخرها وأهمها التي قالها وهو يستقبل مبعوثه الجديد للسودان .
    التفاوض مع حكومة السودان حول عودة المنظمات التي طردت من دارفور والحوار بين الحكومة وثوار دارفور وتنشيط السلام في الجنوب .
    هذا مجمل الموقف الأمريكي الجديد خاضت فيه صحف وقنوات عديدة منها عربية ولكن شق عليها أن تغير مساره أو تمنع بعض فقراته .
    الموقف الأمريكي الجديد بدأت ملامحه لدى إستقبال أوباما الأمين العام للامم المتحدة فور طرد المنظمات حيث لم يجد كي مون الدفع الذي يريد في وجه القرار .
    اليوم نسنقبل مبعوثا جديدا له في السودان وموقف الحكومة ثابت من المنظمات وهو (( الكرت الأحمر )) وما دون ذلك فالأبواب مشرعة بما في ذلك إيفاد منظمات جديدة تعمل بشفافية .
    السودان اليوم يقف على أرض صلبة ويمكنه أن يصل لقرارات قوية سلما أم مواجهة والحكومة الأمريكية تريد وضعا جديدا إذا الفرص متاحة والأمل موجود.
    أولى الخطوات أن يكون المبعوث مصدرا صادقا شفافا لمن إبتعثه أو ليبق خارج السودان.
    ليست أمريكا في قوتها السابقة وليس السودان في ضعف وبين هذا وذاك إتفاق على مبدا التفاوض والحوار .
    إذا ثمة أمل.

    Rashid Abdelrahim

    rayaam.info
                  

04-02-2009, 07:45 PM

Seif Elyazal Burae

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وأنبهل ود الحسين (Re: Seif Elyazal Burae)

    أوباما يطلق استراتيجية لحل مشاكل السودان: تنشيط اتفاق الجنوب.. ومفاوضات برعاية أميركية لدارفور
    قال لأعضاء بالكونغرس إن أميركا ستتحدث بصوت واحد.. ولمح إلى التعامل مع السودان.. ولم يتطرق لـ«الجنائية»
    الاربعـاء 05 ربيـع الثانـى 1430 هـ 1 ابريل 2009 العدد 11082
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: أخبــــــار
    واشنطن: طلحة جبريل الخرطوم: «الشرق الأوسط»
    حدد الرئيس الأميركي باراك أوباما استراتيجيته للتعامل مع الوضع في السودان، وقال إن تطبيق هذه الاستراتيجية سيكون عملا شاقاً وسيستغرق وقتاً، مؤكداً أنه لا يتوقع حلا بين عشية وضحاها لمشاكل مزمنة. ولم يتحدث أوباما عن عقوبات أو ضغوطات على الحكومة السودانية، وحرص على أن يعلن استراتيجيته الجديدة لدى استقباله مبعوثه الشخصي إلى السودان الجنرال المتقاعد سكوت غراشن، وبحضور أعضاء في الكونغرس من الحزبين لهم اهتمام بالوضع في السودان.

    ولم يتطرق أوباما في كلمته نهائياً لموضوع المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت أمراً بإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، كما ألمح إلى أنه سيتعامل مع «حكومة الخرطوم» لإيجاد حلول لمشاكل السودان. وترتكز استراتيجية أوباما التي أعلن عنها الليلة قبل الماضية على ثلاثة محاور، وهي عودة المنظمات الإنسانية إلى السودان، و«تنشيط» اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، والبحث عن آلية لإجراء مفاوضات بين الحركات المسلحة في دارفور، وحكومة الخرطوم، برعاية أميركية، تؤدي إلى استتباب الوضع بكيفية نهائية في الإقليم المضطرب.

    وفي التفاصيل قال أوباما حول عودة المنظمات الإنسانية إلى دارفور والتي اعتبر أنها النقطة الأولى في استراتيجيته «لدينا أزمة راهنة بسبب طرد حكومة الخرطوم المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات للنازحين داخل السودان، ويجب علينا البحث عن حلول لعودة هذه المنظمات إلى حيث كانت، والعودة عن هذا القرار وإيجاد آلية لتفادي أزمة إنسانية شنيعة».

    وبشأن النقطتين الثانية والثالثة، قال أوباما «أثناء تعاملنا مع هذه الأزمة (الإنسانية) يجب أن لا يغيب عن بالنا النزاعات المستمرة في السودان والتي أدت إلى نزوح هؤلاء النازحين، لذلك فإن مهمة الجنرال غراشن تكمن في معرفة إمكانية تنشيط الاتفاقية بين الشمال والجنوب (نيفاشا) والتأكد من تطبيقها بطريقة فعالة، وفي الوقت نفسه البحث عن آلية لإجراء محادثات بين الثوار (الحركات المسلحة) وحكومة الخرطوم تؤدي إلى استتباب الوضع في دارفور».

    وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن عزمها ترتيب محادثات حول دارفور تحت إشرافها، دون إشارة إلى المحادثات التي جرت في الدوحة أو في عواصم أفريقية. وكانت الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، حضرت محادثات نيفاشا (كينيا) والتي أدت إلى اتفاق الشمال والجنوب ومفاوضات أبوجا (نيجيريا) التي أسفرت عن توقيع اتفاقية «سلام دارفور» لكنها كانت ضمن دول غربية أخرى، بيد أن أوباما لم يتحدث عن مشاركة «المجتمع الدولي أو أطراف أخرى» في المحادثات التي يأمل أن يرتبها مبعوثه الشخصي إلى السودان بين الحكومة السودانية وحركات دارفور. وقال أوباما في إشارة غير مباشرة للمحادثات التي سبق أن جرت بين أطراف النزاع «أنتم تعرفون بوجود أزمة إنسانية مستمرة نجمت عن التهجير والإبادة الجماعية، وكانت هناك مفاوضات جدية لحل هذه الأزمة في السودان، لكن الأزمة لم تحل والآن تزداد سوءا». وقال أوباما إن مهمة مبعوثه في السودان ستكون شاقة، لكنه أشار إلى أن الوضع في دارفور يستأثر باهتمام كثيرين حول العالم وقال «شاهدنا تعبئة استثنائية وسط المدافعين (عن دارفور) وبعض منهم يجلسون حول هذه الطاولة (إشارة إلى أعضاء الكونغرس) ولدينا اهتمام من طرف الحزبين بشأن هذه المسألة، واعتقد أن أميركا ستتحدث بصوت واحد معتمدة على الجانب الأخلاقي للتعامل مع هذا الوضع».

    ونوه أوباما بمبعوثه الشخصي، وقال إنه أحد أبرز مستشاريه للأمن القومي، وأشار أيضاً إلى أنه يحظى بثقته الشخصية الكاملة، وأوضح أنه يعرفه منذ فترة طويلة، وقال إنهما سافرا معاً إلى أفريقيا، وكان معه خلال الحملة الانتخابية، وأضاف يقول عن الجنرال سكوت غراشن «لا يمكنني أن أفكر في شخص أفضل منه ويتمتع بخبراته للتوجه إلى أفريقيا وهي القارة التي تربى فيها وأن يحقق في السودان عدة أشياء مهمة». وقال أوباما إن غراشن سيتحدث باسم الإدارة الأميركية، وبعد زيارته للسودان سيقدم له تقريراً شخصيا حول ما يجده هناك والخطوات الضرورية التي يجب أن تتخذ للتعامل مع الوضع هناك.

    وعلى صعيد ذي صلة علمت «الشرق الأوسط» أن وفدا برئاسة باقان أوموم أمين عام الحركة الشعبية، الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية في السودان والحاكمة في الجنوب، ويضم في عضويته دينق ألور وزير الخارجية التقى أمس في واشنطن سكوت غراشن، ولم تتسرب تفاصيل حول ما جرى خلال هذا اللقاء.

    وفي الخرطوم، قال القائم بالأعمال للسفارة الأميركية السفير البرتو فرنانديز إن الحوار بين الإدارة الأميركية والحكومة السودانية مستمر، وإن إدارته تبحث مع الخرطوم عن الطرق المناسبة لدراسة المشاكل والعقبات والتحديات المشتركة لتقوية الحوار من أجل تسوية القضايا العالقة التي تعطل تطبيع العلاقات بين البلدين. ورأى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى «إبداع دبلوماسي». وقال فرنانديز إن طرد 13 منظمة أجنبية من دارفور خلق «مشكلة كبيرة» وفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم، وطالب بعودة تلك المنظمات، وأفاد بأنه يناقش مع المسؤولين إيجاد بدائل و«خطوات براغماتية فعالة»، وأضاف أن بعضها ظل يعمل في السودان لأكثر من 50 عاما. وقال الدبلوماسي الأميركي الذي عاد من دارفور قبل أيام إن التقرير المشترك بين الأمم المتحدة والحكومة السودانية عن الأوضاع الإنسانية في دارفور عقب طرد المنظمات الأجنبية كشف عن مشاكل عدة وصفها بـ«الكبيرة» خاصة فيما يتعلق بتوفير المياه والنظافة والخدمات على المديين المتوسط الطويل، وحذر من أن نقص وكلاء توزيع الغذاء خاصة بعد نهاية مايو (أيار) المقبل، واعتبره من المشاكل «المخيفة»، وطالب بتحسين الوضع الإنساني في الإقليم. وقال إن الإدارة الأميركية أبدت مرونة تجاه قضية طرد المنظمات الأجنبية والوضع الإنساني في دارفور، وطالب الحكومة «بمقابلة ذلك بمرونة أكبر».

    ! أمريكا تمد يد الصداقة الى السودان مطالبة بعلاقات قوي... stronger Sudan ties
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de