|
|
 ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى
|
من اكثر الذكريات اثارة فى نفسى ذاك الشاب الذى ظللت ابحث عنة
عشرات السنين اعتقد انة محامى وربما قاضى
فى يوم ستة ابريل دعا القضاة لمسيرة ووزعوا بيان ومنذ الصباح الباكر جدا
فكرت الاستازة فوزية محمد الفضل انها يجب ان تذهب الى الخرطوم باكرة
تحسبا لاى شىء يعوقها من المشاركة او قد تقفل الكبارى مثلا فلا تستطيع
حضور موكب القضاة والكان مفترض يكون التجمع امام القضائية وجاءتنا
بالخبر المحبط ياجماعة الكبارى مقفلة نعمل شنو والازاعة شغالة بيان هام
ترقبوه وابو شوك فى الازاعة اكورك سوف نرجعهم الى جحورهم كالفئران سوف نعمل
فيهم وسوف (الزمن داك ما دخلت لغة نقطع اوصالم)
ظللنا فى الشارع امام محكمة امدرمان والناس مالية الشارع والقضاة والمحامين
داخل حوش المحكمة يتشاورون ما عارفنهم بقولوا فى شنو فاطمة فضل كانت مصرة
بتقول ما ضرورى الموكب اكون من الخرطوم نطلع من هنا واتفق معظم الحولها
واقترحت يااخوانا القضاة ديل نطلعم من المناقشة طوالى انطلقت الزغاريت
والقضاة والمحامين هتفو وجو مارقين فى نفس اللحظة جات مظاهرة من سوق امدرمان
قاصدة المحكمة والعالم سارت على شارع الموردة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
جاياكم للشاب
المظاهرة كبرت لانو ناس امبدة جو بى واحدة قاصدين المحكمة والتحمت مع
الاولى وشارع الموردة ما شايل لن يحكمنا البنك الدولى ولن تحكمنا
الCIA
وقاتل مجرم يا نميرى تسقط تسقط يا سفاح لن تحكمنا حكومة الجوع تسقط تسقط حكومة
العسكر (وتسقط تسقط حكومة العسكر)
لمن وصلنا قصاد سوق الموردة ونحنا قاصدين الكبرى عربات الجيش جات شاقة الجموع
والعساكر بطقو فى الروراى ورافعين البنادق والعالم سادها الهرج والمرج
قصاد سوق الموردة فى واحد طلع فى كشك لابس ليهو بدلة كحلية وكرفتة قعد
اكورك يا اخوانا واصلوا الانتفاضة العساكر ما اسرقوها منكم والشاب اعتقد
فى الثلاثينات الناس فرحانة وتتعانق وهو اصرخ دى سرقة دى لعبة عساكر واهتف
وصوتو ضائع ليتنا استمعنا الية ليتهة نجع كان اعقلنا
اين ذاك الشاب الذى لم اعرفة لاقول لة ليتنا استمعنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
كنت حينها في اللفه .. في الصف الاول الابتدائي وما جايب للدنيا خبر
هذا عني - كأجابه للسؤال - اما عنك وعنهم اخت زينب فهذا ما نود سماعه
بوست جميل للغايه .. كأنه الواحد جزء من الذكريات دي
وآصلي ونحن متابعين
معزتي الاكيده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
بحكى يوم ثلاثة ابريل وبعدها برجع لى 26 مارس واللة 3 ابريل دا
ما اظنو حصل فى بلد لكين متاكدة انو بحصل تانى فى نفس البلد
مشينا الخرطوم والشوارع الرئيسية مقفلة الدعوة كانت من نقابة
الاطباء وبلادة الحكومة ساهمت فى نشر البيان اذ اصدرت تهديدات
بالازاعة بان هناك مندسين وخونة يدعون للخروج الى الشارع ونحنا
سوف نفعل وسوف نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسة
المهم اللغة ديك حقل الثمانيات
المهم الحافلت كانت بتدخل بالشوارع الخلفية جينا شارع القصر من شارع شرقو
وقفت تحت ظل شجرة شمال التقاطع بتاع القصر مع السيد عبد الرحمن وانا بعاين
تحت كل شجة بشوف ناس ومرات بعرف وحدين وحتى ونحنا داخلين فى الشارع بشوف نا اتذكر المهندسة
اقبال من ناس امبدة لكين سلام مافى بس تعاين وتبتسم
وشكل الناس ما كتار والتوتر وصل اقصى حد وابو القاسم قال بضرب فى المليان
واى زول جاء موكب الاربعاء كان متاكد انو فى ضرب نار وفى موت واستشهاد مافى زول
ما جاء فادى الوطن بالروح موكب الاربعاء كان مختلف شديد
لحظات التوتر ذايدة وشارع الظلط فاضى فجاة اطلعو واقيفو فى نص الظلط اربعة
لهم التحية لن انساها لحظة وصفقواوهتفو محمد ضياء الدين وابراهيم الكرسنى
-----------------------------------------------------------------------
والاتنين ما عرفتهم اتذكرونهم
وكان ما الناس كانو فى جحور وفى لحظات كان شارع القصر يهدر واتجهنا شمالا والهتافات
تشق سماء الخرطوم وكلما سرنا انظر خلفى فلا ارى نهاية واشب لاعلى على ارى النهاية ولا نهاية
والنبان ملاء الشوارع وشباب كالاسود يقفون امام المحلات ويهتفون لا تخريب بل عصيان
وعندما وصلنا جمعية ود نميرى بنك امدرمان الوطنى حاليا همت الجموع بالهجوم
ولكن حماة الانتفاضة من التهور يتماسكون بالايدى لا تخريب بل عصيان
اين هؤلاء الان والبنيان يفرق الجموع ونجرى للشوارع الجانبية ونلتقى مرة اخرى
وكل شارع جانبى هو مظاهرة قائمة بذاتها ومليان للاخر لمن وصلنا شارع الجمهورية
جات من هناك مظاهرة جاية من القضائية قدر الاولى وفى شارع الجمهورية لمن تشبى ليك فى
مصطبة ما بتشوفى اخر الناس ومن قدام ما بتشوفى اخر الناس
الهجمة جات من الشمال رجعنا جنوب
ومافى زول جارى من سكات جارين وبنهتف ونتفرتق ونتلم
فى زقاق غرب المريديان بنات نقد سايقات حبوبتم والدة محمد ابراهيم نقد كبيرة
وما قادرة تجرى ومصرة وهم جايلات بيها تهتف بى صوت ضعيف وتعبانة
قبل ما نصل السكة حديد نسيت لى بتاع مطعم غالبا المنطقة الغرب برج البركة
سيد المطعم فتح الباب موارب ودخل الناس من البوليس وادانا موية
طلعنا مواصلين لمن وصلنا بيوت السكة حديد البيت التانى من جهة الغرب
فتحو لينا الباب وجرينا داخلينا البوليس فك البنبان جوة البيت الشباب
جروا على الحيطة الجنوبية ونطوا على الشارع ناس البيت دخلو وحدين انا منهم
خلاص وصلت حفيانة لحدى هسى ما عارفة الجزمة اتملصت فى ياتو مرحلة جابو لى سفنجة وادونى فطور
لى هسى متذكرة طعم البيض المقلى ومعاى تلاتة بنات
ما بعرفم ومافى اى كلام وبعدها طلعنا والشارع ابح اكثر هدوء
وحاواصل لحدى يوم ستة تانى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
الاعزاء
الابن نوفل شكرا واهم ما فى الزكريات انها تلهم الاجيال سيرة
الاباء كانت تقرأ ولكن للاسف هذة الاحداث يتم تجاهلها طبعا لا اقصد
ذكريات العامة الزينا لكين البيانات النقابات الشاركت
العزيزة شيراز
بوستك قريتو واكيد عندو اهمية مختلفة يعنى حقو ما اعتمد على الحكاوى انا حاكتب هنك
لانو مهم التحليل والتوثيق العام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: باسط المكي)
|
الايام التي قبل يوم الانتفاضة كنا نفر من رقابة اهلنا لنشارك في المظاهرات.
حتى مسيرات الردع كنا نشارك فيها و نحن نظنها مظاهرة و نهتف بطفولتنا : ترت ترت نميري القرد. فيضحك منا اتباع مايو و يخبرونا ان نعود الى بيوتنا فهذه مسيرة تأييد لنميري.
صبيحة يوم 6 ابريل كانت تضع صينية الافطار حين اذاع سوار الذهب البيان.
ابي كان غائبا في سفر و بيتنا ملئ بخالاتي.
احداهن طبيبة كانت تتعافى من اصابتها في موكب الاطباء قبل ايام.
حين خرجنا الى الشارع تفرقنا فوجدت نفسي بين خالتي الطبيبة و خالتي الاخرى سارة احمد سليمان ابنة احمد سليمان المحامي رحمة الله.
على رأس الشارع وجدنا فاطمة فضل ( او محاسن عبد العال اشك الان فقد اختلطت الذكرى ) و هي تهتف في حماس.
تبعتها مذهولا و انا اهتف خلفها.
من جهة السوق في شارع الموردة جاءت اللواري تحمل شبابا يهتف : الليلة الليلة و الليلة البقرة الضاحكة يا حليلا.
سألنا احد الشباب متعجبا لماذا زاد عدد الناس فجأة ؟
قالت له خالتي الم تسمع ما حدث ؟
قال لنا كلا فانا في المظاهرة منذ ثلاثة ايام و لا ادري من اخبار البلد شيئا.
اخبرناه ان نميري قد سقط و سوار الذهب استلم السلطة.
صرخ في فرح حتى كاد يخر.
و التفت يهتف في رفاقة بالخبر.
نميري سقط.
تحركنا مع شارع الموردة جنوباو نحن نهتف.
جموع هادرة من البشر.
حين دخلنا كوبري النيل الابيض اخذ الناس يصرخون ان الكوبري معرض للسقوط.
حاول الناس ان يفروا لكن كثرتهم منعتهم.
كادوا يدوسون بعضهم البعض من الفزع.
جلنا المدن الثلاثة و عبرنا الى بحري بكوبري النيل الازرق.
رجال الجيش و الشرطة كانوا يراقبون في فزع و حزن.
كأنما ايامهم ولت.
حتى الامس كان مسموحا لهم ان يفرقوا هذه الجموع التي كانت تهتف : يا بوليس ماهيتك كم و رطل السكر بقى بكم.
اليوم يجبرون على الوقوف في الحياد.
بشر .. بشر .. بشر ..
في كل مكان ترى الناس الاف.
و في بحري وجدنا شبابا يحملون حمارا يرتدي ربطة عنق و هم يهتفون: يا بثينة حمارك عينة.
بعض النساء احتج و قالوا لهم : اهتفوا هتاف رجال الخيابة دي شنو ؟
لكنهم ضحكوا فرحين.
و في بحري رأيت الطرادات الممزقة على الجباه.
عشرات الشباب مزق صورة نميري عن ورقة الخمسة و عشرين قرشا و الصقها على جبينه فرحا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: حمور زيادة)
|
باسط مكى لك التحية واعتقد عطبرة كانت من اعتى المدن فى التظاهر وكان
دور المدن الكبيرة ما اقل من الخرطوم
حمور ازيك كانو الاتنين فاطمة فضل ومحاسن عبد العال ماشات فى المظاهرة
انا ما مشيت مع ناس الكبرى نحنا جرينا الازاعة
الشباب بشرطو فى الجنيهات وبغنوا الجنية اب عمة شرطو بلا رئيس بلا لمة شرطوا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
رجعنا بيوتنا وفضلنا نتفقد بعض وكل الحلة سميرة اسحق وبناتها بنات فضل
المساء وطبعا مافى كهرباء ونسمع هدير جاى من امبدة وجرينا على الشارع و
المظاهرة بالليل وضلام وبونبان ودورت لحدى السوق وناس اتقسمو لمن البنبان
اتفك الناس بتخش الاحياء بتمرق بى مظاهرة اكبر وتتفرع لمن نرجع نص الليل
احمد الطيب اخوى بحكى بى مظاهرة الشهداء انا وهادية فى السوق امنة جوة
الحلة وبالليل ما بتعرف المعاك منو لكين حقيقى الشماسة كانو كتار ولعبو
دور جميل جدا فى الانتفاضة وكانو بايعين ارواحهم ليتنى كنت اعرفهم
الخميس من الصباح بعد عدة مداولات بالليل بين ناس الحلة قالوا التجمع فى الشهداء
فى الشهداء بدات صغيرة وكانت فى المقدمة واحدة من بنات بابكر النور اعتقد هالة
وجات قالت لى يا زينب نوحد الهتافات وفعلا بدين نهتف عاليا ولمينا الهتافات المتفرقة
جينا شايلين بصل فى اكياس قالوا لينا لمن اتفك البنبان شمو البصل وكان عندو
اثر قوى والهواء بشتن عدايل البوليس افكو البنبان ارجع ليهم
والشباب بقوا اتلقفو العلبة لمن تتفك الواحد لو قدر اقبض العلبة افكها فى
عربية البوليس وصلنا لحدى شمال عبد الله خليل ودخلنا شارع ودنوباوى وسكونا جنوب غرب
جامعة امدرمان الاسلامية ناس فتحو لينا بيت دخلنا جابو لينا موية وشاى
وسالناهم دا بيت منو قالو لينا مافى داعى
طلعنا والشوارع هدت رجعنا ماشين بالازقة لحدى الحلة
هادية غلت لينا كركدى وكلنا اصواتنا راحت وعملنا موية ملح حارة دخلنا رجلينا فيها
وارتحنا لحدى الليل وتانى بدات المظاهرة وبرضو اتلاحمت مظاهرة من امبدة والعرضة مع مظاهرة من العباسية
البوليس بقى اهدأ والبنبان خفت حدتةوالشباب يرقص يابوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بى كم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: زينب بدر الدين)
|
برجع لى الزول الماعرفتوه الشاب بهتف ما اسرقو انتفاضة الشعب
ديل عساكر واصلو نضالكم والناس جرت خلتو معلق ماذال صوتة فى اذنى
ناس مشو على الكبرى ناسزجرو على الازاعة والهتافات اصبحت على ناس الامن
الموت والدم لكلاب الامن اول ما ظهرت عربات الجيش بترورى وفجاة الهتاف قلب
اثنين صغار جدا شكلهم الثانوى ما كملوا قعدو فى الواطة وبى خلعة شديدة قالو ناس الامن
هسى سوو ليكم شنو
قدام الازاعة الناس لمن طلعوا فوق الدبابة والهتافات واصلة السماء
وامدرمان كلها قدام الازاعة واستمرت المظاهرات فى الشوارع المرة دى مظاهرات فرح وهم وزال
وانهد حبل المشنقة
ويا اكتوبر جاك ابريل اعظم شعب واروع جيل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: Nasr)
|
.
.
| Quote: ترت ترت نميري القرد. فيضحك منا اتباع مايو و يخبرونا ان نعود الى بيوتنا فهذه مسيرة تأييد لنميري. |
:)
حمور ياخي بالغت وإتلومت مع الرئيس (الأسبق)
:)
الوقت داك كنت في الإبتدائي وكنا في إجازة في السودان وماعارف كوعي من بوعي وما ناقش أبو النوم وكنت متابع مسلسل أطفال إسمه (طمطم)
:)
.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: ALazhary2)
|
الأخت زينب بدر الدين .. والأخوة المتداخلين .... تحياتي
حاولت الوصول لبوست قديم (العام الماضي أو قبله) يحمل نفس فكرة هذا البوست بغرض جلبه هنا لإضافة مشاركات قديمة .... فلم أوفق في إيجاده.
في تلك الأيام، وبعد مظاهرات الرغيف وحرائق محطات الوقود، والتي وصفتها السلطات المايوية بأعمال الشغب، قامت الجهات الأمنية باعتقال كل من لم يستطع إثبات هويته في أسواق العاصمة المثلثة ووصفتهم (بالشماسة والمشردين). وأطلق أبوالقاسم محمد إبراهيم دعوته (لشباب قوى الشعب العاملة) لمسيرة أسموها (مسيرة الردع) كان تاريخها على ما أظن 2/4/1985، وكانوا معظمهم صبية صغار جعلوهم يقسموا على ردع كل من يريد زعزعة الأمن.
في 3/4/1985 أتى فعلاً هؤلاء الصبية لردع المتظاهرين، وحسبما صوروا لهم أن المتظاهرين سيكونوا مجرد شرذمة، فما كان من المظاهرة الواعية إلاّ أن أزاحتهم جنباً قائلين لهم (لا نريد بكم سوءاً). حدث هذا في قلب الخرطوم.
في بداية الموكب، سرنا في معية موكب المحاميين، وقد كنت حينها في منطقة السوق العربي، ومرّ الموكب من الغرب إلى الشرق بجوار فندق المريديان حيث وجدنا قوات الإحتياطي المركزي تنتظرنا في تقاطع شارع القصر. كان الهدف الوصول إلى مستشفى الخرطوم حيث مقرر الإلتقاء بموكب الأطباء والسير بعدها إلى دار القضاء.
أردت الوصول إلى هذه النقطة لتسجيل أروع مشهد من الوعي والرقي الذي مارسه المتظاهرين. وهو عند تصدي قوات الأمن لهم، كانوا يجلسون أرضاً في إشارة إلى أن المظاهرة سلمية ولا يُراد منها صداماً مادياً، وتحوّل عندها الهتاف إلى (لا تخريب بل عصيان). وقد كنّا نرى صحفيين أجانب جوار ومن داخل الفندق يصوّرون المظاهرة.
أحمل الكثير من الذكريات والمشاهدات عن تلك الأيام، ومعهم غصّة تسد الحلق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
الزميلة زينب بدرالدين
تحية واحترام
واصلي أرجوك
لأن هذه مشاهد لم نكن حاضرين لها
وكلما أقرأ مداخلة أغمض عيني وأتخيلها
فقد كنا حينها ندرس بمصر
ولأننا كنا بالجبهة الديمقراطية
كان يأتي الينا بعض الطلاب ليسألوننا عن التفاصيل
وللأسف في تلك الفترة لم تكن لدينا تليفونات وموبايلات
كما الآن , ولم تكن ثقافة التليفونات الا عند قلة , فكنا نعتمد علي
اذاعة لندن لنتابع ما يحدث وهذا بالطبع غير كافيا
و كنا نشعر بالحرج عندما يسألنا سائل عن التفاصيل الدقيقة
ونحن لا ندرى غير التفاصيل العامة
---------------------------------------------
سردك جميل وتوثيقي أكثر من الذى كتب من قبل
واضافات بعض زملاء المنبر سيذيد الجمال جمالا
نتمني أن نحضر الانتفاضة القادمة .....
والتي يرونها بعيدة ونراها قريبة.....في عمر الشعوب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: فكنا نعتمد علي
اذاعة لندن لنتابع ما يحدث وهذا بالطبع غير كافيا |
قد لا تكون المتابعة عن طريق الراديو كافيةً، ولكن ذلك يذكرني بأنني في تلك الأيام، وعند العودة منهكاً من المظاهرة كل يوم أفتح إذاعة لندن (كانت أمدرمان متوقفة)، فأجد أخبار المظاهرة تُنقل بحرفية عالية، وكان الشئ الوحيد غير الدقيق فيها هو تقدير عدد المتظاهرين، فقد كان دائماً أقل من العدد الحقيقي، ولا أدري لماذا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: Shazaly Magzoub)
|
| Quote: حمور ياخي بالغت وإتلومت مع الرئيس (الأسبق) |
ما ذنبي و الله يا ازهري ..
دي كانت الهتافات ..
ترت ترت نميري القرد
توت توت نميري عتود
لن يحكمنا البنك الدولي
داون داون يو اس ايه
يا بثينة حمارك عينة
ما قال بجي مالو ما جا
الليلة الليلة و الليلة البقرة الضاحكة يا حليلة ( للفريق عمر محمد الطيب )
الجنيه اب عمة شرطوه بلا رئيس بلا لمة شرطوه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: حمور زيادة)
|
كلامك ده صاح يا حمّور.
والهتافات دي ظهرت يوم 5 أبريل، حيث كان اليوم جمعة، واستمرت المظاهرات في الأحياء لينضم إليها الأطفال والنساء الكبار.
أذكر ضمن الهتافات الظهرت يومها:
يا نميري يا مجنون ... خلي السياسة وبيع ليمون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ذكريات من الانتفاضة اين كنت/ى (Re: Shazaly Magzoub)
|
الأستاذة زينب بدر الدين ..
لك عاطر التحايا ..
دعينى أشاركك ذكرى يوم السادس من ابريل الخالد..
بهذه النبذة من الذاكرة ..
ولا أدرى ربما تقابلنا يومها معا في شارع ما دون أن نعرف بعضنا البعض ..
وقتها كنت مازلت أعمل بمدينة كسلا ..
أعلمت بأمن هنالك تظاهرة كبرى سوف تشارك فيها كافة التنظيمات المهنية يوم 6 ابريل ..
مخطط لها التحرك من أمام مبنى الهيئة القضائية بمشاركة القضاة ..
كان التجمع ينظم ويدير العمل أنذاك من دار إتحاد أساتذة جامعة الخرطوم ..
صبيحة الخامس من ابريل تحركت الى الخرطوم عن طريق البص بغية المشاركة في التظاهرة التى سوف يشارك فيها القضاة وتتحرك من أمام مبنى الهيئة القضائية ..
لحسن الطالع كان زوج أختى ( موظف ) رحمه الله ..
يقيم بمنزل حكومي بالخرطوم غرب ..
نزلت معهم وقضيت ليلتي وقد فاضت عزيمتي بأن يكون يوم الغد حاسما في عمر النظام ..
رغم أننى حاولت خداع أختي بأني قدمت في مأمورية رسمية ..
غير أنها كانت واثقة بأنني ما قدمت الإ للمشاركة في التظاهرات ضد النظام ..
قضت ليلتها تحاول إثنائي وأنا أصر عليها بأني ما أتيت الا لقضاء مهمة رسمية ..
أخيرا تدخل زوجها بيننا وطمأنها..
حين وعدها بأنه سوف يحملني بعربته للجهة التى أقصدها..
لتجنب هذا الوضع الحرج تحركت بهدوء وغادرت المنزل فجر يوم السادس من ابريل منذ السادسة صباحا ..
ذهبت وجلست امام مدخل بوابة محكمة الخرطوم الجزئية ..
وكانت وقتها تشغل مباني البرلمان القديم المقابل لمبنى الهيئة القضائية ..
لا أعلم إن كانت هي في موقعها ذاك الي الآن ام لا ..
بدى الشارع أمامي صامتا لا أرى عليه حركة المارة سواء راجلين ام راكبين ..
بعد السابعة حضر أحد عمال المحكمة ..
فتح البوابة ودخلت الى الحوش وجلست على إحدى عتبات صالات المحكمة ..
بدأت أشعر بنوع من القلق بعد أن لا حظت غياب حركة المرور على الشارع وندرة المارة ..
تحركت نحو مبني الهيئة القضائية وجلست على سلم البوابة الغربية
بدأت عقارب الساعة تتجاوز الثامنة صباحا ولا أحد ..
عدت مرة أخرى للمحكمة الجزئية ..
رأيت أحد قضاة الدرجة الثانية ( مولانا عوض ـ من اولاد الديوم) يدخل لقاعة المحكمة ..
كنت أعرفه منذ سنة سابقة قضاها معنا بمدينة كسلا..
دخلت إليه وبعد تبادل التحايا سألنى عن سبب حضورى ..
غير أنه استدرك عاجلا وقال جايي تشارك في المسيرة ..
قلت له نعم ولكن لا أرى أحدا حتى الآن وهذا الأمر يقلقني ..
هل ألغيت المسيرة أم تأجل موعدها وأنا لا أعلم ؟
قال لي لا أعتقد أنها تأجلت ولكن في الأمر شيء ..
عندها دخل علينا أحد الخفراء وأبلغ أنه سمع مراشات عسكرية من الإذاعة ..
إزداد قلقنا وحيرتنا ..
عاد الخفير وأحضر لنا راديو ..
جلسنا نستمع ونرقب ونبضاتنا تسابق رموش أعيننا..
في تمام العاشرة سمعنا بيان المشير سوار الذهب ينعي العهد المايوي ..
ويبشر بانحياز القوات المسلحة للشعب ..
عندها تقافزنا وتبادلنا التهاني وإنفرجت أساريرنا وملأتنا الفرحة والنشوة بهذا الصباح الجديد ..
غادرت مبنى الجزئية وما زالت الإذاعة تكرر البيان ..
وعدت وجلست مرة أخرى أمام البوابة الغربية للهيئة القضائية ..
في حوالى الساعة الحادية عشرة بدأت أذني تلتقط هدير الشوارع ..
ثم
في أقل من نصف ساعة أخرى قدمت جموع المتظاهرين من إتجاه كبري أمدرمان ..
يلوحون بأغصان أشجار النيم وحناجرهم بهتافاتها تشق عنان السماء..
لحظات وجموع أخري أتت زاحفة من الإتجاه المقابل ..
علمت فيما بعد أن كل هذه الجموع كانت محجوزة خلف كباري بحري والحرية وامدرمان ..
انسلخت مجموعة مقدرة وأتت حيث أقف أمام بوابة القضائية ..
يهتفوف برأس رئيس القضاء فشاركتهم الهتاف..
كاد بعضهم أن يستخدم القوة لتحطيم الباب ..
عندها أطلَ علينا مولانا ( يوسف ) قاضى محكمة عليا..
لا أدرى كيف ميزني بين المتظاهرين حين خاطبني قائلا ..
( كمان دا إنت يا ملك )
ثم وجه خطابة لبقية المتظاهرين ..
يا جماعة هنا في ملفات قضايا وحقوق ناس لا زم نحافظ عليها ..
نحن هنا معاكم وما بنمثل النظام ..
عندها أرتفعت الهتافات مطالبة برأس رئيس القضاء ( فؤاد الأمين ) وقتذاك ..
أجابهم مولنا يوسف قائلا ..
رئيس القضاء غادر بالبوابة الخلفية منذ سماعه البيان العسكرى ..
عندها قلت للمتجهرين يا جماعة أنا المعاكم دا قاضي ..
حضرت من كسلا عشان أشارك في مظاهرات اليوم ..
وما دام رئيس القضاء غادر خلونا نتحرك لدار أساتذة الجامعة ..
بحمد الله أستجاب الجميع وتحركنا شرقا ..
عندها رأيت مولانا ( عوض الجيد ) أحد مهندسي قوانين سبتمر ..
يحاول بعربته التى يقودها بنفسة العبور وسط المتظاهرين في اتجاه مبنى النائب العام ..
نظرت إلية ولبرهة ساورني إحساس طائش بأن أنبه المتظاهرين بمن في العربة ..
غير أننى تراجعت بسرعة والتزمت الصمت الى أن تمكن من تجاوز المتظاهرين بسلام..
قبل أن نصل مبنى دار الأساتذة رأيت الأستاذة نفيسة الشيخ وهي من دفعتي ..
كانت داخل عربة بوكس ( برنسة ) عليها مكرفون ومعها أخريات يرددن في الهتافات ..
إنضممت إليهن لفترة أردد الهتافات ونحن نطوف الشوارع الرئيسة ..
ظللنا على ذلك الحال الى ما بعد الظهر ..
بعدها عدت للمنزل ..
مساء اليوم الثانى إتجهت الى دار أساتذة جامعة الخرطوم..
لأتابع مناقشات التجمع لترشيح من سيتولون الحقائب الوزارية ..
كانت المنافسة لشغل منصب رئيس الوزراء تدور بين الأستاذ مرغنى النصري نقيب المحامين أنذاك والدكتور الجزولي نقيب الأطباء..
تحت ألحاح نقابة الأطباء تنازل الأستاذ مرغنى النصري عن الترشيخ فخلى المنصب للدكتور الجزولى ..
رشح أيضا لمنصب النائب العام كل من الأستاذين عمر عبد العاطي ومصطفى عبد القادر ..
تنازل الأستاذ مصطفى وتولى المنصب الأستاذ عمر ..
في صبيحة اليوم الثالث او الرابع لا أذكر الآن عدت لكسلا ..
وهناك شرعنا في الإعداد لترشيخ مولانا القاضي محمد مرغنى مبروك ليشغل منصب رئيس القضاء ..
كان وقتها رئيس الجهاز القضائي بالإقليم الشرقي ..
كان دافعنا الأول لترشيحة فضلا عن علمة وخبراته ..
موقفة الشجاع والغير مسبوق إبان إضراب القضاء ..
فهو الوحيد من قضاة المحكمة العليا في السودان ..
كان قد تقدم باستقالته مع بقية القضاة ..
بينما امتنع بقية قضاة المحكمة العليا عن تقديم إستقالاتهم بحجة عدم حدوث فراغ دستوري ..
هذا جزء يسير مما ابقته الذاكرة وقطعا للآخرين ما يضيفونه..
شكرا لإتاحتك هذه السانحة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
زينب بدر الدين
نوفل عبد الرحيم حسن
Shiraz Abdelhai
Mohamed Abdelgaleel
باسط المكي
حمور زيادة
Nasr
ALazhary2
محمد أبوالعزائم أبوالريش
عاطف مكاوى
Shazaly Magzoub
محمد على طه الملك
Ridhaa
خالد العبيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست