نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2008, 11:34 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد

    يرتبط تشخيص الفساد فى أى مجتمع إرتباطاً وثيقاً بطبيعة النظام السياسى صاحب التأثير
    الإجتماعى والإقتصادى المباشر بما يوفره من بيئة خصبة لنموالفساد ليصبح ظاهرة موضوعية
    تجد مرجعيتها ومناخ إثمارها فيه ، فتمتد فروعها رامية بظلها على منظومة القيم الإجتماعية
    والأيدلوجية والأخلاقية . ومن هنا فإن مواجهة الظاهرة المذكورة وإدانتها هى بالأساس مواجهة
    تلكم الآليات التى ينتجها النظام السياسى والإقتصادى المعنى وإدانتة وبالمقابل تلك الآليات التى تنتج
    بؤر الفساد وتضخه للتسويق .
    وما نحن بصدده فى الحالة السودانية فإن تغييب النظام السياسى الديمقراطى القائم على المؤسسية فى
    شتى مناحيه من إقتصاد وقيم إجتماعية وأعراف سياسية ذات مرجعية ، وتلاه من هيمنة نمط الشمولية
    متمثلة فى نظامالحزب الواحد( الشمولية الحزبية ) بمصاحبة قبضة أمنية باطشه و آلة إعلامية موجهة
    ساهمت فى سيطرة صيغة سياسية قائمة على الأحادية فى شتى أوجه المجتمع قائمة على إقصاء ورفض
    الآخر وأحيانا على تاكتيكات الإبتلاع والإلتفاف على أهم قيم الديقراطية وأعرافها المتمثلة فى:
    -- أوجه التعددية السياسية والحزبية
    -- التنوع الثقافى ( وإن منبعة إثنى ) والفكرى والأيدلوجى وحريات المعتقد
    -- التعددية الإعلامية والصحفية وحرياتها
    -- مبدأ التداول السلمى للسلطة من خلال صناديق الإقتراع الحر النزبه
    -- المعارضة السياسية وفق أسس وضوابط دستورية
    -- الدور والحق الطبيعى للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات التعليم ومراكز البحوث فى
    صياغة وصنع القرار سياسى كان أم إجتماعى أم تعليمى والمشاركة فى تنفيذة ومراقبة هذا التنفيذ ومن ثم التقييم
    لتجربة التطبيق على أرض الواقع .
    وبإخضاع هذه المعايير على الواقع السودانى واقع نظام الإنقاذ ومنذ الإستيلاء على السلطة فقد إتبعت :
    --------- المرحلة الولى :-
    -- سياسة الإقصاء بما عرف بفترة التمكين المؤسسى والإجتماعى (الفصل التعسفى وتشريد وملاحقة الكفاءات
    غير الموالية أو المشكوك فى ولآئها تحت شعار الولآء ولا الكفآءة ) بحيث ابتدعت سياسات التعيين التى طالت
    منظمات المجتمع المدنى كافة ومراكز التأثير والتسييرالخدمى منها والإدارى ولم يسلم منها حتى السلطة القضائية.
    -- إحكام قبضة السلطة بنحو مفتوح دون ضوابط غير التى وضعوها ( إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية ) أو
    عبر إخراج دستورى تم تفصيله على جسد أهل النظام بهدف قطع الطريق أمام أى محاولة لمبدأ تداول السلطة ( مهزلة
    قانون التوالى والمؤتمرات الدستورية) وذلك من خلال عرض مسرحيات هزلية وهزيلة لعملية الترشح والمنافسة عبر
    فتح الباب لنكرات فردية ليست ذات وزن ولا إرث سياسى ولا إجتماعى حتى ، ودعمهم حتى يخيل للناظر أهلية
    وجدية التنافس فى ما جرى من عملية إنتخابية ، ومن ثم تشغيل الآلة الإعلامية الموجهة ووضعها تحت تصرف مرشح
    الحزب وخلق هالة من الضوء حوله وإطلاق دخان الإجماع الشعبى الكامل بهدف تكريس الوضع وإكسابه الشرعية
    المطلوبه .
    -- أتباع أحادية المنبر الثقافى بفرض المنهج الأيدلوجى والفكرى وذلك بعدم الإعتراف بأى تنوع إثنى ( دارفور ، النيل
    الأزرق ،النوبة الغربية ، شرق السودان ، نوبة الشمال ) كان أم ثقافى ( الدولة الدينية ) .
    -مصادرة وسائل الإعلام والحجر على حرياتها بالمراقبة وملاحقة أى محاولة للإستقلال والخروج عن الخط ( بوضع
    الرقابة الأمنية على الصحف والإعتقالت المتكرره للصحفيين ن مثالا وليس حصراً الميدان ، أجراس الحرية ) وإطلاق
    موجات من برامج التوجيه وغسيل الدماغ عبر الأجهزة المسموعة والمقروءة والمرئية وحتى مناهج التعليم ، بتسليط الأقلام
    والحناجرالمأجورة والنفعية من داخل وخارج الحدود للقيام بمهمة التبشير لعهد الإنقاذ ومؤتمرها المسمى بالوطنى .
                  

12-29-2008, 11:40 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    ----------- المرحلة التالية :-
    -- إستخدام تاكتيك المصالحة الوطنية وإعمال العفو وعقد تصالحات جانبية فى صور إتفاقات مع بعض كتل المعارضة
    بغرض ضعضعة الصف وشق وحدة المعارضة وقد تطال هذه الإنقسامات جسد الحزب الواحد ( التجمع المعارض ) ومن
    ثم حزبى الأمة والإتحادى كمثال فى إستصحاب وابل من المسميات كالعمالة والخيانة على من أستعصى على الإحتواء مع
    إطلاق يد عملاء النظام فى السفارات ومكاتب التمثيل بملاحقة وتعقب كل من إستعصى ، وبذات الوقت تبييض وجه أشباه
    الأحزاب الديكورية المروضة التى قبلت الإحتواء وانضوت تحت لواء حزب المؤتمر الوطنى فى إطار مسمى حكومة الوحدة
    الوطنية بوصقها الأحزاب الوطنية المعتدلة ذات القاعدة الجماهيرية .ومن ثم تفريغ الإتفاقات المبرمة من محتواها بخلق الازمات
    تارة وبالنكوص عن الوعود فى أخريات ( نيفاشا ، الأمة الإصلاح والتجديد ، جناح منى آركو ، وليس أخيراً تراضى الصادق
    المهدى ) .
    -- خلق لولبى متعدد الأذرع داخل المؤسسة الواحدة مهمته إحتكار عملية صياغة وإصدار القرارات بعيداً عن أى مشاورة
    لشركاء الحكم ( نافع ، الخليفة )مما قاد ل( المفاصلة الأولى للإسلاميين والتى تمخضت عن تيارى الوطنى والشعبى
    و بالمثل تجميدات الحركة لنشاط وزرائها فى الحكومة ، وبالمثل ذهاب منى مناوى ، فى وقت ما ) .
                  

12-29-2008, 11:42 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    --------- المرحلة الثالثة :-
    -إتباع سياسة الإفقار الشعبى بدفع المواطن نحو هاوية الفقر وفق مخطط ثقافة الصرف الغيبوبى بجلب سلع ترفه تستنزف
    موارده وتدفعه للوقوع فى بركة الفساد الأخلاقى والذمى وفق مخطط شامل وعميق الأثر على الأجيال اللاحقة .
    - نهب الثروات القومية وتبديدها بواسطة طغم المحاسيب من البطانة السياسية والمالية والنخب العسكرية المنتظمة والموالية
    حزبياً عن طريق الوكالات الإحتكارية الحصرية ( المضاربات والمحافظ البنكية ) لكل ضرورات حياة المواطن وتنظيم
    المؤتمرات الهزيلة بغرض تسويق خاسر بضاعتهم علها تكسبهم شرعية إفتقدوها ، ومن ثم التحول نحو بيع مكتسبات
    الوطن وموارده بل واراضيه تحت مسميات الخصخصة والإستثمار بعد أن تم إغراق مؤسسات القطاع العام هذه بالديون
    والخسائر بعد ان اخضعت لعملية إفساد إدارى عميق .
    -ترسيخ الفساد وتعميمه ليبتلع كافة حقول المجتمع كالمؤسسة القضائية والتعليمية والعسكرية والسياسية الحزبية الموالية
    حتى يصبح سياسة غير معلنة شعارها ( فالنعمل على ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض ) ليصير الجميع مدان وتحت
    طلب كفارته ترسيخ الوضع والتسبيح بحمد الإنقاذ والتبشير بها .
    ميلاد الدولة الأمنية بسند عرقى ذو بعدين محوريين هما المال ( الميزانيات المفتوحة للقيادات واشباه القيادات – تمكنا
    التسمية التى جاءت من خلال شنط الموالين المنتفخة بالميزانية ) والسلطة (تلاحظ إمتلاك كل موال لكمية من البطاقات
    والكارنيهات لشتى الأغراض ) بحيث يتم فى هذه المرحلة إنتقاء صفوة عرقية تقوم على مقاليد السلطة الأمنية تحت أوهام
    الإستهداف العرقى وتارة أخرى الإستهداف الدولى والصهيونية خاصة ( مقالات الطيب مصطفى ) وفى هذه المرحلة يتم
    الإستغناء أو تهميش القيادات والأفراد السابقين ( ولم يسلم منها حتى أعضاء الكيان الواحد من خلال عملية المفاصلة
    الشهيرة والتى ثبتت حوار الشيخ وبعض دراويشة فى القصر وذهبت بعرابهم إلى السجن حيث بدأ ) ممن هم خارج
    دائرة العرق المختار أو تسليطهم على بنى عرقهم لإعمال الإخضاع أو التصفية ويتم التبشير بهذا المفهوم وسط البسطاء
    وأصحاب الغرض والعصبية والعنصريين (المناداة بعملية إستفتاء الشمال فى حق تقرير المصير اسوة بالجنوب مع
    رفض منح حتى وإن كان حكم ذاتى لدارفور والشرق ) .
    إستخدام المخدرات السيكولوجية لإلهاء الشعب وكسب تعاطفه بالضرب على وتر القيم الروحانية والنخوية فى التركيبة
    النفسية السودانية والتخويف من أخطار وهمية خيالية مجهولة وبعيدة الحدوث الواقعى وتعبئته لتسيير المسيرات والتى
    من خلالها يتم تمرير أجنده مرسومة بعناية ومحكمة الاهداف ، تهبئة لإشعال الحرابة وأخرى لإستعداء الآخرين ( إعلام تعبئة
    وخطاب ثم غناء راقص تتم سرقة المشاعر و صرف بذخى وتغطيل إنتاج بالخروج القسرى لقطاعات العمالة خاصها وعامها )
                  

12-29-2008, 11:44 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    ----------------- وعليه :-
    -تشكل السمات المذكورة المراحل كان إفرازاً طبيعياً لسياسات العزل والخطاب العدوانى للإنقاذ منذ إستيلاءها على السلطة
    وإنقلابها على الديمقراطية ساهم فى تمكينه القبضة الأمنية الباطشة والتشريد للكفاءات الوطنية وإتباع سياسة التهميش التنموى
    والتدمير للبنية التحتية الإقتصادية والإجتماعية لكافة الجهات بالوطن مما دفع من بعد ظل القبضة الأمنية عنه بعد ان أعيتهم
    حيلة المطالبة بالإنصاف جهرا إلى حمل السلاح والخروج على سلطة لا تعترف ولا تفاوض إلا من يحمل السلاح ( كما جاء
    على لسان رئيسها البشير ) .
    ما يحدث من نهب لمقدرات الوطن وثرواته من ريع البترول الضخم والثروات المعدنية والطبيعية حيوانية وزراعية من
    قبل نظام الإنقاذ السياسى ونخبه فى ظل الدولة الأمنية وتوظيف عائداتها فى خدمة الفساد والإنفراد بالسلطة أفرز وضعية
    فرضت وجودها بقوة الفقر والقهر الأمنى والترويض السياسى والإعلامى ، وضعية صار فيها الفساد سياسة رسمية غير
    معلنة بعد أن كانت حالة رديفة لتخلف المجتمع السودانى الذى عملت الإنقاذ على تكريسه كسياسة رسمية أخرى غير معلنة ،
    حتى أتت إستراتيجية الفساد على المجتمع السودانى فى محاور هى الحريات الديمقراطية ، الكفاية المادية فى حدها
    الأدنى ، الوحدة الوطنية والنسيج الإجتماعى وكيان الدولة السودانية وكرامتها وسيادتها ، حيث أن إستراتيجية الفساد
    والإفساد هذه ذات بعد وعمق شمولى واثر باين على البلاد ومستقبل أجيالها ووجودها .
                  

12-29-2008, 11:46 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    ------------------- وبه :-
    فإن مواجهة هذه المخاطرتتطلب مشروعاً وحدوياً قوامه الحامل الإجتماعى الوفاقى يمثله جماع الأمة السودانية بشتى
    إثنياتها العرقية ومقوماتها الثقافية المتنوعة بعيداً عن أى طبيعة تحالفات طبقية مرحلية ذات هدف آنى ، بل المطلوب
    إستراتيجية وحدوية تعترف بالتنوع كأدوات تقويه للنسيج الإجتماعى والعقدى ، إستراتيجية هدفها المواطن بهويه
    هى السودان تستهدف رفاهيته وحريته وكرامته ، أدواتها العلمية العقلانية وشفافية التنوير .
                  

12-31-2008, 00:12 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    فقد طرقنا باب المشروع الوحدوى بحيث يكمن فيه الحل ولم نذكر الثورة ، لأن الحامل الإجتماعى للثورات يتمثل
    فى جماع وتحالف طبقى ذو مهام واجندة بأهداف مرحلية وآنية محددة ( إنتفاضات أكتوبر ومن بعدها ابريل اللتان
    لم يجن الشعب ثمارهما اللاحقة لضبابية الرؤيا وتقاطع الأهداف ) ، فبمشروع نهضوى تنويرى ( فلا غضاضة فى
    إلتقاط قفاز السيد الصادق المهدى وتبنى مشروع المؤتمر الجامع الذى تسبقه جولات من المصالحة الإجتماعية ، نعم
    مصالحة إجتماعية الهدف منها رتق ثوب النسيج الإجتماعى وما علق به من أحقاد ومظالم قوامها القصاص ومرجعيتها
    القانون والأعراف الإجتماعية ) هو المهيأ لإعادة بناء المجتمع السودانى بعد أن أتت فطريات الفساد على قوامه وتمكنت
    من جذوره وساهمت بل وتسببت بشكل مباشر على العصف بوحدته وتماسك كيانه وعقده الإجتماعى بإشعال الفتن والحرابات
    مما أصبح معه التدويل نتيجة حتميه محصلتها التعنت من كل أطراف المشكل السودانى والغلو فى المطالب التى قد يتطلب
    الإيفاء بها التضحية بوحدة البلاد.
                  

01-05-2009, 05:40 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    أسامة يا صديقي،

    هذه كتابة تستحق القراءة المتأملة.. آمل أن أعود إليها قريبا.. إلى
    ذلك الحين يجب أن تظل عالية..

    محبتي أكيدةً
                  

01-07-2009, 05:37 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: ابوعسل السيد احمد)

    Quote: هذه كتابة تستحق القراءة المتأملة..
    ياشريك الهم
    ليست الكتابة وحدها ما يستحق !!
    هى مجمل أوضاعنا تسنصرخ الوقوف بعد ان أعيا خيلها اللهاث واثخن
    جسدها ترادف الطعان .
    الصديق بوعسل :
    شكراً وأنت تهدينى أكيد المحبة
                  

01-27-2009, 07:30 PM

ابوعسل السيد احمد
<aابوعسل السيد احمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 3416

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    و ها هو عاليا ما يستحق القراءة
    المستبصرة..
    ..
    .
    صديقي أسامة، و هل لا نملك إلا الحب
    نهديه أصدقاءنا؟
    تعيش
                  

02-13-2009, 10:05 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: ابوعسل السيد احمد)

    Quote: و هل لا نملك إلا الحب
    نهديه
    عزيزى بوعسل
    وهل أعظم منه هدية؟
    فى الترفع عن الذاتية والأنا البغيضة ؟
    هل هنالك أعظم منه؟
    نهديه هذا الوطن المكلوم
    Quote: بعد أن أتت فطريات الفساد على قوامه وتمكنت
    من جذوره وساهمت بل وتسببت بشكل مباشر على العصف بوحدته وتماسك كيانه وعقده
    الإجتماعى بإشعال الفتن والحرابات مما أصبح معه التدويل نتيجة حتميه محصلتها
    التعنت من كل أطراف المشكل السودانى والغلو فى المطالب التى قد يتطلب الإيفاء
    بها التضحية بوحدة البلاد
    ألدينا متاح سواه ؟
    فالنهدى حبنا وطننا " فأمَّا الزَّبَدُ فيَذهَبُ جُفَاءً وأمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فيَمْكُثُ فِي الأرْضِ
    كَذَلك يَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ ".(صدق من عز قائل)
    دم بخير ياصديقى
                  

03-22-2009, 11:51 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    Quote: إستخدام المخدرات السيكولوجية لإلهاء الشعب وكسب تعاطفه بالضرب
    على وتر القيم الروحانية والنخوية فى التركيبةالنفسية السودانية والتخويف
    من أخطار وهمية خيالية مجهولة وبعيدة الحدوث الواقعى وتعبئته لتسيير المسيرات
    والتى من خلالها يتم تمرير أجنده مرسومة بعناية ومحكمة الاهداف ، تهبئة لإشعال
    الحرابة وأخرى لإستعداء الآخرين ( إعلام تعبئة وخطاب ثم غناء راقص تتم سرقة المشاعر
    وصرف بذخى وتغطيل إنتاج بالخروج القسرى لقطاعات العمالة خاصها وعامها )
    هو
    ذاك ..... فمذ هبت رياح قرارات العدلية الدولية فى حق راس النظام برزت إلى السطح
    طفيليات النفعية والإرتزاق والمتاجرين بزيف الوطنية فى سباق محموم لخطب ود البشير
    سبيلهم تخوين الآخرين من داعمى العدالة وإشهار عصا التأديب الباطشة فى نكوص عن
    كل وعد زائف قطعوه لكسب الشارع والوقت فى آن. فهاهم يزينون لرئيسهم المخدوع بالحشود
    المغصوبةإستعداء شعبه والعالم غير مبالين لمآلآت الحدث فى ضلال وجهل وتخبط لسلوكيات
    وديبلوماسية إدارة الأزمات ، وهو الرئيس الذى لم يوجد له التاريخ مثيل فى الحاشية
    وجيش المستشارين .
    لا تحتاج المسالة كثير عناء ....
    فالبشير غرر به ، وبإندفاع تنقصه الحكمة إبتلع الطعم والذى تمثل فى المفاصلة
    المزعومة والتى ما هى إلا بداية السناريو، فتأريخ الترابى حلقات متشابهه متتطابقة
    مرسومة بعنابة تبدأ بالسجن وتنتهى قيه يفصل بينها إمساك خيوط السلطة وتطبيق أيدلوجيته
    المكرورة كثيرة الشروخ ، حتى إن أحس برياح التغيير والتى حتماً ستجلب المحاسبة سارع
    لإختلاق الأزمات وجاهر بالخلاف الذى يهئ له فرص التبروء والمخارجة والظهور بمظر المعارض لتتاح
    له فرصة الإبتعاد لا إلى مكان سوى السجون وبأيدى الخلصاء من تلامذته وبإتقان الحبكة فى
    حمايته وتخزينه خلف اسوارهاإنتظاراً للعاصفة ليخرج بعدهاعلى الأعناق مع الأبطال والشرفاء
    معتمداً على ذاكرة الشعب النسية والطيبة ومؤثرات الإخراج الردئ لأعوانه . هو ذات السيناريو
    الترابى فى أكتوبر وأبريل ويونيو الأسود ومارس الجنائية .
                  

04-13-2009, 02:58 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    و... هاهو الترابى يواصل حياكة ونسج شباك حركة الإسلام السياسى العنكبوتية إلتفافاً
    حول خاصرة الوطن تكبيلاً ويغمد خنجرها تقطيعاً لأوصاله .
    فى لقاء ضيف منتصف الجزيرة ما فتئ يرسل ترهاته ويدس السم فى الدسم
    1/ محاولا تبييض الذات من خلال دعوته لخفارة منظومته ذات الراسين إمساكاً وتصريفاً
    لمقاليد وقنوات الحكم بالتسليم , فالبشير هو حاكم بالوكالة لمتحكم فعلى هو حركة
    الإسلام السياسى بشقيها ومؤتمريها الوطنى والشعبى رغماً عما يطفو بالسطح من زبد
    الخلاف ، فما المفاصلة إلا سيناريو معدل من نسخة إذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً
    بحيث جاءت الصياغة وفق متطلبات المرحلة بصياغة هى فلتبق أنت بالقصر رئيساً وسأذهب أنا
    بالمفاصلة معارضاً ، هذا لهدف بعيد المرمى الا وهو التكريس لوجود وديمومة تواجد حركة
    الإسلام السياسى سلطةً ومعارضة فى تاكتيك يهدف لطمس معالم حركة المعارضة الوطنية من خلال
    وجود حركة الإسلام السياسى داخل منظومتها وهذا طعم إبتلعه البعض من قيادات أحزاب المعارضة
    بأن صار وجود احد أجنحة حركة الإسلام السياسى واقع مقبول التعامل معه فى سوح المناضله
    والمناهضة للنظام القائم وكأحد خيول رهان التغيير متناسين مصدر هذه النبتة الطفيلية
    ودورها فى وأد زهرات الديمقراطية .
    2/ رفض مبدأ الثورة الشعبية ضد النظام والذى بات الآن عند الترابى إحدى ديكتاتوريات
    العسكر و حذر من الثورة التى وصفها بالباهظة التكاليف داعياً لقيام حكومة قومية
    من المعول أن تضم كل ألوان الطيف السياسى تكون فيها الأغلبية الميكانيكية لحركة الإسلام
    السياسى المتوحدة فى المؤتمر الوطنى الشعبى بعد أن يتسنى لها إسقاط حق كثير من كتل
    المعارضة المناهضة للتواجد معهم داخل منظومة حكم موحدة ، والترابى حدد مهمات حكومة التسيير
    هذه بإنقاذ البلاد من التشرذم معدداً المخاطر والمهددات المحيطة بإتفاقية نيفاشا ووضع الجنوب
    ومستقبله ضمن منظومة الوطن ، وتطرق للشرق وفتيل القنبلة المتدحرجة فى جباله ووديانه
    وتارة متباكياً على دارفور أسفاً على بند أوضاع إنسانها معاناته ، بنده الوحيد فى مباحثات
    الدوحة المنقوصة ، وأوكل لحكومة التسيير هذه مهمة قيادة البلاد نحو الأنتخابات ...
    كل هذا والترابى يضغط على مفاتيح واوتار الوطن فى دغدغات مدوزنة علها تطرب مشاعر
    الشعب فى محاولة لدهان ذاكرة الوطن بطبقات إنتهازيته ووصوليته .
    دعوة حق أريد بها باطل ، لإن الترابى على حق اليقين علماُ برفض تلامذته تقاسم
    الوطن مع أياً كان فما بالك بحسناء السلطة ؟
    ففى دعوته لم تكن منطلقاته دينية كما افتى واستند ، وليست هى إلتزام
    قانونى وأخلاقى تجاه المجتمع الدولى كما استند مفسراً ومعللاً ، وإنما هى دعوة
    جس نبض للشارع السياسى ومغازلة قياداته الشعبية برسالة فحواها أنا منكم أنادى
    بما ناديتم .
    و بها ثنائية المكسب :
     إكتساب الشرعية الثورية من خلا الإنخراط فى المعارضة والرمى
    بثقله ومن ثم الإلتفاف حولها والتسلق إمساكا بلجام قيادتها ومن ثم توجيهها
    نحو مسار مقترح حكومه قومية أو إنتخابات ينال دستوريتها أو إنتفاضة ينال
    شرفً ثوريتها وبذا يضمن وجود تيار حركة الإسلام السياسى بالسلطة .
     تقطيع أوصال المعارضة وتفتيت وحدتها من خلال خلق أجواء
    إنشقاق بخروج بعض قيادات الأحزاب المروضة والمغلوبة على أمرها بخروجهم على
    تصريحاته ولتبنيه مقترحاتهم فى حالة هى النكاية به او لثأرات بايته، وبهذا
    يكونوا أقرب لصف المؤتمر الوطنى منهم إلى وحدة المعارضة وبه ضمانة ولائهم لحركة
    الإسلام السياسى .
    فالترابى ليس بعراب الحركة الإسلامية فحسب ، بل هو الأب الروحى والشرعى
    لهذا التيار والذى أهم اهدافه ومخططاته كراسى السلطة إكسير حياتهم ومصدر وجودهم
    وسيلتهم الوحيدة لتنفيذ أجنداتهم الخفية والمعلنة والرامية لبسط السيطرة الكاملة
    على الساحة فى السلطة والظل .
                  

05-15-2009, 01:13 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    مؤتمرات .......
    سلسلة من المؤتمرات
    قاموس اللغة عجز أمام عناوين مؤتمرات عقدها النظام منذ الإستيلاء على السلطة .
    إيتداءاً بالداخل ، والآن أخذت طابع العالمية .
    الهدف .....
    علامات إستفهام ، يتبعها ذات العدد من صنوتها التعجبية ..
    النتيجة ...
    كمن يستأنس بمطر الدخان
    مؤتمر الإعلاميين السودانيين بالخارج !!!!
    عنوان تظاهرة حشد لها النظام أقلام مؤيديه بدول المهجر وبعض الصحفيين
    والإعلاميين ممن دعوا ورأوا أهمية لمشاركتهم ...
    الثمن رفاهية سفر وإقامة من مال الشعب وما هو ينبقى أن يناط به للتنمية
    وكفاف عيش المواطن المطحون بين فكى رحى سياسات الإنقاذ المؤتمرية ..
    المردود المرتجى .. المقابل. هتافات ، إدانة ، شجب ، تغييب وتغبيش للحقائق ..
    صمت من وصفناهم بالبعض عملاً بأدب المطابقة لإملأ الفم تستحى العين ..
    وما هى محاولة إلا مسح للدمل .
    الهدف ؟؟
    مستبعد ... الإصلاح الإعلامى والذى لا سبيل إليه فى ظل التكميم المتبع للأقلام
    الحرة الراشدة والناصحة وملاحقتها أمنياً . وعليه كيف لإعلامى كانت الكلمة
    الصادقة سبباً فى معاناته وتشرده ، أن يجعل من قلمه وتداً فى سور سجن
    حرية الكلمة ؟
    وكيف لمؤيد صاحب مصلحة الإفصاح عن عيوب النظام وكشف مساوءه وأولها تكميم
    الأفواه وقيد الحريات !!
    المقصد !!
    تحويل عنتريات البشير بعد أن إتضح فشلها وعدم جدواها ضد قرارات الشرعية
    الدولية إلى معركة إعلامية ذات بعدين داخلى وخارجى بإظهار النظام فى خانة
    المستهدف وما ذلك إلا لباس ثوب الحمل على قلب الذئب ، بحيث تمرر خلالها
    أجندة التوجهات الإعلامية للمرحلة القادمة مرحلة ما قبل الإنتخابات ، وهذه
    المرحلة والتوجهات الإعلامية الهدف منها التبشير بعهد جديد للإنقاذ من خلال
    إطلاق البرامج الموجهة لخدمة حملة الحزب الإنتخابيه . وخارجى يراد منه عكس
    صورة مغايرة عن حقيقة مسار وتوجهات الشعب وموقفه المؤيد لشرعية الجنائية
    ووجوب الإمتثال لقراراتها ، من خلال كتابات مثل .. كنت حاضراً ...... رأيت
    .... إلخ من الكتابات المسبقة التوجيهات
    نظرة موضوعية .....
    المواضيع المراد نقاشها باتت من المتاح لكل من أراد الإطلاع .. من مشكل أمنى
    وتبعاته الجنائية ، فليس ثمة دور متوقع لإعلاميى الخارج من عكس صورة مغايرة .
    أسبقية الأجندة ذات التوجيهات الهادفة لتجنيد الإعلامى قلم سلطة و مخبر أمنى
    لا تتيح للمشارك إبداء رأى مخالف أو نقد .
    فليس متوقعاً أن تغير الإنقاذ سياسات التكميم وتهب رياح الإنفراج والحرية من
    خلال هذا الملتقى الترفيهى .
    الخاسر الأوحد المواطن المحروم ، والمسلوب حقه فى إبدآء الراى ، والمخوون أمانته .
                  

05-16-2009, 12:00 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    العنوان ليس مثلث ...

    بل ثنائية السلطة والمال ...


    هذه الجزئية من الموضوع لدى اهتمام بهــا ..فتحت بوست من قبل ولم استطع المواصلة فيه ...


    طلعونا من الهتاف وفهمونا ..


    احادية المنبر الثقافى .. ماهيتها .. كيفيتها .. وسائلها ؟


    الاعتراف بالتنوع الاثنى كيف يتم ذلك .. الاشكال .. الوسائل .. القوانين .. المناهج ...وسائل الاعلام؟

    الاعتراف بالتنوع الثقافى كيف يكون ذلك ؟

    Quote: -- أتباع أحادية المنبر الثقافى بفرض المنهج الأيدلوجى والفكرى وذلك بعدم الإعتراف بأى تنوع إثنى

    ( دارفور ، النيل الأزرق ،النوبة الغربية ، شرق السودان ، نوبة الشمال ) كان أم ثقافى ( الدولة

    الدينية ) .


    شكرا لجعلك مداخلتى ممكنة ..
                  

05-18-2009, 12:13 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: وفهمونا ..
    احادية المنبر الثقافى .. ماهيتها .. كيفيتها .. وسائلها ؟
    الاعتراف بالتنوع الاثنى كيف يتم ذلك .. الاشكال .. الوسائل ..
    القوانين .. المناهج ...وسائل الاعلام؟ الاعتراف بالتنوع الثقافى
    كيف يكون ذلك ؟
    ...
    .
    .
    .
    التعددية الثقافية أسلوب حياة وطقوس وإرث مشترك من الذكريات والعادات التاريخية
    فى مكان محدد تنتقل عبر الأجيال متجلية في سياق التعبيرات والسلوكيات الاجتماعية .
    والعنف تجاه الآخر يشكّل أحد تجليات الثقافة التي تقوم على التعدِّ على الآخر مادياً أو
    إنكاره أو تجاهله وبالمثل محاولة طمس خصوصية هويته الثقافية ، وبذلك فإن أي ممارسة
    فردية أو مؤسساتية مادية أو معنوية تهدف إلى النيل من قيمة الفرد أو الحط من أو
    مصادرة حريته السياسية والمدنية والحجر على هويته الثقافية .. يمكن تصنيفها عملاً عنفياً
    (عنف مؤسساتي يؤدي إلى انتهاك البنى الاجتماعية وكبح حرية الفعل). أما أنماط العنف فإنها
    تمثّل مجموعة من أشكال السيطرة الاجتماعية المرئية وغير المرئية ، يتم الإفصاح عن آثارها
    في نمط من المعتقدات والمواقف والتصرفات الثقافية والممارسة الاجتماعية الناتجة عن سوء
    التكيف .. و تتشكل أنماط العنف من نسيج الخطاب الثقافي الذي يتأثر و يؤثر في المعتقدات
    والمؤسسات والخطاب الرمزي في سياق السيطرة الهرمية . وتعبّر أنماط العنف عن العلاقة بين
    المؤسسة الحاكمة والمجتمع ، وجوهرها يعتقد بالعنف العقائدى بكونه الأساس في إحكام السيطرة
    القائمة على صراع الوجود المتمثل فى سيادة الأيدلوجية المعنية، ويوظَّف مفهوم العنف العقائدى
    للسيطرة السياسية التي تقونن العنف السلطوي وتبرره .ويعتبر العنف في تجلياته
    المختلفة والمتباينة ، وتنوع مستوياته وأشكاله من أعقد الظواهر السياسية من جهة تعدد
    أسبابه وأشكال تجلياته الملموسة والكامنة وتحديد نتائجه . ( لا تولد مع الناس أنماط
    جاهزة من السلوك العدواني .. . فأنماط السلوك نتيجة الهبة البيولوجية والتجربة الأيدلوجية….
    والمحرضات السلوكية نوعان بيولوجية و معرفية أيدلوجية …. العنف السلوكي تبعاً لأنظمة الحكم
    التي تقوم على التمييز التنظيمى والأيدولوجى ، ويتنمط الفرد منذ إعتناقه الفكر المعنى حسب
    تربية ذلك الفكر في أشكال التعبير الذاتي عن عواطفه وانفعالاته الداخلية …. واكتساب أنماط
    السلوك العدواني نتيجة : التربية الفكريةالعقائدية ـ الشبكة الوظيفية التي تقع فيها المهام
    الرمز والقيادةــ وسائل الإعلام )
    إن إثبات ولاء الفرد المنتمى ضمن العلاقات الايدلوجية له ما يبرره مهنياً في موروث السلطة
    المسيطرة المبررة للعنف السبطوى … ونرى بأن الطاعة العمياء عند المنتمين في المجتمع
    الأيدلوجى العقائدى تقوم على اختلال توازن القوة في العلاقة بين القيادة والقاعدة يعلم في
    سياقف عرف المنتسب بأن موضوع العنف السلطوى المنوط به الإستماته دون ت ثبيت أركان نظامه
    لتتحول الطاعة إلى أحد أساليب الشذوذ والإفراط فى إستخدام السلطة ضد الأفراد العاديين
    والمخالفين فى الرأى أو المنادين بحرية الفكر والثقافة وتعدد المنابر
    إن من الصعوبة بمكان إدراك و تحديد تجليات الممارسة العنفية بردها لأسباب وعوامل فردية
    رغم أهمية العوامل البيولوجية و الفيزيولوجية الذاتية التي يمكن أن تكون محدِّدة على
    مستوى السطح أو العَرَض.لذلك فإن البحث في أسباب تنامي الظواهر العنفية يستوجب سبر عمق
    الظاهرة والعوامل المساهمة في تشكِّلها وتكوِّنها و استثارتها وتفعيلها .وفي هذا السياق
    يمكننا القول بأن البنية الفكرية تتجلى بأشكال ثقافية متعددة في سياق نمط عقائدى
    مهيمن(إن الترابط المصلحي بين النخب السياسية السائدة بفعل الإقصاء والإكراه … وبين
    ممثلي الفكر الديني يساهم بشكل أو بأخر في زيادة تأثير ونفوذ المنظومات المعرفية
    العقائدية والأصولية بأشكالها المهووسة،ويزداد تأثير منظومات الهوس على البنى
    الاجتماعية جرّاء الاحتواء والاحتكار المعرفي التي تمارسه النخب السائدة والذي يتساوق
    مع تغييّب المنظومات المعرفية العلمية و الأشكال الاجتماعية المدنية والسياسية
    الممثلة وبهذا فإن المدخل الفعلي لتحديد الأسباب الكامنة والمؤدية لتنامي الظواهر
    العنفية وتشكّلها على المستوى الاجتماعي يكمن في تحديد وضبط أشكال العلاقات التي تحاول
    الأطراف والقوى المهيمنة فرضها بكونها تعبيراً موضوعياً عن بنيتها الداخلية ( الجوانيّة )
    المعبِّر عنها في أشكال العلاقات الإيدلوجية القائمة على التناقض بين علاقات القيادة وقوى
    القيضة الأمنية. إن القوى المهيمنة عقائدياً تساهم موضوعياً في زيادة حدة التناقض الاجتماعي
    في سياق هيمنتها الأحادية القائمة على تكريس استتباع الأطراف والسيطرة عليها بربطها
    بعجلة السلطة الفكريه المسيطرة الموجهه ، باعتبارها أداة ملحقة ومدمجة استلابياً بحركة الإقتصاد
    والصناعه الذي يساهم في تزايد معدلات الاستقطاب الاجتماعي على المستوى العام ، مما
    يعني زيادة الإفقار الذي يعتبر الأساس الموضوعي لنشوء الظواهر والحركات المتطرفة.وبنفس
    الوقت فإنها تقوم في أشكال علاقاتها الملموسة والمتعيّنة بكونها تعبيراً عن نمط ثقافي
    محدِّد وسائد ، بتكريس منطق ثقافي عقائدى سياسي أحادي. فالبنية الفكرية السائدة
    و المتعيّنة واقعياً بأشكال قهرية أحادية تتمثل سياسياً في المستوى الاجتماعي من خلال
    استحواذ السلطة على إنتاج المعرفة بوصفها رؤية أشمل يمكن تقديمها وتجسيدها بواسطة
    أسس عقلية يكون فيه الموروث جزءاً من السلطة وداعماً لاستمرارها بأشكال ومستويات متباينة
    ومتنوعة تتجلى من خلال الإكراه والإجبار والفرض بأشكال سلطوية تكرس ثقافة التسليم والخضوع
    والخنوع التي تؤدي إلى تحول التكيف السلبي إلى نمطاً ثقافياً للممارسة الاجتماعية المداهنة
    المراوغة ،الكذب ،الفساد ، تبرير ثقافة العنف وتغليب ثقافة الموت التي ترتبط بثقافة
    العنف المقدّس الذي يشكل جزءً مهماً من الذاكرة الجمعية التي تقوم بإخضاع الآخر واستغراقه
    في بنية شمولية أحادية .إن غياب مفهوم الديمقراطية عن الممارسة الاجتماعية اليومية يعبّر
    عن ثقافة سياسة إيديولوجية عقائديه سائدة من الممكن أن تكون الثقافة السائدة ممثلة سياسياً
    وأحياناً تكون ثقافة الأغلبية الاجتماعية مقصية عن السلطة السياسية،وفي بعض الأحيان
    يكون ممثلو الأيديولوجيا السائدة داعمين ومبررين لاستمرار سيطرة الأقلية المتحكمة بالسلطة
    السياسية ..
    وقد بات من المسلّمات بأن هكذا أشكال من المنظومات الثقافية عصيّة على التغيّر والتطور
    المعبّر عن سيرورة الواقع الموضوعي وآفاق تطوره ،لهذا فإنها تشكّل الأساس الموضوعي لنشوء
    التطرف العنفي بأشكاله المختلفة والمتباينة ، إضافة إلى أنها تعرقل سيرورة التطور
    الثقافي والمعرفي بأشكاله الثقافية المتعدده.وبات من الواضح بأن معتنقو الإيديولوجيات
    الكبرى التي تعيّنت سياسياً في لحظات تاريخية محدّدة مارسوا بحق نقيضهم ( السياسي
    الإثني ، الطائفي .. الذي يميل في لحظات القمع السياسي إلى التكتل والتقوقع الذي
    يؤدي موضوعياً إلى ترسيخ آليات التفكير المغلقة في سياق العلاقة مع الأيديولوجيات
    السائدة ) التهميش ،الاستغراق ،الإجتياف ، العزل ، القمع والإقصاء عن قاعدته الاجتماعية
    من خلال منظومة معرفية وسياسية أسست لممارسة سياسية شمولية في سياق فرض ثقافتها
    العقائدية. ونلاحظ في سياق فرض وتكريس الفكر المرتكز على مفاهيم أيديولوجية عقائديه
    إطلاقية مغلقة شرعنة وقوننة العنف السلطوي وتبريره اجتماعياً في سياق فرضه بوصفه منظومة
    معرفية ثقافية سائدة في سياق تجريم ومواجهة الآخر بكونه مناهضاً للاستقرار الاجتماعي
    ومناقضاً للثقافة السائدة ( يرتبط استمرار المنظومة الثقافية السائدة باستمرار سيطرة
    الفئة المسيطرة التي تعتمد لترويج عنفها المضاد على منظومة من الأفكار الدينية
    والقيمية والأخلاقية والمبادئ العقائدية التي لها دور كبير وحاسم في شرعنة العنف . لها )
    وفق أسس وشروط متعيّنة تعبّر عن مصالح فئة اجتماعية تسيطر بأشكال مختلفة ومستويات
    متباينة على سيرورة العلاقات الاجتماعية الإنتاجية وغير الإنتاجية ، في سياق علاقة جدلية
    تقوم على الترابط والتشارط الديالكتيكي . بذلك فإن التكوين الثقافي للبنية الاجتماعية
    يتحدد بكونه عملية متطورة ومتغيرة بأشكال ومستويات مختلفة ومتباينة في سياق تطور
    تاريخي موضوعي يميل إلى الانفتاح،مما ينبئ بإمكانية تضاؤل الهوية الثقافية المستقلة
    المتحدّدة بالخصوصية المحلية في سياق تشكُّل هوية ثقافية عقائدية يكون فيها للقوى
    المهيمن الدور المحدِّد والذى يدوره يعمل على محاربة دور المؤسسات الثقافية النتعدده
    العلمانية الديمقراطية عن ساحة الممارسة المدنية والثقافية والسياسية ، يؤدي موضوعياً
    بالتساوق مع سيادة الفكر العقائدي الأحادي المتمثل بالتسليم و الإدعاء بامتلاك الحقيقة
    المطلقة إلى رفض التباين والاختلاف ضمن المنظومة المعرفية الواحدة ،وهذا الرفض يقود في
    سياق العلاقة المتعيّنة واقعياً إلى التكفير والتخوين الذي من الممكن أن يؤدي في بعض
    اللحظات والمفاصل التاريخية إلى ممارسة العنف والإرهاب الفكري والجسدي لإزالة الآخر
    وجودياً وليس معرفياً فقط،لفرض التماثل والتماهي الاجتماعي بأشكال قهرية وعنفية تكرس
    زيادة الانقسامات الاجتماعية التناقضية التي تنبئ بانفجارات اجتماعية تهدد السلم
    الاجتماعي،بدلاً من أن يكون التنوع الاجتماعي أحد عوامل إغناء الحياة الاجتماعية في
    حال تعايشها السلمي التشاركي .
    .
    Quote: طلعونا من الهتاف
    لسنا هتيفة ولا حلقوميين
    بل هى رؤيا وتحليل وقراءات هادئه
    Quote: العنوان ليس مثلث ...
    بل ثنائية السلطة والمال ...
    العنوان عندى : نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد
                  

05-18-2009, 01:25 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    ود ابارو ...تســلم على المداخلـة الجميلــة والطويلـــة بتكفينى يوميـــن كاملين ..


    بقرأ بهدوء وبجيك بأكثر من رواقـــة ..


    ...

    الكلام التانى داك ..انا شطبتو من راســـى ... عليك الله اشطبو من راسك وخلينا فى الكلام السمـــح

    الكاتبو انت ده .


    Quote: التعددية الثقافية أسلوب حياة وطقوس وإرث مشترك من الذكريات والعادات التاريخية
    فى مكان محدد تنتقل عبر الأجيال متجلية في سياق التعبيرات والسلوكيات الاجتماعية .
    والعنف تجاه الآخر يشكّل أحد تجليات الثقافة التي تقوم على التعدِّ على الآخر مادياً أو
    إنكاره أو تجاهله وبالمثل محاولة طمس خصوصية هويته الثقافية ، وبذلك فإن أي ممارسة
    فردية أو مؤسساتية مادية أو معنوية تهدف إلى النيل من قيمة الفرد أو الحط من أو
    مصادرة حريته السياسية والمدنية والحجر على هويته الثقافية .. يمكن تصنيفها عملاً عنفياً
    (عنف مؤسساتي يؤدي إلى انتهاك البنى الاجتماعية وكبح حرية الفعل). أما أنماط العنف فإنها
    تمثّل مجموعة من أشكال السيطرة الاجتماعية المرئية وغير المرئية ، يتم الإفصاح عن آثارها
    في نمط من المعتقدات والمواقف والتصرفات الثقافية والممارسة الاجتماعية الناتجة عن سوء
    التكيف .. و تتشكل أنماط العنف من نسيج الخطاب الثقافي الذي يتأثر و يؤثر في المعتقدات
    والمؤسسات والخطاب الرمزي في سياق السيطرة الهرمية . وتعبّر أنماط العنف عن العلاقة بين
    المؤسسة الحاكمة والمجتمع ، وجوهرها يعتقد بالعنف العقائدى بكونه الأساس في إحكام السيطرة
    القائمة على صراع الوجود المتمثل فى سيادة الأيدلوجية المعنية، ويوظَّف مفهوم العنف العقائدى
    للسيطرة السياسية التي تقونن العنف السلطوي وتبرره .ويعتبر العنف في تجلياته
    المختلفة والمتباينة ، وتنوع مستوياته وأشكاله من أعقد الظواهر السياسية من جهة تعدد
    أسبابه وأشكال تجلياته الملموسة والكامنة وتحديد نتائجه . ( لا تولد مع الناس أنماط
    جاهزة من السلوك العدواني .. . فأنماط السلوك نتيجة الهبة البيولوجية والتجربة الأيدلوجية….
    والمحرضات السلوكية نوعان بيولوجية و معرفية أيدلوجية …. العنف السلوكي تبعاً لأنظمة الحكم
    التي تقوم على التمييز التنظيمى والأيدولوجى ، ويتنمط الفرد منذ إعتناقه الفكر المعنى حسب
    تربية ذلك الفكر في أشكال التعبير الذاتي عن عواطفه وانفعالاته الداخلية …. واكتساب أنماط
    السلوك العدواني نتيجة : التربية الفكريةالعقائدية ـ الشبكة الوظيفية التي تقع فيها المهام
    الرمز والقيادةــ وسائل الإعلام )
    إن إثبات ولاء الفرد المنتمى ضمن العلاقات الايدلوجية له ما يبرره مهنياً في موروث السلطة
    المسيطرة المبررة للعنف السبطوى … ونرى بأن الطاعة العمياء عند المنتمين في المجتمع
    الأيدلوجى العقائدى تقوم على اختلال توازن القوة في العلاقة بين القيادة والقاعدة يعلم في
    سياقف عرف المنتسب بأن موضوع العنف السلطوى المنوط به الإستماته دون ت ثبيت أركان نظامه
    لتتحول الطاعة إلى أحد أساليب الشذوذ والإفراط فى إستخدام السلطة ضد الأفراد العاديين
    والمخالفين فى الرأى أو المنادين بحرية الفكر والثقافة وتعدد المنابر
    إن من الصعوبة بمكان إدراك و تحديد تجليات الممارسة العنفية بردها لأسباب وعوامل فردية
    رغم أهمية العوامل البيولوجية و الفيزيولوجية الذاتية التي يمكن أن تكون محدِّدة على
    مستوى السطح أو العَرَض.لذلك فإن البحث في أسباب تنامي الظواهر العنفية يستوجب سبر عمق
    الظاهرة والعوامل المساهمة في تشكِّلها وتكوِّنها و استثارتها وتفعيلها .وفي هذا السياق
    يمكننا القول بأن البنية الفكرية تتجلى بأشكال ثقافية متعددة في سياق نمط عقائدى
    مهيمن(إن الترابط المصلحي بين النخب السياسية السائدة بفعل الإقصاء والإكراه … وبين
    ممثلي الفكر الديني يساهم بشكل أو بأخر في زيادة تأثير ونفوذ المنظومات المعرفية
    العقائدية والأصولية بأشكالها المهووسة،ويزداد تأثير منظومات الهوس على البنى
    الاجتماعية جرّاء الاحتواء والاحتكار المعرفي التي تمارسه النخب السائدة والذي يتساوق
    مع تغييّب المنظومات المعرفية العلمية و الأشكال الاجتماعية المدنية والسياسية
    الممثلة وبهذا فإن المدخل الفعلي لتحديد الأسباب الكامنة والمؤدية لتنامي الظواهر
    العنفية وتشكّلها على المستوى الاجتماعي يكمن في تحديد وضبط أشكال العلاقات التي تحاول
    الأطراف والقوى المهيمنة فرضها بكونها تعبيراً موضوعياً عن بنيتها الداخلية ( الجوانيّة )
    المعبِّر عنها في أشكال العلاقات الإيدلوجية القائمة على التناقض بين علاقات القيادة وقوى
    القيضة الأمنية. إن القوى المهيمنة عقائدياً تساهم موضوعياً في زيادة حدة التناقض الاجتماعي
    في سياق هيمنتها الأحادية القائمة على تكريس استتباع الأطراف والسيطرة عليها بربطها
    بعجلة السلطة الفكريه المسيطرة الموجهه ، باعتبارها أداة ملحقة ومدمجة استلابياً بحركة الإقتصاد
    والصناعه الذي يساهم في تزايد معدلات الاستقطاب الاجتماعي على المستوى العام ، مما
    يعني زيادة الإفقار الذي يعتبر الأساس الموضوعي لنشوء الظواهر والحركات المتطرفة.وبنفس
    الوقت فإنها تقوم في أشكال علاقاتها الملموسة والمتعيّنة بكونها تعبيراً عن نمط ثقافي
    محدِّد وسائد ، بتكريس منطق ثقافي عقائدى سياسي أحادي. فالبنية الفكرية السائدة
    و المتعيّنة واقعياً بأشكال قهرية أحادية تتمثل سياسياً في المستوى الاجتماعي من خلال
    استحواذ السلطة على إنتاج المعرفة بوصفها رؤية أشمل يمكن تقديمها وتجسيدها بواسطة
    أسس عقلية يكون فيه الموروث جزءاً من السلطة وداعماً لاستمرارها بأشكال ومستويات متباينة
    ومتنوعة تتجلى من خلال الإكراه والإجبار والفرض بأشكال سلطوية تكرس ثقافة التسليم والخضوع
    والخنوع التي تؤدي إلى تحول التكيف السلبي إلى نمطاً ثقافياً للممارسة الاجتماعية المداهنة
    المراوغة ،الكذب ،الفساد ، تبرير ثقافة العنف وتغليب ثقافة الموت التي ترتبط بثقافة
    العنف المقدّس الذي يشكل جزءً مهماً من الذاكرة الجمعية التي تقوم بإخضاع الآخر واستغراقه
    في بنية شمولية أحادية .إن غياب مفهوم الديمقراطية عن الممارسة الاجتماعية اليومية يعبّر
    عن ثقافة سياسة إيديولوجية عقائديه سائدة من الممكن أن تكون الثقافة السائدة ممثلة سياسياً
    وأحياناً تكون ثقافة الأغلبية الاجتماعية مقصية عن السلطة السياسية،وفي بعض الأحيان
    يكون ممثلو الأيديولوجيا السائدة داعمين ومبررين لاستمرار سيطرة الأقلية المتحكمة بالسلطة
    السياسية ..
    وقد بات من المسلّمات بأن هكذا أشكال من المنظومات الثقافية عصيّة على التغيّر والتطور
    المعبّر عن سيرورة الواقع الموضوعي وآفاق تطوره ،لهذا فإنها تشكّل الأساس الموضوعي لنشوء
    التطرف العنفي بأشكاله المختلفة والمتباينة ، إضافة إلى أنها تعرقل سيرورة التطور
    الثقافي والمعرفي بأشكاله الثقافية المتعدده.وبات من الواضح بأن معتنقو الإيديولوجيات
    الكبرى التي تعيّنت سياسياً في لحظات تاريخية محدّدة مارسوا بحق نقيضهم ( السياسي
    الإثني ، الطائفي .. الذي يميل في لحظات القمع السياسي إلى التكتل والتقوقع الذي
    يؤدي موضوعياً إلى ترسيخ آليات التفكير المغلقة في سياق العلاقة مع الأيديولوجيات
    السائدة ) التهميش ،الاستغراق ،الإجتياف ، العزل ، القمع والإقصاء عن قاعدته الاجتماعية
    من خلال منظومة معرفية وسياسية أسست لممارسة سياسية شمولية في سياق فرض ثقافتها
    العقائدية. ونلاحظ في سياق فرض وتكريس الفكر المرتكز على مفاهيم أيديولوجية عقائديه
    إطلاقية مغلقة شرعنة وقوننة العنف السلطوي وتبريره اجتماعياً في سياق فرضه بوصفه منظومة
    معرفية ثقافية سائدة في سياق تجريم ومواجهة الآخر بكونه مناهضاً للاستقرار الاجتماعي
    ومناقضاً للثقافة السائدة ( يرتبط استمرار المنظومة الثقافية السائدة باستمرار سيطرة
    الفئة المسيطرة التي تعتمد لترويج عنفها المضاد على منظومة من الأفكار الدينية
    والقيمية والأخلاقية والمبادئ العقائدية التي لها دور كبير وحاسم في شرعنة العنف . لها )
    وفق أسس وشروط متعيّنة تعبّر عن مصالح فئة اجتماعية تسيطر بأشكال مختلفة ومستويات
    متباينة على سيرورة العلاقات الاجتماعية الإنتاجية وغير الإنتاجية ، في سياق علاقة جدلية
    تقوم على الترابط والتشارط الديالكتيكي . بذلك فإن التكوين الثقافي للبنية الاجتماعية
    يتحدد بكونه عملية متطورة ومتغيرة بأشكال ومستويات مختلفة ومتباينة في سياق تطور
    تاريخي موضوعي يميل إلى الانفتاح،مما ينبئ بإمكانية تضاؤل الهوية الثقافية المستقلة
    المتحدّدة بالخصوصية المحلية في سياق تشكُّل هوية ثقافية عقائدية يكون فيها للقوى
    المهيمن الدور المحدِّد والذى يدوره يعمل على محاربة دور المؤسسات الثقافية النتعدده
    العلمانية الديمقراطية عن ساحة الممارسة المدنية والثقافية والسياسية ، يؤدي موضوعياً
    بالتساوق مع سيادة الفكر العقائدي الأحادي المتمثل بالتسليم و الإدعاء بامتلاك الحقيقة
    المطلقة إلى رفض التباين والاختلاف ضمن المنظومة المعرفية الواحدة ،وهذا الرفض يقود في
    سياق العلاقة المتعيّنة واقعياً إلى التكفير والتخوين الذي من الممكن أن يؤدي في بعض
    اللحظات والمفاصل التاريخية إلى ممارسة العنف والإرهاب الفكري والجسدي لإزالة الآخر
    وجودياً وليس معرفياً فقط،لفرض التماثل والتماهي الاجتماعي بأشكال قهرية وعنفية تكرس
    زيادة الانقسامات الاجتماعية التناقضية التي تنبئ بانفجارات اجتماعية تهدد السلم
    الاجتماعي،بدلاً من أن يكون التنوع الاجتماعي أحد عوامل إغناء الحياة الاجتماعية في
    حال تعايشها السلمي التشاركي .
    .
                  

05-18-2009, 03:29 PM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: ود ابارو ...تســلم على المداخلـة الجميلــة والطويلـــة بتكفينى يوميـــن كاملين ..
    بقرأ بهدوء وبجيك بأكثر من رواقـــة ..
    ...
    الكلام التانى داك ..انا شطبتو من راســـى ... عليك الله اشطبو من راسك وخلينا فى الكلام السمـــح
    الكاتبو انت ده .
    أخ بدر الدين
    لا عليك هى منافحات فكرية الحرية سبيلها والقبول واحترام الآخر طريقها
    وكل منا ينشد الصواب
    ولست من أصحاب البطون الغريقة
    شكراً على لطفك
                  

05-26-2009, 00:33 AM

اْسامة اْباّرو
<aاْسامة اْباّرو
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظام الإنقاذ ومثلث السُــــــــلطة و المال والفســـــــــــاد (Re: اْسامة اْباّرو)

    هل يمكن أن يكون أ سلوب الاغتيالات السياسية عند نظام الإسلام السياسى
    الحاكم نظام حزب المؤتمر الوطنى الترابى نهج متبع في خضم ظاهرة
    خوفهم فقدان السلطةالتي صاحبت الترتيب لقيام الإنتخابات والتحول
    الديمقراطى وأن هذا النهج يمثل خطى ثابتة في كل عمليات هذا النظام
    مستفيداً من كوادر تفوق في تعصبها وتطرفهااولئك القادة الذين خططوا
    لقيام الدولة الشمولية بإنقلاب يونيو الأسود ومستعينة بصلاحيات تفوق
    أي حد للصلاحيات متعارف عليه ؟.
    لاشك ..إن كانت الجبهة الفاشية تلجأ لأسلوب الاغتيال والقتل كحل للتخلص
    من الزعامات الوطنية فانها تتصرف كالمافيا بإعتماد ثقافة العنف
    السياسي الموجه فصناع القرارالسياسي الظلامى يرتكزون العنف والقتل
    والتصفيات الجسدية والرغبة في تحقيق الهدف بأية وسيلة وبأي ثمن
    مما يحصر البدائل المطروحة في اضيق مساحة ممكنة ويقدم أسلوب
    الاغتيال بوصفه اقصر الطرق واكثرها فعاليه لإرهاب الغير.، فى محاولة
    لتكميم الأفواه وخلق بلبلة فى البلاد تتيح لهم تكريس القبضة على السلطة
    بحجج أمنية واهية ، واذا عدناإلى الوراء فان منظومة الفكر لهذا التيار
    ما فتئت تعمل جاهدة في ترسيخ الرعب والدمار والقتل والاغتيال في أوساط
    المعارضين من خلال انشائها لأجهزة تعتبر اليوم متطورة لفرض سيطرتها وتنفيذ
    مخطط بسط السيطرةالكاملة بالحرب المعلنة احياناً أو باغتيال الشخصيات
    المؤثرة في دعم مسألة التحول الديمقراطى بعد أن فشلت نهجاً وبرنامجاً وهى
    محاولة تقديم رسائل تحذيرية لكل من ينحاز جانب الجماهير قبيل عملية
    الإنتخابات والتحول السلمى الديمقراطى المزعوم ولا يحتاج ذو بصيرة إجتهاد
    السبب الذى يهدف إلى تزايد وتيرةالرد وحشد الطاقات ليلجأ الطرفان حكومة
    وقوى وطنية لمزيد من الخوض في مسرح عمليات الاغتيال والانتقام المستمر
    إنها فولبيا الخيارات الجماهيرية التى ستذهب بهم من حيث أتوا ، رغم انه
    يمكن تحقيق بعض تغلب على ما ترهبه هذه الطغمة بمقارعة الرأى والحقوق
    بوسائل سياسية اخرى إن كانو بالفعل عند تصريحاتهم الرامية للتطمين بان
    التحول الديمقراطى والتبادل السلمى للسلطة هو أولى اهداف المرحلة ، حيث
    ان استخدام هذا الأسلوب أسلوب العنف والإغتيال ما هو الا هروب من التفكير
    السياسي الجدي الذي يؤدي إلى تحول وتبادل سلمى للسلطة عن طريق البرامج
    السياسية المقنعة والتى سينحاز لها الشعب ملئ إرادته وليس إكراهاً وتزويراً
    وترعيباً.
    هى المافيا بعينها ، وهذا النظام عبارة عن لوبيهات لها من النفوذ
    الذي يتمتع به متنفذبه و المنتمين لهذا التيار ، وفاعلية الادوار لتلك
    الاطراف سواء على مستوى الدولة أو الأجهزة الاخرى والذي قد يسمح لهم بفرض
    آرائهم الخاصة حتى على رئيس الحكومة نفسه أو تغييب المعلومة عنه وتأمين
    موافقته بحسبانهم القوى الفاعلة في الدولة ،، وما محاولة إغتيال عضو
    شريك بالحكم مثل القائد ياسرعرمان القيادى البرلمانى فى الحركة الشعبية
    الشريك الرئيس فى إدارة البلاد وإدارة عجلة التحول الديمقراطى إلا دليل
    فساد على المستوى السياسي مما يظهر اتجاهان يتجاذبان التخطيط والتنفيذ
    لعملية الاغتيال، يتمثل الاتجاه الأول في النقلات النوعية الكبيرة التي
    احدثتها العملية السلمية بعد نيفاشا و التي من المفترض أن تلعب دوراً
    مهماً في التحول الديمقراطى ومن ثم لابد ان يحدث اثره في البنية الثقافية
    والفكرية لأعضاء وايدلوجبا هذا التيار الظلامى، إما بمزيد من الشعور بالتفوق
    والاستهانة بالخصم حيث أن احتمال فشل العملية لم يخطر على بال الذين
    خططوا ووقعوا على تنفيذها ووجد لديهم اعتقاد راسخ بانهم يملكون من الوسائل
    ما يضمن تنفيذ عملية هادئة تخلو تماماً من الاخطاء بمعنى ان الثقة بالنفس
    بلغت حداً غاية في الخطورة. ، أو الميل إلى تعديل الإتجاه السياسي والنكوص عن
    الوعود والاتجاه الثاني ينبع من طبيعة التوجه السياسي للقيادة الحاكمة في حزب
    المؤتمرالظلامى حيث أن التطرف قد يترابط من وقت لآخر في السلوك السياسي
    أو في ادارة شئون الدولة، ويبدو فساد السلوك السياسي من عدم الالتزام
    بأية تعهدات يقدمها للشركاء الأخرين واللجوء لاستخدام أساليب لا تتفق
    وانضباط أصحاب المبادئ كما يدعون كالإحتيال والإلتفاف على ما أتفق عليه
    والرشوة وخيانة الثقة وعلى ما يبدو فإن الاحتمالين أقرب للعقلية والعنجهية
    لأعضا ء تيار الإسلام السياسى الجبهوى الفاشى ، فالعنف ونقض العهود
    والإبتزاز سمة كامنة فى تفكير وأيدلوجيا هذا التيار الفاشى ، دون
    الإلتفات للظروف الحاليةالمحيطة بهذا التيار من فوبيا خسارة الإنتخابات
    والسلطة والمحاسبات اللاحقة ، مما يؤكد أن سياسة العنف والإغتيال نهج مرحلة
    لثقافة وتربية أيدلوجية وعقائدية.....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de