دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
زين العابدين: هاشم العطا خطط لاغتيال نميري وابوالقاسم
|
http://www.almshaheer.com/modules.php?name=News&file=article&sid=10220
كانت أياماً عصيبة.. حيث شهدت احداثاً دامية، وتصفيات جسدية بشعة.. عنفاً وعنفاً مضاداً..!. لقد إختلف طرفان داخل منظومة مايو.. والإنقلاب لم يتجاوز العامين.. عسكر وسياسيون.. نميري وعبد الخالق، والشفيع وأبو القاسم...!. *** إستولى الرائد هاشم العطا، ومعه ضباط آخرون، على السلطة، لمدة ثلاثة أيام، 19 يوليو وحتى 22 من عام 1971م، فيما أسموه «حركة تصحيحية»..!. *** شهدت تلك الأيام: ـ إعتقال نميري ورفاقه، بالقصر الجمهوري. ـ إجتماع بين ضباط مايو، وضباط إنقلاب يوليو. *** ولكن.. الإنقلاب فشل.. وعاد نميري ونظامه إلى السلطة، من جديد..!. *** مواجهات عنيفة.. خلفت ضحايا، في بيت الضيافة.. ثم تشكلت «محاكم الشجرة» .. فكانت إعدامات أبرز قادة الحزب الشيوعي، من المدنيين والعسكريين. *** هاشم العطا وبابكر النور وفاروق حمد الله.. الشفيع أحمد الشيخ وعبد الخالق محجوب وجوزيف قرنق..!. وإعدامات آخرين..!. *** أسرار وخبايا مرتبطة بتلك الحقبة الدامية.. يرويها لنا إبراهيم زين العابدين.. الرجل الذي كان لا يفارق الرائد أبو القاسم محمد إبراهيم، أهم رجالات مايو.. إِنَّ الحوار مع زين العابدين أشبه بالتحري والتحقيق والإستجواب:
حوارات ـ عادل سيد أحمد ** هل كان انقلاب يوليو، مفاجئاً لضباط مايو؟؟!. - الخلافات بين ضباط من قيادة الثورة فيما بينهم، كانت بائنة.. وقد كان واضحاً أَنَّ هناك ضباطاً داخل المجلس يعبرون عن قناعات، وإنتماء صارخ للحزب الشيوعي.. مثل هاشم العطا..!. لقد كان بابكر النور وفاروق حمد الله يمثلان تياراً ملتزماً للنهج الإشتراكي، ولعل المشاكسات كانت مستمرة داخل المجلس. * مناكفات السياسيين ** وعبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ؟؟!. - هذان الرجلان، كانا على خلاف مستمر مع مايو.. وتحديداً مع نميري وأبو القاسم.. لقد إتبعا أسلوب المناكفات والمعاكسات.. فكانت العلاقة بينهما، وبين رموز مايو، في غاية التوتر والإضطراب والإستقطاب. ** ما السبب؟؟!. - أنا لا أعتقد أَنَّ السبب هو موقف الشيوعيين من مايو، كما يحاولون دائماً أَنْ يعطوا الإنطباع.. في تقديري أَنَّ المنافسة في الزعامة، كانت واردة.. والسياسي دائماً، لا يقبل أنْ يجلس أحد على كرسيه.. في تقديري أَنَّ الصراع كان صراع حول من هو الشخص رقم «1»..!. هذه الناحية كانت بائنة بشكل كبير، في عبد الخالق محجوب. * وزير الداخلية ** ماذا كان منصب «أبو القاسم»، حينما قام إنقلاب يوليو «71» بقيادة هاشم العطا؟؟!. - أبو القاسم كان وزيراً للداخلية. ** وطبعاً كان من اوائل الذين تمَّ إلقاء القبض عليهم؟؟!. - طبعاً .. طبعاً.. وهم يعلمون تماماً ولاءه الشديد لمايو.. بإعتباره أحد أهم أركان التغيير الذي حدث في 25 مايو 1969م. إنهم كانوا يخشون منه ويهابونه.. فهو ضابط صارم وعسكري ملتزم.. بجانب ولائه وإنتمائه للثورة، والتي كان هو من أبرز مفجريها. * القتل ** هل حاولوا قتله؟؟!. - في الإنقلابات، أنت يا قاتل.. يا مقتول. ** ولكن، هاشم العطا إجتمع بنميري وأبو القاسم، وهما في قبضته.. لو أراد قتلهما لصفاهما، في الحال؟؟!. - أنا لا أُصدق هذه الرواية.. فمن المؤكد أَنَّ النظام الجديد كان سيعدم رموز مايو.. ربما تأخروا في التصفية، حتى يخرجوها بأسلوب آخر. ** كيف تمَّ إعتقال رموز مايو.. ثم نقلهم إلى القصر الجمهوري؟؟!. - في نفس اليوم، كان الرائد زين العابدين محمد أحمد عبد القادر، قادماً من طرابلس بعد أَنْ حضر إجتماعاً ضم مصر وسوريا وليبيا. زين العابدين إتجه الى نميري، في منزله، حتى يعطيه تقريراً بخصوص زيارة ليبيا.. وقد كان أبو القاسم مع نميري، في منزله في كل اللحظات. لذلك.. حينما إستولى هاشم العطا، كان من أولوياته، القبض على نميري وأبو القاسم، وبقية قادة مجلس قيادة ثورة مايو، من غير الموالين للحزب الشيوعي. *إنت وين؟ ** وأنت.. كنت رجلاً مهماًً .. ضابط أمن.. ومدير مكتب وسكرتير شخصية خطيرة في مايو؟؟!. ـ نعم.. كانوا يبحثون عني، ويلاحقونني.. إختفيت عن الأنظار.. فتشوا عليّ كثيراً، ولم ينجحوا في العثور عليّ. ** كنت مختبي وين؟؟!. - معقول.. معقول.. ما ممكن أقول ليك مكان الإختفاء.. أنا كنت متنقلاً بين مخابي مختلفة.. أتحرك وأراقب وأتعرف على الحاصل، أولاً بأول..!. ** ماذا كان خبر نميري وأبو القاسم عندك؟؟!. ـ في اليوم التالي، لإنقلاب هاشم العطا.. ذهبت ـ خفية ـ لمنزل الرائد مصطفى عبادي.. ووجدته بيصلي .. سألته عن الحاصل شنو.. فقال لي : الوضع بيرجع كما كان. * وبعد داك؟؟!. ـ ظللت متنقلاً من مكان إلى آخر .. وقد كثفت الإتصالات بزملاء من الجهاز والجيش، حتى نتبادل المعلومات، ونتعرف على مجريات الأمور.. * خالد حسن عباس ** ماذا كان موقع خالد حسن عباس؟؟!. - كان وزيراً للدفاع. * أين كان؟؟!. - خالد حسن عباس كان في زيارة رسمية للصين.. وبعد سماعه لخبر انقلاب يوليو، حضر الى مصر. ** الدم للركب... والمواجهات والتصفيات بدأت.. والإعدامات؟؟!. ـ نعم.. كانت أفظع أيام أراها في حياتي.. ومايو كانت لتوها خارجة من مواجهات الجزيرة أبا وود نوباوي ومقتل الإمام الهادي المهدي .. إنه الحدث الثاني الأخطر في تاريخ مايو.
|
|
|
|
|
|
|
|
زين العابدين: سيد خليفة أقلَّ نميري بسيارته يوم الانقلاب (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
http://www.almshaheer.com/modules.php?name=News&file=article&sid=10243
«عسكر وسياسيون».. بدأت بتحرك ودعم.. في تحالف بين «بعض» ضباط الجيش، وحزب اشتراكي كبير وعريق. ولكن القسمة لا تقبل على اثنين.. ورمز الانقلاب العسكري، ومعاونوه يعتقدون أنه هو الأحق بالقيادة.. ورمزالحزب لا يقبل أن يكون رقم «2». * بذرة الخلاف بدأت منذ اليوم الأول بين نميري ورفاقه، وبين قادة الحزب الشيوعي.. الشفيع وعبد الخالق.. و... و... و...!!. * حتى وقع انقلاب، هاشم العطا، كـ«ثورة تصحيحية»..!. إنَّ الدراما كانت حاضرة.. والتراجيديا.. كانت سيدة الموقف. *فلنستمع إلى شهادة مدير مكتب أبو القاسم محمد إبراهيم.. وهو في الأساس «رجل أمن».. شغله جمع المعلومات وتحليلها.. #نحن توقفنا أمس عند نقطة اعتقالات نميري وأبو القاسم، وبقية قيادات مايو.. في قصر الضيافة.. ماذا حدث؟؟. - وضعوا كل واحد منهم، في غرفة، تحت حراسة مشددة.. وكان من الواضح أنَّ أي تحرك من قبل هؤلاء القيادات، فأنهم سيواجهون الموت...
حوارات ـ عادل سيد أحمد المقاومة #إذن، لم تحدث مقاومة؟؟. - وضعهم ما كان يمكن من مقاومة.. لذلك التزم كل واحد منهم بمكانه.. #ما كانوا خائفين؟؟. - حسب معلوماتي، أنهم كانوا في غاية الثبات.. #هل دخلوا في تراشق مع هاشم العطا، حينما زارهم؟؟. - هو حاول يستفزهم.. بعد أنْ زارهم، ومعه قوة تحرسه.. ولكن للأمانة فقد قال لهم: سنقدمكم لمحاكمة عادلة.
تحركاتك #وأنت طبعاً، كنت «بتعافر».. وبتبحث عن «زولك» أبو القاسم محمد إبراهيم؟؟. - طبعاً، كنت مشغول جداً، وقلق على مصائرهم.. #ماذا فعلت، بعد داك؟؟. - بعد داك، قمت مشيت «بيت المال».. بسأل عن واحد صاحبي اسمو «محمد الفاتح إبراهيم».. ولكني لم أجده.. ثم سألت عن أخ آخر، واسمه هاشم الخير.. برضو ما لقيتو..!. ذهبت ونمت مع صديق، يسكن ببانت، واسمه صلاح العجيلي. # هل نمتما.. أم ظللتما «سُقد» حتى جاء الصباح؟؟. - ما كانت ليلة عادية.. قلق شديد وتوتر غير عادي.. كنا ننظر في السماء، ونحسب النجوم، حتى خرج الصباح. #إلى أين ذهبتما..؟؟. - في اليوم التالي، لانقلاب هاشم العطا.. ذهبنا إلى الكوبري في أم درمان.. وظللنا نراقبه.. لاحظنا أنَّ هناك مظاهرة، قوامها شباب «أعمار 16 إلى 18».. عملوا مظاهرة في سوق الخضار.. وكانوا يهتفون«عائد.. عائد يا نميري».. البوليس كان بيضاقهم.. عدنا مرة أخرى إلى أم درمان.
المكتب السري كان لدينا صديق في وزارة المواصلات والبريد والبرق.. لديه قريب يعمل في «المكتب السري» بالقصر الجمهوري.. حاولنا نتصل به بالتلفونات.. ولكنها كلها كانت مقطوعة.. فذهبنا إليه، بالدرب، ومكثنا معه في مكتبه بالقصر الجمهوري.. #وماذا كانت آخر أخبار خالد حسن عباس؟؟!. - المعلومات التي وصلتنا أنه يعد القوة، ليحضر على رأس جيش للخرطوم.
ظهور هاشم العطا #هل شاهدتم، ولو من على البعد، هاشم العطا؟؟!. - نعم.. نعم.. جاءت مظاهرة أمام القصر.. فطلع هاشم العطا، وخاطبها. الحقيقة أنَّ المظاهرة كانت كبيرة.. #ماذا قال؟؟. - خطابه كان مضطرباً، وغير متماسك.. وقد هاجم الشباب الذين كانوا يرددون: «عائد، عائد، يا نميري».. #ثم ماذا؟؟. - الشارع امتلأ مظاهرات، جلها لصالح نميري.. ثم رأينا الدبابات تتحرك صوب القصر.. كان المنظر مخيفاً، وينذر عن احتمالات مواجهات، دموية، عنيفة.. فكل طرف يخشى من الآخر.. وكلاهما يعلم أنَّ الحياة ما عادت تستوعبهما الاثنين..
شخص ما...! #ماذا حدث، بعد فشل انقلاب هاشم العطا.. وانتهاء فترة الثلاثة أيام؟؟. - كان يوم العودة.. فعاد نميري إلى السلطة. #قفزاً من بين جدران القصر الجمهوري؟؟. - نعم.. ثم تلقفه شخص ما، بعربته. #من هو هذا الشخص؟؟. - أنت تعرفه جيداً. #ولكني كنت صغيراً.. لا أتذكر..؟؟. -ألم يخطروك به؟؟. # من هو؟؟. - إنه الفنان الكبير الراحل سيد خليفة.. كان في غاية الشجاعة.. وهو محب لمايو ونميري.. لذلك كانت مغامرة.. كبيرة منه أنْ يحضر إلى ذلك المكان.. ويعرض نفسه للموت.. لقد وقف سيد خليفة بعربته.. وأقل الرئيس نميري.. وكان ذاك اليوم، هو ما عرف بيوم العودة.. #وزولك.. أبو القاسم؟؟. - رجع أيضاً إلى مكانه الطبيعي..
بيت الضيافة #مجزرة بيت الضيافة؟؟. - كانت فظيعة، لدرجة.. ما أظن أنها حدثت في تاريخ السودان. #مايو هل ذبحت؟؟. - لا أظن. #إذن هم الشيوعيون، باعتبار أنهم ظنوا أنَّ نميري ومجموعته، سيموتون تحت الأنقاض؟؟. - أنا أقول لك كلاماً للتاريخ: إنَّ أحداث بيت الضيافة، والمجزرة الرهيبة التي حدثت، لم تقم بها مايو... وأنا أزعم، بل وأؤكد أنَّ الشيوعيين لم يرتكبوا هذه المجزرة.. من المؤكد أنه كان هناك طرف ثالث، كان يسابق حتى يصل للسلطة.. وقد قدر أنه بضرب بيت الضيافة بالدبابات والمدفعية، أنه سيقضي على الطرفين.. نميري.. وهاشم العطا.. وبالتالي يخلو له الجو كي يحكم السودان، بنظام جديد.. إنَّ هناك قوة ثالثة، هي التي أحدثت المجزرة.. وخططت للاستيلاء على السلطة، على أنقاض مايو ويوليو.. ولكن الحسابات العسكرية شيء.. والمقادير الإلهية شيء آخر: مات الكثيرون ببيت الضيافة. - وعاد نميري للسلطة. - وواجه هاشم العطا ورفاقه المحاكم.. إنها أيام كانت فظيعة.. فظيعة جداً...
| |
|
|
|
|
|
|
زين العابدبن: أبو القاسم والشفيع وحكاية الضرب بـ «الدبشك»..! (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
http://www.almshaheer.com/modules.php?name=News&file=article&sid=10263
التاريخ السياسي الدموي يتحدث عن أنَّ محطة يوليو 71.. والمسماة بانقلاب هاشم العطا... كانت الأكثر دموية.. مجازر تشبه ما حدث في رواندا وبورندي..!. * تحدثنا في الحلقتين السابقتين، حول أيام نجاح انقلاب يوليو الثلاثة... وما صاحبها من أحداث وقتل وذبح وسحل..!. * في حلقة اليوم، نريد أنْ نركز على محاكمات الشجرة.. وإعدامات أبرز رموز الحزب الشيوعي.. وعلى رأسهم الشفيع أحمد الشيخ وعبد الخالق محجوب.. حوارات ـ عادل سيد أحمد * قلت لـ «إبراهيم زين العابدين»: أرجو أنْ تكون أميناً في إفاداتك.. فهي من ذمة التاريخ، وشهادة للتاريخ؟؟. ** فقال لي، وهو يستدعي الأحداث ويجتر الذاكرة: مؤكد.. مؤكد..!. صدمة مؤلمة * هل خطر ببالك أنّ أعضاء مجلس قيادة ضباط مايو... يمكن أنْ يختلفوا ويتواجهوا ويتناحروا؟؟. ** مطلقاً... لم يكن يتصور أحد أنْ تصل الأمور إلى هذا المستوى، من المواجهات والتصفيات. الناس ديل، كانوا أصحاب... قبل ثورة مايو.. ولعل صحبتهم كانت سابقة على تكوين التنظيم.. كانت بينهم «حميمية» غير عادية.. ومحبة وود.. إنهم كانوا «أُسرة واحدة»... الشفيع وفاطمة هل تعلم أنَّ معرفة «أبو القاسم محمد إبراهيم»، مع فاطمة أحمد إبراهيم، قديمة.. وكان ما أخاف «الكضب»، فإنَّ «أبو القاسم»، كان حاضراً في زواج «الشفيع وفاطمة».. الناس ديل، كانوا جيران.. وكلهم من أم درمان.. إذن علاقتهم سابقة لمايو..!. * إذن المعرفة بين «أبو القاسم والشفيع وفاطمة»، كانت موجودة؟؟. ** وقوية جداً... وفي غاية المتانة... ما كانوا بينقطعوا عن بعض..!. ولكن، كلّ ذلك لم يشفع للطرفين... فالشيوعيون، بقيادة ذراعهم العسكري هاشم العطا ورفاقه، حاولوا الاستيلاء على السُّلطة... ولو تمكنوا، لأعدموا المجموعة الأخرى..!. * هل هذا تبرير لمحاكم الشجرة؟؟. ** لا.. أبداً.. أبداً.. هذه هي طبيعة، الإنقلابات العسكرية.. فكما قلت لك أمس، فإنَّ الانقلابات، يا قاتل.. يا مقتول..!. * عاوز كلام واضح: بعد فشل يوليو.. تمت اعتقالات وملاحقات لقادة الحزب الشيوعي؟؟. ** وهذا كان متوقعاً.. وأظن أنه شيء طبيعي. * ولكن، المحاكم كانت إيجازية وعسكرية؟؟. ** نعم.. البعض رأى أنَّ طبيعية الحدث، تتطلب السُرعة في البت.. هذه هي طبيعة الانقلابات العسكرية. وجهاً لوجه * حدثنا... بصراحة شديدة عن المواجهة بين «أبو القاسم محمد إبراهيم»... والشفيع أحمد الشيخ؟؟. ** اللقاء تم بمعسكر الشجرة «سلاح المدرعات».. * طبعاً.. أبو القاسم كان مغبوناً؟؟. ** طبيعي.. دا شيء متوقع.. ناس كانوا عاوزين يكتلوك.. بعد أنْ استولوا على السلطة، بالقوة.. ولكن، كانت هناك محاولات شديدة عند ضباط مايو، أنْ يتحلوا بضبط النفس.. فمثلاً خالد حسن عباس، فقد «أخوه»، في مجزرة بيت الضيافة..!.. ومع ذلك، لم يتجه للتشفي والانتقام. إنَّ «نميري وأبو القاسم»، وبقية ضباط مايو.. كانوا «مصدومين.. وشاعرين بالخيانة والغدر»..!. * عشان كدا.. أبو القاسم كان عنيفاً جداً مع الشفيع أحمد الشيخ؟؟!. ** أبو القاسم التقى أول ما التقى، بجوزيف قرنق. ثم جاء ليلاً... والتقى بالشفيع... صحيح أنه انفرد به... ودار بينهما نقاش، من الواضح إنو كان ساخن.. وكان من ضمن كلام أبو القاسم: «كنتوا عاوزين تعملوا انقلاب، وتستولوا على السُّلطة... ثم تعدمونا..؟!. أبو القاسم تحدث مع الشفيع، بفهم الاستجواب والاستفسار... وطبعاً.. كان زعلان جداً.. وغضبان.. حيث ظل يردد للشفيع: إنتو خونتونا.. إنتو خونتونا..!. الضرب * ولكن، يُقال إنَّ «أبو القاسم» ضربه بـ «الدبشك»..؟؟!. ** أنا لا أعرف سوى النقاش الذي دار، من جانب «أبو القاسم» مع الشفيع. * ماذا كان رأي «أبو القاسم»، في محاكم الشجرة؟؟. ** المحاكم كانت خاصة.. والذين تولوها كانوا قانونيين. * هل دار نقاش بينك وبين «أبو القاسم»، في تلك اللحظات؟؟. ** نعم، أبو القاسم فيهو ميزة كبيرة جداً.. يقبل النقاش، ويحتمل أي رأي... عندو بال طويل جداً.. مع نميري * هل حصل وأنْ التقيت بنميري.. وماذا دار بينكما..؟؟. ** أيوه حصل.. وأذكر أنني، وكان معي أخ واسمو خالد عبد المنعم.. أنْ التقينا مع نميري، في الاتحاد الاشتراكي.. ودار بيننا وبينه حوار صريح جداً.. حيث قلنا له: «الاتحاد الاشتراكي السوداني، صورة طبق الأصل من الاتحاد الاشتراكي العربي.. لماذا ما يكون عندنا، تنظيم سوداني.».. فقال لنا: «في حد قال ليكم لا.. أعملوا حاجة سودانية، براكم، وسموها أي حاجة».. فقال له أحد الجالسين: يا ريس، كل واحد بكرة حايجيك برأي.. بعد شوية، حا تسمع حزب أمة واتحاديين..!. فرد نميري قائلاً: خليهم، يكونوا منابر، داخل الحزب الكبير..!.
| |
|
|
|
|
|
|
|