|
رسالة مفتوحة من المفكرين العرب إلى القادة الأفارقة
|
رسالة مفتوحة من المفكرين العرب إلى القادة الأفارقة
نود أن نخاطب سيادتكم بخصوص الحالة الإنسانية في السودان، و التي تؤثر على أشقائنا و شقيقاتنا في السودان ويضعهم في حالة إنسانية حرجة. قد بدأ موسم الجوع، و موسم الأمطار يلوح في الأفق، في الوقت الذي يكون الناس في أكثر حالات ضعفهم و في أمس الحاجة إلى الدعم الإنساني.
أكثر من 4.7 مليون شخص في دارفور في حاجة إلى المساعدة – و التي تعتبر اكبر عملية مساعدة إنسانية في العالم- و لا يوجد أي معني لكي يعاني السكان المزيد مهما كانت الفجوة التي خلفها طرد المنظمات و مهما كانت دقه المعلومات فمن الواضح ان الوضع في هذا العام في الإقليم يزداد سوءا ، حتى في أفضل السيناريوهات فان هذا الوقت من كل عام يشهد ارتفاع معدل الوبائيات . هذا الوضع الإنساني أثره سيظهر للعيان في خلال الشهور القليلة و الضعفاء النازحين المقيمين في المخيمات هم الذين سيدفعون الثمن، كرامتهم و حياتهم. في الواقع مع بدء موسم الجفاف في أيار / مايو و من بعد ذاك بفترة وجيزة يبدأ موسم الأمطار، تصبح المعاناة البشرية حقيقة ماثلة للعيان. واحدة من أعظم الانجازات في الأعوام الماضية انخفاض معدلات سوء التغذية و الأمراض وعدم تسجيل أية حالة كوليرا في العام المنصرم بدارفور على الرغم من الأمطار و الفيضانات ، هذا العام سيكون مختلف مع طرد 13 منظمة غير حكومية والذي يمثل معظم موظفيها من السودانيين. أصوات عدة، كالتحالف العربي من أجل دارفور، نادت لحماية الأطفال و النساء في دارفور.
و نحن نضم أصواتنا لصوت التحالف العربي من أجل دارفور و نقول قد أن الأوان. سد الفجوة الإنسانية يتم التعامل معه بنجاح و لكن الحلول المقترحة الآن هي حلول قصيرة الأمد و ليست مستدامة ، و هذه الحلول لن تستمر أكثر من هذا الشهر.
من أجل إخوتنا و أخواتنا في دارفور، فإننا نود من سيادتكم حث حكومة السودان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مليونين و نصف الذين لجاؤا إلى المخيمات في دارفور .و ذلك عن طريق إزالة العوائق البيروقراطية مما يساعد على سرعة العمل بالإضافة للسماح لجميع الوكالات بالعمل.
و بما ان دول الاتحاد الإفريقي سيجتمعوا خلال هذا الأسبوع ، فأننا نود ان نطلب من سيادتكم مخاطبة و حث حكومة السودان بشأن إبعاد الشأن الإنساني عن الشأن السياسي .
الصراع في دارفور دائر منذ ست سنوات، مدمرا الكثير من آمال و أحلام الدارفوريين . المساعدات الإنسانية قدمت لدارفوريين القليل من الكرامة و إمكانية الحياة و سبل العيش الكريم التي لا نود ان ننتزعها منهم .
الموقعين أدناه:
• أمين مكي مدني ، رئيس مرصد حقوق الإنسان في السودان. • جمال عبد الجواد ، صحفي في الاهرام ، مصر . • جمال الغيطاني، مثقف و كتاب و مؤرخ مصري • حسين عبد الرازق ، عضو مجلس رئاسة حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي ، مصر • سارة بن نفيس ، أستاذ علوم سياسية في معهد البحوث والدراسات من أجل التنمية ، تونس • ساري حنفي ، أستاذ مساعد والعلوم السلوكية و الإنسانية الجامعة الأميركية في بيروت • عمرو حمزاوي، مفكر مصري • فريدة النقاش ، رئيس تحرير صحفية الاهالي ، مصر. • مأمون أفندي ، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية • مرتضى الغالي رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية ، السودان • هاني شكر الله ، رئيس تحرير مشارك جريدة الشروق . مصر
|
|
|
|
|
|