دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا ....
|
(الكشه ضاره بالصحه)او كما قال صديقي الاديب حمور زياده.. الكشه ضاره بانسانيتنا ايضا... عدم اكتراثنا للمكشوشين في الارض.. يجعلنا (محظوظين) .. وانانيين.. ويسمح لانسانيتنا بالتشوه... انسانيتنا التي تظهر عند وفاة احدهم... ثم سرعان ما (يكش) غيرهم امامنا... ونحن نحرص علي اغلاق النافذه (لنحافظ علي التكييف).. او نتشاغل بالصحيفه في انتظار تحرك (الحافله).. وهي حافله بانانيتنا...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: naeem ali)
|
الصامتون يتحدثون :الباعة المتجولون وتجار اشارات المرور الكاتب/ هيثم عبد الرحيم :نبحث عن لقمة حلال
يجلس محمد انور خريج مدرسة كوستي الصناعية في بداية التسعينيات عند ناصية تقاطع طريقين تحت مجمع الذهب ليمارس مهنة بيع الادوات الكهربائية الصغيرة والرخيصة مجهولة المنشأ التي لا يعلم من الذي استوردها، ومع ان انور يبرر وجوده هنا بأنه يعمل عملاً مشروعاً لكسب رزقه يجد الكثير من الملاحقات والملاسنات من اصحاب المحال التي يفترش الارض أمامها مثلما يجد الكثير من العنت في الهروب ببضاعته من حملات النظام العام (الكشات) التي تمنعه من ممارسة مهنته وتصادر بضائعه، وبالتالي تفقده رأسماله وقوت اهل بيته.
وأنور احد المئات الذين لا تتوفر لهم إحصائيات دقيقة من الباعة في وسط الخرطوم، يعملون في بيع السلع المختلفة من ملابس ومأكولات على الطرقات ويمرون بذات الظروف والملاحقات، حتى وكأن الامر بدا سجالا وحربا بين من يعملون في النظام العام ومن يعتبرون ضد هذا النظام، كما انه صار جدلا منحصرا حول حفظ الامن ومصادرة حق هؤلاء الشباب في العمل بعد ان تقطعت بهم السبل فلماذا يقدم هؤلاء الباعة على ممارسة البيع بهذا الشكل؟ هل يمثل الفاقد التربوي رافداً لهذه الظاهرة؟ أم يعود لعجز الدولة عن ايجاد وظائف ومهن للكثير منهم؟ وما زاد الامر سوءاً النسب الكبيرة من خريجي الجامعات، الذين أصبحوا جزءاً من هذه الظاهرة بعد ان تعذر عليهم الحصول على فرصة في الوظائف المختلفة على الصعيدين العام والخاص، فما كان منهم الا اللجوء لاي وسيلة لكسب الرزق، فمنهم من اقدم على البيع العشوائي رغبة منه في العيش الحلال ومنهم من سلك سلوكا غير ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: naeem ali)
|
البطالة متهم أول
يؤكد عدد من الخبراء الاقتصاديين ان انتشار ظاهرة الباعة المتجولين ناتجة من عدم اهتمام الدولة بتوظيف الخريجين، مما ادى الى أن تصل نسبة البطالة وسط خريجي الجامعات والمعاهد التأهيلية في السودان الى ٣٥٪، وقال الخبير الاقتصادي حسن ساتي، أن معظم الخريجين ينتمون لأسر فقيرة مما يقودهم الى محاولة ايجاد اية وسيلة يكسبون بها أرزاقهم، فمنهم من يُعد المسؤول الأول عن اعالة اسرته، وهذا الاسلوب يلجأ اليه من يفضل العمل على التقاعس والكسل وانتظار المجهول، وآخرون من هم افضل حالاً يجلسون في بيوتهم لسنوات طويلة ولا يدرون متى تنتهي، البعض الآخر يلجأ الى الاساليب الملتوية كالسرقة والاحتيال وغيرها من الاساليب التي تجرهم إليها ظروفهم المادية القاسية.
٭أسباب منطقية
ويعتبر احمد الفاضل خريج كلية الاقتصاد الذي يعمل كموزع لقطع غيار الهواتف النقالة رخيصة الثمن أن البعض ممن يلجأون الى البيع في الطرقات من اصحاب الحرف والعمال الذين كانوا يعملون بالمصانع التي تعرضت لنكسات ادت الى اغلاقها، ووجدوا أنفسهم في الشارع، فما كان منهم إلا القيام بذلك، وفوق هذا وذاك تأتي طبقة المزارعين الذين يشكون معاناة ارتفاع وتكلفة الزراعة مقارنة مع اسعار السوق ولم يجدوا من الريف المكان المناسب لاكتساب ارزاقهم، فلجأوا للهجرة الى العاصمة التي لا يدرون كنهها، فاضطروا لاداء اي مهنة حتى ان كانت متعبة او غير لائقة بهم، وأوضح ان على الدولة ان تقوم بعمل اللازم لحل هذه المشكلة المتزايدة يوماً بعد يوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: naeem ali)
|
٭نظرية القطة
وتعتبر ايناس العطا خريجة العلوم ان قضية الحكومة مع الباعة المتجولين شبيه بقصة المرأة التي وردت في الحديث الشريف والتي حبست القطة فلا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض، وقالت بعض الدول تلجأ لنظام التكافل الاجتماعي للمواطنين العاطلين عن العمل حتى تمهد لهم حياة كريمة حين يتم تسجيل اعدادهم وحصرهم، ودولة كالسودان تشهد تقدماً اقتصادياً يمكنه من تقديم مساعدة للمواطنين. وتضيف ايناس اذا لم تستطع الحكومة فعل شيء للمتبطلين عن العمل فالأفضل لها تركهم يمارسون البيع في الطرقات، وعليها ان تتغاضى عن مطاردتهم وتشتيتهم وتتركهم يمارسون اعمالهم طالما لم تجد البديل لهم.
٭اضطرار وبديل
ويقول عمر احمد الذي يعمل ببيع الملبوسات على الطرقات، حيث قال أنني أمارس هذه المهنة وهي التي اعانتني على مواصلة حياتي وتربية اولادي فما اكتسبه منها لم اتمكن من الحصول عليه من الوظيفة التي لم اكن أجدها اصلاً، فما كان مني الا التفكير في مثل هذا الاسلوب، ورغم المطاردات التي تحدث لنا من رجال الأمن إلا أننا سنواصل مسيرتنا لعدم وجود سبيل آخر، فالمسؤولون في الدولة لا يهمهم امرنا فهل نتظرهم حتى يفكروا في ايجاد الحلول لمشاكلنا التي لم ولن تنتهي في يوم وليلة ام نتصرف ونعمل حتى لا نموت جوعاً ونحن أصحاب عيال، فلي من الاولاد خمسة هل أتركهم واذهب ام افعل ما يمليه علي الضمير واعمل بشرف لإعالتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: ناذر محمد الخليفة)
|
٭لا بد من وجود حل
يؤكد التاجر عبد القادر الطيب صاحب محل لبيع الملبوسات أن التجارة اصبحت في كساد من جراء البيع من قبل الباعة المتجولين في الطرقات، وهم الذين يتحملون عبء ايجار المتاجر ورسوم المحليات والضرائب، ويأتي هؤلاء للجلوس امام متاجرهم وخطف الزبائن منهم، وتساءل كمال لا أدري من أين يأتي امثال هؤلاء بما يحملون من ملبوسات تباع بنصف اسعارها اذا ما قورنت بتكلفتها بالسعر المطروح في السوق فهي خاسرة، لذلك لا نستطع نحن القيام بذلك مما ينفر المواطنين من الدخول للمتاجر والشراء منها، وطالب الدولة بإيجاد حل جذري لمثل هذه الظاهرة المتفشية في كافة انحاء العاصمة القومية والتي أثرت على اصحاب المتاجر بصورة سلبية مما أدى بالبعض الى التخلي عن مهنة التجارة واللجوء الى مهن أخرى غير مأمونة العواقب. ٭أغلقوا الطرقات
أما المواطنة لبنى عبدالرضي فتقول ان الباعة المتجولين يسببون الضيق، وأضافت أصبح المرور الى مواقف المواصلات غاية في الصعوبة أمام المتاجر بسبب اولئك الباعة الذين يفترشون الأرض، وذكرت أنها تضطر أحيانا الى صرف النظر عن فكرة الشراء وتأجيلها الى يوم آخر، اما في ما يعني بوجودهم في الطرقات فقالت انظر إليهم نظرة رثاء الى حالهم أحياناً لأني أجدهم يستجدون المارة بالشراء منهم، واحياناً أخرى اعجب بهم لانهم اختاروا العيش بشرف وكرامة ولم يلجأوا الى اتباع سلوك خاطئ قد يدفعون ثمنه الى الابد، وتوافقها مرافقتها وفاق سعد الدين الرأي فتقول ان مرورها في الشارع اصبح صعباً في ظل وجود الباعة المتجولين، وقالت انا لا انكر بأنهم قد يلفتون انتباهي الى بعض الأشياء التي لم تكن في خاطري من خلال الاسعار المتدنية والفارق الكبير بين اسعار الشارع والمحال التجاريَّة ويثيرون في الشكوك حول جودة الكثير من البضائع. باعة متجولون من نوع آخر يركضون دون ملل او تعب خلف السيارات او بمحاذاة نوافذها يعرضون مجموعات متباينة من السلع بعضها موسمي ومع ذلك يلحون على أصحاب السيارات بالشراء وهي تجارة (الاستوبات) او اشارة المرور والتي اخذت في الانتشار خلال الايام الاخيرة وهذه المهنة وفقاً لمحمد بادي - احد هؤلاء الباعة – لجأ اليها الكثير من الشباب. وقال محمد وهو شاب يسكن ام بدة دار السلام يحضر من مسكنه الى الخرطوم ويشتري يوميا بضاعته المكونة من مناديل وأوانٍ منزلية بمبلغ 70 جنيها، سألناه عن نسبة الفائدة التي تعود عليه في اليوم الواحد فقال انه يكسب يوميا ما بين «30ـ 35»، ويضيف قائلاً انا اعمل منذ الصباح وحتى المساء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: ابراهيم سائحون)
|
أملاً في الافضل*
اما النذير المهل الذي يسكن ام بدة فيقول إنني تركت دراستي لظروف لا اريد ذكرها، واشتري يوميا بضاعة بمبلغ 70 ألف جنيه وتصل مكاسبي اليومية ما بين 15 ـ 20 الف جنيه وأراها معقولة تفي احتياجاتي اليومية وسأظل أعمل بهذا العمل حتى تتحسن الاوضاع وحتى ذلك الحين ولرغبتي في التعليم سأفكر في العودة لمواصلته مرة اخرى.
*عمل مؤقت
ويؤكد قمر الدين آدم ان اسباب تركه الدراسة ترجع لظروف الحياة الصعبة التي جعلته يلجأ لهذا العمل معتبره عملا مؤقتا وقال انني أعمل ببيع البضائع كالأواني وغيرها في الطرقات حتى يتوفر لي الافضل واعتقد بانني بذلك امكن الكثيرين من الحصول على احتياجاتهم دون اللجوء للذهاب للسوق حيث اقوم بشراء بضاعة يومية بمبلغ يتراوح ما بين 30 ـ 50 الف جنيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المكشوشون في الارض ... (اناس) مثلنا .... (Re: naeem ali)
|
.
تساؤل*
سامي احمد يتساءل لماذا لا يجد مساعدة من المسؤولين في ايجاد وظيفة لمن هو مثله لم يكملوا تعليمهم ويقول انا درست حتى المرحلة الثانوية ولم أتمكن من الدخول للجامعة لارتفاع مصاريف الدراسة فلا يستطيع والدي أن يدفع لي انا.. ولي من الاخوة سبعة غيري لذلك لجأت الى بيع بعض الأشياء في الشوارع حتى اتمكن من مساعدة نفسي واسرتي حيث اقوم بالتعامل مع احد تجار الجملة الذي يعطيني (مجموعة يومية) على ان ابيعها واجلب له قيمتها آخر اليوم فأكون بذلك مساهما في توزيعها مما يمكنني ادخال ايراد يومي لي يقيني شر السؤال ومساعدة والدي. يوم لك ويوم عليك* محمد عبد الله يحمد الله كثيرا على ما يجده سواء بالفائدة التي يجنيها من بيعه سلعا عند اشارة المرور او بالرجوع ببعضها حيث يقول انا يوميا اشتري بضائع بقيمة 50 ألف جنيه ابيعها كلها في يوم وفي احيان اخرى اعود بنصفها او يزيد الى المنزل واضيف عليها في اليوم التالي وهكذا وانا اعتبر الحياة كالكرة يوم لك ويوم عليك والأرزاق تريد السعي وراءها وأنا اقوم بواجبي معتمدا على الله أولا وأخيرا. من المحرر: *
رغم ظروف الحياة الصعبة وضيق فرص العمل الا أن الكثيرين من الشباب يحاولون الالتفاف علي هذا الواقع بتوفير فرص للعمل الشريف مقتنصة من واقع مزري أضحي لا يعترف الا بالقوة و يحاول هؤلاء الشباب التعايش مع هذه الظروف والتعامل معها والتغلب عليها ولكن تبقي المشكلة قائمة وتبحث عن حلول جذرية علها تحيل واقع هؤلاء الشباب الي حلم بمستقبل افضل وهذا دور الدولة الذي يجب ان تلعبه
| |
|
|
|
|
|
|
|