|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: لؤى)
|
طالما جيت براك هنا يا لؤى..حتقيف معاى هنا..
لما اخلص من طرح الكتاب...حنبدأ مشروع ضخم..لانهاء الفقر فى قرانا البائسة..
الحكومات دى خليهاتمشى وتجى..تلهف وتغتصب..والسياسة لعب خطر..المهم الانسان..يعيش فى كرامة وتتحقق ليه حياة على الاقل ابسط مقومات الحياة...نحن مسئولين من تحقيقها ليه لو الحكومة ما هاميها ...
حتقيف معاى يا لؤى؟؟ الفكرة المطروحة اوحت لى بى فكرة اعتبرها "ممكنة" بس دايرة ناس هميمين...زيك...وزى ناس كتيرين هنا...عندى فيهم امل كبير...
انت قول اى...وانا بوريك نبدا كيف...
شكرا على كونك لؤى!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
يااااااااااااااه ياتماضر وكيف لاأقف معك في مشروع ناجح كهذا ؟؟ لكن تعالي أولاً نحارب فقر العقول .. تعالي نحارب الجهل والظلم .. تعالي نحارب الفقر الكامن في المفاهيم ..
Quote: انت قول اى...وانا بوريك نبدا كيف...
|
آآآآآآآآآآيْ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
تماضر البهية ليك سلام كبير ، ووعد بالدعم ... هذا مدخل فخم لعمل ضخم ، ولنقدم لهذا الشعب المغلوب على أمره ما يعينه على الاستمرار في سخائه الذي كان سببا في تعليمنا ،،، كل يوم تتاح لنا فرصة لرد الجميل لهذا الشعب ، ونحن نتقاعس عن اغتنام الفرص ،، وأذكر تجربة بنك جرامين أو بنك الفقراء ببنغلاديش كما نعرفه نحن .. واصلي ونحن معك ،،
Quote: تعريف بنك الفقراء هو ذلك البنك الذي أسسه البروفيسور " محمد يونس " في سبتمبر من عام 1983م تحت اسم بنك جرامين : Grameen Bank (وتعني بالبنغالية بنك القرية)؛ ليكون بذلك أول بنك في العالم يقوم بتوفير رؤوس الأموال للفقراء فقط في صورة قروض بدون ضمانات مالية؛ ليقوموا بتأسيس مشاريعهم الخاصة المدرّة للدخل، وذلك تأسيسًا على الضمان الجماعي المنتظم في صورة مجموعات مكونة من خمسة أفراد ومراكز مكونة من ست إلى ثماني مجموعات . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: ودقاسم)
|
الأخت العزيزة تماضر تشكري على طرح هذه الترجمة الهامة هنا .. سنتابعك الحجل بالرجل و بعدين نعلق ..
Quote: المرجو من المتابعين..فى المده دى ابتدعوا وسائل وطرائق جديدة لانهاء الفقر بالسودان..حتى اعود بتحليل واقتراحات الكاتب.. |
إنهاء الفقر في السودان عاوز حكومة ديموقراطية تحقق العدل و المساواة و الكفاية و الأمن .. و جدية هذه الحكومة هي التي ستححد الوقت اللازم .. لغاية ما ترجعي دعينا نقرأ و نحاول نقارن و نطلع بنتائج يمكن أن تصب في خانة إصلاح حال أهلنا هناك .. واصلي دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
شكرا يا تماضر، من المؤكد أن هناك طرق كثيرة يمكن أن يقوم بها أفراد نشطون ومنظمات مجتمع مدني متميزة لإصلاح حال الفقراء في أفريقيا والسودان.. ولكني على قناعة لا تتزعزع بأن موارد أفريقيا سوف تكفي شعوبها إذا توفرت المساعدة التي تمكنهم من مساعدة أنفسهم، وليس فقط إطعامهم أو إغاثتهم.. هناك بعض البلاد ثرواتها منهوبة من حكامها ويشترك معهم في ذلك الشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات كما يحدث في نيجيريا.. وهناك دول غنية جدا بثرواتها وإمكانياتها الزراعية والحيوانية والمعدنية والبترولية مثل السودان ولكن سوء الإدارة وتبديد الثروة في الحرب في العقدين الأخيرين حمل البلاد إلى الهاوية..
أتفق مع ما قاله جلال داود "أبو جهينة" من أن مشكلة السودان لن تحل في ظل هذا الوضع.. لا بد من إيجاد حكومة تستطيع أن تحتوي مشاكل الأطراف، دار فور والشرق والجنوب، وهذه لن تستطيع أن تقف على أرجلها بغير مساعدة دولية هائلة.. بغير ذلك ستكون أي محاولة للمساعدة إنما هي نقطة ماء في "صاج" ساخن، لن تلبث أن تختفي..
في انتظار المواصلة للترجمة.. والعرض.. مع وافر التحايا والتقدير.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
{ تعالوا أيها الجوعى تعالوا أيها الفقراء }
{ تجوع !!
يا البخدر خريفك سوافي البطانة؟؟!!}
بلاد: الشمس الساطعة والأنهار والأمطار والمياه الجوفية
الأراضي الخصبة البكر
المخبوؤ في باطن الأرض من كنوز ومعادن نفيسة وأخرى إستراتيجية
ومواشي: أبل وأبقار ماعز وخراف
وطيور وحيوانات
وأسماك
وناس وأسواق وجيران وشعوب وقبائل
فقط لو لدينا إدارة رشيدة ذات خيال وضمير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: أبو ساندرا)
|
ود قاسم
ابو جهينة
ابو ساندرا
ياسر الشريف
طلعتو كلكم فقرانين ياولاد اللزينا....وعاملين فيها مغتربين
هههههههه
لؤى ...قال ااااى...
تانى مافى مشكلة...
نرجع للموضوع...اتمنى انه وصفة دكتور جفرى ...مع فكرتى يقدرو يحدثوا ولو قليل من التغيير ... وكلامكم القلتوه ده كلو فى...
والان مع الجزء الثانى من الترجمة "والتلخيص" هام ...وطبعا لانو الموضوع طويل...وانا وقتى قصير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
نظرا لهذا الاطراد الكبير فى عدد السكان واالازدهار الاقتصادى وارتفاع معدل دخل الفرد فقد نشأت نظريات اجتماعية زائفة..فالمجتمع الثرى مثلا هو مجتمع متفوق بصورة او باخرى. اما هذا التفوق فهو اما عرقى او وراثى او دينى او اخلاقى او مؤسسى. وتبعا لتفوق دول العالم الثرى يعزى تخلف دول العالم الفقير. ولم يشأ احد ابدا فى وضع المقاييس الحقيقية لهذا الثراء والذى من بينه التوقيت التاريخى والموقع والمناخ الجغرافى او الصدفة فى بعض الاحيان. وعليه لم يعد مفهوما ان الاستعمار قد اورث بعض هذه الدول نقصا كبيرا فى التعليم والصحة والقيادة السياسية القومية والمعمار.
بيد ان العالم الفقير لم يستطع اللحاق بالعالم الاول لعوامل معقدة ومتعددة لكن يمكن ان يقال ان مجملها يقع تحت طائلة: السياسى-التاريخى- الجغرافى. كذلك تبنت بعض هذه الدول نظريات اقنصادية اجتماعية ادخلتها فى مزالق كارثية بدلا من غرضها الاساسى فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتغطية قصور اللحاق بالتجارة العالمية. هذه الدول تعانى اليوم من صعوبات اعقد .. اهمها انتشار الاوبئة والامراض مثل الملاريا والايدز، المناخات الفقيرة والتصحر، العزلة الجبلية ، نقص الوقود، مما تركها فى مصاف اخر الركب فى نظام الاقتصاد العالمى.
دول تمتد من بوايفيا وحتى مالى وافغانستان تواجه تحديات يعظم مجرد تصورها فى العالم الغنى، ولكنها ايضا تثير فيه الرغبة فى ايجاد حلول مناسبة لتجاوزها.
وعندما طلبت الدول الفقيرة على مدى ربع من الزمان من طبيب العالم للنقد" صندوق النقد الدولى" العون والمساعدة ظل هذا الطبيب يكتب روشتة..ما زادته الا فقرا على فقر..وطالبته بربط حزام هو افقر من ان يمتلكه ...ناهيك عن ربطه. مما نتج عن مزيد من الفساد السياسى ومزيد من الانقلابات العسكرية والانهيار التام فى مؤسسة الخدمة المدنية.
"يتبع"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: محمد اشرف)
|
تعرف يا محمد اشرف لما اكتب بالدارجى..بكتب بى حروف البننطق بيها الكلام الدارج
مسلا عندك ود اللزينا دى لو قلنا الذين حنمد ليها اللسان ونتم الجملة ..الذين ماذا؟؟
فهتنى طبعا..
لكن المافهمتو انا..نفخر بيه ليه؟؟ نفخر بى واقعنا دى حاجه لكن فى ناس بموتوا فقرا... مش...حقو نعمل حاجة عشان يعيشو ولا شنو؟؟ ان شا الله بس ما اكون فهمت كلامك بالمقلوب... شكرا للزيارة... وخليك قريب بنحتاج ليك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
الحبيبة تماضر بت عمى شيخ الدين
ياضلنا لمرسوم
على رمل المسافة
وشاكى من
طول الطريق
قول للبنية
الخايفة من نار الحروف
تحرق بيوتات الفريق
قول ليها ماتتخوفى
دى النسمة بتجيب الامل !!
ومعاك يابت ابونا شيخ الدين نبقى دائما على امل بان نصبح فى ذات يوم كده اقايتو ..ناس اغنياااااااااااااااااااء
ولابسين عقالات !!
ووالله لو جانا العربى داخل الخرطوم وقال ماشى مدنى من غير فيزا ولايكون عندو كفيل هناك والله الا نكشوا على الخليج الفقران ده !!
الله
والله حلم حلو!!
عندى احساس ياتماضر اننا من كترة الفقر بقينا حاسدين خلائق الله ومصابين بالسادية عديل كده !!
انعل ابو اى حاجة زاتو !!! الا ابوك وابوى وابو اى زول فى البوست ده والبوستات المجاورة خوفا من عدم الالتباس بس!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Maha Bashir)
|
مها ونادية ياااامراحب وشكرا للتشجيع:
اواصل وارجو ان تعذرونى على البطء فانا لا امتلك من الوقت الا لماما..ولكنى ساواصل:
يستمر الكاتب فى تحليل نشاط الدول الفقيرة فى سبيل اصلاح حالها..ويشبهها بالمريض الذى يطلب العلاج فيوصف له دواءا له اثار جانبية تزيد من اوجاعه والامه.
فيقول ان هذا المدخل بدأ فى التغيير عندى: فقد مضت على هشون عاما وانا احاول فهم المشكلة وايجاد حل لها بصفتى مدير "مشروع الالف عام بالامم المتحدة" والذى من اهم اهدافه وضع حد للفقر فى العالم فى عام 2015..فى هذه الاعوم العشرين فتحت عينى جيدا على مشكلة الاهالى فى بعض هذه البلاد بتبعنى فريق من الاطباء والمسئولين..اخرهادراسة اجريناها يوليو السابق على مجموعة ثمان قرى كينية " السايا) فى اقليم او محافظة نيانزا. زرنا المزارع المدارس المستشفى المدرسة ..قطاع من الفقر والجوع والمرض والايدز والملاريا يرى فى ظاهره وكأنه ميئوس منه ولكننا لم نيأس.
.
فقراء يموتون من قلة الطعام ومن انتشار المرض ومن عدم توفر الاسمدة..ومن قلة مياه الشرب النظيفة ومن انعدام الخدمات الصحية ..يموتون بالجملة وبلا اسماء ويصبحون نسيا منسيا لا تتوقف وسائل الاعلام كثيرا لتعكس حالهم..ولا يجد العالم وقتا..لتأمل قضيتهم. ويطرح السؤال نفسه: لماذا يكون الفقراء فقراء؟؟ حتى ينقسم المحللون فيرى البعض انهم كسولون او يقطنون فى اماكن مجدبة..او يعمها الفساد السياسى..ومثل هذه الاراء هى التى تجر عليهم الاهمال والنسيان. كل عام يموت 8 ملايين من سكانه لانهم لم يقوون على مقاومة الفقر ولولا الاهمال لطالعتنا الصحف كل يوم..بأخبار العشرين الفا الذين يموتون من جراء الفقر والتهميش.
اجرينا معهم نقاشات ومداولات وحملنا مقترحاتهم وتعرفنا على مواطن اوجاعهم. يموتون لاسباب كثيرة ومتعددة ولكن فى جلها يمكن ان تلخص فى انها سياسية جغرافية تاريخية.
ليس من اللطف ان تخبر شخصا بين الموت والحياة انه يتوجب عليه عمل كذا او كذا حتى لا يموت..كان يجب علينا ان نتحمل اخطاء جيل العالم فى السنين الماضية ونأتى بأفكار عملية وواضحة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
منذ 11 سبتمبر، والولايات المتحده تصرف ما يقدر ب16 مليون دولارا لمحاربة الارهاب فى العالم، وليس هناك اى سلام يتبدى لها فى الافق، بينما تصرف 0.15% من دخلها القومى على دول العالم الثالث..تصوروا 15 سنتا فقط من كل 100 دولار..من دخل امريكا هو مخصص الدول الفقيرة...هذه النسبة ظلت تتناقص عن الوعود التى قطعت بها للامم المتحده كل عام حتى بلغت هذا المستوى البائس.
قلت اننا قررنا ان نصلح اداءنا..على عكس الاجيال السابقة ونأتى بمشروع جديد اسميناه:
الاقتصاد الاكلينيكى..لنفرق بينه وبين الاقتصاد التنموى المتعارف عليه.
ولتقريب الصورة: اذا كانت مصحات القرن الثامن عشر تمتص دم المريض الذى يأتيهاطالبا العلاج حتى يموت فى اسرتها، فأن مصحات العصر الحديث هى اكثر نجوعا وعملية وتوظيفا من سابقتها، وهذا هو الفرق بين مشروعنا الاكلينيكى وبين مشاريعهم التنموية.
لذا اول ما توصلنا اليه ان الاقتصاد الاكلينيكى لا يتحقق الا بتعاون وجهات نظر دوليه مختلفة ومتنافرة فى طاولة واحده. وبما ان اسباب الفقر كما ذكرنا متعددة..فعلاجه متعدد الابعاد ايضا. فكيف نجمع جميع الاطراف المتنافرة على الاتفاق.
الكل يتفق على ان توفر ماء الشرب وخصوبة الاراضى، وتوفر النظام الصحى الجيد، التعليم، الشوارع، الموانىء ليس ضرورية فقط لكل انسان على وجه المعمورة ولكنها ايضا من اسباب الازدهار الاقتصادى الاساسية والتى بدونها ينهار ويتداعى.
نواصل........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Tumadir)
|
بت الذين آمنوا، المعروفة بتماضر البحر الكاسر.. تلحقنا وتنجدنا.. [تاني رجعتي للعب مع حرف الزاي، زرزور ؛ أنا أبحث عن هذا البوست فلو عارفة محله أرجو إحضاره وليك عندي بياض] نرجع لمسائل الفقر والجوع والمرض.. قرأت في جريدة الشرق الأوسط مقال عبارة عن عرض لكتاب ظريف جدا .. الكاتب سويسري.. وحأضعه هنا في هذا البوست.. قصّرت معاك؟؟
http://alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=500&sid=cdfcd8...ae97f2e8cee97dd7b77c ألف يموتون يوميا من الجوع والإنتاج الزراعي يكفي ضعف البشرية المقرر الخاص لأميركا حول الحق في الغذاء: العولمة وفسادها أخطر من الإرهاب
بيروت: بلال عبد الهادي
نادرة هي الكتب التي تجمع بين المتعة والرعب. أخيرا هو واحد من هذه الكتب. فهو لا ينتمي إلى مؤلفات الخيال العلمي، أو الواقع الافتراضي، إنما هو تحديق في ضحايا العولمة وفسادها. وللعولمة ضحاياها أين منهم ضحايا الإرهاب، كما يرى المؤلف. فالكاتب السويسري جان زيغلر قام بعدة مهام ذات صلة بالجوع في جغرافية الفقر، بصفته المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الحق في الغذاء. وكلامه كلام خبير، إذ انه من الناس الذين، فيما يبدو، ليس من أهدافهم إرضاء الولايات المتحدة بقدر ما يهدفون إلى إرضاء الضمير، وكشف الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها. فهو يبدأ من ملحوظة بسيطة فيقول: «لأوّل مرة في التاريخ تنعم البشرية بوفرة البضائع، والعالم ينوء بحجم الثروة والسلع المتاحة التي تزيد آلاف المرات عن الحاجات الضرورية لبني البشر. لكن ركام جثث البشر تتزايد هي الأخرى». والسبب في رأيه هو قبض الأوليغارشية (حكم القلّة المستغلة) الرأسمالية العابرة للقارات على عنق العالم، رغم ان ممارساتها، وخطابها، يذهبان في اتجاه مناقض لمصالح الأكثرية الواسعة من سكان المعمورة. يتأمّل الكاتب في أسباب التخلف الاقتصادي فيراها محصورة في أربعة: الجوع والعطش والأوبئة والحرب، وأسباب التخلف هذه تقضي في سنة واحدة على عدد يزيد على ما فعلته الحرب العالمية الثانية خلال سنواتها الستّ. والجوع كارثة الكوارث، وهو في العمق الشكل الأشرس والأخبث للموت. ويوميا يموت ما لا يقلّ عن مائة ألف إنسان من الجوع أو من الآثار المباشرة له. وفي العالم ما لا يقل عن 800 مليون يعيشون في حالة خطرة من نقص التغذية. وهذا أمر غريب غير قابل للتصديق، رغم ان الإنتاج الزراعي الراهن يستطيع ان يغذي 12 مليار إنسان، أي ضعف عدد البشر الموجودين حالياً. ومع هذا ففي العالم فقر مدقع وجوع كافر، فتاك، بإشراف بارد الأعصاب من أسياد العولمة. ان العولمة بجوانبها القاتلة لا يمكن لها ان تعيش إلا بمساعدة الفساد «فالجشع المفرط من دون حدود للأغنياء في الغرب والمتحالف مع فساد تمارسه النخبة في بلاد العالم النامي، يشكل مؤامرة ضخمة للقتل». ولكل جريمة أدوات قتل. ومن أدوات القتل في النظام العالمي الجديد الانصهارات التجارية القسرية، والعرض العام للشراء بالإكراه، وتأسيس الاحتكارات، والقضاء على الخصم بسياسة إغراق السوق، والسعي الحثيث إلى خصخصة العالم، أي تحويل الجمهوريات إلى أشباح كما يقول المؤلف. إن إسقاط الحدود بين البشر، يتسبب في الوقت نفسه في سقوط الضحايا بالملايين. فأصحاب العولمة يرون الأرض من عل، ومن فوق تسقط الحدود، ولا ترى، وهم بهذا لا يميزون بين الحدود الجغرافية والثقافية. يعتبر زيغلر ان احد أسباب تكشير العولمة عن أنيابها، هو سقوط الاتحاد السوفياتي. فقبل الانهيار الصاعق للاتحاد السوفياتي كانت اوليغارشيات الغرب مضطرة لتقديم تنازلات، وان تمنح حدا أدنى من الحماية الاجتماعية والحرية النقابية، وتدخل في مفاوضات حول الأجور والرقابة الديمقراطية للاقتصاد، لأنها كانت على استعداد لفعل المستحيل لتجنب تقدم الشيوعيين. كما ان الثورات التقنية التي سبقت بروز العولمة في مجال الفيزياء الفضائية والمعلوماتية والإلكترونيات البصرية قدمت الأداة اللازمة لانتشار العولمة. إن بزوغ الثورة «التكنوترونيّة» Technétronique أي ثورة التقنية الإلكترونية ـ بحسب زبغنيو برجنسكي صاحب أطروحة» نهاية الإيديولوجيات» ـ بمثابة تحضير لترسيخ القوة العظمى الأميركية كأول مجتمع معولم. ان القوة الأميركية التي بنيت لمواجهة الاتحاد السوفياتي أصبحت تستخدم الآن لتشغيل وحماية النظام الرأسمالي المعولم. ويدلل زيغلر على الصلف والأنانية الأميركيين، بشواهد من أفواه مسؤولين أميركيين، منها ما قاله رئيس اللجنة السابقة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جيسي هلمز: «نحن في مركز الدائرة، ونريد ان نبقى في المركز. وعلى الولايات المتحدة ان تقود العالم حاملة الشعلة الأخلاقية والسياسية والعسكرية للحق والقوة». وتعتبر أميركا ان من عناصر القوة ان تبقى بلا قيود، لذا فهي ترفض توقيع اتفاقيات كثيرة تكبل قدرتها على الحركة. فقد رفضت التصديق على المعاهدة الدولية التي تمنع إنتاج وبيع ونشر الألغام ضد الأفراد، ووقفت ضد إنشاء محكمة الجزاء الدولية، وأبت تحديد أسعار الأدوية، أي أبت ـ كما يرى المؤلف ـ الموافقة على منح البلاد الفقيرة حرية الوصول إلى الأدوية المضادة للايدز، ولم تعترف بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الواردة في جملة حقوق الإنسان، ولم توقع على ملحق اتفاقية تحريم الأسلحة البيولوجية، رغم أنها تطرح نفسها كقائدة عالمية للحملة ضد تصنيع ونشر الأسلحة البيولوجية. والصلف الأميركي ظهر أيضا حين سحب بوش (الابن) بلاده من جانب واحد من اتفاقية «كيوتو» التي تتضمن الخفض التدريجي والمراقبة الدولية على انبعاث ثاني أوكسيد الكربون في الجو، علما ان 24% من الغازات الملوثة تصدر من الولايات المتحدة. والانسحاب من الاتفاقية يهدف إلى توفير النفقات على الشركات العابرة للقارات، التي تصنع السيارات وتدير مصانع النفط. كما ألغى بوش بقرار من طرف واحد معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة الباليستية، لأنها تشكل قيودا غير محتملة على صانعي الأسلحة الأميركيين. ان اليد الخفية للسوق لا يمكن ان تعمل من دون قبضة بارزة، ومكدونالدز، على سبيل المثال، لا يمكن ان ينتشر من دون دوغلاس (صانع الطائرة «اف ـ17»). ان الايديولوجية الجديدة التي تحكم العالم كما يقول جان زيغلر تتخفى في جلد «تفاهم واشنطن». هذا التفاهم عبارة عن اتفاقات غير رسمية عقدت خلال الثمانينات والتسعينات بين أهم الشركات العابرة للقارات، ومصارف وول ستريت وبنك الاحتياط الفيدرالي ومؤسسات مالية دولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وصاغ جون ويليلمسون عام 1989 قواعد هذا التفاهم. ومن بنوده هذا التفاهم تخفيض الضريبة على المداخيل العالية لتشجيع الأغنياء على الاستثمار وتوسيع قاعدة المكلفين، أي إلغاء الاستثناءات الضريبية التي كان يتمتع بها الفقراء لزيادة حجم الواردات من الضرائب، والمساواة بين الاستثمارات الوطنية والأجنبية، والتفكيك قدر المستطاع للقطاع العام، وإلغاء دعم أسعار المواد الغذائية. ويقتبس الكاتب تعليق مجلة «الايكونومست» المحافظة على تفاهم واشنطن وفحواه: «يرى مناهضو العولمة في تفاهم واشنطن مؤامرة لإغناء أصحاب المصارف، وهم في ذلك غير مخطئين». ان الايديولوجية التي ترمي إلى إسباغ شرعية على العولمة ليست إلا عملية واسعة من الخداع. ويفكك الكاتب كل المظاهر السلبية للعولمة، والمظاهر التي تختبئ أحيانا خلف كلمات ومصطلحات ليست أكثر من قناع حريريّ لوجه مفترس. فالأسواق الحرة ليست حرّة إلا بالاسم، وخلف هذه الكلمة يكتظّ الضحايا. يقول الكاتب انّ اليد الخفية للسوق المعولمة لا تهدد البشر فقط وإنما تهدد الطبيعة وتدمرها، ويتكلم على ما يسببه رأس المال المتعدد الجنسيات من تدمير للغابات البكر في العالم. فالشركات العابرة للقارات تسفح نسغ الأشجار وتستبيح دم الغابات، كما ان التجمعات الزراعية الصناعية الضخمة تبحث بدأب عن أراض جديدة من أجل زيادة مساحات استثماراتها أو تكثيف نشاطها في مجال تربية الأبقار. ومن أجل هذا الغرض تحرق كل سنة آلاف الهكتارات من الغابات العذراء. فبين عامي 1990 و2000 دمّر ما لا يقل عن خمسين ألف نوع من الأنواع الزراعية والحيوانية. يتكلم زيغلر عن الفساد الآخذ في الازدياد، إذ يقدّر البنك الدولي بحوالي 80 مليار دولار المبالغ المخصصة لصفقات الفساد، أما قيمة الأضرار المادية الناجمة عن سلوك الفاسدين (فاتورة بأرقام تزيد على الواقع، قبول تسلم بضائع فاسدة..الخ) فتبلغ أرقاما خيالية، والذين يدفعون ثمن الفساد في نهاية العملية، هم في معظم الأحوال شعوب البلاد الفقيرة. ويشير الكاتب إلى ظاهرة من مظاهر الفساد في العالم الثالث بقوله: «في السويد وفنلندا والنرويج وسويسرا يذهب أعضاء الحكومة إلى مكاتبهم سيرا على الأقدام أو باستخدام العجلة أو وسائل النقل العامة، وفي أخرى إذا ذهب وزير من بيته إلى مكان عمله فأصوات صفارات الإنذار ترافقه، وتحيط به ثلّة من البوليس على دراجاتهم النارية، وإلا فلن يكون محل تقدير من الناس، ولن يكون له مستقبل سياسي ناجح». ويقارن الأمر بالقاعدة السارية لدى الحكام في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وهذه القاعدة هي ازدياد بذخ الحكام وأسرهم وأفراد حاشيتهم في البلاد الفقيرة والمثقلة بالديون. ويعتبر الكاتب ان النتائج الخطيرة لذلك كله هي تدمير العلاقة بين المواطنين والدولة، وبهذا المعنى، فان الفساد احد الأسباب الرئيسية لضعف الدولة الوطنية. والفساد في أي حال ليس عملية فردية، انه كالزنى يحتاج إلى طرفين فاسد ومفسد. والشركات الكبرى العابرة تحترم قاعدة الفساد ما دامت تؤمن لها تصريف بضائعها، وهو ما يعرف بالرشوة. ويتكلم الكاتب عن الجنّة الضريبية، ودورها في تبييض الأموال من دم الضحايا، حيث تختلط الرساميل ذات المنشأ القانوني مع الرساميل التي أفرزتها المتاجرة ببني البشر وتهريب السلاح والمواد النووية والمخدرات والابتزاز والقتل. ويرى الكاتب ان الغرب منافق حين يتكلم عن الديمقراطية ونشرها في العالم، لان الإنسان الجائع لا يمكن ان يهتم بحقه في الديمقراطية، فورقة الانتخابات غير صالحة للأكل. وبالنسبة للإنسان الأمّي ليس للحرية الصحافية أي معنى، وقبل الاهتمام بهذه الحقوق لا بدّ من تأمين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فالجائع لا يحلم بالحرية وإنما يحلم برغيف خبز. بعد ان يعرض الكاتب للمجازر الأخلاقية التي ترتكبها العولمة، يتناول الحركات المناهضة للعولمة ويرى فيها الضوء الذي يقتحم ظلام الراهن، فهو غير يائس، وبذور التحولات موجودة، في المجتمع المدني العالمي الجديد الذي يتكون كسدّ أمام هجمة العولمة ذات المخالب والأنياب. فالمجتمع المدني كان له الدور الحاسم قديما في القضاء على نظام الإقطاع، وعلى عاتق هذا المجتمع تقع مهمة إسقاط هذا الإقطاع المعولم. ويضع الكاتب الشروط الايديولوجية لبروز هذا العالم الوليد. يقول الكاتب ان الفقراء يعيشون اليوم بلا آيديولوجية، إلا أنهم يملكون الإحساس القوي والفطريّ بالعدالة، وهذا الإحساس بمثابة الخميرة القديرة على زعزعة أركان العولمة. ويعتبر الكاتب ان تصرفات الاتحاد السوفياتي والأنظمة التابعة لها كانت مسؤولة مباشرة عن تفكك الأنا الجماعية للطبقات المقهورة. وهو هنا يقوم بجرد حساب نقدي لاذع للأنظمة الشمولية التي خانت أهدافها وألغت الدين لتصبّ بدلا منه تماثيل زعمائها المسكوبة من البرونز والحديد، وتنشرها في الميادين العامة وعلى مفترقات الطرق، كما ان ممارساتها أساءت للإنسان حين سلبته سعادته الفردية وسجنته خلف أسوارها الحديدية مما منعه من رؤية العالم إلا من منظور واحد، والانغلاق في نظرة واحدة مجلبة لا ريب للعمى الفكري. ثمّ يشير زيغلر إلى جبهات النضال وأدواته، وهي جبهات منتشرة في كل أنحاء العالم تنسق في ما بينها عن طريق الإنترنت. ويذكر الكاتب مجموعة منها: المنظمات العمالية والنقابية، الحركات الفلاحية، الثقافات المحلية المقاومة، الحركات البيئية، المنظمات الاجتماعية كحركة «أتاك» التي تعد واحدة من أهم المؤسسات الناقدة للعولمة، ولها أنشطة في عدة دول، كسويسرا وفرنسا وألمانيا، وهي تقرن العمل الميداني بالعمل النظري. وتقدّم مواقع «اتاك» على شبكة الإنترنت وثائق وتحاليل وبيانات بالمراجع الحديثة من كتب وأخبار مختلفة. وكل يوم تعرض مواقع «اتاك» على شاشة الإنترنت 40 ألف وثيقة صادرة من 130 بلدا. ويعمل في هذه الخلية الناشطة 600 مترجم متطوع يجيدون 15 لغة. ان الكاتب يعتبر أولئك الذين يقفون بأرواحهم وأفكارهم وأجسادهم أمام زحف غيلان العولمة «مناضلي الأمل»، ومؤسسي نظام المجتمع المدني الجديد، والذين يرون في المال وسيلة لفرح جماعي لا غاية لممارسة السادية الفظّة، ولأنهم يدركون أنّ حقيقة العالم المعولم تقوم على اقتصاد الأرخبيل ـ كما يقول بيار فيلتز ـ أي وجود سلسلة من الجزر التي تنعم بالرخاء والثروة في محيط من الشعوب المشرفة على الهلاك. * كتاب جان زيغلر، «سادة العالم الجدد، العولمة ـ النهّابون ـ المرتزقة ـ الفجّر»، * المؤلف: جان زيغلر * المترجم: الدكتور محمد زكريا إسماعيل * الناشر: «مركز دراسات الوحدة العربية» ـ بيروت
المصدر الشرق الأوسط http://www.asharqalawsat.com/view/books/books.html#2005,03,17,288442
ومعه تعليقي التالي:
يبدو أن الكتاب رائع جدا، ولكني أخشى أن يكون بلال عبد الهادي الذي عرض الكتاب الذي نشرت ترجمته "دار الوحدة العربية" قد لوّنه بلون "قومي" "عروبي"ـ يستجدي الدين "السلفي" على الأرجح، وهو ما جعل جريدة الشرق الأوسط تحتفي به.. أنظر إلي هذه العبارة: ويعتبر الكاتب ان تصرفات الاتحاد السوفياتي والأنظمة التابعة لها كانت مسؤولة مباشرة عن تفكك الأنا الجماعية للطبقات المقهورة. وهو هنا يقوم بجرد حساب نقدي لاذع للأنظمة الشمولية التي خانت أهدافها وألغت الدين لتصبّ بدلا منه تماثيل زعمائها المسكوبة من البرونز والحديد، وتنشرها في الميادين العامة وعلى مفترقات الطرق، كما ان ممارساتها أساءت للإنسان حين سلبته سعادته الفردية وسجنته خلف أسوارها الحديدية مما منعه من رؤية العالم إلا من منظور واحد، والانغلاق في نظرة واحدة مجلبة لا ريب للعمى الفكري. هذا القول صحيح، إذا كانت عودة الدين المقصودة هي المستوى الذي تبشر به الفكرة الجمهورية على أن تضع يدها مع منظمات المجتمع المدني التي يذكرها الكاتب في الفقرة التالية من العرض عندما يقول: ثمّ يشير زيغلر إلى جبهات النضال وأدواته، وهي جبهات منتشرة في كل أنحاء العالم تنسق في ما بينها عن طريق الإنترنت. ويذكر الكاتب مجموعة منها: المنظمات العمالية والنقابية، الحركات الفلاحية، الثقافات المحلية المقاومة، الحركات البيئية، المنظمات الاجتماعية كحركة «أتاك» التي تعد واحدة من أهم المؤسسات الناقدة للعولمة، ولها أنشطة في عدة دول، كسويسرا وفرنسا وألمانيا، وهي تقرن العمل الميداني بالعمل النظري. وتقدّم مواقع «اتاك» على شبكة الإنترنت وثائق وتحاليل وبيانات بالمراجع الحديثة من كتب وأخبار مختلفة. وكل يوم تعرض مواقع «اتاك» على شاشة الإنترنت 40 ألف وثيقة صادرة من 130 بلدا. ويعمل في هذه الخلية الناشطة 600 مترجم متطوع يجيدون 15 لغة. ان الكاتب يعتبر أولئك الذين يقفون بأرواحهم وأفكارهم وأجسادهم أمام زحف غيلان العولمة «مناضلي الأمل»، ومؤسسي نظام المجتمع المدني الجديد، والذين يرون في المال وسيلة لفرح جماعي لا غاية لممارسة السادية الفظّة
العولمة سلاح ذو حدين، يمكن أن يستعلمه "الإرهاب الرأسمالي" البشع لتدمير نفسه وتدمير العالم فهؤلاء إرهابيون إنتحاريون مثلهم مثل الإرهابيين الإسلاميين.. ويمكن أن يستعملها الأخيار من بني الإنسان لإنشاء جنة الأرض.. في تقديري أن الله ينسج الآن الخيوط الأخيرة لثوب السلام والعدالة والمحبة اللازمة لجعل جنة الأرض ممكنة.. "أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة" صدق الله العظيم
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عـــــالم بلا فقراء: كتاب جديد (Re: Yasir Elsharif)
|
اbلحبيبة تماضر .. واصلي ونورينا مع أن الفقر دا مع عصر جنون الراسمالية والعولمة ما ناوي اجيبها معانا البر ، صاحبنا عمرابي قريب صداح قال: الفقر بوالف بس الله يكفينا شر موالفتو!! ,واصلي معاك ..مع أن ما مزعلني الا عدم قراية البوست الفيه سارية وسيرين مما افتحو الكمبيوتر أطفي .. مش غريبة !!
| |
|
|
|
|
|
|
|