ديار ليلى . وحب من سكن الديارا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 08:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الممثلة تماضر شيخ الدين جبريل(Tumadir)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2004, 12:53 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديار ليلى . وحب من سكن الديارا
                  

02-21-2004, 12:58 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)
                  

02-21-2004, 12:58 PM

Ahlalawad
<aAhlalawad
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    طماضر :

    أكاد أجزم أني لم أقرأ أيا من هذه البوستات .. لكن ، دعوة كريمة .. دقائق وأخليهن ليك كللللهن بي هنا ..

    ناولوني ذلك الطبق

    (عدل بواسطة Ahlalawad on 02-21-2004, 01:03 PM)

                  

02-21-2004, 01:00 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Ahlalawad)

    تجاعيدُ كفّيكِ ، حبّي



    أنتِ أمي
    التي طوّحتني
    إلى أوّلِ الله

    حين المدى نصفُ أهزوجةٍ
    والزمانُ ضنينٌ .. ضنينُ
    تعَنْكَبَ حتى أدارَ قفاه
    كما لم يكن .

    أسمّيكِ ، وردةَ الروحِ
    ثمّ أحلم بالمنام.

    أخبّئُ عند حفافي السواقي المساءات
    أهزُّ جذوع البساتين
    في أوّل الصيفِ
    في آخر الصيفِ
    ثم ألملم ، عن صفحةِ الماء ، وجهي
    لكي أصطفيكِ من
    الغبَشِ الوطني

    هيولايَ أنتِ
    وفاكهتي ال لم تزلْ
    تُنهضُ الوقتَ
    والأمة المقحلة.

    أحبكِ،
    هذا زمان ٌ تكلّس
    خلف الغبار الكثيف
    تفلّس ..
    حتى تطَامنَ فيه
    حواةُ الكلامِ
    رعاةُ الحرام
    الحواةُ .. الرعاةُ .. الزناةُ
    يعدّون موتنا على مهلهم
    يرسمون الصوى المخجلة

    أحبكِ،
    ثمّ أدينُ الأصابع
    خلفَ الكواليس ، ترفو التراب
    عليكِ ، عليّ

    أدينُ رجالاتها ..
    و..
    أدينُ كراماتها الموجّلة .

    أحبكِ،

    في زمن الفلسفات الرديئة
    والساسةِ المُرْهَقين
    وفرسان هذا الغبار
    ـ الذي يسقفُ الريح ـ
    يقنونَ كل الحبائك
    ـ حسب الطقوس ـ
    إلى آخر المهزلة.

    أحبك،

    ليس على الأفق ما يلمح الآن
    غير المراثي التي أوقدوها
    وهذا العويل الذي
    يترك الروح عريانةً
    في المتاه.

    أحبكِ،



    ليس سوى الأسئلة.


    أحبكِ،

    إني تحدّرتُ من شاهق الصحو
    أحصي الهواء الذي بعثروه ثلاثاً
    وأشهق ..

    بلّلتني الحروف

    أحبكِ،

    أحبُّ تجاعيدَ كفّيك
    حين المدى نصفُ أهزوجةٍ
    والزمانُ ضنينٌ .. ضنين
    تعنكبَ حتى أدار قفاه ،
    كما لم يكن .

    أحبك،
    ألفَ انهيار، أحبك
    منذ احتقانِ المراحل
    منذ الكسوف
    ولثغ صغار يطوف
    بدنيا الكلام ، الحروف

    ثم ،
    احبكِ
    شمسُ النهار على راحتيكِ
    هي البسملة.
    أحبكِ
    في النبضِ أنتِ
    وفي السورِ المنزّلة

    ليلى عبد المجيد / كوستي

    ( مكتوبة عام 94 تقريباً .. والقصيدة تحكي شغف ليلى بالدامر ، على طريقتها .. وهي كانت مجرد مسوّدة قد لا تكون مكتملة ، لدرجة انها كانت مكتوبة من دون عنوان.... ميرفت )
                  

02-21-2004, 01:02 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    قصائد
    *****

    دفء


    عدنا ،
    نغسلُ المسالكَ
    بصوتِ الأحبة
    وهو يدفئُ ظلام الحجرة .
    ***
    عبوس

    سلامٌ لظلالنا
    تعبُرُ السهولَ
    تلحقُ بطفولتنا
    تخطُّ ضفائرَ صغيرةً
    عابسةً
    أمام الكاميرا .
    ***
    عزلة

    ولَكَمْ أويتُ إلى نفسي
    في عزلةٍ مبكرة ..
    وكانت عيناي ، أحياناً ،
    حالما تهدأ أحزاني
    تغمضان بسرعةٍ لا تمنحني
    متّسعاً من الوقتِ
    أقولُ فيه : إني وحيدة .
    ***
    ترقُّب

    لم يكن طرْقاً على الباب ..
    كانت تنقرُ الطيرُ ، ظمأى ، صخرةَ الروح .
    لم يكن وقعَ خطاكَ من البعيد
    كان على ريحِ ترقٌّبي يرتبكُ الثرى .
    ***
    سأم

    أيها الموت
    يا صديقي
    تعال ، واجلس أمامي ،
    كفاكَ قنصاً اليوم
    وجهك تبقَّـــعَ بالسأم .
    تعال ،
    أقرأ لك الليلةَ
    بعضاً من شعري .


    ///
    ليلى عبد المجيد / أثينا ـ 97
                  

02-21-2004, 01:03 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    أيها الغريب .. تعال نتمشّى معا !
    لنقطف صباحاً فجّاً ، أو مساءً يابساً ، أو ناولني سكيناً لأذبحك !
    المهم ، أيها الغريب ، أن يعلو هنا ضجيج ،
    وأن لا يختنق واحدنا بكل الليل وحده .
    لا شئ ، أيها الوحيد ، سوى أن نشمّ رائحة عرقٍ بشريٍ هنا !
    لا شئ .. سوى أن أعلّقكَ على جدار عيني برهةً ،
    لا شئ سوى أن تسقط عن هذا الجدار وتنكسر !
    أن نختلف على مذاق الشاي ، والفيلم المفضل ،
    وأن نتراهن في أي مقطعٍ من " مريم الأخرى "
    يكون صوت المغني مثل رشفتيْ حليب ،
    وأن نتشاجر على فتح النافذة .. فأصرخ بك :
    أيها الغريب ، من جاء بك إلى جنتي ؟!
    المهم ، أيها الغريب ، أن ينسكب صراخٌ هنا !
    ما الذي تفعله الجدران حين لا تخبئ شيئاً ؟!
    ***

    أي شئ أيها الغريب ، أي شئ
    فهذا الهواء يفيض عن رئتي !
    ***

    صوت وردة تدحرجها الريحُ خارجاً ،
    قصيدة تغلق الباب خلفها ،
    بقايا شجار من ليلة البارحة ،
    قطعة خبز لست أنا من تركها على طرف الطاولة ..
    أي شئ يجعل الجيران لا ينامون بهدوء ،
    ويتركني أتذمر من الفوضى التي تعمُ الغرفة ال كانت هادئة !
    ***
    في أسوأ الأحوال ، دعني أقترحُ عليك أن نذهب للضجر معا .
    ليس مريحاً أبداً أن تشعر بالوحدة وحدك !
    لا شئ .. سوى أني أريد أن أشعر بأن ثمة من عبث بأوراقي في غيابي !
    وأن هناك من رتّب الفاكهة في صحن الثلاجة ..
    وهناك من سيسعل إنْ أُصبتُ أنا بالزكام !
    ***
    لا شئ ، أيها الغريب ،
    سوى أنه من المحرج أن أستقبل الشمس صباحاً
    ولا أحد في البيت سواي !
    ***
    لا شئ ، سوى أن يعلو صوتٌ ..
    فترتجف الشجرة الميتة في الغرفة ،
    وتنجرح كفُ النعاس !

    ليلى عبد المجيد / أثينا 2000
                  

02-21-2004, 01:05 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    لم تنتظر ليلى عبد المجيد موت السنة الماضية ، بل اختار لها المولى أن ترحل عن الدنيا في الأرجوحة الأخيرة من عام 2003 . وقبل إطفاء شمعة الميلاد ، وتنظيف المائدة ، غسلت ليلى يديها ، سريعاً ، من وسخ الحياة ، ولوّحت لنا ، يوم 15 ديسمبر الماضي ، ومن بعيد : وداعاً .
    قبل أن يتعهد آخرون بلفّ جسدها في قماشة بيضاء .. لم تكن تحبها أبداً .

    اشتدّ عليها المرض ، وأكلها الموت ، في عام واحد ، هو نفس العام الذي كانت تمنّي نفسها فيه بزيارة بلدها السودان ، بعد طول غياب في بلدان الشتات . وفي ما يشبه العزلة غير المعلنة ، رحلت ليلى عبد المجيد ، وأبقت للشعر الكوني ـ وليس السوداني وحسب ـ أكثر من ثلاثين نصاً وقصيدة ، من دون نشر ، وفي ذمتنا شيء من هذا المنجز ، شيء من خطّها العابر في نشيدها وانشاداتها الموصولة ، منذ أول اكتشافنا لها متلبسة بالشعر ، وملتبسة بسببه ، في كوستي التي زارتها عام 91 من القرن الماضي ، وبقيت فيها حتى تاريخ التحاقها بزوجها في اليونان عام 95 .

    وفي كوستي ، انضمت ليلى إلى رابطة " الشعلة " الثقافية ، ومن ثم رابطة " الأصدقاء " الأدبية ، وكانت عنصراً فاعلاً ومحرّضاً على الإبداع في كلا الرابطتين . وفوق ذلك ، كانت تشع بالإنسانية وحب الناس ، وكانت باحثة نهمة عن العدالة ، ومدافعة شرسة عن حقوق المستضعفين والفقراء ، ونصيرةً لهم ـ بما ملكت يداها ـ في مواجهة القهر السلطوي والظلم الاجتماعي وكل أشكال التعسف والإقصاء .

    وبعد سفرها إلى اليونان و قبرص ، انقطعت أخبارها إلا لماماً ، وانصرفت إلى شؤونها العائلية ، وهي أم لـ " مروة " و " مهيد " ، إلى جانب انصرافها إلى إتمام دراستها للصيدلة التي كانت بدأتها في جامعة الخرطوم . وهكذا ، أصبحت مقلّة في الكتابة ، على أنها كانت تقول لنا في بعض الرسائل إن القصائد تتبعها في المرئيات التي من حولها : " رؤيتي لـ شغب مهيد ومروة يعني لي قصيدة مكتملة ، كتبتها بكل لحمي ودمي ومشاعري ، وأراها أمامي كائنات حية حرة لا يحدها حرف ولا تسجنها لغة " ..

    وبالطبع ، لن نحمّل ليلى عبد المجيد أكثر مما احتملت أناملها ، أكان في الوطن أم المنفى ، فهي ، كما عرفناها ، لم تكن تطمع بالشعر إلى جوائز أو تكريم ، شأنها شأن كل الشعراء المنسيين " الظليين " .. المارين في شعرهم كما يمر الفقير في ثيابه .

    وأكثر ما يلفت في كتابة الراحلة ، دورانها حول لازمة " الموت " / " الغياب " .. ففي أكثر من قصيدة / نص ، تسبك ليلى متحولات الموت بعمق وجزالة وصبر تمتد حتى على أفق رسائلها للأصدقاء .. مرة ترى الموت بعين بصرية، مرة حسية، مرة بعين رائية، مرة بعين غشاها البياض، ودوما تترك في ذهن القارئ/ة غصة ولوعة هذا الشيء الذي اسمه ( الفقد) الذي يعصف بالأرواح والأجساد، والأشياء المحيطة.. .يخرّب قيلولتها وصمتها ويتدخل في أشد ساعات الصفاء والهدوء الممكنة. تجد الموت / الغياب يسكن بهدوء، يخرج بهدوء ، يمشي مع أوراق الشاعرة، يسايرها، يحاكيها، يسهر معها ولا يقيم :
    " أيها الموت
    يا صديقي
    تعال ، واجلس أمامي ،
    كفاكَ قنصاً اليوم
    وجهك تبقَّـــعَ بالسأم .
    تعال ،
    أقرأ لك الليلةَ
    بعضاً من شعري " ..
    ولأن الشعراء أكثر كائنات الله تحديقاً وتأملاً في الموت ، فإنه أكثر ما يكتبونه في أشعارهم بتلك الإشعاعية الصادمة . ولم تكن ليلى استثناء ، بل الأرجح أنها تمادت أكثر في " الاحتفاء " بالموت ، دون المبالغة في ذمه أو اعتباره ـ وحده ـ الهادم الأكبر للّذات . وعلى هذا الأساس ، تتعدد إحالاتها وتزداد مراوحتها في فكرة الموت / الغياب ، شروعاً في فكّ الطلسم الذي يجعل من ( الفقد ) شريعةً يدين بها إنسان العصر الحديث ، ويكون ذلك أكثر وضوحاً عند ما نتعمد ربط الشاعرة بما لاقاها من جنايات الطغاة بها وبوطنها ورفاقها، حيث تكاثفَ الموت ، واشتدّ الرحيل من الوطن الذي كان جميلاً ذات يوم .. وإذ ذاك ، تجد أن كتابتها هي عن واقع متشظ يكثر موته ويقيم في كل ركن وقلب وحفيف شجرة .. تظهره الشاعرة بآليات معتمة، حادة وموجعة ومرهفة وكئيبة وظليلة وشفيفة وبلا أفق منجز. بل الأرجح أنه أفق يراهن على الشعر وحده لهزيمة عتمة الموت / الغياب ، كما يراهن على انبلاج فجرٍ ما على مدينةٍ لها قلب ،

    .. ثمّ غادرت ليلى ( وحقاً لا نحبّ لها الرثاء ) قبل أن يتحقق حلمها النبيل في رؤية وطنها طيباً معافى ، ويعيش ناسه إنسانيتهم كحق من الحقوق . وغادرت قبل أن تطأ أقدامها ثراه من جديد .. قبل أن تشاهد " مروة " و" مهيد " وهما يكبران .. لكنها تطوف على الديار / علينا : حروفاً مخضلات تتمشّى فينا قمراً لا نهاية لضوئه الباذخ .. مطراً خفيفاً لا صواعق فيه ولا رعود .. وعلى هذا الأساس ، سنأخذ مقولة الصديق حسام هلالي مأخذ الجد ، و ..

    " لن نقيم المآتم
    بل سنطلق أسراب الحمام " ..

    وبعيدا عن كل موتٍ يا ليلى .. سنسير معاً تحت المطر .. وشِعرُكِ آخذٌ بيدنا إلى الجهات التي في آخر الحلم ،، وأنتِ مَنْ قالت لنا ذات أمسية طازجة في الذاكرة : وحده الشعر يمشي بلا مظلةٍ تحت سماء العالم !


    ميرفت نصر الدين / نزار عثمان ـ سمندل
                  

02-21-2004, 01:09 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    إذا الحجّاجُ لم يقفوا بلــيلى
    فلستُ أرى لحجّهـمو تمـــــاما
    تمامُ الحجِّ أنْ تقف المـــطايا
    على ليلى وتقـريـهاالسلامـــا
    // قيس "المجنون" //

    .. وهذا ما تداعى في ذهن صديقنا الشاهق أمين محمود زوربا ( المعروف بين بعضنا بـ هدهد ) .. ولو كان قيس بن الملوح هنا ، لكان قال بيتيه البديعين في ليلى بنت الدامر ، لا تلك العامرية التي أورثته الجنون ، أقلاها كانت ستستوعب الجزالة وتبادله إياها بأصفى منها ..
    ولعل هذا ما تنبأتْ به ليلى /الدامرية / عندما "أذّنتْ" بمريديها منذ زمن :
    حجُّوا إلى وردتي واستقبلوا مددي
    وطوِّفوا بدمي عند ابتداءاتي .. الخ

    هنا ، تجدون زوربا الآخر .. الموزّع بين صيوان العزاء ، ونص الغياب المفتوح على أكثر من جرح في غرفة الروح ،، زوربا المتصالب مع حنين لا يني يستشرف الجهات القصية في القلب ، القلب العاشق على وجه الخصوص .. قارئاً ليلى من العمق ، وناقشاً ، بإزميل يخصّه ، أيقونات غربتها،، في مدرجٍ يتقمّص الأسى ، ويفشي سرّ الأبجدية ..

    ليلى وغربتها ، وذاك الغريب الذي يحوّم كطيفٍ رسول ،، وتفاصيل ليلة ( عادية ؟ ) في غرفة كانت هادئة .. تتحرّق لتضرم فيها الشاعرة نيران الحياة : الموسيقى والمائدة الـ لم تنظّف تماماً ،، وحركية الصباح الذي في الخاطر ولم ينضج بعد ..

    إذن .. هذا زوربا ، وتلك ليلى .. بين ايديكم
    جلبتهما لكم من سودانايل .. ونلتقي
    فثمةَ معلومة ، ربما وجب عليّ تصويبها بعد تمام القراءة /


    ليلى عبد المجيد .. عبرت من هنا فاستحال المكان قصيدة

    امين محمود (زووربا)/القاهرة
    [email protected]



    إهداء .... إلى ليلى في رحاب سموها تتجلى كلمتها بحراً وحديقة
    ..... إلى ميرفت بنت أمي وأبي لك كل صمتي يغشاك

    ...... إلى سمندل الذي ظل يفخفخني حتى انفجرت

    .... إلى نجمة... تلك المرآة التي عيرتني فأحالتني اشتعالاً

    ..... إلى كل الأصدقاء الذين ذرفوا دموعهم واستغفروا الله بعد ذلك

    الحديث عن ليلى عبد المجيد يفتح مجزرة في الروح في أقصى حدها العميق ، وتحس النواح الداخلي يفتح نفسه عليك وعلى خلاياك .. كريح تولول، وجوفك تشتعل نارُ من سعير ... تصيب حناياك رطوبة لزجة، ولا تملك غير أن تنتحب على نجمة عبرة من هنا فخلفت خلفها حديقة البكاء عليها قد لا يجدي ولكن ماذا تفعل الروح التي تعلقت بها والحنين إلى عودتها يقودنا نحو أن نبتكر معنى جديد للحياة ....ولكن بما نملك من قدرة على تشكيل الحلم ستدخلنا عنوة ومع سبق الإصرار والترصد عبر كلماتها وشعرها وتاريخها الزاهي النبيل ...

    كتبت ليلى أول قصائدها وهي في الخامسة عشر من عمرها.... ويقول عنها صديقي سمندل الذي التقى بها في ذلك الوقت (جميلة .. ذات ضحك لا يتوقف .. نحيلة وشعرها أطول مني .. عيونها تخطيط هندسي لمدن يبنيها الله لعباده الصالحين حين يؤوبون إليه في الجنات) وهي في هذا الأبهاء تمتع بشيء آخر يقول سمندل ( ليلى طيبة جدا .. محبوبة .. أنيقة مظهر وأنيقة واخل وأنيقة لسان)

    إذا نحن أمام كائن بشري متفرد ومتميز بكل المقاييس وفوق ذلك كله لا يمكن الحديث عنها دون الحديث عن الانتماء الفكري فقد انتمت لليسار بكل ما فيه من معاناة وكل ما فيه من حياة صعبة واختارت الفقراء والبسطاء لتقف إلى جانبهم.... يقول سمندل (إذ كانت يسارية من الطراز النادر الذي تعرفه يا زوربا) وقالت عنها ميرفت في قصيدتها التي رثتها بها(يا بت يسار كوستي النضيف وبت المساكين الفوانيس السيوف) وليلى بروحها الشاعرة تندهش من كل شيء يقول ضياء في رسالة له عنها (وأتذكر ارتباكها في أول صعود لها لمنصة الإلقاء برابطة الشعلة ، وكيف أنها بعد ثواني بسيطة كتمت أنفاس الناس بشعرها الجميل . ولما شعرت بالأمر توقفت عن الشعر وسألتنا : انتو مالكم صانيين كده ) كم هي رهيفة وقوية وبسيطة وبهية جداً هذا البنت التي غادرتنا في غفلة قبل إن نتعرف عليها بشكل كامل حتى قبل تنشر قصائدها المميزة والمتفردة والتي تعتبر إضافة حقيقية لعالم القصيدة برغم التطور الكبير الذي حدث في قصيدتها بعد غربتها إلى اثيناء في اليونان والمكوس مع زوجها وأطفالها وليلى درست الصيدلة ولم تكمل قد يكون قد أخذها الشعر بعيداً برغم أنها كانت من الأوائل في أثناء دراستها.

    تعرفت عليها من خلال رسائل سمندل وميرفت من مقطع يعبر في روحك ليذبحك ولكنه يمنحك الحياة يعبر هذا المقطع الذي قي حد ذاته وصية عن حالة عميقة أصابتنا نحن في الغربة ولكن معظمنا ظل مرتبط بالوطن بشكل أو بآخر.. يقول المقطع

    تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    احملوها ، كما السلحفاة ، على ظهركم
    أين كنتم ، وأنَّى حللتم
    ففي ظلِّها لن تضلوا الطريق إلى برِّ أنفسكم
    ولن تجدوا في صقيع شتاءاكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة
    وحرير السكوت
    تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    استديروا ، ولو مرةً ، نحوها
    ثم حثُّوا الخطى
    نحو بيت الحياة الذي لا يموت ..



    لهذا كان الحزن شاهق ..... شاهق جداً .... كم هوشاق

    اعتمدت ليلى في قصائدها على حسها الإنساني العميق فبعثرت الكلمات البسيطة لتنتج عالم شعري يموج ويتحرك بكل عفوية وبساطة واعتمدت اللغة العادية جداً في التعامل الإنساني

    ففي قصيدتها هواء فاض عن رئتي

    أيها الغريب.....تعال نتمشى معاً..!

    لنقطف صباحا فجاً ، أو مساءً يابساً ، أو ناولني سكيناً كي أذبحك..!

    تأخذ الصورة الشعرية هنا التعدد الغريب والمرادف لكلمات برغم بساطتها وعنفها تعطيك ألفه وانسجام مع حالة منقولة من الصورة نقلة خاطفة وسريعة ولكنها عميقة وبها أكثر من روية مع توحد البناء في الإطار العام للصورة فمفردات الكلمات التي استعملتها هنا / فج ../ يابس ../ ذبح .../ قطف .../ كلها فعل عنف ولكنها برغم قسوتها تأتيك متناغمة وقوية لتعود هذه الصورة تنقلك إلى المقطع الأول، لمن القسوة..؟لهذا الغريب ..؟ إذا من هو الغريب هنا ..؟ هذه صورة مختلفة..أليس كذلك ... إذا تراكيب وتعدد الصورة في اقل من عشرة كلمات تعطيك عالماً كاملاً وتبقى أنت مأخوذ في حالة نشوى خاصة جداً ولكنك لا تشبع قالانا الغائبة هنا لمن....؟ وبرغم غياب ألانا تحس أن ذلك لم يكن مقصوداً ألبته وتلمسها في الصورة مسستر ومتحرك بفعل بحث آل نحن فيك ويأخذك انتزاعاً من ذلك الصوت الشعري العميق لدايلوج أصلا هو عمق كل الحركة في داخل المقطع وهو في حد ذاته، مجازفة في كسر موسيقى الوتر (سطح ) ولكن تحس انك تمتع بنفس الإيقاع( أساس )الذي كنت تتابع به الرقص الغاضب جداً .....برغم سكونه سكون يفيض عن العادي إذا هو سكون مغمور، ويأتي المقطع الثاني ليكمل لك الصورة الشعرية بشكل مغاير تماماً....

    المهم أيها الغريب أن يعلو هنا ضجيج

    وان لا يختنق واحدنا بكل الليل وحده

    ولا شيء ، أيها الوحيد سوى أن نشم رائحة عرق بشري هنا..!

    لا شيء ، سوى أن أعلقك على جدار عيني برهة

    لا شيء ، سوى أن تسقط من هذا الجدار وتتكسر...!

    هنا تأتي الصورة باردة في بدايتها وتنقسم عن الصورة الأولى بدلالة هذه الكلمة الباردة / لاشيء

    ولكنها تعود وتندمج بسرعة بنفس الفعل العنيف / تتكسر/ وليس تنكسر وهنا للتعدد مما يمنح لوحة القراءة توحد في حالة انسجام مرتبط بالتشتت ومن أين هو السقوط..؟ انه من جدار العين هنا يحدث امتلاء في العين ومن ثم السقوط المريع حد التفتت أنها صورة تتجاوز ما هو فوق الاحتمال العميق بك تنقلك مرة أخرى برابط إلى ما هو في بداية القصيدة الربط بين الذبح والتكسر هنا توضح حالة الانقسام في داخل القصيدة ولكنه مترابط في بعضه البعض أنها صورة شعرية أخرى مكملة ومغايرة

    أن نختلف على مذاق الشاي ، ( والفيلم المفضل)

    وأن نتراهن في أي مقطع من (مريم الأخرى )

    يكون وت المغني مثل رشفتي حليب

    هنا تنقلك الصورة إلى حالة رومانسية راقية ولكنها مبنية على اختلاف الحوار الذي هو اختلاف لون في عميق الداخل ولكنه حالة حميمية وخاصة جداً ، و أيضا تستدعى روية الشاعرة البعيدة في أغنية قد لم ينتبه الآخرين إليها مما تعيدك لكي تفهم هذا المقطع بل أن تدخل بنفسك إلى الرهان وتسمع مريم الأخرى بشكل مخالف وتتبع دقيق ، أنها صورة تستدعيك لان تكون جزءاً منها

    هل استدرجتنا الشاعرة هنا للمشاركة معها...؟ تلك الوحدة المخيفة والسكون المرعب

    وان نتشاجر على فتح النافذة فاصرخ بك

    أيها الغريب ..، من جاء بك إلى جنتي...؟

    المهم ، أيها الغريب ، أن ينسكب صراخ هنا.1

    ما الذي تفعله الجدران حين لا تخبىء شيئاً



    تكتمل الصورة هنا على حالة غريبة تعيد ترابط سياق الصور المتعدد باشتراك كلمة المهم/ وكلمة الغريب في أول القصيدة وهنا للتأكيد على ثابت الغريب في شكله الأساسي وتأكيد شكل العلاقة مع ألانا وتأكيد كل الحالة النفسية للانا بين الرفض والاحتياج للآخر الذي هو جزء من ألانا فيحدث انفعال عالي على الفعل وفي نفس اللحظة يأتي انكسار لتهدئة الموقف برمته وتحديد ما تريده ألانا / المهم إشارة تحديد مفتوح على خيار محدد هو الصوت ضجة صراخ أي شيء وفجأة يباغت السؤال ليكشف ما خلف كل هذا الانفعال وعمق وكثافة الحركة،.... لماذا هذه الجداران لا تخبي شيئاً ، لتبين هنا صورة شعرية كانت غائبة بفعل سيكولوجي في العقل الباطن للانا غير مقصود، هو عدم انكشاف الداخل لهذا الغريب ويعكس الطبع الإنساني البسيط

    ولكن تظل الصورة المضافة هنا هي ناتج عن ذات الصورة المكتملة دون توتر وهي تأتي في سياق التنقل المتوازن للحالة وللفعل بل متماسكة بقوة مع الصورة الأساس

    أي شيء أيها الغريب ، أي شيء

    فهذا الهواء يفيض عن رئتي!

    هنا تظهر الحالة الكامنة في انهيار الصورة وعمقها وتجلها وتبعثر الصورة الحالة النفسية للانا المختفية في حرفنات اللغة وتكتمل صورة شعرية منقولة من غباش نفس لأتملك أمامها إلا الوضوح الشديد فلا يكون معك إلا أن تطلق اتجاهها كل مفردات الدهشة والتعجب الممكن وهذا دفع ميرفت إلى أن تطلق على القصيدة في احد رسائلها لي ( هواء فاض عن رئتي) إذا هذا البيت يسرق القصيدة كلها ويجعلها عاريا تحت شمس الرؤيا الشعرية

    بعد ذلك تقلنا القصيدة نقله مهمة في صورة مغايرة لوصف المكان وهذه مقدرة أخرى للترابط الحسي والنفسي للقصيدة دون إن تحس بأنك تقفز إلى حيز أخر أو إلى صورة أخرى غير التي الفت والمكان هنا أيضا توصيف لما هو متحرك مرسوم بروح شاعرة قادرة على تلمس حتى هو غير منظور أو فيما هو خفي غير مادي تقول :-

    صوت وردة تدحرجها الريح خارجاً

    قصيدة تغلق الباب خلفها

    بقايا شجار من ليلة البارحة

    قطعة خبز لست أنا من تركها على طرف الطاولة

    أي شيء يجعل الجيران لا ينامون بهدوء

    ويتركني أتذمر من الفوضى التي تعم الغرفة ال كانت هادئة

    هذا المقطع المكاني يعبر عن روح متقاسمة مع الفعل الحدسي النفسي للانا الشاعرة مكملاً الصورة في نقاط التقاء حتمي في تمازج الغريب في داخل ألانا الشاعرة بين الرفض والاحتياج

    الذي هو في محله هو بقدر تغيراته وصمته حيث مازال صوت الغريب غائباً لم يقدم أي شيء ولكن تحس بحركته في الصورة الشعرية في مجمل ألانا هو هو وفي عمق الصورة مختبيء في تما هي صريح مع ألانا القصيدة تخرج وتغلق الباب خلفها دون أن تقول حتى وداعاً الريح تقود وردتها معها وتأكد ألانا هنا عدم قيمها بفعل ذلك الذي على الطاولة الجيران هنا غائب عن الحدث ولكنهم يحضرون في لا وعي ألانا للمرة الثانية مرة حين لا تسطيح الجدران أن تخبي شيئا والمرة الثانية هنا إذا الصورة هنا بها سد احتراس موضوعي ناتج عن ذات ألانا الحساسة جداً اتجاه الآخر ،،، ومرة أخرى ينكسر الصوت منحازا إلى اللامبالاة الواضحة حين تقول :-

    في أسوا الأحوال دعني اقترح عليك أن نذهب للضجر معاً

    ليس مريحا ابدأ أن تشعر بالوحدة وحدك

    لاشيء سوى أني أريد أن اشعر بمن عبث بفساتيني في غيابي

    وان هناك من رتب الفاكهة في صحن الثلاجة

    وهناك من سيسعل إن أصبت أنا بالزكام

    انعكاس كامل في الصورة المطروحة على مسرح الحدث الحالة النفسية الضجر الألفة التي بدأت تبنت بين الغريب والانا وهي ألفة الذاتي، أما استعمال جملة / في أسوا الأحوال تعيدك للربط بين إيقاعات صورية ومحورية مترابطة في النص وهي/ لاشيء / المهم / أي شيء / قي أسوا الأحوال ......... هذا يمنح المشد الصوري بعض الانسياب كما وانك في مقطوعة موسيقية تشدك إلى أعلى ومن ثم تهبط بك إلى تحت دون أن تشعر بفعل جذاب نحو هاوية، والانا هنا تبحث عن الاهتمام بشكل ما ولكن كانت المفاجأة أن الشاعرة استعملت كلمة سيسعل وهي تعكس طبيعية انسياب اللغة في الصورة الشعرية لما للكلمة هذه من مدلول أعمق من أن تقول يكح ، لكن القصيدة تستمر في نص المحور المترابط للربط وتحاول أن تنتهي به

    لاشيء أيها الغريب ، سوى انه من المحرج أن استقبل الشمس صباحا

    ولا أحد في البيت سواي

    لا شيء سوى أن يعلو صوت..فترتجف الشجرة الميتة في الغرفة

    وتنجرح كف النعاس

    هنا تظهر الصورة الشعرية والنفسية والتو صفية كاملة للغريب الذات وتمتلى روحك بتوثب النعاس الذي غادر هو أيضا بعد أن جرح وكأن النص كله أتى في تلك الحالة بين الصحو والمنام وكأنه حلم ظل منتقل إلى حالة الصحو ..... متتبعاً ألانا

    كلمات تشكل رابط أساسي في الصورة الشعرية

    لاشيء

    تكررت كلمة لاشيء في القصيدة حوالي خمسة مرات في شكل رابط إيقاعي عميق ومحور أساسي ف يتنقل القصيدة المرن لم اشعر خلالها بالملل من بل أنها نقلت نقلات مهمة جداً في القصيدة

    المهم

    تكررت مرتين مرتبطة بالغريب وهو محور الذات أي العماد البنائي الأكثر تحملاً لنقل الصورة الشعرية

    الغريب ترددت في القصيدة خمسة مرات بصيغة واضحة ولكن في مرة ذكر انه وحيد وهذه حالة من حالات الغريب لا ادري ما هو السبب المباشر ولكن الصورة الشعرية لم تهتز

    كلمات / فجا / يابسا / لنقطف/ ذبح / ضجيج/ عرق / اختنق/ نتشاجر / فاصرخ / أعلقك / تتكسر/ نختلف / نتراهن / ينسكب / سيسعل / فترتجف / الميتة / تنجرح / عبث ...

    هذه الكلمات مترابطة من حيث المعني والجرس الموسيقي الحاد وهي محور لوني يجسد حالات الفعل والحركة في أقصى تحولاتها ويثير الكثير جداً من مبتغى ألانا ويمكن الغوص فيها إلى مالا نهاية .....

    كلمات / نتمشى / صباحاً / مساءً / مذاق / رشفتي / حليب /النافذة / جنتي / صوت / وردة /

    قصيدة / خبز / بهدوء / هادئة / مريحاً / رتب / الفاكهة / الشمس / النعاس ....

    هذه الكلمات أيضا تربط في سياق المعنى القريب والبعيد وتأتي بسياق مخالف ولكنها استعملت في امتزاج محبب مع الكلمات الأولى

    وهناك استعمال مميز في هذه الجملة لكلمة أل ( التي تعم الغرفة آل كانت هادئة ) ولم تقل التي وقد لاحظت أنها استعملتها أيضا في قصيدة _--- تجاعيد كفك حبي----- حين قالت : (هيولاي أنت .... وفاكهتي آل لم تزل ) لاحظ أنها لم تستعمل التي وهنا صوت للوزن الموسيقي الأكثر رونقاً

    وهنا عند ليلى بشكل عام يقف بناء الصورة على اكتشاف لغة جديدة هي لغة العادي مما يجعل القصائد عندها تفتح شهقتها على ما لا نهاية المعنى والحس والشعرية فلم تستخدم كلمات عدمية الصوت ولا متأرجحة المعني بل كلمات عميقة تفتح للنص بعد عميق في المعنى وحين استعارت أغنية الأستاذ مصطفى سيد احمد مريم الأخرى كان عندها فهم مختلف تماما عن العادي وتتسامى الصورة الشعرية هنا بحس إنساني عميق يسلط الضوء ويفتح الدائرة المغلقة للتواصل مع القصيدة دون أي معاناة وتظهر علاقة متطورة بين الواقع والصورة المنقولة منه بعيدا عن أي نمطية متكررة والشعرية لا تأتي من حالة هذه الكلمات المستعملة هنا أو هناك ولكن في خلال الترابط الكلي بينها وبين بعض وفق صوت موسيقي حاضر وإيقاع ثابت مرتكز على حركية متكاملة وفق البناء الصوري والبناء اللغوي وتأتي المسالة هنا جبرا بل سلسة مثل علاقة طبيعية الوجود وهي هنا أو هناك هي ناتج التحولات الفعلية العميقة في النص والمونولوج الذي في حد ذاته متعدد الأفعال في مجاله النفسي ولكنه هروباً إلى العالم الخارجي من الذات المتوثبة نحو فعل ما... لا يرضي العقل الواعي، ويمثل الحوار في هذه القصيدة البعد الكثيف للصورة فهو حوار من جانب أحادي في منظوره العام جانب ألانا ولكن في عميقة حوار هذه ألانا مع مجمل المحيط المكاني والزماني في النص وتصل المخاطبة بين ألانا والغريب في إطار الانفعال الشديد ثم الهدوء المقبول للطرفين وهنا يظهر صوت ألانا قوياً جداً صادراً خارج القصيدة ويعود مستكيناً بحثا عن الألفة الممكنة مع الغريب والذي هو في أصله الذات وأيضا تتشابك كل القضية في مفصل واحد هو ما تحتاجه الذات ولكن بشكل عميق نكتشف في هذا النص هذه الصورة التي تعكس تلك الغربة القاسية التي عانت منها الذات والوحدة المتكلسة ومتعنكبة في كل تفاصيل ألانا

    امين محمود ( زووربا) القاهرة
                  

02-21-2004, 01:18 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    حتى ما عارفة ادخل كيف
    واسلم عليكم/ ن، زول زول
    ولا عارفة ، هل اشكركم / ن على مواساتي في رحيل ليلى
    أم اواسيكم / ن بدوري ، لأنو ليلى اصلا منكم / ن وفيكم / ن ؟

    ياهو الوطن ، ياهم الناس
    القصدتهم ليلى من زمن :
    " يروون عصب الجمرةْ
    تكون بردا وسلاما
    ويطلون الفواجع بالزرقة
    تورق
    حبا..
    وكرامةْ " ..

    اذن ، عدت .. وفي يدي ازاهير ليلى
    سانثرها بينكم / ن شذى وعبير
    ابتداء من يوم 14 فبراير الجاي .ننشر جزء من قصايدها ونصوصها وكتاباتها.. بجانب مشاركات من اصدقاء ليلى في الداخل والخارج ، قدموا فيها شهادات وقراءات عنها شاعرة وانسانة ..

    بدل بيت البكا الكان ، حنفتح بيت للدعاش
    يرطب قبر الجميلة ال مشت من غير وداع
    كلكم / ن مدعويين / ات للمشاركة .
    واللي عايزين / ات ينقحوا مشاركاتهم / ن السابقة في بوست " رشوا قبر ليلى بالدموع " ما عليهم / ن سوى العودة للبوست وتنقيح المشاركة وارسالها لي على : [email protected]
    او للغالين هدهد ـ امين زوربا على : [email protected]
    او السمندل على [email protected]
    والباب مفتوح للكل

    ولأني مشغولة بكتابة النصوص على الكمبيوتر لتسهيل نقلها هنا
    يمكن اغيب عن البورد تاني
    بس وعد ، نتلاقى يوم 14 فبراير
    وايدينا مليانات زهور ونسايم
    مليانات محبة

    ميرفت
                  

02-21-2004, 01:22 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    تواصوا إذن بالبيوت - ميرفت/ السمندل/هدهد ودعوة لعمل ملف عن ليلى بنت الدامر

    ( تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    احملوها ، كما السلحفاة ، على ظهركم
    أين كنتم ، وأنَّى حللتم
    ففي ظلِّها لن تضلوا الطريق إلى برِّ أنفسكم
    ولن تجدوا في صقيع شتاءاتكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة
    وحرير السكوت
    تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    استديروا ، ولو مرةً ، نحوها
    ثم حثُّوا الخطى
    نحو بيت الحياة الذي لا يموت) ..
    ليلى عبد المجيد ( بت الدامر )


    --------------------------------------------------------------------------------
    ( تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    احملوها ، كما السلحفاة ، على ظهركم
    أين كنتم ، وأنَّى حللتم
    ففي ظلِّها لن تضلوا الطريق إلى برِّ أنفسكم
    ولن تجدوا في صقيع شتاءاتكم ما يوازي الركون إلى صخرة العائلة
    وحرير السكوت
    تواصوا ، إذن ، بالبيوت
    استديروا ، ولو مرةً ، نحوها
    ثم حثُّوا الخطى
    نحو بيت الحياة الذي لا يموت) ..
    ليلى عبد المجيد ( بت الدامر )
                  

02-21-2004, 01:25 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    اصدقاء ليلى

    هذه دمعة وحيده

    ارش بها قبر ليلى


    واعمر بها معكم ديارها


    على بها اوفى عهدى لكم ولها

    فتواصوا اذن بالبيوت

    (عدل بواسطة Tumadir on 02-21-2004, 01:26 PM)

                  

02-21-2004, 05:52 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    وحتى تجىء صويحباتك..واهلوك



    فوق
                  

02-21-2004, 06:43 PM

ميرفت

تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    غالبني اقول اي شئ هسه يا تماضر
    يا زولة يا ما عادية
    من ياتو خليط زهور ، انتي مخلوقة !!
    غايتو
    ارجيني بكرة ، يمكن عقدة لساني تنحل
    ضوّعني عبيرك ، وشتت مني أي كلام ممكن يكون مناسب
    بنحبك يا تماضر
                  

02-21-2004, 07:31 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: ميرفت)

    مع انه حروفك..مصدر خير ووفره على..

    لكن ما محتاجه..تكوسى حروف..


    انا بحبك انتى وليلى..وكل الحابين ليلى
                  

02-22-2004, 04:18 PM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    up
                  

03-14-2004, 07:06 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: منعمشوف)

    up up

    وفاءا وذكرى
                  

05-08-2004, 02:33 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    اين ميرفت؟
                  

05-08-2004, 02:40 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    فووووووووووق...حتى تبلغ كلماتك عنان السماء


    سلمتى تماضــــر.
                  

05-08-2004, 02:47 PM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: صديق الموج)

    shukran wad el mouj and moniem shofe
                  

05-08-2004, 03:33 PM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديار ليلى . وحب من سكن الديارا (Re: Tumadir)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de