دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة
|
حنان عثمان
--------------------------------------------------------------------------------
رسم تخطيطي بسيط وتعليق ساخر قصير أسفرا عن ابتسامة واسعة وأطلقا معاني بارعة؛ لتسكن ذهن الإنسان وتجبره على التفكير فيما داخل دائرة الواقع وتدعوه إلى تشكيل الدائرة من جديد بفكر وعقل جديدين من أجل واقع أفضل،هذا هو هدف فن الكاريكاتير.
جذور فن الكاريكاتير في العالم يعتبر قدماء المصريين هم أول من تنبه إلى هذا الفن الذي يحقق مآربهم في السخرية والتعريض بالحاكم وكل ذي سلطة مستبدة، فكان الفرعوني يستخدم الحيوانات والرموز البسيطة للتعبير عن رأيه الحقيقي في أصحاب العروش، ففي إحدى الأوستراكا (الشقفات) القديمة نرى تصويرًا كروكيًّا لصراع بين القطط والفئران، ويدور ملك الفئران على عجلة حربية تقودها كلبتان ويهجم على حصن تحرسه القطط، ولم يكن هذا بالطبع من فراغ، فلا بد لموقف هام أو أحداث جمَّة وقعت رأى فيها الفنان أن الأعداء أو غيرهم من الصغار الشأن قد تجرءوا وحاربوا من هم أقوى منهم، بل من هم أكثر منهم منعة وحجم.
وكان الرسام المصري القديم يُظهر عيوب مجتمعه أملاً في إصلاحها، فعلى إحدى هذه الشقفات نرى رسمًا لفرس النهر وقد جلس فوق شجرة عالية بينما يحاول النسر الصعود إليها بسلم.
ونرى إلى أي مدى توصل المصري القديم إلى نقد النظام الحاكم بشكل مبسط مستتر ولكنه فعَّال من خلال صورة كروكية لثعلب يرعى قطعانًا من الماعز ويقود الذئب الأوز.
وفي اليونان في ذلك العهد القديم نرى أيضًا بذور ذلك الفن من خلال رجل يُدعى بوستن ذكره أرسطو وأرستوفانيس بوصفه شخصًا يرسم رسومات ساخرة للناس وقيل إنه قُتل وهو يعذَّب بسبب تلك السخرية.
هذا عن جذور ذلك الفن في العصور القديمة، أما في العصر الحديث في أوائل القرن السابع عشر فقد انتشر هذا الفن في هولندا، وفي أوائل القرن الثامن عشر ذاع في إنجلترا وخاصة على يد جورج توتسهند، حيث استخدمه في التحريض السياسي ثم خلفه في هذا المجال وليم هوجارت الذي عبر برسوماته الساخرة عن حقبة من التاريخ الإنجليزي، وكانت أعماله سببًا في ظهور مدرسة لفن الكاريكاتير على أيدي فنانين عظام أمثال توماس رولاندسون وجيمس جيلراي، وكانت رسوماتهم الكاريكاتيرية سلاحًا في وجه خصومهم السياسيين، وكانت رسوماتهم مطبوعة باللونين الأبيض والأسود، ثم يلونونها بأيديهم ويوزعونها على المكتبات، حيث كانت أعمالهم تؤدي دورًا سياسيًّا بارزًا في هذه الآونة.
وفي إيطاليا: ظهر ينبال كاراتشي كفنان كاريكاتيري ومن قبله جيروم بوش الذي رسم الجحيم بتفصيلات مضحكة، ويُعَدُّ أحد المبشرين بالسريالية، ويُعِدُّ الكثير من المؤرخين ليونارد دي دافنشي أبًا لفن الكاريكاتير في إيطاليا.
وفي فرنسا: في القرن التاسع عشر شهد هذا الفن تطورًا كبيرًا على يد مجموعة من الفنانين أهمهم هو شارل نيليبون الذي أصدر مجلة كاريكاتيرية، ثم جريدة يومية باسم الشيفاردي 1830م، ثم أظهر أثر هذه المطبوعات التي كانت معارضة للحكومة بشكل هزلي الفنان أندريه دومييه الذي تميزت أعماله الكاريكاتيرية بعمق اللمسة وحيويتها، وقد سجن في عهد الملك لوي فيليب بسبب رسوماته الساخرة من الطبقة الأرستقراطية والملك نفسه.
ويعتبر دومييه أول من استخدم الصورة الكاريكاتيرية كشكل إعلاني مستقل، وظهر هذا الفن البسيط في الاتحاد السوفييتي على يد بنيه ستروب ولورسي إيفيموف اللذين لعبت رسوماتهما الكاريكاتيرية دورًا تحريضيًّا سياسيًّا في ثورة أكتوبر والحرب العالمية الثانية.
وفي أمريكا: شهد هذا الفن طفرة تطور من خلال الكتب الفكاهية والرسوم الساخرة المطبوعة في العديد من المجلات والجرائد، ومع بداية القرن العشرين كان الأشهر في هذا المجال هو الألماني جورج كابروت.
أما في العالم العربي: وإذا كان الفراعنة هم أول من برع في تصميم فن الرسم الكاريكاتيري واستخدامه وسيلة لنقد الحاكم، فإن أولاد العرب تأخر ظهورهم في مجال هذا الفن في العصر الحديث، وكان تأثرهم بالعالم الأوروبي.
وكان أول من رسم وكتب تعليقات كاريكاتيرية هو الصحفي يعقوب صنوع، وأصدر جريدة هزيلة تسمى "أبو نضارة".
ثم توالى ظهور رسامي وفناني الكاريكاتير منذ ذلك الحين وأسسوا فنًّا عربيًّا قائمًا على بنية ثقافية واجتماعية عربية وأبدعوا في مجالهم.
وظهرت رسوم كاريكاتيرية في عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر بيد الفنان رضا أو كما يطلقون عليه العم الكبير، ثم جاء بعده الفنان عبد السميع؛ ليصدر كراسة كاريكاتيرية باللونين الأبيض والأسود تدعو إلى التحرر الوطني.
وفي نفس ذلك الوقت عاش في القاهرة الرسام الألماني الكبير سانتيز ورفقي التركي وصاروخان الأرمني، وهؤلاء سادت أعمالهم نبرة السخرية من الأوضاع الاجتماعية، ومن رحم هؤلاء خرج صلاح جاهين وجورج البهجوري وناجي العلي وبهجت عثمان وكان هؤلاء هم الدفعة التي غيرت وجه الكاريكاتير العربي في أوائل الخمسينيات، فقد نجحوا في ابتكار شخصيات عبروا من خلال حركاتها وسكناتها عن همومهم ومواقفهم السياسية والاجتماعية، وجعلوها دعوة للتغير والتحرر من السيطرة المستبدة للحكام.
وتزامن مع فناني الكاريكاتير المصريين فنانون في كل أرجاء الوطن العربي، فكان في العراق الكاريكاتيري اللامع غازي الذي ابتكر شخصية البغدادي الذكي الذي يسخر من الأوضاع المقلوبة بسبب الحكام، ويسخر من الاستعمار، وفي سوريا ظهرت زمرة من فناني الكاريكاتير على رأسهم عبد اللطيف ماديني وسمير كحالة وعلي فرزات.
وتكتمل الدائرة الكاريكاتيرية في الوطن العربي بمحمد الزواوي في ليبيا وخليل الأشقر في لبنان، وكلهم كانت أعمالهم دعوة صريحة ضد طغيان الاستعمار.
وبهذا نرى أن فن الكاريكاتير منذ نشأته على اختلاف منشئه تجمَّع في طرق تعبير محددة، وهي إما أن يكون بالتشكيل فقط أو بالتعليق مع التشكيل، ومن خلال تاريخ هذا الفن ظهرت عدة مدارس كلاسيكية يتبلور خلالها مفهوم ومضمون فن الكاريكاتير.
1 - المدرسة الأوروبية الشرقية:
وهي تعتمد بالرسم فقط، حيث تقدم الرسوم الفكرة من خلال اهتمام بالغ بتفصيلات الرسم ذاته حيث لا وجود لتعليق.
2 - المدرسة الأوروبية الغربية:
الرسم تخطيطي بسيط، ولا بد فيها من وجود تعليق على شكل نكتة أو حوار ضاحك، ومن خلاله علاقة الحوار بالتشكيل الرسمي تظهر المفارقة والفكرة المراد توصيلها.
3 - المدرسة الأمريكية:
تمتاز هذه المدرسة بالجمع بين المدرستين السابقتين، حيث إن اهتمامها منصب على إعطاء الرسم مضامين ودلالات تتضح أكثر بالحوار.
ومن هذا العرض لنشأة هذا الفن الساخر يجب أن ندلف إلى التعريف بأنواع هذا الفن.
أنواع الكاريكاتير إن الصورة الكاريكاتيرية هي رسالة من الفنان إلى المتلقي من خلال سياق مشترك قائم على بنية الواقع الذي يعيشونه معًا، ومن هذا المنطلق فإن الفكرة الكاريكاتيرية تنقسم إلى أنواع منها:
الكاريكاتير الاجتماعي الذي يبرز من خلال قضايا وتناقضات الواقع الاجتماعي، وهذا النوع سخريته لاذعة وتهكمه شديد وتأثيره محدود.
أما النوع الآخر من الكاريكاتير وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا هو الكاريكاتير السياسي ومهمته تحريضية بحتة لنقد الواقع السياسي المحلي أو العالمي. والكاريكاتير المحلي يصلح أن يكون به تعليق، أما العالمي فيفضل أن يكون مفهومًا ومعبرًا بالرسم فقط، فالحوار قد يكون غير ذي جدوى بسبب الترجمة التي قد تؤدي إلى أن يفقد الحوار معناه المستمد من أرضية ثقافية معينة.
ويوجد نوع آخر من الكاريكاتير هو الكاريكاتير الرياضي وهو نوع صحفي، ويعتبر فرعًا من الكاريكاتير الاجتماعي، ومن خلال هذه الأنواع تظهر وظيفة الكاريكاتير كفن تحريضي دعائي قائم على وجود مرسل ومستقبل للرسم، ومن ثَمَّ قيام فاعليات إنسانية بسبب الفكرة التي يطرحها الرسم.
وهكذا نرى أن الكاريكاتير يلعب دورًا أساسيًّا في الدفاع عن حقوق الإنسان، فبهذه الخطوط البسيطة ينتقل المعنى والمضمون، ومن ثَمَّ يؤدي إلى حركة فاعلة تقدمية بشأن الحدث الكاريكاتيري الهزلي الساخر، وهذه الحرمة تفتح أفقًا جديدة للمستقبل والواقع إما بمحاولة التغيير أو محاولة الصنع الجديد للواقع على أسس اجتماعية وإنسانية جديدة، وهذا الفن البسيط القوي التأثير يتمتع بروح استقتها منه العديد من الفنون الأخرى استقت هذه الروح الكاريكاتيرية الساخرة؛ لتُظهر عيوب المجتمع الشائنة في صورة ساخرة ممتعة تدعونا إلى التغيير، تغيير الثوابت الراسخات في جذور الواقع التي تحتاج إلى التجديد والبعث. وليدة متأثرة بحركة عجلة الزمن.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: عصام أحمد)
|
لك التحية أستاذة تماضر وأنت تنشرين الوعي:
Quote: حال البورد لا يعجب اى حريص على نشر الوعى والتواصل بين الناس |
ولك التحية وأنت تتحدثين باسم الأغلبية
Quote: أغلبنا يحس بهذا الاحساس المرير وأعلبنا يشعر هذا الشعور المؤلم .. |
بالمناسبة لا أحمل أي مشاعر كراهية تجاه أخيك حسب علمي بنفسي لكن حسب إيماءات أغلبية حملة راية نشر الوعى والتواصل بين الناس فأنا متهم بذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الاستاذة تماضر شكرا على هذا السرد الجميل للرسوم الكارترية استاذتى العزيزة اوريد بان اسالك شى وحيد هل من ادب الفن اساءة الاخرين هكذا دعينى اسالك سؤال واسف جدا على سؤالة هل كنتى تؤيدين الرسومات الديمناريكية المسئة للرسول صلى الله علية وسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعزيزتي تماضر... شاكر لك ان علمتيني بعض مما لا اعلم وهذه منلكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Tumadir)
|
عزيزتي تماضر... شاكر لك ان علمتيني بعض مما لا اعلم وهذه من محاسن المنتديات العامة رغم ما فيها من تجاوزات فهناك ما ينفع لمن اراد... حيث ان الكاريكتور تعبير صوري او لفظي او كلتيهما معا فيهما مبالغة فهل يمكن ان يكون له قالب يلائم كل الثقافات والمجتمعات ؟ اي هل يمكن خلق stereotypeكاريكتور..؟ اذكر انه في بداية ثمانينات القرن الماض اتي الي الامارات رائد الكاريكتور السوداني عزالدين عثمان ليعمل في جريدة البيان وكان حينئذ يوجد في جريدة الخليج رائد اخر مصري معروف هو الليثي الم تخني الذاكرة؟ كان الليثي قد سبق عزالدين ...وكانت كاريكاتيراته في الصحف المصرية قد سبقته الي الامارات بسنيين ورغم ذلك لم تجد رسوماته في الخليج نفس الزخم التي وجدته في مصر والسودان وكذلك كان الحال مع عزالدين وربما بصورة اكبر حيث لم يكن معروفا في الامارات غير انه تمكن من تخطي ذلك بمحاولة التقاط تعابير محلية شائعة والتخصص في فئة الشباب التي كانت تقضي لياليها مجتمعة اطراف الشوارع او عند كثبان الرمال وحول سياراتهم ( لم تكن المراكز التجارية قد انتشرت ولا مقاهي الانترنيت ولا الاندية بعد ) نجحت تجربة عزالدين والذي لم يكن معروفا في البلاد ولم يوفق الليثي رغم سابق شهرة ... وعندما اتي حامد عطا- سوداني عرفناه رساما للسلويت في بداية السبعينات في الخرطوم- وهو يحمل الثقافتيين المصرية والسودانية استفاد من التجربتيين وصار ت عينه واذنه لاقطتيين لما يري في شارع الامارات وما يقوله اهل البلاد فاجاد والان هو اشهر الكاريكتوريين في الامارات ...
في ذات الوقت نجد الكاريكتور السياسي مقبولا في كل المجتمعات (ناجي العلي مثلا)وسريع الانتشار عكس الكاريكتور ذو الصبغة الاجتماعية المحلية ؟
وهل الكاريكتور القصد منه النقد (مبالغة) ام( استفزازا )للمشاعر (بسخريه) ام افتعال (صدمة ) ؟ هل الكاريكتور يمكن ان يعتبر نقدا( بناء) ؟ متي يتجاوز الكاريكتور حد النقد ؟
ارجو الا اكون قد اثقلت وقصدي الاستزادة علما ودمتي اابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Tumadir)
|
تماضر يديك العافية هذا أجمل بوست ... في علوم الإتصال يصنف الكاريكاتير ضمن مقالات الرأي ... حسب علمي فإن أول رسامة كاريكاتير في السودان كانت توقع تحت إسم (كردفانية) وهي معلمة وكانت ترسم بمجلة (صوت المرأة) كاريكاتيرات ساخرة ولاذعة ضد نظام إبراهيم عبود ويُحكى أن الأستاذة سعاد الفاتح - على ما أذكر - كتبت في صحيفة (الثورة) عن رسومات كردفانية وذكرت إسمها فأعتبرت محررات صوت المرأة أن تلك كانت مؤامرة من جانبها ليعرف النظام رسامة الكاريكاتير خاصة وأنها كانت معلمة ... فحدثت مشادات حادة في هذا الأمر ... ولم يمر زمن على السودان والصحافة السودانية إن كانت هناك إمرأة رسامة كاريكاتير ...
سأعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)
|
الاستاذة تماضر هناك رسوم كرتارية تعبر عن شى وعن حال المجتمع وهناك بعض منة يريد الرسام بان يظهر للمجتمع اى يعنى خالف تذكر وهذا مقام بة ذلك المدعو خالد الكودى الذى لااعرفة واتمنى من الله بان لا اعرفة سمعت بهذا الشخص عندما قام برسم الامام المهدى علية السلام عاريا ولم اكن عضو فى هذا المنبر وقلن فى نفسى تبت يداك ياخالد الكودى واعلنت فية الجهاد والان ياتى لرسم ثانى اعظم طريقة فى السودان ولزعيمة شيخ السجادة مولانا محمد عثمان هذا يسمى رسم كاركتير اهذا فن اليس هذا استحقار لهذة الشخصيات القومية الا تتفقى معى بان الامام المهدى اشرف وانبل من ذلك المدعوخالد الكودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Tumadir)
|
الاميرة تماضر قلت لكى نحن لانقدس ولا قداسة فى السياسة لكن على الفنان ان يتحدث عن الشخصية السياسية باحترام وليس بدون اخلاق لان السياسين هم ايضا لهم محاسن مثل لهم مساؤى الرسول صلى الله علية وسلم سيدالخلق واعلى مرتبة من جميع السياسين واشكرك على الرد وساعود لكى لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: محمد عادل)
|
Quote: ..لكن الذى حدث هنا ان الحزبيين وضعوا زعمائمهم فى مصاف الرسل والانبياء .. ولم يتقبلوا النقد ولم يتفهم خالد كودى بدوره اسباب غضبهم ..وتحدث معهم بالمعايير الواقعية
الحق مع كليهما ..الفنان له الحق ان ينتقد الزعيم السياسى
وعضو الحزب العقائدى له الحق فى الغضب ..طالما انتماء ان انتماءه للحزب جاء من مدخل العقيده ..
|
الأخت تماضر ليس هذا هو السبب الوحيد هناك أسباب تتعلق بالعرض الفني المذكور وهي انها ليست ذات مغذى فني وانها لا تضع ماحذير تتعلق بالذوق العام أنا لست من أي من الأحزاب ولكن أضع في بالي إن معتقدات الآخرين أحق بأن تضع في الحسبان
لا اعتقد أن هناك من يضع أحد الزعماء في مكان الرسول (ص) لأن مقام الرسول هو مقام فردي وهو المقام المحمود الذي لا ينبغي لأحد غيره مهما كان مكانه وتلك نعمة من الله ليس من صفة معينة
في نفس الوقت لدينا بعض التجارب في الممارسات السياسية تدل على أن زعماء الأحزاب قد يتعرضون للجريح والتقليل من مكانتهم وذلك ضمن الأنشطة التي مارستها الأحزاب، مثال مقابلة الزعماء عند زيارتهم بالرمم ونشر الأوساخ في طريقهم ، وضع الجاز في السكر أو اتلاف مناسبة الضيافة.. نفس الشيء تم رسمهم في صور كاريكاتورية لكن الطريقة التي اختص بها الفنان المذكور في العرض أوحت للناس إن الاستخفاف ليس بالموضوع المطروح في الرسم وإنما في العلاقة التي تربط الآخرين وذلك مما تضمنته من النظرة من الشخوص حول مركز اللوحة وما سبقها من لوحات اخرى ارتبطت بتجريد المرسوم من اللباس..
في ملاحظة اخرى ان الجو العام الذي يتم الطرح فيه يؤثر على ردة الفعل ، مثال الشاب الذي أورد نكتة التيس الذي دخل مزرعة جده وإضطر لتحيته بمسى الخليفة.ز هذه النكتة وردت عدت مرات .. لكن عندما خصصها كاتبها من ضمن الطرح النتعلق برسم الصورة وربطها باسم السيدة مريم بدون أية أسباب يتضح المغذى الذي يتطلب عدم القبول بفكر الآخر الذي يريد أن يستفز الناس
عفواَ للخروج عن الموضوع الأساسي للمداخلة في اعتقادي ان موضوع المداخلة هادف ويقدم معلومة جيدة عن هذا الفن وخاصة ناجي العلي الذي احتل جزء من وجداننا وآلمنا أن تناله أيدي الغدر من جنسه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Tumadir)
|
الكاريكاتير ليس الرسم وإنما كل شيء آخر!
الكاريكاتير ظهر في أوروبا في القرن السابع عشر في مدرسة للرسم بمدينة بولونيا في إيطاليا، المدرسة اسمها مدرسة كارتشي، وكانوا يرسمون الزوار بالتقريب، مجموعة خطوط ملونة للوجه. أما الجسم فهم يختارون جسم حيوان أو طائر، أي أنه رسم سريع على بطاقات صغيرة. وكلمة كاريكاتير إيطالية ومعناها: المبالغة في الخطوط في الأنف والعينين والساقين، أو يبالغون في تصغيرها، ثم صار الهدف من ذلك هو النقد والسخرية من الشخص أو من الموضوع أو من الأحداث، وفي الأزمات يصبح الكاريكاتير سلاحا قويا وقد بلغ قمته في الحرب العالمية الثانية على جانبي المحيط الأطلسي! والشاعر الإنجليزي بايرون هو صاحب العبارة الشهيرة: إن سلاح الكاريكاتير هو أقوى سلاح إنجليزي لم تستطع الأحوال الجوية أن تصيبه بالصدأ. وفي القرن التاسع عشر في بريطانيا انتشرت الصور الكاريكاتيرية التي تهاجم العالم الكبير دارون صاحب نظرية «أصل الإنسان» وقد فهم الناس نظريته خطأ، فقالوا: إنه يرى الإنسان أصله قرد، ولذلك كانت السخرية منه ومن القرود، فجعلوا القرود تشبه الإنسان، وجعلوا دارون يشبه القرود! وانتقل الإنسان إلى الكارتون وهو كاريكاتير له حكاية مسلسلة وكذلك الكوميكس، وقد تطورت في أميركا فاتخذت شكلا سينمائيا بديعا. ولم يعد الناس يحرصون كثيرا على متابعة الكاريكاتير لكثرة المقالات الكاريكاتيرية أيضا، ولصعوبة التعبير، فقد اختلطت القضايا والمشاكل، وأصبح من الصعب جدا أن تعرف من معك ومن ليس كذلك، وقد انصرف الناس عن القراءة وانتظروا أن يساعدهم أحد على الفهم. العالم الفلكي الأميركي ساجان كتب في مذكراته إن أمه كانت تطلب منه أن يكتب أسئلته الكثيرة جدا عن كل شيء يكتبها في ورقة وبخط واضح وحبذا لو كان جميلا.. فإذا كتبها طلبت إليه أن يكتبها مرة أخرى وبشكل مختلف، وكانت هذه الأم تريد أن يكون خطه واضحا وأن يعيد النظر في أسئلته، وقد لاحظت أنه يغير الأسئلة وترتيب الكلام وبعد ذلك تجلس إليه وتشرح له مرة وأبوه يشرح له مرة أخرى. يقول ساجان: لقد ولدت والعالم يتسع أمامي وورائي وفوقي وتحتي، لقد ولدت فلكيا، كنت أحد الكواكب والنجوم! فلا هي شجرة ولا هي حجر وإنما هي فوق دائما متألقة دائما، فكيف لا أكون مثلها. ولم يكن يعرف كل ذلك لولا أنه سأل وأن أمه أجابت!
طبعا منقول .
سأعود ثانيا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاريكاتير فن المأساة الضاحكة (Re: Tumadir)
|
قبل أكثر من ستة أشهر تقريبا بثت قناة الجزيره لقاءا مع فنان الكراكاتير المصرى اللبّاد و الفنان الأردنى عماد حجّاج ، ما لفت نظرى هو إجابة اللبّاد على أحد الأسئله بأن موضوع الكراكاتير يجب أن يكون واضحا جدا و مفهوم لكل من يشاهده بغض النظر عن مستواه الثقافى أو درجة تعليمه أى بمعنى أن لا يجتهد المتلقى أو يبذل أقل مجهود لفهمه كما يحدث فى اللوحات السرياليه أو الرسم التجريدى الذى قد يكون له عدة تفسيرات مما يدل على نجاح العمل ، هل فعلا يجب أن يكون موضوع الكاراكاتير واضحا و مفهوما من أول وهله ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|