دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي
|
ولما لا أتجمّـل أنا أيضاً ، يا صديقتي ، (بدهاءٍ آخر) وأرشح لنسيج المنبر وفضائه ما يلي:
* قيمةَ َ أن تتكافأ القراءة ُ والكتابة ُ في ضرورتيهما فلا نكبـّد حبرَنا ثرثرةً لا تؤدي ، لكي نتحسسَ "موجوديتنا" كموضوع ٍ للآخَر أو لكي نثبتها وحسب. * فضيلة َ أن نتعرّفَ على جهلنا في شارع ٍ عام ، نرمي تحيتنا عليه مبتسمينَ ، ثم ندعوه ، برحابةِ فلاح ٍ ، إلى حوار ٍٍ هادئ عندَ أول عطلةٍ قادمة.
* جسارةَ أن نحـدّقَ في عين ِ السؤال ولا نطرف نكابد – في الوهلةِ الضيقة – احتقانَ الكون ِ مؤجلاً كحاجةِ فهدٍ للهواءِ المصادَفِ بعد أن نـَدَهَ الفهدُ تواً أعضاءه لوثبةٍ بين مصائر ِ الطريدة. نحتشد – في الوهلةِ الراعشة – ما بين الشكِّ واليقين لنهتفَ في آخر الأمر أو أوله ، كما هتفت جذالاتُ طفولتنا من قبل: وا . . وا السؤالْ رَمَشْ ثم نفرك أجفاننا ، بحنان ِ أمٍّ ، متأهبينَ لتحديقةِ سؤال ٍ تال. * ضرورةَ أن نعي اننا خاضعونَ ، في واقع الأمر ، لشرطٍ استثنائيٍّ كشعب ٍ ما زال يحوقل على حافةِ الهاوية. وإن الحربَ ليست محضُ لفظٍ شعريٍّ يبحث عن قناع ٍ في حنجرةِ مذيع ٍ يتأنقُ بصدفةٍ جينيةٍ لم تكلف روحَهَ من شئ.
* قدرةَ أن تكتبَ الجماعة ُ في هذا الفضاء وكأنها تتخاطب عيناً لعين ، في حجرةٍ واحدةٍ واسعة. تتهامس أو يتعالى صخبها ، لا فرق. ما يهمّ هو أن لا تتعطل إكراهات الحضور المادي التي تنظم ، في العادة ، مسافاتٍ أنيقة ً ما بين الموجودات وتفرض قيماً ضابطة ً لتساكنها. وإن للبصر ِ ، مثل ما للمسةٍ حانيةٍ ، سطوة ٌ على شغب الروح ِ الذي لم يتهذب.
* رغبة َ ألا تتطابقَ نصوصُ العزاء عند الموت برتابةٍ ربما فجعت قارئاً ذكياً كان أن فقـدَ للتوِّ عزيزاً ولم يبقَ فراغ ٌ فيه لاكليشيه لا يشير - في موازين ِ الروح - إلا لنصّه المثابر.
* حقيقة َ أن عبد الحيّ كان قد رأى – وهو بيننا ومنا – ان العالمَ أوسعُ من شرنقةِ الكائن: منبراً كانت ، جندراً ، لوناً ، ديناً ، وطناً ، قومية ً أو غيرها من مواعين ِ الإنحصار ِ البائس. وانه كان يشيرُ ، عبر السؤال ِ الذكيِّ ، لِسعةٍ في الوجود ورحابةٍ في العالم انفتح بَابُهَا لو تكاثرت أبعادُ الوعيِّ فانفسح: (حينَ انكسرت آنية ُ الخزفِ الصينيه كانت فأرتنا تسكن ُ فيها. هل ظنتها رحمَ الأبديه؟)
* شهوةَ ألا يصيرَ هذا الفضاءُ الثرُّ – ببياضه بعد – فراغاً معتماً لتلميع ِ الذواتِ المنجرحة.
* حلمَ أن تقول البنتُ جهراً لكائن ٍ من لحم ٍ ودم: أحبك ثم لا يزايد على قيمتها سمسارُ حكمةٍ يتكسّـب من ميراث قرن ٍ ميت وأن يبكي الولدُ في العلن ولا يتسلى بهشاشته أباطرة ٌ كانوا قد فرغوا ، عبر جراحاتٍ بدائيةٍ ، من شقّ الإنسان إلى ذكر ٍ وأنثى.
* هاجسَ اللغة لأن تصيرَ فعلاً ناجزاً ، وهاجسَ الكتابةِ لئلا تبقى محضَ لغة.
* مسافة َ النقد الخلاق ما بين المعرفة وحاملها فلا يكون الحوارُ طقساً مغلقاً موضوعه الذوات التي تتجادل خلف جنازةِ لغةٍ ولكنه الطاقة ُ الدؤوبة ُ التي يحررها الصوتُ المتعدد والتي يكون موضوعها الفكرة.
* إرادةَ أن يتهشم معمارُ المكان التقليدي في هذا الفضاء فلا نركن لحائطٍ من مفهوم ٍ أو قيمةٍ أو مبدأ أو لغةٍ لنفصلَ ما بين "صالون ٍ" مستبطن ٍ وبيتٍ للحريم ِ قائم ٍ في وهم الذكر ِ المنجرح. * ثم أخيراً صبياً وصبية ً من قرن ٍ قادم وليكن لهما اسمان ِ متطابقان وطن ٌ فسيحٌ ولونان ِ مختلفان ِ سيشتجران ِ في سعةٍ على تأويل ِ الضؤ. لنمتحنَ ، بخبث ِِ مراهقتيهما الجزل ، سيرورةَ أحلامنا وواقعها. وليكونا عيناً ثالثة ً رأت ، سَـبْـقاً ، مآلَ كلّ شئ حتى يوفرا على انشغالاتنا الراهنة ، بشغب ٍ مليح ٍ ، قسوةَ الشفقةِ لو ومضت ابتسامتها في أبهاءِ قرن ٍ قادم.
نعمان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: nazar hussien)
|
العزيز النعمان, يا أيها الصديق, المعطّّن بندي الأسئلة, والقلق والاصدقاء. وهل من شك في انك من خارج ذلك الفضاء الغني, العذب؟. انك, من غير شك, ياصديقي, مبدع من زمن الكتابة, وحضورها, إنك من ذلك الزمان, فهل أتاك حديث الكتابة, من ذلك الزمان؟ أنك بهذه الكتابة, قد رددت اليّ روحي وزماني, في هذا الصباح, اذاُ أنت بخير, اليس كذلك؟ لك عميق حبي ومودتي,, عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
محمد النعمان
تحية كبيرة لك
و التحية مرة أخرى لك و أنت تمسك بتلابيب أولويات هي الآن آخر ما يسعى إليه البعض ( سايبريا و على الملأ ) ..
لله درك يا رجل ..
شهوةَ ألا يصيرَ هذا الفضاءُ الثرُّ – ببياضه بعد – فراغاً معتماً لتلميع ِ الذواتِ المنجرحة.
هي شهوة ،، بل رغبة جامحة أن لا يصير هذا الفضاء الثر كما تمنيت أنت ..
أرجو أن لا تطول غيباتك يا محمد .. فالفضاء هذا يحتاج لأمثالك كثيرا .. تسلم أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: Ishraga Mustafa)
|
الصديقة إشراقة وأرجو ألا يجد الغرباء حكمتهم أبداً ما يضئ طريق الغرباء إلي غدنا هو بالضبط إفتقادهم لحكمةٍ ما ولتبق أرض القصيدة وحدها خضراء خضراء وعالية. ولما لا أذكّـر: تقول الأسطورة أن شقائق النعمان وردٌ تفتق عن دم إلهٍ مقتول هو تموز. ولما لا أنسى أيضاً: اننا بعيدون بعيدون عن أجمل ما نملك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: ابو جهينة)
|
عزيزي أبو جهينة ، لك التحية. إمتناني عميق لكلماتك ولما لا نحلم؟ وهل لنا غير الحلم من شئ؟ اضف لهذا البوست ما شئت مما لم أعدده في كتابتي, وليكن إحتفالاً بالمعنى أيضاً. وليتني أستطيع أن أجد وقتاً يستحقه هذا التواصل البهي ، ولكني لن أتوانى كلما وجدت السانحة. وشكراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
Quote: * حلمَ أن تقول البنتُ جهراً لكائن ٍ من لحم ٍ ودم: أحبك ثم لا يزايد على قيمتها سمسارُ حكمةٍ يتكسّـب من ميراث قرن ٍ ميت وأن يبكي الولدُ في العلن ولا يتسلى بهشاشته أباطرة ٌ كانوا قد فرغوا ، عبر جراحاتٍ بدائيةٍ ، من شقّ الإنسان إلى ذكر ٍ وأنثى.
|
النعمان
نهارك حرف الود جهارا بعيني رب
وجرأة رسول
يهطل حرفك ...
تلتئم في مكان ما شقوق الروح
فلا تغيب مواعيد الاتكائة بهذا الحقل
معاك ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: ست البنات)
|
عزيزتي ست البنات
لو ان للسؤال ثمة ُ من إجابة واثقة لقلت لأنني رأيت ُ ُ ان الجائع سيبقى في مغارة جوعه، وان المقموع سيظل تحت نطع جلاده، وان الوطن سيظل حاكورةً لأكثرنا خسة، لو لم نتلمس طريقنا نحو تحول ٍ جذري لا يبق على شئ في طمأنينته الراسخة القديمة العالم يتغير ومن قبله الإنسان.
ولم أستو إلا على خواء هذا العراء وحاجتي لمعرفة وإمراةٍ ووطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
يا الله يا نعمان رغم انشغالي لم استطع صبراً وانا اراك ترمي بغلالة حلم كهذا في وجه المنبر
Quote: * حلمَ أن تقول البنتُ جهراً لكائن ٍ من لحم ٍ ودم: أحبك ثم لا يزايد على قيمتها سمسارُ حكمةٍ يتكسّـب من ميراث قرن ٍ ميت وأن يبكي الولدُ في العلن ولا يتسلى بهشاشته أباطرة ٌ كانوا قد فرغوا ، عبر جراحاتٍ بدائيةٍ ، من شقّ الإنسان إلى ذكر ٍ وأنثى. |
او هذا
Quote: * إرادةَ أن يتهشم معمارُ المكان التقليدي في هذا الفضاء فلا نركن لحائطٍ من مفهوم ٍ أو قيمةٍ أو مبدأ أو لغةٍ لنفصلَ ما بين "صالون ٍ" مستبطن ٍ وبيتٍ للحريم ِ قائم ٍ في وهم الذكر ِ المنجرح. |
دون ان ارفع يدي بتحية شكر فلك وبك المسرة وعليك السلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: الجندرية)
|
الجندرية يا صديقتي زكيبة أحلامنا أثقل من دابةٍ تنقلنا من خسارةٍ إلى أخرى قلنا فلنمش ِ على قدمين حافيتين ولتكن الزكيبة ُ على الكاهل. فهي على كلّ أخفُّ من الخسارة ويمكننا أن نمشي خفيفين بها حيثما تنقلت بنا هذه الريحُ الطائشة.
أعرف أن لوعيك الذكي أحلاماً أكثر مما سجلت انا في عجالتي هنا ، أكتبيها وامتعينا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: Agab Alfaya)
|
شكراً يا عزيزي منعم
وإن تفرسنا ملياً لوجدنا "نعمة ً" حتى في سياقاتٍ لم تخطر على بالنا بعد. ظللت ، رغم ضيقي بحاضري ، أؤمن إن مطلق إنسان هو كنز حالٌ أو مؤجل وإن في هذا الكائن المركزي جمالٌٌ كامن يبحث عن مسارات تفجره حتى انه يقلق ليله فلا ينام إلا على حصير الأسئلة. فلنتلمس ما يجعل وقتنا العابر أكثر رحابة وأسرع قليلاً مما يقترح وعيٌّ سيكبد جيلاً قادماً خسارة ً لا يستحقها.
ولك خالص الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: الجندرية)
|
Quote: جسارةَ أن نحـدّقَ في عين ِ السؤال ولا نطرف نكابد – في الوهلةِ الضيقة – احتقانَ الكون ِ مؤجلاً كحاجةِ فهدٍ للهواءِ المصادَفِ بعد أن نـَدَهَ الفهدُ تواً أعضاءه لوثبةٍ بين مصائر ِ الطريدة. نحتشد – في الوهلةِ الراعشة – ما بين الشكِّ واليقين لنهتفَ في آخر الأمر أو أوله ، كما هتفت جذالاتُ طفولتنا من قبل: وا . . وا السؤالْ رَمَشْ ثم نفرك أجفاننا ، بحنان ِ أمٍّ ، متأهبينَ لتحديقةِ سؤال ٍ تال.
|
انا اعشق الاسئلة يا نعمان...
واعشق هذا التأمل الجميل ..منك...
لكن هذا المكان يصبح احيانا كبيوت الاصدقاء نرتادها ونحن متعبين..فنخلع احذيتنا عند الباب...ونغسل ايدينا من لغط الناس والحياة والهجير
نستغيض عنها بلقمة ود دافئة ...وجرعة اشجان طويلة..
يتحول احيانا ..كحديقة خجولة يلتقى فيها عشاق ...طاردهم العسكر
يتبدى احيانا ...براحا..ضد اروقة الوظيفة والمسئولية ...والنضج
يحول احيانا..الى ...مهرجان..للاحتفاء
مأتما ..للواقع المهتوك مقعده ..فى اسفل الاشياء
منسجا للتفاكير المشردة
مرسما للانفعالات الملونة
مسند اتكاء..
لا نقوى يانعمان الا على السير فى هذا الطريق...وبايقاع الخطا المكتوب..
خليك قريب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
محمد النعمان
Quote: لما لا أتجمّـل أنا أيضاً ، يا صديقتي ، (بدهاءٍ آخر) وأرشح لنسيج المنبر وفضائه ما يلي:
* قيمةَ َ أن تتكافأ القراءة ُ والكتابة ُ في ضرورتيهما فلا نكبـّد حبرَنا ثرثرةً لا تؤدي ، لكي نتحسسَ "موجوديتنا" كموضوع ٍ للآخَر أو لكي نثبتها وحسب. |
كان يجب على ان اطلق الشراع لابحر فى يم الحروف ومعانى الكلمات ولان المقام يرتاده اهله وصناعه فعفوا ان دلفت اليكم معجبا بتلك المقدمة التى اكفتنى تقيما لاداء المنبر ان صح التعبير خلال هذا العام اما بقية البوست فيكفينى ان استمتع بما قرأته وسوف يأتى من مداخلات لك الشكر تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: ضرورةَ أن نعي اننا خاضعونَ ، في واقع الأمر ، لشرطٍ استثنائيٍّ كشعب ٍ ما زال يحوقل على حافةِ الهاوية. وإن الحربَ ليست محضُ لفظٍ شعريٍّ يبحث عن قناع ٍ في حنجرةِ مذيع ٍ يتأنقُ بصدفةٍ جينيةٍ لم تكلف روحَهَ من شئ.
|
اشيد بتعريفك لنا ولها...فالحرب هى نحن ونحن الحرب والسلم معا يا نعمان....
ليتنا نبدأ خلع الخوذات ووضع السلاح ...من هنا..كيف نكون..اسهب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: Tumadir)
|
حلمَ أن تقول البنتُ جهراً لكائن ٍ من لحم ٍ ودم: أحبك ثم لا يزايد على قيمتها سمسارُ حكمةٍ يتكسّـب من ميراث قرن ٍ ميت وأن يبكي الولدُ في العلن ولا يتسلى بهشاشته أباطرة ٌ كانوا قد فرغوا ، عبر جراحاتٍ بدائيةٍ ، من شقّ الإنسان إلى ذكر ٍ وأنثى.
ليتنى كنت من كتب هذا الكلام الجميل..فقد تملكتنى عليه غيرة العاشقين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
تماضر الوريفة للصديق كوستاوي كلمة غالباً ما أراه يكتبها بالإنجليزية وأقراها الكرمبا كل مرة أقول أسأله لما ألاقيه عن "سنده اللغوي" وأنسى. في ظني معناها الكترابة (في لغة أهل الخُـلعة الفصيحة) وإذا صدق تفسيري فسأقول معه الكــرمــبا تتدفقين بجزالة ريح. أما أنا فينبغي أن أنام الآن فالساعة بعد الثالثة والنصف صباحاً. سأواصل وبرضو خليك قريبة. نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
Quote: جسارةَ أن نحـدّقَ في عين ِ السؤال ولا نطرف نكابد – في الوهلةِ الضيقة – احتقانَ الكون ِ مؤجلاً كحاجةِ فهدٍ للهواءِ المصادَفِ بعد أن نـَدَهَ الفهدُ تواً أعضاءه لوثبةٍ بين مصائر ِ الطريدة. نحتشد – في الوهلةِ الراعشة – ما بين الشكِّ واليقين لنهتفَ في آخر الأمر أو أوله ، كما هتفت جذالاتُ طفولتنا من قبل: وا . . وا السؤالْ رَمَشْ ثم نفرك أجفاننا ، بحنان ِ أمٍّ ، متأهبينَ لتحديقةِ سؤال ٍ تال.
كشعب ٍ ما زال يحوقل على حافةِ الهاوية. وإن الحربَ ليست محضُ لفظٍ شعريٍّ يبحث عن قناع ٍ في حنجرةِ مذيع ٍ يتأنقُ بصدفةٍ جينيةٍ لم تكلف روحَهَ من شئ.
رغبة َ ألا تتطابقَ نصوصُ العزاء عند الموت برتابةٍ ربما فجعت قارئاً ذكياً كان أن فقـدَ للتوِّ عزيزاً ولم يبقَ فراغ ٌ فيه لاكليشيه لا يشير - في موازين ِ الروح - إلا لنصّه المثابر.
فراغاً معتماً لتلميع ِ الذواتِ المنجرحة
إرادةَ أن يتهشم معمارُ المكان التقليدي في هذا الفضاء
وهم الذكر ِ المنجرح.
لِسعةٍ في الوجود ورحابةٍ في العالم
شغب الروح ِ الذي لم يتهذب |
اشاركك الشهوات هذه
و هوى ان يتمدد شغب الروح غير المهذب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: esam gabralla)
|
النعمان...
سلامات...
كلما أقرؤك تجتاحنى زخات من أسف عميق ..آسف عندما أعرف أنك هناك بعيد عن حوارى وشوارع بلادى.. آسف لأولئك الذين لم تتاح لهم نافذة لكى يقرؤون فكرتك الشامخة وحرفك الأخاذ...
نعمان...
ليتك تعلم كم أحبك...
لك حزمات من مودة...
عبد الرحمن قوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: Giwey)
|
عزيزي قوي ، سلام. تعرفي عليك (عبر النصوص) كان إحدى مسرات إنخراطي في هذا المنبر. احتفي جداً بمحبتك. وفور أن تم نشر هذه الكتابة قال لي صديق آخر – من هذا المنبر- أعرف أنها ستعجب قوي وود رملية وقد سرني ذلك. هذا الشهر سأكمل 12 عاماً منذ أن غادرت الأبيض الجميلة. وأشهد انني أفتقد السودان إلى حد أنني أستطيع أن ألمس هذا الغياب كما ألمس يداً. ثقافياً سيظل لهذا الغياب أثر بعيد سوف لن ينج منه دمنا المرهق، كتب أم لم يكتب. لك المودة يا عبد الرحمن ولتستمتع ملياً بإجازتك في الوطن الواسع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: أبو ساندرا)
|
عزيزي أبو ساندرا ، تحياتي.
قبل أن تتمكن مفاهيم الحداثة وما بعدها من إنتشال وعيي من بئر الثنائيات الكلاسية المتراتبة بصرامة (مثل ثنائية الشكل والمضمون) كانت تأخذ بيدي - في حيرتي الشديدة بين متناقضات لم يخفف من حدتها فهمي للجدل حينها - مقولات أخرى مشحونة على نحو خاص منها مثلاً ما قاله مهدي عامل: إن الفكر يبدأ بدرس ٍ في اللغة أو ما قاله ماركس: إن الثورة هي تحرير الحواس أو ما قاله الحلاج: ما في الجبة إلا الله أو ما قاله الجرجاني ، عبر مفهوم النظم ، حول معجزة القرآن. لم تمنحني الحداثة وما بعدها (كتجربة وعي فردي) أحلامها الباسلة المعقدة وغربتها الإجتماعية وشكيتها المعرفية وحسب ولكنها أقنعتني ببعض مصادراتها أيضاً: تعبير الثورة - جمالياً - لا يمكن أن يقع داخل أوعية لغة محنطة أبداً. وإن الكتابة التي تدعم التحول بحق وتحرض عليه هي كتابة نظفت فضاءها الخاص (أسلوباً وتقنية) من أحفورات تنتمي لتجارب تحول إجتماعي سابقة إلا ما تختار الكتابة نفسها أن تملي عليه شروطها وتبقيه عبر تناصاتها ليقول قولها. أقول ، إن الدليل الناجز الوحيد الذي تملكه الكتابة على صحة إدعائها القدرة على تحويل ما هو خارج نصها ، هو بالضبط قدرتها الملحوظة على تحويل جسدها أولاً. ولك مودتي.
نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
Quote: * ثم أخيراً صبياً وصبية ً من قرن ٍ قادم وليكن لهما اسمان ِ متطابقان وطن ٌ فسيحٌ ولونان ِ مختلفان ِ سيشتجران ِ في سعةٍ على تأويل ِ الضؤ. لنمتحنَ ، بخبث ِِ مراهقتيهما الجزل ، سيرورةَ أحلامنا وواقعها. وليكونا عيناً ثالثة ً رأت ، سَـبْـقاً ، مآلَ كلّ شئ حتى يوفرا على انشغالاتنا الراهنة ، بشغب ٍ مليح ٍ ، قسوةَ الشفقةِ لو ومضت ابتسامتها في أبهاءِ قرن ٍ قادم |
اجلدنا يا نعمان...فى هذا الزمن الردى ...تف يا دنيا تف.... احتقر نفسى وسوف اظل احتقرها كلما قرأت لك وساحتقرها اكثر عندما ارى نفسى وامثالى نسود فى الصفحات ونهدر فى الباندوث بما لايفيد وانت فى سكونك الوريف لاتغشى البورد الا لماما وخطفا...يا اخى بطل حسادة ..والله لا اجد لها اسما غير ما ذكرت..رعاك الله،،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: صديق الموج)
|
عزيزي صديق الموج ، سلام.
وأنا أكابد عزلتي في منفيً بعيد (بعد كارثةٍ شاملة) كدت أفقد بالتمام حماستي للكتابة. أوشكت أن أتهمها بالإنصرافية الوجودية بعد أن رأيت فيها ثرثرة طفل غير آبهٍ قرب جثمان مهمل. أعرف الآن إن في ذلك تجنياً لا يفسره إلا مفهوم خيبة العالم وربما مفهوم العدم أيضاً. إنخراطي في المنبر – على بطء وتائره – منحني الفرصة لأكتشف الخلل في مؤامرتي المدمرة. فللكتابة حراسُ جمال ٍ أنيقون يؤانسون وحشتها ، ولها أذكياء روح ٍ جوادون يهبونها معنى. أستعيد الآن معنىً للكتابة بدأت به تجربتي فيها، وأحاول. الكتابة هي فعلاً ثرثرة طفل قرب جثمان ٍ مهمل ، ولكنه ذلك الطفل الآبه والمكترث دون أن ينفضح له قصد. وفي إنتماء الكتابة لذلك الحي الغضّ ، لا في إحتفالها بميتٍ أو تقديسها لمقتول ، يكمن بالضبط جمالها كما تتأسس جدواها وجدارتها. صديق لك حبي.
نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: محمد النعمان)
|
Quote: ولما لا أتجمّـل أنا أيضاً ، يا صديقتي ، (بدهاءٍ آخر) وأرشح لنسيج المنبر وفضائه ما يلي:
* قيمةَ َ أن تتكافأ القراءة ُ والكتابة ُ في ضرورتيهما فلا نكبـّد حبرَنا ثرثرةً لا تؤدي ، لكي نتحسسَ "موجوديتنا" كموضوع ٍ للآخَر أو لكي نثبتها وحسب.
* فضيلة َ أن نتعرّفَ على جهلنا في شارع ٍ عام ، نرمي تحيتنا عليه مبتسمينَ ، ثم ندعوه ، برحابةِ فلاح ٍ ، إلى حوار ٍٍ هادئ عندَ أول عطلةٍ قادمة.
* جسارةَ أن نحـدّقَ في عين ِ السؤال ولا نطرف نكابد – في الوهلةِ الضيقة – احتقانَ الكون ِ مؤجلاً كحاجةِ فهدٍ للهواءِ المصادَفِ بعد أن نـَدَهَ الفهدُ تواً أعضاءه لوثبةٍ بين مصائر ِ الطريدة. نحتشد – في الوهلةِ الراعشة – ما بين الشكِّ واليقين لنهتفَ في آخر الأمر أو أوله ، كما هتفت جذالاتُ طفولتنا من قبل: وا . . وا السؤالْ رَمَشْ ثم نفرك أجفاننا ، بحنان ِ أمٍّ ، متأهبينَ لتحديقةِ سؤال ٍ تال.
* ضرورةَ أن نعي اننا خاضعونَ ، في واقع الأمر ، لشرطٍ استثنائيٍّ كشعب ٍ ما زال يحوقل على حافةِ الهاوية. وإن الحربَ ليست محضُ لفظٍ شعريٍّ يبحث عن قناع ٍ في حنجرةِ مذيع ٍ يتأنقُ بصدفةٍ جينيةٍ لم تكلف روحَهَ من شئ.
* قدرةَ أن تكتبَ الجماعة ُ في هذا الفضاء وكأنها تتخاطب عيناً لعين ، في حجرةٍ واحدةٍ واسعة. تتهامس أو يتعالى صخبها ، لا فرق. ما يهمّ هو أن لا تتعطل إكراهات الحضور المادي التي تنظم ، في العادة ، مسافاتٍ أنيقة ً ما بين الموجودات وتفرض قيماً ضابطة ً لتساكنها. وإن للبصر ِ ، مثل ما للمسةٍ حانيةٍ ، سطوة ٌ على شغب الروح ِ الذي لم يتهذب.
* رغبة َ ألا تتطابقَ نصوصُ العزاء عند الموت برتابةٍ ربما فجعت قارئاً ذكياً كان أن فقـدَ للتوِّ عزيزاً ولم يبقَ فراغ ٌ فيه لاكليشيه لا يشير - في موازين ِ الروح - إلا لنصّه المثابر.
* حقيقة َ أن عبد الحيّ كان قد رأى – وهو بيننا ومنا – ان العالمَ أوسعُ من شرنقةِ الكائن: منبراً كانت ، جندراً ، لوناً ، ديناً ، وطناً ، قومية ً أو غيرها من مواعين ِ الإنحصار ِ البائس. وانه كان يشيرُ ، عبر السؤال ِ الذكيِّ ، لِسعةٍ في الوجود ورحابةٍ في العالم انفتح بَابُهَا لو تكاثرت أبعادُ الوعيِّ فانفسح: (حينَ انكسرت آنية ُ الخزفِ الصينيه كانت فأرتنا تسكن ُ فيها. هل ظنتها رحمَ الأبديه؟)
* شهوةَ ألا يصيرَ هذا الفضاءُ الثرُّ – ببياضه بعد – فراغاً معتماً لتلميع ِ الذواتِ المنجرحة.
* حلمَ أن تقول البنتُ جهراً لكائن ٍ من لحم ٍ ودم: أحبك ثم لا يزايد على قيمتها سمسارُ حكمةٍ يتكسّـب من ميراث قرن ٍ ميت وأن يبكي الولدُ في العلن ولا يتسلى بهشاشته أباطرة ٌ كانوا قد فرغوا ، عبر جراحاتٍ بدائيةٍ ، من شقّ الإنسان إلى ذكر ٍ وأنثى.
* هاجسَ اللغة لأن تصيرَ فعلاً ناجزاً ، وهاجسَ الكتابةِ لئلا تبقى محضَ لغة.
* مسافة َ النقد الخلاق ما بين المعرفة وحاملها فلا يكون الحوارُ طقساً مغلقاً موضوعه الذوات التي تتجادل خلف جنازةِ لغةٍ ولكنه الطاقة ُ الدؤوبة ُ التي يحررها الصوتُ المتعدد والتي يكون موضوعها الفكرة.
* إرادةَ أن يتهشم معمارُ المكان التقليدي في هذا الفضاء فلا نركن لحائطٍ من مفهوم ٍ أو قيمةٍ أو مبدأ أو لغةٍ لنفصلَ ما بين "صالون ٍ" مستبطن ٍ وبيتٍ للحريم ِ قائم ٍ في وهم الذكر ِ المنجرح.
* ثم أخيراً صبياً وصبية ً من قرن ٍ قادم وليكن لهما اسمان ِ متطابقان وطن ٌ فسيحٌ ولونان ِ مختلفان ِ سيشتجران ِ في سعةٍ على تأويل ِ الضؤ. لنمتحنَ ، بخبث ِِ مراهقتيهما الجزل ، سيرورةَ أحلامنا وواقعها. وليكونا عيناً ثالثة ً رأت ، سَـبْـقاً ، مآلَ كلّ شئ حتى يوفرا على انشغالاتنا الراهنة ، بشغب ٍ مليح ٍ ، قسوةَ الشفقةِ لو ومضت ابتسامتها في أبهاءِ قرن ٍ قادم.
نعمان |
وفوق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أما أنا ، يا تماضر ، فأرشح للمنبر ما يلي (Re: Tumadir)
|
ولنقرأ درويش معاً، عازمك:
أنا إمرأةٌ. لا أقلَّ ولا أكثرَ أعيش حياتي كما هي خيطاً فخيطاً وأغزل صوفي لألبسه ، لا لأكملَ قصةَ "هومير" أو شمسه وأرى ما أرى كما هو ، في شكله بيد أني أحدق ما بين حين ٍ وآخرَ في ظله لأحسَّ بنبض الخسارةِ ، فاكتب غداً على ورق الأمس: لا صوتَ إلا الصدى. أحبُّ الغموضَ الضروريَّ في كلمات المسافر ليلاً إلى ما اختفى من الطير فوق سفوح الكلام وفوق سطوح القرى أنا امرأة ، لا أقلَّ ولا أكثرَ
تطيرني زهرة ُ اللوز ، في آذار ، من شرفتي حنيناً إلى ما يقول البعيدُ: "المسيني لأورد خيليَ ماء الينابيع" أبكي بلا سببٍ واضح ، وأحبكَ أنت كما أنت ، لا سنداً أو سدى ويطلع من كتفيَّ نهارٌ عليك ويهبط ، حين أضمكَ ، ليلٌ إليك ولست بهذا ولا ذاك لا ، لست شمساً ولا قمرا أنا امرأة ٌ ، لا أقلَّ ولا أكثرَ
فكن أنت قيس الحنين ، إذا شئت. أما أنا فيعجبني أن أحب كما أنا لا صورةً ملونةً في الجريدة ، أو فكرةً ملحنةً في القصيدة بين الأيائل ... أسمع صرخة ليلي البعيدة من غرفة النوم: لا تتركيني سجينة قافيةٍ في ليالي القبائل لا تتركيني لهم خيرا أنا امرأة ٌ ، لا أقلَّ ولا أكثرَ
أنا من أنا ، مثلما أنتَ من أنت: تسكن فيَّ وأسكن فيك إليك ولكْ أحبّ الوضوح الضروريّ في لغزنا المشترك أنا لكَ حين أفيض عن الليل لكنني لست أرضاً ولا سفرا أنا امرأة ٌ ، لا أقلَّ ولا أكثرَ
وتتعبني دورةُ القمر الأنثويِّ فتمرض جيتارتي وتراً وترا أنا امرأة ٌ ، لا أقلَّ ولا أكثرَ
| |
|
|
|
|
|
|
|