الذى اراكم "حوله مختلفون" هما أمران لا يجمعهما جامع:
هل سجيمان موهوب ..مبدع ام لا؟؟
هل سجيمان أخطأ فى حق سلوى ام لا؟
سجيمان اخطأ خطأ فادحا فى حق سلوى..ولقد دشن سجيمان بوست استقالته من البورد بمزيد من الاساءات المضمنة لانماط من منتقديه، فهو قد صنفهم الى شخوص وكاركترز..تتراوح فى الدناءة والسفالة حسب ما نضحت به "عبقرية" وموهبة سجيمان "السفلية" وزاد الطين بلة ..وزاد الاسفاف اسفافا
ولأن حرارة النقاش مرتفعه حول "ظاهرة سجيمان" فسجيمان قد زاد رصيده من القراء..
وهو الشىء الذى يزعج من ينتقده، ويفرح على الصعيد الآخر مريديه..
ألا اننى ارى الأتى:
سجيمان يتمتع بموهبة ضخمة..فى استقطاب القارىء..استقطبنى انا شخصيا من قبل، فالضحك والسخرية فن لا يملكه كل الناس، بل انه ينبىء عن ذكاء.
يهتم الغربيون جدا ب"سنس اوف هيومر" فى تصنيف القادة والزعماء و الرؤساء ومديرو الشركات الكبرى او الكتاب والممثلين، السخرية والمقدرة على الاضحاك موهبة، لها جاذبيتها ولها سحرها..
فلا أحد من منتقدى سجيمان يمكنه ان يمنع هذا السحر والمقدرة وسريان مفعولها..الا "التقوى" قيل ما التقوى قال:هى الايمان بتعدد الانسان مع وحدانية كرامته
هنالك من الموهوبين من يملكون موهبة ضارة..ضارة بالمفاهيم وبالقيم التى تسعى الانسانية للوصول اليها وتبذل من اجلها كل هؤلاء الفلاسفة والانبياء والعلماء والادباء والفنانين لكى توصل صوتا يكاد يضيع فى "أدب الزحام" ...الا وهى تعدد الانسان مع وحدانية كرامته. نعمل هنالك موهبة ضارة تماما كما فى العلم، يوجد علم ضار وقنبلة هيروشيما تشهد بلا انسانية هؤلاء المجربين ولمنها لم تنف عنهم العلم والمعرفة، هنالك دكتور يساعد زبائنه.. على الانتحار "وبعد كل زيارة يفقد زبونا..كما تفقد الانسانية تلك الروح التى تستبطنها من حب الحياة ومقاومة الفناء"، والانتحاريون فى العالم الاسلامى يقف وراءهم كثير من الكيميائيين وعلماء الحروب والاجرام.
فالعقلية التى يروج لها سجيمان "لا اكاد اجزم ان كان يدرى اولا يدرى" هى عقلية فكر العوام وأدب الزحام..
فمن السائد اليوم فى السودان__ وذلك من غير ان يكتب فى جدران المدينة ..وبدون ان يخرج داعية الملك بمكبرات الصوت ليقول ما هو السائد اليوم فى السودان__ يثبت ان المرأة التى حتى وان خرجت الى العمل ما تزال مضغة فى ألسنة الناس، وكل ما تقوم به لا يخرج عن كونها "انتاية" مصيرها البيت، وزوجها هو "تاج راسها" ونسبها ولونها وعرقها، يرفع او ينقص من قدرها..وكل الحمولة المعبأة مع تلك المفاهيم والتى تتبع لها من أدب الزحام، ذلك هو أدب سجيمان، فهو لم يأت بجديد لانه كسول، ولا يريد أن يعرض "موهبته" للهب المواقف، ونار الوعى..ببساطة انه لايضع نفسه فى حذاء أى شخص يتعدى "توصيفه" هو، الرجل الذكر المركز..مركز الكون والرؤيا سجيمان.
لماذا تطالبون سجيمان بالاعتذار لمنى صيام او لنجاة بولا من قبل ..او لقبيلة الدينكا على اثر ذلك البوست المشئوم ..او كل "الشخوص" والانماط الذين قال عنهم بدون احساس بالذتب ..كل ما يخجل..وسكت الاكثرون ..وضحك معظم الناس.
وعندما تحدث محسن خالد عن انحطاط المسرح، كنت انا فى قمة انشغالى باشياء أخر، ولكنى هتفت فى داخلى " كتلها تب" ...نعم لقد ضرب محسن خالد فى "المليان" عندما ذكر المسرح، فهذا التشخيص من أدب الزحام الذى اسس له المسرح القومى لسنوات طويلة، من انتقاد جزافى وسخرية لاذعه للشخوص والانماط ..لمجرد انها تنحرف عن "نموذج" الانسان الاعلامى ..ولا اقول "انسان المركز" فهو قابل لأن يكون عرضة للتنكيل و"لاذع" السخرية ..بمواقفة ورضا "الزحام" وما يجر اليه من دهشة "الكايس المحن فى وزارة الاعلام"
سجيمان انسان سودانى اصيل..يشهد له الكثيرون وشهدوا له بدماثة الخلق والكرم والتواضع..وكل ما يجعل منه انسانا "طيبا" ...وأنا اصدق هؤلاء الذين عاشروه وعرفوه من قريب..
وهذا هو أغلب طبع أهل السودان..
هذه الطيبة ..تشتغل كويس معاك لغااااااااااية...ما يطهر فى الجو: خادم او عب، مرة او بت لهلوبة، مرة او بت ما لهلوبة..مرة بس..مرة أى مرة "فتنتصب" مؤسسات الاخراج المسرحى والاقلام..بالقدح او المدح..لذلك "العب" أو "الحبشى" او تلك "الولية"...... وهمو كثرو
هذا ما تعلمه الناس من المسرح.."البلدى" الشائع فى السودان، وتلك اللكنة ..وياولية امشى خشى جوة ..ويضحك الزحام حتى تسيل دموعه..وتدخل تلك الولية جوة.."فى ذاتها جوة" لا تمرقها مارقة ..ولا تقوم لها قائمة..وأين تذهب تلك "الولية" بعد أن ضحك الزحام؟؟ كل المفاهيم الخاطئة التى تحقر الانسان وتعيده القهقرى فى ميزان الانسانية..قيلت فى مسرح السودان..ولم يلاحظها الزحام..وكل هؤلاء الكتاب والمخرجون والممثلون "طيبين واولاد ناس" ويمتازون بالشهامة والكرامة والتواضع..لغاااااااااااية ..ما "يتهبشوا فى أدب الزحام" فتضل بهم الطرق والاساليب..
فقط اردت ان اقول يا سجيمان..ما زال الوقت لديك متوفرا لكى تكسب الزحام..وتكسب موهبتك..وتنظف كلمتك من درن الاسفاف..
ولكن الاهم من ذلك ..راجع انسانيتك..وملفاتك الداخلية ..وتلافيف المنطلقات..التى نتطلق منها..فى كل شاردة وواردة ..لماذا تسخر حين تسخر من اشخاص لا يستطيعون تغيير واقعم..ولا يفيد أن تذكرهم به
فالانثى هى كيان المرأة ولا تستطيع تغييره..هذا الكيان يجب أن نحترمه ففى احترامنا له احترام لذواتنا وانسانيتنا,,
وقس على ذلك ..الشخوص والانماظ..
دعك من خصوماتك اليوم..فى المنابر..فقد اسئت واسىء اليك.. فكر فى موهبتك..وكيف تريد ان تخدم بها هذه الانسانية..كيف تريد ان يذكرك الناس.؟؟
اتعلم ان القبول..هو "هبة" لا تعطى لكل الناس؟؟
انت تمتلكها..ولم يكن لك فيها خيار..
ولكن لك الخيار فى أن تستغلها خير استغلال..يمكنك ان تقود بفضلها..جمهورك الى مناطق جديدة فى الوعى بالآخر لم يطرقوها بعد، وأن تعرفهم بأفاق رحبة لفنون التعامل والاختلاف..يجب ان تكون معولا مضيئا فى "أدب الزحام" ..
أما أنت يا سلوى صيام فلا تجعلى كرامتك مشروطة باعتذار سجيمان، كرامتك لم تمس يا حبيبتى، الذين يعرفونك معرفة حقيقية أو اسفيرية لم يغيروا موقفهم منك، بل زدت قيمة وارتفاعا وأنت تقفين بكل هذه الشجاعة فى وجه من دبر الاساءة اليك، وحاول التقليل من شأنك وأنّى له أن يفعل ..
ولكننى ارجو من صميم قلبى ان ارى سجيمان معترفا باخطائه فى حق الأخرين وفى حق سلوى صيام ..ويعتذر فهو خير له ..وليس خير لها....
01-29-2006, 03:09 PM
Tumadir
Tumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699
(الزحام) طاغي وإزدواجية المعايير هي السمة السائدة، و لو نصبنا مقصلة لكل اتباعها لامسى المجتمع السوداني - وغيره من المجتمعات المشابهة - خاويا على عروشه وحصدت الريح كلا الجنسين....
الاغلبية يمارس نوعا من الرقي في الفهم تسقط ورقة التوت عنه في اول محك مع الحقيقة.
أغلب اطراف الكومين تجمعهم ظاهريا مناصرة اسمين بينما في الحقيقة محركاتهم شخصية بحته بشكل او بآخر.
تحديدك للموضوع بنقطتين اوافقك تماما فيه: 1- سجيمان يملك قدرة أدبية، لو غضينا الطرف عن الإيحاءات العنصرية والجنسية فيها، وهي كثيرة. 2- رده المباشر على سلوى صيام كان جارحا لسلوى ولأي إمراة تدور في دائرته مما يشملنا كعضوات في المنتدى.
أما موضوع الاعتذار، فإن صدر منه، فهو محمدة له ويحسب له لا عليه ...
الاهم من هذا كله،غربلة المفاهيم السائدة ومدى تأثرنا بها وتسللها إلينا تحت الجلد، وهو ما نحتاجه جميعا ... وبعدها سندرك الخطأ، وبالتالي قطعنا نصف الطريق نحو الإقرار، ومن ثم الاعتذار لمن اصابه رشاشنا ...
فالاعتذار محصلة نهائية لإعادة تقييم سلوك ناتج من قناعة، وإذا لم تتغير القناعة، سيتكرر السلوك حتى بعد الاعتذار.
واخيرا، كشفت هذه الحرب كثيرا مما نجح البعض في إخفاءه بالسلب والإيجاب ...
وشكرا ليك!
01-29-2006, 04:17 PM
saif massad ali
saif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127
مسئولية كل فنان، أديب، إعلامي، متعلم أو مثـقف تعزيز ثـقافة القيم الإنسانية والعمل على تكريسها في الواقع خلافـاً للقيم السائدة التي تعمل على امتهان كرامة الإنسان، خاصةً النساء والأطفال.
نعم للأنحياز لقيم نبيلة وإنسانية. وأتمنى أنْ يكون ذلك ديدن كل كاتب/ة أيضاً.
وخاطبت سجيمان في بوست استقالته/انسحابه بالآتي:
Quote: نعم عليك الاختيار بين: الانحياز لقيم إنسانية نبيلة، أو الإنسراب في الاتجاه الآخر.
***** لماذا تطالبون سجيمان بالاعتذار لمنى صيام او لنجاة بولا من قبل ..او لقبيلة الدينكا على اثر ذلك البوست المشئوم ..او كل "الشخوص" والانماط الذين قال عنهم بدون احساس بالذتب ..كل ما يخجل..وسكت الاكثرون ..وضحك معظم ****
الاعتذار قيمة اخلاقية ترتبط بمراجعة النفس ومحاسبتها . ولكن اذا اعتذر سجيمان فهل كان يمكن ان يعج هذا المنبر بالبوستات عن سجيمان ؟ هل يمكن ان يكتب هولائي عن سجيمان ؟ تماضر هشام ادم عثمان محمد صالح وغيرهم من المبدعين الذين اصبح همهم كتابات سجيمان . ولذلك لن يعتذر سجيمان طالما شهرتة فاقت شهرة الطيب صالح في هذا المنبر
دعوا سجيمان لان العطار لايصلح ماافسدة الدهر .
بت الشيخ
يجب ان لا نسجن قضايانا وهمومنا الوطنية في قفص سجيمان .
01-31-2006, 05:07 AM
Salwa Seyam
Salwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836
كنت أحبذ ألا تدخلي هذا البوست تحديداً .. فدخولك هناقد يفهم على أنه انحياز من صاحبة البوست لصالحك ضد سجيمان ولا أعتقد أن هذا هو الغرض الأساسي من هذا البوست. ورغم ذلك فإنني اعتذر لك بالنيابة عن سجيمان ليس لشيء ولكن لتعلمي أن ليس كلنا سجيمان وليس سجيمان هو من يقرر صلاحية أحد العضوات من عدمه.
فإذا كان تعاطي سجيمان لبعض المسائل شكلاً مشوهاً فهي مسئلة تخصه وحده وتنحصر عليه دون سواه ، فليس هو المعيار الحقيقي لأي عضو (حتى وإن كان صائباً فما يذهب إليه). ولا ننس نسبية الأشياء والمفاهيم ، فكل إناء بما فيه ينضح. وهذا - في نظري - ما يجعل لسجيمان شعبية.
ولقد وضعت الأخت تماضر (بحرفنة) يدها على لب القضية حين كشفت عورة المسألة بالكامل في أول نقطتين في مداخلتها (المدهشة) فالمعجبون بسجيمان هم معجبون بما يقدمه من فن ساخر يؤدي بهم إلى متعة القراءة بغض النظر عن مساس تلك القضايا بسلوكيات أشخاص معينيين أو أخلاقياتهم والطعن فيها. ولذا نجد أن من يدافع عن سجيمان من هذه الناحية يتم خندقته بشكل آلي إلى ضديته مع التيار المدافع عنك. وهذا في نظري الربكة الحاصلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة