|
|
 الفصائل الجنوبية المتحالفة تؤكد بقاء قواتها
|
الفصائل الجنوبية المتحالفة تؤكد بقاء قواتها
الجيش السوداني ينفي تخفيض القوات وتسريح الدفاع الشعبي
بعد يوم من إعلان الحكومة السودانية ان تخفيضاً كبيراً سيطال القوات المسلحة بتسريح عدد من منتسبيها، نفى الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة تخفيض القوات المسلحة وتسريح الدفاع الشعبي، في حين أعلنت الفصائل الجنوبية المتحالفة والحكومة بقاء قواتها في أماكنها ورفضها لحلها مع التزامها بالاتفاق بين الحكومة والحركة الشعبية.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني في بيان له حول ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية مؤخراً عن تخفيض القوات المسلحة وتسريح الدفاع الشعبي، ان نص الاتفاقية الاطارية الموقعة بين النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والعقيد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان حول الإجراءات الأمنية والعسكرية قد تحدث عن إعادة انتشار القوات المسلحة في الجنوب، كما ان اتفاقية الإطار لم تتعرض لقوات الدفاع الشعبي والتي تصنف باعتبارها قوات صديقة وأن الهدف منها هو المساهمة في الأمن والإنتاج، مثمناً دورها في مرحلة ما قبل السلام.
وأوضح الفريق سليمان أن القوات التي يعاد انتشارها ستضم لوحداتها الأم بالشمال ويعاد بناؤها واعدادها لتمكينها من أداء مهامها وواجباتها. ودعا الناطق الرسمي وسائل الإعلام بالكف عن التحليل الاجتهادي مبيناً ان الاتفاقية الاطارية وهناك لجنة عليا مشتركة بين الطرفين ولجان فنية مهمتها تفصيل الاتفاقية وانزالها حيز التنفيذ.وكانت صحف الخرطوم قد نسبت إلى دكتور مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية عضو وفد الحكومة المفاوض قوله ان هناك ترتيبات لتسريح قوات الدفاع الشعبي لتندمج في العمل المدني من انشاءات وتعمير.
واضاف ان تضخيم القوات اقتضته ظروف الحرب، ملحاً إلى اتجاه لتسريح قوات الدفاع الشعبي وتذويبها في المؤسسات المدنية وتوجيه طاقاتها نحو البناء وتعزيز اجواء الثقة في كافة السودان.إلى ذلك أعلنت قيادات الفصائل الجنوبية المسلحة بعد سلسلة من الاجتماعات وقيادات الجيش بالقيادة العامة رفضها لحل قوات دفاع الجنوب مع التزامها بالاتفاق الأخير الذي وقعته الحكومة مع حركة قرنق.
وقال د. رياك قاي رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية وحاكم الجنوب في تصريحات عقب اجتماعه أمس بأكثر مع 18 فصيلاً مسلحاً مقر مجلس تنسيق الولايات الجنوبية وسط الخرطوم ضم مجموعة من القيادات العسكرية على رأسهم اللواء فاولينو متيب قائد الفصيل المتحد بولاية الوحدة وقيادات عسكرية أخرى بأن الفصائل المسلحة الجنوبية ستظل في مواقعها الحالية مع التزامها بالاتفاق ووقف إطلاق النار الذي توصل اليه طرفا الحرب الحكومة والحركة في الايام الماضية.
وقال قاي الذي تراجع عن موافقه السابقة في التحفظ على الاتفاق بأن النصوص التي تضمنها لا تشير لحل قوات في الشمال او الجنوب وأن طالبت قوات الطرفين الرئيسين بضم القوات المتحالفة بحيث لا تعمل بمعزل عن الطرف المتحالف معه، واشار إلى أن بقاء قوات دفاع الجنوب مضمن في اتفاقية الخرطوم للسلام وستظل باقية إلى حين إجراء الاستفتاء وقال أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل اتفاق إطاري وستجري الأطراف مناقشات أخرى حول جملة من التفاصيل عبر لجان فنية لاكمال النصوص ستقدم الفصائل الجنوبية رؤيتها من خلالها.
وقال عثمان الطويل أحد قيادات الفصائل أن اجتماعاتهم بالقيادة العامة طالبت بأن تكون قضية وجود قوات الفصائل في الجنوب واضحة ومحددة في الاتفاق حتى لا تستغل الجهات المعادية للسلام ذلك فرصة لتخريب الاتفاق مشيراً إلى ان الاتفاقية الأمنية واضحة ومرنة ويمكنها استيعاب كل التناقضات وأن افضل ما في الاتفاق هو نص الطرفان على ضرورة استيعاب كافة الأطراف الجنوبية.
من ناحية قال سيد الخطيب الناطق الرسمي لوفد التفاوض بأن الاتفاق شدد في نصوصه على إلا يبني وقف إطلاق النار والترتيبات العسكرية على حساب الفصائل التي وقعت اتفاقاً سابقاً وان يتسع الاتفاق لاستيعاب هذه الفصائل التي تمثل قبائل وعشائر ومناطق وان وفد الحكومة حرص على ألا تضار هذه الفصائل حفاظاً على اتفاقها معها ومنع نسف الاتفاق بسبب ارضاء طرف على اخر كما نفى وجود حالات تململ وسط المؤسسة العسكرية بشأن موضوع الترتيبات إلا أنه لم يستبعد وجود بعض الأصوات النشاز في الطرفين وزاد (على الحكومة والحركة التحسب لهذا الامر ومحاصرته).
الخرطوم ـ «البيان»:
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست