|
|
 اموم يدافع عن امضائه نيفاشا ويؤكد اتساع البون بين الحركة والمؤتمر الوطني
|
ارهاصات بتعليق إجتماعات هيئة القيادة وتجمع المعارضة يقود مشاورات مكثفة لبحث تطورات الموقف السياسي
القاهرة ــ نيروبي ــ مزدلفة محمد عثمان
ارسلت الحركة الشعبية تطمينات جديدة لحلفائها بالتجمع الوطني المعارض وأكدت حرصها على إستصحاب الحل السياسي الشامل في تفاوضها مع الحكومة، في وقت بدأ فيه ان موعد إجتماع هيئة القيادة لتحالف المعارضة بات في مهب الريح عقب انصراف اقطاب الحركة لعقد إجتماع القادة العسكريين المنطلقة فصوله غداً الاثنين جنوب السودان.
وابلغ «الاضواء» الامين العام للتجمع والناشط في الحركة باقان اموم اوكيش ان هيئة قيادة الحركة الشعبية قررت الدعوة للقاء حاشد في رومبيك يبدأ في الثلاثين من سبتمبر ليومين تطلع الفعاليات العسكرية والشعبية علي تفاصيل جولة نيفاشا، بجانب التداول حول إمكانية الوصول لإتفاق سياسي مع حكومة الخرطوم، مشيراً لمغادرة وفد الحركة نيروبي اليوم الى رومبيك وتمديد الاحتفالات بالتوقيع الى هناك بعد أن انطلقت امس في كينيا.
وفي الاثناء يجري التجمع المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني مشاورات مارثونية بين فصائله تبحث وضعه خلال المرحلة المقبلة في ظل التطورات المتلاحقة للاوضاع السياسية بالبلاد، وإمكانية عقد إجتماع طاريء لهيئة القيادة في اسمرا، إلا إن مصادر متطابقة استبعدت التئامه قبيل الجولة المقبلة للحكومة والحركة في السادس من اكتوبر ورجحت تنسيق التجمع والحركة للاجتماع في وقت يسبق لقاء النائب الاول ورئيس الحركة منتصف الشهر المقبل.
وفيما نفى الشفيع خضر عضو هيئة التجمع المعارض ترشيح علاقة الحركة والتجمع لخلخلة مستقبلية بسبب إمضاء باقان اموم على إتفاق نيفاشا ــ دافع الامين العام للتجمع عن الخطوة وأكد إقدامه عليها من منطلق وضعيته في الحركة كعضو بهيئة قياداتها، وقال اموم لــ «الاضواء» ان نيفاشا مؤمنة لتبقى شاملة تضم كل الفعاليات والقوى السياسية وزاد «حرصت على مراعاة حق التجمع في التفاوض مع النظام ليكون جزءاً اصيلاً في عملية الانتقال الى الديمقراطية والسلام الشامل، واكد ان الفصل السابع من الاتفاق الامني الاطاري تناول وضعية المجموعات المسلحة المختلفة المتواجدة في السودان. بما يحقق الاستقرار المطلوب ورفض اموم تصوير الاتفاق الاخير على أنه شراكة بين المؤتمر الوطني والحركة مع تأكيده أن غاية الوصول الى سلام هدف مشترك بين الطرفين «يستفيد منه الشعب السوداني ويطلبه بقوة» ومضى الى القول بأن الناحية الفكرية تؤكد أن البون شاسع للغاية بين الاثنين ولكن القوي السياسية شمالية وجنوبية تتوسطه وزاد «اذا اتفق الطرفان في مشروع وطني حتماً سيشارك الجميع وهذا خير للشعب السوداني».
وفي السياق اعلن الشفيع خضر استمرار المشاورات باروقة التجمع لبحث التطورات السياسية الراهنة، واعتبر تواثق طرفي القتال على إيقاف الحرب خطوة إيجابية ولكن يبقى الإتفاق هشاً في ظل حصره على الطرفين الذين إعتبرهما غير مؤهلين لإنهاء معضلة السودان بعيداً عن بقية القوى الفاعلة.
واعترف خضر ببطء ايقاع الحركة السياسية الحالية مقارنة بالتطورات المتلاحقة، وأكد أن الخارطة السياسية بعد توقيع الاتفاق النهائي مرشحة لمواجهة خلخلة واضطراب واسعين بإعتبارها تفتح الباب أمام صراعات واستقطاب شرس بما يعني تولد مرحلة انتقالية ينبغي أن تراعي انفاذ القضايا ذات الصلة بالديمقراطية والحقوق المدنية والدستور والتي يستحيل ـ وفقاً للشفيع خضرـ حصرها على نحو ثنائي، فضلاً عن اهمية استصحاب معالجات للبؤر النزاعية التي انفجرت في أنحاء مختلفة من البلاد بما يبقي الحل شاملاً.
وأكد ممثل الحزب الشيوعي في التجمع أن مرحلة ابرام اتفاق سلام نهائي حتماً تسبقها مشاورات مكثفة بين الحركة وحلفائها في المعارضة واشاد خضر لأن كل الاتفاقات بين الطرفين حالياً لا تعدو كونها اجراءات تنفيذية مطلوبة في تقدير الطرفين ولم ترق لمستوى التفاهم السياسي العميق مشيراً لأن القضايا العالقة بين الطرفين لا تقل صعوبة عن سابقاتها ولكنه رجح إمكانية الوصول لإتفاق وتفاهم حولها
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست