تساؤلات كاتب مصرى حول اتفاق نيفاشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2003, 06:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تساؤلات كاتب مصرى حول اتفاق نيفاشا


    السودان·· ونفق الاحتمالات :

    حلمي شعراوي

    مدير مركز البحوث العربية والأفريقية - القاهرة

    أخذني لآخر النفق·· تصريح للدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، يقول: أتمنى اليوم الذي أعود فيه إلى بيتي في الخرطوم · كان ذلك عقب توقيع اتفاق نيافاشا للترتيبات الأمنية والعسكرية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في 25 سبتمبر ·2003 وقلت في نفسي لعله الإضاءة الأخيرة في نفق هذا الصراع، فهو تصريح ودود بحق لضابط سوداني من أبناء الدينكا، الموجودين بالملايين -لا الآلاف- في العاصمة وحولها، وكل ذكرياته الإنسانية، ورغبته الإنسانية أيضاً في استقرار الحياة في هذا البلد الجميل···
    رحت أقرأ اتفاق نيافاشا بروح جديدة، أتمنى أن أرى مزيداً من الأضواء على جانبي النفق الطويل الذي يمتد من جوبا حتى الخرطوم امتداد سنوات فترة الانتقال لست سنوات! وبروح المودة نحو الشعب السوداني وآماله رحت استخرج بعض دلالات الاطمئنان إن صدقت النوايا· فقد وقع الاتفاق أقوى رجلين في السودان الآن، علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، وجون قرنق رئيس الجيش الشعبي للحركة في الجنوب· ورغم أنني اعتبرت اتفاق ماشاكوس من الأساس اتفاق جنرالين إشارة مبكرة لبعده العسكري والأمني، ولقوته المبدئية، فإن ما تم توقيعه لا يبعد عن ذلك، فالسيد طه رجل الحكم والعقيدة القوي، ورجل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ورجل القوة التي لا ترى إلا نفسها في الحكم وأما الآخرون مجرد معارضة · أما جون قرنق فيرى نفسه فرس رهان لكل القوى الداخلية والخارجية، ومن ثم فهو مصدر قوة تستطيع الاتفاق أو عدم الاتفاق· وكلا الزعيمين يدرك أن الأميركيين، اقتربوا من لحظة الحسم الإيجابية أو السلبية ويريدون أن يصلوا بهذه المسألة إلى نهايتها قبل أواخر أكتوبر· فعند شهر نوفمبر لابد أن يتوج الرئيس بوش نفسه لكي يترشح ثانية بعدة قرارات حاسمة! حول السودان مثلما حول إيران وسوريا··· ومن حسن حظ السودان أنه على الجبهة الأفريقية التي يرى الأميركيون أنه يمكن وصفها بالهادئة··· لعل ذلك كله مما جعل الاتفاق الأخير يسمى بـ الترتيبات الأمنية والعسكرية لطمأنة الحزب والجيش في الجبهة الداخلية أولاً·
    وفي النفق السوداني أيضاً كان ثمة أحجار تسمى المناطق المهمشة أو بالأحرى مناطق التوتر، فبعضها مهمش غرباً وشرقا، وبعضها صلب بحركات سياسية ومتمردة في الوقت نفسه· والحديث عن قوات عسكرية مشتركة في هذه المناطق يشير إلى أن القيادتين قررتا حسم أمرهما أيضاً هناك بتحمل المسؤولية المشتركة، وليس فقط مسؤولية الدولة المركزية ، ولعلها فرصة نرى فيها كيف سيتعاون الجيشان ، ذلك التعبير القريب الذي يرد أحياناً هنا وهناك، ملمحاً إلى تسليمات كانت مثيرة حتى وقت قريب· وخلافاً لمعظم المعلقين وجدت نفسي سعيداً بالإشارة إلى وجود قوات الحركة الشعبية في الخرطوم ضمن الترتيبات المتوقعة، لا لشيء إلا لثقتي أن ثمة تسليماً بأننا إزاء تأكيد الحقائق القومية لوجود الجيش مثل السياسيين والمثقفين، والفنانين، والمهمشين والهاربين من مناطق القتال! فإذا كنا نقبل بكل هؤلاء في الخرطوم بسلاسة فلماذا كل هذه الحساسية، وهي القوات التي ستشكل معاً القوات السودانية في وقت قريب؟ إنني أدهش أحياناً من موقف يستنكر فيه وجود قرنق أو غيره على رأس هذا القطاع أو ذاك في السلطة بعد كل هذه التطورات والاتفاقات·· مع أن شعوبنا تقبل أحياناً كثيرة، أو في أمثلة كثيرة، تقدم هذا الضابط الصغير أو ذاك، من هذه المنطقة المهمشة أو تلك، ليستولي على السلطة، ويقبع هناك في القصر لمجرد وعده بـ الأمان والاستقرار··!
    وكثيرون -مثلي- يتوقعون أن تتحول الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى ذلك الحزب الوطني أي العامل والمتاح على مستوى الوطن السوداني، وليس بمعنى تلك المسميات سيئة السمعة للأحزاب الوطنية - ثم ينطلق حزب قرنق هذا على الساحة السودانية، وله في أنحائها كثر ممن سبق تطلعوا إليه، لنشهد تطوراً سياسياً واجتماعياً مختلفاً في تلك الساحة، مثلما نرى غيره يمتد بعد كل هذه العقود إلى ياي ونيمولي! ولا يبقى إلا أن يكون هذا الاتفاق رسالة جديدة لممولي حركة تنمية واسعة في كل أنحاء السودان وليس في الجنوب وحده، والجميع يتحدث عن المهمشين والمستبعدين في الغرب والوسط والشرق· وبحيث لا تغيب جهود العمل العربي المشترك عن هذه المناسبة، والجميع في جامعة الدول العربية، وفي الدوائر المصرية، يؤكدون أنهم على أهبة الاستعداد، وأفلحوا إن صدقوا!
    في الأنفاق دائماً مناطق مظلمة، ومنحنيات خطرة· وعند أحد هذه المنحنيات يمكن أن نكتشف -أو نجد- الضوء· وهذا هو حال الاتفاق السوداني· فمن الغريب أن يشيع الاتفاق كل هذا القدر من التفاؤل، وهو لم يحسم بعد مسألة اقتسام السلطة والثروة ونظام الحكم والهويات والنظام السياسي!! وكل حجر ومنحنى من هؤلاء كفيل أن يدمر جبلاً· فهل ثمة صفقة كبيرة في الأدراج ستخرج للنور دون ضجيج يعرف سرها الجنرالان وحدهما، وهذا ما يريح الجميع في وقت قريب بدل ضجيج التوقيعات! هل ترضية الجيوش أولاً بـ الترتيبات العسكرية ستمهد لسهولة الحديث عن السلطة لترضية الأيديولوجيين ما دام الأصل هو القرار الأميركي عن دولة واحدة ونظامين ، وترضية الرأسماليين ، بتوزيع الثروة على المشروعات الاستثمارية المربحة؟ وإذا كان ثمة اتفاق جاهز ليحتفل البيت الأبيض قبل نهاية أكتوبر بلقاء العزيزين بشير وقرنق على الطريقة الأميركية في واشنطن أو نيروبي، فهل ثمة بيان سياسي وأرضية سياسية جاهزة حول كل هذه الموضوعات المعلقة؟
    * هل الثقفة متوفرة لاختصار مدة السنوات الست كفترة انتقالية ولكي تمضي الأمور بسلام أسرع من المتوقع على نحو ما حدث لاتفاق أديس أبابا؟
    * هل تم الاتصال بقوى التحالف على الجانبين لتنتقل البلاد من سيناريو متسارع إلى نظام الحزبين الكبيرين، وأين سيكون موقع الترابي والصادق مثلاً وهما أكبر معضلات الطرفين·
    * هل يتحمل نظام الرئيس بشير، تكتلاً شاملاً للمعارضة، محتجاً على الاتفاق المنفرد وفي الوقت الذي ينجح فيه الدكتور قرنق بشكل أفضل بلم شمل ناسه ، وإن بقيت التزامات إزاء التجمع الوطني الديمقراطي قائمة!
    * هل يخلص الأميركيون لصيغة الحل النهائية ويتركون السودان لأهله مكتفين بوضع السودان على الخريطة الأميركية التي يريدونها والسلطة المنقسمة والمريحة لهم، أم تراهم مثلما في العراق يريدون السلطة والثروة معاً هنا أيضاً، بمعنى النفوذ السياسي وتوزيع الاستثمارات وعائدات البترول الحقيقية على مستوى شركاتهم وحتى رجالهم ليعود الصراع في السودان··· لأسباب جديدة؟
    * هل تسلم القوى السياسية الأخرى، والمتعددة، ذات الطابع الليبرالي أو الاجتماعي الديمقراطي، بتحرك سياسي تقليدي وكأنهم يبدأون من الصفر؟
    * هل تسلم الدول العربية والأفريقية بأنهم خارج اللعبة··· وحالة العراق -مرة أخرى- لا تغيب عن الذهن؟


    جريدة الاتحاد : العدد 10313 بتاريخ 9/29/2003
    www.atittihad.ae

    مؤسسة الإمارات للإعلام
    www.emi.co.ae

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de