|
المروحـــة و الرادي
|
بائسة هذه المروحة القابعة في غرفة نومي، فهي لم تجرب الدوران منذ سنوات، كذلك بقية المراوح الموجودة في الشقة..كلها تشكو من التوقف والتيبس على مر السنين!!!
جاء الفريون فأطاح بعز المراوح، ولو كنت مروحة لزهدت في الدنيا، فكيف أعيش تحت تيارات لا ترحم، وكيف اقنع أهل الدار بجدواي بعد أن خبروا همس الفريون ولذة الاستسلام لنسيمه العليل؟؟؟
كدت اتخذ قرارا بإحالة كل مراوح البيت إلى التقاعد، فهي من مخلفات الماضي الذي لن يعود ابدآ، لكنني عدلت عن الأمر، فلو غصت في دوامة دفن الماضي لاستبعدت جهاز الرادي أبو فستان جلد بني الذي يحتل مكانا أثيرا لدي في البيت، يا له من جهاز كنت افخر به واعتز، فإذا به اليوم أسير الغبار لا أحس جدواه ولا أتمسك به إلا من باب التمسك بالتحف والقطع الأثرية. اثنا عشر عاما مضت منذ آخر مرة أدرت فيها مؤشر ذلك الراديو، كان ذلك إبان الغزو الصدامي لدولة الكويت، وكان الانفجار الفضائي لم يبلغ أشده وقتها، ولكم تحولنا حول المذياع وهو ينقل تفاصيل حرب التحرير التي أعادت للكويت سيادته واستقلاله.
انتهت تلك الحرب، وعاد الأفول للراديو، ومنذ ذلك اليوم انقطعت صلتي بالمذياع، واحسب إن صلة الكثيرين غيري قد انقطعت به، اللهم إلا تلك الأوقات التي قد نقضيها متنقلين في السيارة، فقد نكسر الألم من سماع الأشرطة الرتيبة التي تدور ببلاهة في أجهزة التسجيل بالسيارة، ونهرب في لحيظات إلى الراديو لنفاجأ بأنه مازال يعمل، رغم أجور الفضائيات التي جندت الحسناوات من كل لون وجنس ورغم الملابس الغير محتشمة الساعية ل(تفريغ) محتوى المتابعين من الذكور شاءوا ذلك أم أبو!!!
ثم تذكرت الرسيفر الذي لم يهنأ مقتنوه بما اتاحه من عوالم وقنوات حتى وجدوا أنفسهم مضطرين للتخلي عنه أمام سطوة (الديجيتال) واتساع قنواته كماً ونوعاً، كما تذكرت جهاز الموبايل الذي كنت أتفاخر به بالأمس فوجدته قد أصبح (بين يوم وليلة) من الأجهزة المتخلفة قياسا بما تقذف به التقنية كل يوم من أجهزة حديثة وراقية!!!
نعم وجدت انه ليس من الحصافة رمي مراوح البيت في برميل القمامة، فقرار مثل هذا قد يتطور ويؤدي إلى إفراغ المنزل من كثير مما يضمه، كما أن اللهاث في دروب (الفريون) و (الديجيتال) والموبايل وغيرها تهور غير مستحسن خصوصاً في ظل الظروف المادية لصويحبتكم، فكم من المرات انفطر فيها القلب وأنا أطالع فاتورة الموبايل، وكم من المرات جافت فيها عيني الكرى وأنا اقرأ الرسائل الموبايلية التي تذكرني بضرورة سرعة تسديد الفاتورة!!!
فأهلا بك أيتها المراوح القابعة في داري رغم انتفاء أي حاجة لك، وحللت سهلا يا ذا الرداء البني في مكانك الأثير حتى لو علاك غبار يبني ناطحة سحاب وذابت الحاجة إليك بسبب جور الفضائيات ومذيعاتها، أما أنت أيها الفريونات وأيتها الموبايلات فتبا لك لأنه لا فكاك منك رغم (سياط) الدفع الذي يفرغ الجيوب ويفتك بالقلوب ويجعل الريالات تذوب ويحول الرؤيا بالمقلوب...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
المراوح تحتاجينها يوم ان تحزمي امتعتك وتتوجهي الي ميناء جده الاسلامي ويكون اخر عهد لك بالفريون الذي فتح الجسوم ونفخ الجضوم لتديرها في سقف يتوسطه (مرق) وثير وتديرينها متى ما توفرت الجمرة الخبيثه
لذا ارحموا مراوحكم باستعجالكم الرحيل الي حيث يكون الفريون جزء من الأمنيات المترفه في وقت اللعنات الطائشه علي مصلحة الكهرباء حينما يدعي القادمون من حيث قابعه مراوحك الآن يدعون (الحنكشه) وذلك لانهم قادم من دار الريالات التى يلهث ورائها الكثيرين ولا حمداً ولا شكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: HOPEFUL)
|
ميادة والشوق الجاري عليك
هو القديم بكل تفاصيلة يحيلنا الي زمن نفترض أنه كان الاجمل أعتقد ان حركة الأنسان بأجاملاها مرتبطة بحنينة الماضوي شخصيا لا زلت احتفظ بدفاتري في السنه الاولي الأبتدائي رغم عدم جدواها فهي بالتأكيد تعيدني لزمن اتمناه الان خلي المروحة والراديو القديم ممكن تديهو لي ولدك الأول في عيد ميلادة العاشر كهدية أثرية جدا
والريد نيلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
ميادة
يا بت من شمعة ودمعة
جميلة هى هذى الرائحة... رائحة الحنين والالتصاق بالاشياء التى يلفها الماضى بغباره وتحفها الزكريات بثوب الحنان.
دمت لنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
الغالية مياده
لاتنبش الماضى الجميل فاننى ودعت ليلا مظلما وثقيلا كان ذلك صوت المغنى وهو يتناسب مع الكثير من الاشياء التى كانت مملة جدا ومتعبة وحلت مكانها اشياء شيك اوى ورقيقة وظريفة .. ولكن رغم ذلك فالمدعو الراديو فعل الكثير المثير ولعلك تذكرين ذات فترة صدام انه كان مبعث اشعاع وتنوير لشعوب ما كانت تعرف الاخبار العالمية الا بعد ان وقع الفاس فى الراس وحينها تعلموا وتنوروا واصبحوا يشاركوا فى متابعة الاحداث مما سبب لحكوماتهم قلقا جديدا كانوا فى راحة تامة منه .. وبذلك فالراديو عزيزتى كان له دور كبير وهو الذى نقل الناس الى عالم الفضائيات لمتابعة نشرات الاخبار وقناة الجزيرة بعد ان كان الكل يتابع فى الفضاء "ليليان اندراوس " بقامتها الفارعة عبر ايه ار تى ويتباهوا بالحديث اليها ووضع العقد فى المنشار لها حتى لا تفهم حديثهم وحتى يزجوا بما يريدون زجه من ساقط القول وقد صدقتى عزيزتى بان الفضائيات اقتحمت عالم الرجال بالكاسيات العاريات وفى كل يوم تزداد حدة العرى درجة ولست ادرى الى متى يظل الحال كذلك ... المهم جمهور غفير من الرجال اصبح اسير الشاشة الصغيرة وكما صرح مسئول لبنانى فى بدايات البث الفضائى بانه يستهدف المشاهدين بواسطة الجنس .. نعم هكذا بلا خجل ولا وجل وكما تقول تلك الفنانة الما عاجبه قوامها الجميل وعريها الاجمل ان يتحول الى قناة اخرى .. وبعبارة اخرى ليشرب من البحر .. فى كل الاحوال لن نشرب من البحر فاحيانا يعجبنا واحيانا نلعن سنسفيل الفضاء الذى جاء لنا بكل ذلك الدفق من العرى الذى لا استطيع ان انعته بالقبيح ولكنه يفسد الاخلاق بلا شك للناشئة ونحن طبعا فات فينا الفوات وما همانا ما دام حريمنا معانا...
هل من عودة لى ام هى مستحيلة لعل المروحة تقول ذلك ونحن نقول لها فى السودان ما زلت انتى سيدة الموقف فى معظمه ان استثنينا المترفين باجهزة التكييف وما زالت المروحة هنالك مطلوبة ومحبوبة ومرغوبة وتتصدر دكاكين الاجهزة ..
حقيقة السفر مع القديم جميل والذكريات حلوة ولكن يجب ان لا ننسى قديمنا حتى لا نتوه مع ثورة الحداثة التى تكبلنا بفواتير طلعت زيتنا وخربت ميزانياتنا المهترئة اصلا وجعلتنا نسب ونلعن بسبب وبلا سبب ومع ذلك لا نتحرر منها فهى عبودية جديدة ..
لك التحية عزيزتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
لا كان كدي خلاس .... علامة الجودة واااضحة ... بث مالو القرين كارد تان لديتيهو ؟؟؟ لاكييين مامي ودادي دي بتسوي لي ارتيكاريا وتخلي نفسي ينخم وروحي دي تنقششش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
لا قعدنا ولا حاجة ... بث قلت ليه أديني حقتك قال فاضية طوالي إتي جيتي ناطة ... أها موية نمصمص بيها خشمنا مالاقينها في بيتكم الزرييييف دا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Ahlalawad)
|
بالخمر الحلال طال عمرك
وبما انو البوست غبارو قائم وعنكبوتو حائم نقول أن الخمر يتعتق كلما مرت عليه الأيام وأغلي أصناف الخمر .. هي التى مرت عليها مئات السنين
كدي شوف البوست دا بعد كم سنه كدا حيكون شكلو كيف.؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
ياخوي انتي قايل انا غالبني احررو!!!
كان كدي ما واطاطك اصبحت لانو التحرير دة بقى اسهل من انك تقوم ليك حرب على بلد،،
صح ولا ماااااغلت؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
المهم ما تاكلونا حنك ... نحن حررنا البوست دا ونتعهد بتحريره كلما برد .. يعني نهبشو بي كلمة طيبة كل يومين تلاتة لي حدي ما الدنيا تقضى أمرا .. .. دحين أطلعوا بي حق الحرارة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Ahlalawad)
|
(مرققه) هل قلت (مرققه) هل تعني ما تقول يا أهل هذا الفتي والأبن الذكي (العوض) = تراك أبتجر لنفسك الحجي = اللغه دي زمته وااااااسعه خلاس .. واي زول بمسك في تاليه من الجنب البريحو.
جااااكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
مياده مروحة قديمة تسكب احلى الحروف وتتلاعب بالكلمات كدوران ازرعهاان صح التعبيرولكن المثل بيقول اماعندو قديم ماعنده جديد والله مش كده اتمنى ان تحدثينى عن الاشياء القديمة فهى ملهمة لتقاطر الحروف واثراء البورد بالابداع. وعبرك اترحم على روح الفنان محمد عوض الذى غنى واثرى الساحة الفنية وكان ملك للفن الشعبى فى مرحلة من الزمان وحتى مفارقة الدنيا
القلم طاوعني تاااااني وقلت ارجع للكتابة
وده من اغانيه الجميله لك التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المروحـــة و الرادي (Re: Mayada)
|
القلم طاوعنى تانى و قلت ارجع للكتابة اصلى مشتاق لعيونك........ و طنى يا وطن ......
رحم الله محمد احمد عوض فقد كان متفردآ فى ادآئه و لم يتكرر
غايتو يا اهل العوض و معاك جمال و البت ميادة خليتونا نتلفت لى ردودكم زى مروحة التربيزة و فى رواية زى البيتفرجوا على تنس الطاولة
و بث !
| |
|
|
|
|
|
|
|