توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2003, 02:33 AM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق


    الاخوة اعضاء المنبر الحر.........التحيات الطيبات
    حقيقة تجتاحنى مشاعر شتى و انا اتصفح البورد مرة واحدة كل اسبوع مجبرة على ذلك اجبارا بسبب ظروف الحياة اليومية و اتمنى لو اجد الوقت الكافى لارد على جميع البوستات على الاقل حتى لاتبقى عناوين البوستات تدور فى ذهنى حتى الاسبوع القادم وهكذا دواليك , و لسبب اخر اكثر حيوية بالنسبة لى هو ان الحياة بها جوانب اخرى تستحق النقاش و المحاورة غير الجانب السياسي المباشر .و لكن لفت نظرى مؤخرا عدة مواضيع تتحدث عن حركة القوى الحديثة الديمقراطية ( حق) و التى انتمى اليها ,احدهما نشره الاخ دقنة بخصوص طلب الحركة عضوية التجمع-وفقنى الله فى ايجاد الزمن الكافى للمشاركة فى هذا الموضوع- والاخر عدة ملاحظات وردت فى بوست الاخ عادل عبدالعاطى فى تفاصيل استقالته من عضوية التحالف
    و لما كانت ملاحظتى ان بعض النقاط والتى ان وردت بحكم الحال على لسان عادل الا ان بها كثير من المغالطات التى تدور فى اذهان البعض فلزم على و للامانة ان افرد لها هذا البوست عله يزيل بعض ما التبس فى اذهان البعض
    1- علاقة حركة القوى الحديثة الديمقراطية ( حق) بحركة القوى الجديدة الديمقراطية ( حق
    ) :-
    ورد على لسان عادل عبدالعاطى (انا لا اري ان حركة حق – في اي من جناحيها – قادرة او راغبة علي الدخول في حلف لقوي السودان الجديد. ويعود ذلك لمشاكلهم الداخلية وانشغال كل جناح منهم بالاخر؛ اكثر من اهتمامهم بالقضية الوطنية

    كانت الحركتين جسم تنظيمى واحد منذ التقائهما فى المؤتمر المشترك فى اسمرا يناير 1997
    والذى كانت من اهم مقرراته اولا توحيد الحركتين (الخارج+ الداخل) تحت مسمى حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) بعد ان كان كل من الحركتين يحمل مسمى مختلف على ان تحتفظ كل حركة بالاجسام التنظيمية و القيادية التابعة لها ,كذلك وما يليها من سلطات على عضويتها سواء داخل السودان او خارجه لاعتبارات البعد الجغرافى و اختلاف الحياة السياسية . وثانيا الاتفاق على تبنى العمل المسلح وسيلة لاسقاط سلطة الانقاذ
    لاحقا وبعد حدوث تحولات هامة على الحياة السياسية داخل السودان و لاعتبارات طبيعة الحركة و امكاناتها التنظمية تبنت الحركة المقاومة المدنية كوسيلة لاسقاط سلطة النقاذ و مع اشارتها الى ان اسقاط الانقاذ يتم بحزمة من الوسائل منها المقاومة المدنية و منها العمل المسلح و منها الضغط الدولى و الاقليمى على الانقاذ(يمكن الرجوع الى ورقة الحركة المقدمة فى مؤتمرها الاستثنائ فبراير2000) .و لما كان بعض عضوية الحركة بالخارج لديهم تحفظات على هذا التحول فى خط الحركة السياسي و الاعلامى تم اقتراح تكوين لجنتين من الداخل و الخارج و عقد مؤتمر مشترك خارج السودان يضم اللجنتين لحسم هذه الخلافات , و عليه قامت الحركة بعقد مؤتمرها الاستثنائ بالداخل حتى يحمل اعضاء لجنة الداخل وجهة نظر العضوية و ليس وجهة نظرهم الشخصية مع اعطاءهم الحق فى التفاوض و تبنى وجهة نظر مغايرة فى حالة سير المفاوضات الى غير ما ذهبوا به , و لكن استبقت قيادة الحركة بالخارج هذا المؤتمر و قامت بفصل كل عضوية الحركة بالداخل.
    لاحقا تمايزت مواقف عضوية الحركة و صارت هناك عضوية خارج السودان وداخله تنتمى لحركة القوى الحديثة الديمقراطية (حق) و وكذلك حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق).و يجدر بى الاشارة الى ان تبنى اسم القوى الحديثة لم يكن بغرض فصل الحركتين و انما هو مقترح المؤتمر الاستثنائ والذى كان من المزمع البت فيه فى المؤتمر المشترك
    مما سبق لا اعتقد ان انشغالنا بمجموعة القوى الجديدة ما هو الا الانشغال الطبيعى فى توضيح و فرز النقاط التى بها خلاف خصوصا و ان الحركتين كانتا جسم تنظيمى واحد لفترة ما ,و من ثم تشغل الان حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق مكانا فى الحياة السياسية نفرد له مساحة فى المناقشة مثلها مثل كل القوى السياسية فى بلادنا .و لا اعتقد ان خلافنا هذا منعنا من المضى قدما فى بناء وحدة عريضة للقوى الحديثة فى بلادنا و ما مشروع الحركة الديمقراطية الاجتماعية الا خطوة متقدمة و فاعلة فى هذا الشأن
    .
    2- علاقة الحركة بحزب الامة :- الحركة بحكم طبيعتها الفكرية تطرح نفسها كبديل للقوى التقليدية فى السودان و احد روافد القوى الحديثة فيه و بالطبع لاتربطنا اى روابط فكرية مع حزب طائفى و تقليدى سواء كان حزب الامة او غيره , و بالضرورة لسنا القوى الحديثة الوحيدة التى ترى ما نرى او تقف نفس موقفنا من القوى التقليدية و لكن ربما نحن نختلف عن البعض فى رؤيتنا لازاحة الفكر التقليدى واشاعة الفكر الحداثى المستنير فى السودان اذ نرى ان هذه معركة طويلة الامد قد تستغرق اضعاف الزمن الذى استغرقته القوى التقليدية لتثبيت وجودها و نفوذها السياسي فى بلادنا و هى بالضرورة مثلها مثل كل المعارك الفكرية تستدعى الصبر و القبول بالمغايرة و الاختلاف و الاهم من ذلك القبول بالحق الديمقراطى لتلك القوى فى الوجود السياسي . كما وانه من المهم ملاحظة ان المعارك الفكرية تحتاج لتهيئة المناخ الديمقراطى الملائم لها و الذى اعتقد اننا نفقده تماما الان فى السودان مما يجعل اولى خطواتنا فى تفكيك البناء الطائفى هو استعادة الديمقراطية و السلام .
    ورد الحديث عن علاقة للحركة بحزب الامة فى وثيقة مؤتمرها الاستثنائ قام الكثير من اعداء الحركة بتشويهه و فصله عن سياقه الموضوعى مصورين بذلك ارتماء الحركة فى احضان الطائفية او ( الانبراشة ) كما يسميها عادل (ولان جناح وراق منبرش تماما امام قوي السودان القديم؛ وخصوصا حزب الامة؛ ) , و ما كان الحديث الا عن التعاون مع حزب الامة فى المرحلة القادمة و التى تعمل كل احزابنا السياسية فيها على استعادة الديمقراطية و ما اشارتنا لحزب الامة الا لاننا نرى انه احد الكيانات السياسية التى تستفيد استفادة قصوى باستعادة الديمقراطية ( بحكم القاعدة الجماهيرية التى تنتمى اليه) واليكم نص الحديث فى ورقة المؤتمر الاستثنائ

    (اما عن علاقة الحركة بحزب الامة فاننا نؤد ايضاح الاتى:-
    -حددت وثيقة المؤتمر العام للحركة ان الحزبين الكبيرين(الامة و الاتحادى) بحكم دعوتهما الى و استفادتهما من الديمقراطية التعددية كنظام حكم فانهما يشكلان حليفا موضوعيا للحركة و التى يقوم كامل بنائها النظرى على الديمقراطية
    وان حزب الامة بحكم تماسكه التنظيمى وشعبيته الاعلى نسبيا فهو الاكثر استفادة من الديمقراطية التعددية كنظام حكم
    -ولما كنا نؤسس للانتقال من السودان التقليدى القديم الى الالتحاق بالحداثة و العصر انتقالا ديمقراطيا متدرجا فاننا نتحدث عن مساومة تاريخية بين القوى الحديثة و القوى التقليدية ترسخ النظام الديمقراطى وتكفل اشاعة التنوير بما يتيح تجاوز الولاءات والبنى القديمة كعملية تاريخية متدرجة , و هذا التصور بداهة يختلف جذريا مع استراتيجية اختصار الطريق التى جربت مرارا ولم تجنى منها القوى الحديثة سوى الماسي و الخيبات
    وكل ماسبق ذكره عن التحالف الموضوعى مع حزب الامةهوفكرة لم تطبق حتى على الواقع العملى(و ذلك لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا) انما تم اختبارها صحتها على المستوى النظرى فقط .اخيرا ما يمكن قوله فى هذه النقطة ان التحالف مع جهة ما لانجاز مهمة مرحلية( كاستعادة الديمقراطيةمثلا) لاتشترط التطابق فى منطلقات الفكرية و السياسية والا لا لما ظل حزب الامة نفسه فى تحالف لفترة طويلة مع تنظيمات التجمع و التى بداهة بعضها يختلف معه وربما يقف ضده فكريا تماما.كما ان هذه التحالفات لاتتم دون ضوابط اخلاقية بدليل اننا و على سبيل المثال رفضنا اى نوع من التحالفات مع المؤتمر الشعبي( رغم انه الان يعد حزب يناضل من اجل الديمقراطية عمليا على الاقل) قبل ادانته انقلاب 89 و اعترافه انه كان خطأ و سرقة للديمقراطية اى كانت مبرراتهم له , و يأتى هذا الرفض الواعى غير الاعمى سواء كان على المستوى القيادى او على المستوى القاعدى كما حدث مؤخرا فى تجربة تحالف استعادة اتحاد جامعة الخرطوم عندما اشترطت الحركة و بوضوح ضرورة هذا الاعتراف من عضوية المؤتمر الشعبى جوازا لقبولها فى التحالف الوطنى العريض لاستعادة هذا المنبر الحيوى و الهام

    مما سبق لا اعتقد انه يمكن تؤسس هذه النقاط اى زعم لاى شخص فى ان الحركة ترتمى فى الاحضان الطائفية او غيره الا شخص يؤد ان يزيف اقوالنا و يسير بها فى اتجاه تأويلات لا تسير فى اتجاه الحقيقة مطلقا

    3- خلافنا مع الحركة الشعبية :-ان رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان المصاغة من مقولة السودان الجديد و التى تقوم على الانحياز الكامل و النهائ ضد المظالم و لاجل المهمشين و المستضعفين و التى تتبناها عديد من القوى الحديثة و اليسارية فى البلاد هى رؤية تتماس و تتقاطع فى عديد من الجوانب مع رؤانا فى الحركة ,اننا لاننا ديمقراطيون و انسانيون نقف مع الحركة الشعبية فى كفاحها ضد المظالم و لكننا بسبب كوننا ديمقراطيون نفسه نتقدها فى اى بادرة تشي باحلال مظالم جديدة مكان المظالم القديمة ونقول لهم ان كفاح الضحايا الحق ضد الجلاد لا يتم بالتماهى مع الجلاد و استلاف نماذجه فى التفكير و الممارسة .و لكن ما تجدر الاشارة اليه اننا نفرق بوضوح بين طرائق نقد الجلادين و الظلمة و بين انتقاد الضحايا و المظلومين فى بعض تصوراتهم او مماراساتهم فنخوض فى الاول بشدة وحزم ودون تردد بينما يوجهنا فى انتقاد الضحايا الاحساس بالانضواء فى هموم مشتركة و تقليب الفكر مرات ومرات بين ضرورات النقد لصالح هذه الهموم ذاتها وبين ضرورات السكوت على اخطاء الضحايا ولذلك يأتى انتقادنا موضوعياو مترفقا و لكننا لا نغض الطرف مطلقا عن تجاوزات الحركة الشعبية و لا نتبنى تجاهها موقف الرضا المطلق الذى يضر بنا و بها و لعل ذلك من احد نقاط خلافنا مع قيادة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق
    )
    و كما جاء على لسان عادل (من الناحية الاخري فان مواقف حق جناح الخاتم تجاه الحركة الشعبية؛ تتميز بالتناقض وانعدام النظرة الصائبة؛ او انعدام المبدئية؛ فالحركة تمارس بالضبط كل ما يرفضه برنامج حق؛ ومع ذلك توقع حق اتفاقا مع الحركة؛ وتنظر اليها كحليف قريب – يا ربي دا الحليف رقم كم بتاع الحركة؟ - ؛ وعندما سالت الاخ الخاتم عن مغزي ذلك؛ اجابني شخصيا بانهم يحتاجون الي شجرة يقفوا تحت ظلها. وهذا المفهوم هو بالضبط ما ارفضه. اذ السودان الجديد عندي لا يبني بوقوف "الصغار:" تحت شجر" الكبار"؛

    4- ظلت تترد و لفترات طويلة على صفحات البورد احاديث عن افتقادهم لرؤية الحركة و برنامجها السياسي و رغم علمى ان ميثاق الحركة قد نشر على صفحات هذا البورد قبل عدة اشهر و على يد الاخ عادل عبد العاطى فقد دهشت كثيرا لحديثه (اما حق فقد قرأت لهم الوثيقة التأسيسية ؛ ولا اعتقد انها ترقي لمستوي برنامج تفصيلي ؛ ولم ار لهم وثائق تفصيلية تعالج مسائل الاقتصاد ؛ التعليم ؛ الصحة ؛ البئية ؛ تنمية الريف ؛ الاحوال الشخصية ؛ الخ الخ من القضايا البرامجية) و على كل حال هذه هى روابط التى نشر بها ميثاق الحركة ارفقها هنا حرصا على باندويث بكرى

    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم

    (عدل بواسطة yumna guta on 09-19-2003, 04:11 AM)
    (عدل بواسطة yumna guta on 09-19-2003, 04:23 AM)

                  

09-19-2003, 05:15 AM

منعم

تاريخ التسجيل: 05-26-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق (Re: yumna guta)

    الاخت الفاضلة يمنى

    شكرآ للتوضيح والاجابة على ( بعض )الاسئلة وعلامات الاستفهام التي تحوم فى فلك الحركة جالبة الكثير من الضبابية وعدم الوضوح حول اهداف الحركة ووسائلها

    لكن ارجو الاسهاب قليلآ فى توضيح رؤيتكم حول المقاومة المدنية واتخاذها كوسيلة لتفعيل الجهود الرامية لازالة حكم الانقاذ .. وماهي ادواتكم ووسائلكم لجعل هذة المقاومة فاعلة ومؤدية لاغراضها..وما هي النتائج الملموسة التي استطعتم تحقيقها باستخدامكم لهذا الشكل من المقاومة الذي لا يخلو من شبهات بعد كل هذة السنوات التي تحتم ان يكون هنالك مردود لهذا العمل ؟؟

    كما وان هنالك اتهام للحركة لا املك ان ادفعة عنها او اؤكدة .. وهو ان الحركة تستغل فترة نضال الاخرين ضد حكم الانقاذ لاستقطاب اكبر قدر من الكسب الجماهيري استعدادآ لمرحلة ما بعد الانقاذ .. وهي مرحلة لا تأخذ الا القليل من جهود الحركة للاسراع بها . وما ياخذ جل اهتمام الحركة هو تنظيم صفوفها والاعلان عن نفسها كقوي مستنيرة .....ومن هنا كان قرار عودتكم الى الداخل واتخاذكم لشكل من اشكال المقاومة هو للعتاب اقرب . ومن هنا كان احتفاظكم ب ( شعرة معاوية) بينكم وبين نظام الانقاذ . وبينكم وبين الجهات الاخري التي تناضل ضد حكم الانقاذ

    لك التحايا وعميق الاحترام
                  

09-26-2003, 11:31 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق (Re: yumna guta)

    الاخ منعم......التحيات الطيبات
    عذرا على الرد المتأخر و لكن كما تعلم هكذا دوما ظروف الحياة تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
    تدور مجمل تساؤلاتك حول فكرة المقاومة المدنية و مكاسبها سواء كانت للحركة بشكل خاص او للشعب السودانى بشكل عام , و انا اقول لك ان اسلوب المقاومة المدنية اسلوب قديم تم اعتماده كشكل من اشكال المقاومة سواء فى المجال السياسي او غيره و فى انحاء عديدة فى العالم
    نسعى نحن فى حركة القوى الحديثة الديمقراطية(حق) كأولوية سياسية مطلقة إلى إستعادة الديمقرطية التعددية، كاملة غير منقوصة، ووفق المواثيق الدولية المعتمدة لحقوق الإنسان، والتى تشمل فى أوضاعنا الراهنة ضرورة حل سلمى ديمقراطى عادل للحرب الأهلية فى البلاد.

    ويتحقق ذلك بأحد إحتمالين: إما بإسقاط سلطة الإنقاذ، أو عبر تسوية سياسية شاملة.
    (1) إسقاط الإنقاذ:
    ويتم عبر آلية المواجهة الشاملة، وهى جماع المقاومة المسلحة للقوميات المهمشة والأحزاب المعارضة، والمقاومة المدنية للجماهير خصوصا تكوينات وتنظيمات القوى الحديثة، إضافة إلى إسهام المجتمع الدولى، وتتكامل هذه الوسائل وتتصاعد حتى تصل ذروتها وتتوج بالانتفاضة الشعبية والإزاحة النهائية للسلطة.
    - ومن بين حزمة هذه الوسائل المتكاملة فإن الحركة تتبنى المقاومة المدنية.

    (2) التسوية السياسية الشاملة:
    أ- إجراءات بناء الثقة:
    نتيجة عدة أسباب أبرزها الطبيعة الخاصة لسلطة الإنقاذ (الجبهة الإسلامية)، كطغيان يستند على حزب عقائدى، وبسبب تعاظم المأساة الانسانية جراء الحرب، وتآكل الدولة الوطنية، وهجرة أعداد كبيرة من نخبة البلاد السياسية والثقافية، وازدهار الولاءات المغلقة والانكفائية، وتداخل الشأن الداخلى مع الشأن الأقليمى والدولى، لكل هذه الأسباب فإننا نرى بأن التسوية السياسية الشاملة هى المخرج العقلانى والأفضل من الأزمة الشاملة فى البلاد.

    والتسوية الشاملة لا تتحقق بإستجداء السلطة الحاكمة، ولا بالانتظار العاطل وتمنى الأمنيات، التسوية تتحقق بمواصلة شتى الضغوط، وبالأبقاء على الخيارات الأخرى، وعلى رأسها الانتفاضة، مفتوحة وقائمة على الدوام.

    وبرغم قبول السلطة اللفظى لمبدأ التسوية فإن تجارب أهل السودان مع الإنقاذ والحركة الإسلامية الحاكمة فيما يتعلق بالمصداقية تستوجب اليقظة والحذر، فقد ظلت الإنقاذ تظهر خلاف ما تبطن وتدعى خلاف ما تنوى، ولذا فإن مؤسسات المجتمع المدنى والحركة الجماهيرية مدعوة إلى استمرار فاعليتها وتعبئة قواها والضغط على السلطة حتى تثبت صدقية أقوالها بأفعالها.

    ونرى بأن هناك إجراءات ضرورية ولازمة لتأكيد قبول السلطة العملى بالحلول السياسية، وهذه الإجراءات:
    (1) فك الحظر عن النشاط السياسى.
    (2) تعديل قانون الأمن الوطنى بحيث تكفل الرقابة القضائية على أجهزة الأمن.
    (3) إلغاء قانون النظام العام ومحاكم النظام العام.
    (4) تسريح القوات المخصصة للقمع.
    و فى ظل كلا من الخياريين نحن نرى انه هناك دور هام للعمل المدنى و يأتى ذلك نسبة لهجرة النخبة السياسية و الثقافية خارج البلاد كما ان تشابك الاجندة الوطنية و الاقليمية يهدد بجعل البلاد مسرحا لتقاسم و تنافس النفوذ حتى بعد تحقيق الاجندة السياسية للكفاح المسلح و بروز فراغ واضح لفعاليات المجتمع المدنى واضعين فى الاعتبار ان غالبية القوى المسلحة الفاعلة ذات قاعدة قومية او جهوية فانه ان لم تنمو و تتقوى مؤسسات المجتمع المدنى لتلحم النسيج الوطنى فان البلاد مهددة بالتفتت على اساس الصراعات الرأسية , كما ان اليات المقاومة المدنية فى حال نمائها و اتساعها ترجح من احتمالات التسوية السياسية و هى بالتالى الخيار الاكثر اقتصادا فى التكاليف الانسانية لانتصار الديمقراطية و الاستقرار اللاحق للبلاد , هذه بشكل عام الاسباب التى دفعتنا لتبنى خيار المقاومة المدنية اما بشكل خاص فان المقاومة المدنية هى الاقرب لطبيعة (حق) بحكم خطها الفكرى و السياسي و بحكم بنيتها التنظيمية
    اما فيما يخص اشكال النضال المدنى فى بلادنا فبالرغم من حملات الارهاب الوحشية و قمع و تخريب او احتواء مؤسسات المجتمع المدنى الا ان السلطة عجزت عن ايقاف الهبات الجماهيرية فتكررت هبات الطلاب بشكل يكاد يكون سنوى (سبتمبر95 , سبتمبر96 , سبتمبر 97 , سبتمبر 99 ..........حتى اخر الهبات الجماهيرية 2003)اضافة لانتفاضات المدن( القضارف , مدنى , الابيض , عطبرة , بارا , الفاشر ....الخ ) و تحركات المهنيين ( اضراب الاطباء ابريل90 ,اضراب اطباء العاصمة القومية 96 ,تحركات المحاميين اثناء و بعد الانتخابات النقابية 98 الاضرابات الجزئية للمعلمين فى الاقاليم و العاصمة القومية 89/99 ) مواكب النساء رفضا للخدمة الالزامية و النظام العام , حملة المليون توقيع من اجل التسوية السياسية و الفعاليات المصاحبة لها من ملصقات و كتابة حائطية و توزيع تى شيرتات للشماسة و المتسولين بشوارع العاصمة القومية التى نظمتها الحركة عام99 , افتتاح دار التنوير الثقافية و مباشرة نشاطها الثقافى و نشر الوعى و التنوير رغم المضايقات الامنية المستمرة التى تصل لحد اعتقال امينها الثقافى الاستاذ نادر محمد خالدعقب كل فعالية اسبوعيا , الكتابة على حوائط الجدران بشعارات معادية للديكتاتورية والحرب .....الخ
    بشكل عام يمكن القول ان المقاومة المدنية كاحد اشكال النضال ضد سلطة الانقاذ اضافة لاشكال النضال الاخرى شكلت واقع سياسي مهموم بقضايا السلام و ايقاف نزيف الدم و الفقر و الجوع نتيجة الحرب المستمرة منذ سنوات و فتحت الباب اما تسوية سياسية نحسب انها اولى الخطوات لاستعادة الديمقراطية فى بلادنا و نحسب انه ما من عاقل يغفل الدور الهام الذى لعبته مؤسسات المجتمع المدنى سابقا او الذى ستلعبه فى المرحلة القادمة و الحاسمة فى عمر الحياة السياسية فى البلاد

    (عدل بواسطة yumna guta on 09-27-2003, 09:03 PM)

                  

09-27-2003, 03:07 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق (Re: yumna guta)

    شكرا يمنى. هذه إفادات تاريخية مفيدة. لك مني كل التقدير على توضيحها. ولكني أدعوك للتفاؤل. فإن الشعب السوداني قادر على التخلص من قيود الجهل التي أوقعته في شباك الطائفية. مستوي الوعي قد زاد بصورة كبيرة، جعلت القوى القديمة تتبنى خطاب القوى الجديدة، دون أن تعنيه، لتبقى على كوادرها الحركية والقاعدية.
    وسيتضح لقطاعات كبيرة من هذه الكوادر والقواعد بأن مصالحها الحقيقية لا تعبر عنها القيادات التي استغلتها حين تتاح للجميع المنابر الحرة التي سيوفرها الجو الديمقراطي.

    للتدليل على اتساع رقعة الوعي فإني أدعوك لقراءة المساهمات خيط الأخ عزت الماهري الذي أرفق وصلته ههنا.

    عندما زارنا (سيدي ) الصادق المهدي في كتم !!]
                  

09-27-2003, 04:28 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توضيحات هامة حول حركة القوى الحديثة الديمقراطية -حق (Re: yumna guta)

    الاخ حيدر بدوى......التحيات الطيبات
    ابشرك بانى دائمة التفاؤل و كبيرة هى امالى فى هذا الشعب العملاق

    ثقيلة و عصية دائما مهمات الوعى و التنوير , تستدعى الصبر و المثابرة و لكن نتائجها دائما تمحو كل حزن و تعب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de