|
الحكومة والحركة تتفقان على وقف شامل لإطلاق النار
|
توصلت المباحثات الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية بمدينة نيفاشا امس، الى اتفاق يقضي بوقف دائم وشامل لاطلاق النار مراقب دوليا. PERMANENT COMPERHENSIVE SEIZE FIRE وافادت مصادر قريبة من المفاوضات، ان طه وقرنق دخلا امس في لقاء منفرد منذ التاسعة والنصف صباحا وحتى الحادية عشرة والنصف ثم استأنفا اجتماعا آخر بحضور القيادات العسكرية من الطرفين، قبل ان ينسحبا منه ليستمر لقاء القادة العسكريين حتى الواحدة والنصف ظهراً ، تلا ذلك اجتماع لاول مرة بين اعضاء مدنيين، ضم من جانب الحكومة الدكتور مطرف صديق ومحمد اسماعيل، وباقان اموم وياسر عرمان من جانب الحركة. وكشفت ذات المصادر عن لقاء غير رسمي بين وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح والدكتور رياك مشار، واكدت المصادر ان مجمل هذه اللقاءات احدثت اختراقا واضحا في اتجاه القضايا الخلافية، ونقلت المحادثات الي مربع آخر اتفق فيه الطرفان على العديد من القضايا. وكشفت المصادر ان الحكومة تقدمت بمقترحين وافقت الحركة على المقترح الأول الذي يقضي بسحب 75% من قواتها (الحكومية) من الجنوب تدريجيا على مدى سنتين ، فيما لم ترد الحركة علي المقترح الحكومي الآخر بان تخفض الحركة قواتها بنسبة 75% ، وفي منحى آخر اتفق الطرفان علي مقترح بتكوين قوة مشتركة من الجانبين فيما إختلفا حول حجم ونسبة القوات حيث اقترحت الحركة تكوين القوة المشتركة بنسبة 1/2 لصالحها، الا ان الحكومة - طبقا لذات المصادر - رفضت هذه النسبة واقترحت ان تكون قوات الحركة اقل من اثنين واعلى من واحد. واكدت المصادر ان طرفي المباحثات وافقا امس على وقف دائم وشامل لاطلاق النار بينهما بمراقبة دولية، واللجوء الى خيار التفاوض والحوار في حل كافة المسائل الخلافية. وبقبول الطرفين لوقف شامل ودائم لإطلاق النار تكون حسابات الحرب السابقة قد أغلقت تماماً بمقتل مليوني شخص وأربعة ملايين نازح . وتكلفة تقدر بــ 250 مليار دولار هي ثمن الحرب خلال السنوات الماضية . وكانت القيادات العسكرية من الطرفين قد دخلت في إجتماع مطول استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ، وأفادت المصادر أنه إذا ما قدر لهذا الإجتماع أن يتوصل الى إتفاق حول ما تبقي من بند الترتيبات العسكرية فإنه من المقرر أن يواصل الطرفان النقاش اليوم حول القضايا العالقة من موضوعات الثروة والسلطة . وفي الخرطوم، كشف وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، عن حدوث تقدم في المباحثات بين طه وقرنق، وقال في تصريحات للصحافيين ان المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين، نجحت في معالجة بعض القضايا (الامر الذي جعلنا نتفاءل بحذر). واكد ان الدلائل تشير الى ان المفاوضات تتحرك الى الامام (لكنه من السابق لأوانه القول بإنها ستعالج كل القضايا الشائكة). وكشف الوزير عن لقاء جمعه بالقائم بأعمال سفارة واشنطون بالخرطوم جيرالد قالوشي، وقال ان اللقاء تطرق لتطورات عملية السلام والمباحثات الجارية حاليا بين طه وقرنق
الخبر نقلاً عن جريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|