ما بين قضية دكتور كيلي ، وتعويضات لوكربي ، هو ما بينهم وبيننا من فرق

بعيدا عن خوض التفاصيل ، ساسرد قصة دكتور كيلي ، كيلي هو احد الخبراء البريطانيين في مجال اسلحة الدمار الشامل ، صرح هذا الدكتور -كمصدر غير محدد -للبي بي سي متهما الحكومة البريطانيه بانها ضخمت الادله ضد العراق ، وحصل الخلاف بين البي بي سي دكتور والحكومة التي طالبت الاذاعة بان تكشف عن مصدرها ، وبعد فترة اعترف
لوزارة الدفاع بانه هو الذي صرح للاذاعة البريطانيه ، وكان اعترافه بشرط الا يتم نشر اسمه علي الملأ ، ولكن وزارة الدفاع اخلت بوعدها فنشر اسم د كيلي مما جعله يتعرض لاستجواب في لجنه برلمانيه ، ويتعرض لضغوط اعلاميه ، وحكومية ، مما جعله ينتحر ، وهنا قامت الدنيا في بريطانيا ، وطرح سؤال من المسئول عن وفاة الخبير البريطاني د.كيلي ، فشكلت لجنة قضايئه واستجوبت الجميع ،بما فيهم رئيس الوزراء البريطاني ، طوني بلير ، ولازالت تواصل عملها ، ولا زالت الحكومة البريطانيه تضع يدها علي قلبها ، خوفا من تكشف الحقائق ، وتبدا لعبة الدينمو ، التي بدات بوزير الدفاع الذي اصبح قاب قوسين او ادني من التنحي ، انتهت القصة

لوكربي

نعرفها جميعا ، الطائرة التي سقطت في بلدة لوكربي ،وقتلت مئتان وسبعون من الابرياء ، وظلت ليبيا تنكر صلتها بالحادث ، الا ان تحملت مسئوليته اخيرا بموجب خطابهاللامم المتحده، وقررت دفع مبلغ اثنين مليار وسبعمائة مليون ، بمعدل عشرة مليون لكل ضحية ، وفقا لهذا الاتفاق تم امس تحرير ليبيا من العقوبات الدوليه التي فرضت عليها قبل عشرة اعوام تقريبا ،هكذا انتهت القصة

وهناك اسئلة:ه
من المسئول ؟
اليس من الواجب محاكمة المسئول الليبي من قبل الشعب ، خاصة وانه سيكلف دافع الضرائب الليبي هذا المبلغ الضخم ؟

وسؤال افتراضي ، لو كانت ليبيا تحكم ديمقراطيا -مثل بريطانيا - هل سيمر هذا الحدث داخل ليبيا كما يحدث الان ؟
هذا هو الفرق بيننا وبينهم


حاشية :ه
الفرق بين الديمقراطيه والديكتاتوريه ، هو الفرق بين رد الفعل تجاه مقتل اميرة الحكيم ، ومقتل طلاب الالزاميه .ه

حاشيه اخري

النفاق هو :ان تكتب جرائدهم عن زعيمنا المنتخب ، وتسميه ابوكلام ، وتسخر منه، وزجرنا اذا تحدثنا عن رئيسهم قائلين (كيف لكم ان تتحدثوا عن ولي الامر بهذا الشكل )ه