|
Re: عفواً زميل السلاح (Re: Lark)
|
ان كان سعادة العميد ركن ( م ) عبد الوهاب محمد بكرى يسمعنى , او يقرأ هذا البورد - واتمنى ان يكون ذلك كذلك - فهئنذا اقول لسعادتكم ربما نقبل توضيحكم هذا بتحفظ شديد , لآن ما هو معلوم ومؤكد ان السلطة التى تشير اليها بأنها وحدها المخوله بتشكيل المحاكم وتأييد الاحكام الصادرة منها قد كانت هى فى واقع الآمر القاضى الاعلى الذى وزع واصدر الاحكام على هواه , ذلكم هو السفاح جعفر النميرى , وقد تدخل اكثر من مرة فى تغيير الاحكام التى صدرت بحق العديد من شهداء 19 يوليو عسكريين ومدنيين , خاصة فى المحاكمات التى جرت لكل من الشهيدين عبد الخالق والشفيع , هذا عدا عن ما اصبح فى حكم المؤكد من ان الشهيد الشفيع احمد الشيخ قد جرت محاكمته امام محكمة عسكرية وجسده ينزف من الدماء نتيجة لحفلات التعذيب والاعتداء الذى جرى له من قبل ابوالقاسم محمد ابراهيم و بعض جنوده من رجال المظلات , وللآسف لم يتوقف اى عضو من اعضاء تلك المحكمه _ وانت احدهم - للآعتراض على محاكمة متهم بتلك الحاله قبل ان يأخذ نصيبه كاملا من العلاج , هذا ان لم تأمر تلك المجكمة بمسائلة الذين عذبوا انسانا لم تتم ادانته بعد بتلك الطريقة الوحشية! , واما بالنسبة للشهيد عبد الخالق فأن قرار حكم الاعدام عليه كان فى الاصل صادرا من قبل النميرى قبل حتى تشكيل محاكمته! , وتكفى فقط الاشاره الى واقعة ان عبد الخالق عندما كان يقدم دفاعه , حدث ان نبهه رئيس المحكمة المرحوم العميد احمد محمد الحسن - بعد ان ( مل) سيادته الاطاله فى دفاع الشهيد قائلا له : يا عبد الخالق الكلام ده ما حايفيدك فى شئ !, وهنا رد عليه الشهيد ردا محزنا حينا خاطبه قائلا : ارجو يا سيدى الرئيس ان يتسع صدرك قليلا , فأنا اعلم ان المسألة بالنسبة لى ليست سوى ساعات محدوده ! , الامر الذى فسره جميع من حضروا وقائع تلك المحاكمه المهزلة داخل القاعة ومنهم ادريس حسن الصحفى السودانى وواريك رولو عن صحيفة اللوموند الفرنسية بأن عبد الخالق فى تلك اللحظة كان يعلم سلفا بصدور حكم الاعدام عليه ! ه
وليس أخرا ان الشكوك التى اكتنفت محاكمات شهداء 19 يوليو يؤكدها المصير غير المعلوم للتقرير القانونى الذى صدر عن اللجنة العسكرية القانونية والتى شكلها النميرى نفسه لمراجعة المحاكمات التى جرت لرجال الانقلاب برئاسة رجل القضاء العسكرى مولانا الضابط حسن علوب وذلك فى محاولة من حكام مايو لمواجهة الحملة التى انتظمت كل العالم استنكارا لحمامات الدم التى جرت فى تلك الايام الكئيبة وادانتها لانتهاكات حقوق الانسان فى السودان الامر الذى غل من ايادى بطش السلطة الديكتاتوريه فى السودان والتى كان يمكن ان تسدر فى غى بطشها لتزيد من اعداد الضحايا! , وعندما جاء تقرير اللجنة عكس ما يشتهى النميرى , حيث كانت امينة مع ضميرها واكدت حدوث تجاوزات فى تلك المحاكمات, تحفظ النميرى على ذلك التقرير وسرح فيما بعد كل اعضاء تلك اللجنة من الجيش
نشير الى كل ذلك طالما ان سيادة العميد بكرى يشير الى راحة الضمير !, ومازال البحث جاريا عن ذلك التقرير وعن الحقيقه , تلك التى ستظهر يوما طال الزمن ام قصر
| |
|
|
|
|