خمـرة هـواك يا مي

ورد ذكر الخمر بمقاصد متنوعة في الشعر السوداني عامة وفي الشعر الغنائي بصفة خاصة دون تحفظ وكان مقبولاً ومستساغاً . المتأمل لذلك لا بد أن يجد أن الأمر قد يكون تقليداً لمتطلبات القصيدة العربية ببنائها القديم فذكر الخمر فيها شيء طبيعي بغض النظر عن غرض القصيدة . أقول ذلك وفي الذاكرة أغان كثيرة معروفة ومحبوبة بل وشمل ذلك المدائح الصوفية أيضاً ..

هل تذكرون تلك الأغنيات التي احتوت على ذكر الخمر

أعتقد أن آخر عهد الشعراء والمستمعين السودانيين بالذكر المباح للخمر في الشعر كان في يوم من أيام شهر سبتمبر سنة تلاتة وتمانين .

هذه أمثلة

خمرة هواك يا مي ، صافية وجلية
هي اللاعبة بالألباب ، لا البابلية

يا جميل يا نور الشقايق .. املا كاسك واصبر دقايق
مجلسك مفهوم شوفو رايق .. عدّو ناقص زول ولا تام

أدر الكأس على العشاق صفواً ومداما
يا حبيب القلب والروح ويا روح الندامى

نضر الله وجه ذاك الساقي ... إنه بالرحيق حلّ وثاقي
فتراءى الجمال مزدوج الاشراق ، يسبي معدد الآفاق
ثم
بين صبّ في حبه متلاش وحبيب مستغرق في عناق
ظلت الغيد والقوارير صرعى والأباريق بتن في إطراق

ولا تنسوا :

يا قزازة البيرة
راقي لذيذ فتيلا
بيناتنا المحبة
وما في داعي للغيرة

شيخي شنتير - خطيرة دي

يا نديما عبّ من كأس الصبا
ومضى يمشي الهوينى طربا، طربا

المسافة تحياتي

سكر السمار والخمار في حان الغرام
وغدت كأسي على كفي بقايا من حطام

(عدل بواسطة Ahlalawad on 08-26-2003, 09:47 AM)

إياها ذاتا يا شنتير
ويا الجندرية حقوا تجيبي من أشعار جماعتكم ، الذين دخلوا فقراء على الدنيا وكما دخلوا ، منها خرجوا - وحمدلة على سلامة العودة ، تاني ما تعملوا كدي

ما بنسى ليلة كنا تايهين في سمر
بين الزهور أنا وإنت والليل والقمر
نتساقى خمر الحب بكاسات الزهر

إبن منتال أبو داوود الله يرحمو .. لا يتكرر

ولما لم أجد سلوى
كسرت ابريقي والدن
وسكبت على الثرى كأسي
وداعا روضتي الغناء
وداعا معبدي القدسي

ليتني في قمة الأولمب جالس
وحوالي العرائس
أحتسي خمرة باخوس النقية
وإذا ما سرت النشوة فيّ
أتداعى وأنادي
يا بنات ... نقروا القيثار في رفق
وهاتوا الأغنيات ... لمريا

السنجاوييي .. وي مو كديييي ، مو كدي .. بتكسر اللمبة

ابن منتال ... بالله الأغنية دي يومتا اتسلط عليها واحد في النيل الأزرق عليك أمان الله عمل لي ارتكاريا وكاروشة وجضمارة في آن معاً ... بالله ما حقوا نشكيه لي حقوق الانسان؟ كتر خير على هذا التخير الجميل