(*!*) اجمل بيت شعر (*!*)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 06:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2003, 09:39 PM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(*!*) اجمل بيت شعر (*!*)





    لها حـكمُ لُقـمان وصورةُ يوسفٍ
    ونغمةُ داوودِ وعفـتُ مـريـمِ

    فـوالله لولا اللهِ والخـوفِ والرجا
    لعانقـتُها بـين الحطيـمِ وزمزمِ

    وقـبـلتها تسعاً وتسـعين قُـبلةً
    مفرقـةً بالخدِ والكـفِ والفـمِ


    (عدل بواسطة DR.NET on 08-21-2003, 09:47 PM)
    (عدل بواسطة DR.NET on 08-21-2003, 09:49 PM)
    (عدل بواسطة DR.NET on 08-21-2003, 10:10 PM)

                  

08-21-2003, 10:13 PM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)

    الابيات ظريفه بلا شك


    والصوره اظرف

    لكن من القائل يا دكتور نت ؟

    ام الاء
                  

08-21-2003, 10:20 PM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)

    تحياتي ام الاء
    وفرصة سعيدة
    القائل
    معاوية بن سفيان
    وقريبا راح انشرها كاملة
    ولكن بالنسبة لي
    هي اجمل قصيدة سمعتها
    ولو عندك قصيدة جميلة
    ماتبخلي علينا
    او بيت شعر جميل

    (عدل بواسطة DR.NET on 08-22-2003, 03:09 PM)

                  

08-22-2003, 08:55 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)

    وقالت لقد ازرى بك الدهر بعدنا قلت معاذ الله بل انت لا الدهر
    البيت لابي فراس الحمداني
                  

08-22-2003, 08:35 PM

aba
<aaba
تاريخ التسجيل: 03-06-2002
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: فتحي الصديق)

    Dr.Net
    هو حقيقي جميل
    قالت العرب

    إن أجمل ما قيل في الغزل قول جرير

    إن العيون التي في طرفها حوّرٌ
    قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا


    وفي المديح قول جرير


    ألستم خير من ركب المطايا
    وأندي العالمين بطون راح


    وفي الهجاء قول جرير

    فغض الطرف أنك من نمير
    فلا كعبا بلغت ولا كلابا


    وقد زعم السودانيون وأظنهم علي حق أن ابلغ بيت للشعر هو قول إدريس جماع


    أنت السماء بدت لنا
    واستعصمت بالبعد عنا
                  

08-23-2003, 04:49 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] أغـــار علـــى أعطافهــا

    أراك طروبا والهاً كالمـتيمي
    فما هذه إلا سجـيـةُ مـضرمي

    على شاطئِ الوادي نظرت حمامةً
    فطالت عليها حسرتـي وتـندُمي

    مـهذبـة الألفاظِ مكيـةُ الحشـا
    حجازيةُ العينان طائفـيةُ الفـمي

    لها حـكمُ لُقـمان وصورةُ يوسفٍ
    ونغمةُ داوودِ وعفـتُ مـريـمِ

    فـوالله لولا اللهِ والخـوفِ والرجا
    لعانقـتُها بـين الحطيـمِ وزمزمِ

    وقـبـلتها تسعاً وتسـعين قُـبلةً
    مفرقـةً بالخدِ والكـفِ والفـمِ

    ووسـدتها زندي وقبلتُ ثغرُها
    لكانت حلالاً ولو كـنتُ محـرمِ

    فلو حُرِمتْ يوماًعلى دين أحمدِ
    لأخذتها على دين المسيح ابن مريمِ

    وقـد حرم الله الزنا في كِتـابهِ
    وما حرم القُـبلات بالخـد والفـمِ

    أغـار علـيها من أبيـها وامِها
    من خطوةِ المسواكِ إن دار في الفمِ

    وأحـسـدُ اقـداحً تقبلُ ثغرُها
    إذا وضعتها موضعَ اللثمِ في الفم
    ِ
    أغار على أعطافها من ثيـابـها
    إذا لبسـتها فوق جـسمٍ مُـنـعمِ

    فلو قيل ما بكاها بكيتُ صبابـةً
    لكنتُ شفيت النفس قبل التندمِ

    ولكن بَكتْ قبلي فهيـجني البكا
    بُكاها فقلتُ الفضل للمتـقدمي

    خذو لي دمي منها فإني قتيلُها
    وما مقصدي الا ان تجودِ وتنعمي

    ولا تقـتلوها إن ظـفرتُ بقتلها
    ولكن سلوها كيف حل لها دمي

    تُشيرُ إليَّ بالبنانِ كأنـما تُشيرُ
    إلى البيت العتيق الـمـعـظـمِ

    أشارت برمشِ العين خيفةَ أهلها
    إشارة محرومٍ ولـم تـتـكـلـمِ

    علمت بأن الطرف قد قال مرحباً
    وأهلاً وسهلاً بالحـبيـب المتيمي


    [/qb]

                  

08-26-2003, 08:05 PM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] قال ابن الاحنف
    يمشي الفقير وكل شـئ ضـــده .....والناس تغلق دونـه ابوايهـا
    وتراه مبغوضا وليس بمذنــب ......ويرى العداوه لا يرى اسبابها
    حتى الكلاب اذا رأت ذا ثروة .....خضعت لديــه وحركت اذنابهــا
    واذا رأت يوما فقيرا عابرا......نبحت عليه وكشرت انيابهــــا

    قال اخر

    لكل شيئ اذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
    هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن سأته ازمان
    [/qb]

                  

09-02-2003, 05:13 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] ياسلام على شعرك يااحمد محرم
    كلمات تحكي عصرناكما ولو كان عايش بينا الايام دي

    مالي وللنجم يرعاني وأرعاه
    أمسي كلانا يخاف الغمض جفناه
    لي فيك يا ليل آهات أرددها
    أواه .. لو أجدت المحزون أواه
    لا تحسبنَّي محبا يشتكي وصبا
    أهون بما في سبيل الحب ألقاه
    إني تذكرت والذكري مؤرقة
    مجداً تليدا بأيدينا أضعناه
    أنيَّ اتجهتَ إلي الإسلام في بلد
    تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
    ويح العروبة كان الكون مسرحها
    فأصبحت تتواري في زواياه
    كم صرفتنا يد كنا نصرفها
    وبات يملكنا شعب ملكناه
    كم بالعراق وكم بالهند من شجن
    شكا فرددت الأهرام شكواه
    بني العروبة إن القرح مسكم
    ومسنا نحن في الإسلام أشباه
    لسنا نمد لكم أيماننا صلة
    لكنما هو دين ... ما قضيناه
    [/qb]

                  

09-02-2003, 09:01 AM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)

    دكتور نت

    عاجزه عن الشكر

    اختيارك للنصوص رهيب ونفضت الغبار عن شى من الذاكره التى احتوتها اشياء ابعدتنا عن دنيا الشعر

    بارك الله فيك
    والى الامام سر

    تحياتى

    ام الاء
                  

09-02-2003, 03:48 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسدار (Re: DR.NET)

    دكتور نت
    لك تحيات الزهور
    اعجبني هذا الكلام لاحد شعرتء البطانة عندنا واظنه الحاردلو


    يا قلبي المجرًُح
    وبالرماد مكيول
    كل ما ينشلوك حاتل
    وكل ما يحزموك مبهول


    ولك الود
    خالد العبيد
                  

09-08-2003, 07:48 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] الشكر موصول لكم جميعا
    واذكر قصيدة لااذكر قائلها
    قلوب بذكر الوعظ تزداد قسوة
    فلا الوعظ يجدي لا ولا العتب ينفع
    اللين مقال في الكلام لعلها تلين
    فلا تخضع ولا تتخشع
    وان داعيا يوما دعا
    ان هذا طريق الخير فاسلكي
    تراها الى مايغضب الرب تسرع
    [/qb]

                  

09-16-2003, 07:32 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت ***** أن السعادة فيها ترك ما فيها
    لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها ***** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
    فإن بناها بخير طاب مسكنُه ***** وإن بناها بشر خاب بانيها
    أموالنا لذوي الميراث نجمعُها ***** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
    أين الملوك التي كانت مسلطنةً ***** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
    فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت ***** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
    لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها ***** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
    لكل نفس وان كانت على وجلٍ ***** من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
    المرء يبسطها والدهر يقبضُها ***** والنفس تنشرها والموت يطويها
    إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ ***** الدين أولها والعقل ثانيها
    والعلم ثالثها والحلم رابعها ***** والجود خامسها والفضل سادسها
    والبر سابعها والشكر ثامنها ***** والصبر تاسعها واللين باقيها
    والنفس تعلم أنى لا أصادقها***** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
    واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***** والجار احمد والرحمن ناشيها
    قصورها ذهب والمسك طينتها ***** والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيها
    أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل ***** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
    والطير تجري على الأغصان عاكفةً ***** تسبحُ الله جهراً في مغانيها
    من يشتري الدار في الفردوس يعمرها ***** بركعةٍ في ظلام الليل يحييها


    [/qb]

                  

09-24-2003, 07:15 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)






    لهذه القصيدة قصة ظريفة جدا
    صوت صفير البلبل

    صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ

    هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَمِــلِ

    الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً

    مَـعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَلِ

    وَأَنْـتَ يَـاسَيِّــدَ لِـي

    وَسَيِّـدِي وَمَـوْلَـى لِـي

    فَكَـمْ فَكَـمْ تَـيَّمَنِــي

    غُـزَيِّـلٌ عَـقَيْقَــلـي

    قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْنَتِــهِ

    مِـنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ

    فَقَـالَ بَـسْ بَسْـبَسْتَنِـي

    فَلَـمْ يَجّـدُ بـالقُبَــلِ

    فَـقَـــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ

    وَقَــدْ غَـدَا مُهَــرْولِ

    وَالـخُودُ مَالَـتْ طَـرَبَـاً

    مِـنْ فِعْـلِ هَـذَا الرَّجُـلِ

    فَوَلْـوَلَـتْ وَوَلْـوَلَــتُ

    وَلي وَلي يَـاوَيْـلَ لِــي

    فَقُـلْـتُ لا تُـوَلْـوِلِـي

    وَبَـيِّنِـي اللُـؤْلُـؤَلَـي

    لَمَّـا رَأَتْـهُ أَشْـمَـطَـا

    يُـرِيـدُ غَيْـرَ القُبَــلِ

    وَبَـعْـدَهُ لاَيَـكْـتَفِـي

    إلاَّ بِطِيْـبِ الوَصْلَ لِــي

    قَالَـتْ لَهُ حِيْـنَ كَـذَا

    انْهَـضْ وَجِدْ بِالنَّـقَـلِ

    وَفِـتْيَـةٍ سَـقَـوْنَنِـي

    قَهْـوَةً كَالعَـسَلَ لِــي

    شَـمَمْتُـهَا بِـأَنْـفِـي

    أَزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُــلِ

    فِي وَسْـطِ بُسْتَانٍ حُلِـي

    بالزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ لِـي

    وَالعُـودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي

    وَالطَّبْـلُ طَبْ طَبَّلَ لِـي

    وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَـقَ لِـي

    وَالرَّقْـصُ قَدْ طَبْطَبَ لِـي

    شَوَى شَوَى وَشَـاهِـشُ

    عَـلَـى وَرَقْ سِفَرجَـلِ

    وَغَـرَّدَ القِمْـرِ يَصِيـحُ

    مِـنْ مَلَـلٍ فِـي مَلَـلِ

    فَلَـوْ تَـرَانِـي رَاكِـباً

    عَلَـى حِمَـارٍ أَهْــزَلِ

    يَـمْشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍ

    كَـمَشْيَـةِ العَـرَنْجِـلِ

    وَالـنَّـاسُ تَرْجِمْ جَمَلِـي

    فِي السُـوقِ بالـقُلْقُلَـلِ

    وَالكُـلُّ كَعْكَعْ كَعِكَـعْ

    خَلْفِـي وَمِنْ حُوَيْلَـلِـي

    لكِـنْ مَشَيـتُ هَـارِبا

    مِـنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِـلِي

    إِلَـى لِقَــاءِ مَلِــكٍ

    مُـعَظَّــمٍ مُـبَجَّــلِ

    يَـأْمُـرُلِـي بِـخَلْعَـةٍ

    حَمْـرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي

    أَجُـرُّ فِيـهَا مَـاشِـيـاً

    مُـبَغْــدِدَاً لـلذِّيَّــلِ

    أَنَـا الأَدِيْـبُ الأَلْمَعِـي

    مِنْ حَـيِّ أَرْضِ المُوْصِـلِ

    نَظِمْـتُ قِطعاً زُخْرِفَـتْ

    يَعْجِـزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِـي

    أَقُـوْلُ فِـي مَطْلَعِـهَـا

    صَـوْتُ صَفيـرِ البُلْبُـلِ



                  

10-14-2003, 06:40 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)






    من الغريب .. قصيدة لزين الدين العابدين علي بن الحسين

    ليس الغريب غريب الشام واليمن .... إن الغريب غريب اللحد والكفن
    إن الغريب له حق لغربته .... على المقيمين في الأوطان والسكن
    لا تنهرنَّ غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحن.
    سفري بعيد وزادي لن يبلغني..... وقوتي ضعفت والموت يطلبني
    ولي بقايا ذنوب لست أعلمها.... الله يعلمها في السر والعلن
    ما أحلم الله عني حيث أمهلني.... وقد تماديت في ذنبي ويسترني
    تمرُّ ساعات أيامي بلا ندم.... ولا بكاء ولا خوفٍ ولا حَزَنِ
    أنا الذي أُغلق الأبواب مجتهداً ... على المعاصي وعين الله تنظرني
    يا زلةً كُتبت في غفلة ذهبت... يا حسرةً بقيت في القلب تُحرقني
    دعني أنوح على نفسي وأندبها.... وأقطع الدهر بالتذكير والحزَنِ
    دع عنك عذلي يا من كان يعذلني... لو كنت تعلم ما بي كنت تعذرني
    دعني أسحُّ دموعا لا انقطاع لها... فهل عسى عبرةٌ منها تُخلصني
    كأنني بين جلِّ الأهل منطرحٌ .... على الفراش وأيديهم تُقلبني
    وقد تجمَّع حولي مَن ينوح ومن.... يبكي عليَّ وينعاني ويندبني
    وقد أتوا بطبيب كي يُعالجني.... ولم أرَ الطب هذا اليوم ينفعني
    واشتد نزعي وصار الموت يجذبها.... من كل عِرقٍ بلا رفق ولا هونِ
    واستخرج الروح مني في تغرغرها.... وصار ريقي مريرا حين غرغرني
    وقام من كان حِبَّ الناس في عجَلٍ....... نحو المغسل يأتيني يُغسلني.
    وقال يا قوم نبعي غاسلا حذِقا... حرا أديبا عارفا فطِنِ
    فجاءني رجلٌ منهم فجرَّدني .... من الثياب وأعراني وأفردني
    وأودعوني على الألواح منطرحا.... وصار فوقي خرير الماء ينظفني .
    وأسكب الماء من فوقي وغسَّلني.. غَسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفنِ
    وألبسوني ثيابا لا كِمام لها.... وصار زادي حنوطي حين حنَّطني
    وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا... على رحيلي بلا زاد يُبلغني
    وحمَّلوني على الأكتاف أربعةٌ ... من الرجال وخلفي منْ يشيعني
    وقدَّموني إلى المحراب وانصرفوا ... خلف الإمام فصلى ثم ودعني.
    صلوا عليَّ صلاةً لا ركوع لها... ولا سجود لعل الله يرحمني
    وكشَّف الثوب عن وجهي لينظرني.... وأسبل الدمع من عينيه أغرقني
    فقام مُحترما بالعزم مُشتملا... وصفف اللبْن من فوقي وفارقني
    وقال هُلواعليه الترب واغتنموا .... حسن الثواب من الرحمن ذي المنن.
    في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا .... أبٌ شفيق ولا أخٌ يُؤنسني
    وهالني صورةٌ في العين إذ نظرت...... من هول مطلع ما قد كان أدهشني
    من منكر ونكير ما أقول لهم...... قد هالني أمرهم جدا فأفزعني.
    وأقعدوني وجدوا في سؤالهمُ ... ما لي سواك إلهي منْ يُخلصني
    فامنن عليَّ بعفوٍ منك يا أملي.... فإنني موثقٌ بالذنب مرتَهَنِ
    تقامم الأهل مالي بعدما انصرفوا...... وصار وزري على ظهري فأثقلني
    واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي... وحكَّمته على الأموال والسكن
    وصيَّرت ولدي عبدا ليخدمها.... وصار مالي لهم حلا بلا ثمنِ
    فلا تغرنك الدنيا وزينتها..... وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
    وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها.... هل راح منها بغير الحنظ والكفن
    خذ القناعة من دنياك وارضَ بها.... لو لم يكن لك إلا راحة البدن
    يا نفس كفي عن العصيان... واكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني
    يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا... عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ
    ثم الصلاة على المختار سيدنا ما .... وضأ البرق في شام وفي يمن
    والحمد لله ممسينا ومصبحنا ... بالخير والعفو والإحسان والمنن



                  

10-18-2003, 07:21 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    .
    .

    [qb] انظر فمازالت تطل من الثرى*** صور تكاد لحسنها تتكلم

    مابين اشجار كأن غصونها *** ايد تصفق تارة وتسلم

    وعيوان ماء نابعات من الثرى*** تشفي السقيم كأن ماهي زمزم

    أحبابنا ما اجمل الدنيا بكم *** لا تقبح الدنيا وفيها انتم


    [/qb]

                  

10-23-2003, 05:30 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb]ماعشقتك لجمالك د انت اية من الجمال
    [/qb]

                  

11-27-2003, 05:55 AM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] العيد في فطاني
    (((( بنت الملوك!)))

    الشعر إن ناديته يأباني=============== وإذا أراد وإن أبيت أتاني
    ولقد أتاني ليلة فأهبني============== ودعا إلى طرد الكرى أجفاني
    وجعلت أستلقي وأنشد راحتي ========== فأثار نفسي واستطار جناني
    ولقد عهدت من اليراع تباطؤاً======= إن رمت قرض الشعر في الجريان
    فإذا اليراع اليوم مزن ممطر========== شعراً تدفق صبه وجداني
    فأخذت أبحث عن دوافع قرضه========= وخروجه عن عادة العصيان
    فإذا المليحة قد بدت من خدرها========== تبدو عليها آية الأحزان
    فسألت من هذي فقالت إنني========== بنت الملوك المسلمين فطاني
    كانت رُبوعيَ كلها معمورة============ بالعلم والتوحيد والإيمان
    ومنائري تختال في أفق السما========== لا شئ يعلوها سوى القرآن
    واستحيت الأصنام عند سماعها========== صوت المؤذن عالياً بأذان
    فأبت على عبادها أن ينحنوا=========== إلا لخالق صانعي الأوثان
    واليوم تعلو في سمائي راية============ هي راية الإشراك والبهتان
    في ظلها صم الصخور لها انحنى========= صناعها من زمرة الشيطان
    وغدت أوامر أهلها مرعية=========== بالحكم والتغرير والسلطان
    وانحط أهلي عن مكان قيادة=========== كانوا به في سابق الأزمان
    فذللت بعد العز وازدادت على======== إثر المصائب والبِلَى أشجاني
    وتمزقت أوصال قومي عنوة=========== أو غفلة فتصدعت أركاني
    ورمقت من بعد بطيبة فتية=========== والأزهر الميمون من فتياني
    فسررت يا بشراي تلك سحائب======= ستعود بالخير العظيم الشان
    وتعيد أمجادي وتوقظ نائمي=========== وتزيل غفلة غافل متوان
    لكن آمالي العظام تبددت============= بتقاسم الأهواء للشبان
    فئة تميل إلى اليسار وتنتمي=========== وإلى اليمين يميل حزب ثان
    وترى فريقاً حاملاً لسلاحه========= في الغاب محروماً من استيطان
    ذا قلة في عده وعتاده============== وجهالة بالدين والديان
    أما الصراط فما أقل مريده ======== وعلى الصراط سعادتي وأماني
    يا زائري من أين جئت وما الذي ====== تهديه للثكلى من الإحسان
    أو ما تراني عرضة لتآمر =========== تحكيه أندلس لذي النسيان
    فعرفت أن الشعر كان وراءه ======= ما قد يصيب الصخر بالذوبان
    أختاه إني زائر من طيبة ============ أضنتنيَ الأسفار في الأوطان
    ورأيت في شرق البلاد وغربه ========== ما لم أطق توضيحه ببيان
    فالقدس في أرض الرسالة دنست ======== بعصابة الإفساد والطغيان
    قوم توافقت العوالم أنهم =========== أصل الرزايا في بني الإنسان
    ما حل فرق منهم في بقعة ============ إلا لبذر مفاسد الشيطان
    وبهم تحيط عواصم مشهورة ========== في غابر التاريخ بالشجعان
    ذلت وحل بها الهوان لفقدها ========== أهلَ الجهاد وطاعة الرحمن
    وهنالك الأحباش لاقوا محنة ========== من قادة الإلحاد والصلبان
    وسلي الجريحة كابلاً عما جرى ======== من قادة الإلحاد في الأفغان
    وجيوش ما نيلا أبادوا أمةً ========== بالسجن والتشريد والنيران
    والمسلمون تخاصموا وتدابروا ========= وتقاتلوا بالظلم والعدوان
    وسلي عن البلوى دمشق وأختها ====== بيروت بل بغداد مع طهران
    الخطب يا أختاه أنا أمة ============= لم نستجب لأوامر القرآن
    فأذاقها ما تستحق إلهها ============== من ذلة وتصدع وهوان
    لكنني أهديك بشرى مؤمن ======= بشروق شمس النصر في الأكوان
    فلقد تصدى بالحجارة فتية =========== ليهود فارتاعوا من الفتيان
    وجحافل السوفييت ولت عندما ========= قام الجهاد بزمرة الإيمان
    وشبابنا في كل أرض مقبل ============ لهدى الإله برغبة وتفان
    فاستبشري ودعي التشاؤم واصبري ===== فالنبت يغرس في ربوع فطاني


    كتبه
    د . عبد الله قادري الأهدل



    [/qb]

                  

11-27-2003, 02:45 PM

DR.NET


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (*!*) اجمل بيت شعر (*!*) (Re: DR.NET)



    [qb] العيد وتجلياته في الشعر العربي

    بقلم : أ . د. أيمن محمد ميدان / سلطنة عمان

    إن قراءةً واعيةً لشعرنا العربي تشي بما للشعراء من عناية فائقة بالعيد ملمحاً إسلامياً ذا أبعاد نفسية واجتماعية ثرَّة ، وما يرتبط بها من تجليات الفرح والحزن ، مما أكسبه أهمية خاصّة لارتباطه بأحاسيس الناس فرادى وجماعات ، في ضوء ما يعتريهم من مواقف وأحداث ، تلعب دوراً كبيراً في الإحساس به ، قُرْباً وبُعْداً ، حدّةً وفتورا .

    تجلت عنايةُ الشعراء العرب بالعيد في رصد هلاله رصداً لا يخلو من طرافة ، ويُعَدُّ ابن المعتز (ت296هـ) أول من ربط بين الهلال وبين عيد الفطر ، فقال :

    أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أنـافَ هـلالُـه

    فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ

    وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ

    قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ مــن عَنْبَـرِ


    ويصف ابن الروميّ (ت283هـ) أيضاً هلال شوّال وصفاً لا يخلو من طرافة وحُسْنِ بديع ، فقال :

    ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله
    كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه

    تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ
    يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ


    وقد اقترن العيد بعادات اجتماعية كثيرة ، تأتي التهنئة في مقدمتها ، يُزْجيها الإنسانُ لمن يُحِبُّ ويودُّ ، وقد وجد الشعراء في العيد متكأ ، عليه يتقرَّبون من بلاط الملوك ، تحركهم غاياتٌ تكسبية خاصة ، فاقترن العيد بعدد لا يحصى من عيون الشعر العربي ، مثال ذلك قولُ البحتريّ (284هـ) للمتوكل الخليفة العباسي (ت274هـ) مهنئاً ومادحاً :

    بالبِـرِّ صُمْـتَ وأنتَ أفضلُ صائـمِ

    وبسنَّـةِ اللهِ الـرَّضيَّــةِ تُفْـطِـرُ

    فانْعَـمْ بعيـدِ الفـطـرِ عيـداً إنّـَهُ

    يـومٌ أغـرُّ مـن الزمـانِ مُشهَّـرُ


    وقد أكثر شاعر العربية الأكبر (المتنبي ت354هـ) من قصائده التي أزجاها لممدوحيه مهنئاً إياهم بقدوم العيد ، مثال ذلك قوله يمدح سيف الدولة عند انسلاخ شهر رمضان عام 442هـ :

    الصَّـوْمُ والفِطْـرُ والأعيادُ والعُصُر

    منيـرةٌ بـكَ حتى الشمسُ والقمـرُ


    وقوله من أخرى يبدؤها بقوله :

    لكـلِّ امـرىءٍ من دهـره ما تعوّدا

    وعادةُ سيفِ الدولةِ الطَّعْنُ في العِـدا


    ثم يهنئه بالعيد قائلاً :

    هنيئـاً لـكَ العيـدُ الذي أنتَ عِيدُه

    وعيـدٌ لمـن سَمَّى وضحّى وعيّـدا

    ولا زالـتِ الأعيـادُ لُبْسَـكَ بعَـده

    تُسَلِّـمُ مخـروقـاً وتُعْطى مُجــدّدا


    ومثل ذلك يمكن تلمُّسـه لدى كثير من شعرائنا العرب القـدامى : كتميم بن المُعِـزِّ (ت374هـ) وابن المعتز (ت296هـ) ، وابن سكرة الهاشمي (385هـ) ، وابن زيدون (ت463هـ) وابن هانئ الأندلسي (ت362هـ) .. وغيرهم كُثْرُ .

    وتأرْجُحُ الإحساس بالعيد لدى المتنبي يجعل تجربة العيد لديه تجربة فريدة ، أوقعته بين الشيء ونقيضه ، فإذا كان قد خلّد بقصائده العيديات (إن جاز هذا التعبير) ذِكْرَ ممدوحيه ، فإنه جَسَّد – في الوقت ذاته – عمق مأساته ، فقال :

    عيـدٌ بأيّـةِ حـالٍ جِئْـتَ يا عيـدُ

    بمـا مضـى أم بأمْـرٍ فيكَ تجديـدُ

    أمّـا الأحِبـة فالبيـداءُ دونَـهــم

    فليـت دونــك بيـداً دونهـم بيـدُ


    ويُشْبِهُ المعتمدُ بن عباد (ت488هـ) المتنبي تبدُّلَ حالةٍ ، وإحساساً فادحاً بوَقْعِ المأساة ، فقد أدركه العيدُ مكبلاً في أغمات يرى هوان نفسه وأهله ، فقال يخاطب نفسه راثياً إياها :

    فيمـا مضى كنـتَ بالأيامِ مسروراً

    فجـاءكَ العيـدُ في أغماتَ مأسـورا

    تـرى بناتِـكَ في الاطمـارِ عاريةً

    يطأنَ في الدَّيْنِ ما يملكـن قطميـرا


    وإذا كانت التهنئةُ بالعيد قد أضحت سلوكاً يحرص الشعراء عليه منذ وظَّفوا ملكاتهم لغايات تكسبية ، فراحوا يُطوِّقون جِيدَ ممدوحيهم بقلائد شعرية خالدة ، فإن ثُلَّةً من الشعراء وجدت في التهنئة بالعيد وقبولها لَذْعَ ألم وأثرَ لهيب ، إذ كيف للمُعَنَّى بآلام وطنٍ مازال قيْدَ القَيْدِ أن يهنأ له بالٌ ، وأن يكتحلَ له جَفْنٌ بوَسَنٍ ، من بين هذه الطائفة يأتي الشاعر عمر بهاء الدين الأميري (ت1356هـ) نسيجَ وحدِه ، إذ يقول :

    يقولـونَ لـي : عيـدٌ سعيـدٌ ، وإنَّهُ

    ليـومُ حسابٍ لـو نحـسُّ ونشعـرُ

    أعيـدٌ سعيـدٌ !! يالها من سعـادةٍ

    وأوطانُنـا فيهـا الشقاءُ يزمـجـرُ


    ومن خلال ملمح (ثنائية التأزم والانفراج) ، ينطلق من العام (أوطاننا) إلى الخاص (فلسطين / قضية العرب الكبرى) ، فيقول :

    يمـرُّ علينا العيـدُ مُـرَّاً مضرَّجـاً

    بأكبادنا والقدسُ في الأسْـرِ تصـرخُ

    عسى أنْ يعـودَ العيـدُ باللهِ عـزّةً

    ونَصْـراً، ويُمْحى العارُ عنّا ويُنْسَـخُ


    وهنا تتقاطع تجربةُ العيد – هُويّةً وتجلياتٍ – لدى الأميري من جهة وعمر أبي ريشة (ت 15/7/1990م) من جهة أخرى ، تقاطعاً يعكس الصَّوْتَ وصداه ، وإحساساً بما حَلَّ بالقدس من مأساة فادحة ، لم تنجح في قطف زهور الأمل من النفوس ، فقال :

    يا عيـدُ مــا افْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يــا عيدُ

    فكيـف تلقاكَ بالبِشْـرِ الزغـاريـدُ

    يا عيدُ كم في روابي القدسِ من كَبِدٍ

    لها على الرَّفْـرَفِ العُلْـوِيِّ تَعْييــدُ

    سينجلـي لَيْلُنا عـن فَجْـرِ مُعْتَرَكٍ

    ونحـنُ في فمـه المشْبوبِ تَغْريـدُ


    وللعيد في وجدان الشعراء المنفيين عن أوطانهم – اختياراً أو اضطراراً – أصداء متعددة ، وأحاديث ذوات شجون ، فالشاعر العراقي الراحل الدكتور السيد مصطفى جمال الدين (ت 1996م) ، يرصد ما يحمله العيد من حزن وكآبة ، من خلال رصد ملمح بسيط ومكتنز – في الوقت ذاته – بالدلالات الثّرة والعميقة ، ملمح الأطفال وقد جاءهم العيدُ خالي الوِفاضِ فلاهم سعدوا بمرآه ، ولا هم فهموا مغزاه ، متخذا من المفارقة التصويرية أداةً لرصدِ واقعين مختلفين وإحساسين متغايرين ، فقال :

    العيدُ أقبلَ تُسْعِـدُ الأطفـالَ ما حملتْ يـداه

    لُعَباً وأثوابـاً وأنغامـاً تَضِـجُّ بهــا الشِّفاه

    وفتاكَ يبحثُ بينَ أسرابِ الطفولةِ عن (نِداه)

    فيعـودُ في أهدابه دَمْعٌ ، وفي شفتيـه (آه)


    ولم يقف إحساسُ الشاعر العراقي عند هذا الحدِّ ، بل تجاوزه إلى رصد ما يشعر به من اغتراب داخلي وخارجي ، فقد جاء العيد دون بشارة لقاءٍ واجتماع ، فقال :


    هـذا هـو العيـدُ ، أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ

    ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ، أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!



    وأيـنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم

    مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا




    وفي مناخ كهذا يصبح العيد رمزاً لزمنٍ جميل ولَّى ولن يعود ، وذكرياتٍ تُثيرُ الأسى ولا تبعث في النفس سلوى ، وفي ذلك يقول الشاعر :

    - يـا عيـدُ عـرِّجْ فقد طالَ الظّما وجَفَتْ


    تِلكَ السنيـنُ التي كـم أيْنَعَـتْ عِنَبـا




    - مـا عـادَ في الـروحِ إلاّ ظامىءٌ ولِـهٌ


    مِـنَ الـعــروقِ وإلاّ لاهـثٌ تَعِـبـا




    - مـا عـاد في الصّـدرِ إلا خافـقٌ تَعِبٌ


    أوهـى بـه الألـمُ المدفونُ فاضطربـا




    - يـا عيـدُ عُدنْـا أعِـدْنـا للذي فرِحَتْ


    بـه الصغيـراتُ مـن أحلامنـا فخبـا




    - مَنْ غيّـبَ الضحكـةَ البيضاءَ من غَدِنا


    مَنْ فَـرَّ بالفـرحِ السهـرانِ مَنْ هَربَا




    - لـم يبـقَ مـن عيدنـا إلا الذي تَرَكَتْ


    لنا يـداهُ ومـا أعطـى ومـا وَهَـبـا




    - مـن ذكـريـاتٍ أقَمنـا العُمرَ نَعصِرُها


    فمـا شربنـا ولا داعـي المُنى شَرِبـا




    - يـا عيـدُ هَـلاّ تَذَكـرتَ الذي أخَـذَتْ


    منّـا الليالـي ومـا من كأسِنا انسَكَبـا




    - وهـل تَذَكـَّرتَ أطفـالاً مبـاهِجُـهُـم


    يا عيدُ في صُبْحِـكَ الآتي إذا اقتربا




    هَـلاّ تَذَكـَّـرتَ ليـلَ الأَمــسِ تملــؤُهُ


    بِشْـراً إذا جِئْـتَ أينَ البِشْرُ.. قد ذَهَبا




    وإذا كان العيد في وجدان الشاعر العراقي يحمل آمارات وطن شائه وغَدٍ قاتم ، فإنَّ العِيدَ والوطنَ لدى سعيدة بنت خاطر يُصبحان ضفيرةً مجدولةَ الأوصالِ ، وهنا يصبح الوطن أداة جَذْبٍ لاطَرْد ، ووسيلة تأليف لا تشتيت ، ويصبح قدوم العيد حاملاً وعْداً وبشارة ، فقالت :


    العِيـدُ مــزدانٌ بنــورِكَ مَـوْطـنـي

    والـدَّهْـرُ نشـوانٌ يُغَنِّـي دَيْـدَنــا



    وتبـسَّمَــتْ قمـمُ الجبـالِ سـعــادةً

    وتوشَّحـَتْ خُضـْرُ السهولِ مفاتنـا




    ولئن نجح الشعراء في رَصْدِ فرحهم بقدوم العيد لأنه جاء تتويجاً لما بذلوه من طاعات ، فإنَّ ثُلَّةً قليلة جاء سرورها لغاية مغايرة ، تجلّت في انكسار كلِّ قَيْدِ حال بينهم وبين ما جُبِلوا عليه من سيءّ الأفعال ورذيل العادات ، إذ رأوا في رمضان شهر كَبْتِ لرغباتهم وحيلولةٍ دُون ما يشتهون ، فقال الأخطل (ت90 هـ) :

    ولستُ بصائمٍ رمضانَ طَوْعاً

    ولستُ بآكلٍ لحمَ الأضاحي


    ومن مثل ذلك قول بشار بن بُرْد (ت168 هـ) مبدياً ضجره من رمضان مستثقلاً إيّاه ، متعجّلاً انقضاءه ، وقدوم العيد ، فقال :

    قُلْ لشهر الصّيامِ أنْحلتَ جسمي

    إنّ ميقاتنا طلوعُ الهلالِ

    اجهــــد الآنَ كلَّ جَهْدِكَ فينا

    سترى مـا يكون في شوّالِ


    ويرصد أحمد شوقي (ت 1930م) موقف هذا الفريق من خلال رصد حال مدمن الخمر في زمنين مختلفين (قبل العيد وبعده) ، وحالين مختلفين ، (البعد والقرب) ، فراح يجسّد الخمر ومدمنها عاشقين قد حِيلَ بينهما ، وحانت لحظة الانعتاق ، فقال :

    رمضانُ ولّى هاتِها يـــا ساقي

    مشتاقــةً تسعى إلى مُشْتاقِ

    مــــا كــــان أكثره على أُلاّفِها

    وأقلَّهُ في طـــــاعة الخلاّقِ

    بالأمسِ قد كانا سجينَيْ طاعةٍ

    واليـوم مَنَّ العيدُ بالإطلاقِ

    ضحكتْ إليَّ من السرور ولم تَزَلْ

    بنتُ الكرومِ كريمة الأعْراقِ


    مما سبق يتجلّى لنا أن العيد قد احتلّ مساحة شاسعة في تضاعيف شعرنا العربي وعبر حِقَبٍ زمنية واسعة وسحيقة ، وبدا عبر صور متعددة ، وأبعاد متباينة .

    [/qb]

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de