الفيزيوقراطيون الجدد

قيل إن كثرة التكرار بتعلم الحمار .. وفي رواية أخرى بتزهّج الحمار
ما من شعبٍ على ظهر هذا الكوكب أتخمه سياسيوه ومسيّسوه بالخطب العجفاء الجوفاء غير هذا الشعب السوداني. شبعنا حتى الحلقوم واكتسب كل افراد شعبنا الحاسة السادسة بامتياز .. فأي مواطن يمكنه أن يتنبأ بما سيقوله السياسيون قبل اسبوع أو أكثر

منذ اليوم الذي تمخض فيه إبليس وأنجب هذا الهلام .. يجتر الساسة نفس الألفاظ .. كلهم من أقصى يمينهم الى أقصى يسارهم .. من جنوبيهم الى شماليهم (والآن بدأنا نسمع إخوة من الشرق ومن الغرب يتكلمون عن الشمال أيضاًّّّّّّّّّ!!!!ه). الحمار هو الوحيد الذي يجيد التكرار .. لكي يتعلم .. ولن يتعلم .. لانه هكذا

ممل ممل ممل لأقصى درجات الملل الاستماع الى اي لغو سياسي أو قراءته. نريد شيئاً جديداً .. شيئاً على الأقل يخدعنا بأنه جديد .. وإلا فموتوا أيها الساسة

المدرسة الفيزيوقراطية انطمرت منذ أمدٍ بعييييييد .. وكان موتها منطقياً بحساب واقع منشئها .. لقد تجاوزها العلم. ونحن بأي معيارٍ كان .. لم نبلغ سن الرشد الرعوي حتى الآن .. فلماذا لا نبعث مدرسة الفيزيوقراط من لحدها؟

هذه المدرسة بفلسفتها البدائية نسبياً هي ما يتناسب مع وضعنا. هذه دعوة لمن اكتسب الحاسة السادسة فقط .. أما محبو النهيق فعليهم أن يتخلوا عن هذه العادة .. والعودة الى ضمائرهم إن كان بها شيء من قبس فضيلة

(عدل بواسطة Shinteer on 08-20-2003, 04:53 PM)