جماهير الهلال نصبت مشنقة الاعدام الكروى على فاروق جيرة وابراهومة فى الطريق

لكن هذا كله لا يمنعنا من أن نوجه العتاب الشديد والاستنكار الصارم (لباقات) الفتوة التي ظل البرير يقدمها في عروض مختلفة ومسارح متنوعة في محافل هلالية مشهودة .

* فالكل يدرك أبعاد مشكلة البرير مع المرحوم والي الدين والتي كان أحد نجومها حارس الهلال السابق احمد النور ، وهي تلك المشكلة التي مثلت فاصلاً سخيفاً وعرضاً منكراً في المسرح الهلالي العامر بمفاهيم رياضية راسخة ومبادئ أخلاقية مرعية ، رائدها ومربط فرسها ذلك المبدأ الجهير (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) .

* ثم كانت حادثة اعتداء الأمين البرير على (أحد) الصحفيين لمجرد أن هذا الصحفي أورد آراء لا تتفق واهواء البرير أو عارضه الرأي ، فما كان من الأمين إلا أن اشهر سيوف (العكاكيز) في وجه المحابر وهو تصرف يرجع بالإنسان إلى عصور ما قبل النهضة وليس فيه من شيم الحضارة ولا يمت لها إطلاقاً بوشائج الغربة .

* وفي إستاد مدني يوم مباراة الأهلي اشتبك البرير مع بعض الجالسين في المقصورة من منسوبي الأهلي أو المحسوبين عليه ورغم أن الهلال ظفر بنقاط المباراة الثلاث وكانت الفرحة يومها مزدوجة ، للتمكن من الصدارة، وكسر عقدة عدم المقدرة على الفوز خارج الخرطوم ، إلا أن البرير بتجاوبه مع انفعالات أولئك النفر في المقصورة والذين ربما نلتمس لهم العذر في عدم تقبل الخسارة أو الاحتجاج على هدف (اميرسون) بحجة التسلل ، ولكن ماذا كان عذر السيد البرير وهو يستجيب للاستفزازات ، وقد يقول قائل أن البرير في النهاية بشر و(سوداني قلبوا حار لا يقبل الحقارة) لكن الرد الشافي هو أن من يحظى بشرف عضوية إدارة الهلال الكيان وسرمد الانتماء ينبغي له أن يتحلى بطولة البال والعقلانية والقدرة الفائقة على الاحتمال .

* ثم كانت تلك الحركة المستنكرة من الأمين البرير يوم مهرجان (نميري سكر) وهو يستدعي رجال الشرطة لاخراج المذيع الدكتور حمزة عوض الله من الملعب ومنعه من تقديم فقرات المهرجان وكل ذلك فقط لان حمزة أرسل تعليقاً ساخراً قال فيه أن الذين تبرعوا تبرعاتهم مضمونة ، ولا ادري حتى الآن لم فهم البرير إن الحديث موجه له هو شخصياً ، وجل ما أخشاه أن تكون المسألة مندرجة في طيات المثل السوداني الشعبي الدارج (الفي بطنو حرقص) والباقي معروف للكافة .

* والظاهرة الخطيرة التي تستحق الرصد والتعليق ومن ثم التحذير هي مناداة البرير بطرد حمزة عوض الله ففوق كون الرجل شخصية إعلامية عامة لم يكن مستساغاً معاملتها بهذه الروح الجافة ، فان تصرف البرير أسفر عن ملمح أسيف بأن الرجل يتعامل وكأن الهلال إحدى مجموعات أعماله أو محظية من محظياته .

* وليسمح لي أخي البرير أن أوقظه على حقيقة سافرة تقول بأن هناك ظروفاً أو معايير جعلته هو أو غيره يتوشحون ثوب إدارة الهلال الفاخر ، لكن يا سيدي البرير يجب أن تعقل حقيقة كون هذا الهلال ملك لكل الهلالاب من (نمولي لي حلفا) تتقاسم محبته قلوب وأفئدة تتوزع على (شندي وكاب الجداد وراجا والدويم وزالنجي والبرصة وهيا والاراك وناوا وصواردة وعطبرة وقوز أبوكلاب) وسائر مناطق السودان العزيز الذي هو في الفؤاد ترعاه العناية وبين ضلوع الجميع .

* أرجو منك أخي البرير والتمس أصالة عن نفسي ونيابة عن جمهور الهلال العريض أن تكف عن التعامل مع الشأن الهلالي بهذه الروح المنفرة وذلك السلوك المارق على أعراف الهلال الذي أرسى قيم الأصالة والصدارة والإصلاح والفضيلة في ممرات و(ازقة) العمل العام والرياضي في البلاد فاحبته لذلك قلوب شتى وحنت إليه أفئدة شتى من مناطق شتى (بصفوتها ورجرجتها) .
منقول عن سودانايل