عن صحيفة الخليج - طبقات القراء وانشغالاتهم في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2003, 10:54 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن صحيفة الخليج - طبقات القراء وانشغالاتهم في السودان

    2003-08-17


    تراجع قراءة الكتب الثقافية


    طبقات القراء وانشغالاتهم في السودان



    الخرطوم أحمد عوض:


    بعيدا عن مقولة قديمة مفادها “إن القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ”، ندلف إلى هذا التحقيق في محاولة للإجابة عن سؤال محوري هو: “ماذا يقرأ السودانيون؟”، فهم يوصفون على نطاق واسع في العالم العربي بأنهم محبون للقراءة والاطلاع، وحتى تواريخ قريبة كانت الخرطوم تعد أكبر سوق للكتاب العربي، فبدلا من معرض كتاب واحد تنتشر معارض كتب دائمة، إلا أن هذه الظاهرة نفسها أخذت تتقلص بعد ان أحجمت دور النشر الكبرى عن إقامة معارض للكتاب مثلما كان يحدث في الماضي.

    ولكن ما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع الكتاب عن مكانته وانخفاض نسب توزيعه؟ هنالك آراء في هذا الجانب، فالبعض يعزي الأسباب إلى عوامل اقتصادية تتعلق بالصناعة والطباعة وارتفاع تكاليف النشر وأيضا الضرائب العالية المفروضة على الناشرين التي ترفع من سعر الكتاب، في مقابل الأجور المتدنية للمواطنين، ما يجعل هنالك مفاضلة بين لقمة العيش والقراءة، بينما ترى آراء أخرى انقراض جيل القراءة وظهور أجيال جديدة تتلقى المعرفة عن طريق الوسائط الحديثة مثل المعلومات المتدفقة على شبكة الإنترنت، والفضائيات، و ظهور الكتاب المنشور على الأقراص المدمجة، أو المسجل على أشرطة كاسيت، وغيرها من الوسائط ذات الصلة بنقل المعرفة للمتلقين.

    قديما قال المتنبي “وخير جليس في الزمان كتاب” فهل مازالت المقولة تحافظ على حقيقتها بين السودانيين، وما أنواع الكتب وأنواع القراءات وشرائح القراء؟ يجيب احمد الصادق احمد محاضر اللغة الإنجليزية في مركز السودان القومي للغات والمتخصص في علوم التربية عن هذه الأسئلة بقوله ل “لخليج”: القراءة في مجملها تختلف باختلاف الأغراض من أجل تلقي المعرفة، والكلمة متفق عليها وتطلق على ذلك القارئ النشط الذي يقرأ في شتى ضروب المعرفة من أجل أن يؤسس نظريا لإنتاج معرفة موازية، وهو بالتالي يتحرك في حقل واسع من القراءات لا يكتفي بمجال معين من مجالات القراءة، وهذا ما يطلق عليه “انتلجنسيا”. وهنالك أيضا القارئ الباحث والمتخصص أكاديميا وهو الذي يحاول أن يواكب أي جديد يطرأ في مجال تخصصه، خاصة في مجالات العلوم المتجددة والتي لا تقف عند حد معين بل يوجد يوميا من يضيف إليها جديدا، وهناك القارئ الباحث وهو أيضا متخصص أكاديميا، فهو ينذر نفسه للبحث والقراءة من أجل إنتاج المعرفة التعليمية التي يهتدي بها الذين يأتون من بعده في هذا المجال الأكاديمي، هؤلاء أيضا يختلفون من حيث المؤسسات التي تقف خلفهم سواء كانت هذه المؤسسات جامعات أو مراكز بحثية متخصصة أو منظمات مجتمع مدني، وأيضا هنالك قارئ يختلف عن كل هؤلاء ويقرأ من أجل المعرفة الإنسانية نفسها، ويختلف هؤلاء في مشاربهم ومنهم قراء الأدب فقط، ومنهم قراء في الفلسفة والسياسة والاقتصاد والاجتماع.

    وحول إذا ما كان التخصص المهني يمكن أن يكون موجها للقراءة يضيف الصادق: إلى حد كبير يمكن أن يكون ذلك صحيحا، فهنالك مهن تتطلب من الذين يمتهنونها الاطلاع المتواصل والمواكبة، مثل مهنة الصحافة مثلا، فهي تقتضي من الصحافي الاطلاع المستمر والمواكبة لكل ما يحدث في العالم، باعتبار أن الصحافيين قادة رأي عام، وبالتالي لابد لهم من الإلمام بكثير من المعارف التي تخدم رسالة الإعلام في المجتمع، أيضا الذين يحترفون الآداب والفنون، مثل الكتاب والشعراء المسرحيين والرسامين التشكيليين فهم محتاجون لاستمرارية فنهم وإبداعهم وتجديده، كما ينطبق ذلك على مختلف المهن والتخصصات العلمية والنظرية.

    أما تراجع الكتاب كمصدر مهم مقابل أجهزة الكمبيوتر والأقراص المبرمجة وغيرها من الوسائط البديلة، فيؤكد الصادق ان هذا لا يلغي وجود الكتاب،ويقول: الكتاب في الأصل وسيط مثله مثل هذه الوسائط، فشبكة الإنترنت لابد من تغذيتها بالمعلومات فهي لا تعمل من تلقاء نفسها ومصدر هذه التغذية الكتب، أو يمكن أن نقول التدوين عموما، إذ أن المعرفة في العالم ابتدأت شفاهية، وانتقلت من العقول عبر الأفواه للناس وجرى الحديث، بعد فترة احتاج الناس للتوثيق فبدأ التدوين على جدران الكهوف وألواح الطين والحجر، إلى أن تم اكتشاف الورق والطباعة فالوسائط الحديثة لا تغني كلية عن القراءة ولا تعوض عن الكتابة، قد تختصر الوقت في البحث داخل المكتبات عن المراجع وأمهات الكتب ولكنها لا تغني عن القراءة نفسها.

    ولمزيد من تسليط الضوء حول هذا الموضوع تحدث ل “الخليج” أمجد نجم الدين من دار “خدام الثقافة” للنشر والتوزيع حول نوعية القراء الذين يتعاملون مع الدار، ونوعية الكتب التي تقوم بتوزيعها فقال : على وجه العموم توزيع الكتاب حاليا في تراجع مستمر، إذا ما أسقطنا الجانب الاقتصادي ومشكلات صناعة الكتاب وجلبه من الخارج، فهنالك ثقافة المجلات والكتب الثقافية الخفيفة مثل روايات الجيب المترجمة أو العربية، فالمجلات حاليا توزع أكثر من الكتب، وهي توفر المعلومة الثقافية المضغوطة وبالتالي يقبل عليها الجميع مهما تباينت واختلفت مستويات تعليمهم وثقافتهم.

    وحول نوعية القراء يضيف قائلا: تأتي إلينا شرائح مختلفة من الجمهور، فمثلا هناك مثقفون ذوو ثقافة عالية يبحثون عن الكتب التي صدرت حديثا، ويبحثون أيضا عن المجلات المتخصصة مثل مجلة “عالم المعرفة” الكويتية، “العصور الجديدة” المصرية، أيضا مجلة “مستقبل العالم العربي” وهي مطلوبة جدا من طلاب الدراسات العليا في مجال “العلوم السياسية” والفلسفة “وعلم الاجتماع” فهي تمثل لهم مراجع أكاديمية يستعينون بها في إكمال رسائل الماجستير والدكتوراه.

    وأيضا هناك بعض الشرائح من الشباب يأتون لشراء روايات “عبير وزهور” ومعظم هؤلاء من المراهقين، أيضا هناك شريحة الأطفال، وهم يجدون لدينا مجلات وكتب أطفال عربية، مثل “ميكي جيب”، “سوير ميكي”، ومجلة “ماجد”، و”العربي الصغير” وغيرها.وأيضا هنالك من يقرأون مختلف القراءات، كمن يهتم بالتراث العربي الإسلامي “أمهات الكتب” وهناك من يسأل عن الصحف العربية.

    تحول الكتابة إلى صورة



    هل يمكن للتطور التقني وثورة الاتصالات أن تقضي على الأدب؟ يقول محمد خير عبد الله القاص وأمين المال في نادي القصة السوداني: لا أتصور أن تحول الكتابة إلى صور، سواء كان ذلك على شاشة الكمبيوتر أو إلى صورة مباشرة عن طريق التجسيد الدرامي على شاشة التلفاز،و يمكن له أن يقضي على الأدب، فالتاريخ يقول إن المسرح أبو الفنون وقد ظهر الأداء التمثيلي منذ وقت مبكر في أثينا وخلده أرسطو وهومروس وغيرهما إلا أن المسرح لم يمنع ظهور أجناس إبداعية مثل القصة والرواية اللتين ظهرتا في قرون متأخرة، ويمكن أن نقول انه منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر والأداء التمثيلي نفسه يعتمد على الكلام الذي هو من اللغة، وهي نفسها أداء تفكير بمعنى أن الكاتب يفكر بهذه اللغة التي يكتب بها، وبالتالي لا تخرج كتابته من مرجعيات لغته، وإذا ما سلمنا جدلا بأن القارئ يمكن له أن يقرأ من على شاشة الكمبيوتر فمن أين تتم تغذية الكمبيوتر بالمعلومات؟ بالتأكيد من الكتاب والمفكرين والمبدعين والعلماء، هذا إذا ما غضضنا الطرف عن المشكلات الصحية التي تصيب النظر من جراء القراءة من على الشاشة، أما الدراما فهي تعتمد في الأساس على نص السيناريو والذي يكون مستقى من قصة أو رواية، أو حتى قصيدة، فالكتاب يظل هو المصدر الأساسي للمعرفة مهما بلغت التكنولوجيا.

    أما فيصل عبد العزيز صاحب “الدار السودانية للكتب” فيقول: من خلال مشاركتي في العديد من المعارض داخل السودان وخارجه، لاحظت تراجع قراءة الكتب الثقافية وبروز اهتمامات أخرى كثيرة، مثل كتب التسلية، الدين، والجن، وأيضا كتب الطبخ والتجميل بالنسبة للنساء، وأيضا كتب الأطفال المتخصصة في التربية والأسرة وعلم النفس، قلة قليلة هم الذين يشترون كتب الرواية، والقصة والشعر.




    http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=12563
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de