هل هو اجماع وطني؟ احمد ضحيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2003, 09:52 AM

johnynl


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل هو اجماع وطني؟ احمد ضحيه

    الشراكة الذكية بين حكومة الخرطوم والجلابة الحداثويين :الى اين ؟؟
    بعد ان بدات مفاصل النظام الشمولى الاسلاموى فى السودان تتفكك منذ انقسام تنظيم السلطة على نفسه اثر قرارات رمضان الشهيرة وسقوط اخر اوراق التوت التى تمظهرت فيما خرجت به الارصدة المتخلفة للجبهة الاسلامية ممثلة فى جماعات الاسلام السياسى من فتاوى تكفير واهدار دم لذر الرماد فى العيون كى لا يرى الناس حقيقة ما وصلت اليه الازمة الوطنية فى السودان > "البؤس الاقتصادى ,الاستبداد والاسلاربوية الجشعة ,الحرب التى شملت كل اطراف الجغرافيا الى اخره من تدهور وتراجع "...للتغييب عن كل ذلك يمعن النظام فى ابتكار اوراق توت اخرى حتى يتسنى له صرف انتباه الجماهير عن حقيقة نواياه ..واخر اوراق التوت ما اعلنه النظام الاسبوه الماضى من رفع للرقابة على الصحف التى فى الاصل هى صحفه واطلاق سراح المعتقلين السياسيين متناسيا انه ظل يكرر مرارا ان سجونه تخلو منهم ؟؟وهكذا ما اعلنه النظام لا يختلف عما ظل يعلنه مرارا منذ مجيئه فى 89 دون ان يستحى بعد كل هذا الوقت من زيفه المستمر واكاذيبه الفجة الممجوجةالتى يحاول دوما ان يغطى بها
    عجزه عن احترام الاخر والقبول به والتعايش والتسامح معه وغنى عن القول ان النظام منذ مجيئه ينفذ برنامجاكاملا لتمزيق السودان وقبل كل ذلك تدمير كل محاور التماسك فى نسيج الوطن وفى اطار ذللك قام بحملات التشريد للحركة السياسية وتجريدات الاعتقالات والتصفية وغوض النقابات ومؤسسات الدولةواحتكر مؤسسات الانتج لبطانته وسخر اجهزة الدولة للقمع وحول القوات المسلحة والقوات النظامية الى ازرع ايديولوجية لحمايته ..وليس من المعقول ان نظام استغل الدين الى اقصى حد ممكن فى الصراع الاجتماعى واشعل حربا ثقافية واسعة شملت كل اطراف الجغرافيا فى سبيل نهب الثروات واحتكار الموارد لمجموعة محددة من الاسرى لماض سحيق يشتاقون االى اسقاطه فيما اسموه بالمشروع الحضارى سىء السمعة !ليس من المعقول ان يصبح مثل هؤلاء بين ليلة وضحاها دعاة للسلام والحريات والعدالة وهو ما تثبته بصورة واضحة مساعى المجموعة الحاكمة الدؤوبة لافشال مفاوضات السلام طالما ان السلام يهدد تصوراتهم الماضوية الضيقة للحياة والواقع الافتراضى الذى يحلمون باحلاله على واقع السودان متغاضين عن تنوعه وتباينه على المستوى الثقافى والحضارى وهو ما ظل يتضح منذ الاعلان عن الاتفاق الاطارى ميشاكوس وصولا الى الجولة الاخيرة فى نل كروا وعدم الوصول الى اتفاق نهائى منجز منذ ذلك الوقت يعنى فتح البلاد على احتمالات التدخل الاجنبى على خلفية افغانستان \العراق ويبدوا ان ذلك :الاجتهاد فى افشال المفاوضات يتعلق باشواق بقايا الاسلامويين الذين على دست السلطة التى لا تزال معلقة باخلام المشروع الحضارى سىء الصيت بابعاده الامبراطورية المنحطة هذه الاشواق التى لا تزال تداعب افئدتهم تقف خلف التاكتيكات البائسة التى يراهنون عليها ..التاكتيكات المبنية على اساس ماتم تقديمه من تنازلات وطنية عزيزة على شعب السودان تنازلات عن اراض واسعة الى الجوار الاقليمى واتفاقيات يتصورون انها من الممكن ان تسهم فى درء الخطى الاجنبية الضاغطة باتجاه سلام عاجل فى السودان والشاهد ان حكومة الجبهة الاسلامية فى الخرطوم الى جانب ذلك اجتهدت فى تكوين تحالف اخر داخلى الى جانب تحالفها الاقليمى من خلال تسليطها الضؤ على عدد ممن يسمون انفسهم يقادة المجتمع المدنى فى السودان فبالتواطؤ معهم كونت حلف الجلابة الحداثويين الذين يرفعون رايات التنوير والحداثة يرهبون بها عدو الحكومة والاستعلاء والحرب !!!!!هذا التحالف بمثابة خط داخلى مواز للخط التاكتيكى الاقليمى ليؤدى هؤلاء التنويريين الحداثويين مهمتهم فى هدم الخطاب المطلبى الذى تشهره الاطراف المشتعلة بوجه حكومة الخرطوم وزيولها من الاكاديميين والمثقفين المزعومين الذين يؤدون دورهم فى ذات الوقت كرموز ديموقراطية او علمانية مقبولة للغرب الكافر المشرك ؟؟!!فالملاحظ ان عدد من هؤلاء الجلابة الجددمنذ اكثر من عامين يسودون صفحات الصحف بما اطلق عليه بعض عباقرتهم :"البرجوازيات الاثنية " وهو مصطلح لا وجود له حتى عند ابن خلدون صاحب العصبية والدولة ؟!ويصورون هذه البرجوازيات المزعومة كخطر داهم على العرب المسلمين الاشراف السودانيين المبشرين بالجنة ؟؟وقد قصد من كتاباتهم العلمية هذه !تهيئة الراى العام فى السودان لتقبل الانتهاكات الفادحة التى تتم وستتم فى وسط ابناء الاطراف وهيا الجلابة بالفعل للتجريدة الشهيرة على سوق ليبيا وحصار هذا السوق كحصار الخرطوم الشهير ؟!وهكذا هيا الجلابة الجددالباحثين عن دور فى ظل هذه الظروف المعقدة التى يمر بها السودان لممارسات السلطة التى تتم باسم محاربة الجهوية واثارة الفتنة وتم استهداف ابناء غرب السودان فى هذا الاطار بصورة غير مسبوقة ؟؟؟هذا غير الاحداث العنيفةوسط الطلاب واحداث كررى مؤخرا والتى اغتال فيها النظام ما يزيد عن عشرة ارواح واعتقل ما يزيد عن الخمسين راميا بمواثيق حقوق الانسان عرض الحائط وكل ما ظل يتم طوال السنوات المنصرمة حنى الان يؤكد الرغبة المرضية المتاصلة فى تفكير النظام وشركاؤه فى القتل والارهاب .. ان حكومة الخرطوم وبعد ان اصابها الخطاب الاميركى بعد احداث 11سبتمبر الشهيرة بالهلع والزعر الامر الذى جعلها تقدم حتى ما لم يطلب منها ؟؟ولو على حساب الارض والكرامة السودانية تجتهد الان فى تحالفاتها لاجل البقاء لاطول فترة ممكنة على دست الحكم وهو ما دفعها لربط مصالحها بمصالح الجلابة الجدد فى تحالف اقتصادى سياسى غير معلن ؟!وهكذا اتاح لها تحالفها مع الجلابة الحداثويين التحرك فى مساحات التاكتيك مرة اخرى ليؤدى الجلابة فى ذات الوقت دورهم كفزاعات ؟!لتغويض محاولات المشاريع الرامية الى الاجماع الوطنى لتشغل الناس مرة بعد اخرى اثر كل جولة تفاوضية بقضية هامشية يدفعها الى ذلك شركاؤها فى الاقليم والداخل ومصالحها الخاصة قبل كل شىء ..ان تحالف الجلابة الحداثويين المزعومين نهض فى الاثنى المضاد للمدنية والحداثة ورتبطمع النظام ليشكلان معا تركيبا معقدا فى علاقاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كتحالف فىالتحليل النهائى مضاد للعبيد والفروخ وهذا ليس بغريب على الورثة المعنويين لممارسات الزبير باشا لكن الجديد فى الامر ان ذلك يتم بهذه الصورة فى اطار من الشراكة الذكية بين الحكومة والحداثويين الجلابة الجدد ؟؟!!وهذه الشراكة اخر ما يمكن ان يفكر فيه اطرافها الانطلاق من اساس وطنى يعمل على وقف عدم تسمية الاشياء بمسمياتها فما يحدث فى غرب السودان مثلا ليس فعل عصابات نهب مسلح كما يزعم النظام وشركاؤه فحركة العدل والمساواةوحركة تحرير السودان هى ردود فعل طبيعية لواقع الهيمنة والتهميش والاستعلاء الذى ظل يمثله المركز وبطانته الذين يريدون الان ستر سؤاته بزرائعهم حول ما يطلقون عليه البرجوازية الاثنية يقصدون ابناء دارفور من التجار التقليديين وغنى عن القول انحياز النظام للقبائل العربية ومدها بالسلاح وتاجيج الصراع القبلى فى دارفور لتكون المحصلة النهائية الحفاظ على مصالحه ومصالح شركاؤه ولو على ركام من جثث اهل الدار ؟؟فذاك هو منطق الشراكة الذكية كان السودان اقطاعية لفئة محدودة وفى واقع الامر مهزومة فى داخلها ؟؟؟..وللتغطية على كل ذلك جعلت الحكومة المتسلطة من قضية العاصمة القومية ام للقضايا دونها شوك القتاد ..مع العلم التام ان ايجاد عاصمة قومية لكل الاديان ضرورة لا غنى عنها لبلد مثل السودان الى جانب ضرورة اجراء انتخابات فى الفترة الانتقالية وبالطبع ان تكون هذه الحكومة الانتقالية مكونة من جميع القوى السياسية ..وهوى الخطوات البديهية الاولى فى سبيل وطن ديموقراطى موحد بدلا عن دولة الحزب الحاكمة بامرها دون ان تهتم او تعطى اعتبارا لاحد وهو ما عبر عنه بروتكول ميشاكوس بطريقة او اخرى والذى يعد معبرا اساسيا للنهوض بالعملية السلمية فى السودان بما حظى به من صدى داخلى واقليمى وسند عالمى وهو بلا شك يتيح للسودان فرصة التحول الديموقراطى اذا توافر الاجماع الوطنى وهو ما سيكون عسيرا اذا استمر الجلابة الحداثويين المزعومين فى تحالفهم مع نظام الخرطوم فى سبيل مصالحهم الاقتصادية الضيقة على حساب الاجندة الوطنية .

    احمد ضحية \القاهرة \ حضارة السودان




    الشراكة الذكية بين حكومة الخرطوم والجلابة الحداثويين :الى اين ؟؟
    بعد ان بدات مفاصل النظام الشمولى الاسلاموى فى السودان تتفكك منذ انقسام تنظيم السلطة على نفسه اثر قرارات رمضان الشهيرة وسقوط اخر اوراق التوت التى تمظهرت فيما خرجت به الارصدة المتخلفة للجبهة الاسلامية ممثلة فى جماعات الاسلام السياسى من فتاوى تكفير واهدار دم لذر الرماد فى العيون كى لا يرى الناس حقيقة ما وصلت اليه الازمة الوطنية فى السودان > "البؤس الاقتصادى ,الاستبداد والاسلاربوية الجشعة ,الحرب التى شملت كل اطراف الجغرافيا الى اخره من تدهور وتراجع "...للتغييب عن كل ذلك يمعن النظام فى ابتكار اوراق توت اخرى حتى يتسنى له صرف انتباه الجماهير عن حقيقة نواياه ..واخر اوراق التوت ما اعلنه النظام الاسبوه الماضى من رفع للرقابة على الصحف التى فى الاصل هى صحفه واطلاق سراح المعتقلين السياسيين متناسيا انه ظل يكرر مرارا ان سجونه تخلو منهم ؟؟وهكذا ما اعلنه النظام لا يختلف عما ظل يعلنه مرارا منذ مجيئه فى 89 دون ان يستحى بعد كل هذا الوقت من زيفه المستمر واكاذيبه الفجة الممجوجةالتى يحاول دوما ان يغطى بها
    عجزه عن احترام الاخر والقبول به والتعايش والتسامح معه وغنى عن القول ان النظام منذ مجيئه ينفذ برنامجاكاملا لتمزيق السودان وقبل كل ذلك تدمير كل محاور التماسك فى نسيج الوطن وفى اطار ذللك قام بحملات التشريد للحركة السياسية وتجريدات الاعتقالات والتصفية وغوض النقابات ومؤسسات الدولةواحتكر مؤسسات الانتج لبطانته وسخر اجهزة الدولة للقمع وحول القوات المسلحة والقوات النظامية الى ازرع ايديولوجية لحمايته ..وليس من المعقول ان نظام استغل الدين الى اقصى حد ممكن فى الصراع الاجتماعى واشعل حربا ثقافية واسعة شملت كل اطراف الجغرافيا فى سبيل نهب الثروات واحتكار الموارد لمجموعة محددة من الاسرى لماض سحيق يشتاقون االى اسقاطه فيما اسموه بالمشروع الحضارى سىء السمعة !ليس من المعقول ان يصبح مثل هؤلاء بين ليلة وضحاها دعاة للسلام والحريات والعدالة وهو ما تثبته بصورة واضحة مساعى المجموعة الحاكمة الدؤوبة لافشال مفاوضات السلام طالما ان السلام يهدد تصوراتهم الماضوية الضيقة للحياة والواقع الافتراضى الذى يحلمون باحلاله على واقع السودان متغاضين عن تنوعه وتباينه على المستوى الثقافى والحضارى وهو ما ظل يتضح منذ الاعلان عن الاتفاق الاطارى ميشاكوس وصولا الى الجولة الاخيرة فى نل كروا وعدم الوصول الى اتفاق نهائى منجز منذ ذلك الوقت يعنى فتح البلاد على احتمالات التدخل الاجنبى على خلفية افغانستان \العراق ويبدوا ان ذلك :الاجتهاد فى افشال المفاوضات يتعلق باشواق بقايا الاسلامويين الذين على دست السلطة التى لا تزال معلقة باخلام المشروع الحضارى سىء الصيت بابعاده الامبراطورية المنحطة هذه الاشواق التى لا تزال تداعب افئدتهم تقف خلف التاكتيكات البائسة التى يراهنون عليها ..التاكتيكات المبنية على اساس ماتم تقديمه من تنازلات وطنية عزيزة على شعب السودان تنازلات عن اراض واسعة الى الجوار الاقليمى واتفاقيات يتصورون انها من الممكن ان تسهم فى درء الخطى الاجنبية الضاغطة باتجاه سلام عاجل فى السودان والشاهد ان حكومة الجبهة الاسلامية فى الخرطوم الى جانب ذلك اجتهدت فى تكوين تحالف اخر داخلى الى جانب تحالفها الاقليمى من خلال تسليطها الضؤ على عدد ممن يسمون انفسهم يقادة المجتمع المدنى فى السودان فبالتواطؤ معهم كونت حلف الجلابة الحداثويين الذين يرفعون رايات التنوير والحداثة يرهبون بها عدو الحكومة والاستعلاء والحرب !!!!!هذا التحالف بمثابة خط داخلى مواز للخط التاكتيكى الاقليمى ليؤدى هؤلاء التنويريين الحداثويين مهمتهم فى هدم الخطاب المطلبى الذى تشهره الاطراف المشتعلة بوجه حكومة الخرطوم وزيولها من الاكاديميين والمثقفين المزعومين الذين يؤدون دورهم فى ذات الوقت كرموز ديموقراطية او علمانية مقبولة للغرب الكافر المشرك ؟؟!!فالملاحظ ان عدد من هؤلاء الجلابة الجددمنذ اكثر من عامين يسودون صفحات الصحف بما اطلق عليه بعض عباقرتهم :"البرجوازيات الاثنية " وهو مصطلح لا وجود له حتى عند ابن خلدون صاحب العصبية والدولة ؟!ويصورون هذه البرجوازيات المزعومة كخطر داهم على العرب المسلمين الاشراف السودانيين المبشرين بالجنة ؟؟وقد قصد من كتاباتهم العلمية هذه !تهيئة الراى العام فى السودان لتقبل الانتهاكات الفادحة التى تتم وستتم فى وسط ابناء الاطراف وهيا الجلابة بالفعل للتجريدة الشهيرة على سوق ليبيا وحصار هذا السوق كحصار الخرطوم الشهير ؟!وهكذا هيا الجلابة الجددالباحثين عن دور فى ظل هذه الظروف المعقدة التى يمر بها السودان لممارسات السلطة التى تتم باسم محاربة الجهوية واثارة الفتنة وتم استهداف ابناء غرب السودان فى هذا الاطار بصورة غير مسبوقة ؟؟؟هذا غير الاحداث العنيفةوسط الطلاب واحداث كررى مؤخرا والتى اغتال فيها النظام ما يزيد عن عشرة ارواح واعتقل ما يزيد عن الخمسين راميا بمواثيق حقوق الانسان عرض الحائط وكل ما ظل يتم طوال السنوات المنصرمة حنى الان يؤكد الرغبة المرضية المتاصلة فى تفكير النظام وشركاؤه فى القتل والارهاب .. ان حكومة الخرطوم وبعد ان اصابها الخطاب الاميركى بعد احداث 11سبتمبر الشهيرة بالهلع والزعر الامر الذى جعلها تقدم حتى ما لم يطلب منها ؟؟ولو على حساب الارض والكرامة السودانية تجتهد الان فى تحالفاتها لاجل البقاء لاطول فترة ممكنة على دست الحكم وهو ما دفعها لربط مصالحها بمصالح الجلابة الجدد فى تحالف اقتصادى سياسى غير معلن ؟!وهكذا اتاح لها تحالفها مع الجلابة الحداثويين التحرك فى مساحات التاكتيك مرة اخرى ليؤدى الجلابة فى ذات الوقت دورهم كفزاعات ؟!لتغويض محاولات المشاريع الرامية الى الاجماع الوطنى لتشغل الناس مرة بعد اخرى اثر كل جولة تفاوضية بقضية هامشية يدفعها الى ذلك شركاؤها فى الاقليم والداخل ومصالحها الخاصة قبل كل شىء ..ان تحالف الجلابة الحداثويين المزعومين نهض فى الاثنى المضاد للمدنية والحداثة ورتبطمع النظام ليشكلان معا تركيبا معقدا فى علاقاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كتحالف فىالتحليل النهائى مضاد للعبيد والفروخ وهذا ليس بغريب على الورثة المعنويين لممارسات الزبير باشا لكن الجديد فى الامر ان ذلك يتم بهذه الصورة فى اطار من الشراكة الذكية بين الحكومة والحداثويين الجلابة الجدد ؟؟!!وهذه الشراكة اخر ما يمكن ان يفكر فيه اطرافها الانطلاق من اساس وطنى يعمل على وقف عدم تسمية الاشياء بمسمياتها فما يحدث فى غرب السودان مثلا ليس فعل عصابات نهب مسلح كما يزعم النظام وشركاؤه فحركة العدل والمساواةوحركة تحرير السودان هى ردود فعل طبيعية لواقع الهيمنة والتهميش والاستعلاء الذى ظل يمثله المركز وبطانته الذين يريدون الان ستر سؤاته بزرائعهم حول ما يطلقون عليه البرجوازية الاثنية يقصدون ابناء دارفور من التجار التقليديين وغنى عن القول انحياز النظام للقبائل العربية ومدها بالسلاح وتاجيج الصراع القبلى فى دارفور لتكون المحصلة النهائية الحفاظ على مصالحه ومصالح شركاؤه ولو على ركام من جثث اهل الدار ؟؟فذاك هو منطق الشراكة الذكية كان السودان اقطاعية لفئة محدودة وفى واقع الامر مهزومة فى داخلها ؟؟؟..وللتغطية على كل ذلك جعلت الحكومة المتسلطة من قضية العاصمة القومية ام للقضايا دونها شوك القتاد ..مع العلم التام ان ايجاد عاصمة قومية لكل الاديان ضرورة لا غنى عنها لبلد مثل السودان الى جانب ضرورة اجراء انتخابات فى الفترة الانتقالية وبالطبع ان تكون هذه الحكومة الانتقالية مكونة من جميع القوى السياسية ..وهوى الخطوات البديهية الاولى فى سبيل وطن ديموقراطى موحد بدلا عن دولة الحزب الحاكمة بامرها دون ان تهتم او تعطى اعتبارا لاحد وهو ما عبر عنه بروتكول ميشاكوس بطريقة او اخرى والذى يعد معبرا اساسيا للنهوض بالعملية السلمية فى السودان بما حظى به من صدى داخلى واقليمى وسند عالمى وهو بلا شك يتيح للسودان فرصة التحول الديموقراطى اذا توافر الاجماع الوطنى وهو ما سيكون عسيرا اذا استمر الجلابة الحداثويين المزعومين فى تحالفهم مع نظام الخرطوم فى سبيل مصالحهم الاقتصادية الضيقة على حساب الاجندة الوطنية .

    احمد ضحية \القاهرة \ حضارة السودان

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de