إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2003, 06:35 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة


    لقد أعجبني مقال الأخ الأستاذ أبو بكر القاضي.. وذكرني بمقال الدكتور منصور خالد
    "مشاكوس الطريق الوحيد لتطهير النظام خارجيا وقبوله داخليا"

    نشر في سودانايل، وأنا أنقله كما هو

    إما التفكيك الرضائي .. وإما الهجمة الشاملة

    أبو بكر القاضي
    [email protected]

    يعيب علينا الاميركان اننا نحن العرب ــ المسلمين نسقط مشاكلنا على نظرية المؤامرة وفي هذا الخصوص يقول الكاتب أ‚جميل مطر في مشاركته تحت عنوان:«الكراهية الاميركية للعرب‚‚ صناعة جديدة» لم يأت بيتر ايل بيرغن بجديد حين يقول: ان كل تطور غير ايجابي في العالم العربي يظهر مضخما بعدسة الاقتناع العميق بان وراء كل حدث او تطور هام مؤامرة خارجية اخرى وكل قصور اجتماعي سببه مؤامرة اجنبية‚ ويستطرد الكاتب قائلا: ان نظرية المؤامرة تصيب باللعنة كل مجتمع تلمسه اذ يصبح الناس الذين يعتنقونها غير مستعدين للتعامل بالدليل او العقل‚ يخلص الاستاذ جميل مطر في اطروحته آنفة الذكر الى ان اميركا والغرب عموما يرون ان نظرية المؤامرة لدى المسلمين هي التي تدفعهم للاعمال الانتحارية ويستشهد في هذا الخصوص بكتابات توماس فريدمان الذي يعتقد ان المسلمين لا يرون الا «الآخر» متربصا لهم وراء كل كوارثهم‚‚ الآخر نراه في اسرائيل والهند وروسيا واميركا‚ هم لا يرون مشاكلهم التي تسبب فيها حكامهم مثل صدام حسين‚ ويعتقد اليوم فريدمان ان العرب اكثر المسلمين ايمانا بنظرية المؤامرة لهذا كانوا الوحيدين بين المسلمين الذين يقومون باعمال انتحارية ضد الاميركان‚ اكثر من ذلك فان السيد هيل(HILL) يرى ان هجوم المهدية في عام 1885م على الخرطوم وقتل الجنرال غورودون ما هو الا 11/9 للقرن التاسع عشر‚ وان محمد احمد المهدي هو اسامة بن لادن في قرن مختلف‚ ويخلص الكاتب جميل مطر الى القول: نحن اذن امام ادعاء ان ابن لادن وثورته ظاهرة ثابتة في الاسلام ضد قوى التغيير التي ترتبط بالنمو الامبراطوري الغربي‚ فبن لادن هو تمرد على عناصر الاختراق الامبراطوري الاميركي تماما كما تمرد محمد احمد المهدي على العناصر المرافقة‚ لقد ذهبت الحكومة السودانية للمفاوضات حانقة الوجه بعد التصريحات الاميركية والاوروبية الساخنة للاختراق الامبراطوري البريطاني في القرن التاسع عشر‚ اسوق هذه المقدمة الضرورية في محاولة لاستكناه المنظور الاميركي للاوضاع في السودان وكيف تنظر اميركا الى مستقبل الوحدة أو تفتيت السودان وكيف تنظر اميركا تحديدا لسلطة «الانقاذ» والمعارضة الشمالية والجنوبية ومجمل الاوضاع في السودان‚ أصابع أميركا وراء وثيقة ناكورو: ذهبت الحكومة السودانية للتفاوض في منتجع نايتوكي الكيني مع حركة قرنق في ظل الايقاد ودون شروط ودون ان نسمع ان الوسطاء قد غيروا وثيقة ناكورو التي سبق ان اعلنت الحكومة السودانية رفضها لها وقال البشير «يموهوها»‚ لقد ذهبت الحكومة السودانية للمفاوضات حانقة الوجه بعد التصريحات الاميركية والاوروبية الساخنة بضرورة وحتمية الوصول الى اتفاق نهائي «الآن»! هذا انذار صريح يصدق عليه المثل الغرباوي «المي حار‚ ولا لعب كعونج» اي هذا ماء ساخن لا مجال فيه للعب الضفادع‚ ان وثيقة ناكورو صحيح اتت من قبل الوسطاء الايقاد ولكنها في النهاية من صنع اميركا واصدقاء الايقاد من الاوروبيين‚ لذلك فان رفض الحكومة هذه الوثيقة يعتبر تحديا سافرا للقوى العظمى التي كانت تسميها حكومة «الانقاذ» (قوى الاستكبار) وهو تحد لا قبل لاهل «الانقاذ» به في الظروف الراهنة التي سنوضحها لاحقا هنا‚ لذلك ذهبت حكومة «الانقاذ» متنازلة عن شروطها السابقة «تغيير وثيقة ناكورو» وذهبت مهزومة سلفا‚ حكومة «الانقاذ» في اضعف حالاتها: لقد ذهبت حكومة الانقاذ لمنتجع نايتوكي الكيني وهي مكسورة الجناح والخاطر‚ فقد ذهبت الى وسط كله مؤيد لقرنق سواء على مستوى الوسطاء الايقاد أو اصدقاء الايقاد ــ انه وسط افريقي واوروبي واميركي وان شئت انه وسط «مسيحي» كان وما زال يخشى من التمرد والتطرف الاسلامي لتوجهات حكومة «الانقاذ» التي ربطت وجودها في الكرسي بلافتة الشريعة الاسلامية‚ نعم حكومة السودان تذهب للمفاوضات وهي في اضعف حالاتها حزب «المؤتمر الوطني» تحول من حركة اسلامية ديناميكية نشطة الى حزب حكومي يشبه «الاتحاد الاشتراكي السوداني» في آخر عهد مايو فشلت الحكومة في خلق تحالف وطني متين وقوي مع الاحزاب الوطنية الكبيرة‚ وقد نجحت الحكومة فقط في شق صفوف الحزبين الكبيرين «الاتحادي والامة» والائتلاف مع الاحزاب المنشقة عن الحزبين الكبيرين وقد منح هذا الائتلاف الحكومة زخما اعلاميا محدودا سرعان ما انكشف حجمه في اول انتخابات نقابية حرة في جامعة الخرطوم‚ لقد ادركت الحكومة «بعد فوات الاوان» خطأ ذهابها للمفاوضات في منبر افريقي بعيدا عن العمق العربي للسودان ــ مصر وليبيا ــ وبمعزل عن جبهة داخلية متينة تقف خلفها‚ اكثر من ذلك فقد ذهبت الحكومة وشقها الآخر ــ جناح الترابي في الصف الآخر ــ مع قرنق معنويا ومع حركة دار فور حسيا‚ اذن لقد وقعت الحكومة في شر اعمالها وذلك حين اختارت الانفراد بالسلطة وبعيدة عن ارادة جماهير الشعب السوداني‚ ستطالب حركة قرنق بعلمانية السودان وليس العاصمة وحدها: يرى المحلل العسكري العميد أمن (م) حسن بيومي ان حركة قرنق سوف تطالب الوسطاء بوحدة السودان في ظل علمانية الدولة كلها وليس العاصمة القومية وحدها‚ واذا رفضت حكومة السودان هذا الخيار ــ العلمانية الشاملة ــ سوف تطالب الحركة بالفصل الفوري للجنوب شاملا جبال النوبة وجنوب النيل الازرق‚ وفي حالة قبول الانقاذ بالخيار الاول فانها تكون قد قضت على نفسها وفقدت مبرر بقائها‚ اما اذا رفضت هذا الخيار فان اميركا ستكون لها بالمرصاد اذ سوف تقوم بتطبيق «قانون سلام السودان» ان حسابات اميركا تقول ان نظام «الانقاذ» الاسلامي الاصولي الآن في اصعب حالاته لذلك فان هذا الوقت هو المثالي للتخلص منه‚ ان تكلفة ازالة نظام «الانقاذ» لا تصل الى واحد من الالف من تكلفة ازالة نظام صدام حسين‚ فقد كانت اميركا في الماضي تستخدم دول الجوار‚‚ أوغندا واريتريا‚‚ اما اليوم فان اميركا لا تحتاج الى ذلك اذ يمكنها ان تعول على قوى وطنية سودانية (حركة قرنق + حركة التحالف بقيادة عبدالعزيز خالد + حركة تحرير دار فور)‚ ان مجرد فتح ثلاث جبهات على الحكومة في وقت واحد باستهداف جوبا والفاشر ونيالا وكسلا في وقت واحد سوف يؤدي حتما الى زوال هيبة السلطة في الخرطوم مما يمهد الى انتفاضة شعبية في الخرطوم‚ ان المعارضة السودانية سواء المسلحة او المعارضة السياسية ممثلة في «التجمع الوطني الديمقراطي» هي معارضة ناضجة تختلف تماما عن المعارضة العراقية الهزيلة عديمة التجربة لذلك فان مهمة ازالة نظام «الانقاذ» والاتيان بنظام جديد قادر على التفاوض والتفاهم مع المعارضة المهمشة المعروفة بقوى السودان الجديد امر مفهوم لدى اميركا واصدقاء الايقاد ودول الايقاد نفسها‚ ان ثورة «الانقاذ» التي فشلت في تطوير نفسها قد رجعت بالسودان الى ذات المربع الذي استلمت فيه السلطة في يونيو 1989‚ فقد كان البرلمان السوداني بصدد الغاء قوانين سبتمبر 1983 التي فرضها جعفر نميري توطئة لتنفيذ اتفاقية الميرغني ــ قرنق التي تبنتها الجمعية التأسيسية بتوضيحاتها التي اضافها السيد الصادق المهدي‚ اذن بعد حكم 14 سنة حكمت فيها ثورة «الانقاذ» على الشعب السوداني بالسجن المؤبد رجعت بنا للوراء لذات النقطة مع مخاطر اكبر للتفتت حيث شمل التمرد شرق السودان وغرب السودان بعد ان كان قاصرا على جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة‚ الحزام المسيحي لمحاصرة التمدد الإسلامي: في الوقت الذي تخطط فيه حكومة «الانقاذ» للتمدد بمشروعها الاسلامي عروبي في جنوب السودان لتخترق القارة الافريقية بالاسلام والعروبة فان اميركا واصدقاء الايقاد يقيمون حزاما مسيحيا مضادا داخل السودان يبدأ بمنطقة جبال النوبة‚ لمن يهمه الامر فان منطقة جبال النوبة الآن تخضع لسيطرة حركة قرنق فرع جبال النوبة وقد اصبحت مدينة كاودوا اكثر ازدهارا من كادقلي في هذا الوقت تجري على قدم وساق صباح مساء اعادة اعمار المنطقة بامكانات اوروبية في المنطقة التي تسيطر عليها الحركة ومطار كاودوا عامر بالنشاط وحركة الطائرات وقد جرت حركة واسعة وملموسة لاعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمياه والطرق والخدمات ليس في المناطق التي تسيطر عليها الحركة فحسب وانما في كل منطقة الجبال‚ لقد تعرضت منطقة الجبال للتجهيل بسبب الحرب وهذا وضع مأساوي ونتاج طبيعي للحرب لذلك تجرى الآن محاولات جادة لمعالجة اوضاع الاجيال التي تعرضت للتجهيل‚ لقد نما الى علمي من مصادر موثوقة ان مناهج التدريس في منطقة الجبال هي باللغة الانجليزية وهي مستوردة من كينيا‚ وبالضرورة فان المدارس ستكون مصحوبة بالكنائس كما هو الحال في عهد الاستعمار الانجليزي والعهود اللاحقة مباشرة‚ للحقيقة وللتاريخ ان هذا الوضع لم يكن مفروضا على اهل جبال النوبة من الخارج وانما هو اختيارهم بمحض ارادتهم‚ وقد اقروا ذلك في مؤتمر كاودوا الذي حضره الدكتور قرنق وأعلن فيه اهل المنطقة مطلبهم بتقرير المصير ورفض تطبيق الشريعة الاسلامية في جبال النوبة !! ان هذا هو النتاج الطبيعي لاسلام القهر اسلام المشروع العربي الذي يدمر الثقافات المحلية ولا يعترف بها اصلا‚ اذن ان اميركا بصدد فرض حزام مسيحي ليس في جبال النوبة والجنوب فحسب وانما في النيل الازرق وحتى دار فور بلد القرآن وشرق السودان بلد القرآن لان الاسلام في عهدي النميري و«الانقاذ» ارتبط بالقهر والتسلط والاستبداد وثبت ان هذا ليس دين الله وانما مشروع عروبي يستغل الاسلام لاستعباد المهمشين‚ اذهب أنت وربك وقاتلا : ان اهل «الانقاذ» الذين يعيشون اليوم في ابراجهم العاجية «المرتاحين وحدهم» في عرباتهم الفارهة وعماراتهم ذات العماد يدركون ان الشعب السوداني لن يحمل السلاح ليموت من اجلهم‚ بل سيقول لهم اذهبوا وقاتلوا انتم واصنامكم لان المسألة ليست «جهاد» ولا اهل «الإنقاذ» المترفين يمثلون الاسلام‚ هل تلجأ الحكومة الى تحكيم الشعب السوداني في استفتاء حول علمانية الشمال كثمن للوحدة؟ لن تلجأ الحكومة للاستفتاء لانها تعلم ان الشعب الذي انهكته الحرب سيصوت للسلام والوحدة لانه اصلا غير مقتنع بشريعة النميري و «الانقاذ» لانه لم ير فيهما سماحة الاسلام وعدالة الاسلام‚ ان السودان اليوم في منعطف تاريخي اكبر من الوضع في 1989 بعد مذكرة الجيش‚ الاميركان قادمون‚ المسألة ليست نظرية مؤامرة عربية انها حقيقة‚ السودان اليوم ورقة انتخابات اميركية‚ ولتدفع حكومة السودان ثمن انفرادها وعزل الآخرين‚

                  

08-13-2003, 08:36 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: Yasir Elsharif)

    اكثر من ذلك فان السيد هيل(HILL) يرى ان هجوم المهدية في عام 1885م على الخرطوم وقتل الجنرال غورودون ما هو الا 11/9 للقرن التاسع عشر‚ وان محمد احمد المهدي هو اسامة بن لادن في قرن مختلف‚ ويخلص الكاتب جميل مطر الى القول: نحن اذن امام ادعاء ان ابن لادن وثورته ظاهرة ثابتة في الاسلام ضد قوى التغيير التي ترتبط بالنمو الامبراطوري الغربي‚ فبن لادن هو تمرد على عناصر الاختراق الامبراطوري الاميركي تماما كما تمرد محمد احمد المهدي على
    العناصر المرافقة
    .............................
    هذا تفسير فطير وساذج .......ليس الا....
    ....................
    وبالمناسبة اخى ياسر هذا مثال من لي الحقائق ، واظنك تعلم ان مثل هذا التفسير ، يحاول الربط بين الفكر للقاعدة والثورة المهدية قبل قرن من الزمان ،ثم يسكت الكاتب عن شئ يخشي ان قاله ان يجلب عليه ضررا فيصمت
    مالم يصرح به الكاتب هيل وقاله ضمنا خلال السطور اعلاه للقارئ الفطن ان بن لادن هو امتداد لمحمد النبي هذا جزء من نسق سائد ان المحمدية والاسلام تنتج عقليات كتلك المنتجة لاحداث سبتمبر ، وهذا نوع من السياسة يخدم
    اغراض معينة معروفة ، وكلنا يعلم ان تفكير القاعدة يخالف الاسلام
    ..................................
                  

08-13-2003, 09:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: omdurmani)


    الأخ أمدرماني
    تحية وسلاما

    أشكرك على التعليق المستبصر.. عندما قامت المهدية حاربت الحكومة التي تمثل الخلافة الإسلامية في تركيا.. ولكن كانت هذه الخلافة كانت قد بلغت الشيخوخة، وتأثرت بالمد الغربي، ولم يمض كثير وقت حتى قامت بريطانيا باحتلال مصر..

    الإسلاميون الجهاديون يرون خضوع السعودية للمد الغربي الامبراطوري صورة من صور الطغيان والتفريط في الجهاد.. من هنا أعتقد أن مقارنة بن لادن والسلفيين الجهاديين بمحمد أحمد المهدي مقارنة صحيحة..
    وأنت ترى أن هيل يقصد أن يقول أن بن لادن هو امتداد للنبي محمد.. وهذا قد يكون استنتاجا صحيحا إذا أردنا أن نتحدث عن الشريعة والجهاد.. ولكنك تعلم وأعلم أنه ليست هناك فرصة للجهاد بطريقة القرن السابع في هذا العصر.. وقد كانت المهدية آخر التجارب التي أرادت تحكيم الشريعة في القرن التاسع عشر، وقد سبقتها المملكة العربية السعودية التي ما يزال نموذجها قائما حتى اليوم، وما بن لادن إلا ثمرة من ثمراته، ومع كل الجهاديين.. بن لادن ليس بدعا في الدعوة الوهابية.. وهذا هو سر استعصاءه على السعوديين الوهابيين..

    في إمكان المسلمين السودانيين أن يضعوا تجربة المهدية في إطارها التاريخي ويتجاوزوها، ويضعوا دولة المدينة التي شرعت الجهاد في إطارها التاريخي مكانا وزمانا، ويتحدثوا على الإسلام في أصوله، إسماحا وحرية اعتقاد وتعايش مع الآخرين.. ولكن هذا يتطلب إحكام آيات كانت منسوخة، ونسخ آيات محكمة.. هذا ما قال به الأستاذ محمود، ولاقى في سبيله ما لاقى.. وما أظن إلا أن المثقفين المسلمين سيلجأون إليه بجوع بطونهم..


    قولك:
    Quote: وكلنا يعلم ان تفكير القاعدة يخالف الاسلام


    نعم تفكير القاعدة يخالف جوهر الإسلام، ولكنه يوافق الشريعة الإسلامية.. السلفية الجهادية يعتبرها علماء السلطة خروج على ولي الأمر، ولكنهم يرون أن ولي الأمر نفسه لا يستحق الطاعة.. ولو تأملت لرأيت أن هذا بالضبط ما قاله المهدي لحكام السودان وقتها.. قال لهم أنا ولي الأمر..


    ولك الشكر

    ياسر
                  

08-13-2003, 10:29 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: Yasir Elsharif)

    الحاكم اخى ياسر في السعودية هو النظام السعودى المعروف. اما الحاكم في السودان كان هو الجنرال غردون.
    فكرة القاعدة اعلان الحرب علي الكفار . فكرة المهدية تقوم علي الدعوة . لذا سميت الدعوة المهدية.
    .............................
    القاعدة واجهت واقعا مختلفا تماما عن واقع الامام المهدى ، لذلك ينتفي التشابه ،القاعدة بررت افعالها بخيوط واهية بعيدة
    ...........................
    بن لادن اتخذ فهما خاطئا وبان ضرره ، اما المهدى فقد حقق دولة المهدية والعدل . طريقة تفكير المهدى تقوم علي ضرورة البناء والاجتهاد بل هو خرج علي الفكر التقليدى النقدى بفهم التجديد بما يوافق العصر ،فتراه يقول نحن رجال وهم رجال . هو واجه الفكر التقليدى ونادى بالتجديد .بن لادن نادى بالخروج للجهاد فقط. بن لادن لم تكن له نظرة سوى قتال الكفار
    وليس الاسلام قتال.
    نعم ان السياق التاريخى مهم ،فمثلا ان يعتنق احد الشيوعية كان يعتبر تطورا في الاربعينات ، ولكن الان
    ظهرت مذاهب اقوى اقتصاديا مثلا .
    ..........................
    لذلك تري السيد عبدالرحمن قد اختط طريق المسايسة والاقتصاد.
    .........................
    موضوع الرق ....لا تستطيع ان تلوم المهدية ، لان مستوى
    الوعى لم ينضج بعد لاستقبال هذا ، فقط قارن بين ثقافة الوعى في ذلك الوقت . يااخى حتى امريكا بديمقراطيتها العتيقة لم تصل لفهم الحقوق المدنية الا في الستينات.
    وعلي هذا قس ....
    .............................
    نعم فهم المسلمين للاسلام يحتاج لتأطير ،وكذلك فهمنا للشريعة يحتاج لدراسات وتطوير وبناء ، لاخلاف في هذا،حتى يستبين لنا ماهو الطريق الامثل لكى نسيره
                  

08-14-2003, 11:12 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: omdurmani)


    أخي أمدرماني

    تحية وسلاما

    قولك:

    Quote: الحاكم اخى ياسر في السعودية هو النظام السعودى المعروف. اما الحاكم في السودان كان هو الجنرال غردون.
    فكرة القاعدة اعلان الحرب علي الكفار . فكرة المهدية تقوم علي الدعوة . لذا سميت الدعوة المهدية.


    لو تحريت الدقة لوجدت أن الحاكم العام في زمن قيام المهدية لم يكن غردون منذ البداية.. كان الحاكم العام هو رؤوف باشا وبعده عبد القادر باشا.. ولكن حتى غردون، وغيره من الحكام، كانوا مجرد موظفين للخديوي المصري، والخديوي بدوره واليا على مصر من قبل الخليفة العثماني في اسطمبول، تركيا مقر الخلافة..
    تعاون خديويي مصر مع كل من فرنسا وبريطانيا بدأ منذ زمن طويل، وازداد متانة بعد حفر قناة السويس عام 1869 وقد دخلت الحكومة المصرية في تعاملات تجارية مع الدولتين الكبريين أدت إلى اعتمادها الكامل عليهما، وقد تدخل البريطانيون في مصر بدعوى حماية مصالحهم هناك خاصة بعد قيام ثورة عرابي، ولا يخفى عليك أن المهدي أراد أن يفتدي عرابي باشا بالجنرال غردون..
    وحتى قبل تولي غردون لمنصب الحاكم العام كان هناك أوروبيون حكام ولايات مثل سلاطين الذي كان حاكما في دارفور، وكان هناك قواد جيوش مثل هكس ، ولكن غالبية الجنود كانوا سودانيين، باشبوزوق وبازنقر، ومصريين وأتراك..

    ولو تحريت الدقة في أمر حكام السعودية تجد أنهم قد تعاونوا مع الدول الغربية بنفس طريقة تعاون الخديوي المصري في القرن التاسع عشر، وهذا منذ وقت طويل كان حادثا، ولكنه لم يظهر إلى السطح إلا بعد حرب الخليج الثانية بعد جاء الحلفاء وأخرجوا صدام حسين من الكويت.. ثم حدث أن بقيت الجيوش الأمريكية بالسعودية بحجة حماية الخليج من شر صدام، وهذا هو السر في ثورة بن لادن والسلفيين الجهاديين ضد حكام السعودية.. كل ما هناك أن الثورة المسلحة في هذا الزمن لا يمكن أن تكون مثل ثورة المهدي.. فوسائل المواصلات والسلاح الحديث والطائرات المقاتلة لا تسمح لمثل هذه الثورة أن تبقى ولا يوم واحد بصورة مكشوفة.. ولذا اختار بن لادن الخروج إلى السودان ومنه إلى أفغانستان عندما تعرض للحصار في السودان وأوشك أن يقع في أيدي طالبيه..

    بن لادن والسلفيين الجهاديين لهم دعوة ولهم مذهب في الدعوة يقوم على الوهابية.. والمهدية كذلك لها دعوة لتحكيم الشريعة الإسلامية وقد قام الجهاد والحرب ونجحت في أول الأمر..الدعوة بالمهدية لم تتعد دعوة الناس إلى الجهاد، ومكاتبة رجال الطرق الصوفية أن يدعموه، ولكن كثير من شيوخ الطرق لم يستجيبوا ولم يشاركوا.. أما علماء السلطة فكان موقفهم هو تكفير المهدي والحكم عليه بأنه خارج على الخليفة..
    أرجو أن تراجع ما كتبت مع الأخت لنا مهدي وعادل عبد العاطي في البوست المخصص للحديث عن المهدية، ففيه رد وافي على نقاطك هنا..

    قولك:
    Quote: القاعدة واجهت واقعا مختلفا تماما عن واقع الامام المهدى ، لذلك ينتفي التشابه ،القاعدة بررت افعالها بخيوط واهية بعيدة


    نعم الواقع مختلف كما قلت لك أعلاه، ولكن جوهر الأمر واحد..

    Quote: بن لادن اتخذ فهما خاطئا وبان ضرره ، اما المهدى فقد حقق دولة المهدية والعدل
    .

    أنظر إلى اعتراف المهدي بنفسه حول ما آلت إليه المهدية، وقد أورده الدكتور مكي شبيكة.. راجع البوست الذي قلته لك.. فالمهدية كانت تحمل بذور نهايتها السريعة في داخلها.. ولو كانت طريقة الثورة المسلحة مجدية لكان أولى الناس بالرجوع إليها هو السيد عبد الرحمن، وصحيح ما أوردته أنت عن المسايسة والاقتصاد عن السيد عبد الرحمن.. وهذا هو ما انتهجه حكام السعودية وانتهى بهم إلى ما انتهى.. أما السلفيين الجهاديين من أمثال بن لادن فلم يدركوا أن هناك سر في عدم تملك المسلمين لمثل حضارة الغرب ولمثل سلاح الغرب.. السر هو أن يضطر المسلمون إلى استخراج جوهر الإسلام الذي لا يعتمد على القتال والجهاد المسلح والحرب..

    قولك:
    Quote: موضوع الرق ....لا تستطيع ان تلوم المهدية ، لان مستوى
    الوعى لم ينضج بعد لاستقبال هذا ، فقط قارن بين ثقافة الوعى في ذلك الوقت . يااخى حتى امريكا بديمقراطيتها العتيقة لم تصل لفهم الحقوق المدنية الا في الستينات.
    وعلي هذا قس ....


    المجتمع السوداني كان مجتمعا عبوديا.. وكثير من الذين ناصروا المهدية كانوا مستفيدين من مؤسسة الرقيق.. وقد أعطى هذا الموقف من السماح بالرق، الفرصة لبريطانيا أن تتدخل تدخلا مباشرا بإرسال جيش كتشنر.. لقد ارادت المهدية أن تغزو مصر بجيش معظمه أرقاء ومستضعفين.. لقد أرادت المهدية أن تحارب لنشر المهدية، وليس فقط لطرد الحاكم الظالم.. وهذا كان أكبر استفزاز للامبراطورية الانجليزية، وهم يعرفون أن ذلك التدخل سيمكنهم من السيطرة على السودان، وقد حدث، ولم تلبث بريطانيا أن أزاحت مصر من أي نفوذ في السودان.. ولا تزال مصر تحن إلى استعادة ملكيتها للسودان.. لو كان للمهدية فائدة هي أنها أبعدت السودان عن السيطرة المصرية..

    ونعم أنا أتفق معك أن مسألة الرق كانت معضلة كبرى.. حتى الحكم الثنائي لم يستطع أن ينهي الرق بجرة قلم.. لقد قاوم من يسمون أنفسهم بالقضاة الشرعيين تحرير الرقيق من منطلق تمسك بالشريعة الإسلامية.. لو كان الحيز يسمح لأوردت لك بعض الوثائق.. وأستطيع أن أدلك على كتاب محمد إبراهيم نقد، "علاقات الرق في المجتمع السوداني"ـ لمراجعة هذه الوثائق.. من الطريف أن هناك وثيقة وقع عليها كل من السيد عبد الرحمن والسيد علي الميرغني والسيد الشريف الهندي، تشجع المستعمر على عدم التشدد في مسألة تحرير الرقيق بحجة أن الرقيق المحرر يلجأ إلى السكر والعربدة في حالة الرجال وإلى الدعارة في حالة النساء..

    قولك:
    Quote: نعم فهم المسلمين للاسلام يحتاج لتأطير ،وكذلك فهمنا للشريعة يحتاج لدراسات وتطوير وبناء ، لاخلاف في هذا،حتى يستبين لنا ماهو الطريق الامثل لكى نسيره


    هذا قول صحيح ومستبصر، وهذا هو الأمل الذي بقي للمسلمين، وإلا فإن سنة التاريخ ستمضي بمن لا يستجيب لسنة الحياة وهي التطور والتجديد والاستبصار والتعلم من دروس التاريخ.. هناك بوست ممتاز فتحه الأخ ود قاسم بعنوان
    تجديد الدين، أم تجديد الفكر
    أقترح عليك مراجعته والمساهمة فيه بالنقاش..

    ولك سلامي وتقديري واحترامي

    ياسر

                  

08-14-2003, 09:40 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: Yasir Elsharif)

    اخى ياسر
    اي ثورة تقوم تنتجها بيئة محددة ، لا يمكن الحكم عليها في سياق زمنى مختلف ، اظن هذا ماتريده انت ان يتفق الناس عليه . ليكون مدخل للحديث عن الشريعة وسياقها
    التأريخى.
    ................................
    العلاقات التى حللتها القاعدة علاقات لا يمكن لمسها ،ولكن
    ظلم المستعمر اصاب الناس في معايشهم وحياتهم في عهد المهدية لذلك وجدت نجاحا وقبولا عاما.
    .....................
    انت نفسك اذا مستك ما مس الناس في عهد المهدى من مظالم
    لخرجت تطلب الحق ، الخروج في ذلك الزمان كان له سلوك وشكل محدد ، الان الخروج ليس بالضرورة ان يكون بنفس الشكل. بمعنى هناك ضوابط للخروج في كل زمان .
    ...........................
    الحديث عن المجتمع كان عبوديا هذا غير سليم ،بل قد يثير بعض الكراهية في نفسيات غير ناضجة ، نعم الرق كان
    موجود ولكنه كان شيئا في ذلك الزمان عاديا ، لم يتقبله الناس والمجتمع السودانى ، فلا تلقي باللوم عليهم، هو الان تأريخ ليس الا. وان حدثت حوادث الان تمثلها فيجب معالجتها ،لا ان تتحول لثقافة كراهية. واظنك تعرف ان مثل سيرتها يجب التعامل معها بدقة ووعي كبيرين ، وانت تعرف ماذا ينتج عن الحديث العمومى هذا في مجتمعات بسطاء.
    ..........................
    وجود حاكم اجنبي لا تقبله الشعوب ولا الاديان ولا اي عقل بشري ، ولا يجوز ان يحكم مسلم غير مسلم.
    .............................
    التوظيف من قبل الخليفة هو كلام لاكل العقول ،الظلم يولد الثورة وان كان الحاكم مسلما، الظروف توجب الاجتهاد باستصحاب السلم كافة.
    ...............................
                  

08-15-2003, 02:49 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة (Re: omdurmani)

    عزيزي شريف

    تحية طيبة

    قولك:

    Quote: الحديث عن المجتمع كان عبوديا هذا غير سليم ،بل قد يثير بعض الكراهية في نفسيات غير ناضجة ، نعم الرق كان
    موجود ولكنه كان شيئا في ذلك الزمان عاديا ، لم يتقبله الناس والمجتمع السودانى ، فلا تلقي باللوم عليهم، هو الان تأريخ ليس الا.


    عندما أقول أن المجتمع عبودي هذا يعني أن الرق كان موجودا وعاديا في ذلك الزمان كما قلت أنت.. وأرجو أن تقرأ بقية مداخلاتي في بوست المهدية.. ولك سلامي وتقديري..

    ياسر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de