بما انو الموضة الايام دي في البورد المواضيع السياسية ، وبما اني بفهم في السياسة شدييييد قلت اخش في الهوشة دي والحمدلله حصلت معاي حصلة شجعتني اني اكتب عنها عشان كدة عليكم الله ما تهاجموني وفوتو لي البوست دة ...
خلينا نتكلم بصراحة ... إذا اجتمع ثلاثة رجال سودانيين تجدهم يتكلمون في اثنين لا ثالث لهما ... إما كورة أو سياسية والأخير هو الغالب حاليا ... وهنا تحضرني قصة رواها لي أحد زملائي الشوام فقال ... في إحدى احياء الرياض كان هناك بيت يضم بعض من الاخوة السودانيين ... فكان من بين العزابة طبيب سوداني وطباخ أيضا سوداني اسمه عم عثمان ... يقول محدثي : قمت بزيارة صديقي الذي يسكن بنفس البيت ( بيت العزابة ) فرحب بي الاخوة السودانيين ودعوني لتناول فنجان شاي ... وجلست في غرفة تواجه المطبخ فرأيت الدكتور يقطع البصل ليقوم بإعداد العشاء والعم عثمان في المجلس يتوسط الجالسين !! تحدثنا عن السياسة العالمية وكان العم عثمان هو الذي يدير النقاش بكل حنكة وتمكن ... يقول الشامي: أعجبت بغزارة معلوماته وثقافته وتخيلت صورة عمنا عثمان هذا مجسدة في كل أفراد الشعب السوداني...
والعم عثمان هو صورة لرجل الشارع السوداني فعلاً ... وحقيقة نلتمسها ... أن الشعب السوداني من أكثر الشعوب وعيا في الوطن العربي ويقول رأيه بكل صراحة ... والسوداني مهما ابتعد عن وطنه تجده مرتبط به ويتابع أخباره، فهو يحمل هموم وطنه قبل همومه، ولا يبخل على وطنه بالغالي والنفيس ( ياربي صحي الكلام دة !!! )، والسوداني بطبيعة الحال يحب الديمقراطية والحرية والغلاط وتجده يعارض دايما وفي اي شي، والمعارضة بطبيعة الحال مسئولية تاريخية، وهي في الواقع ليست عنتريات ولا خطب جوفاء رنانة بقدر ماهي توافق العقل والمنطق، والمعارضة يجب أن تكون أمينة في تعاملها وأن تنسى مصالحها الحزبية والشخصية وأن تجعل مصلحة الوطن نصب أعينها ...
و ... بالمناسبة وقبل ما يظن اخوانا سياسي البورد الاجلاء اني انتمي لاحزاب معارضة او غير معارضة، احب ان اوضح نقطة مهمة للغاية، واللي هي انا اصلا ما بفهم في السياسة وما بريدها وجنى وجن الكلام فيها، وبغض النظر عن الانتماء السياسي الاسري انا لا انتمي لغير لون سياسي واحد وما ظنيتني ممكن احيد عنو يوم من الايام واللي هو تنظيم حب السودان.
ولكن يبقى سؤال ... من الذي أوصلنا لما وصلنا إليه ؟بكل تأكيد حب السلطة والكرسي !!! الميرغني يريد الجلوس والصادق والبشير وكيجاب وحنان بلولو وندى القلعه وحليمه ست الشاي وعائشة ست الكسرة!!!!! انا لا استقل بمكانة هؤلاء ... لكن وزي ما بقولو ربنا عرفوهو بالعقل...
أمام رعاة الامر - بغض النظر عن من هم ولاة الامر - مسئولية تاريخية ... عليهم مراعاة مصلحة البلاد العليا وإعلان حكومة ديمقراطية مكونة من كل الطيوف السياسية السودانية لإيقاف هذه الإبتزازات وعليهم أن يعلموا ان التسويف لن يفيد بشيء وان الشعب لن يظل طويلا مغمض العين وأن نار الدكتاتورية المتبعة ستحرقنا جميعا في وقت لا ينفع فيه الندم ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mayada
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست