لماذا الإبتلاء .... بقلم وائل أحمد خلف الله

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2003, 01:38 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا الإبتلاء .... بقلم وائل أحمد خلف الله

    [B]لماذا لابتلاء
    تابعنا ماساة الطائر السودانية مثلنا مثل الخراف التى تنتظر فى طابور المسالخ موقنيين باننا حتما ويوما ما سوف نساق الى ماساة كهذى فنحن كامه اصبحنا مثلنا ومثل اطفال الملاجى لاننتظر وجيعا ولاننتظر حضنا نستمد الدف منه والامر انه وبعد ان نتذوق هذه المرارات بالسنتنا نساق الى تذوق التصريحات التى تصب فى خانه الاستحقار بنا كامه وشعب كان له موروثه الى ان جاء هولاء من رحم مشروخ ليمارسوا عجزهم وتشوهم النفسى تجاهنا
    ونحن بين الدهشة والترقب تطل ماساة كسلا وكانما الامطار فعل جزافى وكانما القاش كان دأبه ان يمارس الغزل مع خضرة كسلا ومع تضاريس التاكا
    لم يعد مكانا للجغرافيا فى واقعنا ولم يعد مكانا للعلم فى تفاسيرنا فكل الاشياء تؤخذ على محمل العبث فحتى صغارنا يدرون بان القاش نهر موسمى ويدرون اكثر بانه من الانهار ذات المسار القصير فهو يولد شابا ويموت اكثر شبابا ولذا فهو من الانهار ذات الخطورة العاليه على ساكنى ضفافه
    ويثور القاش بعد ان سئم الانتظار من ثورة كان الاجدى ان يقوم بها ساكنى الضفاف ليمارس غضبه تكسيرا وتدميرا وتشريدا ...معلنا ان الطبيعه يمكنها فعل ما لم يفعله بنى الانسان
    لم تكن الطبيعة يوما خارج سيطرة البشر بشكل كلى ولكن عندما تتداخل الاولويات وتصبح الشعارات محل الفعل فهنا تفرض الطبيعة سطوتها لا لشى الا لغياب الرؤى والتخطيط
    سقطت كسلا لانها داخل وطن محكوم بالدجل وسقطت كسلا لان ولاة امرها اخر همومهم الانسان وسقطت كسلا لان ولاة امرها يتحصنون بالقصور المشيدة فى مواقع اخرى وسقطت كسلا لان من يحكمون سوداننا لا تنطبق عليهم مقولة الجمرة بتحرق الواطيها وسقطت كسلا لان غياب التخطيط ووضع الاولويات صار مفقودا منذ العام 89
    ونحن نجتر الالام مع شعبنا بكسلا ونحاول ان نتقاسم معهم الاحساس كاضعف الايمان تطل اجهزة السلطة الرسمية لتحاول تحقيق المكاسب فهى دوما كما يقول حميد سلطة ترتزق من كل اصناف الكروب
    فما معنى ان يصر التلفزيون على عرض صور وزير الداخلية وهو يخوض داخل المياه وهل يعنى ان هذه الخواضة سوف تفعل فعل عصى موسى لسكان كسلا وتحيل اراضيهم الممتلئة ماء الى اراضى يمكن من خلالها تحقيق صورة سبقت
    وما الغريب ان يخوض وزير الداخلية فى مياه الامطار فهو وان فعلها الان تكرما بفعل سلطة مستلبه فقد فعلها صغيرا بفعل بلاهة الطفولة مثله مثل الملايين من شعبنا
    اما كان من الاجدى عكس صور تعكس تردى الاوضاع وفتح ملف الاهمال بدلا من استلاب المواطن بهذه المشاهد المخنثة
    والامر من ذلك تلك التصريحات التى اتت من احدى وزيرات الدولة حول الابتلاء الذى تعرض له سكان كسلا
    الى متى وشعبنا يبتلى ...تسقط الطائرة ونحن مبتلون ..وتسقط الامطار ونحن مبتلون ..وتنخفض اسعار البترول عالميا ونحن مبتولون
    لم نسمع بهذا الابتلاء الاستثنائى الا فى زمان الانقاذ .....الابتلاء فعل جماعى ..فعندما اهلك المولى عز وجل ثمود اهلكهم اجمعيين ولكن عندما تستثنى السلطة الحاكمه فهذا ليس بابتلاء انما هذا فعل الانسان وظلم الانسان وان كانت هنالك من عقوبة من السماء فهى فقط لاننا تركنا تلك الطغمة تستمر فى حكمنا لمدة 14 سنه وان كانت هذه فنحن نستحق اكثر من ذلك ...
    اتيقن تماما بان الطغمة تدير السودان كما كانت تدير اتحادات الطلاب وللاسف فقد تمددت السنيين ولكن افاقهم ما زالت كما كانت يوم ان كانوا طلابا لم يتعلموا من التاريخ ولم يطوروا مداركهم ليدركوا كم هو شاسع ان تتعامل مع وطن بحجم قارة وان تتعامل مع اتحاد للطلاب
    لا دخل للابتلاء بما حدث فما حدث هو التقصير بعينه وما حدث هو نتاج الصرف الغير مرشد وما حدث هو الاخلال بجدول الاولويات وما حدث يحدث وسوف يحدث دوما لان هنالك سلطة ادمنت الكلام وحلت الشعارات محل الفعل
    وثالثة الاثافى ان السلطة تستنجد بالجماهير ليمدوا يد العون فما ذا يفعل الجماهير اكثر مما فعلوا يكفى انهم يساهمون فى فتح بيوت السلطة الحاكمة ويساهون فى نثريات رحلاتهم السياحية ويقومون بكل واجباتهم تجاه انفسهم من تعليم وصحة وخلافه بعيدا عن اعين الحكومة ..فنحن صرنا شعبا وحكومة فى ان واحد ندبر امورنا بانفسنا بعيدا عن انتظار الوعود الكاذبة الاتية من غيب السلطة
    ندرى بان المرحله القادمة هى مرحله الكسب من الكروب فسوف تفتح السفارات ابوابها لاول مرة فى وجوه المواطنيين تحت ستار مد يد العون لاهالى كسلا ولكنها حقيقة لتضخيم ارصدتهم فى بنوك سويسرا ولذا فاتمنى الا تنطلى الحيلة على ابناء وطنى فنحن اقدر ان نفتح وريدا الى قلوب شعبنا بديلا لتلك الاوعية الصدئه التى تمر من خلال السلطة
    ومن هنا فاننى اناشد كل الاخوة السودانيين الراغبيين بالتبرع الا يفعلوا ذلك من خلال اوعية السلطة فهى كما المواسير المعطوبة لا تسمن ولا تغنى من جوع .
    وائل أحمد خلف الله
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de