تذكروا ان السودان في دائرة المخاطر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2003, 09:28 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تذكروا ان السودان في دائرة المخاطر

    تذكروا ان السودان في دائرة المخاطر


    بقلم : لواء ركن (م) صلاح مصطفى الاغبش

    لعلنا جميعاً استدركنا كل ابعاد الموقف الماثل في السودان .. والمأزق التاريخي الذي يحيط بنا .. والظروف الحرجة والمعقدة لمستقبل السودان .. لقد تنادت الحكومة وحزبها والاحزاب المتحالفة معها، وبالمثل تنادت المعارضة بكل اطيافها .. وكذلك تنادت كل فئات الشعب السوداني المختلفة ان تعمل جهدها على ازالة هذا الكابوس المخيف .. واعادة الامل الى النفوس والقلوب الحائرة التي تمددت احلامها على اشباح المستقبل القاتم والغامض الذي يتربص بنا.

    رغم التنازع والرؤى المعارضة بين السلطة والاحزاب في طرحها للتلاقي والعمل على ايجاد صيغة وطنية يتفق علىها لتكون منهاجاً لعمل موحد يقودنا الى دائرة الحدود السلمية والوطنية التي يتوق الىها الشعب رغم الخلافات والاطروحات المتباينة كانت الساحة السياسية تموج بعمل يبعث الامل في الشعب بان هناك فرصة للتلاقي على امر سواء يؤمن وحدتنا الوطنية ويؤكد على استحقاقات المعارضة لدى الحكومة وواجب الحكومة بقبول المعارضة، فالامر ما عاد تشبثاً بالسلطة وما عاد بالتالى سعياً للسلطة مهما كان الثمن .. وما عاد استقصاء طرف للآخر .. الامر الآن رؤية وطنية جامعة وخالصة للحوار والحوار فقط من اجل السودان ليتماسك الجميع درئاً للمخاطر لاعادته آمناً ومستقراً ووطناً جاذباً لجميع مواطنيه غير طارد لابنائه، ولنعيده سوداناً بعيداً عن القلق والخوف والضياع..!!

    كانت الحركة السياسية التي ملأت الساحة في الاسابيع الماضية كانت حقاً اكثر ايجابية واكثر تفاؤلاً باننا ادركنا جميعاً ان السودان في قلب دائرة المخاطر .. واننا حقاً قد استوعبنا الدرس .. لقد دأبت في الفترة الماضية الحكومة والمعارضة والوطنيون يعملون جهدهم لتقريب وجهات النظر وذلك من خلال الاطروحات والمبادرات التي ظهرت مؤخراً نتيجة للتأكيد على اهمية المرحلة وتجاوز الخلافات التي لا طائل منها، وقد كانت اهم تلك المبادرات الجادة هي التي تقوم بها فئات وطنية عمدت على تجميع قوى المعارضة باحزابها والحكومة بحزبها للتفاكر وطرح أسس جديرة باتاحة فرص التلاقي بين الجميع لتأسيس عمل وطني جامع يبعد السودان من هذا الموقف المتردي والخطير الذي نعيشه.

    لقد نادى الجميع مراراً بالاجماع الوطني والحوار الهادئ والهادف، واظن المتاح الآن في مساحة الامل والتفاؤل اكثر من مساحات التشاؤم، حيث بدأت رياح العمل الجاد تؤتي أكلها باجتماع السيد رئيس الجمهورية بمجموعة من الاخيار واحزاب المعارضة والحكومة وحزبها والمتحالفين معها، لقد كانت تلك المبادرة موضع تقدير وحماس السيد رئيس الجمهورية الذى أكد حرصه على قيادتها واستلام زمام المبادأة للسير في الطرح مع دعمه الكامل لها بل والالتزام بها لتحقيق الوفاق والاجماع الوطني الذي يقود حتماً لتحقيق السلام الامني والسياسي .. هذه الروح من السيد رئيس الجمهورية تؤكد في مغزاها على تبني مؤسسة رئاسة الجمهورية لهذا العمل الوطني والملح وهو ما كانت تطالب به جميع الاحزاب بما فيها حزب المؤتمر الوطني تأكيداً على ثقتها في رئاسة الجمهورية وهي السلطة العلىا الحاكمة والمسؤولة امام المواطن والمنوط بها القرار في مثل هذه الامور الشائكة، كما ان تبني رئاسة الجمهورية لهذا العمل تؤكد الجدية التي يرنو لها الجميع في حسم هذه المسائل الوطنية الجادة واننا نرى ان مجرد بداية هذا العمل يفتح الابواب مشرعة الى رحاب المصالحة والوفاق وتؤطر لمستقبل متعافي وملتزم بقرارات وطنية نحتاجها بالضرورة القصوى في هذا الوقت.

    اننا ندرك تماماً الصعوبات التي اعترضت سبيل هذه اللقاءات بين الحكومة والمعارضة ولكن الآن تتاح الفرصة للعمل الدؤوب والعاجل، عجلة لا تضر بالنتائج ودون البطء الذي يعيق الظروف الراهنة، فالوقت مازال هو العامل الحاسم في وصولنا الى اجماع وطني ومتميز، فالاطالة قد تداهمنا بمستجدات حرجة، وعلىه كان من المتوقع ان يحدث ما تم من اتفاق لبداية الحوار في اقرب فرصة ونأمل في جدية تكون نهايتها تتوازى وسرعة بدايتها بقبول اللقاء بين الرئاسة والاحزاب، لا شك ان الحوار غاية حضارية يجب ان ندركها جميعاً، فليس هناك فرض رؤى طرف على الطرف الآخر إلا بالقناعة والاقتناع والتنازل المعقول والمتعقل اذا كنا جميعاً ندرك مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية، ان مطالب وطرح المعارضة بات معروفاً ومعلناً لا يتجاوز الحريات العامة والاعتراف باحزابها، والانتخابات التي تقود الى تداول السلطة بالطرق السلمية، والحكومة من جانبها لا تختلف عن ذلك وقد اعلن السيد الرئيس بصورة شمولية قبول تلك المبادئ وزاد علىها استعداده ليكون في المعارضة اذا كانت تلك ارادة الشعب عن طريق صناديق الاقتراع، لقد اتاحت تلك المبادرة وغيرها من مبادرات الوطنيين فرصة التأكيد بالطبع على اعتراف الحكومة بالمعارضة وكذلك اعتراف المعارضة بالحكومة وقبولها لقيادة مؤسسة الرئاسة بذلك الحوار المرتقب والاستعداد له منذ ضربة البداية، وهذا من شأنه ان يعيد الثقة في النفوس والهدوء في تناول المشاكل والتباين في الرؤى بقلوب وعقول مفتوحة وهذه ربما تكون آخر الفرص لنعي دروس المكايدات السياسية التي اوصلتنا الى هذا الموقف الماثل..!

    لقد كانت تجربة السودان في السنوات الماضية هي الاكثر تطرفاً، ليس بين الحكومة والحركة الشعبية ولكنه طال المعارضة الشمالىة التي حملت السلاح لاقصاء النظام وهذا ما دعا الحكومة لمواجهة تلك المواقف بكل الوسائل المتاحة لها لاجهاض ذلك الامل المضاد، والحقيقة ان التطرف في مختلف اصقاع العالم يهدد الامن والاستقرار .. اما في السودان فانه يهدد الكيان والوجود .. فالعيش في سلام وفي المشاركة العادلة يتعارض في المطلق مع كل انواع المواجهات سواء أكانت تطرفاً سياسياً أو قتالىاً.

    وعلىه يفترض في مثل هذا ابتكار كل انواع التسويات وفي كل الميادين، ان كل تطرف خصامي سياسي ام غيره يسقط مبدأ العيش الآمن والمشترك بين جموع الشعب فيسقط الكيان بل والاستقلال ذاته وعلىه كان نظام التسويات العادلة في ظل الحريات هي التسوية المستدامة والمتجددة عبر المواثيق الوطنية الجامعة، وهي التي تؤكد على حماية السودان وطناً ودولة ومجتمعاً، لقد عرف السودانيون بتاريخهم انهم دعاة حرية وما تقتضيه من مبادئ الاعتراف بالآخر وبحق المواطن ان يكون مختلفاً عن الآخر.

    علىنا ان نؤطر لعمل مستقبلي وحضاري بالحوار المتعقل وبالندية، حتى لا نكون مغالىن في تطرف بعضنا للبعض ونزيل بذلك القلق الذي انتابنا في تباين رؤانا والذي بدأت تظهر بوادره في مفاصل المجتمع والتي ما عادت تتقبل فكرة الآخر ومن حقه ان يكون مختلفاً .. وعلىنا ان نكافح لوقف هذه الظاهرة في مجتمعنا السياسي حتى لا تتفشى اكثر من ذلك.

    نأمل ان يتكاتف الجميع في اطار الحوار المتوقع في الايام القادمة، ولندرك جميعاً ان الظروف الحالىة التي تمر بها البلاد لا تتقبل انصاف الحلول، فكل اختلاف بين الاطراف سيكون مدمراً للوطن ولا مفر من ان يلتقي الجميع على نفس انواع التطرف السياسي المعارض اياً كانت الظروف والمبررات والدوافع.

    دعونا نأمل في اجماع وطني نقرره باتفاقنا ووطنيتنا المجردة من أية حزبية ضيقة ولنعلم ان ذلك لن يكون قريب المنال إلا اذا تذكرنا ان السودان في قلب دائرة المخاطر.

    *المدير السابق للاستخبارات العسكرية



    الراي العام السودانيه ليوم 6/6/2003
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de