مجلة شعر والأفق السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2003, 10:23 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجلة شعر والأفق السوداني

    الأفق السوداني
    ملف شعري بالعدد الثاني من مجلة شعر المصرية التي يرأس تحريرها
    الشاعر المصري كريم عبدالسلام ويشاركه في التحرير
    أحمد محمد سليمان / خالد درويش / عفيف إسماعيل
    يحوي الملف قصائد للشعراء

    أبكر آدم إسماعيل
    التجاني سعيد
    الصادق الرضى
    إقبال زين
    إيمان
    عثمان البشرى
    عاطف خيري
    عفيف إسماعيل
    كلتوم فضل الله

    سأنشر قصائدهم تباعا في هذا البورد

    العالم

    أبكر آدم إسماعيل

    (شاعر وروائي مقيم بكندا
    )

    العالم يمطر قلبه الآن
    ولا يحلو إلا البكاء
    نية، وأطفال يتذكرون أشياء الكون البسيطة
    وتتنكر الأرض عن كونها الأرض
    والسماء عن كونها السماء
    والبحر عن كونه البحر
    والأخضر
    والأبيض
    والأسود
    والشوق، والنزف والمستحيل
    والنفس ليست هي النفس
    تفتش في سراب وحدتها عن فضاء
    " لا فضاء للأحدية "
    ولكن سراج وحدتها مخزن الآخرين جميعا
    من الرمل
    لي الله …

    *****

    الإنسان والأسماك

    التجاني سعيد


    الذي يقول إن البحر هو الأرض
    يعني أنه يري وراء ذلك الكثير
    والذي يقول غير ذلك
    يعني أنه يري غير ذلك
    هذا مكتوب في أحلي الكتب المجهولة
    والمعروفة جدا في أوساط المجهولين
    والغالب أن مؤلفيها
    من شعراء الشعر
    و من كُتّاب الكتب المكتوبة
    والموجود الآن
    في أعمق أعماق الطحلب
    وخلاصة الكتاب
    تقول إن الإنسان مركز دائرة
    وأنه كائن لا تُستجاب له كل الدعوات
    وعن خلاصه
    تقول الصفحة ذات الرسم الآتي
    في باب الزعانف والخياشيم
    خلاصه الوحيد
    لا يسأل عن الخلاص
    فعلية أن يعتمد علي ما به من أشياء
    فيبصر عينيه
    وتهضم معدته نفسها
    باختصار
    يصبح هو هو
                  

08-04-2003, 10:30 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجلة شعر والأفق السوداني (Re: nassar elhaj)

    تخطيطُ مجال
    الصادق الرضي

    رهط من الرجال قاعدون علي عتبات منازلهم في شارع واحد بانتظار فجيعة ما ، فلول من النمل من بين أقدامهم تسير ، في طوابير لا تحُصي ،أخري كذلك تجئ من اتجاهات معاكسة ، تتسلل فالتة من الظلال التي يكونونها جالسين في محنة ، بضعةُ أطفال ، في أزياء مدرسية ، ذاهبون في مرح التحرر ونسيان واجبات اليوم ، عابثون بوجوم الرجال تفتح ، بابها امرأة تفرح بالخارج كونه مساحة لاحتمالات وتوقع ، تكشح ماءً متسخا من جردل بين يديها بعد أن تتلفت يمنة ويسرة
    وتعود تقفل الباب، علي وجهها شيئ طفولي من الفرح. والرجال قاعدون في حالهم ينظرون وينتظرون، في شارع واحد، علي العتبات الإسمنتية والترابية أمام منازلهم تحت شمس واحدة. والزمن لا ينتهي، تدور تروسه قاسية علي ملامحهم وأصواتهم علي معالم الأشياء والبيوت. قاعدون في حالهم، والنساء في الداخل يصنعن المناديل ويغسلن الأواني، يُرتبن الغرف على هواء مخصص ووريف
    عليه يهدهدن الأحلام والأماني، قاعدات طيبات في وحدة يجتمعن عليها ولا يفترقن إلا عليها، كما ينتظرن الرجال الواجمين في انتظار الفجيعة بالخارج، أمام المنازل، علي العتبات في شارع واحد والفجيعة قد تجئ وقد لا تجئ.

    لا أحد " بالضبط " كان يعرف شيئا ولا أحد يستطيع أن يجزم الآن بأنه يعرف شيئا. كانوا يعدون الأيام علي أطراف أصابعهم في انتظار اللحظة الفائتة كانوا يظنون أن الأشياء ستكون كما هي ، يرقبون العابدين أمام منازلهم وهم ذاهبون إلي الشغل وهم عائدون من الميادين العديدة في المناحي الأخرى من المدينة ، في صمت يتابعون المهرجانات والمآتم ، يمشون مع الجنائز حتى المقابر ويعودون يراقبون الناس في المشاجرات ولحظات الأنس العادي وها هي اللحظة مضت تلك التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر ، مرت عليهم ، وهم قاعدون الآن في انتظار أخري ، قانعين بالهواء العابر والحياة البسيطة في الشارع ، علي العتبات أمام المنازل في وجوم صابرين بانتظار لحظة مرت ، قبلها أخري ، لبرهة لم يكن فيها أحد يعرف شيئا أو يظن

    الآن: شارع واحد، رجال جالسون علي عتبات منازلهم، نمل يتجول تحت أقدامهم بحرية، بضعة أطفال عائدون من المدارس، امرأة خلف باب موارب، أخريات خلف النوافذ، في غرف مهيئة فقط للأحلام والأماني مسواة بالملل المرشوش بملء خفيف، لحظة تمر ولحظة مضت، أخري بانتظارها الرجال علي أحر من الجمر

    عذوبة الأشياء، نسيان العالم كله، سكب اللهث علي عنق امرأة تصنع لك الشاي وتسوي الفراش وتكنس البيت في انتظارك تملؤه بالبهجة والمرح، بصوتك الجهوري في شيئ من الطفولة بينكما، في عتمة خفيفة، سلالم من شهيق وزفير صاعدين علي خطوة واحدة، هابطين في أثير لا تتحرك العين إلا في داخل قصي. تكون دمعة - ربما قطرة من العرق: " أنت تشبهينني " وأنت لا تشبه أحداً " عذوبة فمك عصفوري، " أدلله " "وسجني غناء مذاب "
    في الليل ، في النهار ، في زمن ملون بالهديل ،بالمخالب الناعمة والنمل الذي يعبث داخل الجلد في مخزن العصب في سكر الذاكرة الأم ، حيث تري وتكون : ملكا مكللا بعطر سحيق وعريق ببهار مخصص وبخور مدوخ، في حضور يخضّ بك الهياكل والعروش وفي حفيف دافئ تمّحي ، تلعق آخر قطرة تطفئ الليل تغرق في خمرة تتنفسها دافئا ، تمّحي وتعود ترشف الشاي ، في هدوء مصافحا ابتسامة تروح وتجئ مقطبا قليلا كأنما تتذكر، ، تفتح بابا يقودك ، ثم تعود .

    تبصر، مضوا، في انتظارك. تبصر ، في اللحظة التالية : الدرب ناحلا وطويلا ، أمامك ، خلفك، في الشارع أشياء قريبة ، عذبة في البيت وحبيبة ، وعليك أن تقفل الباب متجها ، في انتظارك الذين مضوا تصلح من شأن ما يشغل البال ، هادئا تدنو ..لا تترك إلا أوراقا في البيت وامرأة تصنع لك الشاي، والذين
    مضوا أيضا مثلها، في انتظارك، تركوا أوراقا ولكنهم تركوك أيضا تهيكل الكلمات وتنقط الأشياء لم يقولوا شيئا سوي إنهم ذاهبون لم يكن في احتمالك أن تترك الشاي دون امرأة أو الفراش دون أصابعها أو البيت مهملا في انتظار الهواء

    تبصر الشارع في حاله، تنظر الزمن، تروسه قاسية، تقفل الباب خلفك في لحظة فقط وتمر مكثفا علي الملل تركته بالأمس كأنك كنت تمشي على حصى، كأنما نمل نائم توقظه في انتظارك، في اللحظة التالية: ندم تننتظره محرقا في انتظارك جرح والذين مضوا..

    في الشارع الآخر، ماذا تنتظر - صبية مغسولة دهشة تدهش العابدين ولا تبالي؟‍
    مها فرحانة في البيت، أنت تسوقها من قلبها -تلك الصبية- وهي تسكن لا تبالي. في انتظار مجيئها للبيت تقلق أمها، في انتظار ذهابها منه تعاني صرخة الأب، ماذا تنتظر؟

    في الشارع الأخر تبدو راقصا، لكنها تبدو عليك من وجهها أيضا، ويبدو من ورائك أن صوتك دامع من قهر ريح ما، ويبدو وجه شرطي يلوح في زحام العابدين الصاخبين، تسوقها ويسوقك العصيان، في عدم أمامك ثم درب ناحل، لا شيئ لا في البيت، لا في الآخر إلا في مكان القلب ماذا تنتظر ؟

    رهط من الغافين، أمام المصاطب في الشارع واحد رجل واحد عدم امرأة كونه يمشي إليها وهي تحمله علي عطر خفيف قرب وردتها التي حاكت عليها لون طلعته أصابعها بشمس مثل ضحكتها فلول النمل راعشة وجمهرة العصافير، في شارع واحد.

    رهط من الفقراء
    ينتظرون قدام المنازل، قاعدون وتفتح بابها امرأة تعيد الطفل للبيت، النساء علي النوافذ غافيات ينتظرن، الريح كالروح فائحة تماماً، مثلها تأتي الصبية أنت من قبل الذين مضوا أساسا، أنت وحدك وهي حانية عليك تجئ من شارع آخر، شارع واحد يمضي بكامل كونه لا تترك الشباك مفتوحا لتمضي شارعا أعضاءك القصوى، أمامك كالميادين التي خلف النواحي، ناصبتك الريح، نصّب روحك المرأة، بعِثْر هذه اللحظة، ماذا تنتظر؟
    ندم يعوقك كله عدم، وراءك شرفة خربت وأمامك درب ناحل، درب مضي، لا تنتظر!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de