شوتال و ضفيرتان .. قصة واقعية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2003, 04:21 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شوتال و ضفيرتان .. قصة واقعية

    هذه القصة رغم واقعيتها ، فهي تعكس سباحة البعض في بحور الخيال دون التطرق إلى الواقع و لو من طرف خفي. و أغلب أهلنا ، و لسبب أو آخر ، لا يتطرقون إلى تفاصيل مواضيع مهمة ، بل يتركونها لظروفها أو إلى أن تقع الفاس في الرأس. يعني لا نحب ( تنجيض ) المواضيع تماما ، بل نتركها دائما ( نص إستوا ) بحيث لا نستطيع أكلها و لا يهون علينا أن نرميها أو كما يحلو للبعض أن يسميها ( يموت الدش في الإيد).
    فايزة ، فتاة جميلة و يتمناها الكثيرون كزوجة، و رغما عن هذا ، تم طلاق فايزة بعد خمسة و خمسين يوما من زواجها. و الأسباب مجهولة ، و لكن السبب المتداول أنها كسولة و ( مش ست بيت ).
    شقيقتها منيرة ، حظها من الجمال قليل ، بل قليل جدا ، و لكنها ست بيت من درجة ( الأفق )، يعني تعمل من ( باقي كمونية بايتة ) عصير تانك لذة للشاربين. شايلة البيت على راسها ، و طوال اليوم إما في المطبخ أو محتضنة طشت الغسيل أو تكوي الملابس أو تقوم بتنفيض البيت من الأتربة و الغبار، دون كلل أو ملل .
    الأب كان قد تنفس الصعداء عندما تزوجت فايزة ، و لكن هاهي تعود ( لمراحها ) ، فصار همه مرة أخرى مضاعفا.
    طرق الباب ذات يوم أحد أقرباء الأب المغتربين ، كانت أخباره قد إنقطعت عنهم لفترة طويلة بعد أن إرتحل إلى مدينة أخرى ، ثم إغترب ، و سمعوا أن زوجته قد توفيت في أول ولادة لها و لم يتزوج بعدها.
    برزت علامة إستفهام كبيرة و حائرة لدى الأسرة : يا تري ، ما الذي حدفه علينا بعد كل هذه المدة ؟ أيرغب في إحدى البنتين ؟
    فايزة قالت في نفسها و هي تنظر في المرآة : أكيد سمع بي طلاقي و جايي يعرسني. بس اليخش في إيدي و الباقي هين. دة مابطير مني تاني.
    و إبتسمت لنفسها و أصلحت من هندامها و هي تتأبط شيئا في نفسها الأمارة بالزواج مرة أخرى.
    منيرة ، تعرف أنها لا تملك شيئا تتباهى به غير ( فنها المطبخي ) لذا فهي تعتمد على مباهاة أمها بها أمام الجارات و الأقارب.
    و دخل المغترب و تجاذب أطراف الحديث مع صاحب البيت لبرهة ثم خرج مشيعا بنفس علامة الإستفهام و التي كبرت و تضخمت.
    الأب حك رأسه و غرق في تحليل و تخمين و هو ينظر للفتاتين. و الأم حائرة ، لمن ترشحه إذا تقدم.
    قفز مبكر على معطيات الأمور، و لكنه حدس الأم الذي يقوده خوفها على مستقبل البنت و حرصها على أن تدخل بيت الزوجية.
    و منيرة تنظر للأب و كأن لسان حالها يقول : أنا يابوى ، الدور علي أنا.
    فايزة ، معتمدة على جمالها ، تقبع في غرفتها و هي تتظاهر بعدم المبالاة ، رغم الأسئلة الكثيرة التي تزحم رأسها و الآمال العراض التي صارت تتراقص أمام عينيها.
    بعد عدة زيارات غير معلنة الأهداف ، تأكد للجميع ، أن زولنا يقوم بزيارات إستكشافية. فزادت وتيرة المبارة في البيت. فايزة تتألق بثياب و بقايا دهب زواجها الأول التي تسميها صديقتها ( بقايا الحزن القديم ) و منيرة أخرجت كل ما في جعبتها من أصول الطهى و تلميع الكبابي و تبخيرها بالمستكة و الشاى المنعنع و أبو هبهان و زنجبيل و قرفة.
    الأم تقف محايدة ، و الأب يقف بحذر في صف المطلقة لأسباب مقتنع بها في دخيلة نفسه.
    صراع خفي يحتدم بين الفتاتين ، و الأم في جهة و الأب في جهة أخرى ، و لكنه صراع مكبوت ، تفضحه أحيانا التصرفات أو التعليقات. لم يحدث قط أن وصلت الأمور بين الشقيقتين إلى هذا الحد من المناكفة و الغيرة.
    يأتي زولنا ، فتهرع فايزة بكامل أناقتها و أسلحتها الهجومية و تفتح الباب . و ما أن يستقر على الكرسي حتى تكون منيرة قد أتت بالعصير و إرتطام مكعبات الثلج بجوانب الجك الزجاجي يموسق خطواتها الخجولة.
    فايزة ، بحكم أنها الكبيرة تقول لها بعد أن شرب الزول الجك كله و قال إنه عصير لم يشرب مثله من قبل ، تقول فايزة لمنيرة :
    بعد دة أنا بودي العصير.
    تقول منيرة و هي متحفزة : خلاص ، سويهو إنت و وديهو.
    فتسكت فايزة على مضض ، فهي تكره دخول المطبخ.
    و عندما سبقت منيرة يوما فايزة في فتح الباب للزول ، قالت فايزة : الخفة العليكي شنو ؟
    فترد منيرة : يعني هو لما خبط الباب ، قال يا فايزة تعالي أفتح الباب ؟
    أحيانا عندما يأتي ، تختلق فايزة مشوارا لمنيرة للدكان ليخلو لها الجو ، و تبدأ المشاحنة و المناقرة.
    يوما ، أخفت منيرة كل الذهب التي تتزين به فايزة. و حدثت أول مشكلة بينهما يتدخل الوالدان لفضها و هما في حيرة من أمرهما للحال الذي وصلت إليه الشقيقتانو إنقلب رأسا على عقب.
    و زولنا يأتي و ينقل بصره حيث شاء بين الفتاتين ، و حرب خفية تدور بين الأختين ، و هو لا يدري أنه هو الذي قد أشعل أوارها.
    و إنطلقت أولى الشرارات عندما أتى زولنا بهدية و قال للأب : دي هدية متواضعة لأختنا منيرة. و لولا الحياء لأطلقت منيرة زغرودة تجيدها تماما. و لكنها أخذت الهدية التي توسدتها بدلا من المخدة ليلتها ، و سهرت تدعو الله أن يلج الزول في قفصها و التي نذرت إن فعل و ولج القفص لتغلقه عليهما القفص و تبلع المفتاح ( لا دخول لا مروق تاني ).
    ليلتها ، مرت الساعات على فايزة و كأنها أيام طويلة ، تنظر إلى فايزة تحتضن هديتها و هي تكاد تنفجر من الغيظ. و منيرة لا تفتأ تغني لكى تزيد من غيظها : أول غرام ، يا أجمل هدية.
    زولنا أتى متأنقا في اليوم التالي ، فبادرته منيرة بفتح الباب له منحنية خجلا و مدارية لجمالها الشحيح ، و كأنها تشكره على الهدية ، و تظهر له إستعدادها لتكملة بقية المشوار ، و لكن زولنا فاجأ الجميع بأن أحضر هدية ( طبق الأصل ) لفايزة و هو يعتذر بأنه لم ينس هديتها و لكنه لم يجد مفتاح الشنطة الأخرى في ذلك اليوم.
    ألجمت المفاجأة الجميع ، و خاصة منيرة. عقلها المحدود لم يستطع أن يحلل مغزى المساواة هذه.
    فايزة رغم أنها كسبت معركة و لم تكسب حربا ، أيضا لم تجد تفسيرا للذي حدث.
    ماذا يريد هذا الرجل ؟ ربما هو في صراع نفسي للإختيار و المفاضلة.
    و هنا قرر الأب أن يرتاح من هذا الجو المكهرب و الحيرة اليومية فسارع بسؤال الرجل سؤالا مباشرا :
    إنت يا ولدي إتزوجت بعد موت مرتك ؟
    لا يا عمي
    طيب مستني شنو ؟
    عشان كدة جيتك يا عمي ، و كل يوم أقول أفتح الموضوع ، ما بلقى الشجاعة و أقول أخليهو لتاني يوم. أهو البركة السألتني. الليلة.
    و هنا إنفرجت أسارير الأب بإبتسامة عريضة و قال بثقة و هو يمدد رجليه :
    أها ، ياتا فيهن ؟
    فقال الرجل : و الله يا عمي هي قالت لو ما إنت وافقت هي مابتوافق لأنك عمها الوحيد و إنت في مقام أبوها..
    قال و هو يهب واقفا كالملسوع : منو دي ؟
    بت أخوك الشغالة معلمة في السعودية.
    و يبدو أن فايزة و منيرة كانتا تتسمعان كلام الرجلين ، و ما أن سمعتا كلام الزول ، حتى نظرت كل واحدة إلى الأخرى بزاوية حادة من الدهشة المشوبة بخيبة الأمل و الغيظ و الإحباط ، ثم بلا وعى إحتضنت كل واحدة الأخرى و راحتا في ضحك هستيري ، و هن يتمايلن و كأنهن يبكين عزيز لديهن.
                  

08-04-2003, 07:16 AM

HOPELESS

تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 2465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شوتال و ضفيرتان .. قصة واقعية (Re: ابو جهينة)

    لاحول ولا قوة الا بالله
    والله حالة سعبه خلاس

    والله يا شيخنا قالوا الحاله بقت صعبه جداً
    يعني البت بقت تفتش في عريسه براها
    وممكن تعمل المستحيل عشان تظفر ليها بعريس ولو علي حساب اختها او صديقتها
    عشان كدا ناس فرادي ديل حقو يختفوا ويخشوا في مرحلة التدبيل
    وناس دبل في ابو تلاته وناس ابو تلاته في ابو اربعه وهكذا
    حتي تعم البركه لووووول
    يااخي والله انا خايف يجي يوم ابو البنات ينزل عروض وتسهيلات كحال المتاجر لجلب الزبائن
    الله يستر بس
                  

08-04-2003, 08:20 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شوتال و ضفيرتان .. قصة واقعية (Re: HOPELESS)

    جمال الحبيب
    عودا حميدا
    عجبتني هذه الجملة :
    يااخي والله انا خايف يجي يوم ابو البنات ينزل عروض وتسهيلات كحال المتاجر لجلب الزبائن.
    و الله يستر يا أبو عبدالرحمن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de