سعة صدر الطائفيين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-31-2003, 11:39 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعة صدر الطائفيين

    ..
    قراءات في علاقات الحداثة والطائفية
    ....................
    مقدمة..

    والله ياشباب سعة الصدر والحلم دى نعمة كبيرة جدا ، يعنى لمن اشوف ابوسارة بيمد يدو لدكتور حيدر في موضوع دعم الاتحاد بالرغم من رؤية دكتور حيدر الواضحة في حزب الامة بانه تنظيم رجعى وطائفي ودعوته للثورة والانتفاض ضد حزب الامة.
    ولمن القي ابوسارة ولنا مهدى وخالد عويس واسماعيل وراق يناقشون الاخ عادل ويقبلون اعتذاره عن رأيه في انتخابات الاتحاد الاخيرة
    ......................
    سؤال عام وداير نصيحتكم ، انا مثلا للان غضبان جدا ، للسلوك اللاانسانى للاخ عادل مع اختنا رباح الصادق بالرغم من ان بعضهم يسميه بتسميات اخري كالنقد الحاد ، وانا اعلم ان البعض يقول نقد حاد لانه في قرارة نفسه يبارك كل شئ كل شئ ضد الصادق او اسرته بل بعضهم يريد منعهم من تعاطى حتى السياسة. لذلك هم يسمونه نقدا حادا وهم يعرفون تماما الحق
    ....................................
    ايضا اتهام السيد عبدالرحمن بالخيانة هل هى تهمة هينة تجعلنا نقبل النقاش معه
    ..............
    وبعض اخر اثروا الصمت حينما اعجب هواهم اقوال عادل
    وسلوكه مع رباح ، بالرغم من ان بعضهم صرح برفض سلوك
    عادل المسئ وسماه نقدا حادا.ولم يتدخل بل هو يهلل لعادل ويشجعه.
    ..........................
    اري ان يتخذ الجميع خطوات حاسمة مع الاقصائيين لان هؤلاء اذا تمكنوا فسوف يسفكون دماءا كثيرة.
    .....................
    اذا كنت مخطئا فصوبونى ...وانا مع الجماعة.
    ..............................
                  

07-31-2003, 11:40 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    i will start in some readings about :
    قراءات في علاقات الحداثة والطائفية
                  

07-31-2003, 11:46 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    ...........................
    لا ينكر احد ضرورة ان ينفصل حزب الامة من اسرة المهدى الي الاسرة السودانية، الشاهد ان هذا سيكون تطور طبيعى حتمى . السؤال هل الوضع السودانى والعقل السودانى والذهنية والمزاج السودانى يستطيع ان يستقبل ذلك الان وهل من الحكمة اجراء العملية الان وهل موت التوأم خير من حياة الاتصال وكيف نجري العملية باقل الاضرار؟
    .....................
    انا واظن اخى ابوسارة نقول لا ، لازال المواطن في الريف تحركه قيادة الشيخ والكبير والامام وفي الجنوب كذلك يتحرك بحسب راي الكبير والرث والسلطان وزعيم القبيلة . انظر قبائل الجنوب وانظر الاحزاب في الجنوب ،ثم اعد النظر للشمال والقبائل فيه وغيرها من طرق وتجمعات...... كلمة الصادق بغض النظر عن محتواها اقدر في تحريك الجماهير من خطاب مفذلك ومرتب من نقد او غيره
    .......................
    علمت وغير متاكد من صحة الخبر، ان الجمهوريون ايدوا
    النميري باعتباره اخف الضررين؟ ان كان هذا صحيحا ، وبالمناسبة هذا فعلا اس البلاء ، فكثير من الحداثة المديمقرطة ، تري ان الدكتاتورية قد تكون اقل ضررا من ديمقراطية تاتى بالصادق
    ...........................
    انا واخى ابوسارة كما اري وله حق ان يختلف ، نري انه,,,, لما كان ليس هنالك سبيل للحداثة لان تحكم /تستلم السلطة في وجود الاسر اخذت في ضرب واغتيال الاسر. واسميها مرحلة
    ديكتاتورية الحداثة ، واظنها حب السلطة . الحداثة اصطدمت بصخرة ضعفها امام التكوين الكيانى القوى فاتخذت الحرب عليها بصورة اضرت بالشعب . بالرغم من حقيقة ان الشعب السودانى هو شعب وليد نسبيا لم تتعمق مفاهيم الدولة الحديثة الوطنية والوحدة والدولة والوطن والقومية ،
    ..................
    الدكتور منصور من اعداء الديمقراطية ولا ادري لماذا يطلبه ويقدسه دعاة الديمقراطية ،اشاركه حلمه النبيل في الديمقراطية الناجحه ، ولاادري كيف فات عليه انه لا توجد ديمقراطية تتطور بانقلاب وديكتاتورية وعهد النميري الذي يراه اخف الضررين بان وظهر انه ام الاضرار. فهل ننزهه عن مواقفه لانه مثلا اتخذ موقفا محددا من الشهيد الاستاذ محمود ، وهل صارت شهادة محمود هى شهادة ميلاد القادة الافذاذ؟؟ولا يزال هو يرحب بدكتاتورية تحجز له موقعاولاادري كيف غاب عليه ان تعثر الديمقراطية امر ضروري وحتمى لتقويتها من داخلها لا خارجها
    ..............................
    ايضا تقلد التعايشي لرئاسة الاتحاد جامعة الخرطوم هذا حدث يطلب قليل من التوقف ، مايسمى بالطائفيين والرجعيين يترأسوا اتحاد ام الجامعات السودانية ؟؟؟
    نعم افلح الصادق في ان يدخل دماء طلاب الجامعات الي حزبه بفشله بينما فشلت الحداثة بنجاحها المزعوم وفشلت الحداثة في تقديم اي شئ للشعب اي شئ ، الطائفية علي الاقل لها جانب روحى تمارسه . الطائفية تعلمت وفازت بالاتحاد ،الطائفية حافظت علي النسيج السودانى بكسر حاجز القبيلة والاقاليم والجهوية وللاسف لم تستطيع غير اسرة المهدى
    ان تجمعنا وهذه حقيقة رغم بؤسها. كل التنظيمات الحداثية تفككت وتشتت حول وهميات . للاسف حداثتنا تقسمت حول لا شئ للاسف اسرة المهدى هى التى يجتمع عندها الانصار وحزب الامة وقد لا يجمعون علي شئ غيرها ، لذا احي انا اسرة
    المهدى والميرغنى لانها جمعت لا فرقت
    .................
    من الطبيعى ان تعادى دكتاتورية الحداثة الطائفية ، ودكتاتورية الحداثة ايضا تشوبها تطلعات للسلطة كيف كيف وهى العقبة الكأداء ، الطائفية تجاوزت الحداثة بتبنيها جديدالحداثة من افكار وبرامج ، فاصبحت الحداثة مقهورة فتمردت واعلنت دكتاتورية الحداثة في صور شثي اهمها مفهوم ان الديكتاتوية اقل ضررا ، وها نحن نري واقعا خطأهم فهل يرون هم عيبهم.

    ............................
    الا ان توعى الحداثة والمواطن السودانى الي درجة يقرأ فيها احدهم برنامجا انتخابيا كاملا ويقرر بذكاء خياره سيظل لدور الاسر والشيوخ معنى لاينكره الا مكابر
    ...................................
    اذا ناضل ابناء المهدى فلهم حق القيادة وقد من الله عليهم بما لم يجده غيرهم وهو انهم احفاد الامام المهدى ، فميل القلوب مهم جدا للقيادة ، ورب قائد محبوب اقدر علي العمل من قائد ذكى مكروه. الصادق المهدى رجل محبوب وذو اجتهاد فهو قائد انا احترمه يضيف اليه سلوكه وحلمه شيئا من اعجابي. قد يخطئ ولا عيب في الخطأ ، قد يكون نادى بالقيادة الملهمة فهذا ليس خطأ او عيب فلا زالت فكرة الامام العادل تراود عقول الملايين وهى نظرية لم تفشل وان كانت لا تناسب الواقع الان ، واظن ولاية الفقيه شبيهة لها .
    .......................
    حتى الحداثة التى تنادي بالديمقراطية تقع في ماترمى
    به وتحاربه في اعدائها ، فهى تري ان الخلافة بالية ، ذلك لان الحاكم العادل المطلق السلطات غير موجود وغير عملي ، ثم تقول وتفعل بفهم ان الدكتاتورية
    اخف الضررين ، وهذا خطل اساسي وعيب كبير
    .....................
    الديمقراطية ليست خلطة سحرية لحظية هى تطور مستمر ،
    ستمر بفترات ومراحل شئنا او ابينا ، هذا اذا لم تسيطر علي بعضنا من الحداثة نازعات حب السلطة او نازعات تضخيم الذات بظن انهم اقدر علي علاج ازمات الوطن. انظر المشهد السياسي تجد ان كل من حارب الطائفيه انقسم جهويا وفكريا بل بعضهم انقسم من اجل
    الانقسام فلا تجد سوى اسباب واهية ادت للانقسام ، بل بعضهم اصبح نافيا للاخر بالسلاح ؟؟؟؟ ولا يري في الاخر سوى عميل متخاذل خائن للقضية منبطح وكل هذا دليل انكسار علي سطح السياسة السودانيةومازالت كلمة للصادق تستطيع ردم هوة ولازالت كلمة الحداثة لاتبارح مكانها الكلامى من المواطن السودانى البسيط الحداثة عليها من ان تعيد النظر في امر اخف الضررين؟؟؟
    الحداثة لا يجب ان تمارس حق الفيتو علي خيارات الشعب وان كان جاهلا بالاختيار وبذلك نسد باب الانقلابات والدكتاتورياتالحداثة يجب ان تعمل مكملة لا مناكفة للطائفية في طرح مشاريع للعمل العام ، للاسف بلادنا لازالت من الجهل بمكان بحيث لازال وجود اسر امنا قوميا.
    الحداثة يجب ان لا تضلل الشعب بتصوير مشاكله في عمقه. بان تقول ان الطائفية هى عقبة التطور ،لان زعيم الطائفة هو امتداد راسي لزعيم القبيلة ولرث وسلطان القبيلة ، التوريث غير حضاري ولكن مازال له دوره في المجتمعات النامية
    ........................
    للاسر نزعات استغلال هذا معلوم ، للاسر ايضا افضال ، ونزعاتها في مجتمعاتنا ليست بالسوء الذي يسميه البعض ممن قرأ الغرب واسقط علي الواقع استغلال اسرنا وشيوخنا وسلاطيننا استغلال حميدبدليل انه لا يولد عداوة وبغضاء بل حبا مستمرا... ليسو هم طغاة او جبارين كما يريد البعض تصويرهم ...لا ينكر احدنا اخلاقهم ولكنها السياسة وحب السلطة من قبل الجماعات المتطلعة بلا رصيد ، للاسف لم يستطيع احدهم منازلة اصحاب الرصيد الارثي الا وخسر ولم يصبر ولم يوعى بل اخذ يضرب راس الهرم ،
    ونسي ان راس الهرم قائم عن حب عبر السنين لا يعرف كراهية .
    انا مع الصادق عاملا في حكومته اذا فاز ديمقراطيا ومع نقد اذا فاز ديمقراطيا واعلم ان نقد لن يفوز في وجود الصادق وهذا واقعنا لن اقفز عليه.واقف ضد كل من ينادى بنزع حق الصادق من الرئاسة اذا تحققت
    الظروف اعلاه .فلا يقل لي احدكم اننا نريد امراة او جنوبي او غيره .....الصناديق هى المحك اذا اختلفنا ولا اظننى ظالما اذا رفضت الاقتراحات وعملت بالديمقراطية
    ليس من الديمقراطية ان لا يجد صاحب حق حقه لان احدهم عنده اقتراح ولو كان جذابا ، ولعل العاطفة هنا تبدو جلية عند معاداة من رفض اقتراحا ولو جذابا ، فاذا اخترنا الصندوق فليس غيره يفصل بيننا، ولكن هى نوع جديد من دكتاتورية المثقف الحداثي . وليس من الضرورة ان ياتى الصندوق بمن نحب ،بل من الضرورة العمل مع من جاء به الصندوق للمصلحة وتغييره عبر الصندوق اذا رايناه قاصرا
    ....................
    واقعنا يقول هذا احلامنا تقول عكس هذا ، فكيف نختار اخف الضررين هذا هو واجبنا ، وعندها يجب ان ندعم خيارنا بالرغم عن قصوره عن حلمنا ، في سلوك الخطوة الاولي نحو الحلم .
    بعض الخيارات مثلا التى يتبناها الجمهوريون من الشريعة لازالت غير مقنعة للمواطن البسيط فلا يجوز فرض خيارات المتمكن او العالم علي مزاج المواطن ويجوز العمل علي التوعية .
    ..........................
    فهل لازالت الحداثة تري في الدكتاتورية العادلة ضررا اخف من الديمقراطية التى تاتى بالطائفية
    .............
                  

07-31-2003, 11:48 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    .......................
    اثر اسقاط الحداثة الافكار الاجنبية علي مجتمعنا
    :
    هذ احد نقاط الاختلاف الاساسي بين الطائفية والحداثة ،
    الحداثة تثقفت وقرأت وعاشت في بلاد اجنبية وقرأت التاريخ الاجنبي وقرأت لماركس وهيوم وادمز وغيرهم، اعجبوا بالتحليل والافكار وادوات التغيير وعادوا الي
    السودان ، لم يفكر احدهم ان المجتمع تغييره يكون بادوات يشترط فيها ان تتجانس مع قيم المجتمع وعاداته وتركيبته وماهو معروف فيه.
    اسقطت الحداثة كل نظريات الاخر الاجنبي علي السودان بل بعضهم خرج الي المادية ناكرا الدين .
    بعضهم كان عليه ان يعرف الطبقات ، فقال ان الطائفيين هم المنتفعون الاستغلاليون بفهم ضرورة ايجاد صراع المصالح . لم ينتبه هؤلاء الي ان العلاقة بين مثلا اسرة المهدى وطائفة الانصار هى علاقة حب لا كراهية او فروض ، اذا يمكن القول ان الاسر تستغل الحب فيولد حبا فهل هذا عيب ؟؟؟ ام يجب فصل الحب من
    الدولة ؟؟؟
    ..............................
    الحداثة بها كثير من مايعرف بالحالمين، كمن شاهد فيلما هنديا واعجبته القصة الخرافية ، وخرج من القاعة الي المجتمع يخاطب حبيبته بانيتا وهى اسم البطلة الجميلة.
    .........................
    الطائفية تستغل الحب ووالله هواستغلال يولد مزيدا من الحب ، اما الحداثة فتستغل جهل الشعب وتريد ان تحدد خيارات الشعب لانه جاهل بمصالحه الحقيقية.
    ............................
    قلنا ننتقد الحداثة قالوا احنا مابعد الحداثة ماعارفين نعمل شنو.
    ..........................
    مثال اخر لاسقاط الحداثة، يلاحظ ان الحداثة التى درست
    التاريخ الامريكى تريد ان تسقط مفاهيم تطورت عن ازمة الافرواميركان بالبيض في ارض السودان ، بالرغم عن اختلافات كثيرة بين هذا وعلاقة الجنوب بالشمال.
    .................................
    ياحداثة ....اقرأوا....ولا تتملككم الافكار الغريبة فتسقطوا ، فتنتجوا تشويها في مجتمعنا ، هذبوا الافكار ، هذبوا الادوات لتتناسب مع واقع السودان.
    .............................
    لعل تلك فترة قد خلت ، فنحن نري تطورات في الحداثة الرئاسة لا القاعدة ، فالحزب الشيوعى الان يمر بمراحل اعادة انتاج نفسه بادوات تناسب المزاج السودانى.
    ..............................
    لا اطلب من الحداثة سوى ان ..لا....يثيروا الحرب باسم الطائفية والرجعية ، لان باسم هذه مات لنا اهل في الجزيرة ابا وودنوباوى ،نقول لاهلنا من الحداثة لنتفق علي الحرب من اجل ديمقراطية تحفظ للجاهل خياره.......واخشي ان تقول لي بل مصادرة خيار الجاهل حرية,,,, لعدم احسانه التصرف.
    .............................
    انا اري ان التعاون بين الحداثة والطائفية هو المطلوب لا الحرب ،


                  

07-31-2003, 11:52 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    الحداثة تحب الطائفية الضعيفة وتكره الطائفية القوية ، بمعنى تجدهم يركزون سهامهم علي حزب الامة ويهادنون ويغازلون الاتحادى ويحالفونه يتضح انهم لا يرفضون الطائفية لانها طائفيةبل فقط اذا كان فيها من هو قوى ، هذا يدلل علي عدم المبدئية وقد يكون حب السلطة............................
                  

07-31-2003, 11:53 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    later i will continue
                  

08-01-2003, 08:37 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    .......................
    يؤشر بعض الكتاب الي ان الطائفية هى من عقبات تطور السودان ، وانا اقول ان الطائفية
    من قبل حققت نجاحات معلومة ،فهل حان أوان نفيها ؟؟؟
    الشاهد ان قيادات الطائفية وهى ليست فقط اسرة المهدى بل هى قيادات اخري ذات نفوذ جهوى واثنى وقبائلي ، فانت تجد قيادات القبائل والمجموعات الاثنية تدين بالولاء لاسرتين رئيسيتين ،ومن الملاحظ ان
    حتى هذه القيادات التى تمثل ذوى النفوذ من زعماء القبائل والعشائر تمارس نوعا من الابتزاز احيانا علي
    القيادات العليا في مستوى الاسرتين.
    ..........................
    يتضح ايضا انه حتى الحركات التى تحارب من اجل السودان الجديد هى في الاصل تجمعات جهوية وقبلية اكثر منها جماعات وحدتها افكار وبنود وحتى داخل تلك
    الحركات نجد صاحب النفوذ التقليدى لا الفكري السليم هو الاعلي صوتا واقدر عملا.
    ........................
    بمعنى اخر مساوئ الطائفية ترتكز علي مساوئ التقسيم
    الاثنى والقبائلي لشعب السودان ، ولا زالت مفاهيم القبيلة واللون والقرابة اقوى من مفاهيم المواطنة والوطن وغيرها من مفاهيم الدولة الحديثة.
    ...........................
    نلاحظ ايضا ان الحداثة التى يفترض فيها تفتيت مفاهيم
    العصبية للون او قبيلة او اثنية محددة قد قامت باعادة تاصيل لهذه المفاهيم لتحقيق اغراض قد تكون نقية وطيبة.
    ...........................
    بصورة اخري نفس الحداثة تحارب نفس الاشياء التى تستخدمها كسلاح فعال .
    ..............................
    لذلك من العيب القاء اللوم علي الطائفية وتبرئة الحداثة من العيوب ، الطائفية والحداثة يشتركون معا
    في حمل اوزار العقم السياسي السودانى
    .
    ..............
    to be continued
                  

08-01-2003, 10:59 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخى امدرمانى
    تحية طيبة
    ان من يدخل غمار العمل العام لا بد له من تقبل الراى الاخر مهما بدا حادا و غير مقبول و احب ان ابين ان الحداثة ليست تقسيما سياسيا ان هناك احزاب حديثة و اخرى تقليدية متخلفة بل الحداثة موقف و رؤية عامة فى تناول الفعل بداخل الحزب و انعكاساته على الاتجاهات الاخرى المنافسة او حتى تلك التى تطرح نفسها كبديلة بعد اجتثاث القديم ، ان ما دعا اليه الامام المهدى فى نهاية القرن التاسع عشر و بمقاييس اليوم يعتبر قمة التجديد واللا تقليد حيث ان لكل وقت و مقام حال و لكل زمان و اوان رجال طالبا من معاصريه الا يدلوا له بنصوصهم و علومهم على المتقدمين ، لقد كون رؤية غاية فى التقدمية و الخصوصية برغم انه لم ينح الدين جانبا بل عده اداة التعبئة و التغيير الايجابى الذى يطال كل مناحى الحياة اى ان الدين اصبح اداة لتطويع الانسان و منحه قدرا عاليا من المرونة للانفتاح على الاخر بدلا من ان يكون احد المتاريس التى تعزل البشر عن واقعهم الى عالم بديل ذهنى و متخيل ، تلك هى الحداثة كما اراها الانفتاح على الاخر مع الاحتفاظ بمرتكزاتك الخاصة و تقبل الاخر و عدم الحجر على حريته فى التفكير او التعبير او حتى فى الاختلاف حتى النخاع معك ، وحزب الامة القومى فى رايي حزب حداثى بكل المقاييس حيث نجح فى خلق مزاج خاص وفق معادلة الاصالة و المعاصرة باقصى ما سمحت به ظروف السودان السياسية التى تطحن اول ما تطحن رحاها هذا الحزب العملاق
                  

08-01-2003, 11:30 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)


    اخي شريف، سلام

    فعلا. لاحظت ان "الطائفيين" اوسع صدرا، وأقدر على الحوار، واكثر قبولا للآخر المخالف واكثر قابلية للحوار معه، وفي كثير من الاحيان احسن خلقا عديل كده، من بعض الحداثيين.

    اقول كما قال الرجل لناس الجبهة رجعونا محل ما انقذتونا، أقول: ان كانت هذه هي عقليات الحداثيين والداعين للديمقراطية والتسامح وقبول الآخر والتعايش معه مهما كان، فاحسن لينا الطائفيين! على الاقل من باب جنا تعرفو. فالطائفيون لم يعرف عنهم، على الاقل، ممارسة القهر ولا القتل ولا السحل ولا الاكراه. والطائفيون هم على الاقل ورثة طوائف دينية صوفية. وهؤلاء عرف عنهم الصبر والتسامح والسمو الخلقي.

    ألم تلاحظ إحداهن، آية الله لنا مهدي، وهي تطالبك انت بالصبر على قسوة الناقدين لأن هذا هو قدر من يتصدى للعمل العام. هاهم الطائفيون على الاقل يعرفون ان في الدنيا ناس غيرهم، لهم الحق في الانتقاد مهما كانت درجة حدته، وان للعمل العام ضريبة. أما بعض الحداثيين، فقد لاحظت انهم يكادون يؤلهون انفسهم وقادتهم ومذاهبهم وآراءهم، من خالفهم كافر ومتخلف ومن انتقدهم حقو راح ومن اختلف معهم وانشأ لنفسه حزبا آخر وانتخب له قائدا لا يعجبهم فقد أتي كبيرة الكبائر، هو وقائده، بل بالذات قائده!!

    أما قضية الحكم الظلامي، ومبادئ الديمقراطية، بل مجرد الحقوق الانسانية، اما الانقاذ، فهذه ما قضية ومش مشكلة.

    اللهم لا تجعلنا من الحداثيين بهذا المعنى، واجعلنا من الطائفيين بذاك المعنى.
                  

08-01-2003, 08:50 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    الاخوة الصاوى ولنا : اتفق مع ما ذهبتم لديه ويبقي عندى سؤال لكم....
    .........................
    ماذا ترون في من يقول ان الطائفية هى عقبة التطور ؟؟...
    قبل هذا يجب معرفة ان الطائفية عندما تتحدث عنها الحداثة تقصد حزب الامة والاتحادى ، اي بمعنى اخر ان
    حزبي الامة والاتحادى هما عقبة التطور ؟؟
    ........................
    يبقي السؤال هو ....هل ننفي الحزبين ام ماذا ...
    وهل عقبة التطور الطائفية فعلا ام السلوك السياسي لكل الاحزاب السودانية في السابق ؟؟
    ارجو تعليقكم
    ...
                  

08-01-2003, 09:24 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    مثال اول/ للنقاش
    .............
    الصادق والشعب السودانى رفض قوانين سبتمبر ،اتت الديمقراطية وجاء الصراع حول الشريعة ؟ ؟ الصادق لا يستطيع الغاء الشريعة لان هذا امر عام لا يجوز ان يقرره عن الشعب ، ولكن الجنوب يرفض الشريعة والشمال يريد الشريعة ولكل احزابه التى تسانده ؟؟ ماذا تفعل عزيزى القارئ لو كنت مكان الصادق ؟؟؟
    مع العلم ان الحركة تشطط في طلباتها والجبهة تشطط
    في ثوابتها ؟؟؟ كيف يكون التوفيق
                  

08-01-2003, 10:25 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخى امدرمانى
    لا احد يستطيع الغاء الشريعة الاسلامية
    لكن قوانين سبتمبر لم تكن الشريعة الاسلامية عندما قطعت الايدى و طبقت الحدود فى غياب الشروط الاسلامية لتطبيقها و هو مجتمع الكفاية و العدل و سيدنا عمر بن الخطاب جمد الحدود فى عام الرمادة لانه لن يستطع قطع يد سارق و الدولة لم تستطع اطعامه
    رايي الشخصى
    ان قوانين سبتمبر كان يجب الغاؤها فورا عقب مجىء الديمقراطية
    و دون ابطاء
                  

08-02-2003, 01:26 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    أخي امدرماني
    لك التحية
    ما كتبته يلامس قضية معاشة ، وقد سلك من يفترضون في أنفسهم الحداثة هذا المسلك منذ سنين ولهم في ذلك هدف وهو إحداث شقة بين الأحزاب الليبرالية ، وبين المثقف السوداني ، فيتهمون كل من مشى في خط الأحزاب الليبرالية أنه متخلف لأنه اتبع فكرا متخلفا وجافى فكرا حديثا ، وما يسمونه فكرا حديثا إنما هو فكر عقائدي وهو أقرب للطائفية ، سأشارك في هذا البوست إن شاء الله ولي حديث طويل مع نهديه في كل الأوقات ، لكني أطرح تساؤلا
    ما هي الطائفية ؟
    وما هو المقصود بها في السودان ؟
    وهل هؤلاء المقصوديين يحققون شروط تعريف الطائفية ؟
                  

08-03-2003, 06:27 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخواى امدرمانى وودقاسم
    مع التحفظ على التسليم بان الحزبين الكبيرين الامة و الاتحادى طائفيان :احدهما قوى و هو فى مرمى سهام قوى الحداثة لهذا السبب و الاخر ضعيف لذلك هو بمامن ، ارى ان الامة و الاتحادى ليسوا عقبة فى طريق التطور السياسى و الاجتماعى السودانى و ذلك لعدة اسباب اوردها طبعا عن حزب الامة بحكم الانتماء
    فمن حيث التوصيف للحداثة و الذى سقته فى مداخلة سابقة فى نفس البوست ارى ان حزب الامة يرتكز على اصول ثابتة و لكنه لا يغض الطرف عن المتغيرات الحديثة التى ياتى بها نهر الاحداث من حوله اى انه يمازج الاصالة المستمدة من المجتمع السودانى باعتباره المقصود بالتطوير و التحديث كملعب للحزب فى كل الجوانب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و من الدعوة المهدية التى اصلت لمفهوم الاصالة و المعاصرة كمزاج واحد لا ينفصل احداهما عن الاخر الا باحداث شرخ فى منظومة الامة المتكاملة ن كما انه يمد كلتا يديه للغرف من مواعين العصر الحديث الذى لا ينتظر متلكئااو متخلفا عن ركب التطوير ، ومن جهة اخرى فان النقد الذاتى فى الحزب و بتجرد و شفافية يعنى الاستعداد التام ليس فقط لتقبل راى الاخر المنافس او حتى الذى يطرح نفسه كبديل عنا بل العمل على النظر بكل جدية الى النقد الذى تعرض له الحزب عبر تاريخه ودراسته باستفاضة لازالة مواطن الخلل و تلافى الاخطاء المستقبلية بقدر الامكان لانه بالطبع من المستحيل تلافيها تماما انطلاقا من ان الحزب مؤسسة بشرية و البشر معرضون للخطا و سوء التقدير، اما الشق الثالث فمرتبط ببرامج الحزب و عمله فى كل الاوساط خاصة قطاعات الشباب و المراة ، و تلك البرامج و الجهود اعود لها بالتفصيل باذن الله
                  

08-04-2003, 08:17 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اختى لنا
    كان الصادق المهدى من اكثر المتحدثين ضد قوانين سبتمبر ، التى استخدمها النميري اسوأ استخدام فنتج عنها اعدام الاستاذ محمود ، والشاهد ان اعدام محمود كان رسالة ضمنية للصادق بالتوقف عن معارضة النظام.
    ......................
    الصادق لم ولن يرفض الشريعة الاسلامية ، ولا يوجد مسلم يرفضها بل رفض الصادق استخدامها كواجهة وشعار وسلاح
    ضد الخصوم.
    ................
    ولكن نحن نعرف ان الجبهة الاسلامية طرحت تعديل القوانين بما يتوافق مع الشريعة لا الغاؤها.
    ....................
    اعتقد ان الجبهة طرحت طرح ذكى ، لا يمكن رفضه واظن ان
    الصادق تصرف تصرف سليم بظروف ذلك الوقت.
    .....................
    البعض يريد من الصادق ان يرفض الشريعة لانهم يرفضونها وقد كان الصادق صادقا مع نفسه فهو يريد الشريعة السمحة التى تحقق مجتمع العدالة....ولا يخفي عليك اختى ان
    البعض لا تهمه الشريعة بقدر مايهمه ابعاد الصادق عن الساحة.
    ...................
    من الواضح ان الصادق كان يسعى لخلق رأي عام جامع حول
    الشريعة لذلك كانت الدعوة للمؤتمر الدستوري .كما ان الصادق لا يريد اغضاب قواعد الانصار التى تطلب الشريعة.
    .......................
    كل المسلمين يطلبون الشريعة ...لكن قد يرفضون الصور المشوهة منها.
    ......................
    لا اري حلا الا بما كان من الصادق ...خلق اجماع عام علي الشريعة التى يطلبها المسلمين...بعمل لجنة قومية او مؤتمر دستورى...
    ....................
    لعلك لاحظت موقف الصادق السليم ، فلا هو موافق علي تطبيق الشريعة في شكل قوانين سبتمبر التى شجعها الجبهة الاسلامية ولا هو رافض للشريعة كما تطالب الحركة ....وهو يحاول التوفيق وتخفيف المخاوف
    .
                  

08-04-2003, 08:19 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخى ود قاسم ولنا.....ساعود للنقاط الاخري التى طرحتوها
                  

08-05-2003, 01:04 PM

Mohamed Elboshra

تاريخ التسجيل: 08-04-2003
مجموع المشاركات: 816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    الاخوة الاعزاء
    اني اوافقكم الراي ان الطائفية لا تعنى التخلف ولا الدكتاتورية ، والحداثة لا تعني التحضر والتقدمية والديقراطية ، ودائما نجد ان تنظيم بعينه يدعي الحداثة ويحتكر الاشياء، وان اختلف معك او اختلفت معه فانه يمارس معك اسلوب ,حرقالشخصية، ولاخ عادل عبد العاطي مقال طويل في هذا الخصوص ، من ضمنها احداث بهولندا قد عايشتها بكل تفاصيلها، والادهى والامر ان هناك تنظيمات انسلخت عن التنظيم الام ولكنها حملت معها ارث ادعاء الحداثة والتقدمية وجلبت اسلوب حر ق الشخصيات بل التنظيمات بادعاء الحداثة.
    ـــــــــــــــــــ
    اذكر ايام الدراسة ان احد الكيزان كان يشغل شرائط مصطفي سيد احمد وصوت عال ، وكان تبريره ان يكره اليساريون فيه.
    ــــــــ
    في سنة 2000 كانت هناك جلسة ل,باقان اموم، مع مثلي فصايل التجمع ، فبدا ممثلي فصيل قديم واخر نشأ في التسعينات في الهجوم علي تنظيمي ,الاتحادي، لطائفي وانهم هم مع الحركة يمثلون ويريدون بناء السودان الحديث الخالي من. فكان ردي ان السودان الحديث قد مهدنا لبناءه باتفاق قرنق / الميرغني في نوفمبر 1988 وكان المؤتمر الدستوري سيكون بداية الانطلاق لحل مشاكل السودان المستعصية .
    وكان رد القمندان باقان اموم لجماعة , اننا في الحركة ندعو لسودان غير سودانكم ، سودان فيه المسلم والمسيحي والانصاري والختمي ، وسياسة الاقصاء دي عمرها ماتبني سودان جديد،
    ــــــ
    اعرف اني سانعت بالرجعية والانهزامية وكل قاموس النعوت التي لجماعة باع طويل في ابتداعها ولكن اداء الحداثة لنفي الأخر او تحجيمه هي أفة يجب ان نعمل على وضعها فوق طاولة التشريح لان المسكوت عنه ـوهو كثيرـ في السودان هو سبب كثير من مشاكل السودان الحديث والقديم.
                  

08-05-2003, 05:09 PM

alfatih
<aalfatih
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 1150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    الحبيب ام درمانى لك التحية
    السودان الوطن الواحد ما قد كان { وما سيكون دى فى علم الغيب } واحدبأثنياته المتعددة وبثقافاته وبموروثه التاريخى او الحضارى وبتشكلاته الجغرافية والاجتماعية , فقط تبدو السياسة هى مربط التفرقة والهجوم والاستئصال لمفهوم المواطنة والحقوق الدستورية والمدنية والاعتراف بالآخر اى كان .
    كلمة حداثة ظاهريا هى التطوير لكل المفاهيم الحياتية سواء اقتصادية او سياسية او فكرية او حتى على مستوى العلاقات الانسانية بين الشعوب والملل , فكل انسان يسعى للافضل فى تسيير شئونه مع المحافظة على السلوك القيم فى طرق التنافس الشريف .
    اما الحداثة المبطنة بالزيف او بالتزييف للحقائق فهى ليست حداثة بالمعنى المتعارف عليه , قد تكون لديها مسميات يهرب من تعريتها البعض خوفا على شراسة ما يطلقه لسان حاله وردود الاخرين , وليست حداثة لأنها تأكل اخضر الحقائق وتحاول تنمية يابس الزيف مع اضافة بعض المساحيق ليكون مقبولا .
    الحداثة السودانية لا بالضجة فى الرادى ولا الخطب الحماسية انما سلوك حميد يجب ان نتخذه سبيلا الى الافضل مثال لذلك البرامج السياسية فعندما نتحدث عن كيان يجب ان نتحدث بموضوعية ونحاول تفنيد ما يطرحه على ساحتنا السودانية من مبادرات سياسية او فكرية تخدم الكادر التنظيمى وتجعل من تطويره هما فى كل المناشط او نمسك بحبل ما يطرحه فى مواعين التجارب الديموقراطية وسبل تطبيقها وهى اداة الفعل الديموقراطى الغربى الذى يحاول البعض جاهدا توصيله وتطبيقه علينا دون مراعاة الفارق الكبير بين السودان والغرب عموما
    عندما نتحدث عن سياسة الاقصاء لا نجدها الا عند الحداثيين او المدعين الديموقراطية الرنانة وهو اول ما تلفظه الديموقراطية من طرح .....
    ونجد هؤلاء من اوائل المهاجمين للديموقراطية فى السابق فما الذى جعل البعض يخلع الثوب الديكتاتورى ويدلف الى حوش الشورى من اوسع ابوبه طوعا ؟
    هاجم الحداثيون الغرب طيلة السنوات السابقة ودرجوا على الاساءة له فى كل محفل , واليوم نراهم فى طليعة المتحدثين عن الديموقراطية التى يصنفونها علبا تحتوى وذلك للانبهار الذى رأوه فى الغرب الديموقراطى والرأسمالى , ويعلم الحداثى جيدا ما بداخل الديموقراطية الغربية المدعاة ضد سياسة التجريم الاقصائية فى السلوك العنصرى , فالغرب وضع حدا لهذا المنحى مذ ما يقارب المائة عام ويحاول الان جاهدا فى علاج العملية الانسانية وتقريب وجهات النظر فى دول الجنوب , اما نحن فنعمل بنظرية شمشون الانهزامية وليست لدينا ادوات حديثة فى الحداثة لنعالج انفسنا اولا من امراض العصر الحديث وهى الغيرة السياسية او الحقد الجنائزى { الموت لهم }. اولا هل نحن ديموقراطيون حقا ؟
    اذا كانت الاجابة نعم , نتساءل عن هل من ادوات الديموقراطية الاسقاط او الاقصاء وعدم الاعتراف به كشئ حتمى ؟
    فأذا كانت الحداثة كذلك فالتذهب الى الجحيم دون رجعة .
    نبحث كلنا عن الديموقراطية وبعضنا يبحث عن التفتيت بكل السبل ويخالف الحديث النبوى الشريف { ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ }.
    الطائفة كلمة كبيرة ورنانة جدا مفهومها ... ان كل جماعة او جهة او اى كيان فذاك من سماتها وشبيهها , وهى ليست بتجريم ولا بمعتدى .
    الطائفة فى السودان حافظت على النسيج الاجتماعى من التمزق ردحا من الزمان وما تزال , فيها المثقف و فيها الامى وفيها الحكيم , وهى التى انتجت وساهمت فى التطوير الذى ندعيه والا لما كانت هناك مؤسسات تعليمية من الاساس فبرضاها تم تعليمنا وبتعليمنا نهاجمها بالتخلف ّّّ!!! يا للعار .
    وكما تقول الجدة { الله يطراها بالخير } القلم ما بزيل بلم ...نحن مثقفى هذى الطوائف وعلينا يقع عامل التطوير والتحديث فى نسيجها ونسيج من تنتمى اليه وهى سنة الحياة منذ الازل , فخطاب البعض دوما سهم يطلقه كيفما تشاء قدرته تجاه الطائفة حقدا او غيرة وهى { الطائفة } اول الديموقراطيين فيمن تحب ومن تكره وهذى الجملة اول المرتكزات السياسية فى الاستقطاب .
    فى عام 1963 م اعتمدت الجمعية العامة الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصرى وبتشجيع التفاهم بين كافة الاجناس والملل , واستنادا الى الاقتناع ان{ أى مذهب للتفوق يقوم على التفرقة العنصرية مذهب خاطئ علميا ومشجوب ادبيا وظالم وخطر اجتماعيا , وبأنه لا يوجد اى مبرر نظرى او عملى للتمييز العنصرى فى اى مكان سواء ايدلوجى او اجتماعى او اثنى } فقد تولت الاتفاقية التمييز بأنه { كل تمييز او استثناء او تقييد او تفضيل يقوم على اساس العرق او اللون او النسب او الاصل القومى او الاثنى ويستهدف او يستتبع تعطيل او عرقلة الاعتراف بحقوق الانسان والحريات الاساسية او التمتع بها او ممارستها على قدم المساواة فى الميدان السياسى او الميدان الاقتصادى او الميدان الاجتماعى او الميدان الثقافى او فى اى ميدان آخر من ميادين الحياة العامة } .
    مالكم كيف تحكمون .

    الفاتح الصادق
                  

08-05-2003, 07:37 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخوتي/ امدرماني ودقاسم والفاتح
    والاخرون

    المتتبع لتاريخ الفكر الانساني وبالتحديد في التجربة الغربية يفهم من اين اتت مصطلحات كالتطور والنشوء والحداثة وعصور النهضة او ما قبله والثورات سواء كانت زراعيةاو صناعية او تكنولوجية على نحو ما نعيش اليوم....
    الحداث هي كل متشابك بمنهجية وعقلانية واقعية تهدف فيما تهدف الى التنمية الاحتماعية التي موضوعها الانسان كرأسمال بشري وحجر اساس التطور اولا ، والتنمية السياسية باعتبارها المنظومة التي تقوم عليها فلسفة الدولة دولة القانون والمؤسسة المرتكز على الاستراتيجيا الواعية كدولة محايدة بين كل مواطنيها دون تميز عنصري او جهوي او دون تحامل على شخص او مجموعة لاي دافع او دوافع هي من هوى النفس والغرض... او التنمية الثقافية والتي موضوعها تهذيب النظرة الانسانية للانسان تجاه اخيه الانسان بحيث يقبل ويتواضع ان يعيش مع المختلف معه في الرأي او العرق او الدين او الجهة في حيز واحد من الوجود في قبول وايجاب يجسد ارادة العيش والبقاء معا في وطن واحد يعمل الجميع على رفعته.... الحداثة نجدها دائبة في مفاهيم ونظريات التنمية الاقتصادية في نظريات الاقتصاد الكلي او الجزئي واليات ونظريات التنمية الاجتماعية ... في الفنون وثقافة التعامل مع الاخر في الاداء المهني الراقي حيث يشعر المرء وهو يؤدي واجبه الوظيفي من موقع الخدمة العامة سواء كان في قطاع حكومي او خاص بانه هنا ليقدم خدمة لا سيد الناس المتحكم في مصائرهم لا لشئ الا لانه هنا يستطيع ان يمرر اوراق فلان او يعطلها..... ان الحداثة يا اخوتي كل متشابك هو الارتقاء بمجمل مفردات الحياة كلها والنظرة الانسانية كلها .... هي ببساطة على نحو ما تصوره لكم الحضارة الغربية اليوم في الجانب المشرق منها والذي تنتفع به الانسانية جمعاء اليوم.
    الحداثة والتقدمية ليست كما يصورها بعض السودانيين من قبائل اليسار الذين حولها الى كلمات طنانة Buzzwords
    لتعبر عن اسقاطاتهم النفسية وعجزهم عن التعاطي مع حقائق الواقع الماثل ومن ثم الاخذ به والارتقاء في سلم التطور وفقا لقوانينة.... اي دراس للفسلفة في سنة اولى جامعة يعرف ببساطة تعريف الطائفية او اي شخص درس شئيا من التنمية الاجتماعية Community or Society Development
    يعرف شيئا عن النظم الاجتماعية حتما يعرف ما معنى الطائفية او التنظيمات المغلقة التي لا تتفاعل مع غيرها و لا تسمح بالخروج على معتقداتها .... هؤلاء اخوتي يحيدون عن كل موضوعية علمية وهم يستخدمون مفردات ومصطلحات دلالتها واضحة عند الرجوع الى مظانها ومنابعها الاكاديمية او مدلولاتها البحثية.... ولكنه الغلو والفجور في الخصومة والرغبة المجنونة في تدمير الاخر لا لشئ الا لانه اخر او انك تغار منه لصفات هباه اياه الخالق....
    حزب الامة وكيان الانصار ، الحزب الاتحادي والختمية وغيرهم قوى اجتماعية ينتمي اليها من ينتمي ويخرج منها من يخرج ، هي قوى حققت بالتعاون المشترك استقلال السودان الراهن ومن اليوم الاول اختارت هذه القوى الديمقراطية التعددية سبيلا لتطور السودان ...هذا يعني التداول السلمي للسلطة ويعني التسليم بمبدأ المساءلة والشفافية وان لم يطبق بالروح التي نتمنى فذلك لمقوقات هي من طبيعة التخلف السائد في مجتمنا والذي تعمل كل القوى لمعالجته .... فمن يتجاوز الاسباب او يتخذها وسيلة لاثبات عجز او طائفية الاخرين هذا لا يفقه شيئا عن قوانين التطور المجتمعي وبالتالي لا اخاله مؤهلا لتفكيك مكونات التخلف واحلالها ببدائل تطورية انمائية..... فالحداثة على نحو ما صنعتها اوروبا ودول الشمال ليست وسيلة لصراع حزبي او اشاعة الخصومات في المجتمعات بل انها مادة والية للنهوض بالانسان ايا كان الانسان في تلك المجتمعات
    ولكن ادعياء الحداثة عندنا ينطلقون من بقع حقد عمياء ، يزين لهم الشيطان سوء الكثير من تصوراتهم كأن ترادف الحداثة في وعيهم الشمولية والدكتاتورية ، واعمال الثورية وتصفية البيوتات الطائفية وغيرها من الرغبة في ولوغ الدماء

    ان التطور له اسبابه بينها مانراه ونقرأه في منظومة افكار كثيرو الكلام قليل النفع

    ودمتم
    اخوكم/ ابوساره بابكر حسن صالح

    ***********************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

08-07-2003, 12:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)


    الأخ شريف "أمدرماني"ـ

    سلامي واحترامي

    فيما بدا لي من كتاباتك أستطيع أن أشهد لك بسعة الصدر.. ولكن في نفس الوقت لم يبد لي من كتابتك أنك طائفي، فأنت تحترم عقلك وتحترم الآخرين.. لذلك في رأيي أن عنوان البوست غير دقيق.. هذا بالطبع لا ينفي أن من الطائفيين أنفسهم من هو واسع الصدر، وأقرب مثل لذلك هو السيدين الجليلين عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني.. أعتقد أنهما كلاهما يرفضان مبدأ الطائفية نظريا، ولكنهما لم يستطيعا إلا أن يكونا طائفيين.. هو أمر كالمضروب، وقد كانت تحكمه ظروف وملابسات تاريخية كثيرة.. أنا أعتقد أن أول من ساهم في إنهاء الطائفية في طائفة الأنصار هو السيد الصادق المهدي بانشقاقه على عمه السيد الهادي.. ولكنه عاد بعد أن قام بالدور الذي كان لا بد لأحد أن يلعبه.. وها نحن نراه اليوم يعود إلى تكريس الإمامة، ولكن على نسق جديد، كما يزعم، والحكم على ذلك هو التاريخ، ومآل الأمور.. على كل حال، طبيعة الوقت الحالي، وثقافة هذا العصر لا تسمح لأحد بأن يكون طائفيا.. الدليل على ذلك أن هناك أجيالا جديدة من أبناء الأنصار وأبناء الختمية، وبقية الطرق، يمكن أن يساهموا في بناء سودان جديد مبرأ من عيوب الطائفية.. وهناك أجيال جديدة من أبناء السودانيين من غير الطائفيين، بل من أبناء غير المسلمين، يمكن أن يساهموا في بناء سودان جديد..

    نحن جميعا نتعلم في هذا البورد، هذا القطار السوداني، أن نحترم بعضنا، ونحاور بعضنا البعض بهدوء وعقلانية وصبر.. وهذا من أعظم فوائد هذا المنتدى..

    وسلامي لكل المتداخلين الكرام

    ياسر
                  

08-08-2003, 07:51 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    اخى ود قاسم
    معذرة علي التأخير...
    ............
    طرحت نقطة مهمة ،وهى ان الحداثة ادخلت ممارسات قذرة ، واستخدمت العلم الذي تلقته في تلويث السياسة السودانية ، لذلك اهلنا بيدعوا دايما اللهم ارزقنا علما نافعا. النقطة التى اثرتها وهى محاولة خلق حاجز نفسي بين الانسان ورغباته المشروعة والديمقراطية ، بان من انتمى للحزب الفلانى فهو طائفي او عبد للسيد او غيرها من اساليب العاجز
    ..............................
    فالواثق من نفسه يطرح طرحا معينا ويدعمه بسلوك محدد يتوافق مع طرحه وقناعاته ، ويدعو لمنهجه وفكره . ولكن هؤلاء احبوا السلطة ، فارادوها علي عجلة ، فهل يصبرون علي دعوتهم لا.... بل يجب القضاء علي الرجعية والطائفية ودكها
    ...............................
    لعلك تلاحظ هنا سلوكا غريبا ، فالطائفي ليس عدو ، اسوأ ما يمكن ان يكون هو انه جاهل بمصالحه الحقيقية وعندئذ وجب توعيته لا تغذية الحقد فيه بخلق وادعاء تصورات في ذهنية الحداثة. وساعطيك مثال علي هذا
    .......................
    بعض الحداثة ساوت بين الطائفية....وبالمناسبة انا استخدم الطائفية لانهم يحبون هذه الكلمة لا لانها صحيحة......وبين الاقطاعية القديمة، النظام الاقطاعى كان اهم مايميزه علاقة الكراهية والخوف بين الطبقات الاقطاعية المستغلة ويمثلها النبلاء واللوردات وبين الطبقات الفقيرة ،هذه الكراهية هى ما ادت للثورات المعروفة وللتطور المعروف . الشاهد ان العلاقة الان بين
    اسرة المهدى والانصار هى علاقة حب صوفي ، حب في الله بلا مقابل . الحداثة اساءها هذا الحب الصوفي ، فعملت علي اغتيال الاسر سياسيا ، بالاستثمار في خلق عداوة بين الانصار واسرة المهدى ، ثم بمحاولاتها في عزل حزب الامة من المشاركة في تقرير شئون البلاد ، ومحاولات اخري كلها نتج
    عنها اضرار بالشعب السودانى وبتكرار الديكتاتوريات
    .................................
    نعم الحب الصوفي هذا قوة مخيفة ، لهذا نجد حتى كل العالم يخاف الاسلام الصوفي ، لذلك كانت المهدية ثورة مخيفة ولقت جهدا بالتشويه كبيرا ، فالصوفي زاهد نقي متفانى . وقد انتبه الانجليز لهذا فعمدوا لتشويه صورة المهدى ، الذي كان متفردا في العالم بتحريره لشعبه من يد الانجليز والاتراك والمصريين.
    ..........................
    ساتحدث عن مخاوف تغول الحب الصوفي علي مصالح الشعب
    ......................
    اخى ودقاسم ....اظن اخى ابوسارة كفانى الرد علي تعريف الطائفية...واخالك تعلم ان الطائفية هى قميص البسته الحداثة للاحزاب التقليدية بدون وجه حق لاغراض سياسية رخيصة
    ......................
                  

08-08-2003, 08:00 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    نقطة مهمة ساتحدث عنها....
    علاقات الحداثة وعلاقات الطائفية بالقوى الاجنبية. والحوار مفتوح
                  

08-10-2003, 00:15 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    open
                  

08-10-2003, 01:33 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    الأخ الكريم أمدرماني،
    لم يسعفني الوقت للمشاركة في هذا الموضوع الهام. وبكل صدق أقول لك بأنني لم أكن أحسب أنك منتمًٍ لحزب طائفي حين تعرفت عليك من خلال إسهاماتك في هذا المنبر. وقد لاحظت بأنك تتحدث عن طائفية قوية، وأخرى ضعيفة. ونحن نوجه نقدنا بصورة خاصة للطائفية المترآية من حزب الأمة لهذا السبب بعينه: أي لأن طائفيته قوية، نريده أن يبرأ منها. فهو حزب ما زالت معظم قواعده غير متعلمة، وغير مستنيرة بالقدر الكافي. وهذا يسهل مسألة اسغلاله من الصفوة المستنيرة-الانتهازية.
    كثيرون في حزبكم قد أدركوا بأن الكثير من عقابيل الطائفية، مثل مسألة الإمامة وغيرها، تعيق نمو الوعي والاستنارة والتعاطي الديمقراطي داخل الحزب. وقد يسمي البعض داخل الحزب أو لايسمي -كل حسب موقعه من آل المهدي- هذا الوضع بالطائفية. فإذا جاء مثل هذا التقرير منا نحن، نعتبر غير موضوعين. وذلك لمجرد أننا تحدثنا بصدق عن فساد الوضع الديمقراطي داخل الاحزاب السودانية الكبيرة بسبب الطائفية أوبسبب الهوس الديني. وفي ذلك لابد أن يكون حزب الأمة موضع نقد ونظر. وذلك لأنه فعلاً يستغل النفوذ الطائفي لتعظيم مصالح الصفوة، دون أي تعمد لتوعية القواعد بحقوقها المسلوبة تاريخياً.

    لقد آن لكم، كقوي مستنيرة-غير-انتهازية داخل الحزب، أن تعيدوا التفكير في السيطرة القابضة لآل المهدي على مقاليد الأمور، وإلا فإن قطار الاستنارة سيفوتك حزبكم، وسيتركه للتاريخ يتخطفه تخطفاً ليرمي به في سلال لا يتمني أحد لنفسه أن يكون فيها.
    وقد بات جلياً بأن حزبكم يمر الآن بانقسامات وانفصامات حتمية تشبه تلك التي مر بها الحزب الاتحادي، قبل أن تصبح طائفيته ضعيفة. والفارق بين قيادتهم وقيادة حزبكم، هي أن قيادتكم تعاند تيار التاريخ في حين أن قيادة الحزب الاتحادي أدركت بإنها لا بد أن تنحاز للقوى التي تصنع حاضر اليوم، تاريخ المستقبل.
    هذا بالطبع لا يبرئ الاتحادي تبرئة كاملة من الطائفية، كما لا يدينكم كلكم بنفس القدر من الإدانة. فإن فيكم قوى حداثية حية، نلمسها في هذا المنبر، كما نلمسها في مواضع أخرى. ولكن المؤسف هو أنكم لا تقرون، جهرة، ما تقولون به خلف الكواليس. بل أنكم تدافعون عن الحزب في العلن وتنتقدونه في السر، وكأن المتحدث منكم شخصيتين لا شخصية واحدة. ولا تعترف قيادتكم بأخطائها التاريخية الكثيرة والكبيرة، وكأنها تريد أن تقول لنا بأنها لا يهمنا أن تخطئ أو تصيب، ولكن ما يهما هو كرسي السلطة.
    هذا النوع من الانفصام يجب أن يواجه داخل وخارج الحزب بالشجاعة الكافية، وإلا فإن أدنى ما يوصف به مثل هذا السلوك هو النفاق، وهو من أخس الصفات التي يسوق إليها التفكير الطائفي، إن صح أن نسميه تفكير.أرجو ألا تفهم بأن هذا النقد موجه لك في المستوى الشخصي. فهو نقد عام يمكن أن ينطبق على أي شخصية غير سوية، في أي تنظيم سياسي يتدثر بدثار الدين. وربما تكون قد لاحظت بأننا نرى ان الحزب الشيوعي نفسه لا يسلم من صور من العقائدية أشبه ما تكون بالطائفية منها إلى الحداثة. فحتى قيادتهم أصبحت "قيادة تاريخية،" لا يأتي باطل الحزب من بين يديها أو من خلفها. وهذا هراء. من يرضى لنفسه بهذا النوع من القيادة العقائدية، أو بتلك الطائفية، فهو مدع حداثة. وذلك لأن الاستنارة في دوائر وأعراف الحداثة، وما بعد الحداثة، كلتيهما، لا ترضى بهذا النوع من التزييف، ولايمكن أن تتعايش معه.
                  

08-13-2003, 08:44 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (1)اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد
    ...........................
    يعرف في السودان كيانان هما كيان الانصار وكيان الختمية يترأسهما أسرتي المهدى والميرغنى وهما يشكلان غالب أهل السودان الشمالي. قيادات هذه الاسر كانت في الماضي بمثابة رأس دولة الكيانين ، فكان علي سبيل المثال السيد عبدالرحمن هو امام الانصار يجمع بين تدبير شئون الدين والدنيا لطائفة الانصار .كان لتلك القيادات برنامج سياسي حتى قبل الاستقلال فكان السيد عبدالرحمن هو امام الانصار وهو راعى مشروع السودان للسودانيين حتى تحقق الاستقلال . هذه القيادات وجدت نفسها في خضم العمل السياسي ولم يكن لها الخيار في غير هذا ،فالظروف كانت موضوعية لتمارس هذه القيادات العمل السياسي ذلك انها تمثل مجموع الارادة الشعبية السودانية
    .......................................
    بغير هذين الكيانين برز عامل جديد و يمثله الخريجون اصحاب العلم الحديث بخلاف العلم التقليدي ، هؤلاء الخريجين نهلوا من كلية غردون ،ووجدوا احتراما ومكانة في مجتمعاتهم وصلت حد بعيدا ،فاهلنا يحدثونا ان المتعلم في ذلك الوقت علم يعرفه القاصي والدانى ،تقام له الولائم ،وتختار له اجمل الزوجات ، كل هذا ساهم في خلق بيئة خاصة للمثقف المتعلم ولعل هذا ايضا ساهم في خلق حاجز بينه وبين العامةوالبسطاء
    ...................................
    العلاقات بين هذه الكيانات الثلاثة قامت علي الاختلاف الموضوعى في فترات ثم علي الغيرة السياسية في فترات اخري ثم هى اقرب لزواج المتعة في فترات ثالثة
    ...............................
    كانت الازمة الحقيقية تكمن في ادارة الاختلاف ،فالانصار والسيد عبدالرحمن يمثلون الاجندة الواضحة في ان السودان للسودانيين ودون ذلك المهج والارواح وكان بعض المتعلمين يرون ضرورة نوع من العلاقة بمصر ويمثلهم الازهري ، ولم يكن كيان الختمية صاحب برنامج سياسي واضح في تلك المرحلة ،ذلك ان قيادته لاتميل بطبعها للسياسة ،وكان اهم مايميزها موقفها المعارض من المهدية القديمة ثم من المهدية الجديدة التى يمثلها السيد عبدالرحمن
    ....................................
    الانجليز مارسوا سياسة فرق تسد ، فهم يخشون المهدية الجديدة التى بدأت تظهر بعبقرية السيد عبدالرحمن لانها اسلامية صوفية ،وبالرغم من ان السيدعبدالرحمن كان مسالما الا ان فكرة دولة اسلامية صوفية في حد ذاتها تثير ذعرا ،فاكثر انواع الاسلام قوة هو الاسلام الصوفي السياسي وليس الاسلام الاستهلاكى ، فخلقوا توازنا بتشجيع كيان الختمية ثم هم خافوا من فكرة اتحاد مصر والسودان لان ذلك يحى ذكري خلافة كتلك العثمانية ،فقاموا بدعم الخريجين ليكونوا بديلا موضوعيا لقوة الكيانات التقليدية ، كما ان هذا الاخير اكثر قبولا لفصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن السياسة ،فقوة الشعوب الاسلامية بالنسبة للمستعمر تكمن في دينها ، وهم لم ينسوا ثورة الامام المهدى ومقتل غردون. فاتبعوا سياسة خلق توازنات للتحكم في جميع الاطراف
    ......................

    يجدر بي الوقوف عند شخصية السيد عبدالرحمن ،شخصية تجذبك حقا عن الغيرة السياسية العمياء التى تشوه الاخضر واليابس في تأريخنا ، نجد عقلية فذة ، فهذا الرجل قام بتجميع الانصار ثم قرأ الوضع الحضاري الاسلامى ووصل الي احد اسرار الحضارة الغربية ،فقام بفعل التحويل للانصار من الحماس القتالي الذي ظهر بيانا عجزه عن تحقيق اهداف سوى الشهادة ،الي قناة العمل الاقتصادى والبناء والعلم ،واظنه علم ان الجهاد بالسيف ماعاد يجدى في ذاك الزمن ،فالحروب صارت اقتصادا وعلما حديثا ،لذلك تري فيه عقلية رجل الاعمال في ادارة المشاريع وتشجيع التعليم ، لعل ذلك يشرح سببا من اسباب كثيرة لا مجال لتعدادها لشرح لماذا اختار هو ان يهدى سيف المهدى لملك بريطانيا . نفس هذا التحليل توصل له اخرون في بحثهم عن سر الحضارة الغربية في ايامنا هذه .وما احوج بلادنا اليوم لعقلية ادارة الاعمال
    ..........................
    جوهر العلاقات بين هذه القوى الثلاث لايزال يؤثر في واقع اليوم ،ولكن طغى عليها الطابع الاقصائي ، ذلك ان التنظيمات الحديثة كانت متفائلة بان خمسون عاما كفيلة لموت طبيعى لاثار وحقائق النفوذ التقليدى
    .................................
    فعمت اليوم في الساحة دعوات لفصل الدين عن السياسة ،وهى دعوات غير محددة التفاصيل فصارت مبهمة ، وصارت في حد ذاتها اقصاءا لانها تلغى كثير من التنظيمات القائمة اصلا ،هذا اذا تم التعامل مع الفصل بين الدين والسياسة صدقا بفهم وتصور واحد لا مختلف . وقد كان ان كل تنظيم يفهم هذه الدعوة بتصور مختلف ، فمثلا حزب الامة له تصور خاص في فهم فصل الدين عن السياسة لذلك هو وقع علي ميثاق اسمرة بتصوره لا بتصور الحزب الشيوعى مثلا ، فلا يعقل ان يوقع حزب علي شهادة وفاته. بل لعل من الاجدى الحديث عن تقنين علاقة الدين بالدولة . لان فصل الدين عن السياسة يعنى وجود ارتباط ما وجب فصله ، فكيف يكون الفصل بالتدخل ام الاعراض ،وهل الكلمة الاخيرة للدولة ستكون بمراعاة الشعور الدينى ام غيره وهل اذا تعارض القانون مع قناعات روحية هل تتدخل الدولة لمصلحة القناعات ام ستنكرها ،كل هذا ينبئ بضرورة التقنين التوافقي في علاقات الدين والدولة لا الفصل.وغير هذا لن يجلب سوى الثورات والتذمر عاجلا ام اجلا . فلن يجف السودان من متدثر بغطاء الدين يجد تعاطفا من الجماهير ، فلا بديل عن التقنين غير
    التقنين التوافقي
    ................................
    هذه التصورات المختلفة في تفسير التحالفات والاتفاقات ،هى التى جعلتها تتسم بالانتهازية لاتدوم سوى لحظات التوقيع ، ولا يدوم تحالف الا بما يكفي لاقامة تحالف يناقض الاول ،وهكذا تسير عجلة التحالفات بانتهازية هذه التحالفات يحاول البعض ان يلصقها بتنظيم محدد ويبرئ نفسه منها ،وبعضهم يدبر فذلكات يقنع بها كادره التابع فى كل الاحوال ،ولكن الحقيقة تقول ان التنظيمات جميعا تتعامل بانتهازيةوتعتيم وعدم مؤسسية ،فانت تجد قائد يتم رفده بخطاب لا يتعدى ثلاث اسطر يوضح ان فلان خرج علي المؤسسية بدون شرح وافي للحيثيات ودون عقد مؤتمر داخلي ، وانت تجد ايضا ان السودان الجديد يحالف الميرغنى ثم هو يحارب الطائفية ، ثم تجد الزعيم المرفود مثلا يخرج صحائف سيئات تنظيم هو يدعمه حتى لحظات قبل الرفد ،وتجد سفير يسئ لنظام فقط عندما علم انه في ايامه الاخيرة ، وغيرها من انتهازية تنظيمات وافراد
    ..............................
    شكلت قطاعات من الخريجين تنظيمات حديثة بخلاف التقليدية ،هذه التنظيمات الحديثة اقرب للتنظيمات البوليسية فتجدها تمارس سلوكا غير حميد فتراها علي سبيل المثال لا الحصر تشجع ما يعرف بالغواصات ،مما يعطى فكرة عن ان التنظيمات الحديثة انتهجت مناهج اقصائية في سلوكها السياسي مع الاخر. بالرغم من انها كانت تمثل العقل السودانى المتعلم الذي يرجى خيره في معالجة الواقع ،كل هذا وغيره من سلوك اقصائي ، انتج مراحل ديكتاتورية الحداثة ، التى تري ان التغيير وسيلته السلطة ،ثم ضرورة القضاء علي الكيانات التقليدية للوصول الي السلطة ،واخيرا مفهوم ان دكتاتورية عادلة خير من ديمقراطية تاتى بالطائفية فكان هذا مدخلا مشروعا دخلت منه تنظيمات كثيرة وستدخل منه تنظيمات اخري في المستقبل
    ..............................
    الواقع الان يقول ان المنظومات السياسية والفكرية والمثقف السودانى فشلت في تقديم حلول عملية موضوعية مقنعة وجذابة ،لهذا لا نستغرب ان عاد الناس لقديم المفاهيم ، فالحركة الشعبية مثلا تعتمد في ادبياتها علي اللون وتغذية الكراهية ضد الجلابة مثلا ونذكر حديثا نشر من قبل لقائد في سودانيز اون لاين ، كذلك نجد ان الثورة في غرب السودان عمليا جهوية قبلية اقليمية اكثر منها فكرية شاملة ،هذا يستبين من خطاب اهل الثورة نفسهم الذي
    يستند علي مطالب اقليمية وعرقية محددةوغير هذا يسارا ويمينا ووسطا كثير
    .............................................
    وأكاد اجزم ان من لهم سند جهوى وعشائري اكثر قوة ممن لاسند لهم وان كانوا اصوب رأيا واقوى بصيرة هذا يحدث داخل قوى تنادى بسودان جديد وتهاجم السودان القديم وفيه تهاجم النفوذ التقليدى وما يعرف بالطائفية. حتى داخل الاحزاب التقليدية نجد ان هنالك توازنات تهتم بصاحب النفوذ العشائري والجهوى باكثر من صاحب الفكر القوى والرأي السديد ،نفس الصراع الجهوى والتكتل الجهوى تجده في انقسامات الجبهة الاسلامية الاخيرة ، وتجد ايضا ان الحركة الشعبية تستند في معاملاتها علي النفوذ القبلي وعلي اللون. كل هذا يؤكد أن النفوذ التقليدى سواء كان حبا صوفيا او نفوذ قبلي ، او نفوذ جهوى وعشائري ، او نفوذ برابط اللون عاد بصورة اكثر وضوحا واثرا حتى داخل تنظيمات حداثة هى نفسها اعلنت
    الحرب قبلا علي النفوذ التقليدى سواء كان حب صوفي او نفوذ يعتمد علي القبيلة او العشيرة . هذا يتطلب وقفة من المثقف النافع عن جدية الدعوة للسودان الجديد وهل السودان الجديد حقيقة ام شعار
    ....................................
    هذا ايضا يوضح ان الرأي السديد ما عاد ملتقي يجمع اليه الناس ، وانا اتحدث هنا عن المتعلمين والمثقفين ، هذا السلوك السياسي البائس الفقير في تعامله مع الواقع من قبل تنظيماتنا السياسية جميعا ادت لانتكاسات كثيرة اهمها ما نحن عليه من حال ، وزاد بتعميق نفس ما خرجت عليه قوى الحداثة تحاربه ، فعاد الصادق المهدى يجمع بين رئاسة الحزب والامامة ، وعادت مفاهيم وروابط كانت مرفوضة من قبل ذات الطابع التقليدى من جهوية وقبلية ولونية وعلي رأسها قوى تمثل الحداثة نفسها ،بل بتزكية من افراد قاموا من قبل برفض الطائفية ،وهذا الامر تحدث عنه من قبل الدكتور منصور خالد عن النخبة وادمان الفشل ، وان كان يقصد الجماعات المنتخبة ،فانا اقول ان الفشل عام لكل منا نصيب فيه ويشمل ذلك النخبة المنتخبة والمعارضة والمثقف
    ..........................
    ثم تاتينا اقلام لتلقي اللوم علي الطائفية او علي الجبهة الاسلامية او علي غيرهما ، وهذه اقلام تضليل لا اكثر ، لذلك تجدها تأتى من كتاب المستوى الثانى في منظوماتنا السياسية والفكرية والمستقلة ، ذلك ان ذنوب وخطايا الاحزاب جميعها اشاعت الامن وسط المستوى الاول من القيادات ، لذلك نجد احزابنا ضعيفة جدا وغير فعالة الا علي مستوى افراد محددين ، كل هذه الاخطاء اعادت انتاج الحب الصوفي كرقم صعب ، فعاد حزب الامة كرقم ضخم في داخل جامعة الخرطوم بل هو يفوز برئاسة الاتحاد وهذا امر يحتاج لوقفة ؟؟ ثم الميرغنى الطائفي هو علي رأس التجمع الداعى للسودان الجديد الذي يحارب الطائفية. وكذلك عادت مفاهيم القبيلة والاقليم واللون والعرق كجامع ورابط باكثر من رابط الوطن والدولة والفكرة والقضايا ، وعم النفاق والتحالفات الانتهازية يقودها المثقف المتعلم وكل هذا نتاج طبيعى لتفشي ذنوب وخطايا منظوماتنا السياسية والفكرية . هذا الامر تجده حتى في الاسرة فعندما يخطئ الزوج وتعلم الزوجة وتخطئ الزوجة ويعلم الزوج يسود الامن ويعم النفاق وتنعدم الثقة تماما وما علينا عندها الا انتظار ساعة الطلاق
    ............................

    shereef shereef
                  

08-16-2003, 05:26 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعة صدر الطائفيين (Re: omdurmani)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (2)اعادة قراءة لعلاقة المثقف بالسودان الجديد

    ......................
    حقيقة اريد ان اثير عدة نقاط ،يجب الانتباه لها حتى يتم معالجتها. الاولي منها يتعلق بسلوك بعض الافراد المنتميين الي الحداثة عندما يعملون بقصد او بغير قصد علي زراعة ثقافة الحقد والكراهية في اذهان البسطاء. من عجائب الامور ان كتابة المرء وحديثه يعبر كثيرا عن مقاصده ، من اثارة نعرات او ايقاظ فتن او غيرها ، فليس كل تأريخ او حقائق تذاع ، الا اذا كان هنالك مقاصد من اذاعتها ،ولا اقول كمن يريد بي ظنا سيئاان قراءة التاريخ مرفوضة ، ولكن اقول حتى التأريخ قد يقرأ قراءة نافعة واخري ضارة ، فمن اختار القراءة الضارة ، فلا اقول له الا كما قال المصطفي صلي الله عليه وسلم ...كل امرئ ميسر لما خلق له
    ........................
    معروف ان انجع واقذع الوسائل لتحقيق أغراض سياسية هى توظيف الاختلاف سواء كان اثنيا او دينيا او حزبي توظيفا سيئا . و تلجأ بعض الحداثة المثقفة لضرب هذه الاوتار وتغذيتها ، نشاهد بعض من هذا في واقعنا ، سلوك الجبهة الاسلامية اثناء حكمها ، بالاستثمار في الاختلاف الحزبي بصورة منتنة. ونجده في بعض قوى الحداثة الداعية لسودان جديد . واري ان مانشاهده من سلوك في واقعنا اليوم هو امتداد طبيعى لسلوك انتهجته الحداثة الاولي ، عندما بدأت عناصر من الحداثة في تصوير اسرتى المهدى والميرغنى كأسر النبلاء في العصر الاقطاعى ، وتصوير العلاقة بين مثلا الانصار والسيد عبدالرحمن بالخدم للسيد ،وكان الغرض من هذا السلوك المدروس مسبقا كسر الولاء والحب الصوفي بتغذية الحقد . هذا علي الرغم من معرفة قوى الحداثة ان العلاقة بين اسرة المهدى والانصار هى علاقة اقرب للحب الصوفي بلا مقابل ، اي حب في الله ، وهذا مختلف تماما عن علاقة الاقطاعيين بطبقات البسطاء والعامة التى كانت تقوم علي استغلال يولد كراهية كانت زادا ووقودا للثورات ضد النظام الاقطاعى المعروفة في التأريخ . هذا مثال علي اسقاطات كثيرة القت بها الحداثة لتعالج بها النسيج السودانى ،وهذا انتج بالضرورة سلوك اقصائي نشاهد نتائجه اليوم ،مما يؤكد ويحتم ضرورة ترسيم العلاقات بين تنظيماتنا الفكرية والسياسة والمثقف والواقع السودانى بتضاريسه وعلاقاته ونسيجه بما يضمن لكل ذي حق حقه ، بلا اقصاء او تلبيس او تضليل
    ..........................................
    تغذية الحقد والكراهية فاعلة جدا في استمرار وديمومة الولاء ، خاصة لضمان مقاعد سياسية وهو سلوك ينتهجه ذوى النزعات الديكتاتورية ، ذلك ان من يتبع امرا بدافع موضوعى كفكرة مثلا يسهل عليه تغييرها اذا وجد ضالته من الحكمة في غيرها ، بينما يتحجر صاحب الولاء الوجدانى في رأيه ،واخشي ما اخشاه ان تحل ثقافة الكراهية كبديل للحب الصوفي ،فزراعة الكراهية سهلة في بلد متعدد الاديان والاعراق واللهجات ولكن حصادها مر . فواجبنا نعم تفتيت المفاهيم الخاطئة وتعديل الصور المعكوسة بصورة تتناغم مع واقعنا ولا تتعدى علي حقوقنا بتشويه للاخر . لذا في هذه الاوقات التى تختلط فيها الامور فلا يستبين مسارها ، يجب اعلاء قيم التسامح والحلم والتعايش
    ...........................
    قلنا ان الولاء الجديد الذي نراه اليوم حتى من قبل قوى تمثل التجديد والحداثة صار أعمي تماما كالولاء المغضوب عليه الذي يتمثل في الولاء الصوفي الذي استفادت منه الاسر ، فانت تجد مثلا منتم للجبهة الاسلامية يتبعها ولو ادخلته النار ، وموالي للحزب الشيوعى مثلا هو شيوعى وان غير الحزب مفاهيمه ، فتري انت عقم الطرح وتحجر اهل الولاء . هذا الولاء الاعمى اصبح رصيدا ساكنا ، وبالرغم من ان وجود رصيد ساكن ثابت في حد ذاته مكسب ونجاح ولكنه علي الجانب الاخر قتل النشاط وخدر القيادة و اعدم
    الحراك و اعدم الشفافية. مما جعل بعض التنظيمات غير واقعية اقرب للديكتاتورية منها للديمقراطية لانها غير ذات فاعلية شعبية او فكرية جاذبة
    ..................................
    لذا انا لا استغرب ان اجد موالي للترابي هو اكثر عصبية من الترابي نفسه ، ولا استغرب ان اري دكتور الجزولي مثلا يباري الصادق المهدى فكريا وفي نفس الوقت اجد كادر للحزب الشيوعى لايري في الصادق غير خائن وعميل. الكادر تابع في كل الاحوال حتى في قوى الحداثة ،بتواطؤ من قيادات هى رأس الرمح في التغيير التى لا اجد تفسيرا لسلوكها هذا الا فشلها في مواجهة الواقع السودانى او رغبتها في البقاء العبثي . هذا ولا يستثنى من ذلك العجز والركون حتى المثقف النافع . كل هذا انتج منظومات تعتمد علي الولاء لا القناعات والشفافية والموضوعية والمؤسسية، منظومات لم تبلغ النضج بعد ، كل هذا ادى بدوره الي نزوع المواطن البسيط الي تكتلات تعتمد في رباطها علي الجهوية والعرقية والدينية
    ...........................
    في ثقافة السوق والمنتجات خاصة الشركات الجديدة وتمثلها الاحزاب الحديثة، الشركات تجتهد وتبدع منتجات جديدة لضمان البقاء والمنافسة ، حراك مستمر للجديد الفعال ، لا ركون وتعصب ، هذا هو افة السلوك العام عندنا ، فرياضتنا عصبية ، تشجيع للمريخ والقيادة وان تتالت الهزائم ،بل نشجع احيانا النجمة او كما يقول احدهم الفنايل لا الفريق ، هذه العبثية تراها في الكثير من مظاهر حياتنا السودانية ، وانضم لها المثقف والمتعلم والحداثة الذين يرجى منهم قيادة وتوجيه شعوبهم
    ...........................
    في ظل هذه الظروف ، يجب علينا الانتباه لنزعات التسلط من القيادات ، فالتأريخ يحدث ان كل الطغاة الديكتاتوريين كانوا دائما يتدثرون بغطاء العدالة والبحث عن الحقوق تماما كرجال الدين الذين يلبسون قميص الدين
    لاغراض تتعارض مع مصالح الشعب

    .........................
    ضعف الدولة بالاضافة لضعف التظيمات السياسية والموسسات والمثقف كلها مجتمعة ادت لواقع اليوم من تشتت علي حبال متفرقة. والان دور الدولة اكبر من غيرها ومسئوليتها كذلك اكبر . هذا يتطلب في البدء صدقا من الدولة مع الله ومع الشعب ، ولم يتحقق هذا الان ، لان الدولة مازالت تنكر فعالها المشينة ،والشينة منكورة ، و قد ساءنى حديث للدكتور غازى صلاح الدين عن دساتير وقوانين الانقاذ وسماحتها ، لانه رجل يدعو لمشروع اسلامى
    ،فلا اقل من صدقه مع نفسه اولا ثم مع الناس ، ففي حديثه لقناة الجزيرة يتحدث عن ان دساتير الانقاذ تحترم الانسان السودانى وتعالج امر الاختلاف وتعالج امر المواطنة
    ...........................
    ولا ادري من يخاطب هو ، هل يتصور اعداء فيكيد لهم بحديث
    زائف ، لا انما هى اجيال جديدة ، تهفو لديمقراطية وعدالة وقانون مهيب واسلام سمح
    ..............................
    الصغير والكبير يعلم ان دساتير الانقاذ وقوانينها هى اقرب للنصائح ،فليست ملزمة ، فهيبة القانون وعدالة الدولة تفرض علي المواطن توقيرها واحترامها والحفاظ عليها ، فلا يخرج عليها خارج ، اما قوانين الانقاذ فهى
    مجموعة نصائح ذهبية من شاء اخذ بها ومن شاء تركها بحسب هواه وميله؟؟؟ انظر مثالا لا حصرا الي التوظيف ، فبينما لا يميز القانون بين السودانيين الا ان المعروف والمعمول ان غير الجبهة لا يجد موقعا الا من رحم ربي واخطاته اعين الجبهة ،والقائمة تطول من عطاءات وغيرها لا ينكرها الا جاهل. انظر ماذا يحدث عندما لا يمتثل اهل نظام بعقدهم ودستورهم الذي كتبوه بايديهم فكيف الحال بمعارض هو لم يوافق علي الدستور اصلا. ولا زالت الانقاذ بعقلائها هى صاحبة المسئولية في الحفاظ علي السودان ، وايضا الحفاظ علي شعبه معافا
    ......................
    طبيعة جبل عليها البشر ،الانسان بطبعه يتناسب تفاعله وتعاطفه طرديا مع اقترابه من المنظومة ايا كانت ، فتجده اقرب واكثر ارتباطا باسرته من عشيرته، وبعشيرته من مدينته ،وبكيانه من حزبه ، وقبيلته من شعبه ، كل هذا يلقي واجبا علي الدولة في ان تحقق جذبا وبديلا يكسر هذه العلاقات كسرا حميدا لمصلحة الدولة ، وهذا يكون بتبنى الديمقراطية والعدل وسيادة دولة القانون والمؤسسات. عندها سيؤثر المواطن البسيط رابطة
    الدولة لانها ستكون اقوى واقدرعلي حمايته ورعاية مصالحه.ايضا يتطلب هذا من منظوماتنا السياسية ان تضع اجندة تنفع المواطن وتغريه وتجذبه لها بغير هذا ستتفك دولتنا لشيع وطوائف وقبائل ودويلات بلا سودان ,
    ولا مستقبل
    .............
    نواصل

    شريف محمد شريف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de