|
موية نار
|
منذ الأمس وأنا في حالة ذهول من بعض التفاصيل التي حكاها لي أحد الأصدقاء بعد عودته من السودان. ما كنت أتصور أن ما يجري للمرأة في بعض بلدان العالم سوف يحدث في السودان وبهذه الصورة البالغة الدناءة والخسة والقذارة ، بما يدق ناقوس الخطر في كل بيت سوداني .
حكى لي قائلا ان هناك عصابة ملثمين تجوب الشوارع وما ان تجد فرصة حتى تقوم برش سائل مركز من " موية النار" الحارقة على أسفل ظهر البنت او الفتاة التي تسير أمامهم والتي لا تحس بما اصابها الا بعد فترة تكون فيها العصابة قد اختفت عن الانظار بعد ارتكاب جريمتها والتي تترك آثارها الحارقة على جسد الضحية تشويها وعذابا طوال عمرها .
لم يكن صديقي يصدق ما سمعه الا بعد ان اصيبت ابنة الجيران بالطريقة ذاتها وهي فتاة مخطوبة وكانت على وشك الزواج . وقد جعله هذا يسأل احد أصدقائه من الأطباء الذي أكد له أن المستشفى التي يعمل بها استقبلت اكثر من عشر حالات مماثلة.
لقد كنا نسمع بمثل هذه الحوادث في بعض الدول الآسيوية بسبب الخلافات الشخصية بين الرجل وزوجته و في الغالب يكون التشويه على الوجه، لكن هذه العصابة الحقيرة اختارت ان تكون كل كريمة من كرائمنا هدفا لجرمها لغاية في نفوس اعضائها المريضة و لتقضي على ما تبقى من أمان حفظته لنا تقاليدنا وشيمنا السودانية السمحاء بأن الفتاة مكرمة معززة في البيت و الشارع والمدرسة والمكتب واينما كانت
وانا ما زلت غير مصدق
|
|
|
|
|
|