كلام ساى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2003, 05:24 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلام ساى

    من سارت خطاه على درب الحب الأخضر ...

    أتذكر بيت ابن أبي سُلمى ؛ حين حديثنا عن الأبجدية العظمى :
    لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده .: فلم يبق إلا صورة اللحم والدم ِ

    حين كان انبلاجٌ من حالكِ سوادٍ كره الإصباح ، وانتفاضٌ من سلطة ِحرفٍ كما انتفض العصفور بلله
    القطرُ ..
    من كوامن النفس التواقة ؛ والنظرة الحلاقة ؛ ثارت يومئذٍ التوابع والزوابع لتهب إعصاراً قد انطلق يقبل وجنتي ما ظهر من أرض الحرف الطاهر ، وينقل من زجاجة الماضي شذاه ؛ فيتضوع فواح الحق فيصيب النفس شيئاً من اقشعرارِ الاستئناس بنتيجة الغراس ...

    يا من سارت خطاهُ على درب الحب الأخضر ...

    وإنه لنجمٌ ثاقبٌ لفضاء الحرف المستشري ؛ منير...
    وإنه لخطوٌ في ممشى المرضيِّ ؛ ثبْتٌ ؛ على أثره سارت أخرى في مسارها ، ودارت مصفقةً بضيائها بضعُ كواكب أفاقةٌ أخرى ...

    أملٌ في بيت الكتابة نبت ، وبأحبار أهله المخلصين لها قد ثبت ؛ عشقاً ( من أول لمسة ) !!
    والإنسان لمبدئه يوضعُ ويرفعُ ، أين السموُّ ؟
    ( هممٌ تحوم حول العرش ؛ وهمم تحوم حول الحُش ) ؛ كم صدق !!

    ولما كان الحرف المنطوق والمكتوب أداةً لتصوير خلجات الضمير ؛ كان الأهم في التعبير...
    وإن له أهمية تُعليه ، ومواقفُ تستوجبه وتمليه ؛ يشربُ حقيقتها بعضهم ؛ ولا يكاد يسيغها ..
    والحقُ يكتبُ نفسه على جباههم وصدورهم ، وسيكتبُ ؛ ولو بعد حين ؛ ولو بعد حين ...
    و : من كان فوق محل الشمس رتبته .: فليس يرفعه شيء ولايضعُ

    وإنه لقادمٌ من رحِم انتظم في سلك التفرد ؛ درة مصونة بين كفين كالصدفة لها ، ومكنونة بعد ذاك بين صفحتي قلبٍ تلظى بحبٍ ساكن ...

    أيهذا القادمُ فرداً ...
    ِسرْ سريعاً عذباً دفاقاً في أصابع وألسن المحبين لك ، والدافعين عنك ..
    سر ولو على أصابع ندرة ؛ فالقيمة في الندرة ...
    تلك العظمى ؛ لأدواحٌ تعبقُ بالأرواح ؛ وجنانٌ مؤتلفةٌ فيها أفنانٌ مختلفة ؛ تسر الناظِرين بالباصرة والبصيرة ؛ ما إن تغردُ عليها أصوات جُمل الجَمال ؛ والحكم والأمثال ؛ في يومٍ ربيعي ينطقُ روعةً آسرة لبني فهمٍ ، وذوي علم ...
    يا من سارت خطاهُ على درب الحب الأخضر ...

    حيث زرعك الله فأزهر ؛ وحيثما كنت فأثمر ؛ وليكن طعمها طيبٌ ؛ وريحها طيب ؛ حتى تكون عظمى ؛ لا عظمةً في فم كل ك ل بٍ يتمتع بهرولة الهروب ؛ والمغنم الحقير التافه ...
    تالله ِللحرفُ ؛ إما يجر مجداً أو حتفاً ولو بعد حين ... ( كلا إنها كلمةٌ هو قائلها ) و( رب كلمةٍ ...)
    أما المقصود وهو بيت القصيد ؛ فدمُ الأحرارِ في شريانه يجري ؛ وفي أعماق غرضه ماءُ السمو يسري فمن
    لنا به ؟ أن يعضنا بنابه ...ولن نشكوه إذا حلَّ ، إذْ جازيناه الوصلَ ...
    لسنا نطلب ( القلاقل ) ؛ و ( الهخع ) الحسي والمعنوي المعني ؛ فما بالنا نطلبُ وصلَ مزهودٍ فيه
    قد امتلأ بقذَر ؛ رام الجمع فأصبح (شذر مذر ) أو سيصبح ولو بعدَ حين ...
    ولتدجينُ الألفاظ ينبغي أن يكسر قيد ضيق النظرة التي سادت واستكنت في أنبوب شباة كثيرٍ كثير...
    ارتقاءً بالحرف الهداف إلى أسمى المرامي ؛ هو الهدفُ ؛ هو الشرفُ ؛ وقرائحُ الأفهام ِلدى بعضٍ
    تكتبُ لنصٍ انتصاره على خصم الوهم في جولةِ الغثائية ...

    وينشأ ذاك الحرفُ من رحم عمق التصور الذي ربا في محاضن الألم والأمل ؛ حيث القيامُ بإصلاح الأرض مما أوجبه الإسلامُ مقالاً ، وينتظر تطبيقه ( حالاً ) ...
    ( اقرأ ) أول كلمةٍ خرجت من وحي نوري ؛ لم تكن .. ؛ إلا لتكون شرفاً ، وتميزاً كتب نفسه ؛ في لوحٍ محفوظ ؛ بالدين الأخير الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية ..

    ولامناص من تافهٍ ؛ أو مرآته ؛ يعيش ُ ؛ ليقِّلب الحقائق آناء الليل وأطراف النهار في مكتوبٍ وملفوظ
    لكن لاهمَّ لمن هذه همته ؛ منحطةً ؛ فالله قد أنزل ( ما يلفظُ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد ) ...
    وكيلٌ على نفسك أنت يا ابن آدم ؛ أنت تكتب بكفك شيئاً يسرك في القيامة أن تراهُ

    وما من كاتبٍ إلا سيبلى .: ويبقى الدهرَ ماكتبتْ يداهُ
    فلا تكتب بكفك غير شيءٍ .: يسرك في القايمةِ أن تراهُ

    فالدنيا دواليك ؛ يومٌ لك ويومٌ عليك ؛ ودولابٌ يدور ؛ ودورانها ( بدوائرها ) ؛ ولننفك من دائرة سْوء
    كالتي كانت في منزل الكتاب ( عليهم دائرة السوْء ) ...

    رأيتُ الدهر دولاباً يدورُ .: فلا حزنٌ يدومُ ولا سرورُ
    وكم بنَتِ الملوكُ لها قصوراً .: فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ
    رأيتُ الناسَ أكثرهم سُكارى .: وكأسُ المـــوتِ بينهمُ يدورُ

    وكلٌ سيذوق طعم الموتِ ؛ ( كل نفسٍ ذائقةُ الموت ثم ........ ) ولعمري ؛ ما بعدُ ( ثم ) ؛ كشف ُ حسابٍ وتصفية في يومٍ يشيب له الوليد ، وتذهل كل مرضعةٍ عما أرضعت ...
    قفْ أيها الحرف ؛ منطوق الهويةِ أو مكتوبها ؛ منظوماً كنتَ أم مثوراً !!
    قفْ ؛ لتسير كما (( يجب )) ؛ لا كما (( تحب )) فالنفسُ كــــــــــ :
    والنفسُ كالطفلِ إن تهمله شبَّ على .: حبِّ الرضاعِ وإن تفطمه ينفطمِ
    كلنا لديه تسويل ؛ لكن علينا بالصبر الجميل ؛ فالعاقبة إما أحلى وأغلى ، وإما أتعس وأرخصُ ...
    كلنا لديه طاقةٌ ، وروحٌ خفاقةٌ في سماء ( هواية ) فهل نصنعُ منها ( هاوية ) ؟؟!! ؛ تسقطُ بنا من تحليق أكرمنا الله بجناحي قدرةٍ فيه ؛ لأننا لم نتوجه بتوجيه ، ولم نحسن استغلال الحواس في جولان..
    قفْ أيها القلمُ قبل أن تنطق صامتاً ؛ واضمن لصاحبك مابين لَحييهِ ؛ حتى ينجو رأساً برأس ؛ والجروح قصاص ...
    ولا تكن ممن عضَّت عليه بنواجذها ( عينُ الهوى ) ؛ فتكن ممن انطبق عليهم حكم حيكم :
    وعينُ الرضا عن كل عينٍ كليلةٌ .: كما أن عين السخطِ تبدي المساويا
    ولتستقم كما أُمرتَ بكتاب الله تعالى ، وسنة المصطفى الأمين ...
    ولا يكن حتفك تحت حرفك ؛ فالأجل محتوم ، والساعة تدق أشراطها ؛ فإن لم يك ذاك فهذه ...
    والكتَّابُ تحت أسنة أقلامها ؛ والكتَّاب تحت أسنة أقلامها ...
    خذ كتابك بيمينك هنا حتى تأخذ الأعظم هناك ، والأعمال بخواتيمها ؛ عسى الله أن يختم لنا ولكم بخير ..


    وأحبُ أن أكون غصناً رطيباً ؛ قد ارتوى بحفظ منزلٍ على أفضل ...وعساني ؛ كنتُ ...


    توقيع :

    ( ن . والقلم وما يسطرون ...) لعظمة القلم ؛ قد أقسم الله تعالى به ...

    لأحدهم : ( لا يضيرني أن ليس على رأسي تاجٌ ؛ مادامَ في يدي قلم ...)

    ولأحدهم : ( القلمُ بيد السفيه كالخنجر بيد الطفل ..)

    احذر لسانك أيها الإنسانُ .: لايلدغنـَّـك إنه ثعبـــــــــــــــــــانُ
    كم في المقابر من قتيل لسانه .: كانت تهابُ لقاءه الشجعانُ

    والقلم أحد اللسانين ، والحرفُ وليده ؛ فشقيٌ أم سعيد ؟؟ !!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de