الحركة الشعبية ..... الطريق الى الضياع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2003, 11:18 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية ..... الطريق الى الضياع

    الحركة الشعبية ... الطريق الى الضياع

    ما من تنظيم سياسي عسكري نقض العهود وتنكر للشعب مثل ما نقضت و تنكرت الحركة الشعبية , حتى صار طابع الميكافيلية هو مبدأها الدائم وخطها الوحيد , واللغة التي لا تعرف غيرها , حتى طقمه الجبهة الاسلاموية لم يبلغ رصيدها الميكافيلي ما بلغته الحركة الشعبية وان كان يقاربه الاستواء ولعل ذلك يفسر ما يدور رحاه الآن في نيروبي وضواحيه .
    فمعلوم ان انطلاقة الحركة الشعبية كانت في نهايات مايو عندما تدخل المخلوع في النظام الإداري بالجنوب وقسمه إلى ثلاثة أقاليم , وعاث بأديس 1972 الفساد , فكان ان دخلت الغابة مجموعة من أبناء القبائل الجنوبية الغابة معلنة قيام الحركة الشعبية باحتجاج الكتيبة 104 على تعديلات المخلوع وتدخله في بنود الاتفاقية , والملاحظ ان الاتفاقية نفسها كانت اتفاقا ثنائيا بين الأنانيا وما يمكن تسميتهم بأبناء جنوب السودان مديرين ظهورهم لأشقائهم في بقية أنحاء السودان شرقه وغربه وشماله غير عابئين بحملات التنكيل التي تقودها قوات النظام المباد في الجزيرة أبا وود نوباوي وفي بيوت أشباحه ومنارات العلم والجامعات , ومجازره التي اغتال فيها قيادات الحركة الوطنية والطلابية والنقابيه , فبينما كان جميع أفراد الشعب السوداني يتدافعون لمقاومة النظام المباد كان أبناء الانانيا يتآمرون مع الجلاد لنيل الفتات , اما كان الأولى لأبناء الانانيا ان يوسعوا مداركهم ويعلموا ان مشكلة السودان لم ولن تنتهي ببتر جنوبه ونيلة حكما ذاتيا او انفصالا فالسودان جسدا واحدا لا يمكن ان يستغني عضوا منه عن آخر , وللأسف نجد ان كثير من مثقفي بلادنا بدل ان يهتموا بهذه الحقيقة نجدهم يتقربون زلفى للحركة الشعبية من غير ان تعيرهم التفاتا فمنهم الراكعون والساجدون وكثير هم التابعون لدناوة ذاتية وأمراض ذهنية , فما يطرحه هؤلاء من ما يرونه أفكارا تقدميه لا نجد له مقابل من رصفائهم في الجانب الآخر غير التهكم والازدراء وتكرار مصطلحهم المعهود والممجوج , ليس هذا تهجما بقدر ما هو عكس واقع ضارب لا مناص من مواجهته ومن اجل ان تكف أصوات المداهنة والتزلف الذي يضر بالقضية اكثر مما يفيدها ويجعل منا مقيدين تجاه ما تفجره الحركة من مفاجآت نقف مكتوفي الأيدي تجاهها وليس أدل على ذلك من تخاريف ايغاد الأخيرة التي سوف اكر للحديث عنها في خاتمة مقالي , فلا المعارضة قادرة على قبولها فتدخل نفسها في عنق زجاجة مكسور فتجهز على نفسها وتكون الحركة كخطوة اولى قد قضت على النظام والمعارضة في آن واحد او ما يعرف بالشق الشمالي في عرفها , مستخدمة ضربة المعلم في الإجهاز على من تعتقد خطأ بأنهم أعدائها , ولا هي أي المعارضة قادرة على رفضها فتغضب الحركة الشعبية التي صارت مصدر رزق لمنتسبي تنظيمات التجمع , ولأسنه مسمومة صدئة موجهة للاصطياد في الماء العكر أصلا , نعم ان الواقع الاقليمي والدولي وسياسات النظام الخرقاء قد اوجدت من الحركة الشعبية قوة وتنظيما ودعما ماديا ولوجستيا ودبلوماسيا لم تكن تحلم به طوال عمرها ولن تحلم به اذا ما تغيرت الرياح وجاءت بما لا تشتهي سفنها , ولذلك نجدها تتمسك بأسباب لم تكن يوما ما أحد أجندتها الرئيسية لحل مشكلة السودان كما لم تكن سببا وواقعا تمردت عليه سابقا فمعلوم ان قوانين سبتمبر صدرت بعد اندلاع الحرب في جنوب السودان , هذا الى جانب ان هذه القوانين لا تمد الى الدين باي صلة اللهم الا ديدن المخلوع في تمسكة بحكمة فما تتمسك به الانقاذ باعتبار انه الشريعه الاسلامية ليس سوى اداة قمع ولدتها مايو بافكار ترابية , فهي بضاعة خاصة بالاسلامويين الدين منها براء , ولذلك نجد ان قوى الانتفاضة وافقت برئاسة السيد الصادق المهدي بكوكادام على تجميد قوانين سبتمبر هذا لانها ليست سوى بدعة مايوية ترابية دكتاتورية وليست اصلا في التشريعات والقوانين السودانية لان الدين لم يدخل السودان في عهد المنبوذ المخلوع وتابعية ومطبليه الذين صاروا جزءا من الحركة الشعبية ومن منظريها بعد ان كانو وزراءا لخارجيته وقلوبهم تهفو لمقاعد الامم المتحدة , بل دخل الاسلام قبلهم بآلاف السنيين وتعايش مع الاديان الموجودة سماوية كانت ام وضعية تعايش رسخ قيم التعايش والتسامح ومهد للسودانوية التي بلغت قمتها في عهد الدعوة المهدية , التي تعايشت مع الكجور في ابيي وبحر العرب قبائل دينكا مجوك ونوك , بل كان من قواد المهدية من هم من ابناء قبيلة النوير والشلك في مناطق اعالي النيل وكثير منهم من ابناء الجزيرة ابا التي تعتبر احد ديار الشلك , ولا يزال هنالك امراء للمهدية في منطقة الرنك وكذا من جبال النوبة التي قدمت كل الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للدعوة المهدية , كل هذه المناطق التي تتاجر بها الحركة الشعبية لم تكن يوما ضمن اجندتها المعلنة والمخفية ولكن غباء الانقاذ وحده هو الذي جعلها تتطاول وتطلب ما ليس بحقها , ولتعلم الحركة ولتعلم الانقاذ ان ارادوا تقسيم السودان ثنائيا فان مناطق الانصار في ابيي وجبال النوبة والانقسنا والنيل الابيض والازرق ونهر النيل والشمالية واحفاد امير الشرق عثمان دقنة وكردفان ودار فور وفي كل بقعة ارض سوف يختارون دولتهم السودان ولن يسمحوا لشواذ زمانهم بان يعيثوا في الارض الفساد ويهدموا ما شيده الاباء والاجداد من تعايش وتسامح وارض وعمران , ان للسياسة اوقات وللحق مثلها وعندما يتعلق الامر بتهديد امن وطن وتمزيقة بفعل صبية الالفية لا بد من ان تستعاد قيم العزم والحزم والحسم والجهاد والتوكل على الله .
    لم تكن قوانين سبتمبر جزءا من مطالب الحركة ولذلك نجدها عندما جاء السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي بكوكادام وما افرزته من اتفاق يتمثل في تصفية آثار مايو وتجميد قوانين سبتمبر الدخيلة اصلا , نجد الحركة تنكرت لذلك باسقاطها للطائرة السودانية وبتمردها على ارادة الشعب باختيار رئيسه وتفويضه وبإقامة الديموقراطية المثالية التي أعانت الحركة والإنقاذ على تحقيق مراميهم ومؤامراتهم , لقد خندقت الحركة نفسها عدوة للشعب ورفضت التعامل مع ممثليه وكانت اول طعنه تغرسها في ظهر شعبنا فالسيد الصادق كان الرئيس المنتخب ديموقراطيا من قبل جماهير الشعب السوداني والادهى والأمر انه ليس من بين أسباب رفضها لمقابلة السيد رئيس الوزراء بصفته الاعتبارية تشكيكا في نزاهة انتخابه ,بل كان عبثا واستهزاء بإرادة جماهير شعبنا , في اختيارها لرئيسها وفق إرادتها الحرة , ماثلتها في ذلك الجبهة على طريقة - ون تو - وحاكت مؤامراتها فتبادلا إجهاض الديموقراطية وتربعا في أبوجا ومن بعدها نيروبي وغيرهما من عواصم العالم ليقتسما السودان قسمة ضيزى ما لها من قرار , فعندما كانت قوى الديموقراطية حبيسة سجون الجبهة الاسلاموية , كانت الحركة والجبهة تتكئان جسد السودان الى جزع ليعملوا فيه ذبحا وتقطيعا وتقسيما ,ولكن خاب سعيهم فإرادة رب السودان أقوى من إرادة المتآمرين ولا تزال ناره متقدة كل ما اقتربوا منها احرقوا بها وصار امره فاشيا رغم محاولات إطفائها المستميتة من قبل المتأسلمين والمتأعلمين والعوان بينهم ,لقد كان من الاولى للحركة ان تضم صوتها الى الشعب وتوقع ميثاق التجمع الوطني الديموقراطي مع قيادات شعبنا في كوبر وهي داعية السودان الجديد ورافعة لشعار الديموقراطية وسودانها الجديد ولكنها آثرت ان تقسم الغنيمة مع سارقها الذي يمكن ان تنال منه ما لم تنله من ايدي اصحاب الحق , وعندما لم يتحقق لها ذلك خاب وظنها في ريجان ودودة الفرنتيت المزعومة اضطرت الى توقيع تعاهداتها اآنية مع التجمع ممثلا في حزب الامة ووقعت معه اتفاقيات اديس ونيروبي وشقدوم واسمرا , ولم يجف مداد اسمرا حتى وقعت اول اتفاق مبادي بايغاد متنكرة لمواثيق اسمرا وغير آبهة ببنودها التي ترفض كل اتفاق ثنائي مع طغمة 30 يونيو , وهو ما استند ت عليه بعض تنظيمات التجمع في هجومها على حزب الامة عندما وقع نداء الوطن في جيبوتي رغما عن انه يشتمل على كل بنود ومواثيق اسمرا للقضايا المصيرية كما انه لم يكن اتفاق نهائي بل مبادي في إطار ما تم الاتفاق علية بين قوى التجمع الوطني , ولكن من من تنظيماته الان تستطيع ان تقول لا لعجوبة التجمع فأنثاها لا تزال حبلى بمنح وهبات تجود بها موائدها لمن لا دار لهم من ما تبقى من تنظيمات التجمع .
    وكانت مشاكوس الطامة الكبرى , وبها غلبت الحركة ظهر المجن لتنظيمات التجمع ومواثيقه فهي ليست اتفاقا ثنائيا فحسب بل انها خيانة لكل قوى السودان شمالا وغربا وشرقا وجنوبا فلم يرد ذكر تنظيمات شمال وجنوب السودان في بنود الاتفاقية ما ظهر منها وما بطن , بل استأثرت لنفسها بنصيب الأسد وكأنها تقول لسواها لا تتعبوا انفسكم فانا كفيلة بانتزاع حقوقكم التي هي اصلا حقي وحدي فانا الوعاء الجامع لكل قوى السودان الجديد ولتنشئوا تنظيماتكم داخل هذا الوعاء فأنا الديموقراطية والديموقراطية انا , وعندما يتحقق لها ما تريد بفعل عصابة الجبهة ( وسوف يتم ذلك اذا لم تتحرك القوى الوطنية بتفعيل مبادرة التعاهد الوطني المقدمة من حزب الامة والتي تمثل المخرج الوحيد للوطن من المأزق الراهن والمرتقب , لان السارق لا صبر له فهو يتحين الفرص لكي يتخلص من ما بيده في اقرب وقت وبسعر زهيد ) اقول عندما يتحقق للحركة ما تريد فسوف ترفع اكفها الى اذنيها وتخرج لسانها الى تنظيمات التجمع صارخة - كما كنت - فان دوركم انتهى والآن صار بوسعكم ان تشربوا كأسا على قبر الديموقراطية التي اغتيلت وان تترحموا على ما تبقى من وطن , وان تنشئوا كمنولوث سوداني على نسق الاتحاد السوفيتي السابق .
    هذا هو السودان الجديد الذي تريده الحركة الشعبية ومن لف لفيفها , واذا لم تتحرك القوى الوطنية لإجهاض هذا الحلم فسوف لن نجد أصابعنا لكي نعضُ عليها وحيينها لن ينفع الندم , وسوف يقف من يدعون الديموقراطية والتقدمية المفترى عليهما موقف المتفرج هذا إذا لم يولوا الأدبار .
    وبعد كل هذا أما آن لمن تبقى من عقلاءنا وعلماءنا ومثقفينا ان يثيبوا لرشدهم ويوقفوا هذا العبث , من طرفي النقيض ؟ قبل ان تخرب عجوبه وبنتها سوبا ؟؟؟
                  

09-26-2003, 10:18 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:سقوط ورقة تفاح الحركة( الحركة الشعبية ..... الطريق الى الضياع) (Re: سونيل)

    اعيد هذا المقال بعد ان سقطت ورقة تفاح الحركة ( السودان الجديد) التي
    كانت الحركة الشعبية تستر بها عورتها لاشمولية والاثنية
    ولتشرب قوى ما كان يسمى بالسودان الجديد من البحر
    محمد حسن العمدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de