|
بعد تجاوز خلافات اللحظة الاخيرة..التوقيع على جملة من الاتفاقات
|
بعد تجاوز خلافات اللحظة الاخيرة
التوقيع على جملة من الاتفاقات شملت التجارة والصناعة والامن الغذائي جريدة الأضواء الخرطوم: السماني عوض الله
كادت خلافات تفجَّرت في اجتماعات اللجنة الوزارية واللجنة العليا المصرية السودانية التي اختتمت عصر أمس بقاعة الصداقة في الخرطوم ان تودي بجهود «27» ساعة من المباحثات، وتعثر نهار أمس التوقيع على «الاتفاقية الحصرية وتبادل السلع» لأربع ساعات متصلة وكانت الخلافات دبت خلال اجتماع اللجنة الوزارية حول إعفاء «58» سلعة مصرية لدى دخولها السودان من الرسوم الجمركية وتم حلها عن طريق المقايضة المعمول بها سابقاً، كما بدت كيفية عودة البعثة التعليمية المصرية للسودان عقبة أخرى في التفاوض حيث تم حلها بعد مناقشات امتدت لمسؤولين مصرين في القاهرة عبر الهاتف تم الاتفاق على عودة «7» مدارس للتعليم الاساسي تبدأ مع بداية العام الدراسي كما تم اعتماد عودة جامعة القاهرة فرع الخرطوم.
وقطع السودان ومصر بضرورة العمل على تحقيق السلام في السودان والمصالحة الوطنية بما يكفل الحفاظ على الوحدة واستقلال وسلامة الاراضي السودانية وأبرز الجانبان اهمية أن تعمل جميع الأطراف على حل اوجه الخلاف بما يضمن المصلحة السودانية العليا ويحفظ الوحدة في إطار مواطنة تكفل الحريات والمساواة في الحقوق والواجبات ومصالح ابناء الشعب السوداني في الشمال والجنوب
واتفق الجانبان على ضرورة بذل اقصى الجهد لتفعيل كافة اطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يجسد آمال شعبي وادي النيل في تحقيق الارتقاء المطلوب بالعلاقات الرسمية والشعبية
وأكد رئيس الوزراء المصري د. عاطف عبيد حرصهم على وضع حجر الاساس لمشروعات ستعود بالخير على شعبي وادي النيل وأن يصل حجم التجارة بين البلدين الى ثلاثة أضعاف ما كان عليه وإقامة مشروعات مشتركة في الصناعة والزراعة والبنية الاساسية وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ان الطرفين لا يريدان أن تظل هذه الاتفاقات حبيسة الادراج وان يلعب الاعلام دوره لتفعيلها حتى لا تكون باردة الوقع وأن تتصل بنبض الحياة الحي ليعبأ حولها سندٌ جماهيريٌ وقبولٌ شعبيٌ يعطيها قوة ويزيدها حيوية.
ووصف وزير الخارجية د. مصطفي عثمان اسماعيل في تصريحات صحافية انعقاد هذه الدورة في الخرطوم بأن لها معنًى ومغزًى عميقين يشدان من أزر السودان وهو في الخطوات الاخيرة لتوقيع اتفاقية السلام وما تواجهها من صعوبات وقال إن السودان دولة كبيرة لها حدود واسعة وهذه الحدود لا تحميها القوات العسكرية فقط وانما تحمى بالتداخل الاقتصادي والاستقرار السياسي والأمني والتعاون في كافة المجالات مما يؤكد ان الاستراتيجية التي تسعى الحكومة لتنفيذها تمضي وفقاً لما هو مخطط لها.
وكان الجانبان وقَّعا في ختام اجتماعات اللجنة العليا على اتفاقات ومذكرات تفاهم بجانب التوقيع على إنشاء بنك سوداني مصري بين رجال الاعمال السودانيين والمصريين وبروتكول تعاون بين وكالة الانباء السودانية ووكالة الشرق الاوسط «أ.ش.أ» وبروتكول تعاون فني في مجال الكهرباء بجانب محضر اجتماعات الدورة الثالثة.
|
|
|
|
|
|